إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السيد السيستاني هو من أجبرنا على الانسحاب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    ما عندكم شي تسجيل فيديو اوصوتي يتكلم فيه السستاني عن المحتل
    كله عندكم بالفاكسات رسائل لا نعرف من اين مصدرها ربما تكون من البيت الابيض ترا سهله جدا انا استطيع ان اكتب لكم رساله معا كم فتوى معا تزوير الختم وارسلها لكم على اي فكس وبعد كم يوم تظعونها هنا في المنتدي وتقولون شوفو السيد شو يقول عن المحتل

    تعليق


    • #32
      بيان مكتب سماحة السيد ( دام ظله ) حول زيارة رئيس الوزراء العراقي المكلّف






      بسم الله الرحمن الرحيم

      استقبل سماحة السيد السيستاني _ دام ظله _ الاستاذ نوري المالكي المكلّف برئاسة الوزارة الجديدة والوفد المرافق له، وجرى الحديث في هذا اللقاء حول الأوضاع الراهنة في البلد والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق الحكومة المقبلة.

      وفي هذا الصدد أكّد سماحته على ضرورة أن تشكّل الحكومة الجديدة من عناصر كفوءة _ علمياً وإدارياً_وتتسم بالنزاهة والسمعة الحسنة مع الحرص البالغ على المصالح الوطنية العليا والتغاضي في سبيلها عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية ونحوها.


      وشدّد سماحته على أنّ من اولى مهام هذه الحكومة معالجة الحالة الأمنية ووضع حدّ للعمليات الإجرامية التي تطال الأبرياء يومياً خطفاً وتعذيباً وتفجيراًً وقتلاً وتنكيلاً وغير ذلك، ولهذا الغرض لا بدّ من حصر حمل السلاح في أيدي القوات الحكومية، وبناء هذه القوات على أسسٍ وطنية سليمة بحيث يكون ولاؤها للوطن وحده لا لأية جهة سياسية او غيرها.


      وأوضح سماحته أنّ من المهام الأخرى للحكومة المقبلة التي تحظى بأهمية بالغة مكافحة الفساد الإداري المستشري في معظم مؤسسات الدولة بدرجة تنذر بخطر جسيم، فلا بدّ من وضع آليات عملية للقضاء على هذا الداء العضال وملاحقة المفسدين قضائياً أياً كانوا.


      كما نبّه سماحته على ضرورة الاهتمام الجادّ بتقديم الخدمات العامة وتوفير القدر الكافي من الكهرباء والماء الصالح للشرب والوقود ونحوها للمواطنين تخفيفاً لمعاناتهم في هذه الظروف العصيبة.


      وقال سماحته : ان على الحكومة الجديدة ان تعمل كل ما في وسعها في سبيل استعادة سيادتها الكاملة على البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً وغير ذلك، وعليها أن تسعى بكل جدّ لازالة آثار الاحتلال.


      وذكر سماحته : ان من الضروري إقامة افضل العلاقات واوثقها مع دول الجوار كافة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعوب المنطقة جميعاً.


      وتمنّى سماحته كل التوفيق والنجاح للحكومة المقبلة مشدّداً على ان نجاحها نجاح للجميع واخفاقها _ لا سمح الله _ سيصيب الجميع بالضرر البليغ، لذلك فلا بد من التكاتف والتعاضد بين القوى السياسية وسائر الاطراف المعنية لإنجاح هذه الحكومة وتمكينها من اداء مهامها على الوجه الصحيح.


      وأشار سماحته إلى ان المرجعية الدينية التي لم ولن تداهن أحداً او جهة فيما يمسّ المصالح العامة للشعب العراقي العزيز ستراقب الأداء الحكومي وتشير الى مكامن الخلل فيه كلما اقتضت الضرورة ذلك وسيبقى صوتها مع أصوات المظلومين والمحرومين من أبناء هذا الشعب أينما كانوا بلا تفريق بين انتماءاتهم وطوائفهم واعراقهم.


      وعقّب على ذلك السيد رئيس الوزراء المكلّف بأنه مصمّم على تشكيل حكومة قادرة على القيام بمسؤولياتها المشار اليها ويتطلع الى تعاون الجميع معه في هذا المجال.


      ۲۸/۳/۱٤۲۷هـ
      ۲۷/٤/۲٠٠٦م
      مكتب السيد السيستاني (دام ظله)
      النجف الأشرف

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة تحت الصيانه
        ما عندكم شي تسجيل فيديو اوصوتي يتكلم فيه السستاني عن المحتل
        كله عندكم بالفاكسات رسائل لا نعرف من اين مصدرها ربما تكون من البيت الابيض ترا سهله جدا انا استطيع ان اكتب لكم رساله معا كم فتوى معا تزوير الختم وارسلها لكم على اي فكس وبعد كم يوم تظعونها هنا في المنتدي وتقولون شوفو السيد شو يقول عن المحتل

        اذا انت رجل ولا اظنك لثقتنا بالعرعور لا يفوته احد تحت الصيانة
        جرب وارسلها الى هنا لترى ردنا كيف يكون عليك

        لكن لا تنسى (ضعوها) هنا ولا (تظعونها) هناك

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
          تحذير !!
          احد الاعضاء الوهابية (تحت الصيانة)
          لايلفظ اسم سيد علي السيستاني بالشكل الصحيح ..
          انا صراحة لا ثقة عندي بهم فأقول انه أخطأ
          انتبهوا لهذا !!

          احسنت اخي الدرويش

          لا والحلو

          لاحظ استعماله لكلمة

          المشاركة الأصلية بواسطة تحت الصيانه
          ما عندكم شي تسجيل فيديو اوصوتي يتكلم فيه السستاني عن المحتل
          كله عندكم بالفاكسات رسائل لا نعرف من اين مصدرها ربما تكون من البيت الابيض ترا سهله جدا انا استطيع ان اكتب لكم رساله معا كم فتوى معا تزوير الختم وارسلها لكم على اي فكس وبعد كم يوم تظعونها هنا في المنتدي وتقولون شوفو السيد شو يقول عن المحتل

          معا ........معا

          الظاهر متأثر من اجداده الرعيان

          واذا تلتفت الى (شو)

          هاي آني سامعهة من رعيان الاردن
          لأنه هناك يكثرون من كلمة شووووووووووووو ..... أجلكم الله

          تعليق


          • #35
            رسالة جوابية موجهة إلى السيد الأخضر الابراهيمي تتضمن الموقف من قانون إدارة العراق للمرحلة الانتقالية






            بسم الله الرحمن الرحيم

            رسالة موجهة من مكتب السيد السيستاني دام ظله في النجف الأشرف إلى السيد الأخضر الابراهيمي جواباً على رسالة منه تستوضح موقف المرجعية الدينية من الدور القادم للامم المتحدة في العراق ؟

            وقد جاء فيها ، بعد السلام والتحية ، التوضيحات التالية :


            ۱- ان المرجعية الدينية التي بذلت جهوداً مضنية في سبيل عودة الامم المتحدة إلى العراق واشرافها على العملية السياسية واجراء الانتخابات العامة ، كانت تتوقع ان يترك لممثلي الشعب العراقي في الجمعية الوطنية المنتخبة حرية ادارة البلد في المرحلة الانتقالية وكتابة الدستور الدائم والاستفتاء عليه وفق الآلية التي يقررها المندوبون انفسهم .


            ولكن بعد اقرار ما يسمى بـ (قانون الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية) ستكون الجمعية الوطنية القادمة مكبلة بقيود كثيرة لا تسمح لها باتخاذ ما تراه مطابقاً لمصلحة الشعب العراقي ، حيث أملى عليها مجلس غير منتخب هو مجلس الحكم الانتقالي وبالتنسيق مع سلطة الاحتلال قانوناً (غريباً) لادارة الدولة في المرحلة الانتقالية ، كما أملى عليها – وهو الأخطر – مبادئ وأحكاماً وآليات معينة فيما يخص كتابة الدستور الدائم واجراء الاستفتاء عليه .


            ان هذا (القانون) الذي لا يتمتع بتأييد معظم الشعب العراقي – كما تؤكد ذلك استطلاعات الرأي العام وملايين التوقيعات التي جمعت خلال الأيام القليلة الماضية في رفضه او المطالبة بتعديله – يصادر حق ممثلي الشعب العراقي المنتخبين بصورة لا نظير لها في العالم ، وبذلك تفقد الانتخابات التي طالما طالبت بها المرجعية الدينية الكثير من معناها وتصبح قليلة الجدوى .


            ان هذا (القانون) الذي يعهد بمنصب الرئاسة في العراق إلى مجلس يتشكل من ثلاثة أشخاص – سيكون أحدهم من الكرد والثاني من السنة العرب والثالث من الشيعة العرب – يكرس الطائفية والعرقية في النظام السياسي المستقبلي للبلد ويعيق اتخاذ أي قرار في مجلس الرئاسة إلاّ بحصول حالة التوافق بين الأعضاء الثلاثة وهي ما لا تتيسر عادة من دون وجود قوة اجنبية ضاغطة – كما وجدنا مثل ذلك في حالات مماثلة – وإلاّ يصل الأمر إلى طريق مسدود ويدخل البلد في وضع غير مستقر وربما يؤدي إلى التجزئة والتقسيم لا سمح الله تعالى .


            ۲- ان المرجعية الدينية التي سبق لها ان طالبت بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد موعد الانتخابات العامة تخشى ان تعمل سلطة الاحتلال على ادراج هذا (القانون) في القرار الجديد في مجلس الأمن ليكتسب صفة الشرعية الدولية ويلزم به الشعب العراقي رغماً عليه .


            اننا نحذر من أي خطوة من هذا القبيل لن تكون مقبولة من عامة العراقيين وستكون له نتائج خطيرة في المستقبل ونرجو ابلاغ اعضاء مجلس الأمن بهذا الأمر .


            ۳- في ضوء ما تقدم وبالرغم مما يتمتع به شخصكم من احترام وتقدير لدى سماحة السيد إلاّ انه لا يرغب ان يكون طرفاً في أية لقاءات واستشارات تجريها البعثة الدولية في مهمتها القادمة في العراق ما لم يصدر من الامم المتحدة موقف واضح بأن هذا (القانون) لا يلزم الجمعية الوطنية المنتخبة بشيء ، ولن يذكر في أي قرار جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن العراق .


            هذا ما لزم بيانه وتقبلوا فائق الاحترام


            الجمعة ۲۷/ المحرم /۱٤۲٥
            ۱۹/ آذار /۲٠٠٤
            مكتب السيد السيستاني ( دام ظله ) / النجف الأشرف

            تعليق


            • #36
              بيان مكتب سماحة السيد ( دام ظله ) ) بشأن التقرير الصادر من البعثة الدولية المكلفة بتقصي الحقائق في العراق





              بسم الله الرحمن الرحيم

              نص البيان الصادر من القسم الاعلامي في مكتب السيد السيستاني في النجف الاشرف بشأن التقرير الصادر من البعثة الدولية المكلفة بتقصي الحقائق في العراق
              نشر يوم امس في مقر الامم المتحدة في نيويورك التقرير الذي اعده فريق المنظمة الدولية لتقصي الحقائق الذي زار العراق مؤخرا، وقد لوحظ اشتمال التقرير على العديد من النقاط التي توافق رؤى المرجعية الدينية بما تم بيانها سابقا.
              فقد اكد التقرير على انشاء حكومة مكتملة الاهلية يتوقف على اجراء "انتخابات وطنية مباشرة " وان فكرة نظام المجمعات "التي بني عليها اتفاق ۱٥ تشرين الثاني" ليست عملية و"لا تتمتع بدعم كاف من العراقيين" و"ليست بديلا عن الانتخابات".
              كما اوضح التقرير انه بغض النظر عن الالية التي ستقرر لتشكيل الحكومة الانتقالية في ۳٠ حزيران فلابد من فهم ان هذه الحكومة ستكون لمدة قصيرة ، ويتعين ان تحل محلها في اسرع وقت ممكن حكومة منتخبة ديمقراطيا ومكتملة الاهلية، وفي الوقت الذي قرر الفريق الدولي انه لا يمكن اجراء انتخابات مؤقتة بحلول ۳٠ حزيران اكد على امكانية اجرائها بعد بضعة اشهر من ذلك التاريخ "بحلول نهاية عام ۲٠٠٤ او بعد ذلك بقليل" اذا تم "الشروع فورا بالاعمال التحضيرية لها" وبهذا الصدد اوصى الفريق "بالعمل فورا على انشاء هيئة انتخابية عراقية مستقلة بدون مزيد من الابطاء" للقيام بهذه المهمة.
              وقد اشار التقرير الى العديد من العيوب الخطيرة في اتفاق ۱٥ تشرين الثاني ومنها انشاؤه على "قيام مجلس الحكم بصياغة القانون الاسلامي على اساس تشاور وثيق مع سلطة التحالف" وتضمنه "تفاصيل محددة تنص على احكام رئيسية في القانون الاساسي تُلزم مشرعي المستقبل" وما نص عليه من ان "ما يتفق عليه مجلس الحكم وسلطة التحالف مما لا يمكن ان يعدل لاحقا"، وايضا ابقاؤه على اقرار "ترقيبات امنية غير مجددة تلزم الحكومة التي ستقام في المستقبل باتفاقيات غير معروفة بعد بين سلطة التحالف ومجلس الحكم" وغير ذلك من "مسائل لم تناقش ولم يتفق عليها لا على مستوى الشعب العراقي ولا على مستوى ممثليه المنتخبين" وعلى الرغم من استبعاد الفريق الدولي فكرة نقل السيادة الى حكومة منتخبة بصورة مباشرة، الا ان ما قرره من امكانية اجراء الانتخابات في نهاية عام ۲٠٠٤ يحظى بأهمية بالغة ، ولا سيما مع اقتراح "اجرائها لاختيار جمعية وحيدة تناط بها مهمتان هما وضع دستور البلد والعمل في الوقت نفسه بوصفها الهيئة التشريعية" الى حين اقرار الدستور الدائم، مما يعني ذلك كله تقليص المدة التي ستتولى فيها حكومة غير منتخبة زمام الامور في البلد الى بضعة اشهر فقط، خلافا لما ورد في اتفاق ۱٥ تشرين الثاني من استمرارها في العمل الى نهاية عام ۲٠٠٥ .
              وان المرجعية الدينية تطالب بضمانات واضحة – كقرار من مجلس الامن الدولي- باجراء الانتخابات وفق ذلك التاريخ، ليطمئن الشعب العراقي بان الامر لا يخضع مرة اخرى لمزيد من التسويف والمماطلة لذرائع مشابهة للتي تطرح اليوم.
              كما تطالب المرجعية بان تكون (الهيئة غير المنتخبة) التي تسلّم لها السلطة في الثلاثين من حزيران "ادارة مؤقتة ذات صلاحيات واضحة ومحدودة تهيئ البلد لانتخابات نزيهة وحرة، وتدير شؤونه خلال الفترة الانتقالية" من دون تمكينها من اتخاذ قرارات مهمة تلزم الحكومة المنبثقة من مجلس منتخب. واما فيما يتعلق بالالية التي سيتقرر اعتمادها في عملية نقل السلطة فان هناك قلقا متزايدا من ان لا يتيسر للاطراف المعنية التوصل في المدة المتبقية الى الية "تتمتع بتأييد الشعب العراقي على اوسع نطاق" كما طالبت بذلك الامم المتحدة، وان تجد هذه الاطراف نفسها في مطب المحاججات العراقية والطائفية والسياسية، التي سعت المرجعية في تجاوزها بالدعوة الى الاعتماد على الية الانتخابات العامة.
              نسأل الله العلي القدير ان يوفق الجميع لما فيه خير الشعب العراقي العزيز ورفعته واستقراره، انه سميع مجيب.

              مكتب سماحة
              آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله)
              النجف الاشرف
              ٥ محرم الحرام ۱٤۲٥

              تعليق


              • #37
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                تعليق


                • #38
                  ادام الله لنا ظلك يا أسد النجف السيدالسيستاني (حفظه الله‏)‏

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة تحت الصيانه
                    هو من افتى بعدم الجهاد ضدهم
                    والان اصبح هو من طردهم من العراق
                    الذي يصدق هذا الكلام فهو بلا عقل استخفاف بالعقول الى ابعد الحدود
                    يا وهابي و هل اسلافك جاهدو؟

                    هل تفهم ماهو الجهاد؟

                    الجهاد عندكم قتل

                    اما جهادنا هو طرد المحتل باسرع وقت و اقل الخسائر عن طريق انتخابات

                    اما اذا اردت الجهاد يا وهابي فهم موجودين في بلادكم اذهب وقاتلهم يا منافق

                    تعليق


                    • #40
                      توصّل السيستاني إلى طريقة تجعل المحتلّين يعملون لصالحه

                      مادلين أولبرايت
                      * وبيل ودوورد

                      ... ربما يعدّ غزو العراق – وما تلاه – في نهاية المطاف من أسوأ كوارث السياسة الخارجية في التاريخ الأمريكي، على الرغم من أننا نأمل مخلصين خلاف ذلك. فقد أصبح قرار الهجوم بالفعل دراسة حالة عن العواقب غير المقصودة. فمن العجيب مثلاً أن يتوقّف نجاح مقامرة إدارة بوش الكبرى في الشؤون العالمية على استمرار سعة صدر آية الله الإيراني المولد في الخامسة والسبعين من العمر والذي يعاني من مرض في القلب. فعندما قلبت إزاحة صدّام حسين السياسة في العراق رأساً على عقب، حلّت محل الأقلية السنية المهيمنة منذ مدّة طويلة أغلبية شيعية مقموعة منذ عهد بعيد، وأوسع قادتها نفوذاً آية الله العظمى السيستاني.


                      خلافاً لرجال الدين الشيعة في إيران الذين يصرّون على ممارسة السلطة السياسية، ينتمي السيستاني "الزاهد" إلى التراث الشيعي السائد الذي يبقى فيه رجال الدين منأى عن الحياة العامة الروتينية، مع أنهم يحتفظون بحقّ استعمال سلتطهم في الأوقات الحاسمة. فمنذ سقوط بغداد، أدّى السيستاني دوره بشكل خلاّق. وبدلاً من تكرار خطأ التمرّد صراحة على قوة عسكرية غربية قوية، توصّل السيستاني إلى طريقة تجعل المحتلّين يعملون لصالحه. ففي سنة 2003، عندما كشفت الولايات المتحدة النقاب عن خطة متعدّدة المراحل للعراق تقضي باختيار جمعية وطنية ووضع مشروع دستور، تصدّى السيستاني لها – لا لأنها ديمقراطية بل لأنها ليست ديمقراطية بقدر كافٍ. فقد كان الأميركيون يريدون عملية خاضعة للسيطرة تضع القواعد قبل إجراء الانتخابات. ورأى السيستاني أن قيام ممثّلين غير منتخبين بوضع مسودّة الدستور أمر غير مشروع، وأصرّ على أن تتمّ الانتخابات أولاً. وبعد محاولة تجاهل مطلبه في البداية، ثم بعد الفشل في التوصّل إلى تسوية، لم يكن أمام المسؤولين الأمريكيين – بالنظر إلى كل حديثهم عن الديمقراطية – إلا الرضوخ. وضمِن دعم آية الله لاحقاَ للانتخابات نجاحها على الرغم من تهديدات الارهابيين، بل إنه أفتى بوجوب مشاركة النساء في الانتخاب سواء قبل أزواجهن بذلك أم لا. وتمكّن المرشّحون المفضّلون لدى السيستاني من إلحاق الهزيمة بسهولة بأولئك المرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالولايات المتحدة.


                      يعمل آية الله السيستاني مثلما عمل أسلافه منذ قرون، باستثناء أنه يستخدم شبكة اتصالات أوسع بكثير. وهو زاهد، يعيش في بيت صغير في مدينة النجف الشبعية، ويمسك عن التحدّث أو الوعظ على الملأ. ويرفض أيضاً الاجتماع بالمسؤولين الأميركيين بشكل مباشر. وتعزّز صورته حلقة من المستشارين الماهرين، وتوسّع نفوذه شبكة من المنظّمات الاجتماعية والخيرية التي يشرف عليها. والسيستاني ليس قوياً بالقدر الذي يمكّنه من فرض أجندة وطنية عراقية، لكن لا تستطيع أي فئة أخرى تحقيق أهدافها بدون موافقته. وسيستخدم نفوذه لضمان أن يلعب الإسلام دوراً بارزاً في تشكيل المجتمع والقانون العراقي. وسيتكرّر اختبار حكمة السيستاني فيما يتنافس المسلمون المحافظون، المقموعون طويلاً، مع المعتدلين ودعاة حقوق المرأة لتحديد مقدار تسامح العراق الجديد وتنوّعه.


                      نقلا عن كتاب الجبروت والجبّار

                      تأملات في السلطة والدين والشؤون الدولية

                      ص (161 – 162)

                      الدار العربية للعلوم _ ناشرون ش. م. ل.

                      * مادلين أولبرايت
                      اسمها ماري آنا كوربولوفا وهي أول امرأة تتسلم منصب وزيرة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، تنتمي الي الحزب الديموقراطي، لتصبح وزيرة الخارجية الرابعة والستين لأمريكا، وظلت في منصبها حتي يناير 2001، قبل منصب وزيرة الخارجية شغلت منصب مندوب الولايات المتحدة الدائم في الأمم المتحدة من 1993إلى 1997.

                      تعليق


                      • #41
                        تفاصيل جهود سماحة السيد السيستاني دام ظله
                        لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006


                        نشرت
                        جريدة السفير اللبنانية في عددها 12001 الصادر ص 3 الصادر بتاريخ 01 / 10 / 2011 تحت عنوان:

                        السيد السيستاني في رسالة قوية وغير مباشرة إلى بوش ومساعديه:

                        الشعوب الإسلاميــة لــن تعــذر أميركــا إذا قصّــرت بوقــف النــار

                        لـ«السفير»، اجاب مدير مكتب سماحة المرجع السيد علي السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف على ما جاء في
                        الحلقة التاسعة من مجريات حرب تموز حول موقف السيد السيستاني، وقدم الرواية الآتية:

                        - الأحد 30 تموز، قصفت إسرائيل بلدة قانا، وحدثت المجزرة الشهيرة.
                        في حدود الساعة السابعة مساءً من ذلك اليوم، اتصل بي الرئيس نبيه بري وقال: يا حاج حامد أريد أن تبلغ سماحة السيد السيستاني رسالة مني! وهي: ان العالم بأجمعه الآن – بعد المجزرة – يطالب بوقف فوري لإطلاق النار حتى الأمم المتحدة، وفقط أميركا مصرة على عدم وقف إطلاق النار، وأعتقد أن موقفاً من سماحة السيد بالمطالبة بوقف إطلاق النار سيكون حاسماً ومؤثراً.
                        قلت للرئيس بري: يا دولة الرئيس أنت تعرف نحن لا توجد لدينا علاقات مع الأميركيين.
                        قال الرئيس بري: أنا أعرف ذلك ولكن أعرف أن هناك عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين في العراق، وصوت سماحة السيد يحسب له ألف حساب، أنا أقول أن يُصدر سماحة السيد بياناً في العلن يطلب فيه وقف إطلاق النار. ثم حدثني عن المأساة الجارية في الجنوب.
                        قلت: يا دولة الرئيس إن سماحة السيد أصدر قبل عشرة أيام بياناً حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وليس من منهجه إصدار بيان ثان في موضوع واحد خلال فترة وجيزة!
                        قال بري: أرجو إبلاغ رسالتي لسماحة السيد، وقل لسماحته: (هذا طلب من نبيه). قلت: سأبلغ الرسالة.
                        - اتصلت بالسيد محمد رضا (نجل الإمام السيستاني) في النجف الأشرف وأبلغته برسالة الرئيس بري. فقال: إن سماحة السيد أصدر بياناً قبل فترة وجيزة حول الأحداث الجارية، وأيّ تأثير لبيان آخر حول الموضوع نفسه؟ ما رأيك لو يبادر إلى إبلاغ موقف حازم من خلال رسالة شفهية للرئيس الأميركي جورج بوش عبر بعض المسؤولين العراقيين، لعل ذلك سيكون أكثر نفعاً لوقف المأساة الجارية.
                        قلت: هذا جيد، إذا وافق سماحة السيد على المقترح، سأبلغ الرئيس بري لمعرفة رأيه.
                        بعد اتصالات متكررة، أبلغني السيد محمد رضا أن سماحة السيد وافق على المقترح إذا كان الإخوان في لبنان يرون ذلك مفيداً لهم، برغم تحفظاته عليه من بعض الوجوه.
                        اتصلت بالرئيس بري، وأخبرته بالمقترح، فقال: هذا جيد جداً، وهو (عز الطلب)، ولكن أرجو أن يضاف لذلك إصدار بيان من سماحته يطالب بوقف إطلاق لأنه ضروري ومفيد جداً.
                        - ليلاً قرر سماحة السيد السيستاني (دام ظله) إصدار بيان حول مجزرة قانا، وكان بياناً شديد اللهجة تم توزيعه على الإعلام في تلك الليلة.
                        كما قرر إبلاغ الرئيس جورج بوش والقيادة الأميركية برسالة شفهية يبين فيها موقفه من الأحداث الجارية في لبنان، وتم اختيار الدكتورعادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية العراقية آنذاك لإبلاغ الموقف.
                        ونص الموقف هو الآتي:
                        (إن سماحة السيد السيستاني قلق جداً لما يجري في لبنان، وهو يرى أن هناك ضرورة قصوى لوقف إطلاق النار، وإن الشعوب الإسلامية لن تعذر الولايات المتحدة الأمريكية لو قصّرت في هذا الاتجاه).
                        ـ الاثنين 31 تموز، أخبرنا الدكتور عادل عبد المهدي أنه أبلغ رسالة سماحة السيد هاتفياً من بغداد مباشرة إلى أربع شخصيات أميركية هم: الرئيس جورج بوش، نائب الرئيس ديك تشيني، ووزيرة الخارجية كوندوليسا رايس، ومستشار الأمن القومي ستيف هادلي.
                        أبلغت الرئيس بري في الساعة 6,40 دقيقة بموضوع إبلاغ موقف سماحة السيد السيستاني للقيادة الأميركية، فشكرني جداً، وأشاد بسماحة السيد ورعايته.
                        - الجمعة 4 آب، أبلغني السيد محمد رضا السيستاني، أن أحد نواب البرلمان العراقي زار مكتب سماحة السيد في النجف، وسلمه رسالة مكتوبة من الرئيس الأميركي جورج بوش علق فيها على الأحداث الجارية في لبنان وما وصله من موقف سماحة السيد. وحدثني عن مضمون الرسالة وقال: ليس من الوارد الإعلان عنها في وسائل الإعلام لحساسية المسألة، ولكن سأنقل لك نصها لتبلغ به الرئيس بري.
                        - الأحد 6آب، اتصل بي السيد محمد رضا السيستاني، وأملى عليّ نص رسالة الرئيس جورج بوش التي عبر فيها عن مشاركته لسماحة السيد الرغبة الشديدة لإنهاء الأزمة في لبنان وقد ورد فيها: (...أنه خلال هذا الأسبوع سنقوم بتركيز اهتمامنا على العمل مع مجلس الأمن من أجل إقرار تسوية شاملة لهذه الأزمة تشمل وقفاً لإطلاق النار، ووضع المبادئ السياسية التي تكفل التوصل لتسوية طويلة المدى، وإصدار تفويض لقوات دولية تدعم الجيش اللبناني وتساعده على حفظ السلام).
                        وأُرخت رسالة الرئيس بوش بتاريخ 2 / 8 / 2006 في واشنطن، ووصلت النجف مساء الجمعة 4 / 8 / 2006.
                        اتصلت بالرئيس بري الذي كان منشغلاًجداً بوصول وزراء الخارجية العرب إلى بيروت، واتفقت معه أن نلتقي في اليوم التالي(الاثنين 7 آب ـ الساعة 11,45).
                        - التقيت الرئيس بري في الوقت المحدد، وشرحت له حيثيات وصول الرسالة وأشرت إلى منهج سماحة السيد بعدم الإجابة عن رسائل كهذه! وأعطيت له ما نقلته من الرسالة.
                        قرأ الرئيس بري الرسالة جيداً، ودقق بتاريخها، وقال لي: كل ما في هذا النص صحيح، ويجري الآن، ما عدا فقرة (وقفاً لإطلاق النار)لأن ما يحكى عنه من قبل الأميركيين الآن هو وقف للعمليات الحربية، وليس لإطلاق النار.
                        قلت له: هم أرسلوا نصاً أجنبياً ونصاً معرّباً بشكل رسمي. وعلى كل حال، فإن رأي سماحة السيد أن المؤامرة كبيرة ومتشعبة ومعقدة، ولكن قام بهذه المبادرة شعوراً منه بالمسؤولية تجاه لبنان وشعبه. فشكر بري سماحة السيد كثيراً. وشرح لي آخرأوضاع المفاوضات والمستجدات السياسية داخلياً وخارجياً، وبدا مطمئناً على الوضع القتالي وقال: «إنه جيد جداً».

                        حامد الخفاف

                        تعليق


                        • #42
                          السيستاني لم يتزحزح عن موقفه،
                          وسيؤدي موقفه المتصلب الى ابطال خطتنا الاولى للعملية السياسية

                          قام بول بريمر، الحاكم المدني في العراق سابقاً، بتأليف كتاب باللغة الانكليزية تحت عنوان " My year in Iraq "، نقله الى العربـية عمر الأيوبي تحت عنوان "عام قضيته في العراق"، والذي اشتمل على المذكرات السياسية لبريمر خلال الحقبة التي عاشها في العراق حاكماً للاحتلال الامريكي.


                          وفيما يلي بعض العبارات الواردة في الكتاب عن سماحة السيد السيستاني (دام ظله)، مع الاشارة الى الصفحة التي وردت فيها:

                          1- "غير ان السيستاني لم يتزحزح عن موقفه . وسيؤدي موقفه المتصلب الى ابطال خطتنا الاولى للعملية السياسية " . ص215.

                          2- " لذا علينا ان نبدأ العملية الدستورية بطريقة أو بأخرى ، والالتفاف على فتوى السيستاني " ص243.

                          3- " أبلغته ـ أي الرئيس بوش ـ بأننا نواجه مشكلات جديدة مع السيستاني " ص305.

                          4- " .. فإننا مختلفون مع السيستاني.... وها هو الأخير يرفض فكرة الهيئة غير المنتخبة التي تتسلم السيادة . وهذا مطلب جديد متفجر" ص308.

                          5- "...شعرت بالغضب ... ولم نكن لنصل الى هنا لو كان الائتلاف يتراجع أمام الشيعة والسيستاني " ص309.

                          6- " يا له من يوم مريع. ربما تتطور هذه الأزمة لتنهي عملي لأنني أستطيع ان اتصور الآن ان الادارة ستخلص الى انها لا تستطيع تحقيق أهدافها معي، إذ لم أتمكن من تنفيذ أيّ من خطتيّ ( رغم ان ذلك بسبب السيستاني في كلا الحالتين ) " ص310 و قد تقدم نقله آنفاً .

                          7- " قلت ـ لـ كونداليزا رايس ـ : < اننا نواجه عدة تحديات سياسية متشابكة >. فعلى الرغم من التحسن الذي طرأ مؤخراً على الوضع الامني ثمة مشكلات غير محلولة مع السيستاني " ص353.

                          8- " قلت ـ لـ كونداليزا رايس ـ : أجل ، لكن علينا أن نكون مستعدين لمواجهة السيستاني اذا جاءت الأمم المتحدة ببديل معقول ينسجم مع أهدافنا والجدول الزمني ورفضه السيستاني . بالمقابل اذا <تراجعنا> امام السيستاني كما اقترح بعض المسؤولين المغفلين في واشنطن مؤخراً امام الصحافة ..." ص353.

                          9- " قلت ـ للأخضر الابراهيمي ـ : وعلينا أن نظهر أن آية الله السيستاني لا يرهبنا " ص356.

                          10 - " أملت ان ينقل الحكيم الى السيستاني بأن قادة اميركا لا يُرهبون بسهولة " ص358.

                          11- " كان لدينا أيضاً مشكلة السيستاني المتواصلة " ص364.

                          12- "... ثمة فرصة كبيرة في ألاّ يتمكنوا من اقناع السيستاني ولن نحصل عندئذ على توقيع هذه الوثيقة اللعينة ـ قانون ادارة الدولة ـ " ص 386.

                          13- " لكن عندما تحدثت مع رايس في تلك الليلة ، عدلت من وقع هذه الأخبار السارة بالاشارة الى ان معارضة السيستاني للقانون الاداري الانتقالي ما زالت تشكل عقبة كبرى " ص392.

                          14 - " سلمني ضياء نسخة عن تأييد اية الله السيستاني الفاتر للحكومة الجديدة و في جملتها الاخيرة يشير بغضب الى ان الجمعية الوطنية التي ستنتخب في السنة القادمة لن تكون مقيدة بالقانون الاداري الانتقالي .. قلت لضياء سيكون ذلك مشكلة " ص 476.

                          بول بريمر
                          My year in Iraq
                          عام قضيته في العراق
                          2006

                          تعليق


                          • #43
                            وهذا هو مقال المحلل الامريكي (توني كارون) المذكور في اول الموضوع والمنشور باللغة الانكليزية بتاريخ 10 / 11 / 2011 على هذا الرابط

                            الولايات المتحدة تنسحب من العراق وبغداد تمسك زمام الأمور



                            Tony Karon - The National


                            إذا أراد الجمهوريون إلقاء اللوم على شخص معين بسبب الانسحاب الأميركي من العراق، فيجب ألا يُلقى اللوم على الرئيس جورج بوش الابن أو أوباما، بل على آية الله علي السيستاني، رجل الدين الشيعي البارز، فهو الرجل الذي حرص على أن يتخذ العراقيون، لا الأميركيون، القرارات الكبرى بشأن مستقبل البلد بطريقة ديمقراطية.

                            يريد المحافظون الجدد في واشنطن إقناع الجميع بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقدم العراق على طبق من فضة إلى إيران بعد أن يسحب جميع القوات الأميركية في نهاية هذه السنة.


                            يبدو أن معسكر أوباما يشعر بالقلق من هذه التهمة مع اقتراب الانتخابات بعد سنة. لذا يحذر المسؤولون إيران من التدخل في العراق، وقد كتبت صحيفة “ نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة ستزيد عدد قواتها العسكرية والبحرية في منطقة الخليج بعد الانسحاب من العراق لمواجهة إيران .


                            لا شك في أن الموقف من إيران أصبح عرضة للاستهلاك السياسي في الولايات المتحدة. يخطئ منتقدو أوباما إذا ظنوا أن وجود القوات الأميركية يحد من النفوذ الإيراني في العراق، كما أنهم يرمون التهم في الاتجاه الخاطئ: لم يكن الرئيس أوباما هو من قرر مغادرة العراق، بل طُلب منه القيام بذلك وفق بنود “اتفاقية وضع القوات” الذي عقده سلفه في نوفمبر 2008 .


                            لكن إذا أراد الجمهوريون إلقاء اللوم على شخص معين بسبب الانسحاب الأميركي من العراق، فيجب ألا يُلقى اللوم على الرئيس جورج بوش الابن ولا أوباما، بل على آية الله علي السيستاني، رجل الدين الشيعي البارز. فهو الرجل الذي حرص على أن يتخذ العراقيون، لا الأميركيون، القرارات الكبرى بشأن مستقبل البلد بطريقة ديمقراطية .


                            تصادم بول بريمر، الحاكم الأميركي المشهور بإخفاقه الأكبر الذي قضى بحل الجيش العراقي، مع آية الله السيستاني في عام 2003 حين اقترح أن يحكم العراقيون الذين تختارهم الولايات المتحدة البلد طوال ثلاث سنوات، على أن يعملوا أيضاً على صياغة الدستور الجديد .


                            كان رجل الدين الشيعي يرفض مقابلة أي مسؤول أميركي كي لا يشرّع بذلك وضع الاحتلال، وقد أصدر فتوى من النجف يهاجم فيها خطة بريمر ويعتبرها “غير مقبولة ” ، وأصرّ على أن ينتخب العراقيون ديمقراطياً الهيئة التي ستتولى صياغة الدستور .


                            كان بريمر المتأثر بمشاعر الغطرسة التي سادت في حقبة بوش يأمل في تجاوز نفوذ السيستاني. لكن في نهاية عام 2003، تظاهر عشرات آلاف العراقيين دعماً لفتوى آية الله، فاتضح أن أعضاء مجلس الحكم العراقي الذين اختارهم بريمر بنفسه سيؤيدون مطلب الانتخابات أيضاً .


                            لم يستطع الأميركيون حشد دعم شعبي مماثل من العراقيين الذين ادعوا تحريرهم، لذا أُجبر بريمر على التراجع عن خطته. سرعان ما سلّمت الولايات المتحدة سيادة القرار في عام 2004، وأُجريت الانتخابات الأولى في شهر يناير التالي. فنشأت حكومة يطغى عليها الشيعة وتبين أنها أقرب إلى إيران من واشنطن، وجاءت نتائج الانتخابات الثانية بعد سنة لتؤكد على الوضع نفسه (مع أن رئيس الحكومة نوري المالكي لا يزال مستقلاً في قراراته عن طهران وواشنطن معاً ).


                            يصعب تصديق الفكرة القائلة بأن القوات الأميركية تساهم في تقليص النفوذ الإيراني في العراق. لا شك في أن إيران تتبع أجندة محددة في العراق، فقد كانت مصممة على نشوء حكومة عراقية صديقة مكان نظام صدام حسين، أخطر عدو لها على الإطلاق، وبالتالي أرادت تجنب تكرار الحرب الكارثية التي دامت ثماني سنوات وشنّها صدام ضد الإيرانيين خلال الثمانينيات. ونظراً إلى روابط إيران القديمة مع الأحزاب الشيعية في العراق، تقضي أفضل طريقة لتحقيق ذلك الهدف الإيراني بإرساء الديمقراطية في العراق، إذ يشكل الشيعة غالبية انتخابية بارزة وتتكل إيران عليهم لإنشاء روابط ودية مع العراق .


                            وهكذا عملت إيران على تعميق روابطها السياسية والاقتصادية والدينية مع شيعة العراق. فقد قدّمت الدعم المالي لحلفائها السياسيين والدينيين، فضلاً عن توفير التدريبات والإمدادات العسكرية إلى الميليشيات الشيعية التي كانت تقاتل الولايات المتحدة واشتركت في حرب طائفية ضارية ضد العراقيين السنّة .

                            عززت إيران هذا النفوذ على رغم وجود 170 ألف جندي أميركي، وقد استعملت ذلك النفوذ لتسريع مغادرة القوات الأميركية .

                            سيؤدي رحيل القوات الأميركية إلى التخلص من الحجة الأساسية التي تستعملها إيران لدعم الميليشيات الشيعية التي يريد المالكي التخلص منها أصلاً. لكن قد يستمر هذا الدعم بسبب تصعيد مظاهر الحرب بالوكالة بين إيران والمملكة العربية السعودية .


                            في حال غزت إيران العراق بعد الانسحاب الأميركي- وهو أمر مستبعد – فستجد عدداً كبيراً من الشيعة العرب المستعدين لمحاربة هذه الدولة الشيعية الفارسية المجاورة، كما فعلوا خلال حرب الثمانينيات. قد تتوافق مصالح المالكي ومقتدى الصدر مع مصالح إيران في بعض المناسبات، لكن يبقى أمثال هؤلاء الأشخاص بطبيعتهم قوميين عراقيين شرسين .


                            ألمحت خطة بريمر إلى أن العراقيين لم يكونوا مستعدين فعلاً لتقبّل مظاهر الديمقراطية، لكن طرح آية الله السيستاني السؤال بطريقة مغايرة، فتساءل إذا كان الأميركيون مستعدين لتقبل نتائج الانتخابات .

                            لقد تقبلت الولايات المتحدة تلك النتائج فعلاً. في عام 2008، حين بدأ بوش يتفاوض على اتفاقية جديدة لوضع القوات، أراد إبقاء القوات الأميركية لأجل غير مسمى وأراد أن يوافق العراقيون على بقاء 50 قاعدة أميركية دائمة في البلاد. لكن خذله العراقيون وحددوا تاريخ 31 ديسمبر 2011 كموعد نهائي للانسحاب الأميركي ورفضوا بقاء قواعد دائمة في العراق .

                            لم يفقد المسؤولون الأميركيون الأمل في أن يوافق العراقيون، بفعل الضغوط، على بقاء بضع وحدات أميركية لكن سرعان ما خيب العراقيون ظنهم .

                            لا شك في أن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود مهم في العراق عن طريق إبقاء آلاف المسؤولين الأمنيين المتعاقدين ضمن طاقم عمل السفارة التي تضم 17 ألف موظف في بغداد، إلى جانب مئات الجنود المخولين تدريب قوى الأمن المحلية، ولا ننسى استمرار العمليات السرية .

                            لكن تكثر المخاطر المطروحة في المرحلة المقبلة. قد تنفذ بعض الميليشيات الشيعية اعتداءات ضد القوات الأميركية لإثبات أن جهودها القتالية هي التي طردت الأميركيين. لكن يدرك العراقيون أن حكومتهم- أو الرأي العام العراقي الذي عبرت عنه العملية الديمقراطية- هي التي أجبرت الأميركيين على القبول بشروطها. وإذا كان العراق استطاع التفوق على آخر قوة عظمى في العالم، فمن المستبعد أن يصبح هذا البلد دمية في يد دولة إقليمية مجاورة أقل شأناً من غيرها .


                            يميل القادة الأميركيون إلى إخبار نظرائهم في المجتمعات الديمقراطية الحديثة العهد بأن اختبار الديمقراطية الحقيقي يتعلق بمدى استعداد القادة لتقبل الهزيمة في الانتخابات. هذا ما اضطر الأميركيون إلى فعله في العراق .

                            تعليق


                            • #44
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              اللهم صلي على محمد وال محمد

                              اللهم االعن الجبت والطاغوت

                              لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                              والله عجيب ما يقوم به كاتب الموضوع من مدح والكتابة عن الامام المرجع الاعلى السيستاني دام ظله وهو من طلبة الميرزا مهدي الاصفهاني قدس سره وكل الناس يعرف موقف الامام السيستاني من ابن عربي لعنه الله وموقف الامام السيستاني من العرفان والتصوف والدراويش


                              وفي نفس الوقت يقوم كاتب الموضوع بالتهجم على استاد المرجع الاعلى وسبه وتسفيه اراءه واقصد تهجم وسب الميرزا مهدي الاصفاني من قبل كاتب الموضوع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



                              عجيب

                              غريب!!!!!!!!!!!!!!!

                              لماذا الكتابة عن بن عربي وعن العرفان من قبل كاتب الموضوع ؟؟؟؟ وهو يعلم موقف المرجع الاعلى السيستاني من بن عربي والعرفان[؟؟؟؟


                              الا يعتبر هذا مشروع خاسر من قبل كاتب الموضوع لكي يوهم القاريء انه مع المرجعية الدينية وهو من عشاقها وهو في نفس الوقت يمرر افكار ضالة مضلة متمثلة بابن عربي والعرفان والدروشة والتصوف وكل هذه الافكار المنحرفة والضالة ضد موقف المرجعية الدينية ؟؟؟؟


                              انكشف اللعب والتهريج يا كاتب الموضوع



                              اللهم العن بن عربي ومن تبعه الى يوم القيامة

                              امين


                              المتوقع من كاتب الموضوع ان يقوم بالسب والشتم وخلع الاخلاق الاسلامية وترك كل ذرات الاسلام في التعامل مع الاخرين وهذا هو المعهود منه وتاريخه المشرق بالسب والشتم اشهر من نار على علم



                              يا كاتب الموضوع سب واشتم واطع شيطانك وهواك فلا تثني كل الناس من قول الحق

                              نسخة من هذا الكلام الى كل اصدقائك من المهرجين واصحاب السب والشتم والتهجم




                              يا قاريء الموضوع ستعرف اخلاق اليتيم من رده

                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركات

                              تعليق


                              • #45
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                اللهم صل على محمد وآل محمد
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                بعد غياب من هذا العضو النكرة نجده يتداخل متحدثا عن الاخلاق التي لا يملكها وله الحمد!


                                1 ـ أنا اقسم بالله العلي العظيم أن حمية الجاهلية عند هذا العضو هي ليست للسيد السيستاني حفظه الله تعالى
                                لأنه لا يقلده بل ولا يعترف به
                                وكانت ردّة فعله هذه التي ترونها هي لأنني عملت جاهدا على فضحه أيما فضيحة وأظهرت اصوله ومن يتبع من الشيخية والمنحرفين ممن هو يعرفهم، وررد جميع مواضيعه و(الخرط) الذي تحتويها!

                                2 ـ نحن أعرف بموقف السيد السيستاني بأهل العرفان ولو كان موقفه كما تزعمون فيجب أن يكون السيد السيستاني كافر ابن كافر على زعمكم لأن جده هو السيد الداماد من كبار عرفاء وفلاسفة الشيعة!


                                3 ـ أين وجدتني سببت الشيخ الميرزا الاصفهاني؟ وهل التعرض لآرائه سب له! واعيد ما قلته سابقا أن يدرس هذا عند ذاك أو أن يكون ذاك استاذ هذا فهو لن يشفع لأحدها ولن يضرهما معا لو كان أحدهما منحرفا! إن كان منحرفا!

                                فعدم قبولي لآراءالميرزا الاصفهاني رحمه الله وتفنيد أدلته لا يعني (سبه) لكنكم اصحاب الوقيعة تعودتم الكذب! يا دعاة الاخلاق! وانتم عديموها!

                                4 ـ حبيبي، مشروعك هو الخاسر بالتهجم الشخصي علي! ومحاولة تشويه المواضيع التي فيها حقائق دامغة تبين زيف دعاويك وشيخك وسيدك وكل من تتبع ايها الشيخي!

                                وقد يقع المشرفون في شركاكم ويغلقون الموضوع، فما أسهل من أن نعيد كتابته، كما هو ديدنكم!

                                5 ـ هل في مشاركتك هذه ذرة من الاخلاق؟ وهل كانت نابعة من باب رضا الله سبحانه!

                                إن كنت أنا عديم الاخلاق فلماذا تتأثر بي وتتبعني! وهل ما كتبته أنت نابع من منبع غير ذلك؟ وكل اناء بالذي فيه ينضح!

                                عموما

                                خذ هذه الهدية المتواضعة بعد السلام سلاما سلاما



                                اخيرا ننصح الاخوةالمشرفين بحذف المشاركة بعد تنبيه صاحبها! مع الشكر!
                                الملفات المرفقة

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X