إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

[الوثائقية 1] يوم كان الشهيد الصدر(ابو) الدعوة ... [(ابن) الدعوة العاق]

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤتمرات حضرها الخاقاني

    حضر الخاقاني ندوات وشارك في مؤتمرات ولديه محاضرات واسعة مبثوثة على موقعه وفي مواقع الانترنيت الخليجية!!! نذكر منها:
    1 ـ مؤتمر الائمة والخطباء والدعاة ـ تحت شعار (الخطاب الاسلامي وامن الامة) للفترة 4 ـ 5 جمادى الاخرة 1428 ـ 19 ـ 20 يونيو 2007

    القى فيه بحثا بعنوان (الحكمة ضالة الخطيب) وقد طبع ككتاب جاء فيه :
    إن الحكمة مهمة في تحصيل العلم وإتقان العمل، حيث يجب على المسلم تفادي الجهل، والإصابة في القول، والفقه في الدين.
    يجب علينا نبذ التعصب الذي يحول بين المسلمين واتحاد كلمتهم، ويقضي على تحقيق التجانس والمساواة بينهم، حيث أن رسالة الخطيب هي الدفاع عن عقيدته، ولكن ليس بحماسة عمياء تدخله في مدخنة التعصب وممارسة العنف.
    إن الخطيب المثالي هو الذي يتجنب أي شكل من أشكال التعصب، ويترك لكل إنسان حرية التعبير عن آرائه، دون أن يعني ذلك تخلي المرء عن معتقداته، أو الدفاع عنها.
    يذكر انه في صفحة السيرة الذاتية للباحثين تم ارفاق ملف مصور عن حياة الشيخ عيسى الخاقاني، نعرض صورته هنا :



    فقط اود التركيز على عدم ذكر سنة ولادته وفقط اكتفى الكاتب بذكر ولادته في (المحمرة) مدينة خرمشهر الايرانية، وقد اطلعنا سابقا على سيرته الذاتية التي كتبها في موقعه قائلا:
    ولد في بيت عريق في العلم والفضل والأدب
    ترعرع في مدينة النجف الأشرف وتلقى هناك دروسه الأولية والثانوية
    ثم اكمل دراستة العالية في مدينة قم في إيران على يد اكابر العلماء
    والذي يظهر من سياقه وطريقه (ترتيبه) في الموقع ايهام القاريء على انه ولد في النجف الاشرف!!!

    2 ـ كما شارك في أعمال المؤتمر الثاني للهيئة العالمية للفقه الإسلامي، والذي انعقد تحت عنوان (الفقه الإسلامي وتحديات العصر).
    وقد انعقد المؤتمر بتاريخ 15 ـ 16ربيع الأول1430هـ الموافق 12 ـ 13 مارس 2009م في مدينة اسطنبول في تركيا بمشاركة أكثر من ستين عالماً ومفكراً إسلامياً من مختلف الدول والمذاهب الإسلامية.

    3 ـ شارك في مؤتمر التقريب بين المذاهب الاسلامية المنعقد في المنامة في رجب 1424 ـ سبتمبر 2002 ويمكن مراجعة اعمال المؤتمر على موقع المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في البحرين وفي صفحة الندوات والمؤتمرات.

    وقد نقل موقع الشيخ محسن آل عصفور موضوعا نشرته مجلة النور الصادرة عن مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في لندن في عددها الصادر الاحد 16 سبتمبر 2007 بقلم ليلى البحراني ، ونحن نقتبس بعض ما جاء فيه مناسبة للمقام وللمزيد راجع ما كتبته الكاتبة عن ذلك:
    الحوار ودوره في تحقيق الوحدة ونبذ الفرقة

    ترأس هذه الجلسة الثانية الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة وكيل وزارة الشؤون الاسلامية ورئيس المؤتمر وشارك فيها كل من الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام في مكتب المفتي العام في وزارة الاوقاف العُمانية مقدما بحثا بعنوان: دور الحوار في تحقيق الوحدة ونبذ الفرقة مبيناً ان اول حوار هو ذلك الذي جرى بين الله عز وجل وبين ملائكته حول استخلاف آدم (ع) على هذه الارض وهو حوار فيه تعليم للبشرية على التفاهم بكل ادب واستيعاب للرأي الآخر، وعلَّم عز وجل نبيه محمد (ص) كيف يحاور اهل الكتاب بالدعوة والحكمة والموعظة الحسنة. وقال ان السنة النبوية حفلت بأساليب الحوار وقضاياه على مر العصر. ودعا في ختام كلمته الى الغاء الألقاب المذهبية لانها تحمل الكثير من التراكمات للتعصب المذهبي، وتعتبر من اهم عوامل الفرقة.
    بعد ذلك تحدث استاذ السنة وعلومها في جامعة محمد الخامس في الرباط الدكتور فاروق بن محمود حمادة عن الحوار والتواصل بين المذاهب الاسلامية ضوابطه وتطبيقاته عند المحدثين تطرق الى عدد المذاهب الفكرية البارزة في الأمة وقال تأتي في طليعة هذه المذاهب اهل السنة ثم الشيعة ثم الاباضية ثم النواصب ثم المرجئة ثم العذرية ثم الجهمية والواقفية وقال يجب قبول حديث العدل الضابط عن مثله من اول السند الى منتهاه من غير شذوذ متى كان عدلاً في مسيرته ضابطاً لعلمه وحديثه متمسكاً بحبل الصدق في نقله.

    اما الشيخ عيسى عبدالحميد الخاقاني احد علماء الشيعة في امارة ابو ظبي فقال: ان ما يجري في العالم يمثل بداية تحول جذري في تاريخ العالم السياسي والمفاهيم المؤطرة لعلاقاته بما يثير القلق والخوف على شعوبنا ودعى امتنا للحفاظ على سيادتها وان لا تفقد تدريجياً القدرة على الامساك بخيوط الحركة نحو الحفاظ على مقدرات دينها. ثم استطرد قائلاً «ان الحوار يمثل نقلة من ضبابية التشاحن الى الوضوح والواقعية كما انه يخلق للجميع فرصا متساوية للعمل الابداعي ويخلق التطهير في القلب فالحوار بين قادة الفكر والعمل من اجل خير امة الاسلام».

    الاجتهاد في الاسلام وأهمية دوره في حياة المسلمين

    ترأس الجلسة الثالثة الدكتور ابراهيم شبوح وشارك فيها السيد فاضل الحسيني الميلاني، عميد كلية الشريعة في الجامعة العلمية للعلوم الاسلامية في لندن، الذي قدم بحثاً عنوانه: ضوابط الاجتهاد وشروط المجتهد، اكد فيه ان ابقاء باب الاجتهاد مفتوحاً لا يعني ان يترك لكل انسان ان يقول في الدين ما يشاء بل ان العلم الديني تخصص شديد الدقة والعمق ولا يحل لأحد ان يقول منه الا اذا كان مؤهلاً لذلك تأهيلاً يقبله العلماء المتمرسون. ويقول مهما كانت الاسباب التي دعت الى غلق باب الاجتهاد فاننا لا نستطيع التسليم بصحة هذا الزعم ولا باستمرار اثره. والاجتهاد الذي ندعو اليه هو الذي يسير على مناهج الاستدلال والبحث التي قبلها المسلمون على امتداد تاريخهم لا الاجتهاد الذي يتحلل صاحبه من كل قيد ويرفض كل قديم ويتبع هوى نفسه. كما قال الميلاني ان المجتهد ليس معصوماً من الخطأ فان العصمة في الاسلام ليست الا لرسول الله (ص) والعترة الطاهرة من الائمة (ع). ...

    وعقب الشيخ عبد الله بن محمد اللحيدان احد اعضاء الوفد السعودي ان هذه الأيام يشهد العالم الاسلامي اجتماع اعلام من علمائه ليناقشوا موضوعات مهمة لجمع الكلمة في عصر شهر الاعداء فيه سلاحهم لنهب ثروات الأمة ومقدساتها. وحول اوضاع المملكة العربية السعودية قال: انها تعيش فترة تحد مع الغير في مسألة الارهاب الا انها ابرزت مدى الالتزام بالشريعة الاسلامية التي تؤهلها لمواجهة هذا التحدي، واضاف انه لمس من كلمات العلماء المشاركين سنة وشيعة كل الدعم والتأييد للسعودية وسياساتها.

    وتحدث الدكتور (ناصر بن عبد الكريم العقل ؟؟)، حول موضوع الجماعة وطرح بعض النقاط في هذا الجانب منها:
    أ ـ السعي لدرء المظالم والتجاوزات العدوانية التي قد تحدث من بعض الجاهلين من جميع الفرق، وشدد على خطورة مسألة التكفير بين المسلمين.
    ب ـ يجب ان يبقى الحوار على مبادئ الشريعة وتحقيق المصالح الكبرى.
    ج ـ ان الله امر بالجماعة ونهى عن الفرقة، واكد علماء الأمة انه ليس لهذه الأمة بدّ عن هذا الأمر.

    وطرح فضيلة الشيخ عيسى الخاقاني مداخلة أشاد فيها بدور عاهل البحرين في رعاية هذا المؤتمر بعد ان استطاع بحكمته لم شمل شعبه وتوحيده، وقال: لذلك فإن المطلوب ان تصدر قرارات وباسم جلالة الملك يلتزم بها العلماء الكرام وينقلونها لحكامهم لتمثل قوانين لوحدة المسلمين ومن المهم ان تنبثق لجنة تراقب كل ما يطبع وينشر العقائد بين مختلف المذاهب
    4 ـ شارك في مؤتمر (الأمن الاجتماعي) المنقعد في البحرين للفترة من 29 ـ 31 اكتوبر 2007 ، وقد قدم فيه بحثه عن (المباديء الأساسية لتحقيق الامن الاجتماعي).

    هذا وان صحيفة الوسط متابعة جيدة لمؤتمرات ومجالس ومآتم اخرى عديدة، والتي تنشر على مختلف الصحف منها صحيفة الوسط. منها على سبيل المثال:

    صحيفة الوسط البحرينية ـ العدد 2379 ـ الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ

    مأتم بن رجب يستضيف المحقق الشيخ عيسى الخاقاني

    استضاف مأتم بن رجب مساء يوم الأربعاء 4 مارس/ آذار الجاري المحقق الشيخ عيسى الخاقاني، وذلك ضمن برنامج المأتم للاحتفاء بعلماء الدين الأفاضل من الباحثين والمحققين تقديرا لجهودهم في خدمة الأمة الإسلامية.
    وقال الحاج جعفر بن رجب إن هذا اللقاء الذي حضره لفيف من أصحاب الفضيلة العلماء وجمهور من المواطنين والمقيمين، لم ينحصر في فكرته على التكريم والاحتفاء فقط، بل الاستفادة من التجمع لتقديم طرح فكري ديني وعلمي مفيد للحضور، حيث قدم المحتفى به الشيخ عيسى الخاقاني محاضرة قيمة حول التراتب التاريخي لتشكل المذاهب والمعتقدات عبر التاريخ الإسلامي.
    وتوجهت إدارة مأتم بن رجب بالشكر الجزيل الى علماء الدين الأفاضل على جهودهم في إثراء المكتبة الإسلامية، ودورهم الاجتماعي والثقافي، فيما أكد رئيس المأتم فيصل بن رجب أن هذه اللقاءات مستمرة سواء من خلال استضافة العلماء من خارج البحرين أم من داخلها، معتبرا في الوقت ذاته أن مثل هذه اللقاءات تعكس الصورة الحضارية والفكرية والدينية لمملكة البحرين، وما تنعم به من تعددية وحرية لجميع البشر الذين يعيشون على أرضها.
    صحيفة الوسط البحرينية ـ العدد 2796 ـ الإثنين 03 مايو 2010م الموافق 18 جمادى الأولى 1431هـ

    3 مايو: ضمن سلسلة المحاضرات الثقافية والفكرية التي تتيح للمشاركين التباحث حول مختلف القضايا والمواضيع وفتح باب النقاش لتحقيق الفائدة، يلقي الشيخ عيسى الخاقاني محاضرة بعنوان: «لغة المعاصرة»، حيث يستضيف فيها الشيخ الخاقاني ضيوفه مساء في منزله رقم 1933، طريق 3456 مجمع 734 في عالي.
    صحيفة الوسط البحرينية ـ العدد 2727 ـ الثلاثاء 23 فبراير 2010م الموافق 09 ربيع الاول 1431هـ
    23 فبراير: يلقي العلامة الشيخ عيسى الخاقاني محاضرة دينية تتناول إلقاء الضوء على جوانب من سيرة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، وذلك في تمام الساعة 8:30 مساء في مجلس الشيخ الخاقاني بمنطقة عالي (منزل رقم 1933 – طريق 3456 – مجمع 734).
    صحيفة الوسط البحرينية ـ العدد 2403 ـ الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ

    5 أبريل: يحاضر الشيخ عيسى عبدالحميد الخاقاني في موضوع «مزاج الفقيه ودوره في استنباط الحكم الشرعي»، وذلك في منزله بمنطقة عالي، منزل رقم 1933، طريق 3456، مجمع 774، وستبدأ المحاضرة في الساعة الثامنة والنصف مساء والدعوة عامة



    من موقعه: مناظرة بعض العلماء - مع الشيخ السيد علي الهاشمي!!!!


    من موقعه: في منزله بعالي

    وقد ذكر موقع الخاقاني بعض تلك اللقاءات والمؤتمرات!!!


    من موقعه: زيارة الشيخ نهيان وبرفقته الشيخ محمد مهدي شمس الدين

    اما عن نشاطه في العراق فقد أشار موقعه الى عدة صور مضافة الى مجلس الخاقاني الذي سنتعرض له لاحقا ان شاء الله تعالى.


    من موقعه: المؤتمر السنوي بالكوفة


    من موقعه: سماحته في مؤتمر صحفي في بغداد!!!

    وقد غابت الصحافة عن هذا اللقاء ولا نعلم خلفياته ولا شخوصه ولا محتواه!!!
    الملفات المرفقة

    تعليق


    • ونستمر مع الخاقاني:

      رابعا : والطف ما في هذه النقطة الحكم الذي اصدرته ، وهو يشبه احكامكما انت وصنوك قاريء، اقرأ النص هذا لك : " كتابة مقالات بعيدة عن الواقع في مجلة الديوا ن " جيد اي مقالات وفي ماذا كتب الشيخ ، واي المواضيع تقصد ، فقد كتب في الفقاهة والاجتهاد والمرأة ومواضيع اخرى متنوعة ، فكيف ادركت بحسك الفطري ان جميع ما كتب كان مقالات بعيدة عن الواقع .
      يذكر منتدى السيد الفاطمي للعلاج الروحي بالقرآن الكريم قضية طريفة ترويها احدى (المتعالجات) لا بأس بذكرها:

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم وألعن اعدائهم من الجن والانس الى قيام يوم الدين..
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الاب الروحي السيد الفاطمي حفظك الله ورعاك وأدامك لخدمة المحتاجين من شيعة امير المؤمنين عليه افضل صلوات الله وملائكته والناس اجمعين..
      انضممت إليكم قبل سنه تقريبا لطلب العلاج لكني ماقدرت اكمل بسبب الحاله النفسيه الي كنت امر فيها.
      بعد ماتركت العلاج نصحتني إحدى القارئات بقراءة سورة طه واهداء ثوابها الى روح سيدتي ومولاتي "فاطمة الزهراء سلام الله عليها" وطلب تيسيير الزواج وفعلا قرأت سورة طه اكثر من مره واهديتها الى سيدتي الزهراء وبعض الائئمه عليهم صلوات الله وسلامه بالاضافه الى شراء كميه من التمر وقراءة بعض الآيات عليه وتوزيعه على الفقراء.
      وفي شهر شعبان سافرت لزيارة الامام الرضا(ع) وصادفت هناك بعض الصديقات من دولة الامارات واعطوني رقم تلفون الشيخ عيسى الخاقاني وأتصلت فيه مع بداية شهر رمضان ونصحني بشراء القطران ووضعه على باب حجرتي بالإضافه الى اذني الثنتين وحلجي عند لهاتي وعند المعصم اليد اليمين وكاحل رجلي اليسار وانثر بصل ثوم مبشور على باب الحجره وفوق فراشي وانام في وقت مبكر وهذا الشي اثار استغراب الاهل..ابوي واخواني استغربوا من الريحه الغريبه الي تنزل الى تحت بالاضافه الى نومي المبكر خصوصا ان احنا كنا في شهر رمضان..
      واصلت العمل بالقطران والثوم مع قراءة القرآن لمدة 3 ايام بس الوضع ماتغير فتوقفت عن العلاج لان القطران كان حيل يأذيني بطعمه وريحته والحرقه اللي يسبب لي اياها في الأذن.
      ونصحني الشيخ بكتابة سورة طه بقلم احمر ناشف في ورقه صفراء مخططه واطوي الورقه وألبسها يوميا وكتبت السوره وخليتها مع تربة الامام الحسين (ع) ولبستها لمدة شهر تقريبا على شكل قلاده وبعدين تركتها.
      بالإضافه الى هذي الاعمال قمت بكتابة اسماء الله الحسنى بماي الورد والزعفران ونقعتها في ماي للشرب وكتبت في صحن ابيض المعوذات وبعض السور ونقعته في ماي للشرب بالإضافه الى كتابة بعض الآيات بماي الورد والزعفران على ورق ابيض وحطيتها تحت المخده.
      وقد كتبت الصحفية لميس ضيف محررة عمود (على الوتر) في جريدة الوقت البحرينية مقالا تحت عنوان (مقال التسوية) جاء فيه:

      العدد 1497 الأحد 12 ربيع الثاني 1431 هـ ـ 28 مارس 2010
      أتجنب عادةً الحديث عن تحركاتي خارج مساحة العمود خشية أن يحاكم البعض نواياي من وراء النشر.. ولكن هذا العمود هو جزء تسوية؛ كما سترون لاحقاً.
      في 2 مارس/ آذار نشرنا مقالاً بعنوان «أحابيل الشياطين» تكلمنا فيه عما اعترى مجتمعنا من مسّ وتهييج طائفي أفقد الناس رشدها ضاربين مثالاً بقضيتين طازجتين إحداهما قضية فتاة عشرينية من عائلة جعفرية عاندت رغبة والدها الذي رفض ـ على مدى 5 سنوات ـ زواجها من شاب سني، ما دفعها إلى الهرب من المنزل والزواج من دون رضا وليّها.
      عاقبها الأب بحرمانها من الميراث، ولكن ذلك لم يطفئ ناره.. فاشتبك معها في صراع قانوني مطالباً المحكمة بإبطال عقد زواجها واستجابت المحكمة وقضت بتفريقهما مع إلزام والدها بتزويجها له خلال شهر، ولكن الوالد تمنّع ودخلت القضية في نفق خانق، وليأسها نشرت الفتاة قضيتها مراراً ولجأت إلى محدثتكم لتبني قضيتها كما سبق البيان.
      إثر المقال هاتفني الوالد، وتبين أنه شخصية مرموقة وسليل إحدى أعرق العائلات البحرينية وتبدى لي أن مقالي ـ دوناً عن كل ما كُتب وقيل ـ هو ما حرّكه لما يكنه من تقدير لهذه الزاوية وطرحها.. تكشّف لي حجم الجرح في صدره، لا لأن الفتاة قد تزوجت من دون رضاه فحسب، بل لأنها اختارت يوم وفاة والده، جدها الوجيه، لتهرب وتعقد قرانها على حبيبها، وهو ما هزّ العائلة كلها من الأعماق كما لمست لاحقاً في لقاءي مع «كبير العائلة» وباقي أفرادها.
      عرضت عليها التوسط بينهما مردداً بلهجة مُبتغاها امتصاص الغضب: وأي نفع سيأتي من تطليقها؟ فلتمضِ في طريقها وستدفع وحدها ثمن قراراتها.. حينها أكتشف أن خلف القناع الغاضب الممتعض مجرد أب يخشى على ابنته الصغيرة هذه الزيجة غير المتكافئة ـ لا من حيث المذهب ـ بل ولا من حيث المكانة الاجتماعية والثقافية والمادية.. أخبرته حينها أن الضرر قد وقع ولا سبيل للعودة بالزمن للوراء، وأن الخروج من الخلاف بأقل الخسائر يجب أن يكون مبتغانا الآن، فاقتنع ولكنه وضع 3 شروط للتسوية:
      أولهما أن تعقد من جديد عقداً جعفرياً، والآخر أن يتم العقد في بيت عمه كبير العائلة، أما الثالث فهو أن أكتب مقالاً أوضح فيه وجهة نظره للرأي العام، نافيةً عنه التهم الرخيصة التي ألصقتها به ابنته.. عدت إلى الفتاة بالشروط، فرفضت الشرط الثاني لأنها تتوهم ـ بناء على تقولات بنات العائلة ـ أن والدها ينوي تشويهها أو إجهاضها لو تبين أنها حبلى.. كما وترددت بشأن العقد الجعفري، وهو ما وافقتها عليه لعلمي أن المحاكم الجعفرية ـ في غياب قانون للأحوال الشخصية ـ هي محرقة كبيرة للحقوق من الأفضل تجنبها.
      أقنعتُ الأب بوجهة نظري تلك.. ولكني ـ احتراماً لرغبته ولعدم كسر كلمته ـ عرضت أن يكون العقد بمعية شيخ جعفري على أن يتولى آخر سني كتابة العقد وتوثيقه. اتصالات عدة تم على إثرها الاتفاق وتم العقد في اليوم المعلوم بشق الأنفس ـ كما تتوقعون ـ لأن لقاء المتنازعين بعد كل هذه المدة لم يكن هيناً أبداً، وبدا أن الأمر «سيتفركش» عندما اشترط الأب مؤخر صداق قدره 20 ألف دينار لحماية ابنته، ولكن مرونة الزوج أنجحت الأمر.
      ولكني لم أشعر بالفرحة أبداً.. فملف الخلاف القانوني طوي.. ولكن الشرخ النازف في الأسرة بقي ماثلاً.. فبعد العقد أعلنت العائلة رسمياً لها قطع العلاقة بها ومنعها من حضور كل أفراحهم وأتراحهم.
      أؤمن أن الفتاة أدارت خلافها مع عائلتها بشكل سيئ، وكان من الممكن أن تظفر بحبيبها «الذي شعرت بجلال العاطفة بينهما» من دون أن تخسر عائلتها بهذا الشكل.. فالأب قد ينسى لها عصيانها، ولكنه لن ينسى لها زواجها في عشية وفاة جدها، ولا تهجمها عليه في المحكمة.
      أتمنى من الآباء والأبناء أن يعتبروا بهذه التجربة ويحرصوا على ألا تصل خلافاتهم إلى هذا الطريق المسدود.. فما من أب سيعيش سعيداً وهو على شقاق مع ابنته، وما من ابنة سيحالفها التوفيق في الحياة ووالدها غاضب عليها.
      ختاماً، أشكر العلامة الدكتور عيسى الخاقاني لموافقته على القدوم للبلاد لإتمام العقد في منزله الذي تكرم باستضافتنا فيه.. كما وممنونة أنا للشيخ عارف النصف المأذون الشرعي الذي تحمل عبء مساعدتنا.
      وعسى الأيام أن تغير الحال.

      لميس ضيف

      ld.44@hotmail.com
      خريجة إعلام وعلوم سياسية من جامعة الكويت وحاصلة على دبلوم دراسات عليا في علوم الشرعية من جامعة سانت جوزيف، وكذلك على شهادة الماجستير في التشريعات الإعلامية.
      عملت في عدة صحف ومجلات خليجية وتنقلت بين عدة أقسام حتى استقرت كاتبة عمود منذ العام 2005.
      وكان الشيخ عيسى الخاقاني قد تعرض لانتقادات كثيرة وهجوم من البعض ليس على مستوى قضية (مبعوث صدام) بل على مستوى الافكار التي يطرحها والتي لم يرق بعضها للدعاة السلفيين!! ونحن نذكر من هذه النماذج لبيان طبيعة الحياة التي تحيط بالخاقاني:

      نكاح المتعة

      وجه النقد له عبدالله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر واحد أبرز الدعاة السلفيين ومعروف بمعارضته للاختلاط بين النساء والرجال.
      وقد ألف كتابا حول ذلك النقد أسماه (بطلان نكاح المتعة بمقتضى الدلائل من الكتاب والسنة) وقد نشره (آل محمود) في موقعه.
      جاء فيه:


      بطلان نكاح المتعة بمقتضى الدلائل
      من الكتاب والسنة

      ....
      وفي هذه الرسالة مناقشة هادئة مدعمة بالأدلة الشرعية والمنطقية لدعاوى القائلين بنكاح المتعة، تبين ضعف دليلهم، وزيغ قصدهم، وقصور حجتهم، بل كون هذا الدليل حجة عليهم لا لهم، إذ إن دليلهم الوحيد في ذلك هو حديث ابن عباس في هذا الموضوع، وهم يأخذون شطرًا من الحديث ويتركون الشطر الآخر، كما أنهم يأخذون قولاً ويدعون آخر...

      رسالة إلى الخاقاني
      من عبد الله بن زيد آل محمود ـ رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية إلى عيسى عبد الحميد الخاقاني.
      وبعد، فإنني وقفت على مقالتك المسجلة والصادرة منك في يوم الجمعة الموافق 20 / 2 / 1979م. وسمعت ما تضمنت من الحث والتحريض للشباب والشابات إلى التمتع من بعضهم مع بعض بنكاح المتعة الذي يستأجر فيها الرجل امرأة لوطئها باليوم أو الأسبوع بأجر مسمى معلوم، وقد أثرت هذه الفتنة في الشباب لتفسد بها أخلاقهم وأنكحتهم الشرعية وتدنيهم إلى الإباحة المحرمة المطلقة التي يعدها العلماء زنا من عمل الجاهلية...
      وأنت تحاول أن تزيغ الناس عن معتقدهم الصحيح، ثم تقودهم إلى الإباحة المحرمة بزخرف القول غرورًا. وكأنك إنما قصدت هذه البلاد لقصد إثارة الفتن فيها التي هذه من جملتها، ومتى أردت بنا فتنة أبينا.
      وبما أنني رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية فإنني أمنعك منعا باتًّا من التعرض لإثارة مثل هذه الفتنة التي تزيغ الناس عن معتقدهم الصحيح، ثم تدنيهم من الإباحة المحرمة، ولو كان عن جهل منك لعذرناك ولكنه عن قصد لإثارة الفتنة بين أهل السنة فعزلناك. فمن واجبك التزام الأدب الذي هو من صالحك وصالحنا وعدم التعرض لإثارة الفتن الضارة ولا الأقوال الشاذة، إذ تحريم المتعة هو من الأمر الجلي الذي لا يخالطه غبار من الشك.
      وستجد في رسالتنا ما يشفي ويروي الغليل مما لا شك في صحته. وإني أرجو أن تكون لك بمثابة العظة النافعة، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع. والسلام.

      الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية
      وارجوا التدقيق بهذه العبارة!!! :

      وبما أنني رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية فإنني أمنعك منعا باتًّا من التعرض لإثارة مثل هذه الفتنة التي تزيغ الناس عن معتقدهم الصحيح، ثم تدنيهم من الإباحة المحرمة، ولو كان عن جهل منك لعذرناك ولكنه عن قصد لإثارة الفتنة بين أهل السنة فعزلناك
      وقد أرفق الكاتب رسالة في آخر الكتاب جاء فيها :

      صاحب الفضيلة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر ...
      وبعد:
      سعدت بالاطلاع على رسالتكم بطلان نكاح المتعة بمقتضى الدلائل من الكتاب والسنة وتتبعت مصادرها.
      وقد تبين لي أن الغاية من الرسالة: بيان حكم الشرع في نكاح المتعة إزاء الفتنة بإباحته في العصر الحديث على يد أحد علماء الشيعة، والتي قد تجد لها هوى بين نفوس الشباب والشابات في المجتمع القطري وغيره من المجتمعات الإسلامية، نظرًا لغلاء المهور ووجود أزمة الإسكان، وتعد من عوامل الهدم لكيان المجتمع الإسلامي...

      الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد
      رئيس محكمة من الفئة الأولى بالإسكندرية
      ومعار خبيرًا للبحوث الإسلامية برئاسة المحاكم الشرعية
      25 رجب 1400 هـ ـ 8 يونيه 1980م
      فوضى الفتاوى

      وقد نقل موقع سبتمبر نت مقالا بعنوان (في تواصل لمسلسل فوضى الفتاوى...) وكذلك موقع نادي الفكر العربي ناقلا نفس المقال عن شبكة آرام:

      في تواصل لمسلسل فوضى الفتاوى
      جمعية شيعية بحرينية : الديمقراطيون والليبراليون والعلمانيون كفار يجوز قتلهم
      الجمعة 03 أغسطس ـ آب 2007
      في حلقة جديدة من مسلسل (فوضى الفتاوى) الذي يجد له سوقا رائجة في العالم العربي والاسلامي حاليا خرجت جمعية شيعية بحرينية تحمل اسم (جمعية الرابطة الاسلامية) بفتوى شاذة وغريبة تهدد بفتنة عارمة في مجتمعاتنا الاسلامية حيث جمعت (الديمقراطية والعلمانية والليبرالية) في سلة واحدة واعتبرتها جميعا (ضربا من الكفر والشرور والخروج عن ارادة الخالق), مروجة في الوقت نفسه الى (قتل المنتمين الى الفصائل الوطنية).
      ونقلت صحيفة (الوقت البحرينية) عن نشرة لجمعية الرابطة الاسلامية دعوتها من خلال فتوى للاب الروحي للجمعية رجل الدين المتوفى سليمان المدني الى اقصاء التيارات السياسية الاخرى بل وصل الحال الى حد القول بجواز قتلهم.
      واوردت الجمعية في نشرتها ضمن فتوى المدني, ردا على سؤال موجه اليه بشأن امكان اشراك الفصائل الوطنية في اتخاذ القرار السياسي: (انا لا افهم الفصائل الوطنية انا عندي المواطن هو المسلم فقط اما من ولد من ابوين مسلمين ثم لم يؤمن بالاسلام, فحكمه في الشريعة باتفاق الفقهاء هو القتل, واذا اعلن التوبة نعطيه فرصة لقضاء ما فاته من صلاة وصيام ثم يقتل ايضا حدا فإذا كان هذا هو الحكم الشرعي باتفاق العلماء والفقهاء, فكيف اقول انه يجوز له ان يشارك في القرار وانا لا اجيز له ان يشارك في الحياة) !
      اضافت فتوى المدني ـ كما اوردتها نشرة الجمعية ـ واجب المسلم الدعوة الى الله, لا ان ينادي بنظريات كافرة ويأتي بمفهومات باطلة مثل المفهومات الوطنية , مؤكدة في الوقت نفسه انه (لا يجوز لكل الناس الذين يكونون معي في الوطن, سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين ان يسهموا في عملية التشريع).
      وأوردت نشرة جمعية الرابطة الاسلامية ايضا مقالا آخر لرجل الدين عيسى الخاقاني يصف فيه الليبراليين والعلمانيين بـ (الكفار والمجرمين) وبأنهم (يريدون سلخ المرء من عروبته واسلاميته ووطنيته).
      وقد جاء الرد في صحيفة الوقت البحرينية في العدد 530 ـ السبت 21 رجب 1428 هـ ـ 4 أغسطس 2007


      رداً على تصريحات جمعية «الرابطة»
      سياسيون: لا للإقصاء ولا قدسية للإسلاميين
      الوقت ـ خليل بوهزّاع:
      رفضت شخصيات سياسية وثقافية دعوات جمعية الرابطة الإسلامية لإقصاء التيارات والفصائل السياسية الأخرى التي روجتها في نشرتها الأخيرة.
      قال أمين عام جمعية المنبر التقدمي حسن مدن (على التيارات الإسلامية ان لا تتعامل مع الإسلام كأنه حكراً عليها، فالدين هو مشترك ديني حضاري ثقافي لنا جميعاً، فنحن أبناء هذا المجتمع العربي المسلم، وملتزمون بتقاليده ومبادئه، وبالتالي فالتيارات التي تنفي عن نفسها صفة الإسلام السياسي لا يعني أنها غير مسلمة). وأضاف مدن (لا يجب أن يزج بالإسلام في خلافات سياسية، فالإسلاميون شأنهم شأن بقية القوى السياسية عليهم ان يتعاطوا بآليات الصراع السياسي المتمثلة بالحجة (...) التيارات الإسلامية ليس لها قدسية وعليها أن تتحمل تبعات مواقفها السياسية).
      وأوضح بقوله (يجب أن نفرق بين المسلم والإسلامي، فالمسلم نعني به جميع أبناء هذا الوطن المنتسبين لمجتمع دينه الإسلام كما نص الدستور، وليس بوسع أحد أن ينفي صفة الإسلام عن غيره، اما الإسلامي فهي تطلق على التيارات السياسية، وبالتالي هذه التسمية لا تعني أن غيرهم غير مسلمين).
      واعتبر أمين عام المنبر الدعاوى التي تهدف إلى إقصاء الشركاء في الوطن (أمر خطير يجب أن لا نسمح لهذه المفاهيم بأن تزج، لكونها خطيرة على التسامح والعيش المشترك في المجتمع)، محذراً من أن (هذا الفهم يمكن أن يؤدي إلى ممارسات وسلوكيات لا تحمد عقباها).
      وبخصوص الديمقراطية، قال مدن (لن ننطلق للرد على القول بعدم جواز المطالبة بالديمقراطية من الأرضية الليبرالية أو اليسارية، بل من منطلقات التيارات الإسلامية التي تشارك وتدعو للديمقراطية في كثير من البلدان العربية والإسلامية بما فيها البحرين).
      من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالله المدني (الأمر غير مستغرب، لأنه سبق وأن بدأت التيارات الإسلامية السنية هذه الأقاويل قبل الانتخابات حينما اعتبرت الديمقراطية ضرباً من الكفر، ورفضت الديمقراطية وتوابعها من انتخابات، إلا أنهم صرحوا لاحقاً بدخول الانتخابات بنفس قطع الطريق على الآخرين من الدخول الى المجالس التشريعية).
      وأضاف المدني (واليوم تأتي الدعوات من قبل التيارات الإسلامية الشيعية، بدأها رجل الدين عيسى قاسم حينما هتف بالمصلين بسقوط العلمانية، واليوم الرابطة الإسلامية).
      وتابع بالقول (السؤال اليوم، هل هذا اعتراف صريح من قبل هذه التيارات برفض الديمقراطية، لان من أسس الديمقراطية هي المواطنة بصرف النظر عن انتماء الفرد، ولكن هم يريدون الديمقراطية حسب تصوراتهم لها).
      واعتبر المدني هذا القول (خطير جداً على مسيرة المجتمع البحريني وله توابع خطيرة، وعلى الأجهزة المعنية ان تسائل كل شخص يتعرض للآخر الشريك في الوطن والمختلف في الفكر)، وطالب التيارات الديمقراطية ان تتخذ خطوات عملية حاسمة من اجل إيقاف هذه الخطب والأقاويل (التي لم نتعود عليها في المجتمع البحريني).
      كما رفض أمين عام جمعية الوسط العربي الإسلامي جاسم المهزع أيضاً ما جاء في النشرة جملة وتفصيلا، وقال (المجتمع البحريني فيه أقلية غير مسلمة ممثلة في مجلس الشورى، وبناءً على هذا القول هل تلغى عنهم المواطنة كونهم غير مسلمين).
      وأشار المهزع إلى أحد الكتب الذي وصف الأقباط في مصر بأنهم مواطنون لا ذميون على اعتبار أنهم مواطنون أصليون ليسوا من الدرجة الثانية بسبب معتقدهم الديني، لأنه اذا جاز هذا القول فلن يكون لمعتنقي بقية الأديان أية حقوق في الدول العربية والإسلامية).
      ووصف هذه الدعوات بالتمييز بين المواطنين (...) فإما ان انتمي لتيار ديني وتكون مرجعيتي السياسية مستقاة من مرجعية دينية ما لكي أمارس السياسة وإما فلا، (هذا حجر على الفكر والرأي) حسب تعبيره.
      وقال المهزع إن حمل هذا الفكر الإقصائي خطير،) لانه لن يقف على التيارات الوطنية فقط، بل سيمتد إلى التيارات الإسلامية الأخرى)، مشيراً إلى (تجربة الاتحاد السوفييتي الذي سعى لإقصاء القوميات والتيارات الموجودة فيه، وعمل على صهرها فيه قسراً، ولكن بعد 70 عاماً، حينما سقط الاتحاد بدأت تلك الأعراق والديانات ترجع إلى مكوناتها الأساسية).
      وأضاف (علماء الإسلام السياسي لم يتوسعوا في تفسير النصوص المتعلقة بالحكم والسياسة، بل ذكروا مبادئ عامة يحتكم لها البشر، وذلك لقناعتهم بأن هناك الكثير من التجارب في التاريخ الإسلامي المتعلقة بالحكم والسياسة، وبالتالي فهم لم يحصروها في نمط معين).
      وكانت نشرة الرابطة الإسلامية قد خصصت موضوعات عددها الأخير في الهجوم على الديمقراطية والليبرالية والعلمانية.
      اما ما هي علاقة الخاقاني بـ (جمعية الرابطة الاسلامية)!!!


      هذا ما سنعرفه لاحقا ان شاء الله تعالى...
      الملفات المرفقة

      تعليق


      • ويستمر الخاقاني و(نستمر) بعرض مطالبه (الانشائية)!!! لنلملم الموضوع وندخل ان شاء الله في عرض آخر الوثائق (المهمة) ومن ثم نصل الى النتيجة ان شاء الله تعالى.

        اما عن محاضرة البالتوك وان حضورها 15 شخصا فاني اجيبك بما اجبت نفسك، والنص هنا لك ، ونحن لا ننتقص من الشيخ العلامة هذه الامور او قلة عدد من يحضر عنده فربما عمله مقبول وعمل غيره غير مقبول ، واما المقطع الثاني ، بان والدي غير معروف عند الفقهاء وجوابهم هو من مفروض السؤال، فاني اخبرك، ان شخصا انتحل اسمك الكريم وادعى ان والدي عالم، وشبهه ببلعم باعورة الذي ما استفاد من علمه ، وان شهرة بلعم باعورة وصلت حدا ذكرها الله في كتابه ، الم تكن انت جواد العتابي نفسك الذي كتب سابقا، فكيف انكرته الان ، يا اخي الاعيب السياسة المقيتة المريبة تخيفني ، انها البراغماتية ، كانك تقول وبوضوح انا يجب ان انصر اخي ظالما ام مظلوما، ولا دخل لي بكلام النبي محمد صلى الله وعليه وآله . في ردعه ان كان ظالما، لحن قاري على هذا النمط فطبلت وراءه ، على كل حل هذه المشكلة في المعرفة او عدم المعرفة عند الله تعالى ، فهي كما تدري لا تزيد ولا تنقص من قدر الانسان مع ربه ، وليسوا انه عرفوه او لم يعرفوه بمضيفي شيء له او عليه. واني اخبرك حقا ان تبقى تكتب لأن السادة الافاضل العلماء الاجلاء يعرفون الوالد، مع الاسف الشديد، على اقل التقادير من كتب شيخكم النعماني تعرفوا على هذه الشخصية او من مفروض اسئلتي التي اجابوا عليها ، فارجع الى الكتابة الى هذا الموقع، ولا تهددنا بالخسران الكبير ان تركت الكتابة على هذا الموقع ، والمشتكى لله.

        ووصلنا الى ان" العلامة الخاقاني قابع في ابوظبي ، يتهم كل من يحاول الكشف عن تاريخه ...... ويعتقد ان ما يتلفظ به في المجالس الخاصة لا يصل الى مسامع من يتهم بهذه التهم " ، هذا النص لك فاين انت قابع في لندن ، حتى يكون العلامة الشيخ قابع في ابوظبي ، كيف يصل الى مسامعك ما يقوله الشيخ، هل انت تتجسس لا سمح الله ، وكيف تطلع على المجالس الخاصة ، وهل ادبك الاسلام انك ان سمعت شيئا في مجلس خاص كما زعمت ان تنقله ، ام انك تطلب ان ينقل لك ، هذا ما العلم ان الشيخ كما تفضلت وذكرت ليس له مجالس خاصة وقد اوضحت انت لنا ذلك مشكورا ، فهل تناقض نفسك ، ام ان في نفسك شيء، انا اقول الله اعلم بالسرائر .

        و هذا تصديق آخر لصنوك قارئ ، فيه اتهام لي باني وصمت النعماني بالتزوير، وهذا افتراء علي، وكذلك يدل على انك ترقص على حس طبل صاحبك كما يقول المثل العراقي ، ولاتقرأ ، ما اكتب ، فانا سأنقل لك كل متناقضات الكتاب ، ثم ، سأصل معك الى مناقشة قضية والدي مع هذا المؤلف ، وعندي لكم حينها مفاجآت ستعجبكما ان شاء الله .
        يشير الخاقاني الى الرسالة التي عرضناها سابقا وناقشناها بحذافيرها واتممناها بمناقشة هذه الرسالة فراجع وتأمل!!

        ولعله يشير ايضا الى ما يسمى بـ (كتاب محاكمة المحنة والحصار)!! الذي رأينا اننا فندناه قبل صدوره!!!
        ذكر هذا الكتاب (احمد العبدلي) احد اعضاء شبكة هجر في موضوع حلقات من كتاب (محاكمة المحنة والحصار) لم ينشر بعد ....
        واشار الى رابط حلقات من الكتاب الذي لم ينشر بعد ، وحين مراجعة الوصلة تبين انها لا تعمل!!
        ويستمر الخاقاني في الرد:
        اما النقطة الخامسة التي اجد لك فيها بعض الحق وهي كيف عرفت انه ثقف اطفالا في الامارات على كره الوالد واقصد به القاري ، فو الله لا ادري ان هناك من يثقف اطفالا على كره الوالد حتى قلت لي ان ظني هذا خطأ ، وانه ليس الشخص الذي يثقف الاطفال على كره الوالد العلامة ، لذا وجب علي الاعتذا ر منه ، والشكر لك على هذا التنبيه ، وصحيح ان طلاب الصف الثالث في كلية اللغات بجامعة بغداد ، سيصدمون حين يروا استاذهم وقد كتب على الظن، لكني ساخبرهم شيئا درستهم اياه في المنهج العلمي ، واطبق عليه ، فيوافقوني، فلا تبتأس عليهم . ان اساسهم العلمي قوي .

        نعم ايها الاخ الكريم ، ما تقوله انه لا يجوز معالجة الخطأ بالخطأ صحيح، وذلك شرط ان يكون الانسان مدانا وليس متهما ، ومن شخص واحد انت قلت فيما مضى انه عنده شريط مسجل وانه ذهب الى النعمانية لأحضاره، ولديه وثائق سيبرزها، وكان ذلك في اليوم السابع من الشهر السابع واليوم نحن في نهاية الشهر التاسع، وقلت سنتصل به ، ولم تظهر سوى مقابلة واحدة مع سماحته في مؤتمر في الاردن الملكي ، ولا شيء غير ذلك ، فهل يا اخي الكريم ، لم تكتمل ترتيب الوثائق التي تريدون ام انها لم تصل بعد وننتظر ، ام ان الرجل قال الحق وانسحب من هذه اللعبة . وتوضيح اخير قبل الرد على اسئلتكم الكريمة ، ان الناس تسامحت او لم تتسامح هم وربهم، من اعتدل اعتدل لنفسه ومن خان وقال وارجف ونشر الفتنة والتهمة هو وربه ما دخلي انا ودخلك ، ان خيارات الوالد هي ما هو عند ربه ؟ اما ماذا يقول الناس فتلك قضية تخص من يهتم للناس .
        والتاريخ الذي تم تزويره بـ (ادلتكم) التي فضحناها هنا، وتجنيكم على (مأساة) الحصار هل بقيت تخص شخص (الخاقاني) دون غيره؟؟!! نعم هي للناس ومن الناس وليعرف ويطلع الناس على هذه النماذج من (علماء السلاطين)!! الذين تم اعدادهم من الستينات لهذا الدور كما سيتوضح ان شاء الله تعالى. فأرتقبوا !!!

        تعليق


        • ويصل الخاقاني الى آخر مقاطع رسالته:
          اجابات الاسئلة

          السؤال الاول : اجابته كما تريد انت لا كما اريد انا ، لا لم يزر الوالد الشهيد الصدر في فترة احتجازه ولم يكن مبعوثا من احد لا قيادة ولا صدام ولا اي شخص آخر .
          السؤال الثاني : اجابته، والدي عراقي الجنسية ، وليس ايراني الجنسية.
          السؤال الثالث : اجابته ، يحمل جواز سفر عراقي.
          السؤال الرابع : اجابته، لقد حصل والدي على جواز السفر بعد ان قدمنا قيد النفوس وايضاح عن سقوط الخدمة العسكرية عنه بسبب السن والبطاقة التموينية وبطاقة السكن الى مديرية الجوازات مع 12 صورة، فحصل عليه بعد ان جاء الامن الى البيت وتأكد بان المعلومات مطابقة لما قدمناه ، قال دوركم بعد اسبوعين ، وحصل الشيخ على الجواز.
          السؤال الخامس : اجابته ، ان والدي لم يلتق بصدام وكما اسميته انت الرئيس .
          السؤال السادس : اجابته، نعم كان والدي سماحة العلامة الدكتور الشيخ عيسى الخاقاني ، في باريس حين اعلنت الاذاعات نبأ استشهاد السيد الصدر العظيم ، وهناك شهود كانوا مع الوالد ، وقد ذكرت قصة ذلك لصنوك قاري.

          ملاحظة قبل ان اتم مقالتي ، لقد قلت انت سابقا ، ايها العتابي الطيب ، ان هناك امرا ساميا في مديرية الامن بمنح والدي جواز سفر عراقي ، اوؤكد لك واسأل اخوتك العراقيين جميعا ، باننا جميعا اذا اردنا مغادرة العراق ، فاننا نعنون شيكا باربعمئة الف دينار الى مديرية الامن ـ الجوازات ، هكذ ا تكتب ، لنا جميعا من الذين نحمل جواز سفر عراقي ، ويسمح لنا بالمغادرة وليس والدي بدعا عن هذا ، واعتقد ان الامر السامي والجوازات الخاصة لا تاتي مع العامة، فان الذين ضللوك ، يستحقون العتب يا عتابي.

          ها انا ذا اجبت على اسألتك ، واطلت واسهبت واردت فقط القاء الحجة عليك وعلى صنوك قاري ، لأننا لو عمرنا مئة عام ، فاننا الى الله سائرون، هناك لن تفيدكم هذه الاسئلة ، بل ستسالون حينها ، الله سبحانه وتعالى يقول ذلك ، فماذا لو ظهر ان النعماني في اقل تقدير قد اخطأ بين خاقاني وآخر، خاصة ان هذه الاسرة فيها كما قلت لك اكثر من مليون نسمة ، وفيها الطاهر والعفيف وفيها كذلك السيء والمسيء ، وسبق وقلت ان في اسرة الخاقاني علي الخاقاني المجرم مدير امن بغداد السابق ، وفيها كذلك الباحث الكبير علي الخاقاني ، الذي اتحف المكتبة العربية الاسلامية بالعديد من الكتب ، فكيف لو جاء احد وخلط بينهما .

          هداكم الله لمرضاته وهذه حجتي عليكما ، ان كنتما تفقهون ما اقول
          و عليكم وعلى القراء مني كل السلام والاحترام
          ودمتم محروسين جميعا برعاية الله
          اللهم بلغت ، اللهم فاشهد
          ها وقد استمعنا الى (الحجة) ورأينا (الادلة) وقد قدمنا قبل مشاركة:

          ينبغي الاشارة هنا دائما اننا لا نقول بأن الشيخ عيسى الخاقاني متهم بإعدام الشهيد الصدر وهذه من المغالطات الشائعة ليست على الشيخ نفسه فحسب بل على الحوزة وعلى ابناء الحركة الاسلامية وعلى العراقيين جميعا بل تعدت الى خارج الحدود وسنستوفي الحديث عنها ان شاء الله تعالى في حينه حين عرض (علاقة الحوزة بالشهيد الصدر).
          والشيخ عيسى بريء من ذلك؛ لاننا اولا ما زلنا نناقش قضية مجيء الشيخ عيسى الخاقاني ولقائه بالسيد الشهيد وهذا اذا تم او لم يتم فليس له مدخلية في المقصود ، وكيف اذا اتهمناه وخرج علينا الشيخ النعماني وقال انني مشتبه ولم يكن القادم اصلا هو الخاقاني كما يقول الخاقاني (الابن) مما قرأناه في طيات رسالته!!
          فإن كان هناك من هو غير عيسى الخاقاني الذي عرضناه لحد الآن وسنعرضه لاحقا فأرجوا تنبيهنا على ذلك على اننا لا نتهم الرجل الذي لم نتعرف عليه من (النعماني) فحسب بل دلنا عليه الخاقاني بنفسه (يكاد المريب يقول خذوني) ... وما سنعرضه من وثائق (الادانة) حتى وان نفى (النعماني) قصته من أساسها!! ولا اتصور أن ذلك كائن ابدا!! والا لكان وصلنا ذلك...
          بانتظار الباقي...

          تعليق


          • مذكرات الفضلي

            مذكرات الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي

            ذكر الفضلي في لقاء اجرته معه مجلة الكلمة العدد 55 وكتبه نجله فؤاد الفضلي، وقد نشره موقع (مركز دراسات وبحوث العلامة الفضلي) ، ونحن ننقل منه موضع الحاجة للمناسبة:



            الفضلي.... المسيرة والركب

            المد الشيوعي وتأسيس الحركة الإسلامية السياسية

            إن أحد الأسباب المهمة في انطلاق الحركة الإسلامية النجفية بجميع أبعادها الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية كان طغيان المد الشيوعي في العراق، والتحدي الذي خلقه الفكر الشيوعي الجديد بما يملكه من فكر أيديولوجي قائم على مبادئ ونظريات وغايات، وله تجارب ناجحة في ثورات الشعوب، والأهم من ذلك أن حركته السياسية والفكرية متمثلة بالحزب الشيوعي تملك تنظيماً عالمياً عالياً.

            وكانت البدايات التأسيسية للحركة النجفية السياسية قبل انقلاب 1958م وقيام النظام الجمهوري ببضع سنين، يروي لنا الفضلي تلك الأيام فيذكر أن الساحة السياسية كان بها حزبان إسلاميان سنيّان هما: حركة الإخوان المسلمين التي كانت سرية في البداية، وانبثق منها بعد قيام النظام الجمهوري «الحزب الإسلامي» ، والحزب الآخر هو «حزب التحرير» السري، وكلاهما كانت مرجعيته خارج العراق.
            وفي وقت متقارب قبل قيام النظام الجمهوري ببضع سنين، بدأ تحركّان في الحياة السياسية الشيعية: الأول في النجف والآخر ببغداد.
            ففي النجف كان المرجع السيد محسن الحكيم يحمل ـ كما أشرنا ـ مشروعه السياسي لقيام دولة إسلامية في العراق، وكان عدد من العلماء الشباب يومها يتفاعلون مع ما يجري على الساحة العراقية والعالمية ويرون وجوب التحرك السياسي ليكون للإسلام كلمته في الساحة، فكانت الانطلاقة الأولى في النجف عبر تأسيس جماعة العلماء التي يشرف عليها السيد الحكيم في عام 1959م، وتألفت من العلماء التالية أسماؤهم:
            1. الشيخ مرتضى آل يس معتمداً ورئيس اللجنة التوجيهية
            2. الشيخ حسين الهمداني عضو اللجنة التوجيهية
            3. السيد محمد تقي بحر العلوم عضو اللجنة التوجيهية
            4. السيد علي الخلخالي
            5. السيد مرتضى الخلخالي
            6. الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي
            7. الشيخ محمد جواد الشيخ راضي
            8. السيد محمد باقر الشخص
            9. الشيخ محمد رضا المظفر
            10. الشيخ خضر الدجيلي
            11. الشيخ محمد حسن الجواهري
            12. الشيخ محمد تقي الأيرواني
            13. السيد موسى بحر العلوم
            14. السيد إسماعيل الصدر(12)
            وكانت الجماعة تصدر نشرة باسم الأضواء يكتب افتتاحيتها السيد الشهيد الصدر، وتضم هيئة تحريرها الفضلي والشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ كاظم الحلفي والشيخ محمد رضا الجعفري، وتكتب الجماعة منشوراً أسبوعياً يكتبه السيد الصدر يرسل لجميع أنحاء العراق ويقرأ في الإذاعة العراقية. وهذه الحركة كانت بداية العمل الجهادي للشيخ الفضلي وأساتذته وصحبه في الساحة الثقافية والسياسية العراقية، وقد شارك فيها الفضلي مشاركة فاعلة بالقلم والمنبر والميدان.
            أما في بغداد فكان الكثير من شباب الشيعة المثقف يرى ويقرأ عن الأحزاب الإسلامية وأطروحاتها، فتحرك جماعة منهم وانضموا في البداية إلى حزب التحرير وكان منهم: المهندس محمد هادي السبيتي وأخوه المهندس محمد مهدي والشيخ عارف البصري والدكتور جابر العطا والشيخ سهيل نجم والسيد طالب الرفاعي وكانوا يومها مثقفين مؤمنين طموحين يبحثون عن تغيير واقعهم ويحملون فكراً شيعياً واعياً للمرحلة ومدركاً لتحديات الواقع ومتأثراً بما يقرأ ويسمع، ولم يكن حزب التحرير يومئذ يظهر تعصبه وطائفيته.
            ولكنهم وبعد أن أظهر الحزب تعصبه ضد الشيعة، استفتوا السيد الحكيم في حكم الانضمام إليه، فطلب السيد الحكيم (قده) من الشيخ محمد أمين زين الدين أن يقرأ كتب الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس الحزب، وبعد أن اطلع السيد الحكيم بما حوته، أصدر فتواه بحرمة الانتماء لحزب التحرير.
            في إثر ذلك، تحدّث كل من المهندس محمد هادي السبيتي والشيخ عارف البصري والسيد طالب الرفاعي مع السيد مهدي الحكيم وطرحوا عليه ضرورة وجود حزب إسلامي شيعي، وبعد التداول فاتحوا السيد محمد باقر الصدر في ذلك، فأيد الفكرة ولكنه طلب موافقة السيد الحكيم والشيخ مرتضى آل يس.
            وبدأ الصدر ـ بعد أخذ موافقة وتأييد المرجعية ـ بوضع وكتابة الأسس الإسلامية التي يرى أن الحزب والدولة الإسلامية يجب أن تقوم عليها، ثم دعا السيد مهدي الحكيم مجموعة من العلماء لحضور درس السيد الصدر للأسس الإسلامية، حيث بلغ عدد الذين حضروا حلقة الدرس (15) عالماً تم اختيارهم بعناية، منهم: السيد مهدي الحكيم، الشيخ عبد الهادي الفضلي، السيد طالب الرفاعي، الشيخ مهدي السماوي، الحاج محمد صالح الأديب، الشيخ عارف البصري... ولا يمكن اعتبار حلقة الدرس هذه الخلية الأولى في الحزب كما توهم ذلك بعض الباحثين، وإنما هي تأصيل للأساس الفكري الذي سيقوم عليه الحزب.

            يقول العلاّمة الفضلي: إن حلقة الدرس استمرت أكثر من سنة وبلغ عدد الأسس كاملة (28)، والمنشور منها حالياً (11) فقط ولا يعلم إن كان الباقي موجوداً عند أهل بيت السيد الصدر أو عند آخرين، وقد تعجبتُ من ضياعها وهي الأسس التي قام عليها حزب عمره أكثر من خمسين عامًا، فسألت الفضلي أين القائمون عليه عن البحث عنها وحفظ أهم تراثٍ لديهم؟، وكان جوابه أنها لم تكتب وتنشر في مرحلة تأسيس الحزب الأولى لأنها كانت تحاط بسرية شديدة، ويقول الفضلي في مقال كتبه عن هذه الأسس: "كما أتذكر أنه (قده) قام بشرحها وحاضرنا بأوائل شروحها.
            ولا أعلم مصير هذا المخطوط بعد أن أفرغت الامبريالية العالمية جام حقدها على النجف والشيعة ومرجعها القائد السيد الصدر(13).
            ويشير الفضلي إلى أنه ورفاقه مِنَ العلماء في هذه الحلقة كان دورهم في الحزب في المرحلة التالية لمرحلة التأسيس الجانبَ الفكري والمتمثل في تدريس هذه الأسس لخلايا الحزب الخاصة، وكذلك عقد حلقات تدريس عامة لكتب الصدر: المدرسة الإسلامية وفلسفتنا واقتصادنا، وكتب أخرى غيرها، وكذلك دور الكتابة والنشر في مجلة الحزب الخاصة ومجلة الأضواء التي تصدرها جماعة العلماء. وأما الدور التنظيمي والإداري فكانت في بداية التأسيس مسؤولية السيد مهدي الحكيم وانتقلت فيما بعد هذه المسؤولية كاملة إلى بغداد ومدن العراق الأخرى بقيادة السبيتي ورفاقه، وكانت علاقتهم بمرجعية النجف وعلمائها عبر العلماء المقيمين في بغداد كالسيد مرتضى العسكري.
            وبعد اكتمال الجزء النظري للحزب الجديد عبر الأسس التي وضعها السيد الصدر، تم الاتفاق على تأسيس الحزب، وكان الاجتماع التأسيسي في كربلاء المقدسة وحضره إلى جانب علماء النجف السيد مرتضى العسكري وقادة الحزب التنظيميين الأوائل ومنهم المهندس محمد هادي السبيتي وعبد الصاحب دخيل وآخرون، وأطلقوا عليه اسم (الحزب الإسلامي) قبل أن يتم تغييره فيما بعد إلى (حزب الدعوة الإسلامية) بعد سنة تقريباً حيث قامت جماعة الإخوان المسلمين بتقديم طلب رسمي لتأسيس حزب باسم (الحزب الإسلامي) وتمت الموافقة عليه من الحكومة العراقية وهو ما دعا الصدر ومؤسسي الحزب الإسلامي الشيعي إلى تغيير اسمه.
            ويروي الشيخ الفضلي أن حركة حزب الدعوة في بدايتها لاقت صعوبة داخل الطائفة الشيعية وبطء في الانتماء إليه، والسبب في ذلك يرجع إلى ثلاثة عوامل هي:
            أنها ما زالت في تلك الفترة تجربة جديدة على العالم الشيعي لم تسبقها تجارب أخرى.
            والثاني: أن الحزب سلك الطريقة السرية في نظامه بصورة مشابهة لأسلوب عمل الحزب الشيوعي، ومن الطبيعي أن العمل السري في بدايته تكون حركته بطيئة تجنباً للفشل والضربات حتى يقوى ويشتد.
            والعامل الثالث: أن الشيعة نتيجة لالتزامهم الديني لا يقدمون على مثل هذا العمل ما لم يكن مؤيَّداً بفتوى صريحة ومكتوبة من المرجعية، وهو أمر كان ـ وفي ظل ظروف ذلك الزمن ـ لا يمكن تحقيقه كتابياً.
            ولكن بعد زمن قصير وبفضل كثافة الأنشطة الثقافية والتعليمية والعدد الكبير من الاحتفالات والمهرجانات التي أقيمت في جميع مدن العراق والتي كان يرسمها السيد الصدر ويبعث تلامذته لإحيائها ـ وفي مقدمهم الشيخ الفضلي ورفاقه ـ وتتحرك في ظل مرجعية السيد الحكيم، بدأ الانضمام لحزب الدعوة يشهد إقبالاً كبيراً ولاسيما في حواضر العراق.

            ويروي الفضلي أنه في تلك الفترة كانت حركة الإمام الخميني (قده) تتصاعد في إيران، وبعد أن سمع عن أطروحاته الإسلامية والثورية في قم المقدسة ضد نظام الشاه، بادر الفضلي بالتنسيق مع أستاذه الصدر وجماعة الدعوة، إلى زيارة الإمام الخميني ـ في منتصف ستينيات القرن العشرين ـ ورافقه في هذه الزيارة الشيخ عيسى الخاقاني لأنه يعرف اللغة الفارسية فيساعد الفضلي في الترجمة. وعند وصوله(14) لقم المقدسة صادف أن السيد الخميني كان يلقي بحثه الخارج في بيته فحضره شيخنا الفضلي ذلك اليوم، ويذكر أن موضوعه كان (الصلاة في الطائرة)، وبعد انتهاء الدرس والسلام على السيد الخميني أهداه الفضلي كتابه (حضارتنا في ميدان الصراع) وسأله عن رأيه في الحكومة: هل هي للأعلم أم لمطلق الفقيه؟ وكان جوابه لمطلق الفقيه، فناقشه الفضلي في المسألة بناء على رأيه في كتابه (في انتظار الإمام) حيث يرى حكومة الأعلم، فردّ الإمام الخميني بسؤال عن دليله فأجابه أنه القدر المتيقن، ثم طلب الشيخ عيسى الخاقاني جلسة خاصة مع الإمام الخميني فكانت في اليوم التالي (الأربعاء 12 / 8 /1964م) صباحاً وكانت داخلية في بيت الإمام، وتناولت النقاط التالية:
            ـ في البداية عرَضَ الشيخ الفضلي على الإمام حركة حزب الدعوة في العراق، وذكر خلال الحديث أنهم في البداية كانوا يتداولون فكرة الشورى التي طرحها صاحب الميزان، وكان تعليق الإمام الخميني أن رأيه الذي يراه هو ولاية الفقيه ودار نقاش علمي حول النظرية،
            ـ بعد ذلك سأله الشيخ الفضلي عن دافع ثورته الأول، فأجابه بأن الشاه حاكم ظالم جائر لشعبه وخان البلاد.. وتجب الثورة عليه.
            ـ ثم سأله الشيخ الفضلي عن حركته مشيراً إلى أنها تعتمد نوعاً جديداً من الثورات ليس له مثيل سابق يقوم على طريقة المرجعية الدينية في مقابل طريقة الحزبية، فالثورات السابقة حتى الشعبية منها بدأت بحركات وأحزاب سرية، فأُعجب الإمام الخميني بتحليله، وأضاف أنها حركة جماهيرية علنية وليست سريّة تهدف إلى التغيير بدون استخدام السلاح.
            ـ ثم سأله الشيخ: هل فكّرتَ بعد نجاحك في الإطاحة بالشاه ماذا ستصنع؟، فأجابه: المهم الآن هو نجاح الثورة وسقوط نظام الشاه الظالم.
            وكان لهذا اللقاء أثره بعد عودة الشيخ الفضلي للنجف حيث دارت نقاشات مع الشهيد الصدر تبنت الدعوة على إثرها نظرية ولاية الفقيه.

            هوامش:
            (12) مفكرة الفضلي اليومية لعام 1959م.
            (13) هكذا قرأتهم ج2 ص 220.
            (14) وصلها يوم الثلاثاء 11 آب 1964م الموافق 2 ربيع الآخر 1384هـ، نقلاً عن مفكرة الفضلي اليومية لسنة 1964م.

            وكتب (محمد الشيخ عيسى الخاقاني) معلقا في (تعليقات) الموقع:
            الثلاثاء 21 / 2 / 2008
            تاريخ حافل
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تاريخ حافل بالانجازات العلمية والسياسية والثقافية للعلامة الفضلي ، لم نكن مطلعين عليه لولا حسن الطالع الذي قادنا اليه تحية اجلال واكبار للعلامة الفضلي ، حين ذكر والدي الشيخ عيسى الخاقاني وهو يرافقه الى الامام الخميني ثم وبطلب من الوالد الشيخ عيسى الخاقاني تنتقل الجلسة الى مكان خاص ، فيكون الكلام في السياسة وفي الاطاحة بحكم الشاه جزاكم الله عنا الف خير ، فقد صنع عملاء الخيانة وسراق الثورات من الوالد شخصية اسطورية ، لأنه لم يخض مع الخائضين في دماء المسلمين ، وحاولوا ومعهم اجهزة الانظمة الفاشية والغوغاء ان يشوهوا سمعته السياسية لأن ورقة مهمة من اوراق الثورة الاسلامية تبقى مبهمة ان لم تذكر شخوصها ، وهذه لا يمكن سرقتها او تشويهها لك كل الشكر لهذه المعلومة ، مع تمنياتي القلبية الصادقة للعلامة الفضلي بالصحة والعافية والعمر المديد.
            اقول : سوف نرى تلك الشخصية الاسطورية!!!
            يثير المقال تساؤلات، والملاحظ كتابته من قبل نجل الفضلي ، وبمراجعة الهامش نجد ان المصدران تم النقل منهما على نحو الاختصار لا التفصيل ولم يتسن لي التأكد من المصدر ، مع ذلك فالموضوع منشور في موقع الفضلي نفسه.
            ولدينا تساؤلات؟
            1 ـ من هو المقصود بـ (الشيخ عيسى الخاقاني) هل هو الشيخ المعروف حاليا في البحرين المستشار الشرعي في المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في البحرين؟ وقد كفانا ابنه الجواب بما علقه عليه في الهامش.
            2 ـ هل كان الشيخ عيسى الخاقاني في النجف حينها؟
            العبارة توهم ذلك (ورافقه في هذه الزيارة الشيخ عيسى الخاقاني لأنه يعرف اللغة الفارسية فيساعد الفضلي في الترجمة) لكن من اين كانت المرافقة؟ من النجف ام من ايران بعد أن وصلوا؟
            وبما انه يعرف العربية فمن الطبيعي ان تلجأ اليه الوفود القادمة كما يلجأ اليه (آخرون) سنعرضهم لاحقا ليتبين ان الخاقاني كان في ايران حينها !!! اما لماذا اختاروا الخاقاني؟ فجوابه قد وجدناه في (سيرة الخاقاني) في موقعه بأنه ترعرع ودرس في النجف.
            والا فسيكون سبب اختياره هذا (بادر الفضلي بالتنسيق مع أستاذه الصدر وجماعة الدعوة، إلى زيارة الإمام الخميني ورافقه في هذه الزيارة الشيخ عيسى الخاقاني لأنه يعرف اللغة الفارسية فيساعد الفضلي في الترجمة) فلا يمكن أن ترسل الدعوة (مترجما) مع الفضلي ما لم يكن (دعوجيا) ، ومن عموميات الكلام والبحث العلمي يتبادر الى الذهن يظهر ان مهمة الشيخ كانت فقط (الترجمة) لأنه يعرف (الفارسية).
            3 ـ هل كان طلب لقاء (خاص) آخر من الفضلي أم من الخاقاني؟
            الظاهر انها من طلب الفضلي لان الخاقاني (مترجم) فضلا على ان الشيخ الفضلي لم يذكر مرافقة الخاقاني له في اللقاء الخاص. لأن اللقاء الاول والتعارف بين الامام والفضلي كان في مكان عام ولا يمكن فيه طرح مواضيع تخص حزب (سري) في بدايات نشوءه وتحركه.
            واللقاء الثاني (الخاص) الذي تطرق الى مواضيع (حزب الدعوة) لم يكن للخاقاني فيه نصيب، حيث العبارة واضحة (عرض الشيخ الفضلي) و(سأله الشيخ الفضلي) هذا ناهيك على ان الخاقاني ليس من اعضاء الدعوة فكيف يحضر مثل هذا اللقاء الخاص وان حضر فهو من الاعضاء وهذا مما لم نسمع به مطلقا في تاريخ الحزب، ولو كان لعرفه الحائري وما كتب ما كتب في الاصول نقلا عن النعماني قبل التنقيح ورسالة (الطهارة).
            فضلا على أن الامام الخميني رحمه الله يعرف العربية وان لم يعرفها فقطعا هناك من يترجم للفضلي من جهاز الامام الخاص في تلك المرحلة من مقاومة (الشاه).
            وكل هذا والفضلي لم يذكر عن الخاقاني سوى انه يعرف الفارسية لا اكثر ولا اقل!!
            ولو كان الموضوع يستوجب ان يرافق الشيخ شخصا من النجف الى قم لأنه يعرف (الفارسية) وهو ليس من اعضاء (الدعوة) ثم لا يحضر اللقاء (الخاص) مع الامام ، والدعوة والصدر يعرفون ان الامام يعرف العربية ، فلماذا اذا كانت المهمة (دعوجية) و (صدرية) ان لا يرسلوا شخصية من (الدعوة) تعرف الفارسية ، خصوصا اذا علمنا ان هناك الشيخ الآصفي في النجف والذي قام بتنظيمه في حزب الدعوة هو الشيخ الفضلي على ما يذكره الفضلي نفسه في ذكرياته عن الآصفي!!!
            على اي حال اما الخاقاني دعوجي او لا؟؟
            واما ان كان غير دعوجي فلم يكن في النجف حينما كما سيتبين وكما علمناه من انه مدرس في عديد من المدارس الدينية في قم وتخرج على يديه الكثير من طلبة الحوزة!!!
            وحتى لو قلنا انه جاء مع الفضلي من النجف والتقى الامام والخاقاني ليس من الدعوة فإذن لم يحضر اللقاء الخاص!!
            واتصور ان رفقة ايام على الطريق تقتضي تعارف ومعرفة اكثر !! لكننا نرى ان الفضلي يقول (لانه يعرف الفارسية) وكأن هذه ميزة استثنائية للخاقاني عرفها الفضلي على طول الطريق وفترة الاقامة في قم؟؟
            ناهيك على ان نفس الخاقاني لا يعلم بالموضوع وهذا مما يدعو للريبة في الامر لانه يحتمل ان لا يكون هو المقصود!! أو لا يكون اقتصر امره على الترجمة فقط لتلك الدقائق المعدودة في درس الامام!! فنسيها الخاقاني لانها رفقة لم تدم الا زمنا قصيرا.
            ولو دامت لدامت رجوعا وعودة الى النجف ومن الطبيعي انه سوف يعود ليحضر (جلسة) اخرى يعقدها الفضلي مع الشهيد الصدر لينقل الفضلي مع الخاقاني وقائع (المؤتمر) الخاص الذي عقدوه مع الامام وكان (الخاقاني) فيه مترجما!!!
            وسنعرض رفقة اخرى غير هذه الرفقة مع الشيخ محمد جواد مغنية!!! لكن رفقة من نوع آخر!!
            وعلى اي حال فبقية الاسئلة اجبنا عليها في مطاوي الحديث ، وهي:
            3 ـ هل كان الشيخ عيسى الخاقاني من اعضاء حزب الدعوة؟
            4 ـ ماذا كانت الجنسية التي يحملها ايرانية أم عراقية؟ وسنتكلم حوله لاحقا!
            5 ـ هل الشيخ عيسى الخاقاني هو نفسه المقصود بمبعوث صدام والذي زار الشهيد الصدر اواخر حياته قبل الاعتقال الاخير واعدامه ، كما جاء في كتاب (الشهيد الصدر .. سنوات المحنة وأيام الحصار) للشيخ محمد رضا النعماني؟ وهذا يعتمد على وجود تعددي لتلك الشخصية ولكننا وجدنا ان المدافع الوحيد عن شخصية واحدة في هذا الامر وهو ابن الخاقاني الذي فضح نفسه بنفسه!!!


            تابعونا...
            الملفات المرفقة

            تعليق


            • جهد استثنائي ومصادر حاضرة بالكم والنوع سمينة كانت ام هزيلة !

              لاشان لي بالخاقاني على اية حال .....


              لكني حين قلت اول الامر


              اللهم الا ان كان البعض يرى تكذيب السيد الحائري وتصديق النعماني !!
              نفش البعض ريشه معتقدا انه سياتي بالذئب من ذيله فقال

              وسنتعرف على رأي كاتب (الوثائقية) بالسيد الحائري بعد قليل...
              على اساس ان
              لا يعلم الكاتب ان الشيخ النعماني عندما وصل الى ايران اتخذ مكتب السيد الحائري مأواً له وكان بيته على بعد ابواب من مكتب السيد الحائري وهو من طلابه والكتاب طبع في حياة السيد الحائري ولم نسمع مثل هذه الاعتراضات وعلى أي حال فسبيل التأكد بسيط، وفقط ارجوا من الكاتب المحترم أن يدلني على مصدر هذه الورقتين التين وضعهما هنا وأين نجدهما في أي كتاب ونحن له شاكرون.
              ولكن حين لم يجد مناصا من التسليم بما طرح وتاكيد موقف الحائري وحيث انه لم يعد ينفعه صار بامكاني انا اقول هذه المرة ماقاله سابقا

              وسنتعرف على راي منكر الوثائقية بالسيد الحائري بعد قليل


              حيث تبين ان
              وسيعلم القاريء الكريم مدى (طهارة) الخاقاني حتى وإن شهد له مثل السيد الحائري حفظه الله تعالى
              وبتبرير واه اوهن من بيت العنكبوت
              والتي لم تكن شهادة لطهارته بمعناها الذي تصوره الكاتب وغيره بل هي نفيا لما كتبه السيد حفظه الله من قدوم الخاقاني مع رجل المخابرات
              فالسيد الحائري اذن شهد بطهارة الرجل رغم انه مبعوث السلطة البعثية وان موفد صدام حسين لكن الحائري يشد بطهارته ويبعث له بتحياته لمجرد انه لم يات مع رجل المخابرات !!!

              مايمكن استنتاجه من كل هذا

              1-ان السيد الحائري مجامل على حساب العقيدة وان شهادته ليست بذات قيمة !

              2-ان السيد الحائري يشهد بما لايعلم به !

              3-انه ساذج يمكن ان يخدع بكلمة من هنا او هناك !

              4-انه لازال يحترم النعماني رغم تعارض الشهادات ومايترتب عليها!

              5-احتمال عدم صحة كل هذا ونفاق مدعيه الذي بذل كل هذا الجهد دفاعا عن النعماني حتى وان ادى الى توهين السيد الحائري وغيره !!


              فوق هذا كله.....


              ورغم اعتراف المقبور البيروتي بانكاره النص على تنصيب الامام علي عليه السلام مما يعني انكار كل النص القراني وانكار بيعة الغدير والطعن بالنبي صلى الله عليه واله والخروج عن المذهب هو واتباعه والمدافعين عنه ...


              رغم كل هذا....


              يعزف النشيد الدعوجي من جديد حول (العداء) و(الحرب) ضد مرجعية (الصدرين) يلحق بها صنم بيروت الهالك !!

              ومن هم الاعداء.....؟؟؟؟


              لايجرؤ حتى ان ان يسميهم بالاسم.....رغم ان كل متابع يعرف او عرف موقف حزب الدعوة الماجور من المرجعية ومناصبته العداء لها ومحاولات بث الفتنة والفرقة وتشويش الصورة وابعاد المجتمع وفصله عن المرجعية !!!

              ورغم ان ماطرح حتى الان فيه الكفاية لمن عقل وتدبر....


              الا ان هناك الكثير ان شاء الله !

              تعليق


              • وحتى بالنسبة للنعماني ذاته

                فان ماطرح عنه حتى الان من قبلي لم يتعد حدود ماشهد به السيد الحائري الذي سعيت من خلاله لاجبار اليتيم على الاحتلام لنعامله معاملة اخرى غير معاملة الايتام...

                اذ لايتم بعد احتلام !

                انتظر مني موقفا من الحائري فاذا هو يجهر به !


                اما حقيقة النعماني فستاتي في حينه ان شاء الله تعالى !


                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever



                  اذن فقد زجت الدعوة بعناصرها لاختراق منظمة امل حتى اوصلت العضو القيادي في الدعوة الشيخ شمس الدين الى منصب نائب رئيس الحركة !!
                  كيف تتمكن الدعوة من الهيمنة المطلقة على الحركة بعد هذا؟؟؟
                  لابد من ازالة رئيس الحركة.....موسى الصدر لتتحول الحركة الى حزب دعوة باسم جديد كما عودتنا الدعوة بواجهاتها المختلفة متعددة الاسماء داخل العراق وخارجه !
                  لكن كيف تتم ازاحة موسى الصدر ؟
                  الدور هنا على منظمة العمل التي ساهمت من قبل في تمهيد الارضية لازاحة عبء محمد باقر الصدر عن الدعوة والذي اخذ يتنصل عن الدعوة ويحرم الانتماء اليها تدريجيا كما قام بسحب الاسس التي كتبها من قبل وتراجع عن نظرية الشورى والكثير من الامور الاخرى !!

                  لكن كيف تقوم منظمة العمل بتصفية السيد موسى الصدر؟؟؟
                  ازيح السيد موسى الصدر فعلا....

                  وحل مكانه مرشح الحزب محمد مهدي شمس الدين

                  والذي اطلعنا لاحقا على انقلابه على القوم وشهادته بحق صنمهم الهالك البيروتي




                  وهو الموقف الذي سيتخذه الكثيرون ممن خدعوا بهذه الحركة الماسونية معتقدين انها حركة اسلامية شيعية !!

                  لكننا لم نقف بعد على حقيقة الدور الليبي وعلاقته بكل هذا ؟؟؟


                  يتبع...
                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • واخيرا أدرج هشام حيدر خطبته بعد عناء وسهر واستقصاء

                    تمخض الجبل فأولد بعوضة!!!

                    جهد استثنائي ومصادر حاضرة بالكم والنوع سمينة كانت ام هزيلة !

                    لاشان لي بالخاقاني على اية حال .....
                    اين المصادرة يا ترى!!!

                    لو أردت ان اصادر وآتيك بما اتيته عن الخاقاني الذي لم تر بعد الجزء الأهم منه هل ستقول انه مصادرة!!!

                    انت يا اخي مأسوف عليك وقد تبين من ردودك (الهزيلة) ضعفك وضعف استدلالتك و(عنترياتك) الميتافيزيقة الجوفاء.

                    تفضل: عن شخصية نكرة معزولة اسمها (عيسى الخاقاني) وأتيتك بكل هذا عنه ولدي مزيد ، وانت لم تتفضل علينا عن كيان له سنين قائم فيه ما فيه وكتب عنه كتب ، وتفضلت علينا بكم ورقة من صلاح الخرسان الشخصية الغير مستقرة وكم موقع تافه اصحابه منافقون عديمي الامن والايمان وكم نسخة من رسالة وانا اشهد والله انك لا تعرف حتى محتواها ولماذا كتبت ومتى كتبت ولمن كتبت!!!

                    لو اردت ان اتهم الخاقاني بتهم غير منسوبة له لأختصرت الامر بسطرين اول ما وجدتها في الموقع الذي تنقل عنه انت ، ولاكتفيت بما ذكره عنه احمد ابو زيد العاملي والنعماني وخلص ويا دار ما دخلك شر.

                    لكن ابراء الذمة امام الله اكبر من ان اقول (الهزيل) واترك (السمين) الدسم الذي قدمته هنا وما سأقدمه ان شاء الله!!!

                    ام انت ترى هزالك امام كل ما طرحنه من مواضيع والطريقة التي اناقش بها المواضيع وتسلسل الارآاء والاقوال وتحليلها
                    وانا ارى ربي يعينيي على ما قدمته ليس خدمة لأحد بل انتصارا للمظلوم الصدر وبيانا لصحة كل ما نقله النعماني وامثاله عن سنوات المحنة وايام الحصار.

                    اما انك كنت تريد ان تلعب بالنار وتدلو بدلوك وتأتينا بالدليل عن طهارة الخاقاني الذي اتهم النعماني لان الخاقاني يمكن ان يكون من (اقاربك) او على الاقل من اهل مدينتك (آل جويبر) او يكون من عشيرة (جلال الدين الصغير) ؟؟!!! الخاقاني النسب!!!

                    لا يا اخي ان كنت انت خاقانيا انا اتشرف بك وان كنت غير ذلك انا ايضا اتشرف بك لانه لا تقاطع بيني وبينك لانك مهما كان تحاول ان تبين وجهة نظرك حتى وان كنت مخطا قي بعضها ، وانا اجاريك في مواضيع اخرى غير هذه الوثائقية وانتظر آرائك التي اجد فيها روح المتابعة ولكنني ارفض فيها نفَس (الشخصنة).

                    ان هذا الخاقاني لا يشرف عشيرته وهو شخص مهزوز منبوذ منافق وصولي ولد بالمحمرة ودرس في النجف وعادى ايران وعمل لصالح المخابرات الشاهنشاهية كما سنتبين ذلك بالوثائق منذ ستينيات القرن الماضي وعدائه للجمهورية الاسلامية كبير ووقوفه مع ملك البحرين اكبر ومن قبله تعاونه مع النظام البعثي اوضح واكبر.

                    ولا ادري لعل مقال الفضلي قد هز عرش كل ما تتقول به هنا من (وثائقية) قصرت جميع حبائل كذبها عن كم سطر كتبها الفضلي، والفضلي لا اتصور احدا يشك بعلمه وفضله ونزاهته وذكرياته الصريحة المدعومة بالوثائق!!!

                    فهل تتصور انك اعلم من الفضلي بالامور!! وهو رجل الدعوة الاول وعالمها في حينه!!

                    ولو أردت أن آتيك بأكبر مما عند الفضلي وبوثائق لجعلتك تفر من هنا وتعود الى احضان حزبك السابق الذي تنتمي اليه!!!
                    لكن ما لي انا ولحزب الدعوة!!

                    ولقد رأيت كيف نفشت ريشي وشعري ونثرت لآلئي ، فأتنا انت بجلد وعضم على اقل التقادير ايها (الوثائقي)!!!

                    وعندما عجزت انت عن ردها او القبول بجزء منها ضللت تنسب الي ما تقوله انت بنفسك من اباطيل وحبائل الاتهام على الآخرين!!

                    أ الآن صار الحائري مرجعا بعد ان كان ساذجا كما انت تصف!!
                    انظر الى وجه القبح الذي تطل كل مرة به علينا وتتبع فيه سياسة الاتهام المضاد، وتكيل التهم ونسب القول حتى لغير قائله. اتجد في هذا خلق المرجعية التي تتدعي انك تتبعها؟؟!!

                    نعم حتى وان شهد الحائري بطهارة الخاقاني!!! فالحائري عندي ليس معصوم وكلامه حجة على نفسه لا علي لان القضية ليست اجتهادية ولا مسألة تقليد ولا حتى حكم (فقاهتي) ولائي !!!

                    عندي ما توصلت انا اليه بالدليل اكبر من دليلك انت على الحائري مع ما بيناه لك من دلائل ووثائق وسنعرضه من وثائق اخرى لا اتصور ان حتى نفس الحائري لا يصمد امامها.

                    انا لم اكذب ولم اسخف ولم (اسذج) الحائري كما تصفه انت وهذه مشاركاتك من اولها الى اخرها انظرها كم مرة تطعن بالحائري والآصفي والكوراني وغيره...

                    واين التبرير الاوهن من بيت العنكبوت الذي صدر مني؟؟!!

                    حاول جرب واخرج نفسك من هذا العنكبوت!!

                    أما عني : فعيب عليك ان تصفني منافق وهذه الصفة لمطلقها انسب وأليق وأنسب ، واجعل لنفسك قليل من الاحترام وانظر ماذا يخرج من فيك من (...) !!!

                    وتروح وتعود وتأتينا بالبيروتي وتجيبلنا قصة قناة !!

                    يا اخي صحيح انت لا تمتلك اي شجاعة في قوة الطرح وطريقة الطرح ولم تكلف نفسك ان تأتي بربع ما اتيتك به وبمدة قياسية عانيت فيها ما عانيت وخصوصا من امثالك!!

                    اتريدني ان اسمي بالاسم من تدعي انني رمزت لهم فقط؟؟!!!

                    اعندك الجراءة انت ان تسمع من هم!! وان كنت تعلمهم فلماذا اكون مثلك اتهم الناس بما ليس هم فيه!!!

                    قل لي هل تؤيد الصرخي!! وقد جاء اسمه معهم؟! وانت دائما تذكره وتفسقه
                    هل تؤيد البعقوبي ؟ وقد جاء اسمه ضمنهم؟! وقد افتتحت انت موضوعا لسبه وشتمه .
                    هل تؤيد مقتدى الصدر وقد ذكرته بين ثناياهم؟؟!!
                    هل تؤيد أن اسجل اسم مدعي المرجعية الذي رشح نفسه لرئاسة الوزراء؟؟

                    لكن لعله ساءت ذاك الذي وصفته بـ(الكبير) وذاك الذي اصبح بعد موته (عظمى)!!!

                    يكفي تفاهات وخلط الحابل بالنابل .... و(ينبز قناتهم) كل مرة!!! ويقول (سيدهم البيروتي) كل مشاركة!!!

                    يا اخي اي قناة أي بيروت؟ بيروت دفن فيها صاحبها وانتهى ، لماذا تحاول ان تكبر من حجمك بتصغير الاموات!!!

                    عليك بنفسك اولا وعاتبها واصلحها ثم انتقد الناس ولعمري من يناقش الاموات لا يستحق الا ان يوصف باوصافهم!!

                    وحتى بالنسبة للنعماني ذاته
                    فان ماطرح عنه حتى الان من قبلي لم يتعد حدود ماشهد به السيد الحائري الذي سعيت من خلاله لاجبار اليتيم على الاحتلام لنعامله معاملة اخرى غير معاملة الايتام...
                    اذ لايتم بعد احتلام !
                    انتظر مني موقفا من الحائري فاذا هو يجهر به !
                    اما حقيقة النعماني فستاتي في حينه ان شاء الله تعالى !
                    انظروا لهذا الادب الراقي الصادر من ابن الناصرية المدعو هشام حيدر الخاقاني !!!
                    والله حيف انا انزل الى مستوى واحد من امثالك!!!
                    لكن ماذا نعمل والعيون عبرى والصدور حرى!!!
                    لأجل (وضيع نكرة) مثل عيسى الخاقاني كما تصف صنوه النعماني كل هذا!!!

                    وما تريد ان تطبل وتزمر له عن النعماني معروف الاهداف والاوصاف وانتظرنا نأتيك بما قال وبما رد عليه من قال ضده!!
                    يا اخي ذاك الذي تدافع عنه ليس من الملائكة ولم يكن معصوما!!
                    لا انت اعرف به منا ولن تصل الى معشار معرفتنا به ومن يكون ومن كان وكيف كان!!!
                    لا تغرك الوجوه الحسان البيضاء !!

                    ولا تطبل علينا بالمراجع !!! ولو اردت ان تصور انني لا اقبل المراجع وانا اريد فصل الناس عنهم ؟؟ فهل تتصور ان الذين يقلدون فضل الله (حمير) مثلا وليسو من البشر!! حتى تريد انت أن تفصلهم عن مرجعهم!!!
                    هل تريد انت ان تفصل اتباع الصرخي عن مرجعهم!!!
                    هل تريد انت ان تفصل التيار الصدري عن (مقتداهم)!!
                    هل تريد انت ان تفصل مقلدي المهندس اليعقوبي الذي انت عقدت موضوعا للنيل منه ومن مرجعيته لانه يدعم حزب يخالف حزبك بالرأي!!!

                    هل تريد ان تدعم مرجعية الخاقاني المرتقبة في البحرين لانه من اقاربك او من اقاربك معارفك او معارف حزبك !!!
                    هل تريد ان تفصل اتباع الشيرازي وما اكثرهم في البحرين والخليج وتقول عنهم انهم والمراجع (المدرسية) هم من أجج الوضع في البحرين!!!
                    هل تريد وهل تريد وهل تريد؟؟؟!!!!!!!!!

                    فقط الذي انت ترتضيه يجب ان يكون مرجع !!! يكون مرجع؟!!! يعني لازم يأخذون وسام الشرف من هشام حيرد الناصري!!!
                    يا اخي اي مراجع تتكلم عنهم وانت لا تعرف من المرجعية فقط تحريك اللسان باسمهم و(حفظكم الله مولانا) !!!
                    اي تقديس اي بطيخ اي علماء اي سذاجة اي نفاق تتكلم عنه وانت من تتقوله!!
                    تحاول تبرير كل افعالك وتري الناس انك مع المرجعية
                    والله انا لا اؤمن بأي مرجعية انت تتبناها او تتبناك
                    والله انا لا اعتقد انك تتبع أي مرجعية ولا تريد اي مرجع

                    هذه فقط مزايدات من مريض نفسي معروف الاهداف والمقاصد والغايات يحاول التستر بالمرجعية كما تستر الكفائي بلباسها في النجف وكما تستر ويتسر غيره
                    اتحداك ان ترى في كتاباتك شيئا عن حزب البعث
                    انت لا تكتب عن حزب البعث ابدا ولا تذكرهم بسوء
                    بل اتخت نسرهم شعارا لك لا اكثر ولا اقل

                    وتعرض لنا هنا (لا اله) وتخنقه وتقول كفر الرجل!!!
                    لو اردت تتبع كل ما تكتبه هنا لفضحتك كما فضح الخاقاني بعون الله!!
                    لكني لما رأيته يصب في صالح حزب انا وانت لا نتوافق معه اعرضت عن ذلك كشحا!!
                    وان كنت (قلم الدعوة) كما تدعي لماذا لم تستعمل هذا الجهد مني لكشف اوراقك المتأزمة التي يضحك عليها رواد الانترنيت..
                    صدقني كل ما كتبته هنا هو موجه لك حتى تتعلم كيف يكون البحث والتحقيق والتمحيص ، وقد حصلت الغاية عند القاريء ولم تحصل لديك لان شيطانك الذي يغويك و(نسرك) اللاصق على صفحة مدونتك ، يأبى ان يشرح صرك للايمان.
                    انت حر قل ما تقول وعبر ما تعبر فكل مرة تكشف فيها عن نفسك واوراق الخواء
                    خصوصا وقد ابتداتها انت بقصة (القناة)!!

                    كما خصومة الاطفال تقول: (كل مرة ينبز قناتهم)!!!
                    صدق لو كال المثل ... عرب وين وطنبورة وين

                    وهسة راح يطلعلنا ويصيح البيروتي قناة الـ... عنكبوت! احتلام! لمن ؟ ولمصلحة من !!! ومن هذه التساؤلات التي تدل على سخف القائل وتفاهة كل ما يتفوه به وتظهره خاويا من كل حس للعلمية و المهنية!!! و(الثائقية)!!!!!!!!!!!

                    تعليق


                    • بسم الله الحمن الرحيم

                      (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وآتاهم العذاب من حيث لا يشعرون)

                      لن نقدس الا من يستحق التقديس
                      بداية اقول : انني لا اؤمن بتقديس الاشخاص مهما كانوا ، الا من اخرج الله تعالى قدسيتهم بدليل (آية التطهير) ، وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وابناؤهم الى الحجة ابن الحسن صلوات الله تعالى عليهم اجمعين. هذا اولا.
                      اما ما يحاول البعض نبزي بأنني لا احترم المرجعية فهذا محض افتراء ، لكن نعم ، أنا لا اقدس كل ما يصدر منها ، لأنهم بالتالي بشر يقبلون الخطأ والتصويب.
                      ولن انزلق لما انزلق البعض بقبول بعض المراجع وطرح آخرين ، بناءا على أهوائهم ومتبنياتهم الفكرية، فإن كان مقام (المرجع) مقدس فيكون الجميع مقدسين دون استثناء، وان كان مقام (المرجعية) مقدس وهو كذلك ، فيجب علينا ان نبحث عن من يمثل ذلك المقام، وقد كفانا أهل البيت عليهم السلام في توصيف المرجعية والمراجع وعلماء الدين وعلماء السلاطين.
                      وأنا على يقين ، ومسائل على هذا الكلام أمام ربي وامام التاريخ ، أن ما ابتليت به المرجعية والمراجع هم من حواشيهم ، ابتداءا من حواشي الرسول صلى اله عليه وآله وسلم، الذي كان يصف تلك الحواشي (كثرت علي الكذابة) ، وانتهاءا بتاريخنا المعاصر وما نراه من أفعال الحواشي وتصرفاتهم المالية والدينية والمعنوية!! فهل سوف يأتينا أحد ويقول لا تمس (قدسية) المرجع!!!
                      وحتى لو افترضنا ان للمرجع (قدسية) فهل تنسحب على (ابناء) المراجع!!
                      هل المراجع افضل من انبياء الله واولي العزم منهم ، قال تعالى: (ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين . قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين) ، وهذا فيه كفاية لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. ولم يكن ذنب ابن نوح سوى انه (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء، قال لا عاصم اليوم من أمر الله الا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين) ولم يلب دعوة الله على لسان ابيه (ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين). ولعلنا سنتطرق يوما ما لهذا الموضوع في حديثنا المستقبلي عن دور (الحوزة العلمية مع الشهيد الصدر) وسنثبت المغالطات التي يحاول البعض تصديرها وتحميلها على الحوزة الشريفة ، متهما ما ينقله مثل النعماني وغيره عن جزء يسير مما قد اغفل ذكره او تغافل عنه.!!! وسنبين حقيقة الاتهامات التي طالت الحوزة ومرجعيتها بكل صنوفها ومنها مرجعية السيد الصدر نفسه والتي كان يروج لها (الحواشي) ممن يتزيون بزي (التقديس) الذي يحاولون اسباغه على (شخوصهم) بالتقديس (الاعمى) الذي وجدوه من بعض المقلدين المحبين لمراجعهم و(شخوص) المراجع والمرجعية. وهذا مما لا مزايدة عليه وحوادث التاريخ حبلى بهذه (الحواشي) !!!.

                      وثانيا : قد يتصور البعض من بعض العناوين هي لمجرد الحشو و(التدليس) مثلما رأينا كيف يدلس ابن الخاقاني ، ورأينا كيف تهاوى جميع ما ذكره واستدل به ، تهاوى بالدليل و(الوثائق) التي لم نكشفها كلها لحد الآن!!!
                      فالعناوين التي ذكرتها مثل (قصة لميس ضيف) وقضية (نكاح المتعة) و(مؤتمرات الخاقاني) و(فوضى الفتاوى) و(الدردشات) وغيرها ، كلها لها مدخلية في فهم طبيعة الحياة التي يعيشها الخاقاني ، وانا قد افترضت انني لا اعرف الخاقاني ، وحقيقة لم اكن اعرفه الى ان تتبعت ما قيل وما كتب عنه وما كتبه هو او ابنه، كل ذلك حاولت ان اثبت شخصيته التي ستثبت انها هي المقصودة في الوثائق التي سأعرضها لاحقا حتى لا يأتيني أحد ويناقش انه ليس المقصود بها ، او يحاول التملص من الحقائق التي عرضناها والتي جاء أغلبها حقائق على لسان ابنه هو ولم نتقولها عليه مثلما يتقول البعض في (وثائقيته) على غيره!!!
                      وسوف نرى كل شهادات (الطهارة) التي عرضها الخاقاني هل تنفعه امام التاريخ الذي وصل لنا منه القليل ولو أردت ان اسبر بطون الكتب واستنطق أفواه الخليجيين والايرانيين وعشيرة (الخاقاني) لوصلنا منهم الكثير الكثير!!!

                      ثالثا: نحن لا نزايد على طهارة عشيرة (الخاقاني) ولا اسرته بالخصوص، لان فيها من فطاحل العلم والثقافة والادب ما لم يتسنى لغيرها من العشائر ، وان كانت بعض العشائر في العراق او عربستان او الخليج تتصف بصفة واحدة وجانب واحد من الابداعات، فقد حملت عشيرة (الخاقاني) و(آل جويبر) و(آل الصغير) وكل فروع هذه العشيرة الضاربة في التاريخ العربي قبل العراقي ، اتصفت بأكثر من جانب منها العلمي الديني والعلمي الاكاديمي والعلمي الادبي والثقافي والشعر والانساب الى غيرها من الفضائل.
                      وليس الكلام في ذلك، ومن يدعي خلاف ذلك فهو لا يعرف تاريخ العشائر العراقية ولا تاريخ هذه العشيرة بالذات، وأخص منهم الشيخ عيسى الخاقاني الكبير المقاوم للامبريالية البريطانية في عربستان، وكذلك العالم الفيلسوف المرجع الكبير المظلوم الشيخ محمد طاهر الخاقاني وهو اخ الشيخ (عيسى الخاقاني) الذي نبحث عنه هنا، وكذلك المرجع النجفي الشيخ محمد محمد طاهر الخاقاني وهو نجل آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر ويكون الشيخ عيسى عمه، وكذلك الشيخ محمد الخاقاني الوجيه المعروف في النجف ومن المقربين للسيد السيستاني، وكذلك نجل المرحوم الشيخ محمد طاهر وهو الدكتور محمد كاظم الخاقاني الموجود في لندن، وكذلك كل من انتسب لنسب الشيخ عيسى من اجداده فمنهم المرجع ومنهم العالم ومنهم من كان في منزلة العرفان ممن يصح توصيفه كالشيخ (بهجت) رحمه الله ، نعم فقد وصلوا الى مدارج العلم واقتبسوا من نور محمد وآله الكثير الكثير، ومن اراد ان يطلع عليهم فليبحث عن ذلك وليرى الدرر المبثوثة في هذه العائلة المباركة.
                      وحتى نفس الشيخ عيسى الخاقاني، فأنا أعتقد ان الرجل عالم فاضل جيد في علمه، لكن العلم شيء وتسخير العلم لمصالح (الأنا) و(السلطان) شيء آخر!!! وان اضطرب تاريخه فهو من نتاج افعاله وما الله بظلام للعبيد.

                      تعليق


                      • الشيعة والحاكمون

                        نعود الى الخاقاني وسيرته:

                        وصلنا الى مذكرات الفضلي وما جاء فيها من روايته عن مرافقة عيسى الخاقاني (كمترجم) له في زيارته للامام الخميني، وما دار فيها من حديث وما طرحناه من تساؤلات حول الموضوع.
                        لنراجع كتابا صدر في تلك الفترة في ايران وهو كتاب (شيعه وزمامداران خود سر) وهو ترجمة لكتاب الشيخ محمد جواد مغنية بعنوان (الشيعة والحاكمون) ترجمه الى الفارسية مصطفى زماني.






                        وبملاحظة الصفحة 16 من الكتاب نجد المترجم يذكر التالي في بحث (روش ترجمه = اسلوب الترجمة)

                        3 ـ براى آشنائى از شرح حال نويسنده دانشمند محترم جناب آقاى عيسى خاقانى كه تماس نزديكى با نويسنده دارند بيوكرافى معظم له را بطور مبسوط بعربى نوشتند ومترجم آن مقاله را بفارسى خلاصه نموده كه از نظر شما مى كذرد....
                        مهر ماه 1343 ـ مصطفى زمانى ـ قم حوزه علميه
                        وترجمتها:

                        3 ـ ولاجل التعرف على سيرة حياة العالم المؤلف المحترم ، نعرض عليكم ما كتبه فضيلة الشيخ عيسى الخاقاني (الذي لديه معرفة قريبة من المؤلف) من السيرة الذاتية للمؤلف المعظم بصورة تفصيلية باللغة العربية، وقام المترجم [مصطفى زماني] باختصارها وترجمتها الى الفارسية...
                        شهر [7] (مهر) 1343 [هجري شمسي = 9 (ايلول) / 1964 ميلادي = 5 (جمادى الاولى) / 1384 هجري قمري] مصطفى الزماني ـ قم الحوزة العلمية
                        وهنا قد يتسائل السائل من اين للشيخ الخاقاني معرفة بالشيخ مغنية هذا ما سنذكره لاحقا.
                        المهم في المقام، وبعد ان يستعرض المترجم صفحات سيرة الشيخ مغنية التي ارسلها له الخاقاني ، وفي الصفحة 24 يذيل المترجم سيرة مغنية بالتالي:


                        قم ـ حوزه علميه ـ عيسى عبدالحميد الخاقانى
                        1 / ع 2 / 1384 هجرى
                        وتعني:

                        قم ـ الحوزه العلمية ـ عيسى عبدالحميد الخاقاني
                        1 / ع 2 [ربيع الثاني] / 1384 هجرى
                        [قمري = الاحد 18 / 5 (مرداد) / 1343 هجري شمسي = 9 / 8 (آب) / 1964 ميلادي]
                        وبمقارنة هذا التاريخ والتاريخ الذي رواه الشيخ الفضلي في روايته عن زيارته للامام الخميني وكان فيها الخاقاني (مترجما) لبضعة دقائق!!! يتبين التالي:
                        1 ـ وصل الشيخ الفضلي الى ايران يوم الثلاثاء 11 آب 1964م الموافق 2 ربيع الآخر 1384هـ [= 20 / 5 (مرداد) / 1343] ، نقلاً عن مفكرة الفضلي اليومية لسنة 1964م، كما جاء في المصدر الذي نقلنا منه سابقا.

                        2 ـ ذكر الفضلي انه (طلب الشيخ عيسى الخاقاني جلسة خاصة مع الإمام الخميني فكانت في اليوم التالي (الأربعاء 12 / 8 [آب] / 1964م [= 21 / 5 (مرداد) / 1343 = 4 / 4 (ربيع الثاني) / 1384] ) صباحاً وكانت داخلية في بيت الإمام).
                        3 ـ كتب الخاقاني سيرة حياة الشيخ مغنية في 1 / ع 2 [ربيع الثاني] / 1384 هجرى [قمري = الاحد 18 / 5 (مرداد) / 1343 هجري شمسي = 9 / 8 (آب) / 1964 ميلادي]. على ما جاء في تذييل الترجمة في ص 24 كما اسلفنا.
                        أي قبل 3 أيام فقط قبل مجيء الخاقاني المزعوم من النجف الى قم!!!
                        النتيجة:
                        وبالطبيعي احتاج الخاقاني لفترة ليكتب سيرة مغنية او يختصرها او ينقلها من سيرة جاهزة عن الشيخ!!
                        فهل تخابر معه المترجم مصطفى زماني (هاتفيا) عندما كان في النجف مثلا؟!! وطلب منه السيرة!! ولماذا يخابره ولم يخابر نفس المؤلف وهو في لبنان؟!!! ستقول ان مغنية لا يعرف (الفارسية)؟؟!! وعليه يمكن أن يكون الخاقاني مترجم (عالمي) تتجه نحوه الاحزاب والمراجع والعلماء والمؤلفين للترجمة!!! وهو في بلد آخر غير إيران!!
                        انتهى ذلك، وهو واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، ولا نطيل لنذهب الى علاقة الخاقاني مع مغنية؟؟!!
                        الملفات المرفقة

                        تعليق


                        • يقول العلامة الشيخ عفيف النابلسي وهو من علماء لبنان واحد طلبة الشهيد الصدر ووكيله في مدينة الحرية (الهادي) في الكاظمية ببغداد وكان مستقرا في (حسينية الهادي)، وممن تعرضوا للإبعاد القسري بعد اعتقاله في أواخر حزيران 1979، يقول في كتبه (خفايا وأسرار من سيرة الشهيد محمد باقر الصدر) الطبعة الاولى 1427 = 2006. نشر سحاب دانش، قم.




                          ص 90 ـ 91
                          وكان المرحوم الشيخ محمد جواد مغنية قد سافر الى ايران بعد ان انهى تفكيك عبارة منهاج الصالحين . كما ذكرنا . وأهدى له سماحة السيد الصدر مبلغا جيدا من المال يكفيه لفترة زمنية مع انه غير محتاج لكن الشيخ يجب ان يبقى ـ بحسب رأي الشهيد ـ في موقع الغنى والاحترام تعزيزا للعلم وتكريما له.
                          ولما كان الشيخ مغنية على علاقة طيبة بالمرجع الإيراني الأول السيد شريعتمداري والذي يتبنى شاه إيران محمد رضا بهلوي مرجعيته. وهذه اول مرة في تاريخ قم تقوم فيها السلطة بتبني المرجعية في إيران وذلك لأن الشاه كان ينظر الى النجف. وهي كذلك المصدر الروحي والمرجعية فيها.
                          وربما رأى الشاه ان المرجعية بعيدة عنه وتقع تحت تأثير عدوه العراقي، لذلك فإنه لن يستفيد من مرجعية السيد الخوئي التي كانت قد أخذت دورها الكبير في العراق.
                          وفي المقابل فإن مرجعية السيد الخميني الثورية تلاحقه وتدعوه للتنازل عن العرش والرحيل عن البلاد وتتهمه بأسوء الاتهامات ، وانه عميل المخابرات الأمريكية والصهيونية وتجرده من صفات الحاكم الوطني. ولم يكن الشاه بعيدا عن هذه الصفة الملصقة بل كان فيها مطمورا على شحمية اذنيه حيث فوض الأمريكي يسرح ويمرح ويعتدي على الشعب الإيراني ولا يحق للقانون الإيراني محاسبته في أي شيء يفعله كما أنه ترك البلاد لكل فساد صهيوني.
                          المهم ان شريعتمداري كان المرجع الأول في إيران وكان الشيخ محمد جواد مغنية قد جاء في سنة 1970 إليها وبقي اكثر من سنة في ضيافة هذا المرجع...
                          ولما وصل الشيخ مغنية قادما من النجف الى قم رحب به المرجع الكبير وأنزله منزلا حسنا ووضع له من يخدمه في هذا البيت ...
                          وبعد حوالي الشهرين من مكوثه في قم قام بتدريس مادة الأخلاق في مدارس شريعتمداري.
                          ثم ان العلامة النابلسي يذكر زيارة أخرى للشيخ مغنية برفقته وآخرين عام 1976 وبعد عودتهم تركوا الشيخ مغنية في ضيافة المرجع شريعتمداري، نقلتها في مشاركة سابقة. ويمكن مراجعة ص 89 ـ 97 من الكتاب المذكور.

                          ويذكر موقع (خبركزارى قرآنى ايران = الأخبار القرآنية الإيرانية) في سيرة الشيخ محمد جواد مغنية:

                          مسافرت ها

                          در اين زمان محمد جواد [مغنيه] به عنوان دانشمندى برجسته در بين عالمان شيعه و اهل سنت شناخته شده بود، استاد محمد جواد صرف‌ نظر از مسافرت هاى تحصيلى، به كشورهاى مختلفى مانند سوريه، مصر، بحرين و در سال 1383ق به قصد زيارت خانه خدا و اعمال مناسك حج، راهى عربستان شد. وى همجنين در سال 1390 ق [= 1970 م = 1348 هـ. شمسي] به ايران سفر كرد و بس از زيارت مرقد مطهر امام هشتم (‌ع) وارد قم شد و دو سال در اين شهر اقامت داشت. تا اين كه از طرف آيت الله شريعتمدارى براى تدريس در دارالتبليغ (دفتر تبليغات اسلامى) دعوت شد. استاد محم جواد در مؤسسه دار التبليغ الاسلامى به تدريس تفسير و كلام مشغول شد و پس از دو سال توقف در ايران، در سال 1392 ق [= 1972 م = 1350 هـ شمسي] به بيروت بازكشت.
                          يشير النص:
                          الى ان الشيخ مغنية قدم لزيارة الإمام الرضا عليه السلام في إيران عام 1970 وزار قم التي أمضى فيها سنتين ، وقد دعاه المرجع شريعتمداري للتدريس في دار التبليغ الإسلامي [والتي اوكلت مهام ادراتها بأمر الإمام الخميني الى (مكتب الإعلام الإسلامي التابع للحوزة العلمية في قم المقدسة) حسب الامر الصادر منه بتاريخ 29 / 12 اسفند / 1363 = 27 / 6 جمادى الثاني / 1405 = 20 / 3 / 1985 (صحيفة الامام الخميني ج19 ص 192) والذي تم تأسيسه عام 1983]، واشتغل فيها بتدريس التفسير وعلم الكلام، وبعد مضي سنتين من مكوثه في إيران عاد الى بيروت في العام 1972 م.

                          وقد اطلعنا سابقا على ان الشيخ الخاقاني كتب تقريرات البحوث العالية (الخارج) للمرجع المرحوم السيد شريعتمداري في الفقه وعنده (إجازة) منه ، وأنه عين أستاذا في جامعة (دار التبليغ الإسلامي) في العلوم العربية. وقد ذكرنا ذلك في المشاركة هنا.








                          من موقع الخاقاني : الشيخ مع السيد شريعتمداري


                          ونستعرض ما جاء في كتاب (وثائق الثورة الاسلامية) الصادر من (مركز وثائق الثورة الاسلامية) عام 1374 هجري شمسي = 1995م = 1416 هجري قمري الجزء الخامس ص 168:








                          واليكم نص رسالة التأييد الموجهة من المرحوم آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري بشأن الخاقاني:

                          ص 168 / وثائق الثورة الإسلامية / المجلد الخامس

                          التاريخ 9 / 5 [مرداد] / 1355 [= السبت 31 / 7 (تموز) / 1976 = 5 / 8 (شعبان) / 1396]

                          نص رسالة السيد كاظم شريعتمداري حول تأييد الشيخ عيسى شبيري الخاقاني في قطر

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
                          أما بعد، فلا يخفى بأن صاحب الفضيلة حجة الإسلام العلامة الشيخ عيسى بن عبدالحميد (شبيري) الخاقاني كان قد أفنى ردحا من عمره الشريف في اكتساب المعارف الإسلامية ونيل العلوم الشرعية حتى نال مرتبة شامخة في العلم، استحق فيها ان يعمل مدرسا في كثير من المدارس والمعاهد التابعة للحوزة العلمية والجامعة الإسلامية، ثم انتخب أستاذا في جامعة دار التبليغ الإسلامي عدة سنوات. ولما كثر الطلب من كثير من أهالي الخليج المؤمنين ، والتمسوا من المرجعية العليا للطائفة الشيعية بأن يحل فضيلة عندهم مرشدا دينيا ومقتدى إسلاميا، طلبنا منه سلمه الله بأن يتوجه الى دولة قطر الإسلامية الموقرة ، ليشغل منصب النيابة والوكالة عنا في الخليج وليقوم بالأمور الدينية، وتعليم الأحكام، ونصب القيم للقصر مع مراعاة الغبطة لليتيم وان يتسلم الحقوق الشرعية ، وان يقوم بالأمور الحسبية المنوطة بإذن الحاكم الشرعي. وان المرجعية العليا للطائفة الشيعية توصي المؤمنين في الخليج به خيرا وان لا يصدر منهم ما يؤذيه، وان يستمعوا الى نصائحه وإرشاداته وتوجيهاته، وتعليماته، ارجوه سلمه الله ألا ينساني من صالح دعواته كما اني لا أنساه من ذلك ان شاء الله ، وقد أجزته بالرواية عني بما اجازني به السلف الصالح، والسلام عليه وعلى جميع المؤمنين من قبله ورحمة الله وبركاته.


                          محمد كاظم شريعتمداري ـ 3 / شعبان / 1396
                          [= الخميس 29 / 7 (تموز) / 1976 = 7 / 5 (مرداد) / 1355]
                          الحوزة العلمية قم المقدسة ـ إيران
                          وللعلم فإنني اطلعت على الرسالة اعلاه بعد أن اشار اليها المحقق احمد عبدالله ابوزيد العاملي في كتابه (محمّد باقر الصدر . . السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) الجزء الرابع ، الطبعة الاولى ، دار العارف ، بيروت ، 2007 . وقد ذكرت ذلك هنا:
                          http://www.yahosein.com/vb/showpost....&postcount=440

                          السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏4 ، ص : 223 هامش 1

                          وقد ذكر الشيخ النعماني أنّ الشيخ المذكور [عيسى الخاقاني] لا يرتبط بأيّ شكل من العلاقات بالسيّد الصدر ، فليس من تلاميذه ولا من وكلائه ، وأنّه من أعداء الثورة الإسلاميّة في إيران ، وكان له دورٌ كبيرٌ في تأجيج الفتن في المنطقة العربية من (خوزستان) . وقد ذكر لي السيّد محمّد الغروي بتاريخ 31 / 7 / 2004 م أنّ الشيخ المذكور كان في قطر (اهـ) . وما يبدو لي أنّه الشيخ عيسى عبد الحميد (شبيري) الخاقاني النائب العام للطائفة الشيعيّة في مجلس الشرع الإسلامي الجعفري في قطر ، وكان مرسلًا إلى قطر من قبل السيّد كاظم شريعتمداري على ما جاء في رسالة تعريف كتبها السيّد شريعتمداري (انظر : اسناد انقلاب اسلامى 2 : 168) .
                          والصحيح انها جاءت في الجزء الخامس وليس الثاني كما تبين أعلاه ولعله لاختلاف الطبعات.

                          وقد علمنا في رسالة (نكاح المتعة) التي بعثها له (عبدالله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر) التي ذكرتها هنا انه قال له:

                          وبما أنني رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية فإنني أمنعك منعا باتًّا من التعرض لإثارة مثل هذه الفتنة التي تزيغ الناس عن معتقدهم الصحيح، ثم تدنيهم من الإباحة المحرمة، ولو كان عن جهل منك لعذرناك ولكنه عن قصد لإثارة الفتنة بين أهل السنة فعزلناك.
                          ومن نافلة القول فإن السيد محمد الغروي باحث متتبع لتلاميذ الشهيد الصدر وغيرهم وألف كتبا عن علماء النجف وكتابا بخصوص تلاميذ الصدر اسماه (تلامذة الامام الشهيد الصدر.. ملامحهم النفسية ومواقفهم الإجتماعية) ، ولم يذكر منهم عيسى الخاقاني.



                          وبناءا عليه فقد أصبح لنا شاهدا آخر (غير النعماني ونفس الخاقاني دلنا على شخصية الخاقاني وحضوره) ، والا لكان قال الغروي للعاملي انك مخطيء وليس هذا الذي ذكره النعماني هو المقصود بالشيخ الذي نبحث عنه الآن!!! لا بل دله عليه بدلالة وجوده في تلك الفترة في قطر التي اتاها قادما من البحرين بعد ان تركها لاسباب سوف نذكرها لاحقا ان شاء الله تعالى، مضافا الى طبيعة سفره واستقراره في البحرين ومن ارسله؟ وكيف ارسل؟!! ولو كانت المعلومة حديثة عند السيد محمد الغروي لقال له انه الخاقاني الموجود في ابو ظبي في مسجد الامام علي الذي بناه الحاج علي الفردان عام 1991 م كما بيناه سابقا، او لدله على وجوده في البحرين لاحقا كما يدل عليه ان تاريخ مقابلة العاملي مع الغروي كانت بتاريخ 31 / 7 / 2004 وكان قدوم الخاقاني الى البحرين واستقراره فيها وحصوله على الجنسية بعد وفاة المرحوم الشيخ سليمان المدني في 4 / 4 / 2003 والمضايقات التي حصلت له بسبب جوازه (العراقي) الذي يحمل الاقامة الاماراتية الدائمة ، وكان قد عرفه المدني الى ملك البحرين خليفة له قبل ذلك ، والتقى الملك وكان ما كان!!! كما مر وسيمر علينا لاحقا.

                          وبالعودة الى الشيخ مغنية ، رب معترض يقول ان زيارته لايران كانت في 1976 مع الشيخ عفيف النابلسي وآخرين؟

                          يذكر النابلسي في كتابه المشار اليه سابقا، عن وصولهم الى قم، ص94 و97:

                          صباحا... حزمنا الحقائب متوجهين الى الكاراج العام [بعد أن باتوا ليلتهم في كرمانشاه التي وصلوها في اليوم السابق] ومنه الى قم.
                          بداية نزلنا عند بعض اخواننا اللبنانيين وكان كرمهم غامرا ، وكان المهم في زياراتنا بعد المعصوم السيدة فاطمة بنت الامام موسى بن جعفر وزيارة الاخ الكبير المجتهد السيد كاظم الحائري تلميذ السيد الشهيد واعطائه الرسالة والاعتذار والاعتذار عن عدم حمل الكتب للسبب الذي ذكرناه سابقا وكان نزولنا عند السيد كاظم نزول الغيث العميم حيث فرح فرحا شديدا واحفاني السؤال عن استاذه الكبير ثم ذكر ما يقوم به من عمل لتوسيع نطاق مرجعية الشهيد الصدر.
                          وكان السيد كاظم الذي هجر قبل سنتين من تاريخ زيارتنا قسرا مع الايرانيين. وحسب ادعاءات السلطة العراقية. لتطهير البلاد المقدسة من العنصر الفارسي والتركي والافغاني. فقد ثبّت وجوده العلمي في حوزة قم الغنية المحتاجة الى اساتذة امثال السيد كاظم يحملون اجازة الاجتهاد من اكبر فقيه وكان للسيد مجموعة من الطلاب الكبار في العلوم توزعوا في ايران. من قم واردبيل ومنهم المرحوم السيد بعد الغني الاردبيلي الذي اسس حوزة علمية وكان قد ترك الدراسة ليقوم بدوره التوعوي في تلك البلاد النائية وكان شديد الحب لسماحة الاستاذ وكان الصدر يوده كثيرا وأثبت حبه وعاطفته الجياشة في مقدمة الحلقة الاولى من الاصول التي كتبها على امل ان يدشن السيد عبدالغني حوزته بتدريس الحلقات ...
                          رحلتنا استمرت حوالي اثنين وعشرين يوما وكان لنا لقاءات مع المراجع التالية: السيد شريعتمداري، السيد الكلبيماني، السيد المرعشي النجفي، وكثير من الشخصيات العلمية والتقينا عددا من الطلاب الرفقاء كما التقينا عددا من الشخصيات العلمية والتقينا عددا من الزوار اللبنانيين وكانت رحلة ممتعة في جوار الامام الرضا (ع) حيث بقينا حوالي اسبوع وتركنا الشيخ مغنية بضيافة شريعتمداري وقفلنا راجعين...
                          اقول: هل وجدتم ذكرا للشيخ عيسى الخاقاني؟!! فإن كان من طلبة الصدر فلابد أن يكون عند ممثله الحائري!! وان كان عند شريعتمداري فلماذا لم يذكره فيمن التقاه وقد ذكر حتى (الزوار) !! وان كانوا يحتاجون الى (مترجم) فأين هو الآن؟!! وإن كان من (المقربين) للشيخ مغنية كما يصفه (مصطفى زماني) في ترجمة كتاب الشيخ مغنية (الشيعة الحاكمون) كما اسلفنا، فلماذا لم يتوجه اليه الشيخ مغنية ويلتقيه ولماذا هو لم يأتي لزيارته ويلتقي به؟!!
                          قد تقول: انه في هذا العام كان في قطر بدليل (الاجازة) الصادرة من السيد شريعتمداري رحمه الله له ؟!! والمقصود انه تعرف عليه في الزيارة الاولى عام 1970 وقام الشيخ مغنية بالاستقرار والتدريس بطلب من السيد شريعتمداري في (جامعة دار التبليغ الاسلامي) كما يصفها الخاقاني في سيرته!! واستقر الشيخ مغنية في قم سنتين!!
                          اقول: انها ليست جامعة، وليست العلوم العربية فيها سوى الكتب الدراسية المتداولة في الحوزة سوى (الصرف) و(المغني) و(النحو) وفي احسن الاحوال (شرح ابن عقيل) و(شرح قطر الندى) ناهيك عن ان الايرانيين يدرسون (جامع المقدمات) في هذه اللغة، ويتعلمون النطق بـ (العربية) بواسطتها!! وهو أمر طبيعي لـ (المترجم) الشيخ الخاقاني!!
                          وثانيا ان تأسيس تلك (الجامعة)!!! يعود الى بداية 1964 وقد أسسها المرحوم السيد شريعتمداري بغرض (اصلاح) النظام الحوزوي السائد حينها!! ولاقى معارضة من الامام الخميني (تحديدا) حولها!!
                          أي أن الدار كانت قبل قدوم الشيخ مغنية الى ايران ، ولم تطلعنا تراجم الشيخ مغنية عن غير زيارتين للشيخ في عام 1970 و 1976 م. مما ينفي معرفة الخاقاني بمغنية قبل هذا التاريخ. وقد نقلنا نص (مترجم) كتاب الشيعة والحاكمون حول (العلاقة المقربة) بين الخاقاني ومغنية عام 1964!!!
                          وكان في ذلك التاريخ في النجف !!! على ما قد يتصوره البعض من انه قدم مع الفضلي (مترجما) الى ايران!!
                          فتنحصر المعرفة بين التأسيس 1964 و 1970 تاريخ زيارة الشيخ مغنية الاول ولم تأتنا أخبار غيرها من المصادر!!! ولا يبدو عليه من رواية النابلسي انه قد درس سابقا في مدارس شريعتمداري.
                          ولو ركزتم الاعتراض اكثر واصررتم على عام 1970 فانه لا يتعدى ان تكون معرفة الخاقاني بالشيخ (ثمان الى تسع) اشهر لا غير!!! بحكم الدراسة والتدريس!!
                          اما كيف ذلك؟! تعالوا معنا لنعرض وثائق المهمة (الرسمية) التي اوكلت للشيخ الخاقاني ، وترك ايران بعدها متوجها الى محل (مهمته) كما سنتبينها من الوثائق القادمة ان شاء الله تعالى!!!
                          نتابع
                          الملفات المرفقة
                          التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 23-05-2011, 11:32 PM.

                          تعليق


                          • الخاقاني في محكمة التاريخ!!!

                            قبل البدأ بعرض الوثاق التي سنعرضها لا بد أن نبين امرا:
                            آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري رحمه الله من مراجع التقليد في قم، وله مواقف مشرفة في الثورة الاسلامية.
                            ولد في تبريز عام 5 / 1 / 1906 وتوفي في طهران 3 / 4 / 1986 بعد معاناة من مرض اصاب كليته ، ولم يتم تشييعه ودفن ليلا في قم في مقبرة (ابوحسين) قرب حرم السيدة المعصومة.
                            بعد ان اتم دروس السطوح وحضر سنتين في بحث الخارج في تبريز ، انتقل للدراسة في قم عام 1924 وحضر دروس البحث الخارج عند الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي مؤسس الحوزة العلمية في قم ، وكان من زملائه الامام الخميني رحمه الله.
                            وبعد وفاة المرجع الكبير السيد البروجردي عام 1962 رجعت الناس في التقليد اليه ، وكان له مقلدين من ايران وباكستان والهند ولبنان والكويت والمناطق الجنوبية من الخليج العربي.
                            وكان يشار اليه كأحد (الآيات الثلاث) في قم وهم السيد الكلبايكاني والسيد المرعشي وهو رحمه الله.
                            وكان له دور كبير في نجاة الامام الخميني من الاعدام بعد ان قبض عليه الشاه في 5 / 6 / 1963 بتهمة مخالفة الاصول الستة للـ (الانقلاب الابيض) لشاه ايران.
                            اما بعد الثورة فقد خالف السيد شريعتمداري الاصل 110 من القانون الاساسي للجمهورية الاسلامية الخاص بإعطاء صلاحيات غير محدودة للولي الفقيه ، ولم يوقعه.
                            وبعد حادثة (صادق قطب زاده) وما تبعها من ملابسات حول محاولة تفجير بيت الامام الخميني والانقلاب على الثورة ، وبعد القبض عليه ، وتمت ادانته واعدامه هو و(احمد عباس) صهر السيد شريعتمداري ووجهت التهمة الى الدكتور جواد مناقبي والسيد مهدي مهدوي بالمشاركة في ذلك واودعوا السجن على اثرها.
                            ومن الطبيعي ان توجه الاتهامات الى السيد شريعتمداري واعتباره من المدافعين عن قطب زادة!!
                            وبرزت الى العلن وثائق تدين السيد شريعتمداري وتعتبره من (اعوان الشاه) ومراجع (السلطة) ومن (اعداء) الثورة!!! والامام الخميني!!
                            ومن اراد الاطلاع على بعض تلك الوثائق فليراجع (موقع مؤسسة البحوث والتحقيقات الاسلامية) ويتعرف على بعض تلك الوثائق!!

                            الوثيقة الاولى
                            الوثيقة الثانية
                            الوثيقة الثالثة

                            نقلنا هنا رأي طرف من اطراف القضية.

                            لكننا بحكم الامانة في النقل نحاول نقل غير ذلك.
                            وقد كنا عرضنا مقطعا من كتاب الشيخ عفيف النابلسي والذي قال فيه:

                            ولما كان الشيخ مغنية على علاقة طيبة بالمرجع الإيراني الأول السيد شريعتمداري والذي يتبنى شاه إيران محمد رضا بهلوي مرجعيته. وهذه اول مرة في تاريخ قم تقوم فيها السلطة بتبني المرجعية في إيران وذلك لأن الشاه كان ينظر الى النجف. وهي كذلك المصدر الروحي والمرجعية فيها.
                            وربما رأى الشاه ان المرجعية بعيدة عنه وتقع تحت تأثير عدوه العراقي، لذلك فإنه لن يستفيد من مرجعية السيد الخوئي التي كانت قد أخذت دورها الكبير في العراق.
                            وفي المقابل فإن مرجعية السيد الخميني الثورية تلاحقه وتدعوه للتنازل عن العرش والرحيل عن البلاد وتتهمه بأسوء الاتهامات ، وانه عميل المخابرات الأمريكية والصهيونية وتجرده من صفات الحاكم الوطني. ولم يكن الشاه بعيدا عن هذه الصفة الملصقة بل كان فيها مطمورا على شحمية اذنيه حيث فوض الأمريكي يسرح ويمرح ويعتدي على الشعب الإيراني ولا يحق للقانون الإيراني محاسبته في أي شيء يفعله كما أنه ترك البلاد لكل فساد صهيوني.
                            المهم ان شريعتمداري كان المرجع الأول في إيران ...
                            ونجد فيما عرضه الشيخ كفاية في فهم طبيعة علاقة المرجع شريعتمداري بشاه ايران!!! وتصوراته عن الموضوع.
                            وليس من اختصاصنا تقييم عمل السيد شريعتمداري ونسبه الى الصحة او السقم.
                            وقد كفانا المرجع آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني المؤونة في تقصي الحقائق عن السيد شريعتمداري.
                            والروحاني معروف بعدم المزايدة وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. ومواقفه معروفة وشجاعة وهو من اساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة ومن اركان مرجعيتها الاساسية.


                            في صفحة اجوبة الاستفتاءات وفي استفتاء حول السيد شريعتمداري يقول السيد الروحاني حفظه الله:

                            استفتاء عن السيد شريعتمداري؟
                            01 ـ12 ـ 2002

                            الموضوع:
                            اما بعد : فقبل ايام دار الحوار بين احد شخص و بين احد المؤمنين من مقلدي آية الله العظمى السيد كاظم الشريعتمداري ـ قدس سره الشريف ـ .
                            فقال ذلك الشخص لذلك المؤمن : لماذا تدافع عن المرجع الذي دبر خطة مع قطب زاده لقتل السيد الخميني ـ قائد ايران ـ !!!!! لان آية الله الشريعتمداري اعترف بذلك امام الناس في التلفاز!!!
                            وحيث انكم اعرف بكثير منا باوضاع الدول الاسلامية لاسيما ايران اردنا ان نعرف موقفكم الشريف تجاه هذه القضية بالخصوص و حول الاقرار و الاعتراف و الشهادة بالعموم ؟

                            س1 ـ هل ان اقرار السيد الشريعتمداري كان اقرارا و اعترافا شرعيا معتبرا ؟
                            __________
                            الجواب : الظاهر انه لم يعترف بذلك .

                            _____________________________________________
                            س2 ـ هل ان سكوتكم عن ما جرى علي السيد الشريعتمداري كان تاييدا لما يجري عليه قدس سره ؟
                            ___________

                            الجواب: يظهر من هذا السؤال انك بعيد عما جرى في قم في ذلك الزمان ويكفيكم السؤال عن من كان في ذلك الزمان في قم لترون من دافع عنه في حال هجوم الجميع عليه ، ولم يعتن بما وعدوه من المناصب والثروة بإزاء السكوت .
                            وللكلام في هذا الموضوع وما ترتب عليه محل آخر.
                            _____________________________________________
                            س3 ـ هل تعتبر شهادة ـ حسين فردوست في كتابه ظهور و سقوط سلطنت بهلوي ـ و اضرابه على السيد الشريعتمداري بانه كان من عملاء الشاه ؟
                            ________________
                            الجواب: يعتبر في الشهادة العدالة وعدم كونها تحت الضغط والاجبار ، فهل ترون هذا الفرد في حين شهادته كذلك ؟
                            ________________________________________________
                            س4 ـ ان اقرار العقلاء على انفسهم حجة وهل تكون نافذة وحجة على غيرهم بان يعترف الشخص بالسرقة على نفسه و غيره من دون ان يعترف الشخص الاخر بذلك ؟

                            ادام الله بقائكم الشريف
                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            ________________
                            الجواب: كلا إقرار شخص على غيره لا قيمة له ولا اثر إلا إذا كان واجدا للشرائط المعتبرة في الشهادة .
                            ولعل السائل كان يشير الى الفلم الذي تم عرضه ونسب فيه (اعتراف) السيد شريعتمداري بـ(الخيانة) كما نسب اليه!! ولكن رأينا ان السيد الروحاني فند ذلك ، وما ينبئك بعد مثل خبير!!!

                            خصوصا وان السيد شريعتمداري نفسه وجه رسالة معروفة الى السيد الخميني في 1981 وعندما كان في (الاقامة الجبرية) في منزله ذكر فيها (ان السكين قد وصلت الى العظم، فاذا كان الامر اذهاب ماء وجهي فقد حصل، وان كان القصد منها سلبي المرجعية فقد صار).

                            يذكر انه قد اصدر على السيد المرحوم الحكم بخلع اللباس الروحاني من قبل (جماعة مدرسي الحوزة العلمية في قم) في 21 / 4 / 1982.

                            هذا جانب من الموضوع احببت أن اقدمه قبل الحديث حتى لا يلتبس ما سأنقله من مكان آخر عن السيد شريعتمداري ويتم تأويله حسب الذوق!!
                            ما يهمنا من أمر ما سنعرضه من وثيقتين تخص الشيخ عيسى الخاقاني هنا.
                            مع التنبيه اننا اذا نسبنا للسيد شريعتمداري بما اتهم به فهذا لا يعني ان كل من يرتبط به سيكون كذلك، وتسري عليه احكام ذلك الاتهام، والعكس صحيح. فتنبه يرحمك الله.
                            ذكر السيد حميد روحاني (زيارتي) المكلف بتدوين تاريخ الثورة الاسلامية من قبل الامام الخميني وكان قد وجه اليه بتدوين التاريخ كما وقع ودون ستر للأمور، حيث يقول (ره) في رسالة جاء فيها:

                            .. وعليكم أن تكتبوا الحقائق وإن لزم من ذلك تضرّركم أو تضرّر من تربطكم بهم علاقة .. إذا أردتم أن يكون التاريخ الذي تكتبونه مفيداً للإسلام والمسلمين، فعليكم أن تكتبوه بعيداً عن أيّة أغراض. حاولوا أن تكونوا مؤرّخين بهذا النحو. وعليكم أن تبيّنوا المسائل والحوادث كما وقعت ولا يكوننّ في ما تكتبونه مبالغة أو سترٌ للأمور .
                            (راجع: نهضت امام خميني ط11 ج1 ص12 ـ 15).
                            جاء في كتابه (شريعتمدارى در دادكاه تاريخ = شريعتمداري في محكمة التاريخ) المطبوع في 1361 = 1982 ونشره مكتب النشر الاسلامي التابع لجماعة المدرسين في قم بأكثر من 300000 نسخة على طبعات ثلاث بأقل من ثلاثة اشهر!!
                            ويجد فيه سندان مهمان (لموضوعنا) ننقلهما هنا مع ترجمة تعليق حميد روحاني على الموضوع:










                            ص 109 شريعتمدارى در دادكاه تاريخ ـ حميد روحاني:

                            بايه ى همكارى واطمينان مقامات دولتى وساواك وآقاى شريعتمدارى تا آنجا اوج مى كيرد كه ساواك از آقاى شريعتمدارى رسما واعظ وامام جماعتى مى خواهد كه بتواند در خليج به نفع رزيم شاه كار كند ونسبت به جلب شيعيان آن منطقه به طرفدارى آن رزيم شاه ، اقدامات مثبتى به عمل آورد، وآقاى شريعتمدارى نيز فردى را كه خصوصيات مورد نظر ساواك را دارا باشد معرفى مى كند!
                            وترجمتها:
                            ص 109 شريعتمداري في محكمة التاريخ ـ حميد روحاني:

                            وكانت العلاقة العملية وحالة الاطمئنان بين اركان الدولة وجهاز المخابرات وامن الدولة وبين السيد شريعتمداري قد بلغت اعلى حدودها حتى ان طلبت (المخابرات) رسميا من السيد شريعتمداري خطيبا وامام جماعة يستطيع العمل وفقا لمنافع حكومة الشاه في الخليج ، وأن يقوم بأعمال ايجابية يستطيع من خلالها جذب ولاء شيعة تلك المنطقة لحكومة الملك . وقام السيد شريعتمداري بتعريف شخصية تتمتع بهذه المواصفات التي طلبتها (المخابرات) وقام بتعريفه لهم.



                            به رياست ساواك قم
                            از: اداره كل سوم 316
                            در باره: حسينيه بحرين
                            حسينيه ايرانيان مقيم بحرين فاقد امام جماعت ووعظ ميباشد. خواهشمند است دستور فرمائيد ضمن اعلام مراتب فوق به آقاى ابهرى ترتيبى داده شود از طرف آيت الله شريعتمدارى واعظ وامام جماعت لايقى به بحرين [التكملة في ص 113] اعزام ونسبت بجلب شيعيان آن منطقه اقدام ونتيجه اعلام كردد.
                            الى رئاسة المخابرات وامن الدولة قم
                            من الادارة العامة الثالثة 316
                            الموضوع: حسينية البحرين
                            حسينية الايرانيين المقيمين في البحرين تفتقر الى امام جماعة وخطيب. الرجاء تبليغ الاوامر الى السيد ابهري ليقوم برتيب ارسال خطيب وامام جماعة مناسب الى البحرين عن طريق السيد شريعتمداري ليقوم بجذب شيعة تلك المنطقة واعلامنا النتيجة.

                            به مديريت كل اداره سوم 316
                            از ساواك قم
                            عطف به 2831 / 316 ـ 18 / 6 / 49
                            در اجراى امر مراتب به آقاى ابهرى ابلاغ شد بس از جندى اطلاع دادند كه آيت الله شريعتمدارى آقاى شيخ عيسى شبيرى خاقانى را براى اين منظور تعيين نموده اند ودر تاريخ 15 شعبان بمحل عزيمت خواهد نمود % ق
                            الى الادارة العامة الثالثة 316
                            من جهاز المخابرات وامن الدولة قم
                            الموضوع: حسينية البحرين
                            عطفا على 2831 / 316 ـ 18 / 6 [شهريور] / 49 [= الاربعاء 9 / 9 (ايلول) / 1970 = 9 / 7 (رجب) / 1390]

                            تنفيذا للأوامر العليا من المسؤولين فقد تم تبليغ السيد ابهري وبعد مدة احاطنا علما بأن آية الله شريعتمداري قد قام بتعيين الشيخ عيسى شبيري الخاقاني لهذه المهمة وسيغادر الى المحل المذكور في 15 شعبان.
                            الى هنا نقلنا الموضوع والوثائق ونترك التعليق!!!
                            وفقط اكرر ما ذكرته سابقا: اننا اذا نسبنا للسيد شريعتمداري بما اتهم به فهذا لا يعني ان كل من يرتبط به سيكون كذلك، وتسري عليه احكام ذلك الاتهام، والعكس صحيح. فتنبه يرحمك الله.

                            لكن هل تبقى ساحة الخاقاني (برئية) حتى وان لم نتهم السيد شريعتمداري رحمه الله بذلك!!!
                            هذا ما سنعرفه لاحقا.

                            (ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد)
                            الملفات المرفقة

                            تعليق


                            • وثيقة الادانة الاخيرة!!!

                              رأينا كيف تم ابلاغ (جهاز مخابرات وامن الدولة) الشاهنشاهي (ساواك) بموعد سفر الشيخ عيسى الخاقاني الى البحرين لتنفيذ (المهمة) التي ارسل من أجلها وهي القيام بأعمال ايجابية من شأنها جذب (ولاء) شيعة منطقة الخليج لملك ايران!!! لولا أن الخاقاني جوبه بالرفض من قبل البحرينيين وتعرض للانتقاد منهم ، وكذلك فقد عاد للمنطقة ابنها وهو (الشيخ سليمان المدني) وهو مما يعد ضربة موجعة للخاقاني لما يتمتع به المدني من نفوذ علمي واسري خصوصا وانه ابن تلك المنطقة.
                              وسنتعرف لاحقا على طبيعة العلاقة بين الخاقاني والمدني وأثرها المستقبلي على عمل الخاقاني!!

                              ومن المستغرب أن يكتب المرجع في (اجازته) لشخص (المستجيز) العبارة التالية:

                              وان المرجعية العليا للطائفة الشيعية توصي المؤمنين في الخليج به خيرا وان لا يصدر منهم ما يؤذيه، وان يستمعوا الى نصائحه وإرشاداته وتوجيهاته، وتعليماته.
                              فهذا الكلام مما يؤيد الفكرة التي صاحبت الخاقاني من البحرين الى قطر ثم الى ايران فالعراق فباريس فالامارات واخيرا الى البحرين مرة اخرى!!!

                              وعودا الى مغنية:
                              فمع ملاحظة تاريخ الارسال المعلن من قبل السيد شريعتمداي وهو 15 / (8) شعبان / 1390 = 15 / 10 (تشرين اول) / 1970 = 23 / 7 (مهر) / 1349 . نستطيع القول بأن مقدار الفترة التي يمكن أن يكون قد تعرف فيها الشيخ الخاقاني بمغنية هي 8 أشهر حيث ان الشيخ مغنية قدم ايران في عام 1970 وبعد شهرين ذهب الى التدريس في (دار التبليغ) ، ويمكن ان تقول انه يعرفه بإعتباره ضيف على السيد شريعتمداري والخاقاني له علاقة بالسيد فتم التعارف عن هذا الطريق!!!
                              اقول الامر لا يهم لان كلام مترجم (الشيعة والحاكمون) ذكر ان الخاقاني له علاقة (قريبة) بالشيخ مغنية. وهذا لا يهم ثبت ام لم يثبت لانه لن يغير من الحقيقة شيئا.
                              وثانيا انا لم استطع الحصول على النسخة الحديثة من ترجمة الكتاب (الشيعة والحاكمون = شيعه وزمامداران خود سر) لنفس المترجم والتي طبعت في 2002 لنرى ان كان النص الذي نقلناه من الكتاب باق على حاله ام لا ؟!!
                              وقد فاتني ان اقول ان المترجم في ص 17 من الطبعة الثانية للكتاب ذكر في الهامش الذي ارفقه بالعنوان:


                              آنجه در باره استاد نقل ميكردد اقتباس از كتاب الاسلام مع الحياة اثر نويسند است. م ـ ز!!
                              =
                              ما ينقل هنا حول الاستاذ [مغنية] مقتبس من كتاب (الاسلام مع الحياة) للمؤلف [مغنية]. مصطفى زماني.
                              بمعنى ان الشيخ عيسى الخاقاني قام بنقل تلك السيرة من الكتاب المذكور!! وهذا يتنافى مع ما ذكره المترجم بأنه على علاقة بمغنية!!!
                              قد يسأل سائل لماذا هذا التركيز على مغنية؟!!
                              اقول : انه مع ثبوت عدم معرفة الخاقاني بمغنية وبقرينة لقاء الفضلي بالامام الخميني وقد كان الشيخ عيسى (مترجما) فيها نستكشف الطبيعة النفسية لهذا الرجل المتصفة بـ (جنون) الذات و(الوصولية) الى الآن ، والتي رشحته لأن يكون الشخصية (اللائقة) لشغل منصب (ديني) في البحرين بطلب من (جهاز مخابرات وامن الدولة) الشاهنشاهي الملكي الايراني المعادي للدين والمؤمنين!!!

                              ومما سبق وبمقارنة تاريخ رسالة (نكاح المتعة) التي ارسلها له عبدالله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر والتي اشار فيها الى خطبة الخاقاني بتاريخ 20 / 2 / 1979 ، وقد سبق ان نقلنا من رسالة الخاقاني (الابن) الاولى التي ناقشناها بحذافيرها ان الخاقاني قال في معرض دفاعه في النقطة 38 ـ 44 ، فراجع:
                              نعلمكم وشهودنا شياع اهل الخليج ، بان الوالد خرج من قطر عام 1978 وذهب مع الامام الخميني في باريس ، وكان يقوم بترجمة خطبه الى العربية وأي قراءة للجرائد اللبنانية آنذاك تثبت هذا ، ولم يعد الى الخليج منذ ذلك الوقت ، وحين خرج من ايران ذهب الى اسلام آباد ومنها الى باريس لتكملة دراسته ، ولم يعد الى الخليج الا عام 1986 للميلاد. ، أي ان الفترة التي كان الشهيد الصدر فيها محاصرا ، لم يكن الوالد في دول الخليج ، وكذا في فترة استشهاده ، ولم يعد الى الخليج الا بعد استشهاد الامام الصدر بست الى سبع سنوات ، وكان قد خرج من الخليج قبل استشهاد السيد بعامين ، اما كيف رأه النعماني ممثلا لشيعة الخليج؟ فان هذه الفرية تكون بنفس الطريقة التي ازاح قضية الثورة الايرانية الى الخلف فقد دفع هذه الى الامام ، وما هي الا سنوات تقدم او تؤخر ، فيستقيم المعنى وتستقيم التمثيلية البائسة ، واهل قطر الذين غادرهم العلامة الخاقاني عام 1978 الى باريس واهل الامارات الذين اتاهم عام 1986مازالو احياء ، ولم يمر زمن طويل على الاحداث.
                              وقد كرر نفس المعنى في رسالته الثانية التي عرضناها. فتأمل!!!

                              فكيف يستقيم هذا (1978) مع هذا (20 / 2 / 1979)؟!!! أكان يبعث بخطبه من باريس مثلا؟؟!!! كما يدعي انه (مترجم) لخطب الامام. والظاهر ان الخاقاني لا شغل له ولا شاغل غير (الترجمة)!!!
                              وسنتبين بعد هذا بوثائق جديدة اين كان عام (1986) وهل فعلا هذا هو التاريخ الصحيح لعودته ان قلنا انه خرج من دائرة (الخليج) من الاساس؟!!!

                              لنشاهد هذه الوثيقة (الاخيرة) التي تفسر لنا جميع ما قيل ويقال !!!

                              قال الخاقاني في الرسالة الاولى المعروضة في المنتدى هنا بعنوان (فرية النعماني بحق العلامة الدكتور الشيخ الخاقاني)!!!

                              اما الامر الثالث الذي اشره محمد رضا النعماني فهو ونقلا عن كتابه: "ان الشيخ المذكور يعتبر من اعداء الثورة الاسلامية في ايران". وهذا الامر يبدو انه كان من تأثير اسعاف الذاكرة التي نوه عنها سماحته ، فان الشيخ العلامة الخاقاني لم يكن في اعوام 1979 وحتى اواخر عام1980 الا من قادة الثورة الاسلامية في ايران وقد اعترض على الحرب مع العراق ، وقد وقعت في نهاية الشهر التاسع من عام ثمانين ، أي بعد استشهاد الامام الصدر بخمسة اشهر ، وكذلك احتج الخاقاني على الاعدامات الكثيرة التي كانت تنفذها المحاكم الثورية ثم تعتذر بأن تبريء المقتول بعد موته ، وخرج من ايران الى باريس لتكملة الدراسات العليا ، دون ان يعلن انه قد اختلف معهم ، ولكن عندما طالت الحرب وبات اوارها يحصد شباب الامة الاسلامية ومن الطرفين ، صرح بعد مرور اكثر من اربع سنوات ، بأنه ضد الحرب ويتمنى انتهائها ، وفي مقابلة صحفية واحدة فقط ، وكان قد مر على استشهاد السيد اربع سنوات ونصف ، ولكن النعماني ازاح هذا الحدث راجعا به الى الخلف ليفتري على الوالد العلامة من جهة ولينوب عن الدولة الايرانية من جهة اخرى في تعينه لأعدائها ، وان كانت لم تقره على ما انابه عنهم ، فما زال بعض كبار رجالاتها يتبادلون مع العلامة الخاقاني التحية والسلام ويزورونه في بيته ويراهم الناس في الاماكن الاسلامية العامة ، كما حدث في شهر محرم الحرام من عام 1422 للهجرة ، أي قبل عامين ، في زيارة نائب رئيس القضاء العالي في ايران للشيخ الخاقاني في بيته واصطحبه العلامة الخاقاني لحضور العزاء الحسيني في مأتم ابوظبي الكبير ، وكذا تفقد السفارة الايرانية في الامارات للشيخ الخاقاني بين فترة واخرى ، وبواسطة مستشارها الثقافي ، وهؤلاء احياء والحدثان الاخيران كانا في الحسينية والمسجد ، أي ان شهودهما الناس ، وكذلك لم يصدر من الدولة الايرانية اي سوء نية تجاه العلامة الخاقاني ، فالرجل انتقد الحرب المجنونة التي اودت بحياة الملايين وكذلك الاعدامات ، والتي يبدو ان هناك كثير غيره لم يكونوا مقتنعين بهما ، والتاريخ اثبت ان هذه الحرب لم تكن في صالح الشعبين ، ويبدو ان النعماني اطلع على رأي (جانب واحد) فقط من الدولة الاسلامية في ايران.
                              ولنشاهد وثيقة السوء التي يتحدث عنها الخاقاني (مقابلة صحفية واحدة)!!!




                              جريدة أخبارالخليج

                              29 يوليو [تموز 7] 1984

                              المعارضة الايرانية الدينية تتحدث لأخبار الخليج


                              الشيخ عيسى الخاقاني
                              النظام في ايران يعدم الأبرياء بتهمة تعاطي المخدرات
                              لقاء أجرته خولة مطر

                              كان من ابرز الشخصيات التي حضرت المؤتمر حول آثار حرب الخليج على الأمن والسلام الدوليين هم أفراد المعارضة الايرانية وبينهم عدد من رجال الدين تحدثوا عن الاوضاع في ايران بشكل صريح جدا واعلنوا موقفهم الرافض للحرب التي جاءت بالمصائب على الشعب الايراني ووقوفهم مع السلام.
                              يقول الشيخ عيسى الخاقاني من عرب الاحواز بإيران ان حكومة الخميني قامت ببعض الاصلاحات الطفيفة في البلاد الا ان هناك غلاء فاحشا في ايران لان الحكومة ترفع الاسعار بدون وجود اي غطاء. كما ان التعامل في جميع المرافق ومنذ دخول المطار في طهران هو تعامل غير اسلامي على عكس ما يدعيه النظام هناك.
                              ويضيف الشيخ عيسى، نحن نتكلم عن ايران من منطلق اسلامي ونحاسبها لانها تقمصت لباس الدين ومن يطبق تعاليم الاسلام فيجب عليه ان يفعل ذلك من الالف الى الياء.
                              ويشير الى عمليات القمع في ايران من حملات الاعدام التي تنفذ في اي شخص يتعرض بالاهانة لصورة الخميني فقط وليس لشخصه. واعدام اي شخص يخالف الخميني في الرأي والذي يعتبر مرتدا عن الدين هكذا دون محاكمة!
                              وعن المعارضة الايرانية يقول الشيخ عيسى بانها في ازدياد يوما بعد يوم، ونستطيع ان نستكشف ذلك من تضاؤل شعبية الخميني. فعندما جاء بعد انتصار الثورة بايعه الشعب الايراني بمختلف دياناته ومعتقداته.
                              الشيوعيون بايعوه وكذلك اليهود والنصارى والمجوس. اما اليوم فشعبية الخميني قد تضاءلت والمعارضة له بدأت تتسع بدليل اعتراف النظام وفي اذاعته الفارسية بمثل هذه العمليات التي يقوم بتغطيتها بنسبها الى الاشخاص الذين يتعاطون المخدرات فهذه تهمة يوجهها النظام لاي شخص يريد التخلص منه.
                              ولكنه يعترف أيضا بأن المعارضة الآن غير قادرة على الاطاحة بنظام الخميني لأن الخميني يملك السلاح والمال الذي لا تمتلكه المعارضة كما أن المعارضة متفككة ولم تتجه بعد الى وضع الخطوات لتوحيد صفوفها لا من داخل ايران ولا من خارجها.
                              ويعرف المعارضة الحقيقية المتبقية حتى الآن وهي المتمثلة في هجمات مجاهدي خلق التي يقول بأنها شرسة اي انها تستخدم السلاح في معارضتها للنظام. وكذلك العلماء والمراجع الذين لهم الاثر الفاعل في النفوس الايرانية والذين ينتظرون الفرصة المناسبة للتحرك ومنهم آية الله الحثماري [العبارة غير واضحة في الصورة] وآية الله الخاقاني وشريعة مداري وغيرهم. وهؤلاء جميعا يعتبرون تصرفات الخميني وأعماله غير شرعية وهناك اكثر من 72 فصيلا معارضا من ايران نفسها.
                              وينتقل الشيخ عيسى ليتحدث عن الاقليات القومية في ايران من اكراد واتراك وتركمان وعرب وبلوش فيقول بأن هؤلاء يعانون من النظام وبعضهم واجهه بشكل مسلح كالاكراد مثلا. ويقارن بين ما تعرضوا في فترة حكم الشاه وبين الاضطهاد الذي يتعرضون له الآن فيقول بأن الشاه كان يدين الشخص قانونيا ثم يعدمه لانه يعارض نظامه اما نظام الخميني فهو يقتل الأبرياء دون محاكمة!
                              وفي عهد الشاه كانت كل الامور تجري بشكل منظم اما الآن فالامور غاية في الفوضى ولا توجد دولة بمعنى الكلمة الصحيح. كما ان الشاه كان يقدر (العبارة غير واضحة في الصورة) مكانة علماء الدين فلا يتجرأ على حبسهم حتى في بيوتهم وحدث مرة أن اعتدى رجاله على السيد شريعة مداري فقام الشاه بتقديم اعتذاره اما الآن فمعظم رجال الدين مسجونون في بيوتهم لأنهم خالفوا الخميني.
                              وبعربيته الفصحى القوية يؤكد الشيخ عيسى على ان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بإيران في تدهور مستمر وأن الأمر لن يطول قبل ان تتغير هذه الأوضاع المزرية.


                              اترككم مع هذا النص (البديع) الذي يدل على (فصاحة) الخاقاني (العربية)!!!

                              وسنتعرض له في حلقات اخرى ان شاء الله تعالى!! ولكنني سأتوقف الآن عن الكتابة في هذا الموضوع لفترة غير محددة وحتى يشاء الباري تعالى ذلك.
                              ولكن قبل المغادرة اريد الاشارة الى الصحفية التي قابلت الخاقاني والمذكورة في الجريدة وهي (خولة مطر)!!


                              من هي وماذا تكون الآن وهل هي نفسها التي أجرت المقابلة؟!!
                              لنقرأ هذا الخبر ونتعرف على شخصية (مطر)!


                              الامين العام للامم المتحدة يعين خولة مطر مديرة للمركز الاعلامي للامم المتحدة بالقاهرة

                              قام السيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتعيين خولة مطر بمنصب مدير مركز الامم المتحدة للإعلام (UNIC) في القاهرة على ان تقوم بمهام منصبها بالقاهرة في الأول من شهر فبراير/ شباط 2010.

                              وتحمل الأستاذة خولة مطر الجنسية البحرينية و كانت تعمل قبل إنتقالها الى منصبها الجديد مستشارة إقليمية للحقوق و المبادئ الأساسية في العمل لدى منظمة العمل الدولية (م ع د) لدى مكتبها الاقليمي في بيروت. حيث عملت على تعزيز معايير العمل الدولية ضمن إعلان المبادئ و الحقوق الأساسية في العمل الخاص بمنظمة العمل الدولية. و قد تدرجت السيدة مطر على عدد من المناصب قبل ذلك، فخلال العامين 2005 و 2006 كانت رئيسة لتحرير جريدة (الوقت) الصادرة في البحرين، وفي الفترة من 1996 و حتى 2005 عملت كمسئولة عن الأعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية، و في الفترة من 1993 و حتى 1995 عملت كمسئولة إقليمية عن إعلام المجلس العربي للطفولة و التنمية.

                              ولدى السيدة مطر خبرة واسعة في مجال العمل الإعلامي. فبالإضافة الى المهمات السابقة عملت في الفترة من 1990 وحتى 1993 كمراسلة/محررة في مركز تليفزيون الشرق الاوسط عند انطلاقته الأولى بلندن وقبل انتقال مقره الى الأمارات العربية المتحدة، و من مارس/ آذار 1987 و حتى فبراير/ شباط 1989 شغلت منصب مدير تحرير مجلة (بانوراما الخليج) الصادرة في البحرين، ومن مايو/ أيار 1985 الى فبراير/ شباط 1987 عملت كمراسلة / ومسئولة عن قسم التصوير بمكتب وكالة أنباء (الاسوشيتيد برس) في منطقة الخليج ومقره المنامة،

                              و من سبتمبر/ أيلول 1983 و حتى فبراير/ شباط 1985 كمراسلة و محررة بجريدة (أخبار الخليج) البحرينية،

                              و من سبتمبر/ أيلول 1981 و حتى يونيو/ حزيران 1983 عملت السيدة مطر كمراسلة لجريدة (الخليج) الإماراتية.

                              وهي حاصلة على شهادة الدكتوراة في سيوسيولوجيا الأعلام من جامعة درهم في المملكة المتحدة.

                              هذا ما اردت نقله لحد الآن عن الخاقاني والحكم هو الله تعالى. وبإنتظار المزيد لاحقا ان شاء الله تعالى.
                              والسلام عليكم وعلى من اتبع الهدى فاهتدى

                              وحسبنا الله ونعم الوكيل
                              الملفات المرفقة

                              تعليق


                              • والله لاتزيدني هذه المحاولات الرخيصة بكم معرفة فقد خبرتكم وعرفتكم وها انا افضح كل ما اقف عليه !

                                قلت من اول الامر اني لااعرف الخاقاني هذا !

                                وقلت ان الخلاصة هي تضارب شهادات هؤلاء الحركيين الثوريين الواعين الناطقين !!!


                                فان صحت شهادة النعماني فقد سقطت شهادة الحائري والعكس بالعكس !

                                مع ان شهادة الحائري اوثق من شهادة ام جعفر لان الحائري كما يفترض اكثر معرفة وحكمة وملازمة للنعماني من الملازمة المؤقتة لدار الشهيد الصدر بما تحول عليها من شبهات نوضحها لاحقا !


                                لكن ليطلع الجميع على هذا الحزب الرخيص واكاذيبه وقابليته للتلون وبث الاكاذيب !!

                                اترككم الان مع بيان للحزب في عام 1987 !!

                                والذي يدور حول انتفاضة عارمة في العراق انذاك !!





                                نعود بعدها باذن الله الى الدعوة والعمل وليبيا القذافي !!



                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X