السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه مجموعة منقولة من الاحاديث و التصحيحات و اراء علماء اهل السنة
حول حديث الثقلين
و الذي يبين و بالدليل صحة الحديث
كتاب الله و عترتي
نبدي بعونه تعالى
واما كتاب الله وسنتي فهوا ضعيف
الموطأ لمالك : ( وحدثني عن مالك أنّه بلغه أنّ رسول الله (ص) قال : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه ) ( موطأ مالك 2/899 ) . وهذا الطريق ضعيف ، فهو خبر مرفوع لا سند له ، فلا يعلم من هو الذي أبلغ مالك به وعمّن أخذه . وعليه فإن كل طرق هذا الخبر ضعيفة ، وإن ورد في غير المصادر التي أشرنا إليها فهو إمّا من طريق ابن أبي أويس وأبيه أو من طريق صالح بن موسى الطلحي أوأنه مرفوع لا سند له .
ورد في بعض المصارد السنية لفظ ( وسنتي) بدل ( وعترتي ) وبالتالي قديدّعي البعض أن حديث ( وعترتي ) معارض بحديث ( وسنتي ) فنقول أولا : لقد ذكرنا أن حديث ( وعترتي ) من الأحاديث المتواترة وحديث ( وسنتي ) ليس كذلك والمتواتر مقدم على غيره ، فثبت تقديم حديث ( وعترتي ) على خبر ( وسنتي)
. وثانيا : أن حديث ( وعترتي ) حديث صحيح مروي بأسانيد صحيحة وحسنة وخبر ( وسنتي ) ليس كذلك ، فالصحيح مقدم على غيره ، فوجب تقديم حديث ( وعترتي ) .
ثالثا : أنقل هنا قولاً لأحد علماء أهل السّنة في حديث له حول هذا الحديث وهو الحسن بن علي السقاف الشافعي قال : (( سئلت عن حديث : { تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله و ... } هل الحديث الصحيح بلفظ (( عترتي وأهل بيتي )) أو هو بلفظ (( سنتي )) نرجو توضيح ذلك من جهة الحديث وسنده ؟ الجواب : الحديث الثابت الصحيح هو بلفظ (( وأهل بيتي )) والرواية التي فيها لفظ (( سنتي )) باطلة من ناحية السند والمتن ، و روى الحديث مسلم في صحيحه (4/3781 برقم 2408 طبعة عبد الباقي ) عن سيدنا زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله فأثنى عليه ، ووعظ وذكّر ثم قال : ( أما بعد : ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ) فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) هذا لفظ مسلم ، ورواه أيضاً بهذا اللفظ الدارمي في سننه ( 2/431 – 432 ) بإسناد صحيح كالشمس ، وغيرهما ... أما لفظ (( وسنتي )) لا شك بأنه موضوع لضعف سنده ووهائه ولعوامل أموية أثرت في ذلك فكيف يقترن القرآن الكريم بالسنة التي لم تدون الا بعد150سنة من موت الرسول صلى الله عليه وآله
فلقد منعت من التدوين واحرقت على زمن الخلفاء وحجتهم خوفهم الاختلاط بالقرآن كما يدعون فالقرآن كتابة وكذلك السنة مكتوبه فلابد للكتابة من تفسير وتصحيح من لدن العترة فهم القرآن الناطق الملازم للقران الى يوم القيامة لانهم لن يفترقا حتى يردو على الحوض
فعلى خطباء المساجد والوعّاظ والأئمة أن يتركوا اللفظ الذي لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن يذكروا للناس اللفظ الصحيح الثابت عنه عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم (( كتاب الله وأهل بيتي )) أو (( عترتي ))
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على أشرف أنبيائه محمد وآله الطيبين الطاهرين .
هذه مجموعة منقولة من الاحاديث و التصحيحات و اراء علماء اهل السنة
حول حديث الثقلين
و الذي يبين و بالدليل صحة الحديث
كتاب الله و عترتي
نبدي بعونه تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
كثيرا سمعنا بالراديو وكثيرا ما شاهدنا بالتلفاز وكثيرا ماقراءنا بالكتب والجرائد وغيرها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي وانكم ما ان تمسكتم بهما لن تظلو بعدي" فهل هوا حديث صحيح يستحق كل هذه الاهمية وهل هوا موجود في صحاح المسلمين وهل هوا متفق عليه عندهم
فهل لهذا الحديث طرق صحيحة تثبت صحة صدوره عنه صلى الله عليه وآله ، وما مدى صحة الحديث الوارد بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) ؟ الجواب ليس لرواية ( كتاب الله وسنتي ) سند صحيح قط ، فكل الطرق التي وردت بها هذه الرّواية ضعيفة ، ونحن سنستعرض طرقها ونبين جهة الضعف في سندها .
فالحديث الموجود في الصحيحين هو ما كان بلفظ ((كتاب الله وعترتي)). وأمّا لفظ ((كتاب الله وسنّتي)) غير موجود في الصحيحين وهو موجود على في الموطأ والمستدرك بدون لفظ ((الثقلين)).
روى الترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)
عن ابن عباس أن رسول الله (ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال : قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا ،يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه ... الرواية ) ( المستدرك على الصحيحين 1/171 رواية رقم : 318 . ) .
حديث ( كتاب الله وعترتي ) فهو حديث صحيح له طرق عديدة صحيحة وحسنة ، وقد صححه علماء أهل السنة ، وأذكر هنا بعض طرقه الصحيحة وأسماء جملة من العلماء من أهل السنة ممن صححه : فمن طرقه الصحيحة ما رواه الطبراني في المعجم الكبير قال : ( حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال حدثنا عمرو بن عون الواسطي ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ) (51) . ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقات عند أهل السنة ، فـ ( علي بن عبد العزيز ) هو الحافظ البغوي ، الثقة المأمون (52) ، و ( عمرو بن عون الواسطي ) هو أبو عثمان السلمي البزار الحافظ الثبت الثقة ، من رجال البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود ، (53) ، و ( خالد بن عبد الله ) هو خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان الواسطي الحافظ الثقة الثبت ، أخرج له الجميع (54) ، و ( الحسن بن عبيد الله ) هو الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي أبو عروة ثقة فاضل ، أخرج له الجميع عدا البخاري (55 ) ، و ( أبو الضحى ) هو مسلم بن صبيح الهمداني العطار ، ثقة فاضل من رجال الجميع (56) .
وقال الطبراني : ( حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) . ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقاة عند أهل السنة فـ ( معاذ بن المثنى ) ثقة متقن ، و( علي بن المديني ) هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المعروف بابن المديني ، أحد الحفاظ الأثبات أمير المؤمنين في الحديث ، و ( جرير بن عبد الحميد ) هو جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي ، ثقة من رجال الجميع ، والحسن بن عبيد الله وأبو الضحى مرّ الكلام عنهما .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
كثيرا سمعنا بالراديو وكثيرا ما شاهدنا بالتلفاز وكثيرا ماقراءنا بالكتب والجرائد وغيرها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي وانكم ما ان تمسكتم بهما لن تظلو بعدي" فهل هوا حديث صحيح يستحق كل هذه الاهمية وهل هوا موجود في صحاح المسلمين وهل هوا متفق عليه عندهم
فهل لهذا الحديث طرق صحيحة تثبت صحة صدوره عنه صلى الله عليه وآله ، وما مدى صحة الحديث الوارد بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) ؟ الجواب ليس لرواية ( كتاب الله وسنتي ) سند صحيح قط ، فكل الطرق التي وردت بها هذه الرّواية ضعيفة ، ونحن سنستعرض طرقها ونبين جهة الضعف في سندها .
فالحديث الموجود في الصحيحين هو ما كان بلفظ ((كتاب الله وعترتي)). وأمّا لفظ ((كتاب الله وسنّتي)) غير موجود في الصحيحين وهو موجود على في الموطأ والمستدرك بدون لفظ ((الثقلين)).
روى الترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)
عن ابن عباس أن رسول الله (ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال : قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا ،يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه ... الرواية ) ( المستدرك على الصحيحين 1/171 رواية رقم : 318 . ) .
حديث ( كتاب الله وعترتي ) فهو حديث صحيح له طرق عديدة صحيحة وحسنة ، وقد صححه علماء أهل السنة ، وأذكر هنا بعض طرقه الصحيحة وأسماء جملة من العلماء من أهل السنة ممن صححه : فمن طرقه الصحيحة ما رواه الطبراني في المعجم الكبير قال : ( حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال حدثنا عمرو بن عون الواسطي ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ) (51) . ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقات عند أهل السنة ، فـ ( علي بن عبد العزيز ) هو الحافظ البغوي ، الثقة المأمون (52) ، و ( عمرو بن عون الواسطي ) هو أبو عثمان السلمي البزار الحافظ الثبت الثقة ، من رجال البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود ، (53) ، و ( خالد بن عبد الله ) هو خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان الواسطي الحافظ الثقة الثبت ، أخرج له الجميع (54) ، و ( الحسن بن عبيد الله ) هو الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي أبو عروة ثقة فاضل ، أخرج له الجميع عدا البخاري (55 ) ، و ( أبو الضحى ) هو مسلم بن صبيح الهمداني العطار ، ثقة فاضل من رجال الجميع (56) .
وقال الطبراني : ( حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) . ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقاة عند أهل السنة فـ ( معاذ بن المثنى ) ثقة متقن ، و( علي بن المديني ) هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المعروف بابن المديني ، أحد الحفاظ الأثبات أمير المؤمنين في الحديث ، و ( جرير بن عبد الحميد ) هو جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي ، ثقة من رجال الجميع ، والحسن بن عبيد الله وأبو الضحى مرّ الكلام عنهما .
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل ، وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني بهما أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) . أحمد بن حنبل في مسنده
وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وآله . ( وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال
وأخرج المتقي الهندي في كنز العمال حديثا يقرب من حديث مسلم المتقدم .
وفي صحيح الترمذي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصوى ، يخطب فسمعته يقول : ( يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ) .
الترمذي - بعد إيراده الحديث - : وفي الباب عن أبي ذر ، وأبي سعيد ، وزيد بن أرقم ، وحذيفة بن أسيد . وفيه أيضا : عن زيد بن أرقم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وآله . ( وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال
وأخرج المتقي الهندي في كنز العمال حديثا يقرب من حديث مسلم المتقدم .
وفي صحيح الترمذي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصوى ، يخطب فسمعته يقول : ( يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ) .
الترمذي - بعد إيراده الحديث - : وفي الباب عن أبي ذر ، وأبي سعيد ، وزيد بن أرقم ، وحذيفة بن أسيد . وفيه أيضا : عن زيد بن أرقم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
الموطأ لمالك : ( وحدثني عن مالك أنّه بلغه أنّ رسول الله (ص) قال : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه ) ( موطأ مالك 2/899 ) . وهذا الطريق ضعيف ، فهو خبر مرفوع لا سند له ، فلا يعلم من هو الذي أبلغ مالك به وعمّن أخذه . وعليه فإن كل طرق هذا الخبر ضعيفة ، وإن ورد في غير المصادر التي أشرنا إليها فهو إمّا من طريق ابن أبي أويس وأبيه أو من طريق صالح بن موسى الطلحي أوأنه مرفوع لا سند له .
ورد في بعض المصارد السنية لفظ ( وسنتي) بدل ( وعترتي ) وبالتالي قديدّعي البعض أن حديث ( وعترتي ) معارض بحديث ( وسنتي ) فنقول أولا : لقد ذكرنا أن حديث ( وعترتي ) من الأحاديث المتواترة وحديث ( وسنتي ) ليس كذلك والمتواتر مقدم على غيره ، فثبت تقديم حديث ( وعترتي ) على خبر ( وسنتي)
. وثانيا : أن حديث ( وعترتي ) حديث صحيح مروي بأسانيد صحيحة وحسنة وخبر ( وسنتي ) ليس كذلك ، فالصحيح مقدم على غيره ، فوجب تقديم حديث ( وعترتي ) .
ثالثا : أنقل هنا قولاً لأحد علماء أهل السّنة في حديث له حول هذا الحديث وهو الحسن بن علي السقاف الشافعي قال : (( سئلت عن حديث : { تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله و ... } هل الحديث الصحيح بلفظ (( عترتي وأهل بيتي )) أو هو بلفظ (( سنتي )) نرجو توضيح ذلك من جهة الحديث وسنده ؟ الجواب : الحديث الثابت الصحيح هو بلفظ (( وأهل بيتي )) والرواية التي فيها لفظ (( سنتي )) باطلة من ناحية السند والمتن ، و روى الحديث مسلم في صحيحه (4/3781 برقم 2408 طبعة عبد الباقي ) عن سيدنا زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله فأثنى عليه ، ووعظ وذكّر ثم قال : ( أما بعد : ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ) فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) هذا لفظ مسلم ، ورواه أيضاً بهذا اللفظ الدارمي في سننه ( 2/431 – 432 ) بإسناد صحيح كالشمس ، وغيرهما ... أما لفظ (( وسنتي )) لا شك بأنه موضوع لضعف سنده ووهائه ولعوامل أموية أثرت في ذلك فكيف يقترن القرآن الكريم بالسنة التي لم تدون الا بعد150سنة من موت الرسول صلى الله عليه وآله
فلقد منعت من التدوين واحرقت على زمن الخلفاء وحجتهم خوفهم الاختلاط بالقرآن كما يدعون فالقرآن كتابة وكذلك السنة مكتوبه فلابد للكتابة من تفسير وتصحيح من لدن العترة فهم القرآن الناطق الملازم للقران الى يوم القيامة لانهم لن يفترقا حتى يردو على الحوض
فعلى خطباء المساجد والوعّاظ والأئمة أن يتركوا اللفظ الذي لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن يذكروا للناس اللفظ الصحيح الثابت عنه عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم (( كتاب الله وأهل بيتي )) أو (( عترتي ))
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على أشرف أنبيائه محمد وآله الطيبين الطاهرين .
تعليق