تفنيد شبهة جنان امير النحل وطعنها بعمر بن الخطاب صهر الامام علي رضي الله عنهم ..
الاخت جنان امير النحل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ان الغرض الاساسي الذي من أجله وضعت الاخت جنان هذا الموضوع هو حول الصلح بين الحسن بن علي رضي الله عنه وبين معاوية ..
لكنها قد ضمنّت موضوعها بشبهة ومطعن عن عمر الفاروق ( رض ) .. في يوم الحديبية ..
وانا حسب تقديري الشخصي ان مرد هذا الى احساسها الداخلي بركاكة موضوعها فحاولت ان تسند وتعضد هذا الموضوع بشبهة وطعن في صهر الامام علي بن ابي طالب عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ..
انا الذي فعلته : قلت لها اذا كان الدين كله عبارة عن شبهات فيستطيع النواصب ايضا طرح الشبهات وقد جئت لها بشبهة افتراضية لناصبي شبهة عن الامام علي رضي الله عنه ..
اردت من هذا ان تتحرك العقول .. اردت منها ان تحّرك عقلها ..
اذا انها جائت بشبهة مستندة فيها على رواية ..
والناصبي المفترض جاءها بشبهة مضادة ايضا مستندا الى رواية ..
فمالفرق ؟؟ !!
لماذا يجب ان تكون هي على حق والناصبي المفترض يجب ان يكون على باطل ؟؟!!
ان قالت ان الامام علي قد وردت تزكيته وفضائله ولايمكن الاستناد الى ظاهر بعض الروايات التي تطعن بشخصه والاعتماد عليها بمعزل عن ما اثبت بحقه من الفضل والتزكية ..
فنقول لها : وعمر كذلك فهو من المهاجرين ومن الذين شاركوا في معارك الاسلام جنبا الى جنب مع الرسول وعلي وابي بكر وغيرهم ..
والاخت جنان قد غضبت اشد الغضب عندما جئتها بتلك الشبهة الافتراضية .. وانا صراحة ومن اعماق قلبي احييها على غضبها لامير المؤمنين علي بن ابي طالب ..
لكن اريدها ان تغضب لعلي بن ابي طالب لا ان تغضب لمذهبها ودينها ..
اريدها ان تغضب عندما يخرج علماء الشيعة ويقولون ان عمر قد ضرب فاطمة واسقطت محسنا وماتت على اثر جراحها وعلي اسد بني هاشم لم يفعل شيء!!!
اريدها ان تغضب من هذا الانتقاص الذي مابعده من انتقاص من علي الشجاع الكرار فدائي الاسلام ..
اريدها ان تغضب لعلي وال البيت عندما يورد مراجعها ويحسّنون رواية ( ذلك فرج غصبوه ) !!
في اشارة الى زواج عمر بن الخطاب من ام كلثوم ابنة علي ..
بالله عليكم من منّا يرضى ان يقال عن عشيرته واجداده : لديهم فرج غصبوه .. او ذلك فرج غصبوه .. كل ذلك لانقاذ عقيدة البغضاء بين ال البيت والصحابة حتى لو كان على حساب ال البيت !!! مع الاسف ..
نريد من الاخت جنان ان تغضب لال البيت من الكثير من الاساءات الواردة في كتب الشيعة عن ال البيت ..
وانا الان سأتي بالرد على شبهة جنان في عمر والرد على شبهة الناصبي المفترض في علي .. وانا سبق ان قلت في هذا الموضوع ان الرد على هذه الشبهتين هو نفسه لان الحق واحد وان تعددت صور الافتراءات ..
ان الذي نزل على الصحابة في يوم الحديبية لاتوبيخ ولا عتاب بل الذي نزل رضوانا من سابع سموات ووعدا بفتح قريب واليكم تفصيل الرد مقتبسا من موضوعي عن عدالة الصحابة :
الصحابة و بيعة الرضوان
قال تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } (الفتح/18).
ان ما جاءت به الاية الكريمة مايلي :
1. رضى الله تعالى عن جماعة سماهم بالمؤمنين .
2. سبب الرضى والثناء هو مبايعتهم للرسول تحت الشجرة .
3. ان الله علم ما في قلوبهم من صدق وحسن نية فانزل عليهم السكينة ووعدهم بفتح قريب وهو فتح خيبر كما ذكر غالبية المفسرين .
اعتراض الشيعة : اعترض الشيعة على القول بان جميع من بايع الرسول تحت الشجرة مشمول بهذا الثناء والرضا والاثابة بداعي ان الاية قد خصت المؤمنين فقط .. وليس جميع من كان مع الرسول في ذلك اليوم كانوا من المؤمنين !!!!
يعني بمعنى اخر ان كلام الله تعالى يجب ان يكون موافقا لكلامنا ومعتقدنا !!! والعياذ بالله ..
ونحن نقول لمن يدعي هذا القول :
ان عقيدتنا يجب ان تكون مستمدة من القران ، لا ان يكون القران مستمدا من عقيدتنا !!
فالشيعة تقصد ان المعنيين بهذه الاية هم القلة القليلة الذين لم يرتدوا بعد وفاة الرسول ..
وعددهم ثلاثة او خمسة وفي رواية سبعة او اثنى عشر ..
وكان عدد المبايعين الف وثلاثمائة وفي روايات الف واربعمائة وفي روايات الف وخمسمائة كما هو موثق في كتب الشيعة :
(( يوم الحديبية كنا مع النبي ( ص ) اربع عشرة مائة ))
بحار الانوار ج2 ص345
(( كان اصحاب البيعة الفا وثلاثمائة عن ابن اوفى الفا واربعمائة عن جابر بن عبد الله الفا وخمسمائة ))
اقول والله المستعان ان ادعاء الشيعة باطل من وجهين :
1. لو كان الله تعالى يريد التبعيض لذكر ذلك واضحا جليا كان تكون الاية هكذا (( لقد رضي الله عن المؤمنين من الذين يبايعونك تحت الشجرة )) عند ذاك يكون هنالك احتمال ان _ من _ تعني التبعيض ..او ان يضيف تعالى الى الاية عبارة توضح ان هنالك ممن بايعوا منافقين او من سيرتد .. ولكن الاية واضحة بجلاء فهي وصفت المبايعين بالمؤمنين اذ يبايعونه تحت الشجرة ..
2. ان الله تعالى قد اثابهم في اخر الاية بقوله ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) والفتح القريب هو فتح خيبر.
فالإثابة بالفتح كانت على خمسة فقط ؟! أم أن خمسة فقط هم الذين فتحوا خيبر ؟! وهذا الجمع الذي يعد بالمئات من الذين فتحوا خيبرمنافقون!
كيف ينصر الله جيشاً أغلبه منافقون؟! إذن لماذا لم ينصر الله موسى - عليه السلام - ويدخله الأرض المقدسة ومعه أخوه هارون واثنان مخلصان ؟! ولا بد أن يكون معه آخرون مؤمنون، وإن كانوا ضعاف الإيمان.
لقد رجع المؤمنون من الحديبية – وقد فازوا بجائزة هذه السورة - فرحين أشد الفرح. ولم يكن يخطر ببالهم أن هذه الجائزة ليست لهم!! وأنهم لا يستحقون إلا الغضب !!
واللعن. وأنهم والمخلفين سواء! إذن علام خرجوا معه. وتحملوا هذه المخاطر؟!
ولم يخطر ببال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء من ذلك. حتى خلف من بعد ذلك خلوف فازوا بفهم هذه الآيات.. فهماً لم يدركه رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ولا أصحابه المقربون!!!
فإذن.. عدد الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة في أوسط الأقوال ألف وأربعمائة..
وسميت ببيعة الرضوان لإخبار الله عز وجل أنه رضي عنهم، وهذا الرضا جاء مطلقاً عاماً..
ولكن:
هل يمكن أن يرضى الله سبحانه وتعالى عن المنافقين.. ؟؟
وهل يخبر سبحانه وتعالى برضاه عن أحد ثم يخبر أنه سخط عليه بعد ذلك.. ؟؟
والجواب يتبين في الآتي:
أما المخلوق فيمكن أن يرضى اليوم ويسخط غداً؛ ويمكن أن يرضى عن منافق يظنه مؤمناً؛ لأنه لا يعلم مِنَ الشخص إلا ما يشاهده أمامه..
أما الله سبحانه وتعالى فإنه لا يمكن أن يرضى عن المنافقين؛ لأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وإذا رضي الله عن أحد فلا يمكن أن يسخط عليه بعد ذلك؛ لأنه سبحانه وتعالى لا يخبر برضاه عن أحد سيكفر أو ينافق..
ثم إنه سبحانه إذا رضي عن عبد وفقه وسدده في أمور حياته وآخرته، وحفظ عليه دينه..
ألا ترى أن الله لما أخبر عن رضاه عن المهاجرين والأنصار قال بعدها (وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا..)[التوبة: 100] فلو لم يكن رضاه عنهم دليلاً على حفظه لهم لما قرنه بالوعد بالخلود في الجنات..
والا ترى ان الله لما توعد ابي لهب وامراءته بجهنم ماتوا وهم كفار بالرغم من ان بين نزول ايات الوعيد وموت ابي لهب زمنا طويلا .. فهل اسلم بعد ذلك ابي لهب وحسن اسلامه فسقطت مع اسلامه سورة المسد ؟؟!!
وانا اوجه اليك ايها القاريء اللبيب هذا السؤال :
مارايك بشخص ياتي ويقول لك ان ابي لهب قد تاب و اسلم ومات على اسلامه ..؟؟ وهل ستصدقه ؟؟
فبناءا على كلامه ان وعد الله فيه لن يتحقق ..
ان هذا الادعاء هو نظير ادعاء الشيعة في ارتداد جل صحابة الرسول الذين وعدهم تعالى بالجنات !! فتامل ..
الاخت جنان امير النحل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ان الغرض الاساسي الذي من أجله وضعت الاخت جنان هذا الموضوع هو حول الصلح بين الحسن بن علي رضي الله عنه وبين معاوية ..
لكنها قد ضمنّت موضوعها بشبهة ومطعن عن عمر الفاروق ( رض ) .. في يوم الحديبية ..
وانا حسب تقديري الشخصي ان مرد هذا الى احساسها الداخلي بركاكة موضوعها فحاولت ان تسند وتعضد هذا الموضوع بشبهة وطعن في صهر الامام علي بن ابي طالب عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ..
انا الذي فعلته : قلت لها اذا كان الدين كله عبارة عن شبهات فيستطيع النواصب ايضا طرح الشبهات وقد جئت لها بشبهة افتراضية لناصبي شبهة عن الامام علي رضي الله عنه ..
اردت من هذا ان تتحرك العقول .. اردت منها ان تحّرك عقلها ..
اذا انها جائت بشبهة مستندة فيها على رواية ..
والناصبي المفترض جاءها بشبهة مضادة ايضا مستندا الى رواية ..
فمالفرق ؟؟ !!
لماذا يجب ان تكون هي على حق والناصبي المفترض يجب ان يكون على باطل ؟؟!!
ان قالت ان الامام علي قد وردت تزكيته وفضائله ولايمكن الاستناد الى ظاهر بعض الروايات التي تطعن بشخصه والاعتماد عليها بمعزل عن ما اثبت بحقه من الفضل والتزكية ..
فنقول لها : وعمر كذلك فهو من المهاجرين ومن الذين شاركوا في معارك الاسلام جنبا الى جنب مع الرسول وعلي وابي بكر وغيرهم ..
والاخت جنان قد غضبت اشد الغضب عندما جئتها بتلك الشبهة الافتراضية .. وانا صراحة ومن اعماق قلبي احييها على غضبها لامير المؤمنين علي بن ابي طالب ..
لكن اريدها ان تغضب لعلي بن ابي طالب لا ان تغضب لمذهبها ودينها ..
اريدها ان تغضب عندما يخرج علماء الشيعة ويقولون ان عمر قد ضرب فاطمة واسقطت محسنا وماتت على اثر جراحها وعلي اسد بني هاشم لم يفعل شيء!!!
اريدها ان تغضب من هذا الانتقاص الذي مابعده من انتقاص من علي الشجاع الكرار فدائي الاسلام ..
اريدها ان تغضب لعلي وال البيت عندما يورد مراجعها ويحسّنون رواية ( ذلك فرج غصبوه ) !!
في اشارة الى زواج عمر بن الخطاب من ام كلثوم ابنة علي ..
بالله عليكم من منّا يرضى ان يقال عن عشيرته واجداده : لديهم فرج غصبوه .. او ذلك فرج غصبوه .. كل ذلك لانقاذ عقيدة البغضاء بين ال البيت والصحابة حتى لو كان على حساب ال البيت !!! مع الاسف ..
نريد من الاخت جنان ان تغضب لال البيت من الكثير من الاساءات الواردة في كتب الشيعة عن ال البيت ..
وانا الان سأتي بالرد على شبهة جنان في عمر والرد على شبهة الناصبي المفترض في علي .. وانا سبق ان قلت في هذا الموضوع ان الرد على هذه الشبهتين هو نفسه لان الحق واحد وان تعددت صور الافتراءات ..
ان الذي نزل على الصحابة في يوم الحديبية لاتوبيخ ولا عتاب بل الذي نزل رضوانا من سابع سموات ووعدا بفتح قريب واليكم تفصيل الرد مقتبسا من موضوعي عن عدالة الصحابة :
الصحابة و بيعة الرضوان
قال تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } (الفتح/18).
ان ما جاءت به الاية الكريمة مايلي :
1. رضى الله تعالى عن جماعة سماهم بالمؤمنين .
2. سبب الرضى والثناء هو مبايعتهم للرسول تحت الشجرة .
3. ان الله علم ما في قلوبهم من صدق وحسن نية فانزل عليهم السكينة ووعدهم بفتح قريب وهو فتح خيبر كما ذكر غالبية المفسرين .
اعتراض الشيعة : اعترض الشيعة على القول بان جميع من بايع الرسول تحت الشجرة مشمول بهذا الثناء والرضا والاثابة بداعي ان الاية قد خصت المؤمنين فقط .. وليس جميع من كان مع الرسول في ذلك اليوم كانوا من المؤمنين !!!!
يعني بمعنى اخر ان كلام الله تعالى يجب ان يكون موافقا لكلامنا ومعتقدنا !!! والعياذ بالله ..
ونحن نقول لمن يدعي هذا القول :
ان عقيدتنا يجب ان تكون مستمدة من القران ، لا ان يكون القران مستمدا من عقيدتنا !!
فالشيعة تقصد ان المعنيين بهذه الاية هم القلة القليلة الذين لم يرتدوا بعد وفاة الرسول ..
وعددهم ثلاثة او خمسة وفي رواية سبعة او اثنى عشر ..
وكان عدد المبايعين الف وثلاثمائة وفي روايات الف واربعمائة وفي روايات الف وخمسمائة كما هو موثق في كتب الشيعة :
(( يوم الحديبية كنا مع النبي ( ص ) اربع عشرة مائة ))
بحار الانوار ج2 ص345
(( كان اصحاب البيعة الفا وثلاثمائة عن ابن اوفى الفا واربعمائة عن جابر بن عبد الله الفا وخمسمائة ))
المناقب الجزء 2 ص21
اقول والله المستعان ان ادعاء الشيعة باطل من وجهين :
1. لو كان الله تعالى يريد التبعيض لذكر ذلك واضحا جليا كان تكون الاية هكذا (( لقد رضي الله عن المؤمنين من الذين يبايعونك تحت الشجرة )) عند ذاك يكون هنالك احتمال ان _ من _ تعني التبعيض ..او ان يضيف تعالى الى الاية عبارة توضح ان هنالك ممن بايعوا منافقين او من سيرتد .. ولكن الاية واضحة بجلاء فهي وصفت المبايعين بالمؤمنين اذ يبايعونه تحت الشجرة ..
2. ان الله تعالى قد اثابهم في اخر الاية بقوله ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) والفتح القريب هو فتح خيبر.
فالإثابة بالفتح كانت على خمسة فقط ؟! أم أن خمسة فقط هم الذين فتحوا خيبر ؟! وهذا الجمع الذي يعد بالمئات من الذين فتحوا خيبرمنافقون!
كيف ينصر الله جيشاً أغلبه منافقون؟! إذن لماذا لم ينصر الله موسى - عليه السلام - ويدخله الأرض المقدسة ومعه أخوه هارون واثنان مخلصان ؟! ولا بد أن يكون معه آخرون مؤمنون، وإن كانوا ضعاف الإيمان.
لقد رجع المؤمنون من الحديبية – وقد فازوا بجائزة هذه السورة - فرحين أشد الفرح. ولم يكن يخطر ببالهم أن هذه الجائزة ليست لهم!! وأنهم لا يستحقون إلا الغضب !!
واللعن. وأنهم والمخلفين سواء! إذن علام خرجوا معه. وتحملوا هذه المخاطر؟!
ولم يخطر ببال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء من ذلك. حتى خلف من بعد ذلك خلوف فازوا بفهم هذه الآيات.. فهماً لم يدركه رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ولا أصحابه المقربون!!!
فإذن.. عدد الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة في أوسط الأقوال ألف وأربعمائة..
وسميت ببيعة الرضوان لإخبار الله عز وجل أنه رضي عنهم، وهذا الرضا جاء مطلقاً عاماً..
ولكن:
هل يمكن أن يرضى الله سبحانه وتعالى عن المنافقين.. ؟؟
وهل يخبر سبحانه وتعالى برضاه عن أحد ثم يخبر أنه سخط عليه بعد ذلك.. ؟؟
والجواب يتبين في الآتي:
أما المخلوق فيمكن أن يرضى اليوم ويسخط غداً؛ ويمكن أن يرضى عن منافق يظنه مؤمناً؛ لأنه لا يعلم مِنَ الشخص إلا ما يشاهده أمامه..
أما الله سبحانه وتعالى فإنه لا يمكن أن يرضى عن المنافقين؛ لأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وإذا رضي الله عن أحد فلا يمكن أن يسخط عليه بعد ذلك؛ لأنه سبحانه وتعالى لا يخبر برضاه عن أحد سيكفر أو ينافق..
ثم إنه سبحانه إذا رضي عن عبد وفقه وسدده في أمور حياته وآخرته، وحفظ عليه دينه..
ألا ترى أن الله لما أخبر عن رضاه عن المهاجرين والأنصار قال بعدها (وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا..)[التوبة: 100] فلو لم يكن رضاه عنهم دليلاً على حفظه لهم لما قرنه بالوعد بالخلود في الجنات..
والا ترى ان الله لما توعد ابي لهب وامراءته بجهنم ماتوا وهم كفار بالرغم من ان بين نزول ايات الوعيد وموت ابي لهب زمنا طويلا .. فهل اسلم بعد ذلك ابي لهب وحسن اسلامه فسقطت مع اسلامه سورة المسد ؟؟!!
وانا اوجه اليك ايها القاريء اللبيب هذا السؤال :
مارايك بشخص ياتي ويقول لك ان ابي لهب قد تاب و اسلم ومات على اسلامه ..؟؟ وهل ستصدقه ؟؟
فبناءا على كلامه ان وعد الله فيه لن يتحقق ..
ان هذا الادعاء هو نظير ادعاء الشيعة في ارتداد جل صحابة الرسول الذين وعدهم تعالى بالجنات !! فتامل ..
تعليق