إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قائمة بأهم الفلاسفة الشيعة خلال ألف عام من تاريخ التشيّع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

    الأخ (جابر الجعفي)
    1- لقد طال انتظارنا لمثل هذه المواضيع القيمة، فجزاك الله ألف خير.
    طبلوا زمرلوا

    3- بالنسبة للكلام الرائع التالي الذي نقلته عن السيد المرعشي النجفي قدس سره:

    فهو كلام رائع جداً، و يدلّ بصراحة على أن نفس السيّد المرعشي النجفي كان يعتبر الفلسفة من العلوم الدينية التي برع فيها من "أصحابنا" مئات و الوف. و يكفي ما ذكره من الأسماء اللامعة الساطعة ، بحيث يمكن أن نقول أن كلام سماحته يعتبر خلاصة لموضوعكم الكريم. و هذا الكلام من سماحته يدلّ بوضوح على موقفه من هذه العلوم، و أنّ ما يزعمه البعض من معارضته لهذه العلوم الراقية مجرّد افتراء نابع من الجهل.
    انت الآخر وقعت مع صاحبك وعامل فيها منصف وتتهمنا بالاجتزاء والوقيعة ايضا يا بطل
    لنشوف ردة فعلك لما ترى أن صاحبك اجتزأ كلام السيد المرعشي وتقرأ عبارات السيد المرعشي التي أكملناها

    وما زدناه عليها خاصة
    عصمنا وإياكم من تسويلات نسجة العرفان وحيكة الفلسفة والتصوف

    وفرجينا الآن كيف يرى السيد المرعشي انها علوم راقية
    ومعروف مثلا ان المفيد ليس له علاقة <بالفلسفة> المصطلح عليها وهذا دليل اضافي على ان المرعشي يقصد العلوم العقلية كما هو معروف عند العلماء كافة

    المشاركة الأصلية بواسطة ابو اسعد
    السلام على الاخوة المشرفين
    اعتقد صار من اللازم تثبيت هذا الموضوع حافظا لتراثنا الفكري من
    تعدي اهل الفساد في الراي والعقل
    الاخ الفاضل صاحب الموضوع بيانك رائع ارجو ان تتواصل وان حاول االبعض العبث
    موفقين
    يعني انت الآخر مفكر حالك شلت الزير من البير ؟
    شو مفكرين اننا نقول ان كل من درس الفلسفة صار كافراً ؟
    يا عمي ليش مش ناويين تستوعبوا يا ناس ليش ؟
    قال شو قال : اهل الفساد في الرأي والعقل

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم



      الأخ العزيز أنوار الملكوت :

      أشكر لكم هذه التعليقات المفيدة التي أثرت الموضوع، وأحب أن أوضّح بأنّني لم أذكر العديد ممّن ذكرهم السيّد المرعشي قدّس سرّه لأنّني لم أعثر على دليل مادي حسّي، وهذا ليس إلاّ لقلّة المصادر بين يديّ فأين أنا من السيد المرعشي الذي يمتلك أكبر مكتبة شيعيّة فيها مخطوطات وكتب نادرة لعلمائنا الشيعة، فلعلّه وصل إليه ما لم يصل إلينا، وعلى كلّ حال إن كان لديكم بين أيديكم ما يدلّ على كون الشيخ البهائي ممّن يعدّون ضمن الفلاسفة فأرجو أن تضيفوه، فأنا لم أضفه محافظةً منّي على الأمانة العلميّة، كما أحبّ أن أنوّه أنّني لم أبحث في الفترة المنصرمة عن كلّ فيلسوف في تلك الفترة بل بحثت عن عيونهم الذين كان لهم إسهامات كبيرة في في هذا العلم، أفلا تعتقد أنّ لكلّ واحدٍ منهم العشرات أو المئات من التلامذة في هذا العلم،وآثرت أن أذكر منهم من لديه منهم مصنّفات في هذا العلم.

      الأخ أبو أسعد المحترم :

      مروركم الكريم يسرّنا وكلامكم الجميل يثلج صدورنا، وطلبكم الكريم من الإدارة والإشراف نقدّره ونحترمه، أرجو أن تتابعوا معنا المشاركات القادمة.


      والحمد لله رب العالمين

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو اسعد
        السلام على الاخوة المشرفين
        اعتقد صار من اللازم تثبيت هذا الموضوع حافظا لتراثنا الفكري من
        تعدي اهل الفساد في الراي والعقل
        الاخ الفاضل صاحب الموضوع بيانك رائع ارجو ان تتواصل وان حاول االبعض العبث
        موفقين



        1- أضمّ صوتي مع الأخ أبو أسعد بأن هذا الموضوع القيم ينبغي تثبيته. و ربما يوفقني الله للتعليق على بعض ما ذكرتم من معلومات قيمة.

        2- و كذلك أؤكد على الأخ (جابر الجعفي) صاحب الموضوع ألا ينشغل أبدا بالعبث و الاستهزاء الذي تمادى به البعض، فسخريتهم تكشف عن ضعفهم العلمي (و هل يحتاج إلى الظلم إلا الضعيف؟!! ) و أما الإساءات المتكررة في هذا الموضوع و غيره فنضعها برسم الإدارة الكريمة، فإن استجابت فبها و إلا فنعم الحكم الله

        3- أرجو أن تواصل ذكر أهم الفلاسفة الشيعة بعد الألف الهجرية لأن وجه الفلسفة قد تغير منذ ذلك الحين و ازداد اهتمام علمائنا العظام بها بشكل بالغ.

        تعليق


        • #19
          السلام عليكم

          شكرا للاخ الكريم الجعفي

          وارجو منه ان يواصل هذا الموضوع

          دون الالتفات الى نباح عملاء الصهيونية

          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=169585

          تعليق


          • #20
            احنه اذا لمنه اتراب ............بعد لا ينفع دوه
            بس بهاذي الدنيه لسان الجهل تره نسمعه
            شجاوب فدائي التكفير جنت اظنه بس بالقاعده
            اشو اخطبوط المرجوم من الله ابكل طائفه
            ولك حبيبي اخي قلبي اعرف من هذا الي جاي اتكفره
            اخوك او ابن علي عالم نحرير مو انته الي اتقدره
            بس عليمن اعتب عله الي يريد يسحك مداد الف سنه
            روح يغاتي اسال المتعلمين بلكت يصيرولك باب ونجه

            تعليق


            • #21
              شفنا في اول الموضوع الكذب والافتراء والاجتزاء لكلام عالم من كبار العلماء وهو السيد المرعشي النجفي رحمه الله

              وما بعرف وين بدو يودي صاحب الموضوع وجهه لما حرّف كلام هذا العالم وبتره

              وشلة التطبيل والتزمير شغالة على الاصول والاوركيسترا لا تتوقف عندهم

              واصحاب <البحث العلمي> و<التدقيق والتحقيق> طلع عندهم التزوير والبتر والافتراء احد اهم الوسائل وطلعت الوسيلة الثانية هي رمي الآخرين بهذه الصفة التي يتصفون بها <يعني عقدة نفسية >

              واما قلة الادب واساءة الاخلاق فحدث ولا حرج بعد ان كانوا يتشدقون بانهم اصحاب الاخلاق ظهروا على حقيقتهم مجدداً

              لو كان صاحب الموضوع اعترف بانه <بتر كلام السيد المرعشي>
              وحذف منه ما يبدل المعنى
              ولو تراجع عن ذلك لكان بقي للموضوع شيء من المصداقية أما الآن فقد أصبح في خبر كان

              تعليق


              • #22
                11- الفيلسوف الحادي عشر: الفيض الكاشني

                11- محمد محسن بن المرتضى بن محمود بن علي، العلّامة الامامي، المتفنّن المدعو بمحسن، و الشهير بالفيض الكاشاني (1007- 1091 هـ):


                جاء في كتاب موسوعة طبقات الفقهاء، ج11، ص 340:


                3545 الفيض الكاشاني‏

                قال الحر العاملي: كان فاضلًا عالماً ماهراً حكيماً متكلماً محدثاً فقيهاً محققاً شاعراً أديباً، حسن التصنيف ولد في كاشان في الرابع عشر من شهر صفر سنة سبع و ألف و درس الفقه و الحديث و التفسير و العربية و غيرها عند والده المرتضى، و خاله نور الدين الكاشاني و ارتحل بعد أن بلغ العشرين من عمره إلى أصفهان لِاكمال دراسته، فأخذ هناك عن جمع من العلماء، و استفاد منهم شيئاً من العلوم الرياضية، و غيرها و قد أخذ عن حسين الاردكاني اليزدي، و روى عن محمد صالح المازندراني ثم الأَصفهاني و توجه إلى شيراز، فتلمذ على السيد ماجد بن هاشم البحراني، و انتفع به في الحديث و نال حظاً من العلم بالاحكام، استغنى به عن التقليد ثم رجع إلى أصفهان، و لقي بها بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (المتوفّى 1030 ه)، و أخذ منه إجازة رواية الحديث و حجّ، و استفاد هناك من محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني، و حصل منه على إجازة و عاد في سنة تسع و عشرين و ألف إلى بلاده، و تنقل فيها طلباً للعلم، ثم ألقى عصاه في قمّ، فأقام بها أكثر من ثماني سنوات، ملازماً للفيلسوف الكبير صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (المتوفّى 1050 ه)، فدرس عنده العلوم العقلية، و تزوّج ابنته، و تأثر بآرائه الفلسفية، و شُغف بعلم الاخلاق و العرفان‏ و المعارف الالهية ثم صحب أُستاذه المذكور إلى شيراز حينما استدعي إليها و انتفع به هناك نحواً من سنتين و رجع إلى مسقط رأسه كاشان بعلمٍ جمّ، فأكبّ على التدريس و التأليف في شتى العلوم، و اشتهر، و صار من أعيان المحدثين و الفقهاء، و أكابر الحكماء.

                انتهى .

                و صنّف الفيض قدّس سرّه كتباً و رسائل كثيرة عدّ منها بعضهم (126) مؤلفاً منها:

                1- مفاتيح الشرائع (مطبوع في 3 أجزاء) في الفقه.
                2- معتصم الشيعة في أحكام الشريعة، نقد الأُصول الفقهية.
                3- الوافي (مطبوع) في الحديث.
                4- الشافي (مطبوع) في اختصار الوافي.
                5- الشهاب الثاقب (مطبوع) في تحقيق عينية وجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة.
                6 و 7 و 8 - الصافي (مطبوع)، المصفى، الاصفى (مطبوع) و كلها في التفسير.
                9- عين‏ اليقين (مطبوع) .
                10- علم اليقين (مطبوع) .

                11- بشارة الشيعة (مطبوع).
                12- الكلمات الطريفة في ذكر منشأ اختلاف آراء الأُمة المرحومة (مطبوع).
                13- النخبة (مطبوع) في الفقه.
                14- أبواب الجنان بالفارسية في بيان وجوب صلاة الجمعة و فضيلة الجماعة.
                15- الضوابط الخمس في أحكام الشك و السهو و النسيان.
                16- المحجة البيضاء في إحياء &#171;الاحياء&#187; للغزالي (مطبوع).
                17- ترجمة الشريعة (مطبوع)
                18- ترجمة الصلاة (مطبوع)
                19- شوق المهدي (مطبوع).
                20- المحاكمة بين العلماء الصوفية بالفارسية.
                21- مرآة الآخرة (مطبوع).
                22- نوادر الاخبار فيما يتعلق بأُصول الدين (مطبوع).
                23- و ديوان شعر (مطبوع) بالفارسية.
                24- أنوار الحكمة.
                25- جواب مسألة الوجود .

                توفّي في الثاني و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى و تسعين و ألف‏.
                التعديل الأخير تم بواسطة جابر الجعفي; الساعة 14-05-2012, 08:07 AM.

                تعليق


                • #23
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الأخ (جابر الجعفي)

                  1- أشكرك كثيراً على استمرارك في الموضوع، و أرجو أن تكمل بهذا المستوى الراقي، و لعل الله يوفقني لذكر بعض الملاحظات التي تدعم ما ذكرتم بخصوص هؤلاء الأعلام و غيرهم.

                  2- أشكرك على عدم الرد على إشكال الأخ (تحت أطباق الثرى) و أرجو الا ترد عليه أبداً، فهو يمزح معك فقط، و لا يريد أن يسيء إليك بالكلية، و انتبه فالأخ الكريم له حصانة عالية، و من يرد على أي مزحة أو ملاطفة منه يغلق موضوعه فوراً. و هذا الموضوع قيم و لا نريد له أن يغلق.

                  3- بالنسبة لإشكاله عن مسألة الكلام المنقول عن السيد المرعشي النجفي قدس سره ، فسوف أوضحها أنا للقراء الكرام حتّى لا ينشغلوا بمثل هذه الشبهات، و بعد ذلك عندي بعض الإضافات على أصل الموضوع أذكرها في مشاركات لاحقة إن شاء الله..

                  *****

                  توضيح بخصوص التهمة بالاجتزاء في نقل كلام السيد المرعشي النجفي.

                  1- لقد قام الأخ (جابر الجعفي) في بداية الموضوع بنقل كلام قيّم للسيّد المرعشي النجفي قدس سرّه يذكر فيه بأنّ الفلاسفة من أصحابنا (يعني الشيعة الإمامية) هم مئات بل ألوف ، و ذكر السيد فيه بعض النماذج من كبار الفلاسفة الشيعة.

                  حسناً.. لقد ذكر الأخ جابر هذا الكلام كاستفتاح لبحثه المخصّص لتعداد أهم الفلاسفة الشيعة و إثبات أن العلماء الشيعة هم الروّاد كعادتهم في كلّ العلوم و منها العلوم العقلية و الفلسفية. و بالتالي، فالجملة الناقصة التي يدّعي البعض أنها اجتزاء ليس لها أي علاقة بما أراده الأخ جابر لا من قريب و لا من بعيد، فحتّى لو أضفنا العبارة المذكورة لا يتغيّر شيء أبداً من المعنى المراد، و هو أن الفلاسفة من علماء الشيعة الإمامية مئات بل ألوف.

                  و بالتالي فهذا الإشكال لا يمسّ الأخ (جابر الجعفي) لا من قريب و لا من بعيد. و إن كان هناك إشكال فهو على صاحب هذه الكلمات، لأنني أنا من استشهد بكلام السيد المرعشي على أمر آخر و هو موقف السيد المرعشي النجفي من العلوم العقلية، و أن السيد لا يعتبر دراسة الفلسفة أمراً منكراً كما ينقل بعض أعداء الفلسفة عنه. و ما ذكره الأخ الكريم (تحت أطباق الثرى) من تتمة للكلام يبدو منه للوهلة الأولى أن ما فهمناه من كلام السيد كان خاطئاً. و هذا الخطأ لم يكن مقصوداً و الله على ما نقول شهيد.

                  ولذا فلا بدّ أن نشكر الأخ (تحت أطباق الثرى) على لفته لنظرنا. و هذا دليل إضافي أن كاتب هذه السطور ليس معصوماً. فشكراً يا أخي (تحت أطباق الثرى). ورحم الله من اهدى إليّ عيوبي.

                  و أما الأخ (جابر الجعفي) فلا علاقة له بهذا الموضوع لأن استشهاده بالكلام كان في موضعه، و العبارة الناقصة لا تغير شيئاً من مراده هو في هذا الموضوع لأنه لا يبحث هنا عن رأي السيد المرعشي النجفي في الفلسفة . و بالتالي فأؤكّد عليه أن يمضي في بحثه كما بدأ.

                  و أما بالنسبة لي فما ذكره الأخ (تحت أطباق الثرى) أوجب عليّ المراجعة للتأكد من فهمي السابق، وهذا ما فعلته فعلاً، و سأوضّح النتيجة في النقطة التالية.

                  2- لقد دفعني اعتراض الأخ (تحت أطباق الثرى) لمراجعة كلام السيّد بدقة، فرجعت إلى أصل المصدر، فوجدت أن فهم الأخ (تحت أطباق الثرى) بدوره لم يكن دقيقاً. و حتّى تتضّح حقيقة الأمر نقول:

                  - الكلام المنقول جاء في مقدمّة كتاب عوالي اللئالي المعروف لابن أبي جمهور، و كان سماحة السيد المرعشي قد قال الكلام في إطار الدفاع عن مؤلّف الكتاب الذي وُجّهت إليه عدّة تهم منها نسبته إلى التصوّف و الفلسفة و غيرها. و كان جواب سماحته على هذين الإشكالين بما نصّه:

                  و امّا كونه من الصّوفيّة:
                  فنسبة هذه لصيقة الى الرّجل البرئ ممّا نسب إليه و ظلم في حقّه، و الفرق بين العرفان و التّصوّف غير خفيّ على المحقّقين فحينئذ تلك الكلمة و النّسبة فرية بلا مرية.

                  و امّا نسبة الفلسفة إليه:
                  فغير ضائر ايضا، اذ الفلسفة علم عقليّ، برع فيه عدّة من علماء الإسلام كشيخنا المفيد و الشّريف المرتضى و المحقّق الطّوسى و العلّامة الحلّى و السّيّد الدّاماد و الفاضل السّبزواري و المولى على النّورى و المولى محمّد إسماعيل الخواجوى الأصفهاني و شيخنا البهائى و السّيّد محمّد السّبزوارى المشتهر بميرلوحى جدّ الشّابّ المجاهد الشّهيد السّيّد مجتبى الشّهير بالنّوّاب الصّفوى و القاضي سعيد القمّيّ و المتألّه السّبزوارى و صدر المتألهين الشّيرازى و المحدّث الكاشانى، و غيرهم الّذين جمعوا بين العلوم النّقليّة و العقليّة و هم في أصحابنا مآت و الوف، و علم كلّ شي‏ء خير من جهله. فان كان ذلك شينا فيتوجّه النّقد اليهم، أيضا مع انّهم بمكان شامخ في العلم و العمل و الزّهد و الورع و التّقى، و لا يستلزم العلم بشي‏ء الاعتقاد به و عقد القلب عليه، جزاهم اللّه عن الدّين خيرا.


                  انتهى كلام سماحته في موضع الاختلاف.
                  و ما قبله و ما بعده ليس إلا جواباً على الإشكالات الأخرى غير هذه فلا شاهد فيها.
                  و أما ما تحته خط في نهاية الكلام فهو ما كان ناقصاً من نقلنا السابق.



                  و هنا عدة ملاحظات تتضّح من مراجعة كلامه قدس سره:

                  1- السيدّ قدس سرّه يعتبر أن هناك فرقاً جليا بين التصوّف و العرفان. و بالتالي فمن الممكن أن الكلام المنسوب إليه في كتب أخرى ، و هو يذمّ فيه التصوّف و المتصوّفة محمول على أنه يفرّق بين الاثنين، و لعله شاهد على ما ذهبنا إليه من أنّ التصوّف المقصود في كلام الأعلام الذين يذمّون المتصوّفة هو غير العرفان الشيعي. و لعلّ الله يوفقنا لتحرير هذا الأمر في موضوع مستقل إن شاء الله.

                  2- جواب سماحة السيّد عن إشكال (نسبة الفلسفة إليه) كان في حقيقته على نحو التنزّل، و المقصود بالتنزّل تقديم عدّة أجوبة مستقلة عن إشكال واحد، فإنّ كان الجواب الأول غير مقنع ، فنتنزّل و نقدّم له جواباً آخر.

                  فسماحة السيّد في البداية قدّم جواباً على الإشكال بقوله (و أما نسبة الفلسفة إليه فغير ضائر ايضا، اذ الفلسفة علم عقليّ) فسماحته لم ينكر هذه النسبة إليه كما فعل في نسبة التصوّف أو الغلو أو غيرها من الإشكالات الأخرى المذكورة بحقّه التي اعتبر أنها فرية بلا مرية، بل أثبت نسبة الفلسفة إليه و لم يعتبرها قادحة بل اعتبرها مدحاً ، ثمّ أوضح ذلك بأن الفلسفة علم عقلي، و أي إشكال في دراسة العقليات؟!

                  - فمن لم يقتنع بهذا الجواب فنتنزّل معه ونعطيه الجواب الثاني، و هو أنّ هذا العلم ليس مؤلّف الكتاب هو أول من برع فيه بل أعلام الطائفة قد برعوا فيه (وهذا هو موضع الشاهد للأخ (جابر الجعفي) الذي من أجله نقل الكلام )

                  و السيّد المرعشي يريد من خلال هذا الرد أن يقول أنّ الإشكال على المؤلّف بنسبة الفلسفة إليه يساوي و يقتضي الإشكال على كلّ هؤلاء الأعلام! و الحال أنهم بمكان شامخ من العلم و العمل و التقوى و الورع كما قال قدس سره.

                  - فمن لم يقتنع بهذا الجواب و أصرّ على أن الفلسفة بنفسها باطلة، و أن الإشكال وارد على كل من اشتغل بها حتّى هؤلاء العظام ، فنجد أن في كلام السيد المرعشي النجفي قدس سره جواباً ثالثاً له، و هو أنّ العلم بالشيء خير من الجهل به ، و أنه لا يستلزم العلم بشي‏ء الاعتقاد به و عقد القلب عليه، يعني حتّى لو سلمنا بطلان الفلسفة فمجرّد دراستها لا يعني أن الدارس لها يعتقد بها فلا داعي للاستعجال بالإشكال على مصنّف الكتاب في ذلك!!

                  و من هنا نفهم أن كلامه الأخير ليس كما تصوّر الأخ (تحت أطباق الثرى) بيان لاعتقاد السيّد ببطلان الفلسفة!!!

                  3- ممّا يؤكّد كلامنا أن سماحة السيّد قد ذكر من بين الأسماء التي ذكرها الملاّ عبد الهادي السبزواري، و صدر المتألهين الشيرازي، و الفيض الكاشاني، وهؤلاء الثلاثة هم مؤسسو الفلسفة الإسلامية و ليسوا مجرّد علماء فلسفة عاديين و هم يصرّحون في كلماتهم بأحقّية الفلسفة و أن نتائجها مطابقة للدين و القرآن و ما أُثر عن أهل البيت عليهم السلام، و يصرّحون بتأييدهم للعرفان أيضاً، و لبعضهم كتب مخصصة في هذه المواضيع . و هذا أمر واضح جلي لأصغر المتعلّمين فكيف بالسيد المرعشي؟!

                  حسناً .. مع تأسيسهم للفلسفة الإسلامية والتزامهم الشديد بالفلسفة و العرفان و شهرتهم بذلك، فنجد أن السيد المرعشي قد وضعهم في قائمة واحدة مع شيخنا المفيد و العلامة الحلي و غيرهم من الأعاظم، و قال عنهم أنهم بمكان شامخ في العلم و العمل و الزّهد و الورع و التّقى وهذا يدلّ بوضوح على أنّه يحترم هؤلاء الفلاسفة المسلمين و يعظّمهم، و هذا لا ينسجم مع كونه يرى أن الفلسفة ضلال.

                  4- أخيراً لنفرض أن ما فهمناه كلّه خطأ، و أن السيد المرعشي قدس سره فعلاً يرى أن الفلسفة ضلال في ضلال (ولا أظنّه يقول بذلك)، فهذا لا يغير شيئاً في الموضوع الذي نحن فيه، فنحن لم نزعم أن كل العلماء الشيعة يؤيدون الفلسفة، بل ما نزعمه هو أن الكثير من علماء الشيعة كانوا رواد الفلسفة و أبرز علمائها. و تعليقنا في الموضوع كان عابراً، و لكنّ بعض الإخوة ليس لهم غرض إلاّ التشويش على هذه المواضيع كما صرّحوا بذلك، رغم أن مثل هذا الموضوع ينبغي أن يكون مفخرة لكلّ شيعي وينبغي تثبيته كما طالب الأخ (أبو أسعد) .

                  نسأل الله أن يهدينا جميعاً ليكون بحثنا لطلب الحق و ليس للمهاترة و المراء.


                  تعليق


                  • #24
                    12- الفيلوسوف الثاني عشر: الفاضل الهندي .

                    12- الفقيه الكبير والشهير الفاضل الهندي (1062- 1137 هـ) :


                    قال آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني في كتابه موسوعة طبقات الفقهاء، ج12، ص 272:


                    محمد بن تاج الدين الحسن بن محمد، بهاء الدين أبو الفضل الأصفهاني، المعروف بالفاضل الهندي، أحد أبرز فقهاء الإمامية المجتهدين.
                    ولد سنة اثنتين و ستين و ألف.

                    و درس عند والده، و روى عنه، و سافر معه- و هو صغير السن- إلى بلاد الهند (و لذلك اشتهر بالفاضل الهندي)، و رجع إلى أصفهان، و واصل دراسته بها، و أكبّ على المطالعة.

                    و نبغ في عهد مبكر، و شرع في البحث و التصنيف قبل أوان البلوغ، و أحرز ملكة الاجتهاد في ذلك الوقت.

                    و لم يزل شأنه في ارتفاع حتى صار عمدة المجتهدين في أصفهان و المعوّل عليه في الفتيا فيها و في سائر البلدان.

                    و كان إلى جانب براعته في الفقه و الأصول، ذا يد باسطة في علم الكلام و الحكمة و النحو و المعاني و البيان.


                    كما وأورد حفظه الله في ص 273 مجموعة مؤلّفاته ونحن نذكر منها:

                    1- كشف اللثام . ( وهو من أهم الكتب الفقهيّة الشيعيّة والتي تعدّ من الكتب الموسوعيّة) .

                    2- الزبدة في أصول الدين

                    3- خلاصة المنطق

                    4- عون إخوان الصفا في تلخيص «الشفا» لابن سينا (وكما هو معروف فإنّ كتاب الشفاء من أشرف الكتب في علمي المنطق والفلسفة).


                    توفّي الفاضل الأصفهاني بأصفهان في شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و مائة و ألف.
                    رحمة الله عليه رحمةً واسعة.

                    تعليق


                    • #25
                      الفيلسوف الثالث عشر: المحقّق السبزواري

                      13- الفقيه والفيلسوف والمحقّق الكبير المولى محمد باقر السبزواري (1017- 1090):


                      المحقّق السبزواري هو ابن محمد مؤمن الخراساني، وكان من الفقهاء والمحدّثين الشيعة الكبار ومن أبرز تلامذة الشيخ البهائي وآقا جمال الخوانساري (خاله)، كما كانت له علاقات علميّة صميميّة مع المولى محسن الفيض الكاشاني. وأمّا بالنسبة للكتب الفقهيّة والفلسفيّة التي خلّفها، فهي كالآتي:

                      1- جامع الزيارات.

                      2- حاشية إلهيّات الشفاء.

                      3- حاشية شرح الإشارات.


                      4- ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد (في الفقه).

                      5- روضة الأنوار في آداب الملوك.

                      6- شرح زبدة الأصول للشيخ البهائي

                      7- وكتابه المعروف "كفاية الأحكام" الذي صار مستنداً لأغلب فقهاء العصور اللاحقة.


                      وقال آية الله السبحاني في كتابه موسوعة طبقات‏ الفقهاء، ج‏12، ص: 272:

                      محمد باقر السبزواري (1017- 1090)

                      محمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري.

                      قال الأردبيلي (ت/ 1101 ه): &#171;الامام العلّامة المحقّق المدقّق الرضيّ الزكيّ، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، عالم فاضل كامل صالح متبحّر في العلوم العقليّة و النقليّة، وحيد عصره، فريد دهره، لا تحصى مناقبه و فضائله، له تأليفات حسنة- ثمّ عدّها و قال:- ولد سنة 1017 ه، و مات قدس الله روحه في 1090 ه، رضي الله عنه و أرضاه&#187;.

                      و مما قال شيخنا العلامة: &#171;كان للمترجم له من العمر يوم وفاة البهائي [ت/ 1030 ه] ثلاثة عشر سنة ...، و قبره معروف في مشهد خراسان بمدرسة الميرزا جعفر، و أحفاده في أصفهان من العلماء يعرفون بشيخوخيّة الإسلام، و هو يحرّم نوعا من الغناء، و لا يشمله السماع الصوفي، جاور مكة سنة 1062 ه&#187;.

                      روى عن السيد نور الدين علي، عن السيد محمد بن علي صاحب المدارك (ت/ 1090 ه).

                      أسند إليه النوري في المستدرك 3: 396 و السيد المرعشي في الإجازة الكبيرة:


                      من آثاره:

                      1- حاشية إلهيات الشفاء: طبع بتحقيق جلال الدين الآشتياني بطهران سنة 1975 م.

                      2- ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد للعلامة الحلّي (ت/ 726 ه)
                      التعديل الأخير تم بواسطة جابر الجعفي; الساعة 14-05-2012, 08:59 PM.

                      تعليق


                      • #26
                        14- الفيلسوف الرابع عشر: المحقّق اللاهيجي (الفيّاض)

                        14- الشيخ عبد الرزاق اللاهيجي (ت 1072هـ ):


                        جاء في كتاب فهرس‏التراث للسيّد الجلالي، ج‏1، ص: 868:

                        عبد الرزاق بن علي بن الحسين الگيلاني القمي، المتخلّص بالفياض.

                        قال شيخنا العلامة عن الرياض: «إنّه من العشرة المبشرة من تلاميذ صدرا الشيرازي و لكن لم يكن له بصيرة في الفقه و الحديث»، و عقب عليه شيخنا العلامة [أي الآغا بزرك الطهراني] :

                        «و هذا من عادة الأفندي ضدّ العرفاء و الفلاسفة من الشيعة، و كان عديلا للفيض في المصاهرة لأستاذهما صدر المتألهين اللذين أخذا منه تخلّصهما ... و قد تبع استاذه صدر المتألهين في عدم التدخّل في السياسة، و لم يقبل منصبا حكوميا، و له تصانيف» ثم عدّها.

                        انتهى

                        ومن آثاره:

                        1- شوارق الإلهام ( في الحكمة)

                        2- مشارق الإلهام في شرح تجريد الكلام‏.


                        للحكيم المتشرع المولى عبد الرزاق بن علي بن الحسين اللاهيجي القمي، المتوفى سنة إحدى و خمسين و ألف. و هو لم يتم بل انما خرج منه بحث الأمور العامة ثم بعد ذلك ذكر صاحب الرياض كتابه‏.

                        راجع كتاب الذريعة إلى‏ تصانيف ‏الشيعة، ج‏21، ص: 33.

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

                          حسناً.. لقد ذكر الأخ جابر هذا الكلام كاستفتاح لبحثه المخصّص لتعداد أهم الفلاسفة الشيعة و إثبات أن العلماء الشيعة هم الروّاد كعادتهم في كلّ العلوم و منها العلوم العقلية و الفلسفية. و بالتالي، فالجملة الناقصة التي يدّعي البعض أنها اجتزاء ليس لها أي علاقة بما أراده الأخ جابر لا من قريب و لا من بعيد، فحتّى لو أضفنا العبارة المذكورة لا يتغيّر شيء أبداً من المعنى المراد، و هو أن الفلاسفة من علماء الشيعة الإمامية مئات بل ألوف.
                          اول شي بعد اقتطاع العبارة يصبح معنى الكلام مغاير لما يريده السيد المرعشي وهذا يسمى تحريف وتزوير ولا يكفي ان يكون مراد صاحبك جابر الاستشهاد بمعنى من كلامه لكي يقطع كلامه فيفهم منه معنى مغاير ولو من جهة أخرى



                          و بالتالي فهذا الإشكال لا يمسّ الأخ (جابر الجعفي) لا من قريب و لا من بعيد. و إن كان هناك إشكال فهو على صاحب هذه الكلمات، لأنني أنا من استشهد بكلام السيد المرعشي على أمر آخر و هو موقف السيد المرعشي النجفي من العلوم العقلية، و أن السيد لا يعتبر دراسة الفلسفة أمراً منكراً كما ينقل بعض أعداء الفلسفة عنه. و ما ذكره الأخ الكريم (تحت أطباق الثرى) من تتمة للكلام يبدو منه للوهلة الأولى أن ما فهمناه من كلام السيد كان خاطئاً. و هذا الخطأ لم يكن مقصوداً و الله على ما نقول شهيد.
                          ثانيا اعترافك بانك اخطأت في فهم كلام السيد المرعشي حق تعترف به <على خلاف عادتك> لذا تسجل لك نقطة هنا

                          لكن المسؤولية الاكبر تقع على صاحبك جابر لانه اوقعك في هذا باقتطاعه لكلام السيد المرعشي

                          ولذا فلا بدّ أن نشكر الأخ (تحت أطباق الثرى) على لفته لنظرنا. و هذا دليل إضافي أن كاتب هذه السطور ليس معصوماً. فشكراً يا أخي (تحت أطباق الثرى). ورحم الله من اهدى إليّ عيوبي.

                          اهلا وسهلا بك وياريت كنت منصفاً في بقية الامور التي اختلفنا حولها كما انصفت نفسك هنا

                          2- لقد دفعني اعتراض الأخ (تحت أطباق الثرى) لمراجعة كلام السيّد بدقة، فرجعت إلى أصل المصدر، فوجدت أن فهم الأخ (تحت أطباق الثرى) بدوره لم يكن دقيقاً. و حتّى تتضّح حقيقة الأمر نقول:

                          ساكمل معك لنرى

                          1- السيدّ قدس سرّه يعتبر أن هناك فرقاً جليا بين التصوّف و العرفان. و بالتالي فمن الممكن أن الكلام المنسوب إليه في كتب أخرى ، و هو يذمّ فيه التصوّف و المتصوّفة محمول على أنه يفرّق بين الاثنين، و لعله شاهد على ما ذهبنا إليه من أنّ التصوّف المقصود في كلام الأعلام الذين يذمّون المتصوّفة هو غير العرفان الشيعي. و لعلّ الله يوفقنا لتحرير هذا الأمر في موضوع مستقل إن شاء الله.

                          كلا يا بطل اخطأت مجدداً وما انصفت نفسك

                          السيد المرعشي ككل علماء الشيعة يرى ان الصوفية منحرفين
                          ويرى أن العرفان بالمعنى المعروف عند عامة الشيعة صحيح بل هو الحق والصواب لان الله خلق الناس وارسل لهم الانبياء ليرشدوهم اليه ويعبدوه

                          لكن ما سرى من الصوفية الى جماعة من الشيعة تحت مسمى <العرفان> <مثل الطهراني وبقية الشلة> هو ما يذمه السيد المرعشي وساعيد نقل كلامه لمن يريد التدبر

                          السيد شهاب الدين المرعشي النجفي

                          تعليقات إحقاق الحق ج1 ص183-185
                          عندي أن مصيبة الصوفية علي الإسلام من أعظم المصائب، تهدمت بها أركانه، وانثلمت بنيانه، وظهر لي بعد الفحص الأكيد والتجوّل في مضامير كلماتهم والوقوف علي ما في خبايا مطالبهم والعثور علي مخبيّاتهم بعد الاجتماع برؤساء فرقهم أن الداء سري إلى الدين من رهبة النصارى فتلقاه جمع من العامة كالحسن البصري والشبلي ومعروف وطاووس والزهري وجنيد ونحوهم، ثم سري منهم إلى الشيعة حتى رقى شأنهم، وعلت رايتهم بحيث ما أبقوا حجرا علي حجر من أساس الدين، اوّلوا نصوص الكتاب والسنة، وخالفوا الأحكام الفطرية العقلية، والتزموا بوحدة الوجود بل الموجود، وأخذ الوجهة في العبادة والمداومة علي الأوراد المشحونة بالكفر والأباطيل التي لفقتها رؤساؤهم، والتزامهم بما يسمونه بالذكر الخفي القلبي، شارعا من يمين القلب، خاتما بيساره، معبرا عنه بالسفر من الحق إلى الخلق تارة، والتنزّل من القوس الصعودي إلى النزولي اُخري، وبالعكس معبرا عنه بالسفر من الخلق إلى الحق، والعروج من القوس النزولي إلى الصعودي اُخري، فيا للّه‏ من هذه الطامات…
                          .....
                          ثم أن شيوع التصوف وبناء الخانقاهات كان في القرن الرابع حيث ان بعض المرشدين من اهل ذلك القرن لما رأوا تفنن المتكلمين في العقائد فاقتبسوا من فلسفة (فيثاغورس) وتابعيه في الالهيات قواعد وانتزعوا من لاهوتيات اهل الكتاب والوثنيين جملاً وألبسوها لباساً اسلامياً فجعلوها علماً مخصوصاً ميزوه باسم علم التصوف أو الحقيقة أو الباطن أو الفقر أو الفناء أو الكشف والشهود.
                          وألفوا وصنفوا في ذلك كتباً ورسائل وكان الامر كذلك الى ان حل القرن الخامس ومايليه من القرون,فقام بعض الدهاة في التصوف فرأوا مجالاً رحباً وسيعاً لأن يحوزوا بين الجهال مقاماً شامخاً كمقام النبوة,بل الالوهية باسم الولاية والغوثية والقطبية بدعوى التصرف في الملكوت بالقوة القدسية,فكيف بالناسوت,فوسعوا فلسفة التصوف بمقالات مبنية على مزخرف التأويلات والكشف الخيالي والاحلام والاوهام فألفوا الكتب المتظافرة الكثيرة ككتاب التعرف والدلالة والفصوص وشروحه والنفحات والرشحات والمكاشفات والانسان الكامل والعوارف والمعارف والتأويلات ونحوها من الزبر والاسفار المحشوة بحكايات مكذوبة وقضايا لامفهوم لها البتة حتى ولا في مخيلة قائليها كما أن قارئيها أو سامعيها لا يتصورون لها معنى مطلقا وإن كان بعضهم يتظاهر بحالة الفهم ويقول بأن للقوم اصطلاحات ، لا تدرك إلا بالذوق الذي لا يعرفه إلا من شرب من شرابهم وسكر من دنهم وراحهم.

                          فلما راج متاعهم وذاع ذكرهم وراق سوقهم ,تشبعوا فرقاً وأغفلوا العوام والسفلة بالحديث الموضوع المفترى :"الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق"...

                          وأعتذر من إخواني الناظرين عن إطالة الكلام حيث إنها نفثة مصدور وتنفس صعداء و شقشقة هدرت غصص وآلام وأحزان بدرت ، عصمنا وإياكم من تسويلات نسجة العرفان وحيكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وإياكم ممن أناخ المطية بأبواب اهل بيت رسول الله(ص)ولم يعرف سواهم آمين آمين.


                          ومن كلامه هذا يتضح ان السيد المرعشي يقصد بما نقله جابر من الفلسفة <العلوم العقلية> كما قال وليس الفلسفة <المصطلح عليها> بقرينة ادخاله الشيخ المفيد
                          معهم وما شفنا ان احد ربط بين الشيخ المفيد والفلسفة
                          وبقرينة كلامه هذا في ذم الفلسفة

                          فسماحة السيّد في البداية قدّم جواباً على الإشكال بقوله (و أما نسبة الفلسفة إليه فغير ضائر ايضا، اذ الفلسفة علم عقليّ) فسماحته لم ينكر هذه النسبة إليه كما فعل في نسبة التصوّف أو الغلو أو غيرها من الإشكالات الأخرى المذكورة بحقّه التي اعتبر أنها فرية بلا مرية، بل أثبت نسبة الفلسفة إليه و لم يعتبرها قادحة بل اعتبرها مدحاً ، ثمّ أوضح ذلك بأن الفلسفة علم عقلي، و أي إشكال في دراسة العقليات؟!

                          طبعاً الفلسفة كعلم عقلي ليست مذمومة وهذا ما قلناه من اول يوم حكيتم فيه عن الفلسفة

                          يا عمي ليش ما بتركزوا لما نحكي ما على اساس انكم اهل <التحقيق والتدقيق>

                          و السيّد المرعشي يريد من خلال هذا الرد أن يقول أنّ الإشكال على المؤلّف بنسبة الفلسفة إليه يساوي و يقتضي الإشكال على كلّ هؤلاء الأعلام! و الحال أنهم بمكان شامخ من العلم و العمل و التقوى و الورع كما قال قدس سره.

                          هذا تفسيرك انت الذي لا يحتمله الكلام

                          و من هنا نفهم أن كلامه الأخير ليس كما تصوّر الأخ (تحت أطباق الثرى) بيان لاعتقاد السيّد ببطلان الفلسفة!!!

                          يا عمي شو قصتكم نقلنا لكم كلامه حول ذم الفلسفة خاصة الماخوذة من غير المسلمين واما الفلسفة بمعنى الابحاث العقلية فهي التي نسبها للشيخ المفيد وبقية العلماء

                          حسناً .. مع تأسيسهم للفلسفة الإسلامية والتزامهم الشديد بالفلسفة و العرفان و شهرتهم بذلك، فنجد أن السيد المرعشي قد وضعهم في قائمة واحدة مع شيخنا المفيد و العلامة الحلي و غيرهم من الأعاظم، و قال عنهم أنهم بمكان شامخ في العلم و العمل و الزّهد و الورع و التّقى وهذا يدلّ بوضوح على أنّه يحترم هؤلاء الفلاسفة المسلمين و يعظّمهم، و هذا لا ينسجم مع كونه يرى أن الفلسفة ضلال.

                          يعني حضرة جنابك سمعتنا عم نقول شي مرة ان كل من كان فيلسوفاً من علماء الشيعة هو ضال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          او سمعتنا عم نقول ان المرعشي قال ان كل علماء الشيعة ممن درس الفلسفة على ضلال ؟

                          يا عمي ليش ما بتركزوا يا ناس
                          حرام عليكم تضيعوا وقتكم ووقت الناس اللي عم تكتب وتقرأ

                          اعيد رأينا الموافق لرأي اغلب علماء الشيعة عن الفلسفة
                          1- الفلسفة ليست ضرورية في علوم الدين
                          2- الاستغراق فيها ليس شيئا محموداً
                          3- من ادعى انه بدون الفلسفة لا يمكن فهم كلام الأئمة هو متوهم
                          4- من اوصلته الفلسفة الى اقوال باطلة عاطلة كفرية <كوحدة الوجود والموجود> ففلسفته هذه ضلااااااااااااااااااااال وانحراااااااااااااااااف وكفررررررررررررر وشرررررررررررررك
                          5- من درسها لغايات نبيلة كالرد على الفلاسفة المخالفين او دفع شبهات من لا يؤمن الا بالفلسفة ولم توصله الى نتائج باطلة فلا اشكال عليه

                          تفضلوا هذه صيغة اخرى لما نراه في الفلسفة ويمكن صرنا موضحين راينا للمرة العاشرة وبعد في ناس بتحكي كأننا عم نحكي تركي

                          4- أخيراً لنفرض أن ما فهمناه كلّه خطأ، و أن السيد المرعشي قدس سره فعلاً يرى أن الفلسفة ضلال في ضلال (ولا أظنّه يقول بذلك)، فهذا لا يغير شيئاً في الموضوع الذي نحن فيه، فنحن لم نزعم أن كل العلماء الشيعة يؤيدون الفلسفة، بل ما نزعمه هو أن الكثير من علماء الشيعة كانوا رواد الفلسفة و أبرز علمائها. و تعليقنا في الموضوع كان عابراً، و لكنّ بعض الإخوة ليس لهم غرض إلاّ التشويش على هذه المواضيع كما صرّحوا بذلك، رغم أن مثل هذا الموضوع ينبغي أن يكون مفخرة لكلّ شيعي وينبغي تثبيته كما طالب الأخ (أبو أسعد) .

                          طبعا ما في شك ان هناك مجموعة من علماء الشيعة تخصصوا في الفلسفة وكان لهم باع طويل
                          فيها وآخر شي طلع كل هذا الموضوع ومواضيعكم الاخرى عن الفلسفة لاثبات هذه النقطة التي لا يشك فيها احد ؟

                          ساعدكم الله

                          تعليق


                          • #28
                            15- الفيلسوف الخامس عشر: الشيخ حسين التنكابني

                            15- الشيخ حسين التنكابني تلميذ الملا صدار :


                            قال السيد محسن الأمين في كتابه أعيان‏الشيعة، ج‏5، ص: 464:

                            الشيخ حسين التنكابني الحكيم.

                            من علماء دولة الشاه عباس الصفوي الأول و هو أحد العلماء الذين كتبوا التذكارات لميرزا محمد مقيم كتاب دار خازن دار الكتب العباسية للشاه عباس بن الشاه صفي و هم نيف و ثلاثون عالما .... .



                            ومن مصنّفاته كما جاء في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 25، ص 56 للآغا بزرك الطهراني قدس سره:


                            295: وحدة الوجود

                            لحسين بن إبراهيم التنكابني من أعاظم تلاميذ ملا صدرا و من العشرة المبشرة منهم كما وصفوا به في الرياض أولها: [الحمد لله الذي هو نور سماوات العقول و النفوس‏] و النسخة في مجموعة بخط ياقوت بن‏ عبد الله الحيدرآبادي الملقب ب تسليم في 1069 رأيتها عند السيد أبي القاسم الرياضي الخوانساري مع إثبات حدوث العالم له أيضا، مع وحدة الوجود لعبد الرشيد الآتي، و نسخه أخرى بخط ملا محمد نصير صهر المؤلف التنكابني كتبها حدود 1060 في مجموعة التذكارات التي فيها خطوط العلماء و منهم الآخوند رشيد الكازروني و الشيخ حسين التنكابني و غيرهم في (سپهسالار) و نسخه في مجموعة وقف الحاج عماد في (الرضوية)

                            انتهى


                            رحمة الله عليه رحمةً واسعة

                            تعليق


                            • #29
                              احسنتم اخي الفاضل جابر الجعفي وجزاكم الله خيرا
                              خواجه نصيرالدين طوسي والعرفان
                              كتاب اوصاف الاشراف في وصف المعاد ويوم القيامه و الجنه و النار بالاسلوبب العرفاء
                              خواجه نصيرالدين طوسي و الفلسفة
                              1. اخلاق ناصري
                              2- شرح اشارات (حل مشكلات الاشارات)
                              3- رساله اثبات جوهر المفارق(اثبات العقل- نفس الامر -رساله النصيريه)
                              4-رساله في موجودات و اقسامه
                              5- بقاءالنفس بعد فناءالجسد
                              6- رساله في النفي و الاثبات الاشياء
                              7-رساله في نفوس ارضيه
                              8-فوائد
                              9-ربط الحادث بالقديم
                              10-رساله في اثبات صدور الموجودات عن حضرت الحق
                              11-مفاوضات
                              12-رساله مؤاخذات
                              13-رسائل في الادراك و التعقل
                              14- رساله خيريت الوجود

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                الأخ (هادي شعبان)
                                أشكركم على الإضافة القيمة حول الخواجة نصير الدين الطوسي، و أحب أن ألفت نظركم أن الأخ (جابر الجعفي) كان قد ذكر مقدارا من رسالته في العرفان (أوصاف الأشراف) و مطالبها عجيبة و راقية جدا.

                                ولا شكّ أن الشيخ الطوسي هو من أهم الاسماء التي وردت في هذه القائمة من ناحيتين : الأولى أنه من أبرز أعلام المذهب الشيعي بلا خلاف، و الثانية أنه من أبرز الفلاسفة المسلمين في التاريخ، و كتبه تعد من أهم مصادر البحث الفلسفي. رحمه الله رحمة واسعة.



                                الأخ (جابر الجعفي)

                                نشكرك على استمرارك في هذا الموضوع القيّم. و كما وعدتكم سابقاً عندي بعض الملاحظات التي قد تكون مفيدة.

                                1- راجعتُ مسألة الشيخ البهائي رضوان الله عليه التي تحدّثنا عنها سابقاً لأرى إذا كان له أي مؤلفات فلسفية ، فوجدت في أن المحققين في مقدمات كتبه يذكرون براعته في الفلسفة و الحكمة، و لكنهم لم يذكروا له سوى اثنين من الآثار الفلسفية، و هي :

                                الأول: رسالة في وحدة الوجود.
                                قال صاحب الذريعة معددا من ألف في وحدة الوجود في ج 25 ص 57:
                                305: رسالة في وحدة الوجود
                                للبهائي م 1031 و النسخة في المكتبة (الخديوية بمصر) كما في فهرسها
                                الثاني: رسالة في الجوهر الفرد.
                                ذكرها صاحب أعيان الشيعة في مؤلفاته قدس سره في علم الحكمة و ذلك في ترجمته في ج 9 ص 245، قال:

                                الرسالة الموسومة بالجوهر الفرد ذكرها في الكشكول و ذكر فيها دليلا على إبطال تركيب الجسم من الاجزاء التي لا تتجزأ.
                                *****

                                2- بالنسبة للفيض الكاشاني رضوان الله عليه فله كتاب آخر مهم في الفلسفة هو (أصول المعارف)، و هو عبارة عن تلخيص لكتاب (عين اليقين). و من الجدير بالذكر أن هذا الكتاب القيم قد ألّفه الفيض لإثبات (ان لا منافات بين ما ادركته عقول العقلاء ذوى المجاهدات و الخلوات ... و بين ما اعطته الشرايع و النبوات و نطقت به السنة الانبياء و الرسل- صلوات اللّه عليهم- من اصول المعارف، غير انه بقى لاولى العقول الصرفة من العلم باللّه و اليوم الاخر، مما هو وراء طور العقل الجمهورى امور تممها لهم الرسل و ان نظر الانبياء اوسع واحد و معرفتهم بالغة الى جزئيات الامور و تعيين الاعمال المقربة الى اللّه )

                                و يمتاز الفيض الكاشاني رضوان الله عليه أنه عالم جامع لأهم المعارف الدينية بحيث أن كتبه في كل هذه المجالات من أهم الكتب، فكتابه (الوافي) لا يقل عن الوسائل، و تفسيره الصافي من أهم تفاسيرنا، و كتابه المحجة البيضاء هو أهم الكتب الأخلاقية، و هكذا في باقي المجالات و منها الفلسفة و الحكمة.

                                و من يقرأ كتب الفيض الكاشاني يرى فيها عمقا متميزا في بحوث المعارف الإسلامية، و برى أن لديه قدرة مميزة على فهم الروايات الدقيقة كالروايات التوحيدية العميقة.

                                *****

                                3- أجدك لم تذكر القاضي سعيد القمي قدس سره الذي ذكره السيد المرعشي النجفي في ضمن من ذكره من علمائنا ، فهو من الفلاسفة الشيعة و من عرفائهم، وبينه و بين الفيض الكاشاني مراسلات طلب فيها التتلمذ عنده في السير والسلوك، كما أنّه قد تاثّر يغيره من الفلاسفة الشيعة و له آراء فلسفية كثيرة. فنرجو أن تحقق في أمره و تخصص له مشاركة في موضوعك القيم.

                                بانتظار ما تجود به يمينك.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X