إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) أمياً ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) أمياً ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) أمياً ؟

    إن زعم المخالفين بأن نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعرف القراءة والكتابة هو زعم مردود عندنا نحن المسلمين، فإن أئمتنا من عترة النبي (صلوات الله عليهم) بيّنوا لنا أن جدّهم (صلى الله عليه وآله) كان يُحسن القراءة والكتابة لا بلغة واحدة فقط بل بثلاث وسبعين لغة! غير أنه لم يكن يُظهر ذلك أمام مشركي قريش لئلا يأخذها هؤلاء ذريعة لاتهامه بأنه تعلّم من غيره ما يتلوه ويحكيه من قصص الأنبياء (عليهم السلام) والأمم السابقة.

    وأما وصفه تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله) بالأمي في الكتاب العزيز كما في قوله: ”الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ“ (الأعراف:158) فقد شرح معناه إمامنا الجواد (صلوات الله عليه) منزّها جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله) من الجهل بالقراءة والكتابة ولاعنا الذين انتقصوه بذلك من المخالفين!

    فقد روى الصفار (رضوان الله عليه) بسنده عن علي بن أسباط أو غيره قال: ”قلت لأبي جعفر (الجواد) عليه السلام: إن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يكتب ولا يقرأ؟! فقال عليه السلام: كذبوا لعنهم الله! أنّى ذلك وقد قال الله: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ، فيكون أن يعلّمهم الكتاب والحكمة وليس يُحسن أن يقرأ ويكتب؟!

    قال: قلت: فلمَ سُمِّيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمّيا؟ قال عليه السلام: لأنه نُسِب إلى مكة، وذلك قول الله عز وجل: لتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا، فأم القرى مكة، فقيل أمّيٌ لذلك“. (بصائر الدرجات للصفار ج5 ص246).

    كما روى الصدوق (رضوان الله عليه) بسنده عن جعفر بن محمد الصوفي قال: ”سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام فقلت له: يابن رسول الله.. لمَ سُمِّيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالأمّي؟ فقال: ما يقول الناس؟ قلت: يزعمون أنه سُمِّيَ الأمّي لأنه لم يكتب! فقال عليه السلام: كذبوا عليهم لعنة الله! أنّى ذلك والله عز وجل يقول في محكم كتابه: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، فكيف كان يعلّمهم ما لا يُحسن؟!

    والله لقد كان رسول الله صلى عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب باثنين وسبعين - أو قال: بثلاثة وسبعين - لسانا! وإنما سُمِّيَ الأمّي لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: لتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا“. (معاني الأخبار للصدوق ص53).

    وعليه فقد عرفت أن وصفه (صلى الله عليه وآله) بالأمّي إنما هو نسبة إلى أم القرى أي مكة، فيكون المعنى أنه نبي مكّي. والدليل عليه قوله تعالى: ”هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ“ فوصف جميع المكيين بأنهم أميّين مع أنهم ما كانوا جميعا لا يحسنون القراءة والكتابة، وإنما وصفهم بذلك نسبة إلى مكة المكرمة لا غير.

    وما يتوهّمه المخالفون الجهلة من أن القرآن قد نصّ على عدم معرفة النبي (صلى الله عليه وآله) بالقرآن مردود، فإنه سبحانه قال: ”وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ“. (العنكبوت: 49) فنفى أنه قد أظهر أمام المشركين المبطلين أمر القراءة والكتابة، لا أنه لم يكن يعرفهما، والحكمة في إخفائه ذلك علّلته الآية بالمنع من ارتيابهم وقطع الطريق أمام تشكيكهم في النبوة.

    ولو أنّ المخالفين الجهلة وأسلافهم الخونة كانوا قد توجّهوا نحو أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) وسألوهم عن معاني الآيات القرآنية الكريمة لما وقعوا في هذه الالتباسات ولما استنقصوا قدر خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنهم أصرّوا على مقاطعة أهل البيت والانصراف إلى غيرهم من المتردّية والنطيحة لأخذ تفسير القرآن الحكيم عنهم!

    ومع السلامة.


  • #2
    جزاكم الله الف خير

    موضوع مميز

    تعليق


    • #3
      اضيف لما تفضلت به
      ان الرسول يقول أتوني بكتف اكتب لكم كتاباً لن تضلو


      وقد رواها البخاري وغيره

      فهل يعلم الكتابة دون القراءة

      تعليق


      • #4
        تعلم من الوهابي يا من لا يوجد لديكم حكم شرعي عن القائل بتحريف القران ولديكم الائمه المعصومين
        ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون )

        تعليق


        • #5

          اذا كان الرسول يعرف القراءه والكتابه ولكن لم يعلمهم والله يخبرهم بكتابه تقية
          فدينكم اجمل دين

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زهير النكهة
            اذا كان الرسول يعرف القراءه والكتابه ولكن لم يعلمهم والله يخبرهم بكتابه تقية
            فدينكم اجمل دين
            انتبه الى ما تكتب حتى لا تجمد


            محرر المنبر الحر

            م16

            تعليق


            • #7
              اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن اعدائهم

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة شيرازي للأبد
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) أمياً ؟

                إن زعم المخالفين بأن نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعرف القراءة والكتابة هو زعم مردود عندنا نحن المسلمين، فإن أئمتنا من عترة النبي (صلوات الله عليهم) بيّنوا لنا أن جدّهم (صلى الله عليه وآله) كان يُحسن القراءة والكتابة لا بلغة واحدة فقط بل بثلاث وسبعين لغة! غير أنه لم يكن يُظهر ذلك أمام مشركي قريش لئلا يأخذها هؤلاء ذريعة لاتهامه بأنه تعلّم من غيره ما يتلوه ويحكيه من قصص الأنبياء (عليهم السلام) والأمم السابقة.

                وأما وصفه تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله) بالأمي في الكتاب العزيز كما في قوله: ”الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ“ (الأعراف:158) فقد شرح معناه إمامنا الجواد (صلوات الله عليه) منزّها جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله) من الجهل بالقراءة والكتابة ولاعنا الذين انتقصوه بذلك من المخالفين!

                فقد روى الصفار (رضوان الله عليه) بسنده عن علي بن أسباط أو غيره قال: ”قلت لأبي جعفر (الجواد) عليه السلام: إن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يكتب ولا يقرأ؟! فقال عليه السلام: كذبوا لعنهم الله! أنّى ذلك وقد قال الله: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ، فيكون أن يعلّمهم الكتاب والحكمة وليس يُحسن أن يقرأ ويكتب؟!

                قال: قلت: فلمَ سُمِّيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمّيا؟ قال عليه السلام: لأنه نُسِب إلى مكة، وذلك قول الله عز وجل: لتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا، فأم القرى مكة، فقيل أمّيٌ لذلك“. (بصائر الدرجات للصفار ج5 ص246).

                كما روى الصدوق (رضوان الله عليه) بسنده عن جعفر بن محمد الصوفي قال: ”سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام فقلت له: يابن رسول الله.. لمَ سُمِّيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالأمّي؟ فقال: ما يقول الناس؟ قلت: يزعمون أنه سُمِّيَ الأمّي لأنه لم يكتب! فقال عليه السلام: كذبوا عليهم لعنة الله! أنّى ذلك والله عز وجل يقول في محكم كتابه: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، فكيف كان يعلّمهم ما لا يُحسن؟!

                والله لقد كان رسول الله صلى عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب باثنين وسبعين - أو قال: بثلاثة وسبعين - لسانا! وإنما سُمِّيَ الأمّي لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: لتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا“. (معاني الأخبار للصدوق ص53).

                وعليه فقد عرفت أن وصفه (صلى الله عليه وآله) بالأمّي إنما هو نسبة إلى أم القرى أي مكة، فيكون المعنى أنه نبي مكّي. والدليل عليه قوله تعالى: ”هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ“ فوصف جميع المكيين بأنهم أميّين مع أنهم ما كانوا جميعا لا يحسنون القراءة والكتابة، وإنما وصفهم بذلك نسبة إلى مكة المكرمة لا غير.

                وما يتوهّمه المخالفون الجهلة من أن القرآن قد نصّ على عدم معرفة النبي (صلى الله عليه وآله) بالقرآن مردود، فإنه سبحانه قال: ”وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ“. (العنكبوت: 49) فنفى أنه قد أظهر أمام المشركين المبطلين أمر القراءة والكتابة، لا أنه لم يكن يعرفهما، والحكمة في إخفائه ذلك علّلته الآية بالمنع من ارتيابهم وقطع الطريق أمام تشكيكهم في النبوة.

                ولو أنّ المخالفين الجهلة وأسلافهم الخونة كانوا قد توجّهوا نحو أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) وسألوهم عن معاني الآيات القرآنية الكريمة لما وقعوا في هذه الالتباسات ولما استنقصوا قدر خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنهم أصرّوا على مقاطعة أهل البيت والانصراف إلى غيرهم من المتردّية والنطيحة لأخذ تفسير القرآن الحكيم عنهم!

                ومع السلامة.




                عدم معرفته القراءة والكتابة

                هو من الاعجاز الذي حير العقول

                يقول صاحب الميزان محمد حسين الطباطبائي في تفسير الاية 48 من سورة الكنكبوت؛

                «و ما كنت تتلوا من قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون» التلاوة هي القراءة سواء كانت عن حفظ أو عن كتاب مخطوط و المراد به في الآية الثاني بقرينة المقام، و الخط الكتابة، و المبطلون جمع مبطل و هو الذي يأتي بالباطل من القول، و يقال أيضا للذي يبطل الحق أي يدعي بطلانه، و الأنسب في الآية المعنى الثاني و إن جاز أن يراد المعنى الأول.
                و ظاهر التعبير في قوله: «و ما كنت تتلوا» إلخ، نفي العادة أي لم يكن من عادتك أن تتلو و تخط كما يدل عليه قوله في موضع آخر: «فقد لبثت فيكم عمرا من قبله»: يونس: 16.
                و قيل المراد به نفي القدرة أي ما كنت تقدر أن تتلو و تخط من قبله و الوجه الأول أنسب بالنسبة إلى سياق الحجة و قد أقامها لتثبيت حقية القرآن و نزوله من عنده.
                و تقييد قوله: «و لا تخطه» بقوله: «بيمينك» نوع من التمثيل يفيد التأكيد كقول القائل: رأيته بعيني و سمعته بأذني.
                و المعنى: و ما كان من عادتك قبل نزول القرآن أن تقرأ كتابا و لا كان من عادتك أن تخط كتابا و تكتبه - أي ما كنت تحسن القراءة و الكتابة لكونك أميا - و لو كان كذلك لارتاب هؤلاء المبطلون الذين يبطلون الحق بدعوى أنه باطل لكن لما لم تحسن القراءة و الكتابة و استمرت على ذلك و عرفوك على هذه الحال لمخالطتك لهم و معاشرتك معهم لم يبق محل ريب لهم في أمر القرآن النازل إليك أنه كلام الله تعالى و ليس تلفيقا لفقته من كتب السابقين و نقلته من أقاصيصهم و غيرهم حتى يرتاب المبطلون و يعتذروا به.




                ويقول صاحب التفسير المبين الشيخ محمد جواد مغنية في تفسير الاية :


                (48): ﴿وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾: هل يخطر على ذهن عاقل بأن هذا القرآن من إنشاء محمد وفيه من الحقائق والعلوم ما يجهله محمد وغيره قبل نزول القرآن إضافة إلى أنه لا يقرأ ولا يكتب كي يتشدق ويتحذلق جاهل سافل بأن محمدًا قرأ ونقل بقلمه من أسفار الأولين.

                * ينبغي علينا الرجوع لاهل الاختصاص من المفسرين وليس الاخذ بكل رواية قد تكون من وضع الغلاة والكذابون على اهل البيت (ع)


                التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور الكويتي; الساعة 21-06-2012, 04:39 PM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة زهير النكهة
                  تعلم من الوهابي يا من لا يوجد لديكم حكم شرعي عن القائل بتحريف القران ولديكم الائمه المعصومين
                  ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون )
                  يا وهابي ترمينا بداء قد اصابكم و لم تجدو له دواء
                  فامك عائشة اول من قال بنقص القران وتحريفه والايات التي اكلتها العنزة خير على ذلك

                  فما حكم العنزة لو وجدتموها تاكل القران الكريم؟ اجعلو حكم امكم المنافقة عيوش كحكم هذه العنزة يا من تتداوون بماء الرجال

                  ثانيا تومنون بعض القران و تكفرون بالبعض الاخر يا اولاد ابن الصهاك؟
                  لماذا لم تذكر بقية الايات؟ و تفسرها ان كنت تعلم؟

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
                    عدم معرفته القراءة والكتابة

                    هو من الاعجاز الذي حير العقول

                    يقول صاحب الميزان محمد حسين الطباطبائي في تفسير الاية 48 من سورة الكنكبوت؛

                    «و ما كنت تتلوا من قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون» التلاوة هي القراءة سواء كانت عن حفظ أو عن كتاب مخطوط و المراد به في الآية الثاني بقرينة المقام، و الخط الكتابة، و المبطلون جمع مبطل و هو الذي يأتي بالباطل من القول، و يقال أيضا للذي يبطل الحق أي يدعي بطلانه، و الأنسب في الآية المعنى الثاني و إن جاز أن يراد المعنى الأول.
                    و ظاهر التعبير في قوله: «و ما كنت تتلوا» إلخ، نفي العادة أي لم يكن من عادتك أن تتلو و تخط كما يدل عليه قوله في موضع آخر: «فقد لبثت فيكم عمرا من قبله»: يونس: 16.
                    و قيل المراد به نفي القدرة أي ما كنت تقدر أن تتلو و تخط من قبله و الوجه الأول أنسب بالنسبة إلى سياق الحجة و قد أقامها لتثبيت حقية القرآن و نزوله من عنده.
                    و تقييد قوله: «و لا تخطه» بقوله: «بيمينك» نوع من التمثيل يفيد التأكيد كقول القائل: رأيته بعيني و سمعته بأذني.
                    و المعنى: و ما كان من عادتك قبل نزول القرآن أن تقرأ كتابا و لا كان من عادتك أن تخط كتابا و تكتبه - أي ما كنت تحسن القراءة و الكتابة لكونك أميا - و لو كان كذلك لارتاب هؤلاء المبطلون الذين يبطلون الحق بدعوى أنه باطل لكن لما لم تحسن القراءة و الكتابة و استمرت على ذلك و عرفوك على هذه الحال لمخالطتك لهم و معاشرتك معهم لم يبق محل ريب لهم في أمر القرآن النازل إليك أنه كلام الله تعالى و ليس تلفيقا لفقته من كتب السابقين و نقلته من أقاصيصهم و غيرهم حتى يرتاب المبطلون و يعتذروا به.




                    ويقول صاحب التفسير المبين الشيخ محمد جواد مغنية في تفسير الاية :


                    (48): ﴿وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾: هل يخطر على ذهن عاقل بأن هذا القرآن من إنشاء محمد وفيه من الحقائق والعلوم ما يجهله محمد وغيره قبل نزول القرآن إضافة إلى أنه لا يقرأ ولا يكتب كي يتشدق ويتحذلق جاهل سافل بأن محمدًا قرأ ونقل بقلمه من أسفار الأولين.

                    * ينبغي علينا الرجوع لاهل الاختصاص من المفسرين وليس الاخذ بكل رواية قد تكون من وضع الغلاة والكذابون على اهل البيت (ع)


                    لماذا لم تذكر بقية الايات التي ذكرها الاخ؟
                    يا ابو الاختصاص؟

                    عن البراء قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، أبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ".

                    رسول الله يكتب من امهات كتبكم ان شئتم ام ابيتم

                    عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه ذكرت : " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " . ورواية إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه جاء فيها : " فقال لعلي : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : والله لا أمحاه أبدا ، قال : (فأرنيه ) ، قال فأراه إياه ، فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ".

                    و كيف كان يعرف اسمه ليمحوه ان كان لا يعرف القراءة و الكتابة؟


                    تعليق


                    • #11

                      المحرر العقائدي
                      اعتذر وشكرا لك على التنبيه

                      العضو شيعي توب
                      امنا عائشه ( الذي وصفها الله بأم المؤمنين اي نحن السنه ) نعم قالت ان داجنا اكل ورقا مكتوب به ايات من القران
                      وما هي المشكله واعترف بصحة الحديث ولكن مستواك الفكري لم يفكر ماذا لو اكل داجنا اوراقا ومنها نسخ اخري ماذا يحصل النتيجة لا شئ
                      اما موضوع الاميه تستشهد بكلمة او كلمتين كتبها الرسول عليه الصلاة فيا ايها الذكي كم من امي بزماننا هذا من الممكن ان يكتب فقط اسمه او كلمات جدا قليله وهو امي
                      افهمت يا امي

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمان الرحيم
                        اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
                        السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

                        سأل أحد الناس الامام الرضا ( عليه السلام ) فقال له : يبن رسول الله لم سمي النبي الأمي ؟
                        فقال عليه السلام : مايقول الناس ؟
                        فقال الرجل : يقولون أنه سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب
                        فقال عليه السلام : كذبوا عليهم لعنة الله ، كيف و الله يقول في محكم كتابه(( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)) ، فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟ والله لقد كان رسول الله يقرأ ويكتب بثلاث و سبعين لسانا ، وأنما سمي( الامي) لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى ، وذلك قول الله عزوجل ((ولينذر أم القرى ومن حولها))

                        تعليق


                        • #13

                          العضو ايل

                          اريد بعض الاحاديث لرسول الله من الثلاث وسبعين لسانا اريد فقط عشرا
                          واذا لم تجد اريد واحدا لا تبخل علينا

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة shi3itop
                            لماذا لم تذكر بقية الايات التي ذكرها الاخ؟
                            يا ابو الاختصاص؟

                            عن البراء قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، أبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ".

                            رسول الله يكتب من امهات كتبكم ان شئتم ام ابيتم

                            عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه ذكرت : " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " . ورواية إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه جاء فيها : " فقال لعلي : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : والله لا أمحاه أبدا ، قال : (فأرنيه ) ، قال فأراه إياه ، فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ".

                            و كيف كان يعرف اسمه ليمحوه ان كان لا يعرف القراءة و الكتابة؟






                            كل ذلك لايدل على انه يعرف القراءة والكتابة

                            وقد اتيت لكم بامهات التفاسير الشيعية

                            فراجع ايضا تفسير شبر والامثل لمكارم الشيرازي وتفسير الشيرازي وتفسير الشيخ السبزواري



                            المشاركة الأصلية بواسطة ايل ع
                            بسم الله الرحمان الرحيم
                            اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
                            السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

                            سأل أحد الناس الامام الرضا ( عليه السلام ) فقال له : يبن رسول الله لم سمي النبي الأمي ؟
                            فقال عليه السلام : مايقول الناس ؟
                            فقال الرجل : يقولون أنه سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب
                            فقال عليه السلام : كذبوا عليهم لعنة الله ، كيف و الله يقول في محكم كتابه(( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)) ، فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟ والله لقد كان رسول الله يقرأ ويكتب بثلاث و سبعين لسانا ، وأنما سمي( الامي) لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى ، وذلك قول الله عزوجل ((ولينذر أم القرى ومن حولها))
                            لم يكن رسول الله معروفا بالقراءة والكتابة وكان اميا ولو كان يقرا ويكتب لطعنوا بالقرآن وارتابوا كما ذكرت الايات


                            وامية الرسول ليست بنقصا بل كمالا واعجازا



                            والرواية التي اتيت بها هي من صنع الغلاة ... وليس كل رواية يؤخذ بها لاسيما اذا خالفت القرآن الكريم

                            تحياتي

                            تعليق


                            • #15
                              حاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عدم المعرفة بالقراءة والكتابة بل كان يتقن لغات وكان صلى الله عليه وآله وسلم معلما وعمل بالتجارة وتنقل بين البلدان

                              أما ما يجمعه البعض من شواذ الأقوال من هنا وهناك فهذا مردود عليهم

                              ومن أدعى انه غير متعلم ملعون على لسان الإمام الجواد عليه السلام

                              فهل يعقل أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجده عبدالمطلب وعمه أبوطالب والعباس وحتى أبولهب والمعروف عن بني هاشم أنهم بيت من بيوت الفضل على العرب وكانوا يقدمون عبدالمطلب ليتحدث عنهم ويتقدمهم

                              بإعتقادي أن من نشر هذه الخرافة هو معاوية بن أبوسفيان حتى يثبت للناس كذبة كاتب الوحي وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكتب وكان كاتبه معاوية عليه اللعنة ومن والاه وأحبه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
                              ردود 0
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة مروان1400, 26-03-2024, 06:41 AM
                              ردود 0
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة مروان1400
                              بواسطة مروان1400
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
                              ردود 3
                              266 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X