بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله علي سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبديّة على مبغطيهم وظالميهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وصلّى الله علي سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبديّة على مبغطيهم وظالميهم من الآن إلى قيام يوم الدين
لا شكّ أنّ الشيعة أعزّهم الله كانوا السباقين إلى كلّ خير وإلى كلّ علم مفيد، وذلك بسبب حثّ النبيّ صلّى الله عليه وآله، وأئمّة الهدى عليهم السلام، وكان علماؤهم الحراس الذين يقفون على الثغور الفكريّة، والصفّ الأوّل للمواجهة مع أعداء الإسلام من الداخل والخارج، ولمّا رأينا أنّ البعض بدأ بحملة شرسة ومنظمّة على علماء هذه الطائفة ومراجعها وفلاسفتها وعرفائها بدعوى الدفاع والانتصار لأهل البيت عليهم السلام ، وكأنّ من يهاجمونه من بني أميّة والعياذ بالله، ولما وجدنا أنّ بيان الحقيقة للناس يغني عن الدخول بأي جدل أو مراء لا طائل فيه لذا سنتعرّض في موضوعنا هذا في الدفاع عن الفلسفة الإسلاميّة الشيعيّة لجانب واحد فقط وهو عرض أهم الفلاسفة الشيعة عبر التاريخ وهي مسيرة استمرّت أكثر من ألف عام.
وأمّا من يريد أن يعرف عن أيّ فلسفة نحن نتحدّث وحتّى لا يتم الخلط في المصطلحات، وحتّى لا يخلط بين فلسفة الغرب وفلاسفته، لذا فنحن نرجعكم إلى موضوع الأخ أنوار الملكوت فقد بيّن الأمر بأفضل بيان في موضعه هذا :
ضرورة دراسة الفلسفة لطلاب العلوم الدينية ـ الدليل الأول: ضرورتها للبحوث العقائدية
وأحبّ أن أنوّه هنا بأنّ فتحي لهذا الموضوع كان بدعوة من عدّة من الإخوة في المنتدى لا سيّما الأخ أنوار الملكوت حفظه الله، الذي طالبني مراراً بذلك، ولكن كانت مشاغلي تمنعني في الفترة الماضية وهنا أنا الآن أمتثل لرغبة الإخوة في ذلك:
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول العلامة والمفسر الكبير صاحب تفسير الميزان الشهير آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي في كتابه "الشيعة في الإسلامي" (ص 129) :
لماذا استقرت الفلسفة عن الشيعة؟
إنّ العامل المؤثّر في وجود ونشأة الفكر الفلسفي والعقلي بين الشيعة هو آثار أئمّة الشيعة وعلمائهم، والتي بواسطتهم أصبحت من الذخائر العلميّة الشيعيّة لدى الآخرين، فإنّ بقاء واستقرار هذا اللون من الفكر يرجع إلى وجود الذخائر العلميّة التي يهتمّ بها الشيعة ويبدون لها احتراماً وتقديساً، ولكي يتّضح الأمر، يكفينا مقارة الذخائر العلميّة لأهل البيت عليهم السلام مع الكتب الفلسفيّة التي صنّفت مع مرور الزمن، فإنّنا سنرى بوضوح، أنّ الفلسفة كانت تقترب من الذخائر العلميّة في أكثر الموارد، وحتّى مجيء القرن الحادي عشر، فإنّها كانت متقاربة جداً، بل منطبقة، ولم يكن هناك فارق سوى اختلاف في التعبير.
انتهى كلامه قدّس سرّه.
وقال آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي في مقدّمته على كتاب عوالي اللئالي في الصفحة 10 و11(عوالي اللئالي، ج1، ص43، مقدّمة المرعشي):
وأمّا نسبة الفلسفة إليه فغير ضائر أيضاً إذ الفلسفة علمٌ عقليٌّ برع فيه عدّة من علماء الإسلام، كشيخنا المفيد، والشريف المرتضى، والمحقّق الطوسي، والعلامة الحلّي، والسيّد الداماد، والفاضل السبزواري، والمولى علي النوري، والمولى محمد إسماعيل الخواجوي الإصفهاني، وشيخنا البهائي، والسيد محمد السبزواري (الشهيد بـ "مير لوحي" جدّ الشابّ المجاهد الشهيد السيد مجتبى الشهير بالنوّاب الصفوي) ، والقاضي سعيد القمّي، والمتأله السبزواري، وصدر المتألهين الشيرازي، والمحدّث الكاشاني وغيرهم، الذين جمعوا بين العلوم النقليّة والعقليّة وهم في أصحابنا مئاتٌ وألوف.
انتهى كلامه قدّس سرّه
ونحن هنا سنحاول استعارض أهم الفلاسفة الشيعة على مرّ التاريخ من القرن الرابع الهجري وحتّى يومنا هذا أيّ عبر 1000سنة من حياة الإسلام والتشيّع. ونقدّم دعوة إلى جميع القراء الكرام في إثراء الموضوع عبر إضافة أي فيلسوف مع عرض ما يلي:
1- اسمه
2- نبذة عن حياته وخصوصاً تاريخ وفاته.
3- أهم الأعمال الفلسفيّة التي أوردها.
ولكم الشكر الجزيل
تعليق