المشاركة الأصلية بواسطة حبيب الائمة
اجبناك ايها الجاهل وقلنا هذا، فاعلم أنّ حديث (أصحابي كالنجوم) أخرجه الإمام الحافظ أبو جعفر محمد بن الحسن الصفّار القمّي رضي الله عنه في كتابه (بصائر الدرجات)، قال: حدّثني الحسن بن موسى الخشّاب، عن غياث بن كلوب، عن إسحاق بن عمّار، عن جعفر
، عن أبيه
: أنّ رسول الله
قال: ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به لازم، لا عذر لكم في تركه، وما لم يكن في كتاب الله وكانت فيه سُنّة منّي فلا عذر لكم في ترك سُنّتي، وما لم يكن فيه سُنّة منّي فما قال أصحابي فخذوه، فإنّما مَثَل أصحابي فيكم كمَثَل النجوم فبأيّها أُخِذَ اهتدي، وبأيّ أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة. قيل: يا رسول الله، ومَن أصحابك؟ قال: أهل بيتي.وأخرجه الصدوق أبو جعفر بن بابويه القميّ رحمه الله تعالى في كتابه (معاني الأخبار)قال: حدّثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدّثنا محمّد ابن الحسن الصفّار ـ وذكره بتمامه ـ .
ثم علّق عليه بقوله: إنّ أهل البيت
لا يختلفون، ولكن يفتون الشيعة بِمُرّ الحقّ، وربّما أفتوهم بالتقيّة، فما يختلف من قولهم فهو للتقيّة، والتقيّة رحمة للشيعة.فهذا الحديث صريح في أنّ المراد بأصحابه
المذكورين فيه هم أهل البيت الكرام عليهم الصلاة والسلام.وليس هذا الحديثُ وتفسيرهُ وارداً عن الإمام
مورد التقيّة ـ كما لا يخفى ـ .فهو إذن ـ وإن لم يكن صحيح الإسناد أو حسنه على حسب اصطلاح المتأخرين ـ لكنّه صالح للاحتجاج به في المناقب والفضائل بلا شبهة، كما هو مقرّر في محلّه.
وله شاهد رواه أبو سعيد عبّاد بن يعقوب الرواجني في أصله، عن أبي المقدام عمرو بن ثابت عن أبي جعفر، عن أبيه، عن آبائه
، قال: قال رسول الله
: نجوم في السماء أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت نجوم السماء أتى أهل السماء ما يكرهون، ونجوم من أهل بيتي من ولدي أحد عشر نجماً أمان في الأرض لأهل الأرض أن تميد بأهلها، فإذا ذهبت نجوم أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يكرهون.ولو فُرض أنّه لم يُبيَّن المراد بأصحابه
ـ كما في حديث (أصحابي كالنجوم عند العامّة ـ لكان ينبغي حمله على من اقتفى أثر النبيّ
واتّبع هديه وسنّته من الصحابة، كسلمان وأبي ذرّ وعمّار والمقداد وحذيفة وأضرابهم، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، لا الصحابة برمّتهم حتّى من نافَقَ منهم أو ارتدّ عن الحقّ ـ والعياذ بالله ـ فإنّ الحصى خير من هؤلاء، فضلاً عن كونهم نجوماً للاهتداء.والعاقل يفهم مانقول والجاهل الي يصد عنه
رفع الله قدر شيعة آل بيت الرسول
واحط من قدر اعدائهم
وقد عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث : وغياث بن كلوب ، ونوح بن درّاج ، والسكونيّ ، وغيرهم من العامة ، عن أئمتنا عليهم السلام ، فيما لم ينكروه ، ولم يكن عندهم خلافه .









تعليق