إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا يبغض الشيعة عائشة مع أنها زوج النبي وأم المؤمنين؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا يبغض الشيعة عائشة مع أنها زوج النبي وأم المؤمنين؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    المجرمة عائشة بنت أبي بكر أول إرهابية في الإسلام !!

    قال الله عز وجل: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32.

    أولاً: أحاديث أهل البيت عليهم السلام في البراءة من صنمي قريش وإبنتيهما.

    1. قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) لمّا سُئل عن أبي بكر وعمر: «هما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. والله ما دخل قلب أحد منهما شيء من الإيمان. كانا خدّاعين مرتابين منافقين حتى توفتهما ملائكة العذاب إلى محل الخزي في دار المقام». (الكافي الشريف ج8 ص125).

    2. كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يلعنون أعداء الله في الصلوات وفي أدبار الصلوات كما كان يفعل الإمام الصادق عليه السلام، فقد أخرج الكليني عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: ”سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء، أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية“. (الكافي ج3 ص342).

    3. كان طلحة والزبير وعائشة من كبار رموز أهل الخلاف، ومع ذلك حين جاء قوم منهم من أهل البصرة إلى الصادق (عليه السلام) وسألوه: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال عليه السلام: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال عليه السلام: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها! عظيم إثمها! ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: وما طويتُ عنكم أكثر! أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ص261).

    4. سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». قال راوي الخبر عبد الله بن كثير «وكان معنا في المجلس رجل من أهل خراسان (من المخالفين) يكنى بأبي عبد الله، فتغير لون الخراساني لمّا أن ذكرهما فقال له الصادق: لعلك ورعتَ عن بعض ما قلنا؟ قال: قد كان ذلك يا سيدي. قال: فهلّا كان هذا الورع ليلة نهر بلخ حيث أعطاك فلان بن فلان جاريته لتبيعها فلما عبرت النهر فجرت بها في أصل شجرة كذا وكذا! قال: قد كان ذلك، ولقد أتى على هذا الحديث أربعون سنة ولقد تبتُ إلى الله منه. قال: يتوب عليك إن شاء الله». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج3 ص370).

    ثانياً: كم عدد قتلى المسلمين بسبب جرائم الإرهابية عائشة بنت أبي بكر لعنها الله في حرب الجمل من مصادر المخالفين.

    1. إبن كثير - البداية والنهاية - ذكر أعيان من قتل يوم الجمل - الجزء: (10) - رقم الصفحة: ( 473 ).

    - فصل في ذكر أعيان من قتل يوم الجمل من السادة النجباء من الصحابة وغيرهم من الفريقين ، رضي الله عنهم أجمعين ، وقد قدمنا أن عدة القتلى نحو من عشرة آلاف ، وأما الجرحى فلا يحصون كثرة.

    2. إبن عبد ربه الأندلسي - العقد الفريد - الجزء: ( 4 ) - رقم الصفحة: ( 305 ).

    - دخلت على عائشة بعد الجمل فقالت لها: يا أم المؤمنين ، ما تقولين في إمرأة قتلت إبناً لها صغيراً ؟ ، قالت : وجبت لها النار ، قالت : فما تقولين في إمرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفاً في صعيد واحد ؟ ، قالت : خذوا بيد عدوة الله!!

    3. الطبري - تاريخ الطبري - الجزء: ( 3 ) - رقم الصفحة: ( 543 ).

    - كتب إلي السري: عن شعيب ، عن سيف ، عن محمد وطلحة قالا: كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة الآف نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد الفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر الفان ، وخمسمائة من قيس ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل ، وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة الآف ، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة الآف فذلك عشرة الآف قتيل من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة خمسة الآف ، قالا : وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخاً كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرإ القرآن ، وقالت عائشة ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدى.

    4. سيف بن عمر الضبي - الفتنة ووقعة الجمل - رقم الصفحة: ( 179 ).

    - كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة الآف ، نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد الفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر الفان ، وخمسمائة من قيس ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل ، وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة الآف ، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة الآف فذلك عشرة الآف قتيل من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة خمسة الآف ، وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخاً كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرأ القرآن ، وقالت عائشة: ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدي.

    ولعن الله المجرمة الإرهابية عائشة بنت أبي بكر لعنهما الله؛ والتي ذبحت أكثر من 20 ألف مسلم في حرب الجمل بغضاً وحقداً للإمام علي عليه السلام؛ ولو كانت عائشة بنت أبي بكر تمتلك القنبلة النووية لضربت المسلمين بالقنبلة النووية في حرب الجمل؛ فهي أول إمرأة إرهابية في الإسلام؛ ولعن الله أحفادها النواصب أجمعين.

    ونسألكم الدعاء.

  • #2
    عائشة قاتلة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    عائشة قاتلة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم!!

    نحن الشيعة إنما سُمّينا بهذا الاسم لأننا شايعنا أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليهم) واتبعناهم، ولم ننعزل عنهم كما فعل غيرنا من الطوائف، بل حرصنا وحرص أسلافنا على الالتفاف حولهم وتلقي الدين وعلومه منهم، فهم أصحاب العلم الصحيح، كما أنهم أدرى من غيرهم بسيرة جدّهم (صلى الله عليه وآله) ويعلمون حقيقة ما جرى عليه.
    وقد أخبرنا أهل البيت (عليهم السلام) بأن جدّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله) قد مضى مسموماً شهيداً، وأن اللتين سمّتاه عائشة وحفصة بأمر أبويهما أبي بكر وعمر، فقد روى المفسّر العياشي (رضوان الله تعالى عليه) - الذي كان من المخالفين ثم تشيّع والتحق بمدرسة أهل البيت عليهم السلام - عن عبد الصمد بن بشير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ”تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قُتل؟ إن الله يقول: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، فُسَمَّ قبل الموت! إنّهما سقتاه! فقلنا: إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله“! (تفسير العياشي ج1 ص200).
    وروى أيضا عن الحسين بن المنذر قال: ”سألت أبا عبد الله (الصادق) عليه السلام عن قول الله: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، القتل أم الموت؟ قال: يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا“! (المصدر نفسه).
    كما روى علي بن إبراهيم القمّي (رضوان الله تعالى عليه) في تفسيره أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لحفصة في مجريات قصّة التحريم: ”كفى! فقد حرّمت ماريّة على نفسي ولا أطأها بعد هذا أبدا، وأنا أفضي إليك سرّا فإنْ أنتِ أخبرتِ به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين! فقالت: نعم ما هو؟ فقال: إن أبا بكر يلي الخلافة بعدي (غصبا) ثم من بعده أبوك، فقَالَتْ: مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا؟ قَالَ: نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ. فأخبرت حفصة عائشة من يومها ذلك، وأخبرت عائشة أبا بكر، فجاء أبو بكر إلى عمر فقال له: إن عائشة أخبرتني عن حفصة بشيء ولا أثق بقولها، فاسأل أنت حفصة. فجاء عمر إلى حفصة فقال لها: ما هذا الذي أخبرت عنك عائشة؟ فأنكرت ذلك وقالت: ما قلت لها من ذلك شيئا! فقال لها عمر: إنْ كان هذا حقاً فأخبرينا حتى نتقدّم فيه (نُجهز على النبي سريعا)! فقالت: نعم! قد قال رسول الله ذلك! فاجتمعوا أربعةً على أن يسمّوا رسول الله“! (تفسير القمي ج2 ص376).
    وهذا الذي أخبرنا به الأئمة الأطهار (عليهم السلام) من أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قُتل؛ يوافق نصّ القرآن الحكيم، فإن الله تعالى يقول: ”وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ“. (آل عمران: 145).
    والمعنى الواضح فيها أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيُقتل وسيعقب ذلك انقلاب الأصحاب على أعقابهم أي ارتدادهم عن الدّين، فقوله تعالى: ”أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ“ معناه: ”أَفَإِنْ مَاتَ بَلْ قُتِلَ“ لأن (أو) هنا للإضراب حيث إن الله سبحانه لا يشكّ. ونظيره قوله تعالى: ”وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ“، (الصافات: 148) بمعنى أنه أرسله إلى مئة ألف بل يزيدون.
    وجمهور المخالفين يوافقوننا على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يمت حتف أنفه بل قُتل، فقد روى أحمد بن حنبل والطبراني والصنعاني عن عبد الله بن مسعود قال: ”لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُتل قتلاً أحبُّ إليَّ من أن أحلف واحدةً أنه لم يُقتل! وذلك بأن الله جعله نبياً واتخذه شهيداً“. (مسند أحمد ج1 ص408 والمعجم الكبير للطبراني ج10 ص109 ومصنف الصنعاني ج5 ص268 وغيرهم كثير).
    غير أن الخلاف بيننا وبينهم هو في تشخيص القتلة، فنحن نقول أنهم أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة؛ فيما هم يقولون أنهم اليهود الذين أمروا زينب بنت الحارث بأن تضع له سما في شاة مسمومة تقدّمها له، فقامت بذلك انتقاما لمقتل أخيها مرحب بن الحارث على يد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في فتح خيبر. إلا أن قولنا هو الأثبت لدواعي عدّة.
    منها؛ أن قولنا مروي عن الأئمة الأطهار من آل محمد (صلوات الله عليهم) وهم كما أسلفنا أعرف من غيرهم بحقيقة ما جرى على جدّهم صلى الله عليه وآله وسلم، كما أنهم الصادقون بنص الكتاب، المبرّأون من كل عيب، فحديثهم هو الأصح والأقوم.
    ومنها؛ أن محاولة المرأة اليهودية لسمّ النبي (صلى الله عليه وآله) وقعت بُعيْد فتح خيبر، أي في السنة السابعة من الهجرة النبوية الشريفة، وقد استشهد النبي (صلى الله عليه وآله) في السنة الحادية عشرة، فيكون من البعيد جدا أن تكون وفاته بسبب تناوله لهذا السمّ قبل أكثر من ثلاث سنوات إذ إن تأثير السم لا يبقى عادة إلى هذه الفترة.
    ومنها؛ أن في بعض الروايات أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يتناول من الشاة المسمومة أصلا فقد أعلمه الله تعالى بأنها مسمومة فأمر أصحابه بأن لا يأكلوا منها، وكانت هذه معجزة من معاجزه صلى الله عليه وآله وسلم. روى الخطيب عن أبي هريرة قال: ”إن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة فقال لأصحابه: أمسكوا فإنها مسمومة. فقال: ما حملك على ما صنعتِ؟ فقالت: أردتُ أن أعلم إنْ كنتَ نبيّاً فسيطلعك الله عليَّ وإن كنتَ كاذبا أريح الناس منك“. (تاريخ بغداد ج7 ص384 وغيره كثير). وروى البخاري عن أبي هريرة قال: ”لمّا فُتحت خيبر أُهدِيَت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، فقال النبي: اجمعوا إليَّ من كان ههنا من يهود، فجمعوا له. فقال لهم: إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقوني إن سألتكم عنه؟ فقالوا: نعم يا أبا القاسم. فقال لهم من أبوكم؟ فقالوا: أبونا فلان. فقال لهم: كذبتم! بل أبوكم فلان. قالوا: صدقت وبررت. فقال لهم: هل أنتم صادقوني عن شيء إن سألتكم عنه؟ فقالوا: نعم يا أبا القاسم, وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم: من أهل النار؟ فقالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسئوا فيها! والله لا نخلفكم فيها أبدا. ثم قال لهم: هل أنتم صادقوني عن شيء إن سألتكم عنه؟ فقالوا: نعم. فقال هل جعلتم في هذه سما؟ فقالوا: نعم. فقال ما حملكم على ذلك؟ فقالوا: أردنا إنْ كنت كذابا أن نستريح منك, وإن كنت نبياً لم يضرّك“. (صحيح البخاري ج4 ص66 وسنن الدارمي ج1 ص33 وغيرهما كثير).
    ومنها؛ إن عائشة هي التي تروي أن استشهاد النبي (صلى الله عليه وآله) كان بفعل أكله قبل ثلاث سنوات تلك الشاة المسمومة! فقد وضعت حديثا على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذا الشأن، فقالت: ”كان رسول الله يقول في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة.. ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، وهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم“! (صحيح البخاري ج5 ص137). وهي بوضعها لهذا الحديث المنافي لما سبق من أنه (صلى الله عليه وآله) لم يأكل وكان ذلك إثباتاً لنبوّته أمام اليهود؛ إنما يكون حالها حال من ينطبق عليه قول: ”يكاد المريب أن يقول خذوني“! إذ هي تحاول أن تُبعد التهمة عن نفسها بوضع هذا الحديث، وهي مشهورة بكذبها فقد صرّحت بنفسها أنها تواطأت مع حفصة على الكذب في قصة التحريم، كما كذبت على امرأة تزوجها رسول الله حين زعمت لها أن النبي يعجبه أن تقول المرأة له: أعوذ بالله منك! كما أنها قد كذبت في شأن أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد قُبض بين سحرها ونحرها بينما كان مسندا رأسه إلى علي أمير المؤمنين عليه السلام، وغير ذلك من موارد كذبها العديدة، فروايتها لهذا الحديث وبهذه الكيفية المريبة وهو حديث لم يروه أحد سواها يجعلنا نشك بأن لها مصلحة في إشاعته، ولا تكون هذه المصلحة إلا محاولتها إبعاد التهمة عن نفسها، وهو ما يؤكد ضلوعها في جريمة قتله صلى الله عليه وآله وسلم، سيّما وأنه (صلى الله عليه وآله) قد وصفها برأس الكفر وقرن الشيطان! فقد روى أحمد بن حنبل عن ابن عمر قال: ”خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فقال: رأس الكفر من ههنا! من حيث يطلع قرن الشيطان“! (مسند أحمد ج2 ص23 وغيره كثير، وتأويلات المخالفين له لتنزيه ساحة عائشة أسخف من أن يُردّ عليها ههنا).
    ومنها؛ أن هناك حديثا يرويه المخالفون عن عائشة تبرّر فيه إقدامها على وضع مادة غريبة في فم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين كان مغشياً عليه في مرضه! فقد زعمت أن هذه المادة هي (لدود) أي دواء بمثابة الطعم! وعندما أفاق النبي (صلى الله عليه وآله) واكتشف الأمر وسأل عن الفاعل قامت عائشة بإلصاق التهمة كذبا بالعباس بن عبد المطلب عمّ النبي! إلا أنه (صلى الله عليه وآله) برّأ ساحة عمّه وأمر بأن تتناول هي ومن معها من نفس هذه المادة عقاباً، مفنّدا تبريرات عائشة بأنها كانت تخاف عليه مرض ذات الجنب واصفا (ذات الجنب) بأنها من الشيطان!
    وهذا تمام الحديث كما رواه البخاري: ”عن عائشة قالت: لددنا رسول الله في مرضه وجعل يشير إلينا أن لا تلدّوني، فقلنا: كراهية المريض بالدواء! فلمّا أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدّوني؟! قلنا: كراهية الدواء! فقال صلى الله عليه وسلم: لا يبقى منكم أحدٌ إلا لُدَّ وأنا أنظر، إلا العباس فإنه لم يشهدكم“! (صحيح البخاري ج8 ص42 وصحيح مسلم ج7 ص42 وغيرهما كثير).
    وروى الحاكم عن عائشة قالت: ”إن رسول الله كانت تأخذه الخاصرة فتشتد به وكنا نقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عرق الكلية، ولا نهتدي أن نقول الخاصرة، أخذت رسول الله يوما فاشتدت به حتى أُغمي عليه وخفنا عليه، وفزع الناس إليه، فظننا أن به ذات الجنب فلددناه، ثم سُرِّيَ عن رسول الله وأفاق فعرف أنه قد لُدَّ ووجد أثر ذلك اللد، فقال: أظننتم أن الله سلّطها عليّ؟ ما كان الله ليسلّطها عليّ، والذي نفسي بيده لا يبقى في البيت أحدا إلا لُدَّ إلا عمّي“. (مستدرك الحاكم ج4 ص203).
    ومنها؛ أن عائشة ناقضت نفسها بنفسها، ففي مرّة تزعم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد توفي من سمّ اليهودية قبل ثلاث سنوات، وفي مرّة أخرى تزعم أنه توفي بسبب إصابته بمرض ذات الجنب! مع أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد نفى إمكان أن يسلّط الله تعالى هذا المرض عليه باعتباره من الشيطان كما مرّ! روى أبو يعلى عن عائشة قالت: ”مات رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب“! (مسند أبي يعلى ج8 ص258).
    والحاصل من ملاحظة كل هذا عدم الشك في أن لعائشة دوراً أساسياً في قتل النبي صلى الله عليه وآله، وقد وقع هذا بمعونة صاحبتها حفصة، وبأمر من أبويهما أبي بكر وعمر عليهم جميعا لعائن الله.
    وليس مستبعدا أن يأمر أبو بكر وعمر بتنفيذ مثل هذه الجريمة، فإنهما قد حاولا من قبلُ مع عصبتهما من المنافقين أن يقتلا الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بعد الرجوع من تبوك، وقد روى المخالفون ذلك عن أحد كبار محدّثي المخالفين، وهو الوليد بن جميع، حيث قال ابن حزم أنه: ”روى أخبارا فيها أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك“! (المحلّى لابن حزم ج11 ص224).
    وهذه الأخبار والأحاديث مفقودة مع الأسف، فقد أخفاها المخالفون منعا من افتضاح صحابتهم، وكان ابن حزم مطلعا عليها ولكنه لم ينقلها واكتفى بالطعن في الوليد بن جميع وجرحه، إلا أن ذلك لا يفيده بشيء لأن الرجل ممن روى عنه مسلم في صحيحه والبيهقي في سننه وأحمد بن حنبل في مسنده وابن أبي شيبة في مصنفه وغيرهم، وابن حبّان قد عدّله وترضّى عليه وذكره في الثقات، كما وثّقه الذهبي، فهو إذن من الثقات العدول الذين لا يكذبون في أحاديثهم.

    ونسألكم الدعاء...~

    تعليق


    • #3
      بغض المجرمة عائشة بنت أبي بكر للإمام الحسن عليه السلام وضرب جنازته بالسهام!!

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

      بغض المجرمة عائشة بنت أبي بكر للإمام الحسن عليه السلام وضرب جنازته بالسهام!!

      أولاً: بغض الحسن و الحسين يدخل النار.

      رَوى في مستدرك الصحيحين بسنده عن سلمان .
      قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : " الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني ، و من أحبني أحبه الله ، و من أحبه الله أدخله الجنة ، و من أبغضهما أبغضني ، و من أبغضني أبغضه الله ، و من أبغضه الله أدخله النار " .
      قال : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين [1] .

      المصدر: [1] مستدرك الصحيحين : 3 / 166 .

      ثانياً: منع عائشة من دفن الإمام الحسن عليه السلام بجانب الرسول (ص) وضرب جنازتة بالسهام.

      روى الشيخ الكليني في (الكافي 1 / 302 ح 3)، بسنده عن محمد بن مسلم, قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : (لما أحتضر الحسن بن علي (عليهما السلام) قال للحسين : يا أخي أوصيك بوصية فاحفظها, فإذا أنا مت فهيئني, ثم وجّهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحدث به عهدا, ثم أصرفني إلى أمي فاطمة ( سلام الله عليها ), ثم ردّني فادفنّي في البقيع, واعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها, وعداوتها لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وعداوتها لنا أهل البيت .
      فلمّا قبض الحسن (عليه السلام) وضع على سريره, وانطلقوا به إلى مصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان يصلّي فيه على الجنائز, فصلّي على الحسن (عليه السلام), فلمّا أن صلّي عليه حمل فأدخل المسجد, فلمّا أوقف على قبر رسول الله بلغ عائشة الخبر, وقيل لها : إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ( عليهما السلام ) ليدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله), فخرجت مبادرة على بغل بسرج, فكانت أول إمرأة ركبت في الإسلام سرجاً, فوقفت فقالت : نحوا ابنكم عن بيتي, فإنه لا يدفن فيه شيء, ولا يهتك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجابه .
      فقال لها الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : قديماً هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله (صلى الله عليه وآله), وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قربه, وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة, إن أخي أمرني أن أقرّبه من أبيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليحدث به عهدا, واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله, وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستره, لأن الله تبارك وتعالى يقول : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ))، وقد أدخلت أنت بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الرجال بغير إذنه, وقد قال الله عزوجل : (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي )), ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند اذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المعاول, وقال الله عزّ وجل : (( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى )), ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقربهما منه الأذى, وما رعيا من حقّه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله), إن الله حرّم من المؤمنين أمواتاً ما حرّم منهم أحياء, وتالله ياعائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن (عليه السلام) عند أبيه (صلوات الله عليهما) جائزاً فيما بيننا وبين الله, لعلمت أنه سيدفن وإن رغم معطسك .
      قال : ثم تكلّم محمد بن الحنفية وقال : يا عائشة : يوماً على بغل, ويوماً على جمل, فما تملكين نفسك ولا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم .
      قال : فأقبلت عليه فقالت : يا بن الحنفية, هؤلاء الفواطم يتكلّمون فما كلامك ؟
      فقال لها الحسين (عليه السلام) : وأنى تبعدين محمداً من الفواطم, فو الله لقد ولدته ثلاث فواطم : فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم, وفاطمة بنت أسد بن هاشم, وفاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر .
      قال : فقالت عائشة للحسين (عليه السلام) : نحوا ابنكم واذهبوا به, فإنكم قوم خصمون .
      قال : فمضى الحسين (عليه السلام) إلى قبر أمّه, ثم أخرجه فدفنه بالبقيع) .
      ونقل العلامة المجلسي في (بحار الأنوار 44 / 154) عن كتاب الخرائج: انه روي أن الصادق (عليه السلام) قال : لمّا حضرت الحسن بن علي (عليه السلام) الوفاة, بكى بكاء شديداً وقال : إني أقدم على أمر عظيم, وهول لم أقدم على مثله قط, ثم أوصى أن يدفنوه بالبقيع, فقال : يا أخي احملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأجدّد به عهدي, ثم ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة بنت أسد فأدفني, فستعلم يا ابن أم, أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله, فيجلبون في منعكم, وبالله أقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم .
      فلمّا غسلّه وكفّنه الحسين (عليه السلام) وحمله على سريره, وتوجّه إلى قبر جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجدّد به عهداً, أتى مروان بن الحكم ومن معه من بني أمية فقال : أيدفن عثمان في أقصى المدينة, ويدفن الحسن مع النبي ؟ لا يكون ذلك أبداً, ولحقت عائشة على بغل وهي تقول : مالي ولكم ؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب .
      فقال ابن عباس لمروان بن الحكم, لا نريد دفن صاحبنا, فإنه كان أعلم بحرمة قبر رسول الله من أن يطرق عليه هجما, كما طرق ذلك غيره, ودخل بيته بغير إذنه, انصرف فنحن ندفنه بالبقيع كما وصّى .
      ثم قال لعائشة : واسوأتاه يوماً على بغل, ويوماً على جمل, وفي رواية, يوماً تجملت ويوماً تبغلت, وإن عشت تفيلت .
      فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي فقال :

      يـا بنـت أبـي بـكـر ***** لا كـان ولا كـنـت
      لـك التـسع من الثـمن **** وبـالـكل تـملـكـت
      تـجـملـت تـبـلـغت ***** وإن عـشـت تفـيلـت

      وروي في (الإرشاد 174) عن زياد المخارقي قال : لمّا حضرت الحسن (عليه السلام) الوفاة, استدعى الحسين (عليه السلام) وقال : يا أخي إني مفارقك, ولاحق بربّي, وقد سقيت السم, ورميت بكبدي في الطست, وإني لعارف بمن سقاني السم, ومن أين دهيت, وأنا أخاصمه إلى الله عزّ وجل, فبحقّي عليك إن تكلّمت في ذلك بشيء, وانتظر ما يحدث الله عزّ وجل فيّ, فإذا قضيت نحبي فغمّضني, وغسّلني وكفّني, وأدخلني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأجدّد به عهداً, ثم ردّني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد ( رضي الله عنها ) فأدفني هناك وستعلم يا ابن أم, إن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيجلبون في ذلك, ويمنعونكم منه, بالله أقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم, ثم وصّى إليه بأهله وولده وتركته, وما كان وصّى إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) حين استخلفه وأهله بمقامه, ودل شيعته على استخلافه, ونصّبه لهم علما من بعده .
      فلمّا مضى لسبيله, غسّله الحسين (عليه السلام) وكفّنه وحمله على سريره, ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية, أنهم سيدفنونه عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتجمّعوا ولبسوا السلاح, فلمّا توجّه به الحسين (عليه السلام) إلى قبر جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجدّد به عهداً, أقبلوا إليه في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل, وهي تقول : مالي ولكم ؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب, وجعل مروان يقول : (يا رب هيجاهي خير من دعة) أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي ؟ لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف, وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم, وبين بني أمية.
      فبادر ابن عباس (رحمه الله) إلى مروان فقال له : إرجع يا مروان من حيث جئت, فإنا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكنا نريد أن نجدّد به عهدا بزيارته, ثم نردّه إلى جدته فاطمة, فندفنه عندها بوصيته بذلك, ولو كان أوصى بدفنه مع النبي (صلى الله عليه وآله) لعلمت أنك أقصر باعاً من ردنا عن ذلك, لكنه كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره, من أن يطرق عليه هدماً كما طرق ذلك غيره, ودخل بيته بغير إذنه .
      ثم أقبل على عائشة وقال لها : واسوأتاه يوماً على بغل, ويوماً على جمل ؟ تريدين أن تطفئي نور الله, وتقاتلي أولياء الله, ارجعي فقد كفيت الذي تخافين, وبلغت ما تحبين, والله منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين.
      وقال الحسين (عليه السلام) : والله لولا عهد الحسن إليّ بحقن الدماء, وأن لا أهريق في أمره محجمة دم, لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مآخذها, وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم, وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا .
      ومضوا بالحسن (عليه السلام) فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ( رضي الله عنها ) .
      ومثله في (مناقب آل أبي طالب 4 / 29) مع اختصار وزاد فيه : ورموا بالنبال جنازته, حتى سل منها سبعون نبلاً .

      ونسألكم الدعاء.

      تعليق


      • #4
        لماذا يبغض الشيعة عائشة مع أنها زوج النبي وأم المؤمنين؟

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

        لماذا يبغض الشيعة عائشة مع أنها زوج النبي وأم المؤمنين؟

        قد قلنا في جواب سؤال سابق أن مجرد العلاقة الزوجية بنبي أو رسول أو إمام لا يكون موجبا للتعديل ولا حائلا عن الجرح، بل ينبغي أن تخضع زوجات الأنبياء والرسل والأئمة إلى البحث والتحقيق الذي من خلاله نعرف ما إذا كنّ مستحقات للموالاة والاحترام أم لا.
        وقد أرشدنا الله تبارك وتعالى إلى ذلك في محكم كتابه حين قال: ”ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ“ (التحريم: 10).
        وكما ثبت لدينا - بنص الكتاب - أن زوجتي النبي نوح والنبي لوط (عليهما السلام) كانتا خائنتين فاسدتيْن منحرفتيْن، كذلك ثبت لدينا - بنص الكتاب - أن زوجتي النبي محمد (صلى الله عليه وآله) عائشة وحفصة كانتا خائنتين فاسدتين منحرفتين، حيث قال تعالى: ”إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ، عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا“ (التحريم: 4 - 5).
        وقد اتفقت كلمة المسلمين جميعا على أن المقصود بالآيتيْن هما عائشة وحفصة، حيث تظاهرتا أي تآمرتا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قصة التحريم الشهيرة، ولذا شهّر بهما الله تبارك وتعالى وفضحهما في القرآن وكشف إيذاءهما لنبيّه (صلى الله عليه وآله) ودعاهما إلى التوبة لأن قلوبهما قد صغت أي انحرفت عن جادة الإسلام، كما قد حذّرهما الله تعالى بتطليقهما واستبدالهما بزوجات خيرا منهما، يكنّ مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات، ومعنى ذلك أن عائشة وحفصة ما كانتا مسلمتيْن ولا مؤمنتيْن ولا قانتتين ولا تائبتيْن ولا عابدتين ولا سائحتين أي صائمتيْن، وإلا لم يكن الله تبارك وتعالى يقول: ”خيرا منكن“.
        هذا ولم يحكِ الله سبحانه في قرآنه المجيد أنهما قد آمنتا وتابتا، فيكون أصل كفرهما وخيانتهما وانحرافهما باقيا بنص القرآن، سيما وأن السيرة تعاضده، حيث قامتا بتسميم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقتله ثم التواطؤ على عزل خليفته الشرعي الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ثم محاربته في معركة الجمل ثم منع تنفيذ وصية سبطه الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله عليه) والتصدي لجنازته ورميها بالسهام، إلى غير ذلك من المواقف التي تشهد للمرأتيْن – سيما عائشة – بالنصب والعداوة لرسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام.
        وحيث أن الله تبارك وتعالى قال في فرقانه: ”إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا“ (الأحزاب: 57)، وحيث إنه قد ثبت بنص القرآن السالف أن عائشة وحفصة كانتا كافرتين متآمرتين فاسدتين خائنتين منحرفتين، وحيث إنه قد ثبت بنصوص مستفيضة متواترة من السنة القطعية أنهما قد آذتا رسول الله في عشرات الموارد والمواقف حتى وصفهما النبي بصويحبات يوسف ووصم عائشة بأنها ”رأس الكفر“ كما رواه مسلم في صحيحه ج4 ص2229 ح2905.
        فإن نتيجة كل ذلك الحكم بوجوب البراءة من عائشة وحفصة ووجوب لعنهما كمصداق لتلك البراءة، وهي وظيفة شرعية عقيدية لكل مسلم ومسلمة.
        أما الآية الشريفة التي سألتِ عنها وهي قوله تعالى: ”النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ“ فليس فيها بيان لفضل الزوجات بما هنّ زوجات، بل بيان لحكم تشريعي وهو أنه يحرم على المسلم أن يتزوج واحدة منهم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنهن بمنزلة الأمّ في هذا التحريم، فيكون إطلاق هذا اللقب عليهن من قبيل قول القائل لزوجته في الظهار: ”أنت علي كظهر أمي“ أو نحو ذلك، فيثبت به التحريم، لا أقل ولا أكثر.

        ونسألكم الدعاء...~

        تعليق


        • #5
          أحسنت شيخ حسين الاكرف بارك الله بك على موضوعك المتميز .
          جعله الله في ميزان حسناتك وحشرك مع محمد وال محمد صلوات الله عليهم واللعن الدائم على اعدائهم .

          تعليق


          • #6
            ةىلارؤؤ

            أتسائل ماذا قال القرآن الكريم عن عائشة ؟ الموضوع لا يصدق من الناحية التأريخية و هل كان الجميع جبناء لا يستطيعون رد الظالم كائناً من يكون وهل كانوا جميعاً شياطين ساكتين عن الحق و لا يستطيعون أن يردوا و لو بكلمة لعائشة و اليوم نحن اشجع منهم و أكثر إيماناً منهم بحيث نستطيع أن نسب و نرجم و.......الخ و ما الفائدة من العداء بين الناس جميعاً من أي شكل أو دين ماذا فعلت الحروب العالمية غير الخراب هي مهما فعلنا فقد كرمها الله عن البشر و حظية بالزواج من خير خلق الله جميعاً لا يدانيها في حظها أحد و لم تتزوج امرأة بزوج خيرٌ من زوجها لا علي و لا عثمان
            ولا أبو بكر و لا عمر و الحسن ولا الحسين و لا عمر ولا ......الخ خيرٌ من زوجها اذاً فهي أكبر محظوظة على وجه الأرض خلقها الله

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زائر (غير مسجل)
              أتسائل ماذا قال القرآن الكريم عن عائشة ؟ الموضوع لا يصدق من الناحية التأريخية و هل كان الجميع جبناء لا يستطيعون رد الظالم كائناً من يكون وهل كانوا جميعاً شياطين ساكتين عن الحق و لا يستطيعون أن يردوا و لو بكلمة لعائشة و اليوم نحن اشجع منهم و أكثر إيماناً منهم بحيث نستطيع أن نسب و نرجم و.......الخ و ما الفائدة من العداء بين الناس جميعاً من أي شكل أو دين ماذا فعلت الحروب العالمية غير الخراب هي مهما فعلنا فقد كرمها الله عن البشر و حظية بالزواج من خير خلق الله جميعاً لا يدانيها في حظها أحد و لم تتزوج امرأة بزوج خيرٌ من زوجها لا علي و لا عثمان
              ولا أبو بكر و لا عمر و الحسن ولا الحسين و لا عمر ولا ......الخ خيرٌ من زوجها اذاً فهي أكبر محظوظة على وجه الأرض خلقها الله

              اولا
              القرءان الكريم صريح في دمها وصاحبتها معها
              فلمادا تتسائل عن قوله فيها؟!!!!!
              اما عن الصدق من الناحية التاريخية فالواجب عليك ان تعترض
              على علماؤكم الدين صرحو بدلك
              ام ان غلق العقول امام الحقائق هو الحق؟!!!!
              والحق ان العجيب هو انتم تدافعون عن الباطل رغم وضوح بطلانه
              واما فلمادا لم يرد عليها احد فاولا هنالك من رد عليها وهم
              امير المؤمنين واصحابه
              والاخرون تابعوها على خطاءها ودفعوها لفعله امثال طلحة وعبد الله بن الزبير
              واما عن الحظ فهل ان فرعون كان محظوظا بزواجه من اسيا بنت مزاحم ؟!!!
              وهل له فضل على الناس بدلك ؟!!!!!
              عجبا والله ثم عجبا !!!!
              ياءاخي عودو لرشدكم ومحصو الحق من الباطل فاليوم عمل ولاحساب وغدا حساب ولاعمل فمادا انتم فاعلون؟؟


              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة زائر (غير مسجل)
                أتسائل ماذا قال القرآن الكريم عن عائشة ؟ الموضوع لا يصدق من الناحية التأريخية و هل كان الجميع جبناء لا يستطيعون رد الظالم كائناً من يكون وهل كانوا جميعاً شياطين ساكتين عن الحق و لا يستطيعون أن يردوا و لو بكلمة لعائشة و اليوم نحن اشجع منهم و أكثر إيماناً منهم بحيث نستطيع أن نسب و نرجم و.......الخ و ما الفائدة من العداء بين الناس جميعاً من أي شكل أو دين ماذا فعلت الحروب العالمية غير الخراب هي مهما فعلنا فقد كرمها الله عن البشر و حظية بالزواج من خير خلق الله جميعاً لا يدانيها في حظها أحد و لم تتزوج امرأة بزوج خيرٌ من زوجها لا علي و لا عثمان
                ولا أبو بكر و لا عمر و الحسن ولا الحسين و لا عمر ولا ......الخ خيرٌ من زوجها اذاً فهي أكبر محظوظة على وجه الأرض خلقها الله

                تصدى لها أمير المؤمنين علي عليه السلام وأرجعها إلى المدينة المنورة لتجلس في بيتها

                أما طلحة والزبير فقد صدقاها وجمعوا المسلمين لها ليحاربوا علي عليه السلام

                وكان الأنصار كلهم مع علي عليه السلام أما المهاجرين فأنضموا إلى معسكر عائشة ومنهم من أنضم إلى معاوية

                تعليق


                • #9
                  ابي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما تقولان عنها انهما كافران

                  ولماذا تقرؤون القران الذي تم جمعه من قبل الصحابيين ( الكافران ) حسب مذهبكم ؟

                  وهل يرضى رسول الله بمصاحبه هؤلاء الكفره ؟ وكيف رضي الامام علي رضي الله عنه بخلافتهما ؟

                  أستغفر الله العظيم ....على اي أسلام انتم ؟

                  انتم عقيدتكم مضطربه من هذه الدساءس والاقوال المكذوبه ً... فشتتكم الله عزوجل بين بعضكم البعض

                  وهذه النتيجه مأنتم عليه

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                    عائشة: أم المتسكعين.. أم المتسكعين.. أم المتسكعين


                    (ساعة لربك وساعة لقلبك) ..كانت هذه إحدى الأفكار التي جاءتنا أيام ما يسمى بالقومية العربية في الخمسينات والستينات. وشاعت بشكل كبير في ما بيننا – طبعاً عندما كنا شباباً ومراهقين- لتدفعنا نحو إيقاع مزاوجة بين المتناقضين الرئيسيين: (الدين) و (الفساد)!
                    ولأننا كنا شباباً ومراهقين ولم تكن في ثقافتنا إلا جمال عبد الناصر وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش وإسماعيل ياسين وفاتن حمامة وسعاد حسني و ... سائر شلة الفساد التي جاءنا بها إعلام (القومية العربية) من مصر المحروسة؛ فإننا لم نكن نفتكر في هذه الفكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك) ولم نعرضها على مبادئنا الدينية التي كانت غائبة أصلاً عن أذهاننا في تلك الفترة السوداء من تاريخ حياتنا.
                    طبعاً يرجع الفضل في صياغة هذه الفكرة إلى فقهاء القومية العربية أيضاً الذين لم يزاوجوا فقط بين (الدين) و(الفساد) بهذه الفكرة وإنما خرجوا علينا بمزاوجات أخرى كثيرة كانت من بينها المزاوجة الشهيرة بين (الدين) و (الشيوعية الاشتراكية)! كل هذا تنفيذاً وتلبية لتوجهات وميولات (الزعيم) و (الزعماء) .. أو بمعنى أصح (العميل) و(العملاء) !! المهم أن فكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك) التي كانوا يقرؤونها (..ساعة لألبك) على اللهجة المصرية كانت تعطي للفرد منا الضوء الأخضر لأن يفسد ويفسق ويرتكب المحرمات في ساعات معينة يقتطعها من وقته على أن لا ينسى (ربه) في أوقات أخرى كأوقات الصلاة مثلاً ،فهذا في مقابل ذاك! وليس علينا أن نشعر بوخز الضمير عندما نقف بين يدي الله (جل جلاله) لأداء الصلاة مثلاً وقد كنا قبل قليل نشاهد وصلة راقصة لإحدى راقصات (القومية العربية) في تلك الفترة! فتلك كانت ساعة للقلب وهذه ساعة للرب .. و(إن الحسنات يذهبن السيئات) و (ماكو مشكلة يابه)! والحاصل أن القطاع الأغلب من شبابنا في تلك المرحلة آمن بهذه الفكرة واستساغها خاصة وقد كان يرى بعض رجال دين (الأزهر) آنئذ يشاركون بحماس في الحفلات الغنائية لـ (القومية العربية) بل وينطربون لصوت أم كلثوم ويصفون صوتها بـــ (الصوت الملائكي) ..و (يا حلاوة ..وعظمه على عظمه يا ست) !
                    من هناك .. من عاصمة القومية العربية .. من حيث ولد الزعيم الذي (سيرمي إسرائيل في البحر) .. وفي فترة التغييب والتخدير لعقولنا .. جاءتنا (ساعة لربك وساعة لقلبك) كقانون نافذ ، ولم نتفكر نحن الشباب –بسبب حالة التخدير- ولو لحظة أننا ما دخلنا بالقومية العربية ونحن مسلمون لا نعترف بالقوميات! وأننا كيف اعتبرنا عبد الناصر زعيماً ونحن شيعة ليس لنا زعيم غير أئمتنا ومراجعنا! وأننا كيف نقبل بفكرة (ساعة لربك وساعة .. لشيطانك) ونحن نعيش في بلاد الأئمة (عليهم السلام) الذين قالوا ما معناه: (لا تنال ولايتنا إلا بالورع )! وإننا كيف نقبل بفقهاء يحلقون لحاهم بالموسى ويصافحون النساء ويحللون الغناء ونحن أبناء عشائر عُرفت بالالتزام الديني وإتباع وصايا الأئمة والمحافظة على الغيرة والشرف! وبعد كل هذا ..(إش جابنا إحنا) العراقيين شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الذين نهتف : (بس حيدر تحلاله الراية) و (يا علي أنت الولي وغيرك طلي) على من يقـــــــــول : (رضي الله عنهم وأرضاهم) و (المرسي أبو العباس) و (الله حي ...الله حي) ؟!!
                    المهم أن قانون (ساعة لربك أو ساعة لشيطانك) تفشى فينا كالوباء إلى أن أنقذنا الله تعالى منه ومن سائر قوانين (المد العربي القومي) و( حرية اشتراكية وحدة) واستطعنا بفضل علمائنا ومفكرينا أن ننتشل أنفسنا من هذه الغيبوبة وهذا الوهم وأن نعود إلى أصالتنا العقيدية وهويتنا المذهبية. ولكن الآن وبعد مرور كل تلك السنوات، ورغم سقوط كل الشعارات والقوانين والأفكار القومية السخيفة، بقت هذه الفكرة طاغية على شبابنا ، وإذا كنا وصلنا – شخصياً – إلى مرحلة الكهولة (مع أن ذلك لا يظهر في وجهي ولله الحمد بفعل الصبغ) فإن كثيرين غيرنا ما زالوا في مرحلة الشبـــــاب وما زالت الفكرة تدور في أذهانهم ويطبقونها في شؤون حياتهم ومعاملاتهم اليومية! فنجد الشاب يحضر صلاة الجماعة ساعة ، ويذهب في ساعة أخرى إلى مقاهي الإنترنت ليطالع المواقع الفاسدة أو يتعرف على الفتيات بالإيميل وما شابه دون إحساس بالذنب! (وبالمناسبة – وأرجو أن لا تفهموني خطأ – كان من حسنات نظام صدام حسين أننا كنا مرتاحين بحمد الله مما يسمى بمقاهي الإنترنت هذه ومن صحون الدش الفضائية ومن المخدرات ، وهذه الثلاثة انتشرت في بلادنا مع الأسف انتشار النار في الهشيم بعد الاحتلال– عفواً أقصد التحرير المبارك على أيدي القوات المظفرة من أشقائنا الأمريكيين والبريطانيين – حتى لا يزعل علينا الرفيق القائد علاوي) !!
                    في الحقيقة بدأت أفكر بالموضوع أكثر وأبحث في بعض المصادر التاريخية ، فوجدت أنني كنت متوهماً توهماً كبيراً في أن فكرة (توزيع الساعات بين الله والشيطان) هي من تأسيس المد القومي الناصري ، نعم لقد سمعنا عبارة (ساعة لربك وساعة لقلبك) في تلك الفترة لأول مرة ، ولكن هذا لا يعني أن مضمون هذه الفكرة لم يكن موجوداً سابقاً. وإذا تتبعنا مصادر التاريخ – وهذا ما وصلت إليه ولكن أرجو أيضاً أن لا يتم فهمي خطأ أو يزعل مني أحد – فسنجد أن أول من أسس هذه الفكرة كان عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة .. عفواً أقصد «السيدة الكريمة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق» !! (وطبعاً لا تصدقوا أن أحداً من أبناء السماوة يقولها من قلبه)!
                    وفي الواقع كانت عائشة « المصونة » – والتي أخبرونا في المدارس بأننا مأمورون بأخذ نصف ديننا منها – هي التي صنعت هذه الفكرة وجعلتها من خلال ممارساتها اليومية تنتشر بين المسلمين ، فلا باس عند عائشة من شيء من الترويح عن النفس حتى وإن تجاوز الخطوط الحمراء الشرعية ثم العودة إلى الدين والعبادة والتضرع لله تعالى! وهذا ما يفسر الأحاديث المتناقضة في سيرتها ، فأحياناً نجدها تبكي من خشية الله وتنادي بالمحافظة على سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر (وكانت هذه ساعة للرب) وأحياناً نجدها تنظم جلسات الطرب والأنس واللعب واللهو –البريء وغير البريء– بل وجلسات الليالي الحمراء شديد الخصوصية (وكانت هذه ساعة للقلب)!
                    أنا شخصياً لم تكن عندي مشكلة سابقاً في الاعتراف بأن عائشة تكون أمي!
                    ولكن عندما وجدت أن « ساعة قلبها » كانت من العيار الثقيل الذي لا يمكن لأي صاحب شرف وغيرة أن يتحمله فإنني رفضت أن تكون لي أماً لأنني بصراحة لا يشرفني أن تكون هذه أماً لي!
                    طبعاً سيخرج عليّ بعض الوهابيين الحنابلة الذين يقول الزمخشري في وصف الواحد منهم : « تيس لا يدري ولا يفهم» ليعرّفني ويفهّمني بأنه لا يمكن لي أن أرفض كونها أماً لي لأن الله تعالى يصف كل زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بأنهن أمهات للمؤمنين بقوله تعالى: « النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم » (الأحزاب:6) وسأجيب هذا « التيس» على حد تعبير الزمخشري –الذي هو من علمائهم – وليس تعبيري بأن زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) الذين لم يرتكبن المحرمات ولم يحدثن ولم يبدّلن ولم يسئن إلى رسول الله هنّ أمهات المؤمنين وليس اللاتي فعلن ما فعلن! ووصف الله تبارك وتعالى في تلك الآية هو إطلاق لعموم الزوجات على الغالب وليس لعائشة وصديقتها الحميمة حفصة فإنه تعالى وصفهما بالكفر بقوله: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما لم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا الجنة مع الداخلين} (التحريم:10)
                    وبالنسبة لعائشة بالذات فقد وصفها رسول الله بأنها « رأس الكفر » وليس «الكفر» فقط! وهذا ما أورده إمام الوهابيين الحنابلة أحمد بن حمبل في مسنده حيث روى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) خرج من بيت عائشة فقال: « رأس الكفر من ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان» ! (مسند أحمد- الجزء 2 –الصفحة 23).
                    وبالنسبة لي شخصياً فإنه لو كانت أمي التي ولدتني بهذه الصفات التي سأنقلها من سيرة عائشة وبهذا لحجم الهائل من الانحلال الأخلاقي فإنني لن أتردد في البراءة منها ، ولولا أنه لا يجوز لي قتلها لكنت فعلت لأن الشرف عندنا نحن أبناء عشائر العرب أغلى من الروح والحياة!
                    وحتى لا يتهمني أحد بالكذب أو اختلاق الوقائع فإنني أنبّه سلفاً أن كل ما ســأذكـره في ما يتصل بالساعات «القلبية» لعائشة « المصونة المخدّرة المكنونة» هو من المصادر المعتبرة عند إخواننا العامة.
                    لقد استشهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وارتحل عن دار الدنيا وعمر عائشة على ما ينقل المؤرخون لم يتجاوز العشرين عاماً ، وكانت سوداء أدماء قبيحة المنظر فقد جاء: « قال عباد بن العوام: قلت لسهيل بن ذكوان : أرأيت عائشة؟
                    قال: نعم. قلت: صفها لي .قال: كانت أدماء.»(أنظر ميزان الاعتدال للذهبي –ج2- الصفحة 243 ،والكامل لعبد الله بن عدي –ج3 –الصفحة 446) ولكن المؤرخين ورجال السير لم يحتملوا هذا الوصف من ابن ذكوان فرموه بالكذب حتى تبقى الصورة الوهمية في عقولهم بأن عائشة شقراء بيضاء وملكة جمال!! حيث جاء : «قال غير عباد : كانت شقراء بيضاء . واتهمه –أي ابن ذكوان– بن معين بالكذب »! (ميزان الاعتدال –ج2– الصفحة 243).
                    وبسبب قبحها فإنها كانت تكره بشدة سائر أزواج النبي (صلى لله عليه وآله وسلم) سيّما مولاتنا خديجة (عليها السلام) وقصتها في الإساءة إليها بوقاحة أمام رسول الله وتوبيخه لها على إساءتها لها معروفة ولا حاجة لتكرارها.
                    وتعترف عائشة نفسها بأنها كانت تغار من سائر الزوجات لأنهن كن أجمل منها فحول ماريا (عليها السلام) قالت عائشة: «ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على ماريا وذلك أنها كانت جميلة » (طبقات ابن سعد –ج8 –ص 212) و(الإصابة – ترجمة ماريا وانساب الأشراف –ج1–ص 449).
                    وحول أسماء جاء عن ابن عباس: « تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسماء بنت النعمان وكانت أجمل أهل زمانها وأشبـّه فلما جعل رسول الله يتزوج الغرائب قالت عائشة : قد وضع يده في الغرائب ويوشكـّن أن يصرفـّن وجهه عنـّا وكان خطبها –أي أسماء– حين وفدت كندة عليه إلى أبيها ، فلما رآها نساء النبي حسدنها » (الطبقات لابن سعد –ج8 – ص145). وحول مليكة جاء: « تزوج النبي مليكة بنت كعب ، وكانت تذكر بجمال بارع ، فدخلت عليها عائشة فقالت لها: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيكِ ! فاستعاذت من رسول الله فطلقها» (الطبقات –ج8 –ص 184). وحول خديجة (عليها السلام) قالت: « ما غرت على امرأة لرســـــول الله كما غرت على خديجة ». (صحيح البخاري–ج 2 – 209).
                    ولأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان وسيما وكان جمال نوره الأخاذ يأسر القلب ويسحر الروح فقد كانت كثير من النساء يعرضن أنفسهن على رسول الله أملاً في الزواج منه، بل ويهبن أنفسهن له، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقبل بعضهن إشفاقاً عليهن ورحمة بهن خاصة من كانت منهن بلا معيل، وعن هؤلاء تقول عائشة: (كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله وأقول: وتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله عز وجل {ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت} قلت: والله! ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك}!! (صحيح مسلم - كتاب الرضاع - ص1065 وصحيح البخاري ج3 ص118). وهذا الحديث يكشف لنا مدى وقاحة عائشة بل وكفرها بالله جل وعلا حيث تتهم الله بأنه يسارع في هوى النبي وينزل الأحكام على حسب شهوات رسوله!! نعوذ بالله من هذا الكفر..
                    وكان ابن عباس قد وصف عائشة بقوله: «إنها لم تكن أحسن نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجهاً، ولا بأكرمهن حسباً». (الفتوح لابن أعثم ج2 ص337). وبسبب قبح ودمامة عائشة فإن أحداً لم يكترث بشأنها ولم يرغب أحد في الزواج بها، فدفع ذلك أباها إلى أن يعرضها على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مراراً وتكراراً حتى قبلها. وطبعاً لم تصدّق نفسها عندما أصبحت زوجة لرسول الله وأجمل خلق الله، فحاولت بشتى الوسائل والطرق أن تحتكر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لنفسها ولكنها اصطدمت بأن سيد المرسلين غير راغب فيها ولا يعطيها أكثر مما يعطي سائر نسائه بالحجم الطبيعي من الحنان والحب والرحمة، وأنه في أكثر أوقاته مشغول بأعباء الرسالة وحتى في الليالي فإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يناجي أخاه علياً (عليه السلام) أو يتعبّد لربّه سبحانه وتعالى ولم يكن يعرها أي اهتمام يذكر، فدبّ في قلبها الحسد لعلي وفاطمة (عليهما السلام) والحقد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومع هذا حاولت أن تعوّض إحساسها بالنقص الأنثوي بإشاعة الإشاعات في الناس عن افتتان رسول الله بها وبجمالها الساحر!! وهذا ما يفسّر تلك الأحاديث القذرة الكاذبة التي نشرتها بين الناس من أن رسول الله كان يباشرها وهي حائض ولعاً بها وأنه كان يصلي وهي أمامه بتلك الوضعية المشينة وأنه كان يضع رأسه على فخذها وأنه كان يمص لسانها و... غير ذلك من الأكاذيب وتفاصيل المعاشرة الزوجية التي يأبى أي صاحب غيرة وتأبى أية امرأة شريفة أن تذكرها عن زوجها - على فرض وقوعها فعلاً - أمام الناس وخاصة الرجال، ولكن عائشة لم تكن تستحي أن تذكرها أمام الأغراب والأجانب من الرجال والنساء على السواء حتى سطرتها الصحاح ودونتها الكتب وأصبحت عاراً علينا نحن المسلمين حيث قبلنا بهذه التشويهات لصورة نبينا الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق وأصبحنا بسببها مثار سخرية النصارى واليهود!! كل ذلك بفضل (الماجدة) عائشة بنت أبي بكر التي روّجت تلك الأحاديث والقصص الخرافية من أجل إشعار الناس بأن رسول الله كان يحبها وأنه كان عاشقاً لها ولا يستطيع فراقها حتى وهي نجسة غير طاهرة في حال الحيض!!
                    المهم أن رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) استشهد كما أسلفنا وهي مازالت شابة، وهنا يأتي فصل {العيار الثقيل} من (ساعة القلب).. فماذا تفعل (أم المؤمنين) لإشباع رغباتها الدنيئة والحال أنها لا يجوز لها الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! إن عليها أن (تخترع) حلاً شرعياً ما من أجل تلك الساعات المخصصة لـ (القلب) فلم يكن الحل سوى إرسالها الرجال (البالغين) الذين ترغب بدخولهم عليها إلى أخواتها ليرضعوا من أثدائهن ولتصبح هي - أي عائشة - بمنطقها وفتواها هذه خالتهم فيجوز لهم أن يدخلوا عليها أمام المسلمين ويختلوا بها ساعات طويلة الله العالم ماذا كان يدور فيها!!
                    يقول التاريخ الذي سوّد وجوهنا (ولا عجب فإنها كانت سوداء أدماء وهذا من نسخ تلك) أن عائشة كانت تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيراً! وكان من بين هؤلاء سالم بن عبد الله بن عمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فقد أرضعتهما أخت عائشة أم كلثوم بأمرها حتى يدخلا عليها ويسمعا منها (الحديث) ولتعلمهما (الأحكام) طبعا ولا شيء آخر!! (أنظر الطبقات لابن سعد ج8 ص462 ترجمة أم كلثوم وشرح مسلم للنووي ج4 ص3).
                    وقبل أن نعرف ماهية (الحديث) وطبيعة (الأحكام) التي كانت (أم المؤمنين) تعلمها وتدرّسها لأولئك الرجال، ألفت نظر قارئنا العزيز إلى أن عليه أن لا يظلم عائشة وأخواتها في مسألة رضاع الكبير، صحيح أن هذا مما تأباه النفس الكريمة حيث لا يقبل أحد من الناس أن تكشف زوجته صدرها أمام رجل غريب من أجل إرضاعه، وصحيح أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حدّد لجواز الإرضاع أن يكون المرتضع طفلاً بقوله: (إنما الرضاعة من المجاعة) (صحيح مسلم ج4 ص170) أي أن الرضاعة التي تثبت بها الحرمة تكون للطفل الذي لا يسد جوعه إلا اللبن، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء وكان قبل الفطام) (سنن الترمذي ج5 ص96). وصحيح أيضاً أن سائر زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - ما عدا حفصة طبعاً - أنكرن على عائشة هذه الفتوى (المحللة) وكانت من بينهن أم سلمة (رضوان الله عليها) التي أبت أن يدخل أحد عليهن بهذه العملية المخزية (أنظر صحيح مسلم باب رضاعة الكبير ج4 ص168 والطبقات ج8 ص270 وسنن النسائي ج2 ص84).
                    نعم كل هذا صحيح، ولكن نحن لا ندري فربما كان لدى عائشة وأخواتها وسيلة للإرضاع لا تستلزم كشف الصدر للرجل الغريب ولا مصه للثدي، رغم أنه لم يكن في تلك الفترة جهاز لشفط اللبن من المرأة، ولكن نحن لا ندري حيث لم نشاهد ولم نعاين، فلا تظلموا (أمنا) وأخواتها فلعل الأمر تم على نحو إعجازي وخرج اللبن من صدر المرأة إلى فم الرجل في الفضاء من دون أن يرى الرجل شيئا ولا يمص شيئا!! (طبعا إذا مشى الإنسان على رأسه ورأى برجليه فصدقوا أنه لم يحدث شيء من هذا!!)
                    المشكلة هي أن عائشة لا تنتهي عن شيء حتى إذا كان الناهي لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه، فقد روت عائشة وقالت: (دخل عليّ رسول الله وعندي رجل قاعد، فاشتدّ ذلك عليه ورأيت الغضب في وجهه، فقلت: يا رسول الله إنه أخي من الرضاعة. فقال: أنظرن إخوتكن من الرضاعة فإنما الرضاعة من المجاعة). (صحيح مسلم ج4 ص170). هنا قد لاحظت عائشة مدى غيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعدم سماحه بأن يبقى رجل غريب معها بدعوى أنه أخوها من الرضاعة حيث إنه لم تكن رضاعته بالشرائط الشرعية وإنما رضع وهو أكبر من (البغل) فعلاوة على أن هذه الرضاعة حرام شرعاً؛ كيف يصبح هذا (البغل) ابناً للمرأة؟! فمعنى هذا أننا يمكن لنا أن تأتي بشيخ قد جاوز الثمانين من العمر ليرضع من صدر امرأة لا تتجاوز العشرين فيصبح ابن الثمانين ابنا لبنت العشرين ويقول لها: (ماما.. ماما) وعاشت فتوى (ماما عائشة أم المؤمنين)!!
                    طبعا تعرّضت عائشة بسبب إباحتها رضاع الكبار وإدخالهم الرجال الأغراب الأجانب عليها واختلائها بهم إلى انتقادات كبيرة في ذلك الوقت، وخصوصاً من المرأة الشريفة العفيفة أم سلمة التي هي بحق أم المؤمنين الصالحين (رضوان الله تعالى عليها) والتي بيّنت عدم جواز هذه اللعبة ونهي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذا التعدي الخطير على الشرع الحنيف، فما كان من عائشة إلا أن توجد دليلاً مختلقاً آخر لهذه الفتوى - ذات المآرب الخاصة التي لا تخفى على أولي الألباب - وهو ادعاء أن جواز رضاعة الكبير قد نزل في القرآن الكريم (الأصلي) ثم اختفى بسبب (دجاجة) جاءت وأكلت تلك الآية تحت سرير عائشة!!
                    تقول عائشة: (لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكله)!! (مسند أحمد ج6 ص269 وسنن ابن ماجه ج1 ص625).
                    ولأن إرضاع الكبار عشر رضعات متواليات صعب جداً كما أنه يؤخر (نشر الحرمة) بينهم وبينها ولا يتيح دخولهم عليها بسرعة، فقد أفتت عائشة في ما بعد بأن خمس رضعات بدلاً من عشر كافية ولا داعي لكل هذا العناء! وزعمت في ذلك أن الآية التي نزلت بعشر رضعات قد نسخت إلى خمس في ما بعد، ومع هذا فقد أكلتها الدجاجة!! تقول عائشة: (كان في ما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن. ثم نسخت بـ: خمس معلومات) (صحيح مسلم ج4 ص167).
                    وفي الواقع لا أدري أنا كيف استطاعت هذه (الدجاجة) أن تمحو من الوجود آيات رب العزة والجلالة؟! ولا أستطيع أن أكبت ضحكتي عندما أسمع من بعض الوهابيين الحنابلة اتهامنا نحن الشيعة بأننا نعتقد بتحريف القرآن ونقصه مع أننا لا نؤمن بعائشة ولا بسريرها ولا بدجاجتها ولا بقصتها الخرافية تلك وإنما هم الذين يؤمنون وفي ما ورد بصحاحهم مبتلون!! حقاً لقد بدأت أصدق قول الزمخشري في وصفهم المنقول أعلاه خاصة وأن لحاهم ليست ببعيدة في الشبه بلحى التيوس إلا أنها أعرض قليلاً!
                    ومرة أخرى وحتى لا نظلم (أم المؤمنين) فعلينا أن نطالع ونقلب صفحات التاريخ جيداً لنعرف طبيعة (المسائل والأحكام) التي كانت تعلمها عائشة لمن يدخل عليها من الرجال (الراضعين) فربما كانت تلك الخلوات والجلسات النهارية والليلية (بريئة) وهدفها هو تعليم المسلمين مسائل دينهم وإلقاء (الحديث الشريف) إليهم ليس إلا.
                    وفي ما بين يدينا نموذج لتلك (المسائل والأحكام والأحاديث) التي كانت تجري في تلك الجلسات، حيث ورد في الصحاح وكتب التاريخ: (عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الجنابة فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت وبيننا وبينها ستر وأفرغت على رأسها ثلاثا)! (صحيح مسلم ج1 ص176 وسنن النسائي ج1 ص127 وسير أعلام النبلاء للذهبي ج2 ص244)
                    ما شاء الله تبارك الله.. انظروا أيها المؤمنون إلى أمكم كيف لا تكتفي بالتعليم النظري والشفهي وإنما تنتقل للتعليم العملي والتطبيقي والتصويري لمسألة هي من أكثر المسائل حساسية في حياة الإنسان وهي كيفية الاغتسال من (الجنابة)! طبعاً أنا عندما طالعت هذا الحديث استغربت جداً ودارت في ذهني تساؤلات كثيرة وخطيرة - وأعترف بأن بعضها ليست بريئة - ومنها: ألم يجد أبو سلمة وذلك الرجل (الراضعيْن) غير امرأة ليتعلّما منها كيفية الاغتسال بالنسبة للرجال؟! ألم يكن بمقدورهما توجيه هذا السؤال إلى الرجال ليتعلّموا؟!
                    وأساساً كيف لم يتعلّما حتى الآن كيفية الغسل وهما من (الصحابة الذين رضي الله عنهم وأرضاهم وكانوا علماء في الدين) وبعد كل هذه السنوات من جهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعليمهم وتلقينهم أحكام الدين؟! ويا ترى ماذا كانا يفعلان طوال تلك السنوات قبل أن يسألا عائشة عن كيفية الغسل.. هل ما كانا يغتسلان ويظلان نجسيْن غير طاهريْن؟!
                    وصاحبتنا عائشة كيف قبلت أن يسألها (رجل) مثل هذا السؤال؟! ألم يكن بمقدورها توجيه صفعة لهما بالقول: (استحيا إنني امرأة واذهبا واسألا أمثالكما من الرجال)؟! وهل لم يكن أحد قادراً على الإجابة على مثل هذا السؤال سوى (الماجدة) عائشة؟! ثم لماذا لم تكتفِ عائشة ببيان طريقة الاغتسال شفهيا وإنما أخذت بـ (تمثيل) ذلك واقعياً؟! وإذا كان (الستر) حائلاً يحجب الرؤية فما الداعي للقيام بالاغتسال أصلا وهما لا ينظران إلى الكيفية؟! وإذا لم يكن حاجباً للرؤية فكيف قبلت عائشة بأن يرى الرجلان خيال جسدها وينظران إلى ما لا يجوز حتى لذوي المحارم على فرض أنهما أخ من الرضاعة وابن أخت من الرضاعة؟! ويا ترى لو كان هذا (التعليم التطبيقي) قد تم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودخل الرسول على زوجته وهي واقفة تغتسل أمام رجليْن من الأغراب وبينهما ستر (يسيل اللعاب ويثير الشهوة) فماذا كان سيفعل في هذه المرأة الوقحة قليلة الأدب والحياء والعفة والدين؟!! وهل يقبل أحد منا أن تقوم زوجته بتعليم الاغتسال لرجل يكون واقفا أمام باب الحمام مثلا وإن كان لا ينظر وحتى لو كان ابن أختها من الرضاعة؟!! وأي فجور وعهر أكبر من هذا؟!!
                    ويبقى السؤال عن (الستر) الذي ضربته عائشة بينها وبين الرجليْن، حيث يجيب عليه النووي الذي شرح الحديث في صحيح مسلم فقال نقلا عن القاضي عياض: (ظاهر الحديث أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل لذي المحرم النظر إليه من ذات المحرم وكان أحدهما أخاها من الرضاعة كما ذُكر قيل اسمه عبد الله بن يزيد وكان أبو سلمة بن أختها من الرضاعة أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر ولولا أنهما شاهدا ذلك ورأياه لم يكن لاستدعائها الماء وطهارتها بحضرتهما معنى إذ لو فعلت ذلك كله في ستر عنهما لكان عبثاً ورجع الحال إلى وصفها له وإنما فعلت الستر ليستر أسافل البدن وما لا يحل للمحرم نظره.. والله أعلم)! (شرح مسلم للنووي ج4 ص3).
                    فإذن هما (شاهدا ورأيا) على ذمة عياض والنووي، ولكنهما شاهدا أعالي البدن لا أسفله والمواضع الأكثر حساسية، لطيف جداً، ولكن حضرة القاضي عياض وجناب الشيخ النووي لم يبلغانا أي شرع لله يجيز هذا ولم ينقلا لنا كيف كانت (مشاعر) الرجلين في تلك (الخلوة التدريسية) وهما يريان امرأة (شابة) تغتسل ولم تستر سوى أسفل بدنها بستر لا يغني عن افتتان!! ومع هذا نقول ما قاله عياض والنووي.. (الله أعلم)!
                    ويقول السماوي - الذي هو أنا - إن (أم المؤمنين) ربما اعتبرت تلك الساعة من ساعات (القلب) التي يجوز فيها ما لا يجوز في غيرها، و(لا حرج في الدين) وما دام الغرض شريفاً وهو مجرد تعليم الأحكام الشرعية فلا موجب للإنكار على سيدتنا الماجدة فعلها هذا وإن لم يكن عندنا شاهد محايد ليؤكد لنا أن الأمور (لم تتجاوز هذا الحد) في تلك الساعة البريئة.. والله أعلم!!
                    ومع تقدم السن بعائشة بدأت الأمور تأخذ منحى تصاعدياً في تجاوز الخطوط الحمراء الشرعية، فلئن كانت في بادئ الأمر تحاول أن توجد غطاء شرعياً لما تفعله من اصطياد الرجال والشباب وإدخالهم عليها فإنها في أواخر الأمر بدأت تخرج عن طورها وتمارس (التسكع) العلني السافر! ولئن كانت في بادئ الأمر تجد من يهتم بالدخول عليها ولو (للبصبصة) فإنها مع تقدّم العمر بها ووصولها إلى مرحلة العجزة لم تعد تثير أدنى اهتمام، فاضطرت للجوء إلى وسيلة أخرى غاية في الدناءة وهي الاستعانة ببعض الجواري وتزيينهن ثم الطواف بهن في الأحياء والطرقات لاصطياد الشباب والإتيان بهم إلى حيث (يتلقّون الأحكام الشرعية الرصينة)!!
                    فقد روى أبو بكر بن أبي شيبة ما يلي: (أن عائشة شوّفت - أي زيّنت - جارية وطافت بها وقالت: لعلنا نصطاد بها شباب قريش)!! (راجع المصنف لابن أبي شيبة ج4 ص49).
                    حقا لقد أثبتت عائشة أنها (ماجدة) طبعاً على المعنى الذي نعرفه نحن العراقيين عن (الرفيقات الماجدات) اللاتي كن يحطن بالمهيب الركن القائد الضرورة وعلى رأسهن (أم المؤمنين أيضاً) ساجدة خير الله طلفاح!
                    فمن دون أي خجل ومن دون أي حياء امتهنت عائشة مهنة (التسكع) بالجواري حيث تأخذهن وتزيّنهن وتعمل لهم عمليات (المكياج) المناسبة من أجل إغراء الشباب في الطرقات وجذبهم إليها لأنها لم تعد (جذابة) كما كانت شابة رغم سوادها ودمامتها!! فهل عرفتم الآن لماذا تبرأت من (ماما عائشة)؟! لأنني بصراحة لست مستعداً لأن تكون أمي متسكعة ولا أتصور أن أي شخص يمكن أن يقبل أو يحترم أمه أو أخته أو زوجته إذا كانت هذه (القذارة) هي مهنتها؟! وأي صاحب غيرة يقبل بأن تكون إحدى محارمه تمارس مهنة (ق.....) علناً؟!!
                    كما قلت لكم سابقا فإن (ساعة القلب) الخاصة بعائشة لم تكن ساعة عادية وإنما كانت ساعة من العيار الثقيل، كالشواهد المذكورة أعلاه، ولكن أحيانا قد تخفف عائشة من العيار فتكتفي مثلاً ببعض جلسات الأنس والطرب لساعة القلب!
                    ومنذ عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت عائشة تستجلب الجواري والمغنيات إلى بيت الوحي ليغنين، وتتذكرون طبعا حديث (المزمارة) الذي رواه البخاري: (عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله! فأقبل عليه رسول الله وقال: دعهما)! (صحيح البخاري ج2 ص3).
                    ولا شك أن عائشة كذبت كعادتها في دعوى أن رسول الأخلاق (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل بمزمارة الشيطان وبهذا الغناء والطرب، فقد أرادت أن توهم الناس بأن أباها أبو بكر أتقى من الرسول الكريم! ولا يهمنا الآن الرد على هذه الفرية ولكن الشاهد هو في ولع عائشة بالطرب والغناء. ذلك الولع الذي دفعها بعد رحيل رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم لأن تأتي برجل - وليس جارية هذه المرة - ليغني لها! وكان هذا المطرب من عبيد سعد بن أبي وقاص، ومن شدة تولعها وحبها لهذا المطرب خاصمت سعداً وحلفت أن لا تكلمه لأنه قام بضرب ذلك المغني لقضية ما! لقد كانت شديدة الحرص على أن لا يصيبه أي سوء فهو من القريبين إلى.. القلب في ساعة القلب!
                    روى ابن عبد البر: (كان في المدينة في الصدر الأول مغنٍّ يُقال له: (قند) وهو مولى سعد بن أبي وقاص، وكانت عائشة تستظرفه، فضربه سعد، فحلفت عائشة لا تكلمه حتى يرضى عنه قند! فدخل عليه سعد وهو وجع من ضربه، فاسترضاه فرضي عنه، وكلمته عائشة)! (العقد الفريد ج6 ص34).
                    وكانت عائشة تنظم جلسات الغناء حتى وهي بعيدة عن المدينة وذلك بالإيعاز إلى صاحبتها الحميمة حفصة بنت عمر بن الخطاب، حيث يذكر المؤخرون أنها كتبت رسالة إلى حفصة عندما نزل أمير المؤمنين (عليه السلام) منطقة ذي قار القريبة من الكوفة استعداداً لمحاربتها قالت فيها: (أما بعد فإني أخبرك أن عليا قد نزل ذاقار، وأقام به مرعوبا خائفا لما بلغه من عدّتنا وجماعتنا، فهو بمنزلة الأشفر إن تقدّم عُقِر وإن تأخر نُحر)! فدعت حفصة جواري لها يتغنّين ويضربن بالدفوف فأمرتهن أن يقلن في غنائهن (ما الخبر؟ ما الخبر؟ عليٌّ في السفر! كالفرس الأشفر! إن تقدّم عُقر! وإن تأخر نُحر)! وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء! (راجع شرح ابن أبي الحديد ج2 ص157).
                    فهكذا يتجلّى حقدها على أمير المؤمنين (عليه السلام) طبعاً في ساعة (حقد وغضب)!
                    والخلاصة أن (أم المتسكعين) التي كانت تطوف بالجواري لاصطياد شباب قريش، والتي كانت تنظم جلسات المجون والطرب، والتي كانت تدفع الرجال الأغراب للرضاع من صدور أخواتها ليدخلوا عليها وتعلمهم (الغسل من الجنابة) تطبيقياً وعملياً.. هذه المرأة كانت هي أصل تكوين فكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك)، فمن لا يرى في كل هذه (المخازي) أي مشكلة فليظل فليعتبرها أماً له وليظل مفتخراً بأمومتها!
                    والخاتمة أنني أعتذر من جميع القراء الكرام إذا وردت في هذا الموضوع أي كلمات وعبارات تبعث على الغثيان ولكن مع الأسف هذا هو ما ورد في التاريخ وهذه هي الحقيقة، ونعتذر مجدداً من الذين يمكن أن تصيبهم صدمة من هذه الحقائق وندعوهم لأن يراجعوا التاريخ جيدا ليكتشفوا السبب في معاداتنا لهذه المرأة الساقطة وليعرفوا أن لنا كل الحق في موقفنا السلبي منها.
                    (المنبر - العدد 46 - شعبان 1425 هـ)

                    ونسألكم الدعاء.

                    تعليق


                    • #11
                      قصتي مع ياسر الحبيب!!
                      http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=182156

                      محمد علي الهرفي

                      بدأت قصتي مع ذلك المخلوق العام 2004 عندما تلقيت رسالة من الرياض ومن شخص لا أعرفه حتى الآن وكانت محتويات الرسالة تضم شريطاً وورقة مكتوب فيها ما معناه: يا دكتور محمد استمع إلى هذا الشريط لتعرف حقيقة الذين أضعت وقتك وأنت تعمل على التقريب بينهم وبين السنة...

                      وفعلاً استمعت إلى ذلك الشريط الذي كان عبارة عن محاضرة ألقاها ذلك الكائن في إحدى حسينيات الكويت واستمعت إلى كلام تشيب من هوله الولدان!! وما كنت أعتقد أن إنساناً مهما بلغ به الحقد أو الغباء أو أي شيء آخر أن يتلفظ بمثل تلك الأقوال أو حتى قريباً منها.

                      وصف أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – بأوصاف يندى لها الجبين، وعندما تحدث عن النار أكد أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يقبع في أسفلها، يعلوه أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – ويعلوهما الشيطان!! أي أن الشيطان في مفهومه أفضل منهما!! وكلام آخر في هذا الاتجاه الخطير، وقال في نهاية كلمته – فضّ الله فاه – إن جميع ما ذكره وإنما يمثل رأي الشيعة وطالبهم بالإفصاح عن ذلك علانية!! هذا الكائن يرى أن من حق الشيعة سبْي السنة لكنه يرى – أعماه الله – أن هذا الحق يمكن تأجيله بسبب الظروف العالمية الحالية!!

                      زرت الكويت بعد ذلك لحضور مؤتمر أقامه التحالف الإسلامي الوطني هدفه بحث وسائل التقارب بين السنة والشيعة، وفي بداية كلمتي قلت للحاضرين: كيف تريدون منا نحن السنة أن نتقارب مع الشيعة وفي بلدكم مثل ياسر الحبيب وقد قال ما قال ولم نعرف ماذا فعلتم به؟! ثم أكملت كلمتي المقررة.

                      وبعد نهاية الكلمة أخبرني بعض الفضلاء ومنهم الشيخ حسين المعتوق وبعض أعضاء مجلس الأمة بأن الشيعة كانوا أكثر المستنكرين لما قال ذلك المخلوق، وأنهم رفعوا دعوى ضده، وتبرأوا منه في وسائل الإعلام وطالبوا بمحاكمته لأنه أساء لهم بصورة لا مثيل لها.

                      سررت بما سمعته، وتعاهدنا آنذاك على الوقوف في وجه كل الأصوات الحاقدة التي تبعد طوائف المسلمين بعضهم عن البعض الآخر.

                      عرفت بعد ذلك أن ذلك المخلوق غادر الكويت بطريقة مشبوهة وأقام في بريطانيا واستمر في بث سمومه بطرق متنوعة.

                      ولكن ذلك الكائن المعتوه عاد قبل بضعة أيام وبحسب ما نشرته صحيفة «الأبناء» الكويتية في 28/9/1431 هـ (7/9/2010م) يتحدث عن أم المؤمنين عائشة وعن صحابة رسولنا الكريم بحديث لا يقل سوءاً عما قاله قبل سنوات، وكان ذلك بمناسبة احتفاله – أخزاه الله – بموت أم المؤمنين رضي الله عنها. الصحافة الكويتية عبرت عن حالة الغضب التي سادت الشارع الكويتي، فوزير الدولة لشئون مجلس الوزراء أكد أن الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات القانونية ضده، ومجموعة من أعضاء مجلس الأمة – سنة وشيعة – استنكروا وطالبوا بجلبه وعقوبته، وستون أكاديمياً شيعياً وقعوا بيان استنكار وطالبوا بالتصدي للفتنة الطائفية، أما الشيخ حسين المعتوق أمين عام التحالف الإسلامي فقد أكد في بيان أصدره أن الحبيب لا يمثل الشيعة بأي وجه من الوجوه وأن عامة المسلمين متفقون على حرمة المساس بعرض الرسول الكريم. جمعية الإصلاح الاجتماعي استنكرت ذلك الفعل ومنها منظمة النصرة العالمية التي طالبت توعية الطلاب بسيرة أمهات المؤمنين، وكذلك بمعاقبة ذلك الكائن عما فعل، ومطالبات بسحب جنسيته، وجلبه عن طريق البوليس الدولي، وغير ذلك بعد الأفعال التي شهدتها الساحة الكويتية إثر تلك الأقوال البشعة.

                      أمثال ذلك الكائن موجود في كل مكان، وهم عبء على مجتمعاتهم، ولعلي أشبه ذلك الكائن بالمعتوه (تيري جونز) قس فلوريدا الذي أعلن أنه سيحرق المصحف الشريف، أظنه كان يبحث عن الشهرة لأنه مغمور لا يشعر به أحد مثله مثل ياسر البغيض... لكن كلا المعتوهين لم يعرفا نتيجة أقوالهما على الآخرين، بل على من ينتميان إليهما.. للأسف مثل تلك الأقوال الشاذة هي التي تنتشر ويكون لها فعل السحر في نفوس عامة الناس.

                      أقوال المعتوه - ياسر - انتشرت في سائر أنحاء العالم خاصة بين المسلمين – سنتهم وشيعتهم – وسيقول الكثيرون: انظروا ماذا يقول الشيعة عن السنة ومن رموزهم.

                      المشكلة هنا ليست كويتية، بل وليست خليجية، ومن هنا تأتي خطورة تلك الأقوال الشاذة.

                      من أجل ذلك لابد من مواجهة هذه الفتنة بحزم وسرعة قبل استفحال خطرها
                      وحسن جداً ما قام به إخواننا في الكويت على المستوى الشعبي، وبقي ما يجب أن تقوم به الدولة.

                      ولعلي هنا أنوه بالبيان الذي صدر عن الشيخ حسن الصفار والذي نشرته بعض الصحف السعودية حيث استنكر ما قام به ذلك المعتوه وأكد أنه لا يمثل الشيعة بأي حال.

                      من المهم محاصرة ذلك الكائن ومشروعه الآثم، من المهم معرفة مصادر تمويله والتضييق عليها أسوة بما يحصل مع الإرهابيين لأنه أكثر خطورة منهم.

                      ومن المهم أن تشرح جهات الاختصاص في الكويت للبوليس الدولي الذي رفض التعاون معهم عن خطورة ما يقوم به ذلك المخلوق ضد أمن الدولة ليعيش فيها المجتمع بكل طوائفه بأمن وسلام.

                      إن من مصلحتنا جميعاً أن نقف في وجه كل الأصوات الشاذة مهما كان مصدرها، وعلى عقلائنا أن يعملوا على وحدة الصف لا تمزيقه، ويتفقوا على القضاء على الفتنة كي يعيش المجتمع بسلام.

                      صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2930 - الثلثاء 14 سبتمبر 2010م الموافق 05 شوال 1431هـ

                      أقول: لا احتاج الى بيان ان المقال يعبّر عن رأي كاتبه، حتى وإن كنّا نوافقه في بعض الفقرات.
                      ما يلفت الانتباه امور:
                      1 - براءة علماء الشيعة وعقلائهم من افكار ياسر الحبيب.
                      2 - من الغريب أن ينجر كلام مثل هذا السفيه ويؤخذ به ويعامل معه على أنه ممثل للشيعة ورأيهم!!!
                      3 - لم نتبين موقف الدولة الكويتية من غير سحب الجنسية عن ياسر الحبيب، وماذا فعلت له لتجلبه عن طريق البوليس الدولي للمحاكمة؟!
                      4 - نستغرب موقف البوليس الدولي من عدم التعاون مع الدول التي طالبت به، على اننا لا نعلم هل حقيقة كانت هناك مطالبة له.
                      يا ترى لو كان معاديا للسامية فما هو الموقف الدولي قبل موقف بريطانيا او البوليس؟!!!
                      5 - بل نستغرب اكثر هل أنه ليست هناك قدرة للسعودية مثلا على الضغط على البوليس الدولي او الحكومة البريطانية لصد مثل هذه التوجهات الطائفية. او على الاقل التوجهات ضد اهل السنة ورموزهم!!!
                      6 - يا ترى القاعدة مع كل هذا النفوذ والقوة والامكانات لا تستطيع الدفاع عن رموزها ولا يمكنها قتل هذا الطائفي الرافضي الذي يسب الخلفاء وام المؤمنين مما يعتبرونه كفرا!! فلماذا لا توجه بنادقهم ومففخاتهم نحو هذا الرافضي؟!!! بل يكتفون باتخاذ كلامه ذريعة لقتل الشيعة الرافضة.. لنفس الاسباب التي يدعون عدم قبولها من ياسر الحبيب!!!

                      هذه الاسئلة وغيرها باتت معروفة الاجابة... إما الخوف، أو الاذعان الى أن ما أتى به هو من كتبهم، أو ان المصلحة والغاية واحدة وقد بررت للوسيلة لديهما...
                      مع التذكير اننا لا نخالف كل ما يقوله ياسر الحبيب، لا لأننا نقول كل ما يقول به، بل لأن اكثر ما يأتي به وخصوصا بما هو بين دفتي كتابه (الفاحشة الوجه الآخر لعائشة) مستنده ونصوصه مأخوذة من كتب القوم من أهل العامة... وعلى علماء أهل السنة تحديد موقفهم من كتبهم قبل ان يطالبوننا أن نُسكت ياسر الحبيب.
                      فإن اعترف السنّة بالمؤاخذات على كتبهم وكذّبوا ما فيها وأبطلوا الاتهامات التي جاءت فيها، عندها لو تعنّت ياسر الحبيب بموقفه وسعى لهدم الدين وأكد التفرقة فأنا شخصيا أتبرع بقتله قربة الى الله تعالى...
                      والسلام

                      تعليق


                      • #12
                        لعنة الله على عائشة وابيها

                        انها خرجت من بيتها والذي امرها الله ان تقر فيه
                        انها خرجت على اير المؤمنين عليه السلام وخروجها تسبب بمقتل الاف المسلمين بمعركة الجمل
                        ويذاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم

                        نقول الا تستحق اللعن على ماذكرنا اضافتا الى امر اخرى ارتكبتها تستحق عليها لعنة الله تعالى

                        فنحن لانترك لعنها ونذكر اجيالنا على ما اقترفته لمجرد ان المخالفين سوف ينفرون منا ولا يتقبلونا ضمن وحدتهم

                        تعليق


                        • #13
                          لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تربيت مع والدي وعلمني أسس مذهبي الشيعي وعلمني الخير والبعد عن الشبهات وكان يذكر أم المؤمنين بالخير وعلمني أن ليس كل ما في كتبنا ورواياتها بالصحيح فخذ ما يتناسب مع القران واترك الباقي
                          وما تنكرونه من روايات إنما هي باطلة فاؤلائك صحابة رسول الله اشرف الخلق جميعا من بعده
                          ولا ينبغي علينا نحن كشيعة أن ننجر إلى ما هو سيئ من إهانة صحابة ماتوا ولا يعرف احد ما الله قاسم لهم
                          فعلينا أن نبتعد عما يكسبوا السيئات من سب وشتم لأناس هم افضل منا
                          اللهم صلي على محمد وآل محمد الطاهرين

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حسين 2222
                            لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تربيت مع والدي وعلمني أسس مذهبي الشيعي وعلمني الخير والبعد عن الشبهات وكان يذكر أم المؤمنين بالخير وعلمني أن ليس كل ما في كتبنا ورواياتها بالصحيح فخذ ما يتناسب مع القران واترك الباقي
                            وما تنكرونه من روايات إنما هي باطلة فاؤلائك صحابة رسول الله اشرف الخلق جميعا من بعده
                            ولا ينبغي علينا نحن كشيعة أن ننجر إلى ما هو سيئ من إهانة صحابة ماتوا ولا يعرف احد ما الله قاسم لهم
                            فعلينا أن نبتعد عما يكسبوا السيئات من سب وشتم لأناس هم افضل منا
                            اللهم صلي على محمد وآل محمد الطاهرين
                            السب اكيد مايجوز لاكن الروايات لايصح مايجوز التكلم عنها
                            واذا كانت الروايات من كتب السنة فهل هيا بعد لاتصح فاغلب الاحاديث التي يتم مناقشتها من كتب السنة
                            راجع

                            http://www.amal-movement.com/tijani/index.htm

                            وراجع احاديث السنة

                            http://kingoflinks.net/Menu.htm

                            اغلب المذكور من كتب السنة

                            ( كراهية عائشة للإمام علي (ع) )



                            عدد الروايات : (



                            23 )




                            صحيح مسلم - كتاب الصلاة - باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما من يصلي بالناس

                            418 - حدثني : ‏ ‏عبد الملك بن شعيب بن الليث ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏أبي ‏ ‏، عن ‏ ‏جدي ‏ ‏قال : ، حدثني : ‏ ‏عقيل بن خالد ‏ ‏قال إبن شهاب ‏ ‏أخبرني : ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ (ص) ‏ ‏قالت : ‏لما ‏ ‏ثقل ‏ ‏رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وإشتد به وجعه إستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين ‏ ‏تخط ‏ ‏رجلاه في الأرض بين ‏ ‏عباس بن عبد المطلب ‏ ‏وبين رجل آخر ‏قال عبيد الله :‏ ‏فأخبرت ‏ ‏عبد الله ‏ ‏بالذي قالت عائشة :‏ ‏فقال لي ‏ ‏عبد الله بن عباس :‏ ‏هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم ‏ ‏عائشة ‏ ‏قال : قلت : لا ، قال إبن عباس ‏: ‏هو ‏ ‏علي.



                            الرابط


                            http://kingoflinks.net/Mkhalfoon/4Aysha/11TakrahAli.htm


                            واذا انت يحسين ماتريد تتابع هلامور وتسمع هلامور تنزعج بسيط لاتسجل في مواقع عقائدية سجل في مواقع اخرى لاتتعلق بذكر سيرة التاريخ من العقائد فما يصير تمنع الناس من الحوار ولاتريد ندافع عن مذهبنا ففي منتدياتهم التهجم والسب علينا بتكفير ليل ونهار
                            اذا انت تتضايق في ذكر سيرة التاريخ شوف لك منتديات اخرى يحسين فانت مو ملزوم
                            التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 26-01-2013, 08:30 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              انزعج من سب أي مسلم يشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله
                              سواء من مذهبي الشيعي الذي افتخر بعد آلته ووسطيته واو من المذاهب الأخرى

                              وما تفرق المسلمون إلا بسبب أنهم يسبون بعضهم بعضا فعلينا النظر إلى الإمام وليس الخلف وو إشراك الضغائن فيما بيننا كمسلمين

                              وما استغل الأعداء إلا هذه الخلافات بين ابنا الإسلام
                              كما واني التقي مع مختلف المسلمين من مذاهب شتى والتوجه اليهم بالنصح أن يبتعدوا عن الانقسام وشتم المسلمين بشكل عام

                              نسال الله العفو والمغفرة لكل المسلمين وهذا اعتقده ديدن مذهبي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
                              ردود 0
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
                              ردود 3
                              273 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X