السلام عليكم أيها المؤمنون جميعا ورحمة الله وبركاته :
طالما وجدنا أن مخالفينا يكفرونا ويتهجمون علينا لإختلاف نظرتنا
عنهم في مسألة تقديس الصحابة بذلك المفهوم العام عندهم للصحابي .
فالقوم يرون أن الصحابة كلهم عدول ولا يجوز الشك فيهم وفي صدقهم
في الدفاع عن الإسلام . لأنهم حملة السنة إلينا وأي طعن بأحدهم
إنما هو طعن في الدين وهدم لأساسه كما يزعمون . وبذلك فقد إمتنع
جل علمائهم إن لم يكن كلهم عن التعرض للصحابي بالنقد والتجريح
لإعتقادهم بعدم جواز الشك في صدق الصحابي . والذين قد رضي الله
عنهم ورضوا عنه كما يزعمون بقصد الآية عموم الصحابة حسب تعريفهم للصحابة .
وهنا أود أن أطرح سؤالا للقوم :
لم لا تتعاملون مع الصحابة كما تعامل معهم عمر بن الخطاب ؟؟
وهناك شواهد عدة ونماذج من تعامل الأخير مع الصحابة بطريقة لاتدل
على كل هذه المنزلة والتي يعتقدها القوم في الصحابة . ولا أدل على
ذلك أنه أمر بضرب عنق الستة من الصحابة إن لم تجتمع كلمتهم على
شخص ليكون الخليفة من بعدهم . فأكرم بها من منزلة للصحابة عند
إبن الخطاب بحيث يأمر بهدر دمهم في حال من الأحوال .
وأترك بقية الشواهد والنماذج لتعامله مع الصحابة للأخوة في
مشاركاتهم والتي نهديها للباحثين عن الحقيقة وللمدافعين عن نظرية
عدالة الصحابة من مخالفينا .
تحياتي
تعليق