تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة لابد منها :
أهم عقائدنا بأجتماع المسلمين هو التوحيد
وقد جاء في فضل التوحيد ما جاء من نصوص و روايات
حتى جاء عن رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- : من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة
وقد أضاف عليها سيد المسلمين الأمام الرضا -صلوات الله عليه- : بشرطها و شروطها و أنا من شروطها
وفي كتاب الله تعالى :
فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم
محمد : 19
أي أن علم التوحيد كافي
فمن علوم التوحيد يتفرع العقائد و الأخلاق و الحدود و الأحكام الفقهية و السنن المستحبة و المحرمات ...ألخ
فكل هذه الشريعة بل كل الشرائع السماوية هي تفكيك لكلمة لاإله إلا الله
فالتوحيد هو الأصل
والفرع هو العقائد ومنها النبوة و الأمامة والمعاد...ألخ و الأخلاق و صفات الله والأحكام الفقهية و باقي التشريعات الأسلامية
ولهذا قيل بأن الأمامة مرتبطة بالتوحيد وهي من شروط التوحيد كما صرح الأمام الرضا -صلوات الله عليه-
فقد جاء في الزيارة الجامعة : و من وحده قبل عنكم
فقد قال تعالى :
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم
ال عمران : 31
طبعاً لا يحب الله إلا كل عارف بالله و من عرف الله تعالى وحده
ولهذا دليل المحية و التوحيد هو أتباع الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- و أتباع رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- يعني أتباع جميع أوامره و نواهيه خصوصاً موضوع الأمامة
وكما قلت للتوحيد أنعكاس مباشر على العقائد و منها الأمامة
وطبعاً البعض يتبع بعض أوامر الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- في بعض الأمور و لا يتبعه في مواضيع أخرى
فهل لهذا تأثير على التوحيد ؟
طبعاً له تأثير فقد قال تعالى :
وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون
يوسف : 106
أي أن بعضهم مؤمن بالله تعالى و لكن لا يتبع كل أوامر النبي -صلى الله عليه واله وسلم- وهذه حتماً حالة تنطبق على غالبية المؤمنين ولهذا قال تعالى : وما يؤمن أكثرهم
فلاحظ أن للذنب تأثير مباشر على التوحيد كما بين القرأن الكريم وعبر عنه بالشرك
ولهذا فأن التوحيد هو الأصل و يتفرع منه عند تفكيكة باقي الشريعة
لهذا حضى التوحيد بكل هذا الأهتمام لأنه أصل كل الشرائع و الأديان
فهذه مقدمة بسيطة حول أهمية علوم التوحيد في الأديان السماوية و أنعكاسها على العقائد
والان لندخل في صلب الموضوع :
أعلم أن التوحيد جاء في القرأن الكريم و ما يفسر القرأن هو السنة النبوية و لا يمكن الأستغناء بالقرأن دون السنة
ولهذا فيجب علينا أن نهتم أهتماماً بالغاً في من نأخذ منه علوم التوحيد بعد رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم-
أو بالأحرى من نقل إلينا توحيد رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- من الصحابة
نحن من نقل إلينا التوحيد هو الأمام علي -صلوات الله عليه-
فقد فصل الموضوع و شرحه شرحاً تاماً كاملاً
أي أنك لا تحتاج إلى جانب أو فرع أو قسم في التوحيد إلا وتجد أن للأمام علي -صلوات الله عليه- كلاماً فيه
فهو الناقل المباشر عن رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم-
في المقابل نجد بأن الصحابة -غير الأمام علي صلوات الله عليه- لم يتطرقوا لموضوع التوحيد لا من بعيد و لا من قريب
إلا بعض النصوص القليلة جداً من هنا و هناك التى لا تكفي الموضوع من كل جوانبه
فنحن نقل إلينا التوحيد من رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- إلى الأمام علي -صلوات الله عليه- إلى الأئمة المعصومين -صلوات الله عليهم- إلى كتبنا
أما هم فهنا حلقة ناقصة عندهم
من نقل إليكم علوم التوحيد من رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- ؟ إلى التابعين إلى الأئمة الأربعة إلى كتبكم ؟
لماذا لم يتطرق لعلوم التوحيد الصحابة ؟
وهذا مبرر منهم على هذا السؤال :
من كتاب دراسة علم العقائد للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي
باب نشأة علم التوحيد وتطوره :
استغناء الصحابة عن تعلم التوحيد رواية ودراية برؤية النبي وسماعه :
وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم، يقول أحد العلماء في معجزاته: نور به عن تهج صحبه غني وغير أصحابه مما وحى وهجا (نور به عن تهج صحبه غني): أصحابه استغنوا عن التهجي والقراءة والكتابة، (وغير أصحابه مما وحى وهجا) أي: مما كتب وقرأ، فنحن اشتغلنا بالقراءة والكتابة لأننا محتاجون إلى ذلك، ولكن النور الذي كان فيه هو أغناهم عن هذا. ومن هنا فإن أتباع الصحابة أيضاً لم تكن حاجتهم إلى تفصيل هذه العلوم مثل حاجة أتباع التابعين، وبدأت الحاجة من عصر أتباع التابعين، فهو وليد الحاجة، ولا يقال: إن هذا العلم لم يكن موجوداً في عصر الصحابة ولم يهتموا به، بل كان موجوداً، لكن كان في ثنايا القرآن وفي ثنايا السنة مثل غيره من العلوم الأخرى، كذلك الفقه وكذلك الأصول وكذلك الحديث دراية وكذلك التفسير، كلها كانت مجتمعة مع الكتاب والسنة، وقد بينا من قبل أن الوحي يبحث فيه من جهتين: جهة الورود وجهة الدلالة. وكل العلوم الشرعية راجعة إلى هذين البحثين: بحث الوحي من جهة الرواية وبحث الوحي من جهة الدراية، فالصحابة رضوان الله عليهم لم يحتاجوا إلى البحث في الجهتين معاً. أما جهة الرواية فلسماعهم من الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم:
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى 
[النجم:3-4]، فهو الصادق المصدوق، ولسماع بعضهم من بعض وهم جميعاً عدول؛ لأن الله تعالى عدلهم في كتابه فقال: http://فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَ...سِقِينَ [التوبة:96] ، وقال: http://وَالسَّابِقُونَالأَوَّلُونَ م...? عَنْهُ [التوبة:100] ، وقال: http://لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ ال...َجَرَةِ [الفتح:18] ، فأثبت لهم الرضا، وإذا ثبت لهم الرضا انتفى عنهم الفسق؛ لأنه لا يرضى عن القوم الفاسقين. وإذا انتفى عنهم الفسق ثبت لهم ضده وهو العدالة؛ لأن المحل القابل للصفة لا يخلو منها أو من ضدها، فإما أن يكونوا عدولاً وإما أن يكونوا فساقاً، ولا يمكن أن يثبت لهم العدالة والفسق في وقت واحد، ولا يمكن أن يرتفعا عنهم في وقت واحد، إذا ارتفع عنهم الفسق وجبت لهم العدالة، فلما ثبت لهم الرضا، الذي لا يكون عن القوم الفاسقين ثبتت كذلك لهم العدالة، فإذاً هم عدول، فهذا المجال مجال الرواية. أما مجال الدراية فلم يحتاجوا إلى البحث فيه كثيراً؛ لأن نور رسول الله صلى الله عليه وسلم وتربيته، وإزالة الشبهة وطرد الشيطان بمجرد وجوده كافٍ لتجاوزهم كل العقبات، فقد يشك الإنسان كثيراً من الشكوك، وتأتيه كثير من الوساوس والأوهام، وبمجرد أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم يذهب عنه الشيطان فيزول عنه كل ذلك. فنحن اليوم مشكلتنا هذا الصراع الشديد المستعصي مع الشيطان، فيأتينا بالشبهات ويأتينا بالشهوات ونغرق في هذه الأمور، لكن هم بطرد الرسول صلى الله عليه وسلم للشيطان تنتفي عنهم هذه الأمور كلها وتزول، بعلاجه بكلمة واحدة أو بنظرة واحدة. كذلك فإنهم عاشوا في البيئة التي نزل فيها الوحي، فحضروا نزول الآيات، وحضروا ورود الأحاديث، وفهموا لغة العرب على وجه السليقة، لأنها كانت لغتهم، ولم تختلط الحضارات بعد، ولم تتغير الدلالات، فلم يحتاجوا إلى البحث في مجال الدراية.
http://audio.islamweb.net/audio/inde...=151501#p81129
طيب إن امنا بهذا الكلام
وقلنا بأنهم لم يتعلموا لوجود النبي -صلى الله عليه واله وسلم- فمن نقل للتابعين هذه العلوم ؟
هذا يعني بأنه لم تنقل لهم السنة النبوية في التوحيد و أعتمدوا على فهمهم لكتاب الله وحده دون السنة
فهل لهذا وقعوا في مشاكل التجسيم و التشبيه و الصفات ؟
لأنهم أعتمدوا على فهم علمائهم لكتاب الله ولم يعتمدوا على السنة النبوية كما فعلنا نحن ؟
كما أرجوا ملاحظة كلامه فقد عبر عن الموضوع في باب تطور علوم التوحيد
فلا أدري هل رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- قصر بالتبليغ حتى يطور العلوم من سيأتي بعده أم أن عقائدهم كانت ناقصة أو خاطئة في التوحيد ثم تطورت
أم ماذا يقصد بتطور هذا العلم ؟
....... أرجوا ممن سيرد على هذا الموضوع أن يدعم كلامه بالدليل
كقوله الدليل على أن الصحابة كانوا تكلموا و شرحوا التوحيد هو .......
الدليل على أنتقال علم التوحيد من الصحابة للتابعين هو ..........
لا أن يأتوا بكلام عقيم حول علوم التوحيد عندكم و عندنا و الأمام يتحكم بذرات الكون و الطلب من قبر الأمام شرك
وغيرها من مواضيع ليس هنا مكانها ...
أهم عقائدنا بأجتماع المسلمين هو التوحيد
وقد جاء في فضل التوحيد ما جاء من نصوص و روايات
حتى جاء عن رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- : من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة
وقد أضاف عليها سيد المسلمين الأمام الرضا -صلوات الله عليه- : بشرطها و شروطها و أنا من شروطها
وفي كتاب الله تعالى :
فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم
محمد : 19
أي أن علم التوحيد كافي
فمن علوم التوحيد يتفرع العقائد و الأخلاق و الحدود و الأحكام الفقهية و السنن المستحبة و المحرمات ...ألخ
فكل هذه الشريعة بل كل الشرائع السماوية هي تفكيك لكلمة لاإله إلا الله
فالتوحيد هو الأصل
والفرع هو العقائد ومنها النبوة و الأمامة والمعاد...ألخ و الأخلاق و صفات الله والأحكام الفقهية و باقي التشريعات الأسلامية
ولهذا قيل بأن الأمامة مرتبطة بالتوحيد وهي من شروط التوحيد كما صرح الأمام الرضا -صلوات الله عليه-
فقد جاء في الزيارة الجامعة : و من وحده قبل عنكم
فقد قال تعالى :
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم
ال عمران : 31
طبعاً لا يحب الله إلا كل عارف بالله و من عرف الله تعالى وحده
ولهذا دليل المحية و التوحيد هو أتباع الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- و أتباع رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- يعني أتباع جميع أوامره و نواهيه خصوصاً موضوع الأمامة
وكما قلت للتوحيد أنعكاس مباشر على العقائد و منها الأمامة
وطبعاً البعض يتبع بعض أوامر الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- في بعض الأمور و لا يتبعه في مواضيع أخرى
فهل لهذا تأثير على التوحيد ؟
طبعاً له تأثير فقد قال تعالى :
وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون
يوسف : 106
أي أن بعضهم مؤمن بالله تعالى و لكن لا يتبع كل أوامر النبي -صلى الله عليه واله وسلم- وهذه حتماً حالة تنطبق على غالبية المؤمنين ولهذا قال تعالى : وما يؤمن أكثرهم
فلاحظ أن للذنب تأثير مباشر على التوحيد كما بين القرأن الكريم وعبر عنه بالشرك
ولهذا فأن التوحيد هو الأصل و يتفرع منه عند تفكيكة باقي الشريعة
لهذا حضى التوحيد بكل هذا الأهتمام لأنه أصل كل الشرائع و الأديان
فهذه مقدمة بسيطة حول أهمية علوم التوحيد في الأديان السماوية و أنعكاسها على العقائد
والان لندخل في صلب الموضوع :
أعلم أن التوحيد جاء في القرأن الكريم و ما يفسر القرأن هو السنة النبوية و لا يمكن الأستغناء بالقرأن دون السنة
ولهذا فيجب علينا أن نهتم أهتماماً بالغاً في من نأخذ منه علوم التوحيد بعد رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم-
أو بالأحرى من نقل إلينا توحيد رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- من الصحابة
نحن من نقل إلينا التوحيد هو الأمام علي -صلوات الله عليه-
فقد فصل الموضوع و شرحه شرحاً تاماً كاملاً
أي أنك لا تحتاج إلى جانب أو فرع أو قسم في التوحيد إلا وتجد أن للأمام علي -صلوات الله عليه- كلاماً فيه
فهو الناقل المباشر عن رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم-
في المقابل نجد بأن الصحابة -غير الأمام علي صلوات الله عليه- لم يتطرقوا لموضوع التوحيد لا من بعيد و لا من قريب
إلا بعض النصوص القليلة جداً من هنا و هناك التى لا تكفي الموضوع من كل جوانبه
فنحن نقل إلينا التوحيد من رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- إلى الأمام علي -صلوات الله عليه- إلى الأئمة المعصومين -صلوات الله عليهم- إلى كتبنا
أما هم فهنا حلقة ناقصة عندهم
من نقل إليكم علوم التوحيد من رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- ؟ إلى التابعين إلى الأئمة الأربعة إلى كتبكم ؟
لماذا لم يتطرق لعلوم التوحيد الصحابة ؟
وهذا مبرر منهم على هذا السؤال :
من كتاب دراسة علم العقائد للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي
باب نشأة علم التوحيد وتطوره :
استغناء الصحابة عن تعلم التوحيد رواية ودراية برؤية النبي وسماعه :
وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم، يقول أحد العلماء في معجزاته: نور به عن تهج صحبه غني وغير أصحابه مما وحى وهجا (نور به عن تهج صحبه غني): أصحابه استغنوا عن التهجي والقراءة والكتابة، (وغير أصحابه مما وحى وهجا) أي: مما كتب وقرأ، فنحن اشتغلنا بالقراءة والكتابة لأننا محتاجون إلى ذلك، ولكن النور الذي كان فيه هو أغناهم عن هذا. ومن هنا فإن أتباع الصحابة أيضاً لم تكن حاجتهم إلى تفصيل هذه العلوم مثل حاجة أتباع التابعين، وبدأت الحاجة من عصر أتباع التابعين، فهو وليد الحاجة، ولا يقال: إن هذا العلم لم يكن موجوداً في عصر الصحابة ولم يهتموا به، بل كان موجوداً، لكن كان في ثنايا القرآن وفي ثنايا السنة مثل غيره من العلوم الأخرى، كذلك الفقه وكذلك الأصول وكذلك الحديث دراية وكذلك التفسير، كلها كانت مجتمعة مع الكتاب والسنة، وقد بينا من قبل أن الوحي يبحث فيه من جهتين: جهة الورود وجهة الدلالة. وكل العلوم الشرعية راجعة إلى هذين البحثين: بحث الوحي من جهة الرواية وبحث الوحي من جهة الدراية، فالصحابة رضوان الله عليهم لم يحتاجوا إلى البحث في الجهتين معاً. أما جهة الرواية فلسماعهم من الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم:
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4]، فهو الصادق المصدوق، ولسماع بعضهم من بعض وهم جميعاً عدول؛ لأن الله تعالى عدلهم في كتابه فقال: http://فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَ...سِقِينَ [التوبة:96] ، وقال: http://وَالسَّابِقُونَالأَوَّلُونَ م...? عَنْهُ [التوبة:100] ، وقال: http://لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ ال...َجَرَةِ [الفتح:18] ، فأثبت لهم الرضا، وإذا ثبت لهم الرضا انتفى عنهم الفسق؛ لأنه لا يرضى عن القوم الفاسقين. وإذا انتفى عنهم الفسق ثبت لهم ضده وهو العدالة؛ لأن المحل القابل للصفة لا يخلو منها أو من ضدها، فإما أن يكونوا عدولاً وإما أن يكونوا فساقاً، ولا يمكن أن يثبت لهم العدالة والفسق في وقت واحد، ولا يمكن أن يرتفعا عنهم في وقت واحد، إذا ارتفع عنهم الفسق وجبت لهم العدالة، فلما ثبت لهم الرضا، الذي لا يكون عن القوم الفاسقين ثبتت كذلك لهم العدالة، فإذاً هم عدول، فهذا المجال مجال الرواية. أما مجال الدراية فلم يحتاجوا إلى البحث فيه كثيراً؛ لأن نور رسول الله صلى الله عليه وسلم وتربيته، وإزالة الشبهة وطرد الشيطان بمجرد وجوده كافٍ لتجاوزهم كل العقبات، فقد يشك الإنسان كثيراً من الشكوك، وتأتيه كثير من الوساوس والأوهام، وبمجرد أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم يذهب عنه الشيطان فيزول عنه كل ذلك. فنحن اليوم مشكلتنا هذا الصراع الشديد المستعصي مع الشيطان، فيأتينا بالشبهات ويأتينا بالشهوات ونغرق في هذه الأمور، لكن هم بطرد الرسول صلى الله عليه وسلم للشيطان تنتفي عنهم هذه الأمور كلها وتزول، بعلاجه بكلمة واحدة أو بنظرة واحدة. كذلك فإنهم عاشوا في البيئة التي نزل فيها الوحي، فحضروا نزول الآيات، وحضروا ورود الأحاديث، وفهموا لغة العرب على وجه السليقة، لأنها كانت لغتهم، ولم تختلط الحضارات بعد، ولم تتغير الدلالات، فلم يحتاجوا إلى البحث في مجال الدراية.http://audio.islamweb.net/audio/inde...=151501#p81129
طيب إن امنا بهذا الكلام
وقلنا بأنهم لم يتعلموا لوجود النبي -صلى الله عليه واله وسلم- فمن نقل للتابعين هذه العلوم ؟
هذا يعني بأنه لم تنقل لهم السنة النبوية في التوحيد و أعتمدوا على فهمهم لكتاب الله وحده دون السنة
فهل لهذا وقعوا في مشاكل التجسيم و التشبيه و الصفات ؟
لأنهم أعتمدوا على فهم علمائهم لكتاب الله ولم يعتمدوا على السنة النبوية كما فعلنا نحن ؟
كما أرجوا ملاحظة كلامه فقد عبر عن الموضوع في باب تطور علوم التوحيد
فلا أدري هل رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- قصر بالتبليغ حتى يطور العلوم من سيأتي بعده أم أن عقائدهم كانت ناقصة أو خاطئة في التوحيد ثم تطورت
أم ماذا يقصد بتطور هذا العلم ؟
....... أرجوا ممن سيرد على هذا الموضوع أن يدعم كلامه بالدليل
كقوله الدليل على أن الصحابة كانوا تكلموا و شرحوا التوحيد هو .......
الدليل على أنتقال علم التوحيد من الصحابة للتابعين هو ..........
لا أن يأتوا بكلام عقيم حول علوم التوحيد عندكم و عندنا و الأمام يتحكم بذرات الكون و الطلب من قبر الأمام شرك
وغيرها من مواضيع ليس هنا مكانها ...
تعليق