إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فقال ‏ ‏عباس ‏ ‏يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فقال ‏ ‏عباس ‏ ‏يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في رواية بصحيح مسلم
    يذكر هذه العبارة للعباس
    فقال ‏ ‏عباس ‏ ‏يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن
    وادعى فطاحلة النصب والحقد وابالسة التلاعب بالالفاظ ان المراد به الامام علي عليه السلام
    وانا اقول ان العباس يريد بكلامه اثم غادر خائن هو ابو بكر بن قحافه وليس الامام عليه السلام
    والقرينة هي كلام عمر
    بنفس الرواية
    فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا

  • #2
    مشكور حبيبي على الموضوع .. وما قصرت فيه
    وهذا ليس بجديد عليهم في اختلاق الأباطيل ضد أمير المؤمنين .
    ولكني أسألهم : لم هذا الحقد وهذه الهجمة الشرسة ضد أمير المؤمنين .. عجيب أمركم فأنتم تكرهونه وهو يريد خيركم في حين إن من سرق بيوت أموال المسلمين وكذب على رسول الله هم عندكم منزهين ؟!! ولكني لا أقول إلا مقولةً لأمير المؤمنين يجيبهم فيها وهي : ((عجبتُ لقومٍ إن احترمتهم احتقروك وإن احتقرتهم احترموك)) . مشكور ثانياً .

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حسين ناوة
      مشكور حبيبي على الموضوع .. وما قصرت فيه
      وهذا ليس بجديد عليهم في اختلاق الأباطيل ضد أمير المؤمنين .
      ولكني أسألهم : لم هذا الحقد وهذه الهجمة الشرسة ضد أمير المؤمنين .. عجيب أمركم فأنتم تكرهونه وهو يريد خيركم في حين إن من سرق بيوت أموال المسلمين وكذب على رسول الله هم عندكم منزهين ؟!! ولكني لا أقول إلا مقولةً لأمير المؤمنين يجيبهم فيها وهي : ((عجبتُ لقومٍ إن احترمتهم احتقروك وإن احتقرتهم احترموك)) . مشكور ثانياً .
      حياك الله اخي حسين ناوه الشكر لك على مرورك ومشاركتك
      جزيت خيرا

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم


        بارك الله فيك مولاي اميري حسين على هذا الموضوع




        إن الحديث الذي اورده مسلم في خَطِيئَه يحمل بين طياته كثيراً من المغالطات اللفظية والمنطقية، وبنفس الوقت اعترافات قلبت الطاولة على من أراد ان يمس العترة الطاهرة بسوء.

        احببت ان اشارككم ماجمعته من معلومات.



        - الغدير - الشيخ الأميني ج 7 ص 194 :

        * ( لفت نظر ) * نحن لا نناقش فيما نجده من المخازي في أحاديث الباب كأصل التنازع المزعوم بين علي والعباس ، وما جاء في لفظ مسلم في صحيحه من قول العباس لعمر : يا أمير المؤمنين ! اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن . أهكذا كان العباس يقذف سيد العترة الطاهر المطهر بهذا السباب المقذع وبين يديه آية التطهير وغيرها مما نزل في علي أمير المؤمنين في آي الكتاب العزيز ؟ فما العباس وما خطره عندئذ ؟ وبماذا يحكم عليه أخذا بقول النبي الطاهر ؟ من سب عليا فقد سبني ، من سبني فقد سب الله ، ومن سب الله كبه الله على منخريه في النار ؟

        نحن نحاشي العباس عن هذه النسب المخزية ،
        ونرى القوم راقهم سب مولانا أمير المؤمنين فنحتوا هذه الأحاديث وجعلوها للنيل منه قنطرة ومعذرة والله يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون . وإلى الله المشتكى .



        - الطرائف- السيد ابن طاووس الحسني ص 273 :

        ومنها اعتراف عمر أن العباس وعليا عليه السلام كان اعتقادهما في أبى بكر في حياته وبعد وفاته واعتقادهما في عمر انهما كانا كاذبين آثمين غادرين خائنين ، وهذا كتابهم يتضمن " انما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون " ( 2 ) ويتضمن " ان الله لا يحب من كان خوانا أثيما " ( 3 ) ويتضمن من التهديدات والوعيد بنقض العهود ما يدل على ان الغدر كالكفر . أفتقبل العقول الصحيحة والقلوب السليمة ان هذين الرجلين العظيمين العباس وعليا عليه السلام اللذين أجمع المسلمون ان الله ورسوله شهدا لهما بالصدق والفضائل والمناقب ، يعتقدان في أبى بكر وعمر غير الحق ويقولان فيهما غير الصدق وهما اخص بنبيهم " ص " وأعرف باسراره وأخباره ، ولا سيما ان البخاري ومسلما ذكرا في صحيحيهما ان هذا القول جرى من عمر للعباس وعلي عليه السلام بمحضر مالك بن أوس وعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد ، وما عرفنا أن أحدا ذكر عن العباس وعلى عليه السلام أنهما اعتذرا الى عمر من هذا القولولا نقل من أحد من هؤلاء الجماعة الذين سمعوا من عمر انهم اعتذروا لعلي والعباس من هذا الاعتقاد في أبى بكر وعمر ، وهذا من عجيب ما اعترف بصحته رجال أربعة المذاهب وقبحوا به ذكر خليفتيهم وشهدوا عليهما بالمطاعن والمعايب .


        * ( هامش ) *

        ( 1 ) النور : 63 .
        ( 2 ) النحل : 105 .
        ( 3 ) النساء : 107 .





        ***



        وهل يُعقل ان العباس يسب ويشتم الامام علي عليهما السلام ومصادر التأريخ تذكر ان علاقتهم كانت طيبة. ذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى:


        - الطبقات الكبرى - محمد بن سعد ج 4 ص 33 :

        عن عباس بن عبد الله بن سعيد قال لما مات العباس أرسل إليهم عثمان إن رأيتم أن أحضر غسله فعلتم فأذنوا له فحضر فكان جالسا ناحية البيت وغسله علي بن أبي طالب عليه السلام و عبد الله وعبيد الله وقثم بنو العباس وحدت نساء بني هاشم سنة.




        فدك ودعاء فاطمة الزهراء عليها السلام على ابي بكر




        - صحيح مسلم - مسلم النيسابوري ج 5 ص 152 :
        فقال عباس يا امير المؤمنين اقض بينى وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن فقال القوم اجل يا امير المؤمنين فاقض بينهم وارحهم ( فقال مالك بن اوس يخيل إلى انهم قد كانوا قدموهم لذلك ) فقال عمر اتئدا انشدكم بالله الذى باذنه تقوم السماء والارض أتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة قالوا نعم ثم اقبل على العباس وعلى فقال انشدكما بالله الذى باذنه تقوم السماء والارض أتعلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركناه صدقة قالا نعم فقال عمر ان الله عزوجل كان خص رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها احد غيره قال ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ( ما ادرى هل قرأ الآية التى قبلها ام لا ) قال فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم اموال بنى النضير فوالله ما استأثر عليكم ولا اخذها دونكم حتى بقى هذا المال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة ثم يجعل ما بقى اسوة المال ثم قال انشدكم بالله الذى باذنه تقوم السماء والارض أتعلمون ذلك قالوا نعم ثم نشد عباسا وعليا بمثل ما نشد به القوم أتعلمان ذلك قالا نعم قال فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر انا ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن اخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من ابيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم انه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفى أبو بكر وانا ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وولى ابى بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم انى لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني انت / صفحة 153 / وهذا وانتما جميع وامركما واحد فقلتما ادفعها الينا فقلت ان شئتم دفعتها اليكما على ان عليكما عهد الله ان تعملا فيها بالذى كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذتماها بذلك قال أكذلك قالا نعم قال ثم جئتماني لاقضى بينكما ولا والله لا اقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فان عجزتما عنها فرداها.


        - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 16 ص 217 :

        عن عائشة أن فاطمة عليه السلام أرسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وهى حينئذ تطلب ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : / صفحة 218 / ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ما تركناه صدقة ) ، إنما ياكل آل محمد من هذا المال ، وأنى والله لا أغير شيئا من صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التى كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولاعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت من ذلك على أبى بكر وهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد أبيها سته أشهر ، فلما توفيت دفنها على عليه السلام ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر .

        قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا إسحاق بن أدريس ، قال : حدثنا محمد بن أحمد ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وهما حينئذ يطلبان أرضه بفدك وسهمه بخيبر ، فقال لهما أبو بكر : أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول لا نورث ، ما تركنا صدقة ) ، إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم من هذا المال ، وإنى والله لاأغير أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يصنعه إلا صنعته . قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت . قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا عمر بن عاصم . وموسى بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن الكلبى ، عن أبى صالح ، عن ام هانئ ، أن فاطمة قالت لابي بكر : من يرثك إذا مت ؟ قال : ولدى وأهلي ، قالت : فما لك ترث رسول الله صلى الله عليه وآله دوننا ؟ قال : يا ابنة رسول الله ، ما ورث أبوك دارا ولا مالا ولا ذهبا ولا فضة ، قالت : بلى سهم الله الذى جعله لنا ، وصار فيئنا الذى بيدك ، فقال لها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( إنما هي طعمة أطعمناها الله ، فإذا مت كانت بين المسلمين ) .

        قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة قال : حدثنا محمد بن الفضل ، عن الوليد بن جميع ، عن أبى الطفيل قال : أرسلت فاطمة إلى أبى بكر / صفحة 219 / أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وآله أم أهله ؟ قال : بل أهله ، قالت : فما بال سهم رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أن الله أطعم نبيه طعمة ) ، ثم قبضه ، وجعله للذى يقوم بعده ، فوليت أنا بعده ، على أن أرده على المسلمين قالت : أنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله اعلم .


        * * *



        قلت : في هذا الحديث عجب ، لانها قالت له : أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وآله أم أهله ؟ قال : بل أهله ، وهذا تصريح بأنه صلى الله عليه وآله موروث يرثه أهله ، وهو خلاف قوله : ( لا نورث ) . وأيضا فإنه يدل على أن أبا بكر استنبط من قول رسول الله صلى الله عليه وآله أن الله أطعم نبيا طعمة أن يجرى رسول الله صلى الله عليه وآله عند وفاته مجرى ذلك النبي صلى الله عليه وآله أو يكون قد فهم أنه عنى بذلك النبي المنكر لفظا نفسه ، كما فهم من قوله في خطبته ، إن عبدا خيره الله بين الدنيا وما عند ربه ، فاختار ما عند ربه ، فقال أبو بكر : بل نفديك بانفسنا . قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : أخبرنا القعنبى قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن عمر ، عن أبى سلمة ، أن فاطمة طلبت فدك من أبى بكر ، فقال : إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن النبي لا يورث ) ، من كان النبي يعوله فأنا أعوله ، ومن كان النبي صلى الله عليه وسلم ينفق عليه فأنا أنفق عليه . فقالت : يا أبا بكر ، أيرثك بناتك ولا يرث رسول الله صلى الله عليه وآله بناته ؟ فقال هو ذاك .
        ---

        قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال : حدثنا فضيل بن مرزوق قال : حدثنا البحترى بن حسان قال : قلت لزيد بن على عليه السلام وأنا أريد أن أهجن أمر أبى بكر ، أن أبا بكر أنتزع فدك من فاطمة عليه السلام ، فقال ، إن أبا بكر كان رجلا / صفحة 220 / رحيما ، وكان يكره أن يغير شيئا فعله رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأتته فاطمة فقالت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاني فدك ، فقال لها : هل لك على هذا بينة ؟ فجاءت بعلى عليه السلام ، فشهد لها ، ثم جاءت أم أيمن فقالت : ألستما تشهدان أنى من أهل الجنه ! قالا : بلى - قال أبو زيد يعنى أنها قالت لابي بكر وعمر - قالت : فأنا أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاها فدك ، فقال أبو بكر : فرجل آخر أو أمراة أخرى لتستحقي بها القضيه . ثم قال أبو زيد : وايم الله لو رجع الامر إلى لقضيت فيها بقضاء أبى بكر .
        قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا محمد بن الصباح قال : حدثنا يحيى بن المتوكل أبو عقيل ، عن كثير النوال قال : قلت لابي جعفر محمد بن على عليه السلام : جعلني الله فداك ! أرأيت أبا بكر وعمر ، هل ظلماكم من حقكم شيئا - أو قال : ذهبا من حقكم بشئ ؟ فقال : لا ، والذى أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، ما ظلمنا من حقنا مثقال حبه من خردل ، قلت : جعلت فداك أفأتولاهما ؟ قال : نعم ويحك ! تولهما في الدنيا والاخرة ، وما أصابك ففى عنقي ، ثم قال : فعل الله بالمغيرة وبنان ، فإنهما كذبا علينا أهل البيت . قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد ، قال : حدثنا عبد الله بن نافع والقعنبى ، عن مالك عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وآله أردن لما توفى أن يبعثن عثمان بن عفان إلى أبى بكر يسألنه ميراثهن - أو قال ثمنهن - قالت : فقلت لهن : أليس قد قال النبي صلى الله عليه وآله ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ) . قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد ، قال حدثنا عبد الله بن نافع والقعنبى وبشر بن عمر ، عن مالك ، عن أبى الزناد ، عن الاعرج ، عن أبى هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله . قال : ( لا يقسم ورثتي دينارا ولا درهما ، ما تركت بعد نفقة نسائى ومئونة عيالي فهو صدقه ) . / صفحة 221 / قلت : هذا حديث غريب ، لان المشهور أنه لم يرو حديث انتفاء الارث الا أبو بكر وحده .

        وقال أبو بكر : وحدثنا أبو زيد عن الحزامى عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن الاعرج أنه سمع أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( والذى نفسي بيده لا يقسم ورثتي شيئا ، ما تركت صدقة ) ، قال : وكانت هذه الصدقة بيد علي عليه السلام ، غلب عليها العباس ، وكانت فيها خصومتهما ، فأبى عمر أن يقسمها بينهما حتى أعرض عنها العباس وغلب عليها عليه السلام ثم كانت بيد حسن وحسين ابني على عليه السلام ، ثم كانت بيد على بن الحسين عليه السلام والحسن بن الحسن ، كلاهما يتداولانها ( 1 ) ، ثم بيد زيد بن على عليه السلام . قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا عثمان بن عمر بن فارس ، قال : حدثنا يونس ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، أن عمر بن الخطاب دعاه يوما بعد ما ارتفع النهار ، قال : فدخلت عليه وهو جالس على سرير رمال ليس بينه وبين الرمال فراش ، على وسادة أدم ، فقال : يا مالك ، إنه قد قدم من قومك أهل أبيات حضروا المدينة ، وقد أمرت لهم برضخ ( 2 ) فاقسمه بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، مر بذلك غيرى ، قال : أقسم أيها المرء . قال : فبينا نحن على ذلك إذ دخل يرفأ ، فقال : هل لك في عثمان وسعد وعبد الرحمن والزبير يستأذنون عليك ؟ قال : نعم ، فأذن لهم قال : ثم لبث قليلا ، ثم جاء فقال : هل لك في على والعباس يستأذنان عليك ؟ قال : ائذن لهما ، فلما دخلا ، قال عباس : يا أمير المؤمنين ، اقض بينى وبين هذا - يعنى عليا - وهما يختصمان في الصوافى ( 3 ) التى أفاء الله على رسوله

        * ( هامش ) *
        ( 1 ) ( يتولانها ) .
        ( 2 ) الرضخ هنا : المال .
        ( 3 ) الصوافى : الاملاك الواسعة . والخبر في اللسان ( صفا ) .

        / صفحة 222 / من أموال بنى النضير ، قال : فاستب على والعباس عند عمر ، فقال عبد الرحمن : يا أمير المؤمنين : اقض بينهما وأرخ أحدهما من الاخر ، فقال عمر : أنشدكم الله الذى تقوم بإذنه السموات والارض ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( لا نورث ، ما تركناه صدقة ) ، يعنى نفسه ؟ قالوا : قد قال ذلك ، فأقبل على العباس وعلى فقال : أنشدكما الله هل تعلمان ذلك ؟ قالا : نعم ؟ قال عمر : فإنى أحدثكم عن هذا الامر ، إن الله تبارك وتعالى خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفئ بشئ لم يعطه غيره قال تعالى : ( وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شئ قدير ( 1 ) ) ،

        وكانت هذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما اختارها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، لقد أعطاكموها وثبتها فيكم حتى بقى منها هذا المال ، وكان ينفق منه على أهله سنتهم ، ثم يأخذ ما بقى فيجعله فيما يجعل مال الله عز وجل ، فعل ذلك في حياته ثم توفى ، فقال أبو بكر : أنا ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبضه الله وقد عمل فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنتما حينئذ ، والتفت إلى على والعباس تزعمان أن أبا بكر فيها ظالم فاجر ، والله يعلم إنه فيها لصادق بار راشد ، تابع للحق ، ثم توفى الله أبا بكر ، فقلت أنا أولى الناس بأبى بكر وبرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبضتها سنتين - أو قال سنين من إمارتى - أعمل فيها مثل ما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، ثم قال : وأنتما - وأقبل على العباس وعلى - تزعمان أنى فيها ظالم فاجر ، والله يعلم أنى فيها بار راشد ، تابع للحق ثم جئتماني وكلمتكما واحدة ، وأمركما ، جميع - فجئتني - يعنى العباس - تسألني نصيبك من أبن أخيك ، وجاءني هذا - يعنى عليا - يسألنى نصيب امرأته من أبيها ، فقلت لكما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ، ما تركناه صدقة ) ،

        فلما بدا لى / صفحة 223 / أدفعها اليكما قلت : أدفعها على أن عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وبما عملت به فيها ، وإلا فلا تكلماني ! فقلتما : ادفعها الينا بذلك ، فدفعتها إليكما بذلك ، أفتلتمسان منى قضاء غير ذلك ! والله الذى تقوم بإذنه السموات والارض لا أقضى بينكما بقضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة ، فإن عجزتما عنها فادفعاها إلى فأنا أكفيكماها !

        قال أبو بكر : وحدثنا أبو زيد قال : حدثنا إسحاق بن أدريس ، قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال : حدثنى يونس ، عن الزهري قال : حدثنى مالك بن أوس بن الحدثان بنحوه ، قال فذكرت ذلك لعروة فقال : صدق مالك بن أوس ، أنا سمعت عائشة تقول : أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى أبى بكر يسأل لهن ميراثهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه حتى كنت أردهن عن ذلك ، فقلت : ألا تتقين الله ، ألم تعلمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( لا نورث ما تركناه صدقة ) يريد بذلك نفسه ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال ، فانتهى أزواج النبي صلى الله عليه وآله إلى ما أمرتهن به .


        * * *



        قلت : هذا مشكل ، لان الحديث الاول يتضمن أن عمر أقسم على جماعة فيهم عثمان ، فقال نشدتكم الله ، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ما تركناه صدقة ) يعنى نفسه ! فقالوا : نعم ، ومن جملتهم عثمان ، فكيف يعلم بذلك فيكون مترسلا لازواج النبي صلى الله عليه وآله : يسأله أن يعطيهن الميراث ! اللهم إلا أن يكون عثمان وسعد وعبد الرحمن والزبير صدقوا عمر على سبيل التقليد لابي بكر فيما رواه وحسن الظن ، وسموا ذلك علما ، لانه قد يطلق على الظن اسم العلم . / صفحة 224 / فإن قال قائل : فهلا حسن ظن عثمان برواية أبى بكر في مبدأ الامر فلم يكن رسولا لزوجات النبي صلى الله عليه وآله في طلب الميراث ؟ قيل له : يجوز أن يكون في مبدأ الامر شاكا ، ثم يغلب على ظنه صدقه لامارات اقتضت تصديقه ، وكل الناس يقع لهم مثل ذلك . وها هنا إشكال آخر ، وهو أن عمر ناشد عليا والعباس : هل تعلمان ذلك ؟ فقالا : نعم ، فإذا كانا يعلمانه فكيف جاء العباس وفاطمة إلى أبى بكر يطلبان الميراث على ما ذكره في خبر سابق على هذا الخبر ، وقد أوردناه نحن ! وهل يجوز أن يقال : كان العباس يعلم ذلك ثم يطلب الارث الذى لا يستحقه ؟ وهل يجوز أن يقال : إن عليا كان يعلم ذلك ويمكن زوجته أن تطلب ما لا تستحقه ، خرجت من دارها إلى المسجد ، ونازعت أبا بكر وكلمته بما كلمته إلا بقوله وإذنه ورأيه .
        وأيضا فإنه إذا كان صلى الله عليه وآله لا يورث ، فقد أشكل دفع آلته ودابته وحذائه إلى على عليه السلام ، لانه غير وارث في الاصل ، وأن كان أعطاه ذلك لان زوجته بعرضه أن ترث ، لو لا الخبر ، فهو أيضا غير جائز ، لان الخبر قد منع أن يرث منه شيئا قليلا كان أو كثيرا . فإن قال قائل : نحن معاشر الانبياء لا نورث ذهبا ولا فضه ولا أرضا ولا عقارا ودارا . قيل : هذا الكلام يفهم من مضمونه أنهم لا يورثون شيئا أصلا لان عادة العرب رب جارية بمثل ذلك ، وليس يقصدون نفى ميراث هذه الاجناس المعدودة دون غيرها ، بل يجعلون ذلك كالتصريح بنفى أن يورثوا شيئا ما على الاطلاق . وأيضا فإنه جاء في خبر الدابة والالة والحذاء أنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله : ( لا نورث ، ما تركناه صدقة ) ولم يقل ( لا نورث كذا ولا كذا ) وذلك يقتضى عموم انتفاء الارث عن كل شئ . / صفحة 225 / وأما الخبر الثاني وهو الذى رواه هشام بن محمد الكلبى ، عن أبيه ، ففيه إشكال أيضا لانه قال : إنها طلبت فدك ، وقالت أن أبى أعطانيها ، وإن أم أيمن تشهد لى بذلك ،

        فقال لها أبو بكر في الجواب : أن هذا المال لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما كان مالا من أموال المسلمين ، يحمل به الرجال ، وينفقه في سبيل الله ، فلقائل أن يقول له : أيجوز للنبى صلى الله عليه وآله أن يملك أبنته أو غير أبنته من أفناء الناس ضيعة مخصوصة أو عقارا مخصوصا من مال المسلمين ، لوحى إوحى الله تعالى إليه ، أو لاجتهاد رأيه على قول من أجاز له ان يحكم بالاجتهاد ، أو لا يجوز للنبى صلى الله عليه وآله ذلك ؟ فإن قال : لا يجوز ، قال ما لا يوافقه العقل ولا المسلمون عليه ، وإن قال : يجوز ذلك ، قيل : فإن المرأة ما أقتصرت على الدعوى ، بل قالت : أم أيمن تشهد لى ، فكان ينبغى أن يقول لها في الجواب : شهادة أم أيمن وحدها غير مقبوله ، ولم يتضمن هذا الخبر ذلك ، بل قال لها لما أدعت وذكرت من يشهد لها : هذا مال من مال الله . لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ليس بجواب صحيح . وأما الخبر الذى رواه محمد بن زكريا عن عائشة ، ففيه من الاشكال مثل ما في هذا الخبر ، لانه إذا شهد لها على (ع) وأم أيمن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وهب لها فدك ، لم يصح أجتماع صدقها وصدق عبد الرحمن وعمر ، ولا ما تكلفه أبو بكر من تأويل ذلك بمستقيم ، لان كونها هبة من رسول الله صلى الله عليه وآله لها يمنع من قوله : ( كان يأخذ منها قوتكم ويقسم الباقي ، ويحمل منه في سبيل الله ) لان هذا ينافى كونها هبه لها ، لان معنى كونها لها انتقالها إلى ملكيتها ، وأن تتصرف فيها خاصة دون كل أحد من الناس ، وما هذه صفته كيف يقسم ويحمل منه في سبيل الله ! / صفحة 226 / فإن قال قائل : هو صلى الله عليه وآله أبوها ، وحكمه في مالها كحكمه في ماله وفي بيت مال المسلمين ، فلعله كان بحكم الابوة يفعل ذلك ! قيل : فإذا كان يتصرف فيها تصرف الاب في مال ولده ، لا يخرجه ذلك عن كونه مال ولده ، فإذا مات الاب لم يجز لاحد أن يتصرف في مال ذلك الولد ، لانه ليس بأب له فيتصرف في ماله تصرف الاباء في أموال أولادهم ، على أن الفقهاء أو معظمهم لا يجيزون للاب أن يتصرف في مال الابن .

        وها هنا إشكال آخر ، وهو قول عمر لعلى عليه السلام والعباس : وأنتما حينئذ تزعمان أن أبا بكر فيها ظالم فاجر ، ثم قال لما ذكر نفسه ، وأنتما تزعمان أنى فيها ظالم فاجر ، فإذا كانا يزعمان ذلك فكيف يزعم هذا الزعم مع كونهما يعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( لا اورث ) ! إن هذا لمن أعجب العجائب ، ولو لا أن هذا الحديث - أعنى حديث خصومة العباس وعلى عند عمر - مذكور في الصحاح المجمع عليها لما أطلت العجب من مضمونه ، إذ لو كان غير مذكور في الصحاح لكان بعض ما ذكرناه يطعن في صحته ، وأنما الحديث في الصحاح لا ريب في ذلك .


        ---



        قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا ابن أبى شيبة قال : حدثنا ابن علية ، عن أيوب ، عن عكرمة عن مالك بن أوس بن الحدثان قال : جاء العباس وعلى إلى عمر ، فقال العباس : اقض بينى وبين هذا الكذا وكذا ، أي يشتمه ، فقال الناس : افصل بينهما ، فقال لا أفصل بينهما ، قد علما أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( لا نورث ، ما تركناه صدقه )

        * * *

        قلت : وهذا أيضا مشكل ، لانهما حضرا يتنازعان لا في الميراث ، بل في ولايه صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله أيهما يتولاها ولاية لا إرثا وعلى هذا كانت الخصومة / صفحة 227 / فهل يكون جواب ذلك قد علما أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( لا نورث ) !
        ---

        قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنى يحيى بن كثير أبو غسان قال : حدثنا شعبة ، عن عمر بن مرة ، عن أبى البخترى قال : جاء العباس وعلى الى عمر وهما يختصمان ، فقال عمر لطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد : أنشدكم الله أسمعتم رسول الله صلى الله عليه يقول : ( كل مال نبى فهو صدقه ، إلا ما أطعمه أهله ، أنا لا نورث ) فقالوا : نعم ، قال : وكان رسول الله يتصدق به ، ويقسم فضله ، ثم توفى فوليه أبو بكر سنتين يصنع فيه ماكان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتما تقولان : أنه كان بذلك خاطئا ، وكان بذلك ظالما ، وما كان بذلك إلا راشدا ، ثم وليته بعد أبى بكر فقلت لكما : إن شئتما قبلتماه على عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده الذى عهد فيه ، فقلتما : نعم ، وجئتماني الان تختصمان ، يقول هذا : أريد نصيبي من أبن أخى ، ويقول هذا : أريد نصيبي من أمرأتى ! والله لا أقضى بينكما إلا بذلك .

        * * *


        قلت : وهذا أيضا مشكل ، لان أكثر الروايات أنه لم يرو هذا إلخبر الا أبو بكر وحده ، ذكر ذلك أعظم المحدثين حتى أن الفقهاء في أصول الفقه أطبقوا على ذلك في احتجاجهم في الخبر برواية الصحابي الواحد . وقال شيخنا أبو على : لا تقبل في الرواية إلا رواية أثنين كالشهادة ، فخالفه المتكلمون والفقهاء كلهم ، واحتجوا عليه بقبول الصحابة رواية أبى بكر وحده : ( نحن معاشر الانبياء لا نورث ) ، حتى إن بعض أصحاب أبى على تكلف لذلك جوابا ، فقال : قد روى أن أبا بكر يوم حاج فاطمة عليه السلام قال : أنشد الله امرأ سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا شيئا ! فروى مالك بن أوس بن الحدثان ، أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا الحديث / صفحة 228 / بأنه استشهد عمر وطلحه والزبير وعبد الرحمن وسعدا ، فقالوا : سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإين كانت هذه الروايات أيام أبى بكر ! ما نقل أن أحدا من هؤلاء يوم خصومة فاطمة عليه السلام وأبى بكر روى من هذا شيئا .


        ---



        قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال : حدثنا محمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبى يحيى ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وآله أرسلن عثمان إلى أبى بكر ، فذكر الحديث ، قال عروة : وكانت فاطمة قد سألت ميراثها من أبى بكر مما تركه النبي صلى الله عليه وآله ، فقال لها : بأبى أنت وأمى وبأبى أبوك وأمى ونفسي ، إن كنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أو أمرك بشئ لم أتبع غير ما تقولين ، وأعطيتك ما تبتغين ، وإلا فإنى أتبع ما أمرت به . قال أبو بكر وحدثنا أبو زيد قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، عن شعبة ، عن عمرو أبن مرة ، عن أبى البخترى قال : قال لها أبو بكر لما طلبت فدك : بأبى أنت وأمى ! أنت عندي الصادقة الامينة ، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليك في ذلك عهدا أو وعدك به وعدا ، صدقتك ، وسلمت إليك فقالت : لم يعهد إلى في ذلك بشئ ولكن الله تعالى يقول : ( يوصيكم الله في أولادكم ) ، فقال : أشهد لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنا معاشر الانبياء لا نورث ) .

        * * *


        قلت : وفى هذا من الاشكال ما هو ظاهر ، لانها قد ادعت أنه عهد إليها رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك أعظم العهد ، وهو النحلة ، فكيف سكتت عن ذكر هذا لما سألها أبو بكر ! وهذا أعجب من العجب . / صفحة 229 /


        ---

        قال أبو بكر : وحدثنا أبو زيد قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا عبد العزيز أبن عمران بن عبد العزيز بن عبد الله الانصاري عن أبن شهاب ، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال : سمعت عمر وهو يقول للعباس وعلى وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحه : أنشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنا لا نورث ، معاشر الانبياء ، ما تركنا صدقة ) قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل في فيئه أهله السنة من صدقاته ثم يجعل ما بقى في بيت المال ! قالوا : اللهم نعم فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضها أبو بكر فجئت يا عباس تطلب ميراثك من ابن أخيك وجئت يا على تطلب ميراث زوجتك من أبيها ! وزعمتما أن أبا بكر كان فيها خائنا فاجرا ، والله لقد كان أمرأ مطيعا تابعا للحق ثم توفى أبو بكر فقبضتها فجئتماني تطلبان ميراثكما أما أنت يا عباس فتطلب ميراثك من أبن أخيك وأما على فيطلب ميراث زوجته من أبيها وزعمتما أنى فيها خائن وفاجر والله يعلم أنى فيها مطيع تابع للحق فأصلحا أمركما وإلا والله لم ترجع إليكما فقاما وتركا الخصومة وأمضيت صدقة . قال أبو زيد : قال أبو غسان : فحدثنا عبد الرزاق الصنعانى عن معمر بن شهاب عن مالك بنحوه وقال في آخره : فغلب على عباسا عليها فكانت بيد على ثم كانت بيد الحسن ثم كانت بيد الحسين ثم على بن الحسين ثم الحسن بن الحسن ثم زيد بن الحسن .

        * * *



        قلت : وهذا الحديث يدل صريحا على أنهما جاءا يطلبان الميراث لا الولاية وهذا من المشكلات لان أبا بكر حسم المادة أولا وقرر عند العباس وعلى وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله ، لا يورث وكان عمر من المساعدين له على ذلك فكيف يعود / صفحة 230 / العباس وعلى بعد وفاة أبى بكر يحاولان أمرا قد كان فرغ منه ويئس من حصوله اللهم إلا أن يكونا ظنا أن عمر ينقض قضاء أبى بكر في هذه المسألة وهذا بعيد لان عليا والعباس ( 1 كانا في هذه المسألة 1 ) يتهمان عمر بممالاة أبى بكر على ذلك ألا تراه يقول : نسبتماني ونسبتما أبا بكر إلى الظلم والخيانة فكيف يظنان أنه ينقض قضاء أبى بكر ويورثهما ! وأعلم أن الناس يظنون أن نزاع فاطمة أبا بكر كان في أمرين في الميراث والنحلة وقد وجدت في الحديث أنها نازعت في امر ثالث ومنعها أبو بكر أياه ايضا وهو سهم ذوى القربى .

        ---


        قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهرى : أخبرني أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنى هارون بن عمير قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنى صدقة أبو معاوية عن محمد بن عبد الله عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك أن فاطمة عليه السلام أتت أبا بكر فقالت : لقد علمت الذى ظلمتنا عنه أهل البيت من الصدقات وما أفاء الله علينا من الغنائم في القرآن من سهم ذوى القربى ! ثم قرأت عليه قوله تعالى : ( واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى . . . ) فقال لها أبو بكر : بأبى أنت وأمى ووالد ولدك ! لسمع والطاعة لكتاب الله ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق قرابته وأنا أقرأ من كتاب الله الذى تقرئين منه ولم يبلغ علمي منه أن هذا السهم من الخمس يسلم إليكم كاملا قالت : أفلك هو ولاقربائك ؟ قال : لا بل أنفق عليكم منه وأصرف الباقي في مصالح المسلمين قالت : ليس هذا حكم الله تعالى قال : هذا حكم الله فإن كان رسول الله عهد / صفحة 231 / في هذا عهدا أو أوجبه لكم حقا صدقتك وسلمته كله إليك وإلى أهلك قالت : أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يعهد إلى في ذلك بشئ إلا أنى سمعته يقول لما أنزلت هذه الايه : ( أبشروا آل محمد فقد جاءكم الغنى ) ، قال أبو بكر : لم يبلغ علمي من هذه الاية أن أسلم إليكم هذا السهم كله كاملا ولكن لكم الغنى الذى يغنيكم ويفضل عنكم وهذا عمر بن الخطاب وأبو عبيده بن الجراح فاسأليهم عن ذلك وانظرى هل يوافقك على ما طلبت أحد منهم !

        فانصرفت إلى عمر فقالت له مثل ما قالت لابي بكر فقال لها مثل ما قاله لها أبو بكر فعجبت فاطمة عليه السلام من ذلك وتظنت أنهما كانا قد تذاكرا ذلك واجتمعا عليه . قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا هارون بن عمير قال : حدثنا الوليد عن أبن أبى لهيعة عن أبى الاسود عن عروة قال : أرادت فاطمة أبا بكر على فدك وسهم ذوى القربى فأبى عليها وجعلهما في مال الله تعالى . قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا أحمد بن معاوية عن هيثم عن جويبر عن أبى الضحاك عن الحسن بن محمد بن على بن أبى طالب عليه السلام أن أبا بكر منع فاطمة وبنى هاشم سهم ذوى القربى وجعله في سبيل الله في السلاح والكراع . قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد قال : حدثنا حيان بن هلال عن محمد بن يزيد بن ذريع عن محمد بن أسحاق قال : سألت أبا جعفر محمد بن على عليه السلام قلت : أرأيت عليا حين ولى العراق وما ولى من أمر الناس كيف صنع في سهم ذوى القربى ؟ قال : سلك بهم طريق أبى بكر وعمر قلت : وكيف ولم وأنتم تقولون ما تقولون ! قال : أما والله ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه فقلت : فما منعه ؟ قال : كان / صفحة 232 / أن يدعى عليه مخالفة أبى بكر وعمر.

        قال أبو بكر : وحدثني المؤمل بن جعفر قال : حدثنى محمد بن ميمون عن داود بن المبارك قال : أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن ونحن راجعون من الحج في جماعة فسألناه عن مسائل وكنت أحد من سأله فسألته عن أبى بكر وعمر فقال : سئل جدى عبد الله بن الحسن بن الحسن عن هذه المسأله فقال : كانت أمي صديقة بنت نبى مرسل فماتت وهى غضبى على إنسان فنحن غضاب لغضبها وإذا رضيت رضينا . قال أبو بكر : وحدثني أبو جعفر محمد بن القاسم قال : حدثنى على بن الصباح قال : أنشدنا أبو الحسن رواية المفضل للكميت :

        أهوى عليا أمير المؤمنين ولا أرضى بشتم أبى بكر ولا عمرا
        ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا بنت النبي ولا ميراثها : كفرا
        الله يعلم ماذا يحضران به يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا

        قال بن الصباح : فقال لى أبو الحسن : أتقول : أنه قد أكفرهما في هذا الشعر قلت نعم قال كذاك هو . قال أبو بكر : حدثنا أبو زيد عن هارون بن عمير عن الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن عباس عن محمد بن السائب عن أبى صالح عن مولى أم هانئ قال : دخلت فاطمة على أبى بكر بعد ما استخلف فسألته ميراثها من أبيها فمنعها فقالت له : لئن مت اليوم من كان يرثك ؟ قال ولدى وأهلي قالت : فلم ورثت أنت رسول الله صلى الله عليه وآله دون ولده وأهله قال : فما فعلت يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قالت : بلى إنك عمدت إلى فدك وكانت صافية لرسول الله صلى الله عليه وآله فأخذتها وعمدت إلى ما أنزل الله من السماء فرفعته عنا فقال : يا بنت رسول / صفحة 233 / صلى الله عليه وسلم لم أفعل حدثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يطعم النبي صلى الله عليه وسلم الطعمة ما كان حيا ، فإذا قبضه الله إليه رفعت فقالت : أنت ورسول الله أعلم ما أنا بسائلتك بعد مجلسي ثم انصرفت.

        قال أبو بكر : وحدثنا محمد بن زكريا قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبى عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، قالت : لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الوجع وثقلت في علتها اجتمع عندها نساء من نساء المهاجرين والانصار فقلن لها : كيف أصبحت يا ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : والله أصبحت عائفة ( 1 ) لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم ( 2 ) وشنئتهم ( 3 ) بعد أن سبرتهم ( 4 ) فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأى وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لاجرم ! قد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وسحقا للقوم الظالمين ! ويحهم ! أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوه ومهبط الروح الامين والطيبين بأمر الدنيا والدين ألا ذلك هو الخسران ! المبين وما الذى نقموا من أبى حسن ! نقموا والله نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله وتالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتلقه ولسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم حشاشته ولا يتعتع راكبه ولاوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه ولاصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأى غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء والارض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاستمع وما عشت

        * ( هامش ) *
        ( 1 ) عائفة لدنياكم ، أي قالية لها كارهة .
        ( 2 ) عجمتهم : بلوتهم وخبرتهم .
        ( 3 ) شنئتهم : أبغضتهم .
        ( 4 ) سبرتهم : علمت أمورهم .

        / صفحة 234 / أراك الدهر عجبه وأن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا وبأى عروة تمسكوا ! لبئس المولى ولبئس العشير ولبئس للظالمين بدلا ! استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ويحهم ! ( فمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ! أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ( 1 ) ثم احتلبوها طلاع العقب دما عبيطا وذعاقا ممقرا هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا واطمئنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل وأستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة عليكم وأنى لكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ! والحمد لله رب العالمين وصلاته على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين .


        * * *

        قلت (والكلام لإبن أبي الحديد) : هذا الكلام وأن لم يكن فيه ذكر فدك والميراث إلا أنه من تتمه ذلك وفيه إيضاح لما كان عندها وبيان لشدة غيظها وغضبها فإنه سيأتي فيما بعد ذكر ما يناقض به قاضى القضاة والمرتضى في أنها هل كانت غضبى أم لا ونحن لا ننصر مذهبا بعينه وإنما نذكر ما قيل وإذا جرى بحث نظرى قلنا ما يقوى في أنفسنا منه .

        .................................................. ...........................................
        التعديل الأخير تم بواسطة صندوق العمل; الساعة 25-12-2006, 12:45 PM.

        تعليق


        • #5
          اخي صندوق العمل احسنت
          لقد اثريت الموضوع فجزاك الله خيرا
          المصيبه انك تجد علمائهم غاصوا كثيرا لتبرير وتفسير وتعليل كلام العباس وكيف ان احقاد علمائهم وهم لاينفكون عن الصاق عبارات العباس لامام عليه السلام بين تعثر كلماتهم بين الامعقول والغير ممكن وانه عنى بكذا وكان يريد كذا
          ولكنهم تناسوا عليهم لعائن الله ان يذكروا كبيرهم ابو بكر بانه هو من اراده العباس بكلامه كاذب اثم غادر فاجر والقرينة تجدها في الرواية ذاتها
          التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 26-12-2006, 11:08 AM.

          تعليق


          • #6
            أنا أميري حسين-5 اقول
            ان قول العباس موجه لابن ابو قحافة ابو بكر الناصبي
            فهل من راد على قولي يا اتباع الكاذب الاثم الغادر الخائن

            فقال ‏ ‏عباس ‏ ‏يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكم كثيرا و الطامة ينزل عليهم كالطماطة
              هههههه ههههههه هههههههه

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
                بارك الله فيكم كثيرا و الطامة ينزل عليهم كالطماطة
                هههههه ههههههه هههههههه


                الله يبارك بك ويحيك اخي لواء الحسين

                تعليق


                • #9
                  فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي ‏ ‏أبو بكر
                  اذن اليس هذا دليلا كافيا كون كلام العباس موجه لابي بكر
                  فلماذا تاول علماء النواصب وجعلوا مقولة لعباس للامام عليه السلام

                  وان تراجع كلام العباس وهو يذكر صفات ابي بكر في كونه كاذبا ووووو
                  تجدها تاتي على نفس منوال عمر في ذكره لراي العباس والامام علي عليه السلام فيه
                  فقال ‏ ‏عباس ‏ ‏يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن
                  اذن طلب القضاء وان يحاكم من هذا المفطوس في القبر الكاذب الاثم الغادر الخائن
                  وهو ابو بكر بن ابي قحافة يا اتباع قحافه قبح الله علمائكم واخزاهم شرار امة محمد
                  كله في سبيل الطعن بالامام عليه السلام

                  قال المازري : وإذا كان هذا اللفظ لا بد من إثباته ; ولم نضف الوهم إلى رواته فأجود ما حمل عليه أنه صدر من العباس على جهة الإدلال على ابن أخيه ; لأنه بمنزلة ابنه , وقال ما لا يعتقده وما يعلم براءة ذمة ابن أخيه منه , ولعله قصد بذلك ردعه عما يعتقد أنه مخطئ فيه , وأن هذه الأوصاف يتصف بها لو كان يفعل ما يفعله عن قصد , وأن عليا كان لا يراه إلا موجبة لذلك في اعتقاده

                  الا لعنة الله على القوم الظالمين

                  تعليق


                  • #10



                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ


                    اللهم صلي على محمد وآل محمد:

                    كلما بحثت في كتب القوم تبين لي انه كلما اراد القوم ان يستنقصوا قدر الإمام علي عليه السلام كلما فضح الله أمرهم وظهرت منقبة تضاف الى مناقب اشرف الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                    فبينما كنت ابحث عن اسباب نزول آية كريمة من آيات القرآن المجيد لتبيان ان العباس عليه السلام يعرف حق المعرفة قدر وشأن الامام علي عليه السلام كي أرد بها على اولئك الأقزام الذين يتقولون بأن العباس عليه السلام يشتم ويسب الإمام علي كرم الله وجهه فإذا تنكشف لي حقائق اخرى تكشف الستار عن حقد القوم على الإمام علي كرم الله وجهه وبنفس الوقت تضيف وبالحقيقة (تبين) منقبة اخرى للإمام عليه السلام.

                    فطوبى لمن دخل حب الامام علي كرم الله وجهه قلبه وخزياً لمن دخل حب أعداء الإمام قلبه.

                    وهذه المعلومات التي جمعتها استعرضها لكم للإستفادة والنشر.
                    بعض النماذج التي حاولت أن تدلس اسماء من نزلت بهم الآية الكريمة

                    - مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 4 ص 269 :

                    حدثنى النعمان بن بشير قال كنت إلى جانب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل ما أبالى ان لا أعمل بعد الاسلام الا ان أسق الجاح قال آخر ما أبالى ان لا أعمل عملا بعد الاسلام الا ان أعمر المسجد الحرام وقال آخر الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم فزجرهم عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فقال لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فانزل الله اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الاخر إلى آخر الاية.


                    - صحيح مسلم - مسلم النيسابوري ج 6 ص 35 :

                    حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير وحدثنا أبو بكر بن ابى شيبة حدثنا أبو معاوية كلهم عن سهيل بهذا / صفحة 36 / الاسناد نحوه حدثنى حسن بن على الحلواني حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام انه سمع ابا سلام قال حدثنى النعمان بن بشير قال كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل ما ابالى ان لا اعمل عملا بعد الاسلام الا ان اسقى الحاج وقال آخر ما ابالى ان لا اعمل عملا بعد الاسلام الا ان اعمر المسجد الحرام وقال آخر الجهاد في سبيل الله افضل مما قلتم فزجرهم عمر وقال لا ترفعوا اصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فانزل الله عزوجل أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر الآية إلى آخرها.

                    - مسند الشاميين - الطبراني ج 4 ص 108 :

                    2867 - حدثنا أحمد بن خليد الحلبي ، ثنا أبو توبة ، ثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام ، يقول : حدثني النعمان بن بشير ، قال : كنت عند [ منبر ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل : ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الأسلام ، إلا أن أسقي الحاج ، وقال آخر : ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الأسلام ، إلا أن أعمر المسجد الحرام ، وقال آخر : الجهاد في سبيل الله أفضل ما قلتم ، فزجرهم عمر وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو يوم الجمعة ، ولكن إذا صليت الجمعة ( دخلت ) فاستفتيته فيما اختلفتم فيه ، فأنزل الله عز وجل : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كم آمن بالله واليوم الاخر ).

                    - تفسير الجلالين- المحلي ، السيوطي ص 436 :

                    فأنزل الله ( أجعلتم سقاية الحاج ) الآية وأخرج مسلم وابن حيان وأبو داود عن النعمان بن بشير قال : كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فقال رجل منهم : ما أبالي أن لا أعمل لله عملا بعد الاسلام إلا أن أسقي الحاج وقال آخر بل عمارة المسجد الحرام وقال آخر بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم فزجره عمر وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                    - تفسير القرطبي - القرطبي ج 8 ص 92 :

                    . ويقال : إن المشركين سألوا اليهود وقالوا : نحن سقاة الحاج وعمار المسجد الحرام ، أفنحن أفضل أم محمد وأصحابه ؟ فقالت لهم اليهود عنادا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم أفضل . وقد اعترض هنا إشكال وهو ما جاء في صحيح مسلم عن النعمان بن بشير قال : كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل : ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الاسلام إلا أن أسقي الحاج . وقال آخر : ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الاسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام . وقال آخر : الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم . فزجر هم عمر وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو يوم الجمعة - ولكن إذا صليت الجمعة دخلت واستفتيته فيما اختلفتم فيه . فأنزل الله عزوجل : " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر " إلى آخر الآية . وهذا المساق يقتضي أنها إنما نزلت عند اختلاف المسلمين في الافضل من هذه الاعمال . وحينئذ لا يليق أن يقال لهم في آخر الآية : " والله لا يهدي القوم الظالمين " فتعين الاشكال . وإزالته بأن يقال : إن بعض الرواة تسامح في قوله ، فأنزل الله الآية . وإنما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم الآية على عمر حين سأله فظن الراوي أنها نزلت حينئذ . واستدل بها النبي صلى الله عليه وسلم على أن الجهاد أفضل مما قال أولئك الذين سمعهم عمر ، فاستفتى لهم فتلا عليه ما قد كان أنزل عليه ، لا أنها نزلت في هؤلاء . والله أعلم .



                    وهذه النماذج قد بيّنت اسماء هؤلاء ممن نزلت بهم الآية الكريمة

                    - أسباب نزول الآيات- الواحدي النيسابوري ص 163 :

                    * قوله تعالى : ( أجعلتم سقاية الحاج ) الآية . أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي رحمه الله قال : أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله المنادى قال : أخبرنا أبو داود سليما ن بن الاشعث قال : حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي قال : حدثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام قال : حدثنا معمر بن بشير قال : كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل : ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد أن أسقى الحاج ، وقال الآخر : ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد أن أعمر المسجد الحرام ، وقال آخر : الجهاد في سبيل ( الله ) أفضل مما قلتم ، فزجرهم عمر وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة ، ولكني إذا صليت دخلت فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اختلفتم فيه ، ففعل . فأنزل الله تعالى - أجعلتم سقاية الحاج وعما رة المسجد الحرام - إلى قوله تعالى - والله لا يهدي القوم الظالمين - رواه مسلم عن الحسن بن علي الحلواني ، عن أبي توبة / صفحة 164 / وقال ابن عباس في رواية الوالبي : قال العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر : لئن كنتم سبقتمونا بالاسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقى الحاج ونفك العاني ، فأنزل الله تعالى - أجعلتم سقاية الحاج وعما رة المسجد الحرام - الآية . وقال الحسن والشعبي والقرظي : نزلت الآية في علي والعباس وطلحة بن شيبة وذلك أنهم افتخروا ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه وإلى ثياب بيته ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، وقال علي ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال ابن سيرين ومرة الهمداني : قال علي للعباس : ألا تهاجر ، ألا تلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ألست في أفضل من الهجرة ؟ ألست أسقى حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام ؟ فنزلت هذه الآية .

                    - شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 1 ص 320 :

                    1521 وفيها أنزل أيضام قوله سبحانه : أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر * الآية 191 / التوبة : 19 328 - أخبرنا أبو نصر المفسر ، قال : حدثنا أبو عمرو بن مطر ، قال : حدثنا أبو إسحاق المفسر ، قال : حدثنا ابن زنجويه قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن عيينة ، عن إسماعيل : عن الشعبي قال : نزلت في علي والعباس تكلما في ذلك . 329 - أو أقال أ أيضأ : وحدثنا عقبة بن مكرم ، قال : حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة ، عن إسماعيل : عن الشعبي قال : نزلت هذه الآية : أأجعلتم سقاية الحاج " الآية ، في على والعباس ( 2 ) . ( 1 ) هذا هو الظاهر المذكرر في النسخة اليمنية ، وها هنا في النسخة الكرمانية نصحيف . ( 2 ) ورواه أيضا السيوطي في تفسير الاية الكريمة من اسز المنثرر ، قال : يوم خرج ابن مرلويه عن الثمعبي قال : كانت بين علي عليه السلام والعباس منازعة فقال العباس لعلي عليه السلام : أنا عم النبي وأنت ابن عمه ، وإلي سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ! ! فانزل الله : أجعلتم سقابة الحاج . .

                    / صفحة 321 /

                    * ( هامش ) * ورواه أيضا أبو نعيم الاصبهاني في كتاب " ما نزل من القرآن في علي " - كما في الفصل : ( 9 ) من كتاب خصائص الوحي المبين ص 114 ، ط 2 قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمان بن مسلم الرازي قال : حدثنا سهل بن عثمان ، قال : حدثنا زكرياء بن أبي زائدة ، عن إسماعيل بن أبي خالد : عن عامر [ الشعبي ] قال : نزلت : * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ) * في علي عليه السلام والعباس وطلحة بن شيبة .

                    ورواه أيضا ابن المغازلي - في الحديث : ( 367 ) من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 321 قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز إذنا ، حدثنا محمد بن حمدويه المروزي ، حدثنا أبو الموجه [ ظ ] حدثنا عبدان عن أبي حمزة ، عن إسماعيل : عن عامر [ الشعبي ] ، قال : نزلت هذه الآية : * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) * في علي والعباس . ورواه عنه البحراني في الباب ( 63 ) من غاية المرام ص 362 ، وقال : حدثنا عبد الله عن أبي حمزة عن أبيه إسماعيل بن جابر [ كذا ] الخ . ورواه أيضا ابن بطريق في الفصل ( 23 ) من كتاب العمدة ص 98 . وأيضا رواه ابن المغازلي - في الحديث ( 368 ) من كتاب المناقب ص 322 قال : أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي السقطي ، حدثنا أبو محمد يوسف بن سهل بن الحسين القاضي ، حدثنا الحضرمي ، حدثنا هناد بن أبي زياد حدثنا موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن عبيدة الربذي قال : قال علي للعباس : يا عم لو هاجرت إلى المدينة قال : أو لست في أفضل من الهجرة ! ! ألست أسقي حاج بيت الله الحرام وأعمر المسجد الحرام ؟ ! فانزل الله تبارك وتعالى * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) *

                    - تفسير ابن كثير - ابن كثير ج 2 ص 354 :
                    أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ( 19 ) الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون ( 20 ) يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ( 21 ) خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم ( 22 ) قال العوفي في تفسيره عن ابن عباس في تفسيره هذه الآية قال : إن المشركين قالوا عمارة بيت الله وقيام على / صفحة 355 / السقاية خير ممن آمن وجاهد وكانوا يفخرون بالحرم ويستكبرون به من أجل أنهم أهله وعماره فذكر الله استكبارهم وإعراضهم فقال لاهل الحرم من المشركين " قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون * مستكبرين به سامرا تهجرون " يعني أنهم كانوا يستكبرون بالحرم قال " به سامرا " كانوا يسمرون به ويهجرون القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم فخير الله الايمان والجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم على عمارة المشركين البيت وقيامهم على السقاية ولم يكن ينفعهم عند الله مع الشرك به وإن كانوا يعمرون بيته ويحرمون به . قال الله تعالى " لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين " يعني الذين زعموا أنهم أهل العمارة فسماهم الله ظالمين بشركهم فلم تغن عنهم العمارة شيئا . وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قال : قد نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أسر ببدر قال لئن كنتم سبقتمونا بالاسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام نسقي ونفك العاني قال الله عز وجل " أجعلتم سقاية الحاج " - إلى قوله - " والله لا يهدي القوم الظالمين " يعني أن ذلك كله كان في الشرك ولا أقبل ما كان في الشرك وقال الضحاك بن مزاحم أقبل المسلمون على العباس وأصحابه الذين أسروا يوم بدر يعيرونهم بالشرك فقال العباس أما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونفك العاني ونحجب البيت ونسقي الحاج فأنزل الله " أجعلتم سقاية الحاج " الآية . وقال عبد الرزاق : أخبرنا ابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال : نزلت في علي والعباس رضي الله عنهما بما تكلما في ذلك . وقال ابن جرير : حدثنا يونس أخبرنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن أبي صخر قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : افتخر طلحة بن شيبة من بني عبد الدار وعباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب فقال طلحة أنا صاحب البيت معي مفتاحه ولو أشاء بت فيه وقال العباس أنا صاحب السقاية والقائم عليها ولو أشاء بت في المسجد فقال علي رضي الله عنه : ما أدري ما تقولان لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله عز وجل " أجعلتم سقاية الحاج " الآية كلها وهكذا قال السدي إلا أنه قال : افتخر علي والعباس وشيبة بن عثمان وذكر نحوه وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر عن عمرو عن الحسن قال : نزلت في علي وعباس وشيبة تكلموا في ذلك فقال العباس ما أراني إلا أني تارك سقايتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقيموا على سقايتكم فإن لكم فيها خيرا " ورواه محمد بن ثور عن معمر عن الحسن فذكر نحوه وقد ورد في تفسير هذه الآية حديث مرفوع فلابد من ذكره هنا قال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رجلا قال : ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الاسلام إلا أن أسقي الحاج . وقال آخر : ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الاسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام . وقال آخر : الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم .

                    - الدر المنثور - جلال الدين السيوطي ج 3 ص 218 :

                    وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال العباس رضى الله عنه حين أسر يوم بدر ان كنتم سبقتمونا بالاسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقى الحاج ونفك الفاني فانزل الله أجعلتم سقاية الحاج الآية يعنى ان ذلك كان في الشرك فلا أقبل ما كان في الشرك * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام الآية قال نزلت في على ابن أبى طالب والعباس رضى الله عنه * واخرج عبد الرزاق وابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابو الشيخ عن الشعبى رضى الله عنه قال نزلت هذه الآية أجعلتم سقاية الحاج في العباس وعلى رضى الله عنهما تكلما في ذلك * وأخرج ابن مردويه عن الشعبى رضى الله عنه قال كانت بين على والعباس رضى الله عنهما منازعة فقال العباس لعلى رضى الله عنه أنا عم النبي صلى الله عليه وسلم وأنت ابن عمه والى سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فانزل الله أجعلتم سقاية الحاج الآية * وأخرج عبد الرزاق عن الحسن قال نزلت في على وعباس وعثمان وشيبة تكلموا في ذلك * واخرج ابن أبى شيبة وابو الشيخ وابن مردويه عن عبد الله بن عبيدة رضى الله عنه قال قال على رضى الله عنه للعباس لو هاجرت إلى المدينة قال أو لست في أفضل من الهجرة ألست أسقى الحاج وأعمر المسجد الحرام فنزلت هذه الآية يعنى قوله أعظم درجة عند الله قال فجعل الله للمدينة فضل درجة على مكة * وأخرج الفريابى عن ابن سيرين قال قدم على بن أبى طالب رضى الله عنه مكة فقال للعباس رضى الله عنه أي عم الا تهاجر الا تلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعمر المسجد الحرام وأحجب البيت فانزل الله أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام الآية وقال لقوم قد سماهم ألا تهاجرون الا تلحقون برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا نقيم مع اخواننا وعشائرنا ومساكننا فانزل الله تعالى قل ان كان آباؤكم الآية كلها * وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظى رضى الله / صفحة 219 / عنه قال افتخر طلحة بن شيبة والعباس وعلى بن أبى طالب فقال طلحة أنا صاحب البيت معى مفتاحه وقال العباس رضى الله عنه أنا صاحب السقاية والقائم عليها فقال على رضى الله عنه ما أدرى ما تقولون لقد صليت إلى القبلة قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فانزل الله أجعلتم سقاية الحاج الآية كلها * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضى الله عنه قال أقبل المسلمون على العباس وأصحابه الذين أسروا يوم بدر يعيرونهم بالشرك فقال العباس أما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونفك العانى ونحجب البيت ونسقى الحاج فانزل الله أجعلتم سقاية الحاج الآية * واخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن أنس رضى الله عنه قال قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال له العباس رضى الله عنه أنا أشرف منك أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصى أبيه وساقى الحجيج فقال شيبة أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمننى فاطلع عليهما على رضى الله عنه فاخبراه بما قالا فقال على رضى اللهعنه أنا أشرف منكما أنا أول من آمن وهاجر فانطلقوا ثلاثتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبروه فما أجابهم بشئ فانصرفوا فنزل عليه الوحى بعد أيام فارسل إليهم فقرأ عليهم أجعلتم سقاية الحاج .

                    - تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 24 ص 357 :

                    قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال له العباس أنا أشرف منك أنا عم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ووصي أبيه وساقي الحجيج فقال شيبة أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا أئتمنك كما ائتمنني فهما على ذلك يتشاجران حتى أشرف عليهما علي فقال له العباس على رسلك يا ابن أخ فوقف علي عليه السلام فقال له العباس إن شيبة فاخرني فزعم أنه أشرف مني فقال فما قلت له أنت يا عماه قال قلت له أنا عم / صفحة 358 / رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف منك فقال لشيبة ماذا قلت له أنت يا شيبة قال قلت له أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه إفلا ائتمنك زاد العلوي الله عليه وقالا كما ائتمنني قال فقال لهما اجعلا لي معكما مفخرا قالا نعم قال فأنا أشرف منكما أنا أول من امن بالوعيد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد فانطلقوا زاد العلوي ثلاثتهم إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فجثوا بين يديه فأخبر كل واحد منهم بمفخره فما أجابهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بشئ فانصرفوا عنه فنزل زاد العلوي عليه الوحي بعد أيام فيهم فأرسل إليهم ثلاثتهم حتى أتوه فقرأ عليهم " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر " ( 1 ) إلى اخر العشر قرأه أبو معمر أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله الأرغياني نا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي المفسر ( 2 ) نا أبو بكر التميمي يعني أحمد بن محمد بن الحارث أنا أبو محمد بن حيان نا محمد بن يحيى بن مالك الضبي نا محمد بن أسماعيل الجرجاني نا عبد الرزاق نا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " ( 3 ) قال نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري نا محمد بن أحمد بن شاذان الرازي نا عبد الرحمن بن أبي حاتم نا أبو سعيد الأشج عن يحيى بن يمان عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال كان لعلي أربعة دراهم فأنفق درهما بالليل ودرهما بالنهار ودرهما سرا ودرهما علانية فنزلت " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية "



                    **************************************

                    أقول أنا الموالي لإمامي علي عليه السلام إن التدليس بأسماء من نزلت بهم الآية الشريفة كان بقصد اخفاء منقبة للإمام علي عليه السلام ، هذه المنقبة التي طالما ارادوا نسبها لأبي بكر ، انظروا معي وحكموا عقولكم:

                    - وقال علي ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد.
                    - فقال لهما اجعلا لي معكما مفخرا قالا نعم قال فأنا أشرف منكما أنا أول من امن بالوعيد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد.
                    - ما أدرى ما تقولون لقد صليت إلى القبلة قبل الناس وأنا صاحب الجهاد
                    - ما أدري ما تقولان لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد


                    والآن اختم هذا الرد بكلام ورد في البداية والنهاية لإبن كُثير

                    - البداية والنهاية - ابن كثير ج 7 ص 395 :

                    تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * وهذا لا يصح بوجه من الوجوه لضعف أسانيده ولم ينزل في علي شئ من القرآن بخصوصيته وكل ما يريدونه في قوله تعالى * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * [ الرعد : 7 ] وقوله * ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) * [ الانسان : 8 ] وقوله * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر ) * [ التوبة : 19 ] وغير ذلك من الآيات والاحاديث الواردة في أنها نزلت في علي لا يصح شئ منها ، وأما قوله تعالى * ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) * [ الحج : 19 ] فثبت في الصحيح أنه نزل في علي وحمزة وعبيدة من المؤمنين ، وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة من الكافرين . وما روي عن ابن عباس أنه قال : ما نزل في أحد من الناس ما نزل في علي . وفي رواية عنه أنه قال : نزل فيه ثلثمائة آية فلا يصح ذلك عنه لا هذا ولا هذا .


                    فأحببت أن اهدي هذه التفاسير والروايات التي وردت في كتب عدة منها تفسيره هو نفسه (تفسير ابن كثير)



                    بسم الله الرحمن الرحيم


                    إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون


                    - تفسير القرطبي - القرطبي ج 6 ص 222 :

                    وقال ابن خويزمنداد قوله تعالى : " ويؤتون الزكاة وهم راكعون " تضمنت جواز العمل اليسير في الصلاة ، وذلك أن هذا خرج مخرج المدح ، وأقل ما في باب المدح أن يكون مباحا ، وقد روي أن [ علي بن أبي طالب ] رضي الله عنه أعطى السائل شيئا وهو في الصلاة.

                    - تفسير ابن كثير - ابن كثير ج 2 ص 74 :

                    وقال ابن جرير حدثنا هناد حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال سألته عن هذه الآية " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " قلنا من الذين آمنوا ؟ قال الذين آمنوا . قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا وقال أسباط عن السدي نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه وقال علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس عن أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا رواه ابن جرير .

                    - الدر المنثور - جلال الدين السيوطي ج 2 ص 293 :

                    * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله انما وليكم الله ورسوله الآية قال نزلت في على بن أبى طالب * وأخرج الطبراني في الاوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال وقف بعلى سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فاعطاه السائل فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلمه ذلك فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ثم قال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن على بن أبى طالب قال نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا إلى آخر الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلى فإذا سائل فقال يا سائل هل أعطاك أحد شيأ قال لا ذاك الراكع لعلى بن أبى طالب اعطاني خاتمه * وأخرج ابن أبى حاتم وابو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال تصدق على بخاتمة وهو راكع فنزلت انما وليكم الله الآية * وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله انما وليكم الله ورسوله الآية نزلت في على بن أبى طالب تصدق وهو راكع * وأخرج ابن جرير عن السدى وعتبة بن حكيم مثله * وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبى الله صلى الله عليه وسلم عند الظهر فقالوا يا رسول الله ان بيوتا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد وان قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة واقسموا ان لا يخالطونا ولا يؤكلونا فشق ذلك علينا فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت هذه الآية على / صفحة 294 / رسول الله صلى الله عليه وسلم انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصالة ويؤتون الزكاة وهم ركاعون ونودى بالصلاة صلاة الظهر وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعطاك أحد شيأ قال نعم قال من قال ذاك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه قال وهو راكع قال وذك على بن أبى طالب فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون * وأخرج الطبراني وابن مردويه وابو نعيم عن أبى رافع قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم يوحى إليه فإذا حية في جانب البيت فكرهت ان أبيت عليها فاوقط النبي صلى الله عليه وسلم وخفت ان يكون يوحى إليه فاضطجعت بين الحية وبين النبي صلى الله عليه وسلم لئن كان منها سوء كان في دونه فمكث ساعة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الحمد لله الذى أتم لعلى نعمه وهيأ لعلى بفضل الله اياه * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كان على بن أبى طالب قائما يصلى فمر سائل وهو راكع فاعطاه خاتمة فنزلت هذه الآية انما وليكم الله ورسوله الآية قال نزلت في الذين آمنوا وعلى بن أبى طالب أولهم * وأخرج ابن أبى حاتم وابن جرير عن ابن عباس في قوله انما وليكم الله الآية قال يعنى من أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبى جعفر انه سئل عن هذه الآية من الذين آمنوا قال الذين آمنوا قيل له بلغنا انها نزلت في على بن طالب قال على من الذين آمنوا * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الملك بن أبى سليمان قال سألت أبا جعفر محمد بن على عن قوله انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قلت يقولون على قال على منهم .

                    - الدر المختار - الحصفكي ج 6 ص 738 :

                    فرع يكره إعطاء سائل المسجد إلا إذا لم يتخط رقاب الناس في المختار كما في الاختيار ومتن مواهب الرحمن ، لان عليا تصدق بخاتمه في الصلاة فمدحه الله بقوله : * ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * ( المائدة : 55 ) .

                    - حاشية رد المحتار - ابن عابدين ج 1 ص 711 :

                    فرع يكره إعطاء سائل المسجد إلا إذا لم يتخط رقاب الناس في المختار ، لان عليا تصدق بخاتمه في الصلاة فمدحه الله تعالى بقوله : * ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * ( المائدة : 56 )

                    - ذخائر العقبى- احمد بن عبدالله الطبري ص 102 :

                    عن عبد الله بن سلام قال أذن بلال لصلاة الظهر فقام الناس يصلون فمن بين راكع وساجد وسائل يسأل فأعطاه على خاتمه وهو راكع فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنو الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) أخرجه الواقدي وأبو الفرج بن الجوزى .

                    - المعجم الأوسط - الطبراني ج 6 ص 218 :

                    حدثنا محمد بن علي الصائغ قال نا خالد بن يزيد العمري قال نا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن جده قال سمعت عمار بن ياسر يقول وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ذلك فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

                    - جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 6 ص 389 :

                    وأما قوله : والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به ، فقال بعضهم : عني به علي بن أبي طالب . وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين . ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن المفضل ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي ، قال : ثم أخبرهم بمن يتولاهم ، فقال : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون هؤلاء جميع المؤمنين ، ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد ، فأعطاه خاتمه . حدثنا هناد بن السري ، قال : ثنا عبدة ، عن عبد الملك ، عن أبي جعفر ، قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب ، قال علي من الذين آمنوا . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا المحاربي ، عن عبد الملك ، قال : سألت أبا جعفر ، عن قول الله : إنما وليكم الله ورسوله ، وذكر نحو حديث هناد عن عبدة . / صفحة 390 / حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي ، قال : ثنا أيوب بن سويد ، قال : ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : علي بن أبي طالب . حدثني الحرث ، قال : ثنا عبد العزيز ، قال : ثنا غالب بن عبيد الله ، قال : سمعت مجاهدا يقول في قوله : إنما وليكم الله ورسوله . . . الآية ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب ، تصدق وهو راكع .

                    - شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 1 ص 208 :

                    فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني [ عن ] عبد الله بن علي بن المتوكل الفلسطيني ، عن بشر بن غياث ، عن سليمان بن عمرو العامري ، عن عطاء ، عن سعيد : عن ابن عباس قال : بينما النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمكة أيام الموسم إذا التفت إلى علي فقال : هنيئا لك يا [ أ ] با الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة ، ذكري وإياك فيها سواء : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) الاية . / صفحة 209 / [ 33 ] وفيها [ نزل أيضا ] قوله سبحانه : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [ 55 / المائدة : 5 ] ( 1 ) قول ابن عباس فيه : 216 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو الشيخ ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وعبد الرحمان بن أحمد الزهري قالا : حدثنا أحمد بن منصور قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه : عن ابن عباس [ في قوله تعالى ] : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام )

                    - تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 24 ص 357 :

                    نزلت هذه الاية على رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ( 1 ) فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم يصلي فإذا سائل فقال يا سائل هل أعطاك أحدا شيئا فقال لا إلا هذاك الراكع لعلي أعطاني خاتمه

                    - البداية والنهاية - ابن كثير ج 7 ص 394 :

                    قال الطبراني : ثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازي ثنا محمد بن يحيى ، عن ضريس العبدي ، ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدثني أبي ، عن أبيه عن جده عن علي قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * [ المائدة : 55 ] فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم وإذا سائل فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا فقال : لا ! إلا هاذاك الراكع - لعلي - أعطاني خاتمه . وقال الحافظ ابن عساكر : أنا خالي أبو المعالي القاضي أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو العباس أحمد بن محمد الشاهد ، ثنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث الرملي ، ثنا القاضي جملة بن محمد ، ثنا أبو سعيد الاشج ، ثنا أبو نعيم الاحول ، عن موسى بن قيس ، عن سلمة قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ


                      اللهم صلي على محمد وآل محمد:

                      كلما بحثت في كتب القوم تبين لي انه كلما اراد القوم ان يستنقصوا قدر الإمام علي عليه السلام كلما فضح الله أمرهم وظهرت منقبة تضاف الى مناقب اشرف الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                      ) [/COLOR][/SIZE][/FONT]

                      احسنت احسنت وبيض الله وجهك
                      ويبارك بك اللهاخي الكريم صندوق العمل
                      ان علة عدائهم للامير عليه السلام ليس اختلاف المذهب
                      كلا والف كلا
                      بل هو ما قاله الرسول الاكرم
                      من يحبه فقط من طاب اصله وطهر مولده
                      وان من يعاديه فقط الذي خبث اصله ونجس ودنس مولده
                      يا علي لا يحبك الا مؤمن
                      ولا يبغظك الا منافق او ابن حيضة او ابن زنا
                      فاني وللاسف ابحث بين الاخوة من ابناء العامة من يجادلنا في هذه الرواية التي هي عار عليهم
                      وطال انتظاري ولم اجد وكنت ارغب في تفنيدها معا قدر المستطاع
                      فلقد قالها العباس واثبتها عمر على ابي بكر وعلى نفسه
                      كونهما
                      كاذبان آثمان غادران خائنان
                      و انا اميري حسين اقول
                      في كونهما
                      كاذبان فكذبهما صريح في نحن معشر الانبياء لا نورث
                      اثمان اثمهما نصبهما للامام علي عليه السلام
                      غادران غدرا به ونهبا حقه
                      خائنان خانا الامانة البيعة التي بايعا في غدير خم
                      الا لعنة الله على القوم الظالمين

                      تعليق


                      • #12
                        فلقد قالها العباس واثبتها عمر على ابي بكر وعلى نفسه
                        كونهما
                        كاذبان آثمان غادران خائنان
                        و انا اميري حسين اقول
                        في كونهما
                        كاذبان فكذبهما صريح في نحن معشر الانبياء لا نورث
                        اثمان اثمهما نصبهما للامام علي عليه السلام
                        غادران غدرا به ونهبا حقه
                        خائنان خانا الامانة البيعة التي بايعا في غدير خم
                        الا لعنة الله على القوم الظالمين

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
                          فلقد قالها العباس واثبتها عمر على ابي بكر وعلى نفسه
                          كونهما
                          كاذبان آثمان غادران خائنان
                          و انا اميري حسين اقول
                          في كونهما
                          كاذبان فكذبهما صريح في نحن معشر الانبياء لا نورث
                          اثمان اثمهما نصبهما للامام علي عليه السلام
                          غادران غدرا به ونهبا حقه
                          خائنان خانا الامانة البيعة التي بايعا في غدير خم
                          الا لعنة الله على القوم الظالمين

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد وآل محمد
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            في رواية بصحيح مسلم
                            يذكر هذه العبارة للعباس
                            فقال ‏ ‏عباس ‏ ‏يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن
                            وادعى فطاحلة النصب والحقد وابالسة التلاعب بالالفاظ ان المراد به الامام علي عليه السلام
                            وانا اقول ان العباس يريد بكلامه اثم غادر خائن هو ابو بكر بن قحافه وليس الامام عليه السلام
                            والقرينة هي كلام عمر
                            بنفس الرواية
                            فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم من الأولين والأخرين
                              اللهم العن الكفر والفسوق والعصيان
                              اللهم العن الجبت والطاغوت
                              مولاي أميري حسين
                              هذه قصة حقيقية حدثة
                              عندنا في العراق مدينة تسمى النعمانية
                              كانت تسمى البغيلة
                              مختلطة من السنة والشيعة
                              وكان مجارية يحملون الجنائز من حدود ايران الى النجف
                              وإذا ما حصلوا على جنائز يجيبوا تمر
                              وعلى هذا الحال
                              وفي مرة من المرات
                              هبت ريح عاصف وتراب بحيث صار الشخص لا يبصر أمامه
                              أحد الأشخاص وهو سني ضيع جماعة وسقط حمل البغلة الى الأرض
                              فبقى محتار ماذا يفعل واقف جنب الغل لا يدري ماذا يعمل
                              حتى هدئة الريح فوجد نفسه وحيد ماذا يفعل لا يدري
                              أخذ يفكر ماذا يفعل ثم قال خلني أدب أستغيث بالصديق لعله ينقذني من هذه المصيبة
                              فأخذ ينادي يا ابو بكر يا صديق وبعد قليل وإذا يرى جاءه كلب أبيض فقال لعله يوجد ناس
                              غنامة في هذه المنطقة فأخذ يفتش فلم يجد شي والكلب هرب
                              ثم أستغاث بعمر وإذا يأتي اليه كلب أسود وقف قريب منه ثم هز ذيله وهرب
                              فكذلك فتش مرة ثانية فلم يجد شي
                              بعد ذلك أستغاث بصاحب النارين نعثل
                              وإذا يأتي اليه كلب أعرج ضعيف
                              عند ذلك فكر وقال عجيب كل ما شتغثة بواحد مهم يأتيني كلب
                              خلني أستغيث بإمام الروافض لعله ينقذني كما يدعي الرافضة
                              وفعلاً نادية يا علي أغثني يا علي إدركني يقول
                              ولم أكمل كلامي حتى سمعت صوت حواف فرس دققت النظر وإذا أرى فارس
                              ملثم قال ماذا تعمل هنا فأخبرته بأمري فقال قم وتعال معي هذه القرية البغيلة
                              خلف هذا التل ومسافة الطريق بحدود عشرة ساعات وفعلا صعدة على التل وجدت
                              القرية وذهبت الى بيتي والجماعة بقوا الى اليوم الثاني
                              وعندما علموا بخبري قالوا كيف جئت في هذه السرعة
                              فأخبرتهم بما جرى معي وتشيع هذا الرجل هو وعائلة مع مجموعة من أقاربه
                              واسم هذا الشخص جاسم حسن الينة
                              وهم معرفون في مدينة النعمانية والله على ما أقول شهيد


                              التعديل الأخير تم بواسطة عبد العباس الجياشي; الساعة 17-08-2010, 06:57 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
                              ردود 2
                              21 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة مروان1400
                              بواسطة مروان1400
                               
                              يعمل...
                              X