إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هنا ال البيت يعلموننا التوسل المشروع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    هنا ال البيت يعلموننا التوسل المشروع

    الإمام علي بن أبي طالب يقول في (نهج البلاغة) واصفاً لنا آداب التوسل والدعاء:
    ( إنّ أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنه جُنة من العقاب، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان )
    نهج البلاغة ص163 رقم (110) (ومن خطبة له عليه السلام في أركان الدين) ووسائل الشيعة 13/288

    ويقول الإمام السجاد في الدعاء الذي رواه عنه أبو حمزة الثمالي:
    (.. و الحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي ، وأخلو به حيث شئت لسري بغير شفيعٍ، فيقضي لي حاجتي.. الحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي .. )

    الصحيفة السجادية ص214

    ويقول في مناجاة المطيعين: ( ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت)

    نفس المصدر ص411



    يقول الطوسي في تفسيرآية: {يا آيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون} (خاطب الله في هذه الآية المؤمنين وأمرهم أن يتقوه ، ومعناه أن يتقوا معاصيه ويجتنبوها ، ويبتغوا إليه الوسيلة معناه يطلبون إليه الوسيلة وهي (القربة)
    التبيان 3/509

    وفي تفسير شُبّر: (أي ما تتوسلون به إلى ثوابه من الطاعة)

    تفسير شبر 1/112

    وفي تفسيره (الجوهر الثمين) قال: (ما تتوسلون به إلى ثوابه وجنانه ورضوانه من الطاعة).

    تفسير الجوهر الثمين 2/170


    ويقول فخر الدين الطريحي في (تفسير غريب القرآن ص484): ( {وابتغوا إليه الوسيلة} أي القربة إلى الله عز وجل ، والوسيلة: القربة).

    وهنا أحد نواب مهديكم المنتظر عجججج يقول رأيه
    محمد حسين فضل الله
    حيث يقول

    ( لا واسطة بين العبد وربه في خطابه وسؤاله له ، وقد نلاحظ في التوجه الإنساني بوحدانية العبادة والاستعانة.. في خطاب العبد لربه في هذه الآية الكريمة {إياك نعبد وإياك نستعين}.. أنّ الإنسان لا يحتاج في حديثه مع الله وفي طلبه منه إلى أية واسطة من بشر أو غيره، لأنّ الله لا يبتعد عن عبده ولا يضع أي فاصل بينه وبينه.. إلا ما يضعه العبد من فواصل تبعده عن مواقع رحمته، وتحبس دعاءه عن الصعود إلى درجات القرب من الله.. بل أراد لعباده أن يدعوه بشكل مباشر ليستجيب لهم، وحدثهم عن قربه منهم بحيث يسمع كلامهم حتى لو كان يمثل الهمس أو في مثل وسوسة الصدور، وذلك قوله تعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقوله تعالى {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}
    تفسير من وحي القرآن 25/65-66
    )

    تعليق


    • #32
      موضوع رائع جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #33
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اخي بن مسلم لماذا متمسك بسؤالك فكما قال اخي (بف باف النواصب)

        فهو اجابك عن سؤالك فهو تفسريرين اما انك لم تقرأها أو قرأتها وتحاشيتها لأنه افحمك بالإجابة

        انتظر منك الرد على اخي بف باف اوكي

        اللهم صلي على محمد وآل محمد

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ابن مسلم
          الإمام علي بن أبي طالب يقول في (نهج البلاغة) واصفاً لنا آداب التوسل والدعاء:
          ( إنّ أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنه جُنة من العقاب، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان )


          نهج البلاغة ص163 رقم (110) (ومن خطبة له عليه السلام في أركان الدين) ووسائل الشيعة 13/288


          هل نتبع قولك او قول الامام على
          لا أدري لماذا لا تفهم أقوال الأئمة سلام الله عليهم أجمعين

          لماذا لا تقرأ خطبة فاطمة الزهراء سلام الله عليها لأبو بكر والانصار حين ذكرت قريبا مما ذكره الامام علي وقالت:
          وإمامتنا أمانا من الفرقة

          وجود الامام واجب شئت ذلك أم أبيته يا هذا

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
            لا أدري لماذا لا تفهم أقوال الأئمة سلام الله عليهم أجمعين

            لماذا لا تقرأ خطبة فاطمة الزهراء سلام الله عليها لأبو بكر والانصار حين ذكرت قريبا مما ذكره الامام علي وقالت:
            وإمامتنا أمانا من الفرقة

            وجود الامام واجب شئت ذلك أم أبيته يا هذا



            هل هذا افضل انواع التوسل ام لا


            المشاركة الأصلية بواسطة ابن مسلم
            الإمام علي بن أبي طالب يقول في (نهج البلاغة) واصفاً لنا آداب التوسل والدعاء:
            ( إنّ أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنه جُنة من العقاب، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان )


            نهج البلاغة ص163 رقم (110) (ومن خطبة له عليه السلام في أركان الدين) ووسائل الشيعة 13/288



            هل هذا افضل انواع التوسل ام لا
            هل هذا افضل انواع التوسل ام لا
            هل هذا افضل انواع التوسل ام لا

            انتظر ردكم

            تعليق


            • #36
              بسم الله الرحمن الرحيم

              اللهم صلي على محمد وآل محمد


              هل هذا افضل انواع التوسل ام لا
              هل هذا افضل انواع التوسل ام لا
              هل هذا افضل انواع التوسل ام لا
              اخي ابن المسلم انت تناقشنا حول جواز التوسل او عدمه ام افضل التوسل ؟

              ان كان الاول فلم توضح لنا بالادلة على ان ما يفعله الشيعة من توسل غير جائز وانما اتيت بأدلة على افضل التوسلات .

              وان كان الثاني فنحن نقول كما قال الامام علي عليه السلام ان هذه التوسلات ( التقربات ) هي الافضل ولكن هذا لا يعني نفي بقية التوسلات ونقاشنا حول جواز ما يقوم به الشيعة او بطلانه لان مذهب الشيعة قائم على صحة معقداته ان صحت معتقادته صح المذهب وان بطلت بطل المذهب اما كون ما ذكرته الافضل لا ينفي ترك البقية والا لصح ترك باقي العبادات بالقيام بعمل واحد كالصلاة مثلا وترك الصوم والحج والزكاة والصدقة وكل عمل يراد به التقرب الى الله لكن كما يقال لكل عبادة حكمة مكملة للعبادة الاخرى فلا الصلاة تجزي عن الصوم ولا الصوم يجزي عن الجهاد في سبيل الله ...الخ.

              أسالك اخي هل التوسل الذي يقوم به الشيعة جائز ام غير جائز لان الموضوع كان حول هذا السؤال فلا تحرف الكلم عن مواضعه تريد به كلمة حق يراد بها باطل ؟

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة الاحلام الجميلة
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صلي على محمد وآل محمد




                اخي ابن المسلم انت تناقشنا حول جواز التوسل او عدمه ام افضل التوسل ؟

                ان كان الاول فلم توضح لنا بالادلة على ان ما يفعله الشيعة من توسل غير جائز وانما اتيت بأدلة على افضل التوسلات .

                وان كان الثاني فنحن نقول كما قال الامام علي عليه السلام ان هذه التوسلات ( التقربات ) هي الافضل ولكن هذا لا يعني نفي بقية التوسلات ونقاشنا حول جواز ما يقوم به الشيعة او بطلانه لان مذهب الشيعة قائم على صحة معقداته ان صحت معتقادته صح المذهب وان بطلت بطل المذهب اما كون ما ذكرته الافضل لا ينفي ترك البقية والا لصح ترك باقي العبادات بالقيام بعمل واحد كالصلاة مثلا وترك الصوم والحج والزكاة والصدقة وكل عمل يراد به التقرب الى الله لكن كما يقال لكل عبادة حكمة مكملة للعبادة الاخرى فلا الصلاة تجزي عن الصوم ولا الصوم يجزي عن الجهاد في سبيل الله ...الخ.

                أسالك اخي هل التوسل الذي يقوم به الشيعة جائز ام غير جائز لان الموضوع كان حول هذا السؤال فلا تحرف الكلم عن مواضعه تريد به كلمة حق يراد بها باطل ؟
                إن التوسل الحقيقي المشروع هو الذي يكون عن طريق طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بفعل الطاعات واجتناب المحرمات، وعن طريق التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وسؤاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، فهذا هو الطريق الموصل إلى رحمة الله ومرضاته


                أما التوسل إلى الله عن طريق : الفزع إلى قبور الموتى والطواف حولها، والترامي على أعتابها وتقديم النذور لأصحابها، لقضاء الحاجات وتفريج الكربات فليس توسلا مشروعا بل هذا هو الشرك والكفر بعينه والعياذ بالله .

                ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) الزمر:3 أي وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجتنا، ومن ذلك يتبين أنه لا فرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد القبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم فغاية الجميع واحدة وهي الشرك بالله ودعاء غير الله.

                انظر نفس عملكم وقال عنهم الله مشركين


                قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً ) الإسراء: 56 وقال تعالى: ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ) سبأ :22

                وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمٍْ )



                وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ )



                اخى
                إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) المائدة 72

                تعليق


                • #38
                  إن التوسل الحقيقي المشروع هو الذي يكون عن طريق طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بفعل الطاعات واجتناب المحرمات، وعن طريق التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وسؤاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، فهذا هو الطريق الموصل إلى رحمة الله ومرضاته


                  أما التوسل إلى الله عن طريق : الفزع إلى قبور الموتى والطواف حولها، والترامي على أعتابها وتقديم النذور لأصحابها، لقضاء الحاجات وتفريج الكربات فليس توسلا مشروعا بل هذا هو الشرك والكفر بعينه والعياذ بالله .


                  ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) الزمر:3 أي وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجتنا، ومن ذلك يتبين أنه لا فرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد القبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم فغاية الجميع واحدة وهي الشرك بالله ودعاء غير الله.

                  انظر نفس عملكم وقال عنهم الله مشركين


                  قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً ) الإسراء: 56 وقال تعالى: ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ) سبأ :22

                  وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمٍْ )



                  وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ )



                  اخى
                  إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) المائدة 72

                  تعليق


                  • #39
                    الأخ ابن مسلم ,

                    قد أطلت كثيرا في هذه المسألة ,

                    وإليك ما تقر به عينك من الموسوعة الفقهية الكويتية ,

                    الجزء الرابع عشر ,

                    ( د - التوسل بالنبي بعد وفاته : اختلف العلماء في مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كقول القائل : اللهم إني أسألك بنبيك أو بجاه نبيك أو بحق نبيك ، على أقوال : القول الأول : 11 - ذهب جمهور الفقهاء ( المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة ) إلى جواز هذا النوع من التوسل سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته . قال القسطلاني : وقد روي أن مالكا لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بني العباس - يا أبا عبد الله أأستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو ؟ فقال له مالك : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله . وقد روى هذه القصة أبو الحسن علي بن فهر في كتابه " فضائل مالك " بإسناد لا بأس به وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن شيوخ عدة من ثقات مشايخه . وقال النووي في بيان آداب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم : ثم يرجع الزائر إلى موقف قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتوسل به ويستشفع به إلى ربه ، ومن أحسن ما يقول ( الزائر ) ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا عن العتبي مستحسنين له قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله . سمعت الله تعالى يقول : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي . ثم أنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه وطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم وقال العز بن عبد السلام : ينبغي كون هذا مقصورا على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه سيد ولد آدم ، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة الأولياء ؛ لأنهم ليسوا في درجته ، وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته . وقال السبكي : ويحسن التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي إلى ربه . وفي إعانة الطالبين : . . . وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي . ما تقدم أقوال المالكية والشافعية . وأما الحنابلة فقد قال ابن قدامة في المغني بعد أن نقل قصة العتبي مع الأعرابي : ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى . . . إلى أن قال : ثم تأتي القبر فتقول . . . وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي . . . " . ومثله في الشرح الكبير . وأما الحنفية فقد صرح متأخروهم أيضا بجواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم . قال الكمال بن الهمام في فتح القدير : ثم يقول في موقفه : السلام عليك يا رسول الله . . . ويسأل الله تعالى حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه عليه الصلاة والسلام . وقال صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم . . . جئناك من بلاد شاسعة . . . والاستشفاع بك إلى ربنا . . . ثم يقول : مستشفعين بنبيك إليك . ومثله في مراقي الفلاح والطحاوي على الدر المختار والفتاوى الهندية . ونص هؤلاء : عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم . . . وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك مستشفعين بنبيك إليك . وقال الشوكاني : ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين . وقد استدلوا لما ذهبوا إليه بما يأتي : أ - قوله تعالى : { وابتغوا إليه الوسيلة } . ب - حديث الأعمى المتقدم وفيه : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة . فقد توجه الأعمى في دعائه بالنبي عليه الصلاة والسلام أي بذاته . ج - { قوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء لفاطمة بنت أسد : اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين } . د - توسل آدم بنبينا محمد عليهما الصلاة والسلام : روى البيهقي في " دلائل النبوة " والحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله تعالى : يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟ قال : يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله تعالى : صدقت يا آدم ، إنه لأحب الخلق إلي ، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك } . هـ - حديث الرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه : روى الطبراني والبيهقي أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في زمن خلافته ، فكان لا يلتفت ولا ينظر إليه في حاجته ، فشكا ذلك لعثمان بن حنيف ، فقال له : ائت الميضأة فتوضأ ، ثم ائت المسجد فصل ، ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيقضي لي حاجتي ، وتذكر حاجتك ، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فجاء البواب فأخذ بيده ، فأدخله على عثمان رضي الله عنه فأجلسه معه وقال له : اذكر حاجتك ، فذكر حاجته فقضاها له ، ثم قال : ما لك من حاجة فاذكرها ثم خرج من عنده فلقي ابن حنيف فقال له : جزاك الله خيرا ما كان ينظر لحاجتي حتى كلمته لي ، فقال ابن حنيف ، والله ما كلمته ولكن { شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره } . إلى آخر حديث الأعمى المتقدم . قال المباركفوري : قال الشيخ عبد الغني في إنجاح الحاجة : ذكر شيخنا عابد السندي في رسالته والحديث - حديث الأعمى - يدل على جواز التوسل والاستشفاع بذاته المكرم في حياته ، وأما بعد مماته فقد روى الطبراني في الكبير عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان . . إلى آخر الحديث . وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين : وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى وأنه المعطي المانع ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن . القول الثاني في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته : 12 - جاء في التتارخانية معزيا للمنتقى : روى أبو يوسف عن أبي حنيفة : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به ( أي بأسمائه وصفاته ) والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى { : ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } . وعن أبي يوسف أنه لا بأس به ، وبه أخذ أبو الليث للأثر . وفي الدر : والأحوط الامتناع لكونه خبر واحد فيما يخالف القطعي ، إذ المتشابه إنما يثبت بالقطعي . أما التوسل بمثل قول القائل : بحق رسلك وأنبيائك وأوليائك ، أو بحق البيت فقد ذهب أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد إلى كراهته . قال الحصكفي : لأنه لا حق للخلق على الله تعالى وإنما يخص برحمته من يشاء من غير وجوب عليه . قال ابن عابدين : قد يقال : إنه لا حق لهم وجوبا على الله تعالى لكن الله سبحانه وتعالى جعل لهم حقا من فضله ، أو يراد بالحق الحرمة والعظمة ، فيكون من باب الوسيلة ، وقد قال تعالى : { وابتغوا إليه الوسيلة } وقد عد من آداب الدعاء التوسل على ما في " الحصن ، وجاء في رواية { اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك ، وبحق ممشاي إليك ، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا } الحديث . ويحتمل أن يراد بحقهم علينا وجوب الإيمان بهم وتعظيمهم . وفي " اليعقوبية " : يحتمل أن يكون الحق مصدرا لا صفة مشبهة ، فالمعنى بحقية رسلك ، فليتأمل . ا هـ . أي : المعنى بكونهم حقا لا بكونهم مستحقين . أقول ( أي ابن عابدين ) : لكن هذه كلها احتمالات مخالفة لظاهر المتبادر من هذا اللفظ ، ومجرد إيهام اللفظ ما لا يجوز كاف في المنع . . . فلذا والله أعلم أطلق أئمتنا المنع ، على أن إرادة هذه المعاني مع هذا الإيهام فيها الإقسام بغير الله تعالى وهو مانع آخر ، تأمل . هذا ولم نعثر في كتب الحنفية على رأي لأبي حنيفة وصاحبيه في التوسل إلى الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم في غير كلمة " بحق " وذلك كالتوسل بقوله : بنبيك " ، أو " بجاه نبيك " أو غير ذلك . إلا ما ورد عن أبي حنيفة - في رواية أبي يوسف - قوله : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به " . القول الثالث في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته : 13 - ذهب تقي الدين بن تيمية وبعض الحنابلة من المتأخرين إلى أن التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز ، وأما التوسل بغير الذات فقد قال ابن تيمية : ولفظ التوسل قد يراد به ثلاثة أمور . أمران متفق عليهما بين المسلمين : أحدهما : هو أصل الإيمان والإسلام ، وهو التوسل بالإيمان به صلى الله عليه وسلم وبطاعته . والثاني : دعاؤه وشفاعته صلى الله عليه وسلم ( أي في حال حياته ) وهذا أيضا نافع يتوسل به من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين . ومن أنكر التوسل به بأحد هذين المعنيين فهو كافر مرتد يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا . ولكن التوسل بالإيمان به وبطاعته هو أصل الدين ، وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام للخاصة والعامة ، فمن أنكر هذا المعنى فكفره ظاهر للخاصة والعامة . وأما دعاؤه وشفاعته وانتفاع المسلمين بذلك فمن أنكره فهو كافر أيضا ، لكن هذا أخفى من الأول ، فمن أنكره عن جهل عرف ذلك ، فإن أصر على إنكاره فهو مرتد . أما دعاؤه وشفاعته في الدنيا فلم ينكره أحد من أهل القبلة ، وأما الشفاعة يوم القيامة فمذهب أهل السنة والجماعة وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين الأربعة وغيرهم أن له شفاعات خاصة وعامة . وأما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به في كلام الصحابة فيريدون به التوسل بدعائه وشفاعته . والتوسل به في عرف كثير من المتأخرين يراد به الإقسام به والسؤال به ، كما يقسمون بغيره من الأنبياء والصالحين ومن يعتقد فيه الصلاح . وحينئذ فلفظ التوسل به يراد به معنيان صحيحان باتفاق المسلمين ، ويراد به معنى ثالث لم ترد به سنة . ومن المعنى الجائز قول عمر بن الخطاب : اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا " أي : بدعائه وشفاعته . وقوله تعالى { : وابتغوا إليه الوسيلة } أي : القربة إليه بطاعته ، وطاعة رسوله طاعته . قال تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } فهذا التوسل الأول هو أصل الدين ، وهذا لا ينكره أحد من المسلمين . وأما التوسل بدعائه وشفاعته - كما قال عمر فإنه توسل بدعائه لا بذاته ؛ ولهذا عدلوا عن التوسل به ( أي بعد وفاته ) إلى التوسل بعمه العباس ، ولو كان التوسل هو بذاته لكان هذا أولى من التوسل بالعباس ، فلما عدلوا عن التوسل به إلى التوسل بالعباس ، علم أن ما يفعل في حياته قد تعذر بموته . بخلاف التوسل الذي هو الإيمان به ، والطاعة له ، فإنه مشروع دائما . والمعنى الثالث : التوسل به بمعنى الإقسام على الله بذاته ، والسؤال بذاته ، فهذا هو الذي لم يكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه ، لا في حياته ولا بعد مماته ، لا عند قبره ولا غير قبره ، ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم ، وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة ، أو عمن ليس قوله حجة . ثم يقول ابن تيمية : والحلف بالمخلوقات حرام عند الجمهور ، وهو مذهب أبي حنيفة وأحد القولين في مذهب الشافعي وأحمد ، وقد حكي إجماع الصحابة على ذلك . وقيل : هو مكروه كراهة تنزيه . والأول أصح . فالإقسام بالنبي صلى الله عليه وسلم على الله - والسؤال به بمعنى الإقسام - هو من هذا الجنس . ويذهب ابن تيمية إلى أن التوسل بلفظ " أسألك بنبيك محمد " يجوز إذا كان على تقدير مضاف ، فيقول في ذلك : فإن قيل : إذا كان التوسل بالإيمان به ومحبته وطاعته على وجهين : تارة يتوسل بذلك إلى ثواب الله وجنته ( وهذا أعظم الوسائل ) وتارة يتوسل بذلك في الدعاء - كما ذكرتم نظائره - فيحمل قول القائل : أسألك بنبيك محمد على أنه أراد : إني أسألك بإيماني به وبمحبته ، وأتوسل إليك بإيماني به ومحبته ونحو ذلك ، وقد ذكرتم أن هذا جائز بلا نزاع . قيل : من أراد هذا المعنى فهو مصيب في ذلك بلا نزاع ، وإذا حمل على هذا المعنى لكلام من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته من السلف ، كما نقل عن بعض الصحابة والتابعين ، وعن الإمام أحمد وغيره ، كان هذا حسنا ، وحينئذ فلا يكون في المسألة نزاع ، ولكن كثير من العوام يطلقون هذا اللفظ ، ولا يريدون هذا المعنى ، فهؤلاء الذين أنكر عليهم من أنكر ، وهذا كما أن الصحابة كانوا يريدون بالتوسل به التوسل بدعائه وشفاعته وهذا جائز بلا نزاع . ثم يقول : والذي قاله أبو حنيفة وأصحابه وغيرهم من العلماء - من أنه لا يجوز أن يسأل الله تعالى بمخلوق لا بحق الأنبياء ولا غير ذلك - يتضمن شيئين كما تقدم : أحدهما : الإقسام على الله سبحانه وتعالى به ، وهذا منهي عنه عند جماهير العلماء كما تقدم ، كما ينهى أن يقسم على الله بالكعبة والمشاعر باتفاق الفقهاء . والثاني : السؤال به فهذا يجوزه طائفة من الناس ، ونقل في ذلك آثار عن بعض السلف ، وهو موجود في دعاء كثير من الناس ، لكن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كله ضعيف بل موضوع ، وليس عنه حديث ثابت قد يظن أن لهم فيه حجة إلا حديث الأعمى الذي علمه أن يقول : { أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة } وحديث الأعمى لا حجة لهم فيه ، فإنه صريح في أنه إنما توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته ، وهو طلب من النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء ، وقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول : اللهم شفعه في " ولهذا رد الله عليه بصره لما دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك يعد من آيات النبي صلى الله عليه وسلم . ولو توسل غيره من العميان الذين لم يدع لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال به لم تكن حالهم كحاله . وساغ النزاع في السؤال بالأنبياء والصالحين دون الإقسام بهم ؛ لأن بين السؤال والإقسام فرقا ، فإن السائل متضرع ذليل يسأل بسبب يناسب الإجابة ، والمقسم أعلى من هذا ، فإنه طالب مؤكد طلبه بالقسم ، والمقسم لا يقسم إلا على من يرى أنه يبر قسمه ، فإبرار القسم خاص ببعض العباد ، وأما إجابة السائلين فعام ، فإن الله يجيب دعوة المضطر ودعوة المظلوم ، وإن كان كافرا ، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { : ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة مثلها ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا : إذا نكثر ، قال : الله أكثر } . وهذا التوسل بالأنبياء بمعنى السؤال بهم - وهو الذي قال أبو حنيفة وأصحابه وغيرهم أنه لا يجوز - ليس في المعروف من مذهب مالك ما يناقض ذلك ، فمن نقل عن مذهب مالك أنه جوز التوسل به بمعنى الإقسام أو السؤال به فليس معه في ذلك نقل عن مالك وأصحابه . ثم يقول : ولم يقل أحد من أهل العلم : إنه يسأل الله تعالى في ذلك لا بنبي ولا بغير نبي . وكذلك من نقل عن مالك أنه جوز سؤال الرسول أو غيره بعد موتهم أو نقل ذلك عن إمام من أئمة المسلمين - غير مالك - كالشافعي وأحمد وغيرهما فقد كذب عليهم . ثم يقرر ابن تيمية أن هذه المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام وإثم . ويقول بعد ذكر الخلاف في المسألة : ولم يقل أحد : إن من قال بالقول الأول فقد كفر ، ولا وجه لتكفيره ، فإن هذه مسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة ، والكفر إنما يكون بإنكار ما علم من الدين بالضرورة ، أو بإنكار الأحكام المتواترة والمجمع عليها ونحو ذلك . بل المكفر بمثل هذه الأمور يستحق من غليظ العقوبة والتعزير ما يستحقه أمثاله من المفترين على الدين ، لا سيما مع قول النبي صلى الله عليه وسلم : { أيما رجل قال لأخيه : يا كافر فقد باء به أحدهما } . رابعا : التوسل بالصالحين من غير النبي : 14 - لا يخرج حكم التوسل بالصالحين من غير النبي عما سبق من الخلاف في التوسل به صلى الله عليه وسلم . )

                    ______________________________________________


                    ما قولك بعد كل هذا ؟!!!!!!!!

                    وأيضا ,


                    الجامع الصغير. لجلال الدين السيوطي
                    المجلد الثاني >> [تتمة باب حرف الألف]


                    - اللهم إني أسألك، وأتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في
                    [قال المناوي في شرحه: سأل الله أولا أن يأذن لنبيه أن يشفع له، ثم أقبل على النبي ملتمسا شفاعته، ثم كر مقبلا على ربه أن يقبل شفاعته... قال السبكي: ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه، ولم ينكر ذلك أحد من السلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يفعله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثلة. انتهى كلام السبكي والمناوي. أما بشأن قوله أنه لم ينكر التوسل أحدا من السلف، فيكفي عليه دليلا رواية الترمذي وابن ماجه والحاكم لهذا الحديث، وحكم الحاكم أنه صحيح على شرط البخاري ومسلم، وتلقي الأمة له بالقبول والتطبيق مئات من السنين، دون أي تردد في ذلك القبول. أما بشأن صحة إمكان استعمال هذا الدعاء على ممر الأجيال، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أجل وأصوب حكم حول ذلك الأمر (الذي هو من أمور العقيدة)، بلا منازع على الإطلاق هو الصحابي عثمان بن حنيف نفسه، حيث قد علمه أيضا لأحدهم أثناء خلافة عثمان رضي الله عنه، وقضيت حاجته، وكان هذا سببا لرواية الحديث، فليتنبه. ولا عبرة لكلام من خالف الصحابة في أمور العقيدة، كانوا من كانوا، وإن كان لهم في أمور أخرى، إسهام وفضل كبيرين على الأمة الإسلامية كابن تيمية رحمه الله وتجاوز عنا وعنه أخطاءنا برحمته، آمين. دار الحديث]ـ
                    التخريج (مفصلا): الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن عثمان بن حنيف
                    تصحيح السيوطي: صحيح


                    ___________________________
                    شكرا على الموضوع ,

                    تعليق


                    • #40



                      هنا ال البيت يعلموننا التوسل المشروع

                      الإمام علي بن أبي طالب يقول في (نهج البلاغة) واصفاً لنا آداب التوسل والدعاء:
                      ( إنّ أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنه جُنة من العقاب، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان )
                      نهج البلاغة ص163 رقم (110) (ومن خطبة له عليه السلام في أركان الدين) ووسائل الشيعة 13/288

                      ويقول الإمام السجاد في الدعاء الذي رواه عنه أبو حمزة الثمالي:
                      (.. و الحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي ، وأخلو به حيث شئت لسري بغير شفيعٍ، فيقضي لي حاجتي.. الحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي .. )

                      الصحيفة السجادية ص214

                      ويقول في مناجاة المطيعين: ( ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت)

                      نفس المصدر ص411



                      يقول الطوسي في تفسيرآية: {يا آيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون} (خاطب الله في هذه الآية المؤمنين وأمرهم أن يتقوه ، ومعناه أن يتقوا معاصيه ويجتنبوها ، ويبتغوا إليه الوسيلة معناه يطلبون إليه الوسيلة وهي (القربة)
                      التبيان 3/509

                      وفي تفسير شُبّر: (أي ما تتوسلون به إلى ثوابه من الطاعة)

                      تفسير شبر 1/112

                      وفي تفسيره (الجوهر الثمين) قال: (ما تتوسلون به إلى ثوابه وجنانه ورضوانه من الطاعة).

                      تفسير الجوهر الثمين 2/170


                      ويقول فخر الدين الطريحي في (تفسير غريب القرآن ص484): ( {وابتغوا إليه الوسيلة} أي القربة إلى الله عز وجل ، والوسيلة: القربة).

                      وهنا أحد نواب مهديكم المنتظر عجججج يقول رأيه
                      محمد حسين فضل الله
                      حيث يقول

                      ( لا واسطة بين العبد وربه في خطابه وسؤاله له ، وقد نلاحظ في التوجه الإنساني بوحدانية العبادة والاستعانة.. في خطاب العبد لربه في هذه الآية الكريمة {إياك نعبد وإياك نستعين}.. أنّ الإنسان لا يحتاج في حديثه مع الله وفي طلبه منه إلى أية واسطة من بشر أو غيره، لأنّ الله لا يبتعد عن عبده ولا يضع أي فاصل بينه وبينه.. إلا ما يضعه العبد من فواصل تبعده عن مواقع رحمته، وتحبس دعاءه عن الصعود إلى درجات القرب من الله.. بل أراد لعباده أن يدعوه بشكل مباشر ليستجيب لهم، وحدثهم عن قربه منهم بحيث يسمع كلامهم حتى لو كان يمثل الهمس أو في مثل وسوسة الصدور، وذلك قوله تعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقوله تعالى {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}
                      تفسير من وحي القرآن 25/65-

                      تعليق


                      • #41
                        هنا ال البيت يعلموننا التوسل المشروع
                        الإمام علي بن أبي طالب يقول في (نهج البلاغة) واصفاً لنا آداب التوسل والدعاء:
                        ( إنّ أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنه جُنة من العقاب، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان )
                        نهج البلاغة ص163 رقم (110) (ومن خطبة له عليه السلام في أركان الدين) ووسائل الشيعة 13/288

                        ويقول الإمام السجاد في الدعاء الذي رواه عنه أبو حمزة الثمالي:
                        (.. و الحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي ، وأخلو به حيث شئت لسري بغير شفيعٍ، فيقضي لي حاجتي.. الحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي .. )

                        الصحيفة السجادية ص214

                        ويقول في مناجاة المطيعين: ( ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت)

                        نفس المصدر ص411



                        يقول الطوسي في تفسيرآية: {يا آيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون} (خاطب الله في هذه الآية المؤمنين وأمرهم أن يتقوه ، ومعناه أن يتقوا معاصيه ويجتنبوها ، ويبتغوا إليه الوسيلة معناه يطلبون إليه الوسيلة وهي (القربة)
                        التبيان 3/509

                        وفي تفسير شُبّر: (أي ما تتوسلون به إلى ثوابه من الطاعة)

                        تفسير شبر 1/112

                        وفي تفسيره (الجوهر الثمين) قال: (ما تتوسلون به إلى ثوابه وجنانه ورضوانه من الطاعة).

                        تفسير الجوهر الثمين 2/170


                        ويقول فخر الدين الطريحي في (تفسير غريب القرآن ص484): ( {وابتغوا إليه الوسيلة} أي القربة إلى الله عز وجل ، والوسيلة: القربة).

                        وهنا أحد نواب مهديكم المنتظر عجججج يقول رأيه
                        محمد حسين فضل الله
                        حيث يقول

                        ( لا واسطة بين العبد وربه في خطابه وسؤاله له ، وقد نلاحظ في التوجه الإنساني بوحدانية العبادة والاستعانة.. في خطاب العبد لربه في هذه الآية الكريمة {إياك نعبد وإياك نستعين}.. أنّ الإنسان لا يحتاج في حديثه مع الله وفي طلبه منه إلى أية واسطة من بشر أو غيره، لأنّ الله لا يبتعد عن عبده ولا يضع أي فاصل بينه وبينه.. إلا ما يضعه العبد من فواصل تبعده عن مواقع رحمته، وتحبس دعاءه عن الصعود إلى درجات القرب من الله.. بل أراد لعباده أن يدعوه بشكل مباشر ليستجيب لهم، وحدثهم عن قربه منهم بحيث يسمع كلامهم حتى لو كان يمثل الهمس أو في مثل وسوسة الصدور، وذلك قوله تعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقوله تعالى {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}
                        تفسير من وحي القرآن 25/65

                        تعليق


                        • #42
                          الموسوعة الفقهية ج14 ص161 مبحث التوسل : " التوسل بالنبي بعد وفاته : اختلف العلماء في مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد وفاته كقول القائل : اللهم إني أسألك بينك أو بجاه نبيك أو بحق نبيك ، على أقوال :

                          القول الأول : ذهب جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة إلى جواز هذا النوع من التوسل سواء في حياة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أو بعد وفاته .

                          القول الثاني : مكروه عند أبي حنيفة وأبي يوسف وأبي محمد .

                          القول الثالث : ذهب تقي الدين بن تيمية وبعض الحنابلة من المتأخرين إلى أن التوسل بذات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لا يجوز ). النقل باختصار مع حذف الأدلة .

                          وجاء في خاتمة المبحث قول لابن تيمية يرد فيه على من يكفر المسلمين في هذه المسألة الخلافية : ( ثم يقرر ابن تيمية إن هذه المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام وإثم .

                          ويقول بعد ذكر الخلاف المسألة : ولم يقل أحد ، إن من قال بالقول الأول فقد كفر ، ولا وجه لتكفيره ، فإن هذه المسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة ، والكفر إنما يكون بإنكار
                          ما علم من الدين بالضرورة ، أو بإنكار الأحكام المتواترة والمجمع عليها ونحو ذلك . بل المكفر بمثل هذه الأمور يستحق من غليظ العقوبة والتعزير ما يستحقه أمثاله من المفترين
                          على الدين ، لاسيما مع قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أيما رجل قال لأخيه : يا كافر فقد باء به أحدهما .

                          رابعا : التوسل بالصالحين من غير النبي : لا يخرج حكم التوسل بالصالحين من غير النبي عما سبق من الخلاف في التوسل به صلى الله عليه (وآله) وسلم ). اه

                          نقول : لاحظ كيف شذ ابن تيمية والوهابيون بتحريم التوسل بالأنبياء والصالحين بعد وفاتـهم مع أن كل من سبقه من الفقهاء يذهبون إلى جوازه ، وأما فتوى ابن باز في

                          كون هذا التوسل من البدع المحدثة في الدين يمكن مراجعتها في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج1ص153و595 ،

                          ويخطر في البال إن كان ( جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة ) قد أجازوا البدعة ، فمن من سلفهم الصالح ليس بمبتدع ؟!

                          تعليق


                          • #43
                            أين إمامهم الذهبي لينظر ما يفعلون بالناس عند قبر النبي صلى الله عليه وآله ؟ !!
                            رماديبيج_2تريكوازرمادي وسطبيجبرونزيأبيض
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            سير أعلام النبلاء ج4 ص484-485 :
                            " هذا مرسل وما استدل حسن في فتواه بطائل من الدلالة فمن وقف عند الحجرة المقدسة ذليلا مسلما مصليا على نبيه فيا طوبى له فقد أحسن الزيارة وأجمل في التذلل والحب وقد
                            أتى بعبادة زائدة على من صلى عليه في أرضه أو في صلاته إذ الزائر له أجر الزيارة وأجر الصلاة عليه والمصلي عليه في سائر البلاد له أجر الصلاة فقط فمن صلى عليه
                            واحدة صلى الله عليه عشرا ولكن من زاره صلوات الله عليه وأساء أدب الزيارة أو سجد للقبر أو فعل ما لايشرع (( فهذا فعل حسنا وسيئا )) فيعلم برفق والله غفور رحيم

                            (( فوالله ما يحصل الانزعاج لمسلم والصياح وتقبيل الجدران وكثرة البكاء إلا وهو محب لله ولرسوله فحبه المعيار والفارق بين أهل الجنة وأهل النار ))

                            فزيارة قبره من أفضل القرب وشد الرحال إلى قبور الأنبياء والأولياء ( لئن سلمنا ) أنه غير مأذون فيه لعموم قوله صلوات الله عليه لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد فشد

                            الرحال إلى نبينا صلى الله عليه وسلم مستلزم لشد الرحل إلى مسجده وذلك مشروع بلا نزاع إذ لا وصول إلى حجرته إلا بعد الدخول إلى مسجده فليبدأ بتحية المسجد ثم بتحية صاحب المسجد رزقنا الله وإياكم ذلك آمين ".

                            تعليق


                            • #44
                              هذه لاصحاب البدع الذين لا يعلمون وتلاحظ اللون الاحمر



                              المشاركة الأصلية بواسطة خادم خدام الزهراء
                              أين إمامهم الذهبي لينظر ما يفعلون بالناس عند قبر النبي صلى الله عليه وآله ؟ !!


                              رماديبيج_2تريكوازرمادي وسطبيجبرونزيأبيض


                              بسم الله الرحمن الرحيم


                              سير أعلام النبلاء ج4 ص484-485 :
                              " هذا مرسل وما استدل حسن في فتواه بطائل من الدلالة فمن وقف عند الحجرة المقدسة ذليلا مسلما مصليا على نبيه فيا طوبى له فقد أحسن الزيارة وأجمل في التذلل والحب وقد
                              أتى بعبادة زائدة على من صلى عليه في أرضه أو في صلاته إذ الزائر له أجر الزيارة وأجر الصلاة عليه والمصلي عليه في سائر البلاد له أجر الصلاة فقط فمن صلى عليه
                              واحدة صلى الله عليه عشرا ولكن من زاره صلوات الله عليه وأساء أدب الزيارة أو سجد للقبر أو فعل ما لايشرع (( فهذا فعل حسنا وسيئا )) فيعلم برفق والله غفور رحيم

                              (( فوالله ما يحصل الانزعاج لمسلم والصياح وتقبيل الجدران وكثرة البكاء إلا وهو محب لله ولرسوله فحبه المعيار والفارق بين أهل الجنة وأهل النار ))

                              فزيارة قبره من أفضل القرب وشد الرحال إلى قبور الأنبياء والأولياء ( لئن سلمنا ) أنه غير مأذون فيه لعموم قوله صلوات الله عليه لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد فشد

                              الرحال إلى نبينا صلى الله عليه وسلم مستلزم لشد الرحل إلى مسجده وذلك مشروع بلا نزاع إذ لا وصول إلى حجرته إلا بعد الدخول إلى مسجده فليبدأ بتحية المسجد ثم بتحية صاحب المسجد رزقنا الله وإياكم ذلك آمين ".




                              هنا ال البيت يعلموننا التوسل المشروع
                              الإمام علي بن أبي طالب يقول في (نهج البلاغة) واصفاً لنا آداب التوسل والدعاء:
                              ( إنّ أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنه جُنة من العقاب، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان )

                              نهج البلاغة ص163 رقم (110) (ومن خطبة له عليه السلام في أركان الدين) ووسائل الشيعة 13/288

                              ويقول الإمام السجاد في الدعاء الذي رواه عنه أبو حمزة الثمالي:
                              (.. و الحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي ، وأخلو به حيث شئت لسري بغير شفيعٍ، فيقضي لي حاجتي.. الحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي .. )


                              الصحيفة السجادية ص214

                              ويقول في مناجاة المطيعين: ( ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت)


                              نفس المصدر ص411



                              يقول الطوسي في تفسيرآية: {يا آيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون} (خاطب الله في هذه الآية المؤمنين وأمرهم أن يتقوه ، ومعناه أن يتقوا معاصيه ويجتنبوها ، ويبتغوا إليه الوسيلة معناه يطلبون إليه الوسيلة وهي (القربة)
                              التبيان 3/509

                              وفي تفسير شُبّر: (أي ما تتوسلون به إلى ثوابه من الطاعة)

                              تفسير شبر 1/112

                              وفي تفسيره (الجوهر الثمين) قال: (ما تتوسلون به إلى ثوابه وجنانه ورضوانه من الطاعة).

                              تفسير الجوهر الثمين 2/170


                              ويقول فخر الدين الطريحي في (تفسير غريب القرآن ص484): ( {وابتغوا إليه الوسيلة} أي القربة إلى الله عز وجل ، والوسيلة: القربة).

                              وهنا أحد نواب مهديكم المنتظر عجججج يقول رأيه
                              محمد حسين فضل الله
                              حيث يقول

                              ( لا واسطة بين العبد وربه في خطابه وسؤاله له ، وقد نلاحظ في التوجه الإنساني بوحدانية العبادة والاستعانة.. في خطاب العبد لربه في هذه الآية الكريمة {إياك نعبد وإياك نستعين}.. أنّ الإنسان لا يحتاج في حديثه مع الله وفي طلبه منه إلى أية واسطة من بشر أو غيره، لأنّ الله لا يبتعد عن عبده ولا يضع أي فاصل بينه وبينه.. إلا ما يضعه العبد من فواصل تبعده عن مواقع رحمته، وتحبس دعاءه عن الصعود إلى درجات القرب من الله.. بل أراد لعباده أن يدعوه بشكل مباشر ليستجيب لهم، وحدثهم عن قربه منهم بحيث يسمع كلامهم حتى لو كان يمثل الهمس أو في مثل وسوسة الصدور، وذلك قوله تعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقوله تعالى {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}

                              تفسير من وحي القرآن 25/65

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة ابن مسلم
                                هذه لاصحاب البدع الذين لا يعلمون وتلاحظ اللون الاحمر
                                يا ابن مسلم...

                                قد طالبناك مرارا و تكرارا بأن تأتي بآيه واحده من القرآن تقول أن التوسل الى الله بالصالحين حرام و لا تزال هارب من الجواب...

                                و تأتي بآيات لا علاقه لها و بالتوسل و كأنك تتظاهر بعدم معرفة معنى التوسل...

                                و أعيد تحديي لك بأن تأتي بآيه واحده تحرم التوسل الى الله بالصالحين....مع العلم بأن الأصل في الأشياء الاباحه...

                                و الا فان قولك أصحاب بدع مردود عليك فأنت تحرم ما لم يحرمه الله رب العالمين

                                و لا أزال أنتظرك في أكثر من موضوع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X