المشاركة الأصلية بواسطة ابو الواصل سعد
الأرض ملكهم ولهم أن يرجعوها ولهم أن لا يرجعوها ولا يعاب المرء على عدم أستعمالهِ لحقهِ , لكن العيب على من يأخذ حقَّ الغير زوراً وبهتاناً .
ثم أ ليس من الغريب حديثُ أبي بكرٍ ! كيف ؟
الحديث لا يقول أنا لا يرثني أحدٌ بل قال : نحن معاشر الأنبياء لا نورث .. هذا يعني ... إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله (وحاشاه) لم يكتم موضوعَ أرثه بل أرثَ كل الأنبياء بأنَّهم لا وارثَ لهم !! فكيف هذا ؟! هل يمكن للنبي صلى الله عليه وآله أنه لم يشرح للمسلمين آيات الأرث للمسلمين ؟! أم لم يفسر القرآن لهم .. عندما مرَّ بالآيات المتعلقة بأرث سليمان وداود (على نبيّنا وآله وعليهما افضل الصلاة والسلام) هل يعقل أنه لم يخبرهم بأنَّ معاشر الأنبياء (عليهم السلام) لا يورثون ؟! كيف نقبل أنَّه كل هذه الأمور كتمها .. ولم يذكرها إلا سراً ( بلهجتنا العراقية : بالبسكوت) لأبي بكر بن أبي قحافة وهو لا نبي ولا ابن نبي ولا ابن عم نبي !!
كيف تقبلونها ؟! وإلا لو أنه (صلى الله عليه وآله) ذكر هذه الـ (خصيصة) المتعلقة بفقه الأنبياء (عليهم السلامُ) عندما نزلت على صدره الشريف آيات الأرث المتعلقة بالأنبياء (عليهم السلامُ) لما أصبحت مجهولة عند أحدٍ قط فضلاً عن كون فاطمة وعلي (عليهما السلامُ) لا يعلمان بها وأبو بكر يعلمهم بها ونحن نعلم ان علياً لا يفارق القرآن والقرآن لا يفارقه !
بل !!
لو ان الأنبياء (عليهم السلامُ) لا يورثون وان الآيات التي تتكلم صراحةً وبكل وضوح عن أرثهم قد شرحها النبي (صلى الله عليه وآله) للمسلمينَ بما يؤيد أكذوبة (نحن معاشر الأانبياء لا نورث) - لو كان هذا ما حصل - لكفىَ أبا بكر مؤونة أجابةِ الزهراء والأمير (عليهما السلامُ) مَنْ ؟! .. الجواب: نفسُ المسلمينَ ولقالوا لهما يا بنت محمد ويا علي هذا أباكِ وابن عمكَ قد بين لنا ما لا تعلمانه !
ألا أن الكل يعلم بهذه الكذبة فأبو بكر حديثهُ حديث آحاد وبالكاد يأتي بعائشة وعمر شهوداً عليه !!
فما شاء الله على هذه الفقاهة والأجتهاد الفقهي !
لكن الزهراء عليها السلام اجتهدت بمقابل النص واخطأت رضي الله عنها وارضاها
أذا كان الطلاق - وهو حلالٌ أحله الله تعالى - يهتز له العرش !
يا ملائكةَ الله ماذا حصل لعرش الباري على هذه العبارة الظالمة التي يلقاها صاحبها ونعم الخصيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة ما تخسرون !
يا فقيهَ زمانكَ !
يا وحيدَ دهركَ !
يا فريدَ عصركَ !
هناكَ قاعدة فقهية عند المسلمينَ أسمها (يد المسلم) وهي أمارة على الملكية فثوبكَ لا يصح أن آخذه منكَ وأطالبكَ بالبينة .. فيدكَ أمارة للملكية , ولا يصح أن أطالبكَ بالبينة .. أنا من ياتي بالبينة وإلا أسكت !
هذا من مباديء الفقه عند المسلمين فضلاً عن ما يوافق سيرة العقلاء بكل مكان ..
أما أبو بكر فقد أخذ فدكاً من يد الزهراء (عليها السلام) وطالبها بالبينة وعندما جاءته بها (شهادة الإمام علي والحسنين وأم أيمن) فرفضها هو وعمر بحجج واهية هذا بعلكِ وأبناكِ و.. !!
بعدها أدعى بأن الأنبياء لا يورثون !!
فهو أبو بكر من يجتهد في مقابل النص والعقل وكل ما هو حق !!
تحيّاتي ..
تعليق