بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في الآثار نقلا عن العلامة المجلسي عليه الرحمة انه قال : ((رأيت في بعض تأليفات بعض الثقات من المعاصرين : روي أنه لمَّا أخبر النبي
ابنته فاطمة
بقتل ولدها الحسين 
وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديداً ، وقالت : يا أبتِ! متى يكون ذلك ؟ قال : في زمان خال منّي ومنك ومن علي ، فاشتدَّ بكاؤها وقالت : يا أبت! فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟ فقال النبيّ
يا فاطمة! إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجدِّدون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة ، فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنّة ، يا فاطمة! كل عين باكية يوم القيامة إلاَّ عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة .))
أقول : يا أخي في الله ،وفي الإنسانية :
ألا أنرت سراج عقلك ،وسقيته بزيت التدّبر ؛ ليبدد بضيائه ظلام غفلتك ، ويزيل أشباح تعّصبك ، ويُدخل شعاع من نور في زوايا ما خلّفه لك إبائك من موروثات ،فيكشف عنها أغطيتها الكثيفة ، فتعي ، وتفقه ، وتدرك ، وتبصر .
يا أخي في الله :
أن مثل الإنسان المفكر كمثل المصباح ،فكما ان المصباح يزداد ضياء وشعاعا بزيادة النور فيه ، فكذلك المفكّر يزداد طهراً ويقينا وأيمانا بزيادة التدّبر ، فيزداد انصياعا للحق ، وانقياداً للحقيقة ، وانضماماً لراية العقل.
عن النبي قال : (( لكل شيء آلة وعدة وان آلة المؤمن وعدته العقل ، ولكل شيء مطية ومطية المرء العقل ، ولكل شيء دعامة ، ودعامة الدين العقل ، ولكل تاجر بضاعة ، وبضاعة المجتهدين العقل ، ولكل أهل بيت قيم ، وقيم الصديقين العقل ، ولكل خراب عمارة ، وعمارة الآخرة العقل ولكل امرئ عقب ينب إليه ويذكر به وعقب الصديقين الذين ينسبون إليه ويذكرون به العقل ، ولكل سفر فسطاط ، وفسطاط المؤمنين العقل )) وعن الصادق قال : (( حجة الله على العباد النبي ،والحجة بين العباد وبين الله العقل )) .
يا أخي في الله:
قد لا نتفق على آية معينة ولا على حديثٍ لأن طرقكم وطرقنا في الاقتراف من معين ( الثقلين ) مختلفة ، ولكن قد نتفق على حجة الله التي جعلها بينه وبين عباده ألا وهو (العقل) .
يا أخي في الله :
قلوبنا تستبشر بالخير والفخر عندما نرى العلم الحديث وتطبيقاته العملية تؤكد صحة ما جاء في حديثٍ للرسول يتكلم فيه ـ مثلا ـ عن فائدة الحبة السوداء، والفائدة لا تتجاوز زيادة في تحقيق سلامة أكثر للبدن ! ولا نستبشر ونفكر بحديث ٍفيه فائدة وسلامة من الانحراف عن طريق الصواب !
فها هو الزمن بتجربة تقدم أيامه تثبت نبوءة الرسول بحق ولده الحسين في أقامة العزاء له جيلا بعد جيل ، لماذا يا أخي في الله : لا ترفرف بأجنحة الفكر متأملا في صدق ما قاله ، لتميز بين الظلمة والنور ، بين طريق الضلالة وطريق الهداية ؟
يا أخي في الله ... اعلم ، فكر ، اعقل ؛ لتسلم .



وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديداً ، وقالت : يا أبتِ! متى يكون ذلك ؟ قال : في زمان خال منّي ومنك ومن علي ، فاشتدَّ بكاؤها وقالت : يا أبت! فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟ فقال النبيّ

أقول : يا أخي في الله ،وفي الإنسانية :
ألا أنرت سراج عقلك ،وسقيته بزيت التدّبر ؛ ليبدد بضيائه ظلام غفلتك ، ويزيل أشباح تعّصبك ، ويُدخل شعاع من نور في زوايا ما خلّفه لك إبائك من موروثات ،فيكشف عنها أغطيتها الكثيفة ، فتعي ، وتفقه ، وتدرك ، وتبصر .
يا أخي في الله :
أن مثل الإنسان المفكر كمثل المصباح ،فكما ان المصباح يزداد ضياء وشعاعا بزيادة النور فيه ، فكذلك المفكّر يزداد طهراً ويقينا وأيمانا بزيادة التدّبر ، فيزداد انصياعا للحق ، وانقياداً للحقيقة ، وانضماماً لراية العقل.
عن النبي قال : (( لكل شيء آلة وعدة وان آلة المؤمن وعدته العقل ، ولكل شيء مطية ومطية المرء العقل ، ولكل شيء دعامة ، ودعامة الدين العقل ، ولكل تاجر بضاعة ، وبضاعة المجتهدين العقل ، ولكل أهل بيت قيم ، وقيم الصديقين العقل ، ولكل خراب عمارة ، وعمارة الآخرة العقل ولكل امرئ عقب ينب إليه ويذكر به وعقب الصديقين الذين ينسبون إليه ويذكرون به العقل ، ولكل سفر فسطاط ، وفسطاط المؤمنين العقل )) وعن الصادق قال : (( حجة الله على العباد النبي ،والحجة بين العباد وبين الله العقل )) .
يا أخي في الله:
قد لا نتفق على آية معينة ولا على حديثٍ لأن طرقكم وطرقنا في الاقتراف من معين ( الثقلين ) مختلفة ، ولكن قد نتفق على حجة الله التي جعلها بينه وبين عباده ألا وهو (العقل) .
يا أخي في الله :
قلوبنا تستبشر بالخير والفخر عندما نرى العلم الحديث وتطبيقاته العملية تؤكد صحة ما جاء في حديثٍ للرسول يتكلم فيه ـ مثلا ـ عن فائدة الحبة السوداء، والفائدة لا تتجاوز زيادة في تحقيق سلامة أكثر للبدن ! ولا نستبشر ونفكر بحديث ٍفيه فائدة وسلامة من الانحراف عن طريق الصواب !
فها هو الزمن بتجربة تقدم أيامه تثبت نبوءة الرسول بحق ولده الحسين في أقامة العزاء له جيلا بعد جيل ، لماذا يا أخي في الله : لا ترفرف بأجنحة الفكر متأملا في صدق ما قاله ، لتميز بين الظلمة والنور ، بين طريق الضلالة وطريق الهداية ؟
يا أخي في الله ... اعلم ، فكر ، اعقل ؛ لتسلم .
تعليق