نعمة العقل من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان ، فمن خلال هذا العقل يتم مقارنة السبل و اختيار السبيل الموصل إلى الحق و السعادة .. فبالعقل يهتدي الإنسان إلى طريق الحق و السعادة ، و بالعقل يضل الإنسان و يقع في طريق الباطل و الشقاء .. و في خضمّ الاختلاف البشري الكبير في الأديان و المعتقدات و المذاهب ، فإن العقل السليم يختار الدين الحق و المذهب الحق من خلال مبدأ المقارنة بين هذا الدين و ذك ، أو هذا المذهب و ذك ، للوصول إلى الدين الحق و المذهب الحق . و لكن في كثير من الأحيان يجد العقل صعوبة في معرفة الحق و الوصول إليه ، لوجود عوامل خارجية تؤثر في تفكيره و حكمه على الأمور ..
و من ضمن العوامل المؤثرة على العقل في اختياره :
1- عامل الوراثة .. حيث يميل الإنسان إلى الدفاع عن الدين و المذهب الذي وجد آباءه و أجداده عليه ، فيتزين للعقل أن دينه ومذهبه هو الحق ، فيعمى عن النظر بعين الإنصاف إلى الأديان الأخرى و المذاهب الأخرى للمقارنة بينها و بين الدين الذي وجد نفسه فيه أو المذهب الذي وجد نفسه فيه .
2- عامل العاطفة ... حيث أن هناك بعض الأديان و المذاهب تقوم على أساس تأجيج المشاعر و العواطف ، فيؤثر ذلك على بعض العقول ، فترى أن هذا الدين هو الحق و ذلك المذهب هو الحق ، في حين أنه ليس كذلك ، فلم يتم الاختيار بقرار عقلي محض بل بتأثر العاطفة و ميله لشعارات ذلك الدين أو ذلك المذهب .
3- عامل الجهل .. حيث أن المقارنة بين الأديان و المذاهب يحتاج في كثير من الأحيان إلى العلم ، لمعرفة مدى قوة حجة هذا الطرف أو ضعفه ، فمعرفة الدليل الأصوب يتطلب علما يجعل الإنسان قادرا على الحكم على الأدلة بأنها غير مقنعة أو مقنعة ، أو قوية أو ضعيفة .. و الجهل بهذه الأمور ، يؤثر سلبا على الحكم الصحيح لمعرفة الدين الحق.
4- عامل الهوى ... حيث أن الإنسان بطبعه يحب الشهوات و الملذات ، و بالتالي فيؤثر ذلك سلبا على عملية اختيار الدين الحق و المذهب الحق ، فيختار الدين الذي يعطي للفرد مساحة حرية أكبر ، و نسبة الممنوعات فيه أقل ، بحيث يستطيع من خلال ذلك الدين تحقيق نزواته و شهواته بحيث لا يتعرض للمخالفة و العقوبة من ذلك الدين . وبالتالي يزيّن للعقل صحة ذلك الدين أو ذلك المذهب و أنه هو الحق ، في حين أن هذا الاختيار جاء لإرضاء الهوى و ليس لأن العقل المحض توصل إلى أنه هو الحق فعلا .
5- عامل الدنيا ... حيث أن المغريات الدنيوية التي قد تتحقق من اعتناق دين ما أو مذهب ما ، قد تؤثر في قرار الشخص باعتناق ذلك الدين أو ذلك المذهب ، فيزين للعقل و يعطيه المبررات لهذا الاختيار ، بحيث يوهمه أن الاختيار جاء بالقناعة العقلية الخالصة ، في حين أنه لم يكن كذلك ، بل كان لنيل المصالح الدنيوية المترتبة على اعتناق ذلك الدين أو ذلك المذهب .
و من أجل هذه العوامل و غيرها ، نجد أنه ليس من الهين اليسير ، إيجاد شخص يتوصل إلى الدين الحق و المذهب الحق ، بقرار عقلي محض ، أتى بعد دراسة و تفكر و تأمل لتلك الأديان و المذاهب و المقارنة بينها و معرفة الحق من خلال ذلك .. من ذلك نتأكد أن الذي يهتدي إلى الحق فهو موفق من الله تعالى ، كما قال تعالى : "إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء " .. و من أجل ذلك ، نجد أن أعظم نعمة أنعمها الله على المسلم هو أنه جعله مولود من أبوين مسلمين و بالتالي اعتناقه الإسلام من الطفولة ، فلو أن هذا الشخص المسلم ولد من أبوين هندوسيين ، سيجد صعوبة كبيرة للوصول إلى حقيقة أن الإسلام هو الدين الحق ، لأن العوامل السابقة كانت ستأثر في قراره ،إلاّ أن يتغمّده الله برحمته و يهديه إلى سواء السبيل .. و بالدخول إلى دين الإسلام نجد أنه ينقسم إلى مذهبين أساسين : مذهب أهل السنة و الجماعة ، و مذهب الشيعة ..و الشخص الذي ولد في أحد المذهبين ، نجده يتمسك و يدافع بقوة بالمذهب الذي ولد عليه ، لأن عقله في كثير من الأحيان يتأثر بالعوامل الخمسة المذكورة أعلاه ، و قلّما نجد أناسا من المذهبين يدافعون عن مذهبهم من باب صحة المذهب و قوة حجج و أدلة هذا المذهب دون الآخر ، بحيث لا تكون للعوامل السابقة دور في تبنيها و اعتقادها ..
من أجل كل ما سبق ،، لابد للعقل السليم الراغب في التوصل إلى الدين الحق و المذهب الحق ، المقارنة بين الأديان و المذاهب بأكثر من طريقة ، حتى يكون قراره صحيحا و صائبا .. و من ضمن طرق المقارنة بين الأمور لمعرفة الأصوب منها هو : " مبدأ الأحوط لمعرفة الأصوب " .. بحيث يفترض الإنسان أنه اختار هذا الأمر ، ثم كان هذا الأمر خطأ ، و ينظر إلى النتائج التي ستترتب على ذلك و العواقب المتوقعة من ذلك . فيختار الأمر الذي فيه نسبة احتياط أكبر بحيث أنه حتى لو كان خطأ فإن الخسائر ستكون أقل .. هذه من الطرق العقلية الصحيحة في المقارنة بين الأمور ..
و مبدأ الأحوط لمعرفة الأصوب .. يمكن استخدامه كأحد الطرق لمعرفة الدين الحق و المذهب الحق .. و سوف أطبقه للمقارنة بين " الدين الإسلامي و الدين المسيحي " .. و المقارنة بين " المذهب السني و المذهب الشيعي " .
مقارنة بين الدين الإسلامي و الدين المسيحي بمبدأ الأحوط :
سنفترض أن الدين الحق هو الدين الإسلامي و أن الدين المسيحي دين باطل .
بهذا الافتراض سنجد أن النتائج التي ستترتب على الإنسان المسيحي كالآتي :
1- الإنسان المسيحي مشرك في عقيدة الإسلام ، حيث أنه كان يعتبر يسوع المسيح إله ، و هذا شرك عظيم ، لا يغفره الله بصريح القرآن .. و بالتالي فالمسيحي ضامن أنه لن يغفر الله له يوم القيامة .
2- الإنسان المسيحي يعتبر محمد بن عبد الله كذاب و دجال ، خدع العرب و ألف القرآن و نسبه إلى الله .. في حين أن محمد رسول الله حقا و صدقا ، و بالتالي فلا مجال لأن ينال المسيحي شفاعة محمد التي تؤدي إلى مغرفة الله له .. و بالتالي فالمسيحي ضامن أن محمد لن يكتثر له يوم القيامة .
و تكفي هتين التيجتين للتأكد أن الإنسان المسيحي خاسر لا محالة في حالة كان الدين الإسلامي هو الدين الحق ، و كان دينه المسيحي دين باطل .. فالخسارة مضمونة 100 % .
و الآن سنفترض أن الدين الحق هو الدين المسيحي ، و أن الدين الإسلامي دين باطل .
1- الإنسان المسلم ، يعبد الله حتى بمنظور الدين المسيحي ، فالدين المسيحي يقول بأن الله واحد في اللاهوت و ثلاثة في الناسوت ، فالأب و الإبن و روح القدس هم واحد في الحقيقة ، و حيث أن المسلم يعبد الله فقط و لا يعبد يسوع و روح القدس ، فبعقيدة المسيحيين فهو لم يعبد إلها آخر ، بل كأنه عبد يسوع و عبد روح القدس لأن الثلاثة واحد .. فحتى لو كان يسوع ابن الله ، فعبادة أبيه تعتبر عبادة له ، لأن الله واحد في اللاهوت .. و بالتالي فهناك نسبة أن ينال المسلم رحمة الرب الآب .
2- الإنسان المسلم يعتبر المسيح روح الله و كلمته و رسوله و رفعه الله إليه ، و يعتبر مريم عذراء لم يمسسها بشر ، و أنها طاهرة نقية و خير نساء الأرض في زمانها .. و بالتالي فالكثير من العقائد المسيحية قد آمن بها المسلم ضمنيا ، فبالتالي فللمسلم أمل أن يرحمه يسوع في عصر الدينونة باعتبار أن المسلم من أكثر الناس حبا للمسيح من غير المسيحيين ، أو أن تشفق مريم على المسلم لما كان يكنه لها من حب و إجلال و احترام .. خاصة أن دين الإسلام خصص سورة كاملة في كتابهم المقدس للتحدث عن مريم و ابنه المسيح .. فلو كان يسوع رحيما فلا بد أن يعامل المسلم معاملة أفضل من معاملة اليهودي و البوذي و غيرهم ..
و بالتالي فالإنسان المسلم يمتلك نسبة كبيرة أن ينال رحمة الرب و رحمة المسيح في عصر الدينونة في حالة كان الدين المسيحي هو الدين الحق ..
و من خلال مبدأ الأحوط ، فالدين الإسلامي أحوط للشخص من الدين النصراني ، لأن المسلم له نسبة كبيرة أن ينال الرحمة حتى لو كان الدين المسيحي هو الدين الحق ، في حين أن المسيحي ليست له نسبة أن ينال رحمة الله إذا كان الدين الإسلامي هو الحق ، باعتبار أن الإسلام صرح بأنه ليس للمشرك أمل في الآخرة و في الجنة .. فالإسلام هو الدين الأحوط بكل المقاييس ..
بهذه الطريقة يتوصل العقل المحض إلى صحة الدين الإسلامي ، دون دخول في مقارنة العقائد في الدينين ، أو الأحكام الفقهية الكثيرة ، و التي قد تؤثر العوامل الخمسة المذكورة في عملية الحكم و الاختيار ..
و الآن ،، سنعقد مقارنة بين المذهب السني و المذهب الشيعي بمبدأ الأحوط لمعرفة الأصوب ..
سنفترض أن المذهب السني هو المذهب الحق ، و أن المذهب الشيعي مذهب باطل .
سنجد أن النتائج المترتبة على المسلم الشيعي كالآتي :
1- المسلم الشيعي ، يلعن أبابكر و عمر و عثمان و عائشة و حفصة و كثير من صحابة رسول الله ، باعتبار أنهم ارتدوا و أنهم ظلموا آل محمد . ففي حال كان هذا الكلام كله باطل في باطل ، فإن هؤلاء الناس سوف يطالبون بحقهم من الله تعالى ، جراء لعنهم و شتهم و الافتراء عليهم ، وبالتالي سيحاسب الشيعي على كل ذلك ، فيكون خصمه يوم القيامة زوجة رسول الله و صحابته .. فبالتالي إفلاس الشيعي مضمون ،لأنه سيعطي هؤلاء من حسناته يوم القيامة.
2- الشيعي يبني دينه من روايات منسوبة إلى 12 رجل ، معتقدا أن هؤلاء الرجال لهم نفس عصمة الرسول ، و أنهم حجج الله في أرضه .. و حيث أن هذا الكلام باطل ، فإن كل الدين المنسوب إلى هؤلاء الـ 12 باطل لأنه مبني على عقيدة باطلة من الأساس ..، فما بني على باطل فهو باطل، فحتى لو صحت الرواية المنسوبةإلى أحد الأئمة الاثني عشر ، فإن المذهب باطل لأن هذا الإمام ليس معصوما وليس مصدر تشريع كالرسول في أي حال من الأحوال.
من خلال هتين النتيجتين ، يتضح أن نسبة نجاة الشيعي يوم القيامة ضئيلة جدا في حال كان المذهب الحق هو المذهب السني ..
و الآن ..سنفترض أن المذهب الشيعي هو المذهب الحق و أن المذهب السني هو مذهب باطل .
و من ضمن العوامل المؤثرة على العقل في اختياره :
1- عامل الوراثة .. حيث يميل الإنسان إلى الدفاع عن الدين و المذهب الذي وجد آباءه و أجداده عليه ، فيتزين للعقل أن دينه ومذهبه هو الحق ، فيعمى عن النظر بعين الإنصاف إلى الأديان الأخرى و المذاهب الأخرى للمقارنة بينها و بين الدين الذي وجد نفسه فيه أو المذهب الذي وجد نفسه فيه .
2- عامل العاطفة ... حيث أن هناك بعض الأديان و المذاهب تقوم على أساس تأجيج المشاعر و العواطف ، فيؤثر ذلك على بعض العقول ، فترى أن هذا الدين هو الحق و ذلك المذهب هو الحق ، في حين أنه ليس كذلك ، فلم يتم الاختيار بقرار عقلي محض بل بتأثر العاطفة و ميله لشعارات ذلك الدين أو ذلك المذهب .
3- عامل الجهل .. حيث أن المقارنة بين الأديان و المذاهب يحتاج في كثير من الأحيان إلى العلم ، لمعرفة مدى قوة حجة هذا الطرف أو ضعفه ، فمعرفة الدليل الأصوب يتطلب علما يجعل الإنسان قادرا على الحكم على الأدلة بأنها غير مقنعة أو مقنعة ، أو قوية أو ضعيفة .. و الجهل بهذه الأمور ، يؤثر سلبا على الحكم الصحيح لمعرفة الدين الحق.
4- عامل الهوى ... حيث أن الإنسان بطبعه يحب الشهوات و الملذات ، و بالتالي فيؤثر ذلك سلبا على عملية اختيار الدين الحق و المذهب الحق ، فيختار الدين الذي يعطي للفرد مساحة حرية أكبر ، و نسبة الممنوعات فيه أقل ، بحيث يستطيع من خلال ذلك الدين تحقيق نزواته و شهواته بحيث لا يتعرض للمخالفة و العقوبة من ذلك الدين . وبالتالي يزيّن للعقل صحة ذلك الدين أو ذلك المذهب و أنه هو الحق ، في حين أن هذا الاختيار جاء لإرضاء الهوى و ليس لأن العقل المحض توصل إلى أنه هو الحق فعلا .
5- عامل الدنيا ... حيث أن المغريات الدنيوية التي قد تتحقق من اعتناق دين ما أو مذهب ما ، قد تؤثر في قرار الشخص باعتناق ذلك الدين أو ذلك المذهب ، فيزين للعقل و يعطيه المبررات لهذا الاختيار ، بحيث يوهمه أن الاختيار جاء بالقناعة العقلية الخالصة ، في حين أنه لم يكن كذلك ، بل كان لنيل المصالح الدنيوية المترتبة على اعتناق ذلك الدين أو ذلك المذهب .
و من أجل هذه العوامل و غيرها ، نجد أنه ليس من الهين اليسير ، إيجاد شخص يتوصل إلى الدين الحق و المذهب الحق ، بقرار عقلي محض ، أتى بعد دراسة و تفكر و تأمل لتلك الأديان و المذاهب و المقارنة بينها و معرفة الحق من خلال ذلك .. من ذلك نتأكد أن الذي يهتدي إلى الحق فهو موفق من الله تعالى ، كما قال تعالى : "إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء " .. و من أجل ذلك ، نجد أن أعظم نعمة أنعمها الله على المسلم هو أنه جعله مولود من أبوين مسلمين و بالتالي اعتناقه الإسلام من الطفولة ، فلو أن هذا الشخص المسلم ولد من أبوين هندوسيين ، سيجد صعوبة كبيرة للوصول إلى حقيقة أن الإسلام هو الدين الحق ، لأن العوامل السابقة كانت ستأثر في قراره ،إلاّ أن يتغمّده الله برحمته و يهديه إلى سواء السبيل .. و بالدخول إلى دين الإسلام نجد أنه ينقسم إلى مذهبين أساسين : مذهب أهل السنة و الجماعة ، و مذهب الشيعة ..و الشخص الذي ولد في أحد المذهبين ، نجده يتمسك و يدافع بقوة بالمذهب الذي ولد عليه ، لأن عقله في كثير من الأحيان يتأثر بالعوامل الخمسة المذكورة أعلاه ، و قلّما نجد أناسا من المذهبين يدافعون عن مذهبهم من باب صحة المذهب و قوة حجج و أدلة هذا المذهب دون الآخر ، بحيث لا تكون للعوامل السابقة دور في تبنيها و اعتقادها ..
من أجل كل ما سبق ،، لابد للعقل السليم الراغب في التوصل إلى الدين الحق و المذهب الحق ، المقارنة بين الأديان و المذاهب بأكثر من طريقة ، حتى يكون قراره صحيحا و صائبا .. و من ضمن طرق المقارنة بين الأمور لمعرفة الأصوب منها هو : " مبدأ الأحوط لمعرفة الأصوب " .. بحيث يفترض الإنسان أنه اختار هذا الأمر ، ثم كان هذا الأمر خطأ ، و ينظر إلى النتائج التي ستترتب على ذلك و العواقب المتوقعة من ذلك . فيختار الأمر الذي فيه نسبة احتياط أكبر بحيث أنه حتى لو كان خطأ فإن الخسائر ستكون أقل .. هذه من الطرق العقلية الصحيحة في المقارنة بين الأمور ..
و مبدأ الأحوط لمعرفة الأصوب .. يمكن استخدامه كأحد الطرق لمعرفة الدين الحق و المذهب الحق .. و سوف أطبقه للمقارنة بين " الدين الإسلامي و الدين المسيحي " .. و المقارنة بين " المذهب السني و المذهب الشيعي " .
مقارنة بين الدين الإسلامي و الدين المسيحي بمبدأ الأحوط :
سنفترض أن الدين الحق هو الدين الإسلامي و أن الدين المسيحي دين باطل .
بهذا الافتراض سنجد أن النتائج التي ستترتب على الإنسان المسيحي كالآتي :
1- الإنسان المسيحي مشرك في عقيدة الإسلام ، حيث أنه كان يعتبر يسوع المسيح إله ، و هذا شرك عظيم ، لا يغفره الله بصريح القرآن .. و بالتالي فالمسيحي ضامن أنه لن يغفر الله له يوم القيامة .
2- الإنسان المسيحي يعتبر محمد بن عبد الله كذاب و دجال ، خدع العرب و ألف القرآن و نسبه إلى الله .. في حين أن محمد رسول الله حقا و صدقا ، و بالتالي فلا مجال لأن ينال المسيحي شفاعة محمد التي تؤدي إلى مغرفة الله له .. و بالتالي فالمسيحي ضامن أن محمد لن يكتثر له يوم القيامة .
و تكفي هتين التيجتين للتأكد أن الإنسان المسيحي خاسر لا محالة في حالة كان الدين الإسلامي هو الدين الحق ، و كان دينه المسيحي دين باطل .. فالخسارة مضمونة 100 % .
و الآن سنفترض أن الدين الحق هو الدين المسيحي ، و أن الدين الإسلامي دين باطل .
1- الإنسان المسلم ، يعبد الله حتى بمنظور الدين المسيحي ، فالدين المسيحي يقول بأن الله واحد في اللاهوت و ثلاثة في الناسوت ، فالأب و الإبن و روح القدس هم واحد في الحقيقة ، و حيث أن المسلم يعبد الله فقط و لا يعبد يسوع و روح القدس ، فبعقيدة المسيحيين فهو لم يعبد إلها آخر ، بل كأنه عبد يسوع و عبد روح القدس لأن الثلاثة واحد .. فحتى لو كان يسوع ابن الله ، فعبادة أبيه تعتبر عبادة له ، لأن الله واحد في اللاهوت .. و بالتالي فهناك نسبة أن ينال المسلم رحمة الرب الآب .
2- الإنسان المسلم يعتبر المسيح روح الله و كلمته و رسوله و رفعه الله إليه ، و يعتبر مريم عذراء لم يمسسها بشر ، و أنها طاهرة نقية و خير نساء الأرض في زمانها .. و بالتالي فالكثير من العقائد المسيحية قد آمن بها المسلم ضمنيا ، فبالتالي فللمسلم أمل أن يرحمه يسوع في عصر الدينونة باعتبار أن المسلم من أكثر الناس حبا للمسيح من غير المسيحيين ، أو أن تشفق مريم على المسلم لما كان يكنه لها من حب و إجلال و احترام .. خاصة أن دين الإسلام خصص سورة كاملة في كتابهم المقدس للتحدث عن مريم و ابنه المسيح .. فلو كان يسوع رحيما فلا بد أن يعامل المسلم معاملة أفضل من معاملة اليهودي و البوذي و غيرهم ..
و بالتالي فالإنسان المسلم يمتلك نسبة كبيرة أن ينال رحمة الرب و رحمة المسيح في عصر الدينونة في حالة كان الدين المسيحي هو الدين الحق ..
و من خلال مبدأ الأحوط ، فالدين الإسلامي أحوط للشخص من الدين النصراني ، لأن المسلم له نسبة كبيرة أن ينال الرحمة حتى لو كان الدين المسيحي هو الدين الحق ، في حين أن المسيحي ليست له نسبة أن ينال رحمة الله إذا كان الدين الإسلامي هو الحق ، باعتبار أن الإسلام صرح بأنه ليس للمشرك أمل في الآخرة و في الجنة .. فالإسلام هو الدين الأحوط بكل المقاييس ..
بهذه الطريقة يتوصل العقل المحض إلى صحة الدين الإسلامي ، دون دخول في مقارنة العقائد في الدينين ، أو الأحكام الفقهية الكثيرة ، و التي قد تؤثر العوامل الخمسة المذكورة في عملية الحكم و الاختيار ..
و الآن ،، سنعقد مقارنة بين المذهب السني و المذهب الشيعي بمبدأ الأحوط لمعرفة الأصوب ..
سنفترض أن المذهب السني هو المذهب الحق ، و أن المذهب الشيعي مذهب باطل .
سنجد أن النتائج المترتبة على المسلم الشيعي كالآتي :
1- المسلم الشيعي ، يلعن أبابكر و عمر و عثمان و عائشة و حفصة و كثير من صحابة رسول الله ، باعتبار أنهم ارتدوا و أنهم ظلموا آل محمد . ففي حال كان هذا الكلام كله باطل في باطل ، فإن هؤلاء الناس سوف يطالبون بحقهم من الله تعالى ، جراء لعنهم و شتهم و الافتراء عليهم ، وبالتالي سيحاسب الشيعي على كل ذلك ، فيكون خصمه يوم القيامة زوجة رسول الله و صحابته .. فبالتالي إفلاس الشيعي مضمون ،لأنه سيعطي هؤلاء من حسناته يوم القيامة.
2- الشيعي يبني دينه من روايات منسوبة إلى 12 رجل ، معتقدا أن هؤلاء الرجال لهم نفس عصمة الرسول ، و أنهم حجج الله في أرضه .. و حيث أن هذا الكلام باطل ، فإن كل الدين المنسوب إلى هؤلاء الـ 12 باطل لأنه مبني على عقيدة باطلة من الأساس ..، فما بني على باطل فهو باطل، فحتى لو صحت الرواية المنسوبةإلى أحد الأئمة الاثني عشر ، فإن المذهب باطل لأن هذا الإمام ليس معصوما وليس مصدر تشريع كالرسول في أي حال من الأحوال.
من خلال هتين النتيجتين ، يتضح أن نسبة نجاة الشيعي يوم القيامة ضئيلة جدا في حال كان المذهب الحق هو المذهب السني ..
و الآن ..سنفترض أن المذهب الشيعي هو المذهب الحق و أن المذهب السني هو مذهب باطل .
سنجد أن النتائج المترتبة على المسلم السني كالتالي :
1- المسلم السني يترضى على علي بن أبي طالب و يعتبره من الخلفاء الراشدين ،و يترضى على الحسن والحسين و يعتبرهما سيدا شباب الجنة ، و يترضى على الزهراء و يعتبرها ريحانة رسول الله ، و يترضى على جميع أهل بيته . فليس للمسلم السني مظالم تجاه هؤلاء لكي يتعرض للإفلاس يوم القيامة ، و بالتالي فهناك نسبة كبيرة أن ينال شفاعة هؤلاء بحكم أن السني لم يكن يحمل في قلبه إلا المودة لهم والرحمة ، و لم يلعنهم أو يتعرض لهم بسوء قط .
1- المسلم السني يترضى على علي بن أبي طالب و يعتبره من الخلفاء الراشدين ،و يترضى على الحسن والحسين و يعتبرهما سيدا شباب الجنة ، و يترضى على الزهراء و يعتبرها ريحانة رسول الله ، و يترضى على جميع أهل بيته . فليس للمسلم السني مظالم تجاه هؤلاء لكي يتعرض للإفلاس يوم القيامة ، و بالتالي فهناك نسبة كبيرة أن ينال شفاعة هؤلاء بحكم أن السني لم يكن يحمل في قلبه إلا المودة لهم والرحمة ، و لم يلعنهم أو يتعرض لهم بسوء قط .
2- المسلم السني يبني دينه من روايات مسندة إلى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم . و لا شك أنه معصوم . فبطلان المذهب السني ليس بسبب بطلان مبدأ عصمة الرسول و كونه مصدر تشريع ، بل من بطلان الرواية المنسوبة إليه ، و عليه ،فالمذهب السني صحيح فقط في الروايات التي صحت عن الرسول ، لأن الرسول معصوم و هو مصدر تشريع ..
من خلال هتين النتيجتين ، سنجد أن نسبة نجاة المسلم السني يوم القيامة كبيرة جدا ، حتى في حالة كان المذهب الشيعي هو المذهب الحق..
من خلال هتين النتيجتين ، سنجد أن نسبة نجاة المسلم السني يوم القيامة كبيرة جدا ، حتى في حالة كان المذهب الشيعي هو المذهب الحق..
و عليه ،، فمن خلال مبدأ الأحوط لمعرفة الأصوب ، نجد أن المسلم الشيعي سوف يتعرض للمحاسبة يوم القيامة جراء اللعن الذي يلعنه لزوجتي الرسول و صاحبته ، و بالتالي إفلاسه جراء ذلك ، و بالتالي فالشيعي خاسر لا محالة في حالة كان المذهب السني هو الحق .. في حين أن السني كان يترضى على أهل البيت و يحبهم و لم يلعنهم قط ، و بالتالي فللسني أمل في رحمة الله و شفاعة علي بن أبي طالب .. فالمذهب السني هو المذهب الأحوط بكل المقاييس ..
و بهذا فمن خلال مبدأ الأحوط لمعرفة الأصوب ، يستطيع الإنسان العاقل ،التواصل إلى حقيقة أن الإسلام هو الدين الحق من بين كل الأديان ، و حقية أن المذهب السني هو المذهب الحق من بين كل المذاهب .
تعليق