اقرأوا هذه القصة التي كنت شاهدا عليها
المومس اشرف من البعثية
هكذا استباح البعثيون كرامتنا
لاتنسوا ذلك ابدا
السلام عليكم
في عام 1999 داهمت داري مجموعة من جلاوزة نظام صدام من البعثيين ورجال الامن وقامت تلك المجموعة باقتيادي الى احدى مديريات الامن ولاحاجة لان اسرد طريقة الاعتقال واسلوبه الهمجي لان الامر لايحتاج الى وصف وهو معروف باسلوبه الوحشي وطريقته الهمجية التي تربى عليها اولئك الامعات واشباه الرجال الذين لا تربطهم بالرجولة واخلاقها الا شواربهم الغليضة والمتدلية بطريقة تشبه الى حد كبير ((الفلقة )) المستخدمة كوسيلة اولية في تعذيب المعتقلين لنزع الاعترافات سواء كانت حقيقية او ملفقة ...
وبعد طقوس الترحيب المعروفة !!! ادخلوني الى ساحة تحيط بها مجموعة من غرف التحقيق وزنزانات على شكل اقفاص تشبه اقفاص الحيوانات الموجودة في حدائق الحيوانات !!
كان ينتشر في تلك الساحة مجموعة من الجلاوزة يحملون بايديهم كيبلات وعصي وسلاسل وحبال وكانهم في ساحة للمصارعةالحرة التي تعرض في افلام القرون الوسطى ...
لاحظت ان هناك شخص انيق يرتدي ملابس مدنية وعرفت من خلال الاوامر التي يصدرها الى الجلادين انه الضابط المسؤول عن التحقيق وحين ادخلوني كان ذلك الضابط الرائد علي الدليمي يقف امام احد المعتقلين الذي كان جالسا على الارض ويديه مقيدتان الى ظهره وكان يتوجه الى ذلك الرجل النحيل الضئيل باقذع الشتائم واحقر الاوصاف التي لاينطق بها الا اولاد الشوارع و((الهتلية ))
جروني امام هذا الوحش جرا والصفعات تتوالى على راسي ووجهي وحين صرت امامه سالني عن اسمي وحين قلت له اسمي اوسعني لكمات وصفعات واسمعني اقذر ما سمعته وما لم اسمعه من الشتائم و امرهم بان يرموني جانبا ويتركوني الى وقت اخر
عاد ذلك الوحش البشري الانيق والنظيف هنداما والمتعطر باغلى اصناف العطور
التي كان سعر العلبة الواحدة منها تعادل راتب عشرة موظفين ايام الحصار عاد الى الشخص الجالس امامه محاولا انتزاع الاعتراف منه بكل الوسائل كان الرجل المسكين يصرخ ويستغيث من شدة وقسوة التعذيب
استمر الامر على هذا الحال لمدة طويلة لا ادري كم امتدت وكلما كان المحقق يزيد قسوته وشدته كلما كان ذلك المسكين مصرا انه لايملك اي معلومات ولا اسماء حتى اصاب الملل والتعب المحقق ومعاونيه وفجأة امر المحقق اصحابه بوقف التعذيب وتوجه الى المسكين الملقى امامه مخاطبا ((سيد انته رجل محترم لاتخليني اهينك اكثر اعترف احسن لك لو اخلي ((نعال المومس )) يصعد وينزل على راسك ))
لم يجبه الرجل المسكين بل راح يتمتم بكلمات لم افهمها اثارت غضب هذا الوحش فما كان منه الا ان صاح على احد زبانيته ((جيبولي خولة (المومس ))
تراكض اولئك القذارات الى احد الاقفاص التي كانت تحيط بساحة التعذيب وصاحوا على الحرس الواقف خلف الباب : المحقق يريد خولة
وبعد لحظات خرجت فتاة لايتجاوز عمرها الخامسة والعشرين وتبدو عليها مظاهر الدناءة والوضاعة الاخلاقية وحين راها المحقق راح يلاطفها ويتكلم معها بكلمات ماجنة تدلل على وضاعته ووضاعة من يقف امامه وبعد ان تضاحكوا وتهامسوا قليلا طلب منها ان تخلع نعالها استغربت الفتاة طلب المحقق وتسائلت عن السبب
رفع المحقق صوته عاليا مسمعا المعتقل الذي كان يحقق معه ((سيد موكتلك راح اهينك بيد مومس )) ثم وجه كلامه الى الفتاة ((انزعي نعالك واضربي السيد على المكان الي يلبس بيه عمامته )) سكتت الفتاة ولم ترد على المحقق فاعاد كلامه مخاطبا لها(( روحي اضربيه على راسه بنعالج )) ردت عليه الفتاة ((هو سيد ؟؟؟ )) ضحك المحقق وقال لها (اي انعل ...... يابو كل س........))
ردت عليه هو سيد يحط عمامة على راسه رد عليها ((بنت ال ...... هذا خائن للحزب والقائد عميل لايران انزعي نعالج واضربيه على راسه )) فاجأتني الفتاة وفاجئت كل من كان واقفا او جالسا او معذبا او منتظرا للعذاب بردها ((لا والله ما اضربه هذا سيد وانا اخاف اضربه )) نزل كلام الفتاة كالصاعقة على راس المحقق فما كان منه الا ان يتوجه الى الفتاة المسكينة باللكمات والصفعات والشتائم التي لا تصدر الا من امثاله ثم تجمهر عليها الجلاوزة ضربا ولكما وركلا حتى طرحوها ارضا حينها قام المحقق فاخذ نعال المومس وتوجه الى السيد المسكين ليبدأ بضربه على راسه صاح السيد المسكين وهو يتلقى الضربات على راسه ((والله المومس اشرف منكم يالبعثية ))
رياض ابو رغيف
19 نبسان 2012
19 نبسان 2012
تعليق