إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مع شيخ النواصب ابن تيمية وتكذيبه فضائل علي عليه السلام مع أنها صحيحة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مع شيخ النواصب ابن تيمية وتكذيبه فضائل علي عليه السلام مع أنها صحيحة


    مع شيخ النواصب ابن تيمية وتكذيبه فضائل علي عليه السلام مع أنها صحيحة
    وقال حول نزول قوله تعالى (( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )) في علي : وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة ((منهاج السنّة 2 / 30 )) .

  • #2
    يرفع لاتباع شيخ النواصب

    تعليق


    • #3
      يرفع لاتباع شيخ النواصب ابن الست تيمية

      تعليق


      • #4
        القول الفصل في آية الولاية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ "
        =========================

        قال تعالى :

        " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة

        من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي
        - نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

        - أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

        - وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

        - بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته
        فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين
        ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له

        - وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر

        - ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان

        ولكن يدعي أبناء عمومتنا الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55
        " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "

        خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع
        فلامناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

        ولنا على دعواهم عدة تحفظات

        أولا : دلالة سبب النزول

        ليس للإمامية الإثني عشرية متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول
        فقالوا أن سيدنا علي رضي الله عنه هو الولي المقصود لأنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع
        وسبب النزول هذا غير ثابت فقد رويت أسباب نزول غيره في الآية منها ماهو أكثر مناسبة لنص الآيات

        فقد روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول
        حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم

        و على الرغم من ضعف الروايات في حادثة التصدق بالخاتم واضطرابها
        فإن أسباب النزول مهما كانت لا تصادر معاني الآيات ولا تخرجها عن ظاهرها
        وقد تعبدنا الله بتدبر القرآن الكريم وإتباعه ولم يتعبدنا بمعرفة أسباب النزول والإيمان بصحة الروايات فيها
        وهو سبحانه لم يضمن لنا حفظ الروايات الدالة على سبب النزول بل ضمن لنا حفظ القرآن فقط
        ولو كان فهم القرآن مقصورا على معرفة سبب النزول لضمنه الله تعالى في القرآن الكريم
        الذي وصفه ربنا فقال " عربي مبين " وقال " تبيانا لكل شئ "
        فما لايكون مبينا الا بمعرفة غيره فلا يصح وصفه بالإبانة والتبيين بل يكون مايوضحه هو المبين له وهذا باطل

        ونخلص من ذلك الى أن رواية التصدق بالخاتم وغيرها مما ذكر أنه سبب لنزولها ليس ملزما للأمة
        وليس مما يجب معرفته من الدين بالضرورة عكس معنى الآية الظاهر
        فالإيمان بظاهر الآية ملزم للمسلمين وتولي الله ورسوله والمؤمنين مما علم من الدين بالضرورة

        ثانيا : سيدنا علي مفرد

        والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين
        وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا
        إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما
        ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل
        فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "

        ثالثا : مامعنى وليكم

        من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
        إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان

        وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى
        " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )
        وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل
        وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين
        إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه

        على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا
        فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل

        وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع

        وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى
        " فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )

        ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة
        فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف
        فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال
        " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)
        " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)

        وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه
        بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه
        وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده
        فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه
        إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم
        بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله
        ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات

        وحيث بطلت الأقوال السابقة
        فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به
        فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة والقرب

        قال تعالى :
        " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )
        " قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )

        رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم

        لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف
        فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم

        بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب

        قال تعالى :
        " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "

        وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى
        " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

        فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "

        إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه
        " ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "
        يوضح لكل طالب حق أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة

        فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "
        بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "

        فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "
        ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر

        فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "

        خامسا : كلمة الذين مشكلة

        ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين "
        ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا فلن يستطيع

        فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى :
        " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )
        " فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )

        وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام
        " وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )

        واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى
        " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )
        وهي هنا في الموالاة كآية الولاية تماما
        اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )
        وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )
        " الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )

        وغيرها الكثير جدا من الآيات

        فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين
        وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا


        سادسا : أيهما أهم الحكم أم الموالاة

        لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين

        فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة
        لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها
        فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم

        و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والبراءة من غيرهم
        فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى
        " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )
        " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )

        ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع


        سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد

        لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين
        فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "

        فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون
        " وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )

        فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله
        الغموض واستخدام اللفظ في غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه

        ثامنا : إنما للحصر وتحمل معنى ليس الا

        قال تعالى
        " إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )
        أي ليس لكم إله الا الله

        فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية
        لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي

        وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد
        فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي
        وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم


        تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم

        يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية
        وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال

        - الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
        وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة

        - لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة

        - ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى

        فالركوع هنا بمعنى الخضوع

        وهو كقوله تعالى
        " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " (البقرة: 43 )
        فالمطلوب هنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع التام لله

        " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " (آل عمران:43 )
        ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة

        - أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى

        وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان
        والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة

        عاشرا : الولي غير ولي الأمر

        لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "
        ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر وهي النصرة وليست ولاية الأمر


        الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله

        الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها
        وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد

        قال تعالى
        " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )

        فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به

        وقال تعالى
        " فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )

        لم يوص بداؤد وإنما آتاه الملك من عنده فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما

        وأيضا :
        " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )

        فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه
        و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره
        وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة
        " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )

        فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك

        كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم
        " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )

        فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك

        العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك
        فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس


        الثاني عشر : سؤال مشكل

        أخيرا أسال الزملاء الإمامية عن شهادتهم الثالثة في الآذان
        وهي " اشهد أن عليا ولي الله "

        مامعنى ولي في قولهم هذا ؟

        إن قالوا والي فقد كفروا إذ جعلوه حاكم على ربه
        وإن قالوا ولي بمعنى موالي ومحب قلنا لهم هذا هو ما نحاول أن نقوله لكم عن معنى كلمة ولي منذ البداية
        هذه إثنا عشر اشكالا على استدلال الإمامية بآية الولاية على عدد أئمتهم
        فأرجو أن يكون فيما سبق كفاية لمن أراد التدبر
        وتنزيه الله عز وجل عن النقص و الغموض لينصر مالا يمكن نصره بدليل

        ______________________

        مع تحفظنا على استشهاد الرافضة بالآية الكريمة

        "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) " المائدة
        على امامتهم المزعومة
        حيث زعموا أن سيدنا علي قد تصدق بخاتمه وهو راكع فهو المعني بقوله تعالى " وَالَّذِينَ آَمَنُوا "
        واستشهدوا لذلك بأحاديث ضعيفة لايثبت منها شئ

        أقول
        بغض النظر عن كون الآية تتحدث عن مجموع المؤمنين كما هو ظاهر لأهل اللسان
        وبغض النظر عن كون عبارة " وهم راكعون " صفة تعني " وهم خاضعون " وليست حالا
        وبغض النظر عن أن الآية غير محكمة الدلالة على مايريدون منها وانما يرقعون استدلالهم بروايات ضعيفة
        وبغض النظر عن كون الآية تتحدث عن الولي وهو المحب الناصر ولم تتحدث عن الوالي وهو الحاكم المسيطر
        وبغض النظر عن الكثير من التحفظات على تفسير الرافضة للآية والتي ذكرت منها 13 تحفظا في ردى

        أحب أن أسأل الرافضة ؟؟؟؟؟؟؟
        هل سيدنا علي تصدق فعلا بخاتمه وهو راكع ؟
        أم زكى ماله وهو على تلك الهيئة وكان مقدار الزكاة خاتما ؟

        اذا كانت الثانية أي أنه أخرج زكاة ماله عبارة عن خاتم
        فلعل لكم بعض العذر في توهم ما تتوهمونه

        طبعا بعد أن تبينوا لنا في زكاة أي الأموال يكون مقدار مايخرج خاتم فقط
        واذا كان انما تصدق صدقة تطوعية بخاتمه فليس لكم مستمسك في آية ولاية الله ورسوله والمؤمنين
        لأنها ببساطة تتحدث عن الزكاة التي هي ركن من أركان الاسلام والتي قرنها الله كثيرا بالصلاة في كتابه
        وهي ذات شروط ومقادير ومصارف
        شروط لاتنطبق على سيدنا علي بسبب فقره المشهور عند الفريقين
        و مقادير ليس من بينها خواتم تدفع كمقادير لها
        ومصارف يجب التأكد من صرفها فيها

        الروايات الضعيفة تقول تصدق بخاتمه
        والآية تتحدث عن الزكاة المفروضة قرينة الصلاة

        ويقول شيخ طائفتكم الطوسي أن الزكاة غير صدقة التطوع ويفرق امامكم بينهما
        التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 351
        والفرق بين الصدقة والزكاة أن الزكاة لا تكون إلا فرضا والصدقات قد تكون فرضا ، وقد تكون نفلا . واختلفوا في الصدقة التي إخفاؤها أفضل .

        المقنع- الشيخ الصدوق ص 177
        وسئل أبو عبد الله - عليه السلام - عن الصدقة التي حرمت على بني هاشم ما هي ؟ فقال : هي الزكاة ، قيل : فتحل صدقة بعضهم على بعض ؟ قال : نعم

        نصيحتي أن تبحثوا عن آية غيرها ولن تجدوا دليلا محكما على امامة لم ينزل الله بها من سلطان

        اللهم اهدنا و اهد بنا

        منقول

        تعليق


        • #5
          التعديل الأخير تم بواسطة ابن القيم الجوزية; الساعة 17-07-2012, 06:00 AM.

          تعليق


          • #6
            أقول عطاء بن السائب مجهول عند الشيعة ، ثقة عند السنة اختلط في آخر عمره ، والقاسم النهشلي مجهول ، والحسن بن الحسين مشترك بين كثيرين .



            بيان أنه لو يصح في الباب شيء رغم مزاعم القوم بصحة و تواتر القصة عند الفريقين

            وبعد ، فهذه حال كل الروايات المسندة التي وقفنا عليها من كتب القوم المعتبرة وغير المعتبرة في شأن هذه القصة ، وقد رأيت أنه لم يصح منها شيء أصلا من طرق الشيعة فضلا عن طرق أهل السنة ، رغم كل التهويلات التي استخدمها القوم عند الكلام في هذا الاستدلال من تواتر وصحة القصة في طرق أهل السنة ومن عدم خلو كتبهم منها ضاربين عرض الحائط بيان الفرق بين الإيعاز وبين التخريج والتحقيق كما ذكرنا ، مما يلبس الأمر على القارئ البسيط من أن مجرد عزو الحديث إلى كتاب ليس دليلا على صحته باتفاق المسلمين شيعتهم وسنتهم .

            أسباب ورود القصة وأمثالها في كتب أهل السنة



            ولا شك أن الروايات في شأن نزول هذه الآية في تصدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه بخاتمه في الصلاة قد أوردها الكثير من علماء أهل السنة ، إما لبيان ضعفها ، أو من باب إيراد كل ماله شأن بنزول الآية دون اشتراط الصحة ، أو إيرادها بأسانيدها مبرئين الذمة بذلك ، ولكن لم يصح منها شيء .

            عدم تطرق الأميني في غديره للرواية بالدراسة او التقييم وأسباب ذلك



            حتى الأميني الذي كان ديدنه الاستماتة في إثبات أحاديث الإمامة حتى لو كانت واهية كحديث بدء الدعوة الذي مر بك مثلا ، لم يورد في هذه القصة ولا رواية واحدة مناقشا فيها سندها ، لعلمه التام بعدم صحة شيء في ذلك ، وإنما اكتفى بإيراد من ذكرها من علماء أهل السنة موهما قارئه بأن صحة القصة هذه من المسلمات عندهم ، دون أن يبين حقيقة قول الكثير ممن ذكرهم في هذه الروايات وفي بيان عدم صحة شيء منها ، وهذه هي الأمانة التي يتبجح بها ويطالبنا بها .



            وعلي أي حال لا نطيل الكلام في أسانيد روايات هذه القصة فالمحك أن يدلنا القوم على سند صحيح للقصة من كتب أي من الفريقين ، ولننتقل إلى الكلام في متونها .



            الكلام في متون روايات تصدق علي رضي الله عنه بخاتمه وهو راكع :


            الإختلاف في مكان نزول الآية

            من دلائل ضعف القصة هذه ، الاضطراب البين فيها ، ففي روايات أن نزول هذه الآية إنما كان في بيته ، وفي أخرى في مجلسه مع اليهود ، وأخرى في مسجده ، بل ذكرت بعض الروايات أن نزولها إنما كان في المسجد الحرام ، حيث دخل الأمير رضي الله عنه يوما إلى الكعبة يصلي ، فلما ركع أتاه سائل فتصدق عليه بحلقة خاتمه ، فأنزل الله الآية[56] .



            الإختلاف في كون المُتصدف به خاتم أو حلة

            وكذا الاختلاف في المتصدق به ، بين خاتم كما في أكثر الروايات وبين حلة كما في رواية الكافي ، ولم يتردد البعض من القول بأن القصة ربما تكررت فمرة تصدق بخاتم وأخرى بحلة [57] .



            الإختلاف في كون الخاتم من ذهب أو فضة

            والاختلاف أيضا في الخاتم ، بين كونه من فضة كما في بعض الروايات ، وذهب كما في أخرى [58] .



            الإختلاف في نقش الخاتم

            والاختلاف في نقشه أيضا ، بين الملك لله [59] ، وبين سبحان من فخري بأني له عبد [60] .



            الإختلاف في الصلاة التي تصدق فيها

            وكذا الاختلاف في الصلاة ، بين تطوع الظهر أو فريضته خلف النبي [61] .



            الإختلاف في دعاء السائل

            وكذا دعاء السائل ، بين: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، تصدق على مسكين ، هكذا ابتداء ، وبين: اللهم أشهدك أني سألت في مسجد رسول الله كما في أكثر الروايات .



            الإختلاف في وقت نزول الآية

            والاختلاف في وقت نزول الآية ، ففي بعض الروايات أنها نزلت قبل القصة ، وأخرى: بعد دعاء الرسول .



            الإختلاف في كيفية التصدق

            والاختلاف في كيفية التصدق بالخاتم ، بين نزع علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخاتم بنفسه ، وبين نزع السائل له .



            الإختلاف في وقت تبليغ الرسول صلى الله عليه وآلة وسلم للآية

            وكذا الاختلاف في وقت تبليغ الرسول لقومه ، بين إخبارهم فور نزول الآية ، وبين إرجاء ذلك إلى يوم الغدير[62] .



            الإختلاف في سؤال السائل

            والاختلاف في سؤال السائل ، ففي بعض الروايات أن السائل سأل رسول الله التصدق عليه أولا ، وفي أخرى أن السائل سأل أولا في مسجد النبي ثم مر به وسؤال النبي له : هل تصدق عليك بشيء ؟ [63] .



            والتضارب في الروايات كثير ونجتزئ بما أوردناه .



            الحديث على فرض صحته ينفي إمامة بقية الأئمة

            ونذكر الآن بعض الردود على هذا الاستدلال :

            1- منها : إن دلت هذه الآية على نفي إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، كذلك تدل على سلب الإمامة عن بقية الأئمة الاثني عشر بعين ذلك التقرير ، فالدليل يضر الشيعة أكثر من أهل السنة ، فهؤلاء لم يؤت أحدهم الزكاة وهو راكع لو كان ذلك شرطا فيمن يتولى أمر المسلمين .

            الآية وردت بصيغة الجمع لا تصدق على الواحد إلا بدليل

            2- ومنها : أن صيغة الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون ، صيغة جمع ، فكيف يصدق على علي رضي الله عنه وحده ، حتى وإن كان ذلك جائزا في اللغة وعلى ذلك شواهد من القرآن ، ولكن حمله على المفرد دون دليل هو الخلاف ، والأميني ، الذي يبدو أنه لم يجد له مخرجا أمام ضعف أسانيد هذه الروايات وتهافت الاستدلال بها ، أسهب في بيان أن في القرآن آيات عدة نزلت بصيغة الجمع وكان المراد بها المفرد [64] ، ولا شك أن ما ذكره صحيح ولكن لا يفيد فيما نحن فيه ، حيث إن الأمثلة التي أوردها إنما وردت فيها روايات صحيحة خلاف رواياتنا هذه .

            عدم إستحباب هذه الأفعال في الصلاة

            3- ومنها : أن الله تعالى لا يثني على المرء إلا بمحمود ، وفعل ذلك في الصلاة ليس بمستحب ، ولو كان مستحبا لفعله الرسول ولحض عليه ولكرر علي رضي الله عنه فعله ، وإن في الصلاة لشغلا .

            اعتقاد الشيعة ببطلان الصلاة بوضع اليد اليمنى على اليسرى فيها لأنها عمل

            والغريب أن القوم يرون بطلان صلاة أهل السنة بالتكفير أي وضع اليمنى على اليسرى في حال القيام ، ويعدون ذلك عملا يستوجب البطلان [65] ، ولا يعدون عمل الأمير رضي الله عنه من انشغاله بالسائل والاستماع إليه والإشارة إليه ونزع الحلة أو الخاتم من يده وإلقائه إليه ، إلى آخر ما ذكرته

            تعارض الحديث مع روايات شيعية تحث على الخشوع في الصلاة وذم الإنشغال عنها عنها

            الروايات ، حركات مبطلة للصلاة ، رغم أن ذلك أيضا يتعارض مع ما ذكره القوم في ذلك عنه وعن الأئمة كما في هذه الأمثلة ، فضلا عن معارضته لقوله : يقيمون الصلاة .



            فعن رسول الله أنه رأى مصليا يعبث بلحيته فقال: أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه [66] .



            وذكروا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان إذا حضر وقت الصلاة تلون وتزلزل فقيل له: مالك ؟ فقال: جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ، وأنا في ضعفي فلا أدري أحسن أداء ما حملت أو لا[67] .

            وهو القائل رضي الله عنه كما يروي القوم: طوبى لمن آخلص لله العبادة والدعاء ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه [68] ، وهذا في غير الصلاة ، فكيف لو كان في الصلاة ، وكأن القوم يريدون أن يقولوا أنه رضي الله عنه من الذين يقولون ما لا يفعلون .



            وعن الصادق قال: إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع والإقبال على صلاتك ، فإن الله يقول: الذين هم في صلاتهم خاشعون [69] .

            وعنه أيضا قال: إذا استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها والخلق وماهم فيه ، واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله [70] .



            وقد أورد القوم عن الإمام زين العابدين رحمه الله روايات كثيرة عن صلاته وخشوعه فيها ، نذكر منها أنه كان قائما يصلي حتى وقف ابنه الباقر وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر ، فسقط فيها فنظرت إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر ، وتستغيث ، وتقول: يا ابن رسول الله غرق ولدك محمد وهو لا ينثني عن صلاته وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر ، فلما طال عليها ذلك قالت: حزنا على ولدها: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله ؟ فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها ، ثم أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر ومد يده إلى قعرها وكانت لا تنال إلا برشا طويل ، فأخرج ابنه محمدا على يديه يناغي ويضحك لم يبتل به ثوب ولا جسد بالماء ، فقال: هاك ضعيفة الإيمان بالله ، فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقوله: يا ضعيفة اليقين بالله ، فقال: لا تثريب عليك اليوم ، لو علمت أني كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني أفمن يرى راحم بعده[71] .



            وعن الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته ، فسألته عن ذلك ؟ فقال: ويحك بين يدي من كنت ؟ إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه [72] .



            وعن الصادق قال: كان أبي يقول: كان علي زين العابدين إذا قام إلى الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء إلا ما حركت الريح منه [73] .



            وفي رواية : إن إبليس تمثل لعلي بن الحسين وهو في صلاته في صورة أفعى لها عشرة رؤوس محددة الأنياب منقلبة الأعين ، وطلع عليه من الأرض من موضع سجوده ، ثم تطاول في قبلته فلم يرعه ذلك فانخفض إلى الأرض ، وقبض على عشر أنامل رجلي علي بن الحسين فجعل يكدمها بأنيابه ، فكان لا يكسر طرفه إليه ، ولا يحول قدميه عن مقامه [74] .



            وعن الجعفي قال: صلى أبو جعفر ذات يوم فوقع على رأسه شيء فلم ينزعه من رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه [75] .



            والروايات في الباب كثيرة جدا وما أوردناه أقل القليل [76] .



            ولكن انظر كيف توفق بينها وبين فعل علي بن طالب رضي الله عنه من استماعه إلى السائل وانشغاله به ، وأخرى إليه حتى لفت نظره إليه من دون بقية المصلين وفي بعض الروايات أنه كان يصلي خلف النبي [77] ، ولا شك أنه في الصف الأول ، ونزع الخاتم من إصبعه وألقاه إليه أو نزع الحلة كما في الكافي ، وهذا أشد ، وطرحها إليه و ... و ...



            والكاظم لما سئل عن الرجل يكون في الصلاة فيستمع الكلام أو غيره فينصت ليسمعه ما عليه إن فعل ذلك ؟ قال: هو نقص [78] ، فكيف بمن فعل كل ما فعل الأمير رضي الله عنه وهو القائل بزعم القوم إن وضع اليمنى علي اليسرى في الصلاة عمل ، وليس في الصلاة عمل [79] .


            الصفحة التالية


            --------------------------------------------------------------------------------

            [1] - أمالي الصدوق ، 107 البحار ، 35/183 البرهان ، 1/480 الميزان ، 6/16 تأويل الآيات ، 1/152 الوسائل ، 9/478 المناقب ، 2/209 الصافي ، 2/46 نور الثقلين ، 1/647 إثبات الهداة ، 2/54

            [2] - معجم الخوئي ، 7/322 ، 14/107 جامع الرواة ، 2/27 مجمع الرواة ، 3/75 ، 5/68

            [3] - معجم الخوئي ، 7/321 كليات في علم الرجال ، 314 ،407 النجاشي ، رقم 1/387 رجال الطوسي ، 122 ،197 مقباس الهداية ، 2/353 رجال الكشي ، 150 تنقيح المقال ، 1/60 ،459 البحار ، 37/32 كمال الدين ، 608 الحاشية مجمع الرجال ، 3/73 الفهرست ، 102 جامع الرواة ، 1/339 الخلاصة ، 223

            [4] - الخصال ، 548 نور الثقلين ، 1/645 الإحتجاج ، 118 الميزان ، 6/18

            [5] - الخصال ، 548 الحاشية للمحقق علي اكبر الغفاري

            [6] - الخصال ، 580 نور الثقلين ، 1/635 الصافي ، 2/45 المستدرك ، 7/256

            [7] - معجم الخوئي ، 15/20 رجال ابن داود ، 269

            [8] - أنظر تراجمهم في: معجم الخوئي ، 12/85 ، 12/178 ، 5/174 ، 2/363 ، 3/378 ،417

            [9] - الكافي ، 1/288 ،427 البرهان ، 1/480 نور الثقلين ، 1/643 جامع الأحاديث ، 8/441 تأويل الآيات ، 1/153 الوسائل ، 5/18 ، 9/51 الصافي ، 2/44 البحار ، 24/63

            [10] - معجم الخوئي ، 18/257 مجمع الرجال ، 6/113 النجاشي ، 2/365 جامع الرواة ، 2/251

            [11] - النجاشي،1/ 135

            [12] - معجم الخوئي ، 18/87

            [13] - معجم الخوئي ، 2/183

            [14] - مجمع البيان ، 3/324 البرهان ، 1/481 البحار ، 35/195 كشف الغمة ، 1/166 الميزان ، 6/21 تأويل الآيات ، 1/151 اثباة الهداة ، 2/120 ، 3/511 المناقب ، 2/208 التفسير الكاشف ، 3/82

            [15] - معجم الخوئي ، 9/253 الطوسي ، 69 مجمع الرجال ، 3/253

            [16] - الطوسي ، 133 مجمع الرجال ، 5/62 معجم الخوئي ، 14/92 جامع الرواة ، 2/24

            [17] - معجم الخوئي ، 20/59 النجاشي ، 2/419 الفهرست ، 210 ،229 الطوسي ، 517 مجمع الرجال ، 6/260 رجال ابن داود ، 204 جامع الرواة ، 2/330

            [18] - تفسير القمي ، 1/178 البرهان ، 1/480 ،483 نور الثقلين ، 1/645 البحار ، 35/186 ، 188 الميزان ، 6/17 العياشي ، 1/356 الوسائل ، 9/478 إثبات الهداة ، 2/140 الصافي ، 2/45

            [19] - رجال الحلي ، 4 معجم الخوئي ، 1/317

            [20] - معجم الخوئي ، 1/316 مقدمة التفسير ، 6

            [21] - أنظر قوله في ذلك ، 22 ،23 من تفسيره ، و قد ذكرنا نماذج من مروياته في التحريف في الباب الثاني0

            [22] - تفسير القمي ، 2/362

            [23] - البرهان ، 4/358 البحار ، 22/240

            [24] - البحار ، 22/240 الحاشية كليات في علم الرجال ، 320

            [25] - يشير إلى قول القمي في المقدمة من روايته للتفسير عن الثقات0

            [26] - كليات في علم الرجال ، 309 وما بعده

            [27] - الكافي ، 1/496 ، البحار، 50/93

            [28] - تفسير العياشي ، 1/355 البحار ، 35/187 البرهان ، 1/482 إثبات الهداة ، 2/135 ، 3/514 الميزان ، 6/18 الوسائل ، 9/479

            [29] - معجم الخوئي ، 17/224

            [30] - مقدمة التفسير ، 1/7 البحار ، 1/28 الذريعة ، 4/295

            [31] - معجم الخوئي ، 4/335

            [32] - تفسير فرات ، 1/124 البحار ، 35/198 مستدرك الوسائل ، 7/258

            [33] - تفسير فرات ، 1/123 البحار ، 37/171

            [34] - تفسير فرات ، 1/125 البحار ، 35/198 إثبات الهداة ، 2/165

            [35] - تفسير فرات ، 1/124 البحار ، 35/198

            [36] - تفسير فرات ، 1/125

            [37] - تفسير فرات ، 1/126

            [38] - تفسير فرات ، 1/126 إثبات الهداة ، 2/165

            [39] - تفسير فرات ، 1/128 البحار ، 35/197

            [40] - تفسير فرات ، 1/128

            [41] - معجم الخوئي ، 10/254 ، 8/182 ،173

            [42] - معجم الخوئي ، 10/306

            [43] - معجم الخوئي ، 11/75 النجاشي ، 2/39

            [44] - أمالي الطوسي ، 58 البحار ، 22/103 ، 35/184

            [45] - معجم الخوئي ، 6/66

            [46] - معجم الخوئي ، 1/287

            [47] - معجم الخوئي ، 9/309

            [48] - أمالي الطوسي ، 557 إثبات الهداة ، 2/86

            [49] - رجال النجاشي ، 62 معجم الخوئي ، 1/176 البحار ، 32/305

            [50] - راجع معجم الخوئي ، 2/366 ،367

            [51] - معجم الخوئي ، 3/131

            [52] - مناقب أمير المؤمنين ، 1/150

            [53] - مناقب أمير المؤمنين، 1/169

            [54] - مناقب أمير المؤمين ، 1/179

            [55] - دلائل الإمامة، 54 ، مستدرك الوسائل، 7/256 ، البحار، 35/186 ، اليقين، 223

            [56] - البحار ، 37/128

            [57] - تفسير الصافي ، 2/46

            [58] - البرهان ، 1/484 البحار ، 35/196 ،187

            [59] - البحار ، 35/203 سعد السعود ، 97

            [60] - تفسير فرات ، 1/128

            [61] - أنظر ايضا ، البحار ، 35/190

            [62] - البرهان ، 1/480 ،483 ،484 البحار ، 35/188 ، 37/156 العياشي ، 1/360 الكافي ، 1/289 البرهان ، 1/489

            [63] - أنظر ايضا ، تفسير فرات ، 1/125 ،126

            [64] - الغدير ، 3/163

            [65] - الخصال ، 2/161 دعائم الإسلام ، 1/159 قرب الإسناد ، 125 البحار ، 10/277 ،396 ، 84/203 ،325 المسائل المنتخبه ، للخوئي ، 104 زبدة الأحكام ، للاراكي ، 100 المسائل الاسلاميه ، للشيرازي ، 310

            [66] - البحار ، 84/261 ،239 أنظر ايضا: الخصال ، 2/165

            [67] - البحار ، 84/256 المناقب ، 2/124

            [68] - البحار ، 70/299 ، 84/261 الكافي ، 2/16

            [69] - البحار ، 84/260

            [70] - البحار ، 84/230 مصباح الشريعة ، 10

            [71] - المناقب ، 4/135 البحار ، 46/34 ، 84/245 إثبات الهداة ، 3/24

            [72] - علل الشرايع ، 233 البحار ، 46/61 ،66 ، 84/237 الخصال ، 517

            [73] - الكافي ، 3/300 البحار ، 46/64 ، 84/229 ،248

            [74] - إثبات الهداة ، 3/25

            [75] - البحار ، 84/252

            [76] - للمزيد راجع البحار ، 84/226 باب: آداب الصلاة

            [77] - أنظر مثلا: البرهان ، 1/485

            [78] - قرب الإسناد ، 123 البحار ، 84/296

            [79] - البحار ، 10/277 ، 84/325

            =======


            منقول من مشاركة للاخ سفيان

            http://www.d-sunnah.net/forum/showth...E1%CA%D5%CF%DE




            مالذى كذب فيه شيخ الاسلام


            نوافق على النقد العلمى ناظروا بالعلم ان كان لكم حجة

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابن القيم الجوزية
              القول الفصل في آية الولاية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ "
              =========================

              قال تعالى :

              " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة

              من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي
              - نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

              - أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

              - وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

              - بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته
              فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين
              ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له

              - وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر

              - ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان

              ولكن يدعي أبناء عمومتنا الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55
              " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "

              خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع
              فلامناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

              ولنا على دعواهم عدة تحفظات

              أولا : دلالة سبب النزول

              ليس للإمامية الإثني عشرية متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول
              فقالوا أن سيدنا علي رضي الله عنه هو الولي المقصود لأنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع
              وسبب النزول هذا غير ثابت فقد رويت أسباب نزول غيره في الآية منها ماهو أكثر مناسبة لنص الآيات

              فقد روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول
              حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم

              و على الرغم من ضعف الروايات في حادثة التصدق بالخاتم واضطرابها
              فإن أسباب النزول مهما كانت لا تصادر معاني الآيات ولا تخرجها عن ظاهرها
              وقد تعبدنا الله بتدبر القرآن الكريم وإتباعه ولم يتعبدنا بمعرفة أسباب النزول والإيمان بصحة الروايات فيها
              وهو سبحانه لم يضمن لنا حفظ الروايات الدالة على سبب النزول بل ضمن لنا حفظ القرآن فقط
              ولو كان فهم القرآن مقصورا على معرفة سبب النزول لضمنه الله تعالى في القرآن الكريم
              الذي وصفه ربنا فقال " عربي مبين " وقال " تبيانا لكل شئ "
              فما لايكون مبينا الا بمعرفة غيره فلا يصح وصفه بالإبانة والتبيين بل يكون مايوضحه هو المبين له وهذا باطل

              ونخلص من ذلك الى أن رواية التصدق بالخاتم وغيرها مما ذكر أنه سبب لنزولها ليس ملزما للأمة
              وليس مما يجب معرفته من الدين بالضرورة عكس معنى الآية الظاهر
              فالإيمان بظاهر الآية ملزم للمسلمين وتولي الله ورسوله والمؤمنين مما علم من الدين بالضرورة

              ثانيا : سيدنا علي مفرد

              والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين
              وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا
              إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما
              ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل
              فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "

              ثالثا : مامعنى وليكم

              من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
              إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان

              وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى
              " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )
              وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل
              وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين
              إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه

              على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا
              فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل

              وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع

              وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى
              " فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )

              ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة
              فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف
              فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال
              " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)
              " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)

              وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه
              بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه
              وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده
              فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه
              إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم
              بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله
              ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات

              وحيث بطلت الأقوال السابقة
              فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به
              فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة والقرب

              قال تعالى :
              " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )
              " قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )

              رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم

              لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف
              فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم

              بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب

              قال تعالى :
              " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "

              وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى
              " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

              فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "

              إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه
              " ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "
              يوضح لكل طالب حق أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة

              فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "
              بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "

              فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "
              ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر

              فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "

              خامسا : كلمة الذين مشكلة

              ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين "
              ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا فلن يستطيع

              فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى :
              " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )
              " فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )

              وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام
              " وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )

              واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى
              " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )
              وهي هنا في الموالاة كآية الولاية تماما
              اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )
              وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )
              " الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )

              وغيرها الكثير جدا من الآيات

              فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين
              وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا


              سادسا : أيهما أهم الحكم أم الموالاة

              لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين

              فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة
              لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها
              فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم

              و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والبراءة من غيرهم
              فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى
              " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )
              " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )

              ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع


              سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد

              لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين
              فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "

              فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون
              " وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )

              فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله
              الغموض واستخدام اللفظ في غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه

              ثامنا : إنما للحصر وتحمل معنى ليس الا

              قال تعالى
              " إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )
              أي ليس لكم إله الا الله

              فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية
              لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي

              وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد
              فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي
              وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم


              تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم

              يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية
              وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال

              - الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
              وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة

              - لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة

              - ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى

              فالركوع هنا بمعنى الخضوع

              وهو كقوله تعالى
              " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " (البقرة: 43 )
              فالمطلوب هنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع التام لله

              " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " (آل عمران:43 )
              ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة

              - أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى

              وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان
              والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة

              عاشرا : الولي غير ولي الأمر

              لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "
              ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر وهي النصرة وليست ولاية الأمر


              الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله

              الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها
              وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد

              قال تعالى
              " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )

              فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به

              وقال تعالى
              " فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )

              لم يوص بداؤد وإنما آتاه الملك من عنده فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما

              وأيضا :
              " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )

              فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه
              و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره
              وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة
              " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )

              فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك

              كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم
              " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )

              فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك

              العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك
              فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس


              الثاني عشر : سؤال مشكل

              أخيرا أسال الزملاء الإمامية عن شهادتهم الثالثة في الآذان
              وهي " اشهد أن عليا ولي الله "

              مامعنى ولي في قولهم هذا ؟

              إن قالوا والي فقد كفروا إذ جعلوه حاكم على ربه
              وإن قالوا ولي بمعنى موالي ومحب قلنا لهم هذا هو ما نحاول أن نقوله لكم عن معنى كلمة ولي منذ البداية
              هذه إثنا عشر اشكالا على استدلال الإمامية بآية الولاية على عدد أئمتهم
              فأرجو أن يكون فيما سبق كفاية لمن أراد التدبر
              وتنزيه الله عز وجل عن النقص و الغموض لينصر مالا يمكن نصره بدليل

              ______________________

              مع تحفظنا على استشهاد الرافضة بالآية الكريمة

              "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) " المائدة
              على امامتهم المزعومة
              حيث زعموا أن سيدنا علي قد تصدق بخاتمه وهو راكع فهو المعني بقوله تعالى " وَالَّذِينَ آَمَنُوا "
              واستشهدوا لذلك بأحاديث ضعيفة لايثبت منها شئ

              أقول
              بغض النظر عن كون الآية تتحدث عن مجموع المؤمنين كما هو ظاهر لأهل اللسان
              وبغض النظر عن كون عبارة " وهم راكعون " صفة تعني " وهم خاضعون " وليست حالا
              وبغض النظر عن أن الآية غير محكمة الدلالة على مايريدون منها وانما يرقعون استدلالهم بروايات ضعيفة
              وبغض النظر عن كون الآية تتحدث عن الولي وهو المحب الناصر ولم تتحدث عن الوالي وهو الحاكم المسيطر
              وبغض النظر عن الكثير من التحفظات على تفسير الرافضة للآية والتي ذكرت منها 13 تحفظا في ردى

              أحب أن أسأل الرافضة ؟؟؟؟؟؟؟
              هل سيدنا علي تصدق فعلا بخاتمه وهو راكع ؟
              أم زكى ماله وهو على تلك الهيئة وكان مقدار الزكاة خاتما ؟

              اذا كانت الثانية أي أنه أخرج زكاة ماله عبارة عن خاتم
              فلعل لكم بعض العذر في توهم ما تتوهمونه

              طبعا بعد أن تبينوا لنا في زكاة أي الأموال يكون مقدار مايخرج خاتم فقط
              واذا كان انما تصدق صدقة تطوعية بخاتمه فليس لكم مستمسك في آية ولاية الله ورسوله والمؤمنين
              لأنها ببساطة تتحدث عن الزكاة التي هي ركن من أركان الاسلام والتي قرنها الله كثيرا بالصلاة في كتابه
              وهي ذات شروط ومقادير ومصارف
              شروط لاتنطبق على سيدنا علي بسبب فقره المشهور عند الفريقين
              و مقادير ليس من بينها خواتم تدفع كمقادير لها
              ومصارف يجب التأكد من صرفها فيها

              الروايات الضعيفة تقول تصدق بخاتمه
              والآية تتحدث عن الزكاة المفروضة قرينة الصلاة

              ويقول شيخ طائفتكم الطوسي أن الزكاة غير صدقة التطوع ويفرق امامكم بينهما
              التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 351
              والفرق بين الصدقة والزكاة أن الزكاة لا تكون إلا فرضا والصدقات قد تكون فرضا ، وقد تكون نفلا . واختلفوا في الصدقة التي إخفاؤها أفضل .

              المقنع- الشيخ الصدوق ص 177
              وسئل أبو عبد الله - عليه السلام - عن الصدقة التي حرمت على بني هاشم ما هي ؟ فقال : هي الزكاة ، قيل : فتحل صدقة بعضهم على بعض ؟ قال : نعم

              نصيحتي أن تبحثوا عن آية غيرها ولن تجدوا دليلا محكما على امامة لم ينزل الله بها من سلطان

              اللهم اهدنا و اهد بنا

              منقول

              أيها الناصبي العفن لماذا هرب عن أصل الأشكال على شيخك الدجال وتذهب الى تشتيت الموضوع
              بالنسخ
              حيث أن شيخك الجال قال

              حول نزول قوله تعالى (( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )) في علي : وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة ((منهاج السنّة 2 / 30 )) .
              فأنظر ماذا قال الدجال ( كذب بإجماع أهل العلم بالنقل
              أقول جاوب كلام شيخك
              حيث قال ( كذب بإجماع اهل العلم )
              هل تفقه أو أنت مثل عمر حتى ربات الحجال أفقه منك

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ابن القيم الجوزية
                القول الفصل في آية الولاية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ "
                =========================

                قال تعالى :

                " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة

                من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي
                - نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

                - أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

                - وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

                - بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته
                فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين
                ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له

                - وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر

                - ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان

                ولكن يدعي أبناء عمومتنا الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55
                " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "

                خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع
                فلامناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                ولنا على دعواهم عدة تحفظات

                أولا : دلالة سبب النزول

                ليس للإمامية الإثني عشرية متعلق بالآية الا بما زعموه من سبب النزول
                فقالوا أن سيدنا علي رضي الله عنه هو الولي المقصود لأنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع
                وسبب النزول هذا غير ثابت فقد رويت أسباب نزول غيره في الآية منها ماهو أكثر مناسبة لنص الآيات

                فقد روي بأنها نزلت في سيدنا عبادة بن الصامت و في المنافق عبدالله بن أبي بن سلول
                حين تبرأ عبادة من حلفائه من اليهود وقال أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولم يتبرأ المنافق عبدالله بن أبي منهم

                و على الرغم من ضعف الروايات في حادثة التصدق بالخاتم واضطرابها
                فإن أسباب النزول مهما كانت لا تصادر معاني الآيات ولا تخرجها عن ظاهرها
                وقد تعبدنا الله بتدبر القرآن الكريم وإتباعه ولم يتعبدنا بمعرفة أسباب النزول والإيمان بصحة الروايات فيها
                وهو سبحانه لم يضمن لنا حفظ الروايات الدالة على سبب النزول بل ضمن لنا حفظ القرآن فقط
                ولو كان فهم القرآن مقصورا على معرفة سبب النزول لضمنه الله تعالى في القرآن الكريم
                الذي وصفه ربنا فقال " عربي مبين " وقال " تبيانا لكل شئ "
                فما لايكون مبينا الا بمعرفة غيره فلا يصح وصفه بالإبانة والتبيين بل يكون مايوضحه هو المبين له وهذا باطل

                ونخلص من ذلك الى أن رواية التصدق بالخاتم وغيرها مما ذكر أنه سبب لنزولها ليس ملزما للأمة
                وليس مما يجب معرفته من الدين بالضرورة عكس معنى الآية الظاهر
                فالإيمان بظاهر الآية ملزم للمسلمين وتولي الله ورسوله والمؤمنين مما علم من الدين بالضرورة

                ثانيا : سيدنا علي مفرد

                والآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين
                وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا
                إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما
                ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل
                فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "

                ثالثا : مامعنى وليكم

                من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
                إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان

                وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى
                " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )
                وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل
                وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين
                إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه

                على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا
                فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل

                وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع

                وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى
                " فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )

                ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة
                فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف
                فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال
                " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)
                " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)

                وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه
                بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه
                وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده
                فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه
                إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم
                بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله
                ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات

                وحيث بطلت الأقوال السابقة
                فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به
                فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة والقرب

                قال تعالى :
                " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )
                " قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )

                رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم

                لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف
                فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم

                بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب

                قال تعالى :
                " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "

                وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى
                " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

                فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "

                إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه
                " ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "
                يوضح لكل طالب حق أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة

                فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "
                بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "

                فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "
                ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر

                فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "

                خامسا : كلمة الذين مشكلة

                ليجرب المخالف أن يأتي بجملة فيها الاسم الموصول " الذين "
                ويقصد به شخص واحد دون أن يكون التعبير ركيكا متكلفا فلن يستطيع

                فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن سيدنا محمد غير مرة بكلمة " الذي " ومنها قوله تعالى :
                " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ " (الأعراف:157من الآية )
                " فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف: من الآية 158 )

                وقال عن سيدنا ابراهيم عليه السلام
                " وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " (النجم:37 )

                واخبر كذلك عز وجل عن نفسه بكلمة الذي في مرات كثيرة يصعب حصرها ومنها قوله تعالى
                " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " (الأعراف:196 )
                وهي هنا في الموالاة كآية الولاية تماما
                اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " (الرعد:من الآية 2 )
                وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ " (الأنعام:من الآية 165 )
                " الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ " (الشعراء:78 ) ........ " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " (الشعراء:218 )

                وغيرها الكثير جدا من الآيات

                فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بالذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بالذين
                وهو على قباحته اذا كان للتعظيم فلايستساغ لغويا للفرد كما أسلفنا


                سادسا : أيهما أهم الحكم أم الموالاة

                لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين

                فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة
                لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها
                فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم

                و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والبراءة من غيرهم
                فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى
                " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )
                " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )

                ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع


                سابعا : ربنا ليس عاجزا عن التعبير عما يريد

                لو أراد الله الولاية أو المحبة والمولاة لشخص واحد من دون المؤمنين
                فلن يعجزه قول " والذي آمن " بدلا من قول " و الذين آمنوا "

                فقد قال تعالى عن مؤمن آل فرعون
                " وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ " (غافر:38 )

                فليس من البلاغة ولا من البيان الذي تميز به كلام الله
                الغموض واستخدام اللفظ في غير محله دون قرينة من كلام الله توضح المقصود منه

                ثامنا : إنما للحصر وتحمل معنى ليس الا

                قال تعالى
                " إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " (طـه:98 )
                أي ليس لكم إله الا الله

                فلو طبقنا ذلك على الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " على إفتراض المعنى الذي تذهب اليه الإمامية
                لصار المعنى ليس لكم واليا الا الله ورسوله وعلي

                وهذا بالإضافة الى قبحه في حق الله عز وجل كما تقدم فإنه يحصر الولاية في سيدنا علي بعد وفاة سيدنا محمد
                فلا يستطيع أحد أن يتولى بعده حتى ولده لأن الولاية قد حصرت فيه فقط فتصبح الأمة بعد موته كالرعية بدون راعي
                وهذا ليس من مصلحة الأمة في شئ لأنها ستدخل في حيرة كالتي دخلها بنو عمنا الإمامية بعد غيبة إمامهم


                تاسعا : مناقشة حديث التصدق بالخاتم

                يعتمد الإمامية الإثني عشرية على حديث تصدق سيدنا علي بخاتمه أثناء ركوعه لتفسير الآية
                وعلى إفتراض صحة الحديث فهناك أكثر من تحفظ على ذلك الإستدلال

                - الآية تتحدث عن الزكاة الواجبة " يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
                وهم يقولون تصدق بخاتمه وليس التصدق كالزكاة

                - لا مشروعية لإيتاء الزكاة الواجبة أو صدقة التطوع أثناء الصلاة لأنها خارج الصلاة

                - ذكر الله أن من صفات المؤمنين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الخضوع والتذلل لله تعالى

                فالركوع هنا بمعنى الخضوع

                وهو كقوله تعالى
                " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " (البقرة: 43 )
                فالمطلوب هنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع التام لله

                " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " (آل عمران:43 )
                ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة

                - أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى

                وهم يجعلون إمامة سيدنا علي وولده أهم أركان الاسلام فلزم أن يكون عليها آية محكمة تدعو اليها شأنها شأن كل الأركان
                والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة

                عاشرا : الولي غير ولي الأمر

                لم تأت كلمة ولي في القرآن الكريم بمعنى حاكم أو وال على المسلمين إطلاقا الا مقرونه بكلمة الأمر " أولي الأمر "
                ولا نجد في الآية الا كلمة " ولي " وهي من الولاية بفتح الواو كما مر وهي النصرة وليست ولاية الأمر


                الحادي عشر: الحكم هبة وليس وصية من الله

                الولاية والحكم هبة من الله وعطاء وليست وصية منه والعطاء ينفذه المعطي بينما الوصية ينفذها من أوصي بها
                وقد يعطيه للصالح أو للطالح وينزعه منهما متى أراد

                قال تعالى
                " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران:26 )

                فهو سبحانه يعطي الملك وينزعه بنفسه من خلال تهئية الظروف لمن أراد له الحكم والولاية فلا يحتاج أن يوصي به

                وقال تعالى
                " فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ " (البقرة:من الآية 251 )

                لم يوص بداؤد وإنما آتاه الملك من عنده فما باله لم يفعل كذلك مع سيدنا علي إذا كنتم تزعمون أنه قد نصبه حاكما وإماما

                وأيضا :
                " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ " (البقرة:من الآية 258 )

                فربنا عز وجل هو الذي آتى النمروذ الملك ليستدرجه
                و هو إذا أعطى الملك مكن لمن يعطيه في الأرض ونصره
                وإذا نصب فإنه لاينتظر موافقة البشر بل ينفذ تنصيبه كما فعل مع طالوت مع أنه ليس من بيت النبوة
                " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (البقرة:247 )

                فقد إختار لهم طالوت ملكا وفرضه عليهم برغم معارضة الأكثريه لأنه هو من أراد طالوت و آتاه الملك

                كما مكن لذي القرنين من عنده عندما آتاه الحكم
                " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا " (الكهف:83-84 )

                فهو قد مكن لذي القرنين ونصره عندما آتاه الملك

                العقل والنقل يرفضان أن يوصي الله بأن يحكم المؤمنين شخص ثم لا يمكن له ويفرض حكمه لأنه هو مالك الملك
                فلا يتولى الملك أحد الا بمشئته وتمكينه سبحانه وتعالى فلا حاجة له أن يوصي به من لايملك تنفيذه من الناس


                الثاني عشر : سؤال مشكل

                أخيرا أسال الزملاء الإمامية عن شهادتهم الثالثة في الآذان
                وهي " اشهد أن عليا ولي الله "

                مامعنى ولي في قولهم هذا ؟

                إن قالوا والي فقد كفروا إذ جعلوه حاكم على ربه
                وإن قالوا ولي بمعنى موالي ومحب قلنا لهم هذا هو ما نحاول أن نقوله لكم عن معنى كلمة ولي منذ البداية
                هذه إثنا عشر اشكالا على استدلال الإمامية بآية الولاية على عدد أئمتهم
                فأرجو أن يكون فيما سبق كفاية لمن أراد التدبر
                وتنزيه الله عز وجل عن النقص و الغموض لينصر مالا يمكن نصره بدليل

                ______________________

                مع تحفظنا على استشهاد الرافضة بالآية الكريمة

                "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) " المائدة
                على امامتهم المزعومة
                حيث زعموا أن سيدنا علي قد تصدق بخاتمه وهو راكع فهو المعني بقوله تعالى " وَالَّذِينَ آَمَنُوا "
                واستشهدوا لذلك بأحاديث ضعيفة لايثبت منها شئ

                أقول
                بغض النظر عن كون الآية تتحدث عن مجموع المؤمنين كما هو ظاهر لأهل اللسان
                وبغض النظر عن كون عبارة " وهم راكعون " صفة تعني " وهم خاضعون " وليست حالا
                وبغض النظر عن أن الآية غير محكمة الدلالة على مايريدون منها وانما يرقعون استدلالهم بروايات ضعيفة
                وبغض النظر عن كون الآية تتحدث عن الولي وهو المحب الناصر ولم تتحدث عن الوالي وهو الحاكم المسيطر
                وبغض النظر عن الكثير من التحفظات على تفسير الرافضة للآية والتي ذكرت منها 13 تحفظا في ردى

                أحب أن أسأل الرافضة ؟؟؟؟؟؟؟
                هل سيدنا علي تصدق فعلا بخاتمه وهو راكع ؟
                أم زكى ماله وهو على تلك الهيئة وكان مقدار الزكاة خاتما ؟

                اذا كانت الثانية أي أنه أخرج زكاة ماله عبارة عن خاتم
                فلعل لكم بعض العذر في توهم ما تتوهمونه

                طبعا بعد أن تبينوا لنا في زكاة أي الأموال يكون مقدار مايخرج خاتم فقط
                واذا كان انما تصدق صدقة تطوعية بخاتمه فليس لكم مستمسك في آية ولاية الله ورسوله والمؤمنين
                لأنها ببساطة تتحدث عن الزكاة التي هي ركن من أركان الاسلام والتي قرنها الله كثيرا بالصلاة في كتابه
                وهي ذات شروط ومقادير ومصارف
                شروط لاتنطبق على سيدنا علي بسبب فقره المشهور عند الفريقين
                و مقادير ليس من بينها خواتم تدفع كمقادير لها
                ومصارف يجب التأكد من صرفها فيها

                الروايات الضعيفة تقول تصدق بخاتمه
                والآية تتحدث عن الزكاة المفروضة قرينة الصلاة

                ويقول شيخ طائفتكم الطوسي أن الزكاة غير صدقة التطوع ويفرق امامكم بينهما
                التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 351
                والفرق بين الصدقة والزكاة أن الزكاة لا تكون إلا فرضا والصدقات قد تكون فرضا ، وقد تكون نفلا . واختلفوا في الصدقة التي إخفاؤها أفضل .

                المقنع- الشيخ الصدوق ص 177
                وسئل أبو عبد الله - عليه السلام - عن الصدقة التي حرمت على بني هاشم ما هي ؟ فقال : هي الزكاة ، قيل : فتحل صدقة بعضهم على بعض ؟ قال : نعم

                نصيحتي أن تبحثوا عن آية غيرها ولن تجدوا دليلا محكما على امامة لم ينزل الله بها من سلطان

                اللهم اهدنا و اهد بنا

                منقول

                أيها الناصبي العفن لماذا تهرب عن أصل الأشكال على شيخك الدجال وتذهب الى تشتيت الموضوع
                بالنسخ
                حيث أن شيخك الجال قال

                حول نزول قوله تعالى (( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )) في علي : وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة ((منهاج السنّة 2 / 30 )) .
                فأنظر ماذا قال الدجال ( كذب بإجماع أهل العلم بالنقل
                أقول جاوب كلام شيخك
                حيث قال ( كذب بإجماع اهل العلم )
                هل تفقه أو أنت مثل عمر حتى ربات الحجال أفقه منك

                تعليق


                • #9

                  قال الدجال بن تيمية :

                  حول نزول قوله تعالى (( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )) في علي : وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة ((منهاج السنّة 2 / 30 )) .
                  فأنظر ماذا قال الدجال ( كذب بإجماع أهل العلم بالنقل

                  حيث قال ( كذب بإجماع اهل العلم )

                  تعليق


                  • #10
                    لم يكذب شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله فى هذا قط
                    نعم كل طرق الحديث لا تسلم من كذاب أو مجهول وما فى ذلك

                    وأنا أتحداك أن تسرد طرق الحديث
                    أنا وانت فلنكن مستعدين لنقد الروايات نقدا علميا وبيان

                    هل كذب شيخ الاسلام أم لا

                    ثم فل نسلم جدلا ان شيخ الاسلام أخطأ وما يضره بشر معرض للخطأ ويعتريه النسيان وقد يخى عليه الحديث فى مصدر معين هذا ان سلمنا جدلا


                    التعديل الأخير تم بواسطة ابن القيم الجوزية; الساعة 20-07-2012, 08:17 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ابن القيم الجوزية
                      لم يكذب شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله فى هذا قط
                      أيها الجاهل قول هذا الناصبي المجسم : ( ان هذا كذب باجماع اهل العلم) كذب صريح فكيف تكذب انت ايضاً وتقول لم يكذب؟؟!
                      الا سحقاً للعناد والتعصب والجهل والغباء !

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                        يحاول الشيخ ابن تيميه بكل ما اوتي من قوة أن يكذب وأن يضعف في مناقب وفضائل علي بن أبي طالب عليه السلام
                        وانا له ذلك
                        اللهم العن كل من ظلم حق محمد وال محمد من الاولين والاخرين .
                        نسال الله لنا ولكم شفاعه قسيم الجنه والنار عليه السلام
                        احسنت اخي ورمضان كريم .

                        تعليق


                        • #13
                          قال الدجال بن تيمية :
                          حول نزول قوله تعالى (( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )) في علي : وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة ((منهاج السنّة 2 / 30 )) .
                          فأنظر ماذا قال الدجال ( كذب بإجماع أهل العلم بالنقل
                          حيث قال ( كذب بإجماع اهل العلم )

                          لنرى هل كذب شبح الاسلام الاموي حفيد كعب الاحبار ام لا وهو يقول حديث مفتر ي؟؟؟؟ واجماع اهل العلم ؟؟؟
                          لنرى الاجماع



                          البغوي

                          السدي في تفسيره

                          الطبري




                          المتفق والمفترق للبغداي


                          والبقية تاتي في ما بعد ان شاء الله
                          والمبغض لاهل البيت ( ان هذا كذب باجماع اهل العلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          التعديل الأخير تم بواسطة البايلوجي الاول; الساعة 20-07-2012, 01:24 PM.

                          تعليق


                          • #14


                            من رواها من الصحابة :
                            1. ابن عباس :
                            الدر المنثور (ج3 / ص104) : وأخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل " من اعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع فانزل الله إنما وليكم الله ورسوله "


                            2. عمار بن ياسر :
                            الدر المنثور الجزء (ج3 / ص105) : وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال : " وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فاعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلمه ذلك فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "


                            3. الامام علي بن أبي طالب (ع):
                            الدر المنثور الجزء (ج3 / ص105) : وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال " نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته إنما وليكم الله ورسوله والذين إلى آخر الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد جاء والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي فاذا سائل فقال : ياسائل هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال : لا إلا ذاك الراكع - لعلي بن أبي طالب - أعطاني خاتمه "


                            4. أبي رافع :
                            الدر المنثور (ج3 / 106) : وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم يوحىاليه فاذا حية في جانب البيت فكرهت أن أبيت عليها فأوقظ النبي صلى الله عليه وسلم وخفت أن يكون يوحى اليه فاضطجعت بين الحية وبين النبي صلى الله عليه وسلم لئن كان منها سوء كان في دونه فمكثت ساعة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهيأ لعلي بفضل الله اياه "


                            5 انس بن مالك :
                            شواهد التنزيل (ج1 / ص215) : أخبرني الحاكم الوالد، ومحمد بن القاسم أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ أخبرهم: أن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت المقرئ حدثهم قال: حدثنا أحمد بن إسحاق - وكان ثقة قال: حدثنا أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمد بن الاشعث بن قيس الكندي: قال: حدثنا حميد الطويل عن أنس قال: خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى صلاة الظهر فإذا هو بعلي يركع ويسجد، وإذا بسائل يسأل فأوجع قلب علي كلام السائل فأومأ بيده اليمنى إلى خلف ظهره فدنا السائل منه فسل خاتمه عن إصبعه فأنزل الله فيه آية من القرآن وانصرف علي إلى المنزل فبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه فأحضره فقال: أي شئ عملت يومك هذا بينك وبين الله تعالى ؟ فأخبره فقال له: هنيئا لك يا [ أ ] با الحسن قد أنزل الله فيك آية من القرآن: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية


                            6. جابر بن عبدالله :
                            شواهد التنزيل (ج1 / ص225) : حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ غير مرة قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد الادمي القارئ ببغداد قال: حدثنا أحمد بن موسى بن يزيد الشطوي حدثنا إبراهيم بن إبراهيم هو أبو إسحاق الكوفي قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي قال: حدثنا يحيي بن يعلى، عن عبيد الله بن موسى، عن أبي الزبير: عن جابر قال: جاء عبد الله بن سلام وأناس معه يشكون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ابتغوا إلي سائلا. فدخلنا المسجد فوجدنا فيه مسكينا فأتينا [ به ] النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم مررت برجل يصلي فأعطاني خاتمه قال اذهب فأرهم إياه [ قال حابر ] فأنطلقنا وعلي قائم يصلى قال: هو هذا فرجعنا وقد نزلت هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية


                            7. أبو ذر الغفاري :
                            شواهد التنزيل (ج1 / ص230) : .. أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت النبي (صلى الله عنيه وآله وسلم) بهاتين وإلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا وهو يقول: علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره ومخذول من خذله. أ ما إني صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوما من الايام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا. وكان علي راكعا فأومى إليه بحنصره اليمنى - وكان يتختم فيها - فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من، خنصره، وذلك بعين النبي فلما فرغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري فانزلت عليه قرآنا ناطقا: (سنشد عضدك بأخيك) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري


                            8. المقداد بن الاسود :
                            شواهد التنزيل (ج1 / ص228) : 234 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد الحيري قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المديني قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الرحمان بن إبراهيم الفهري قال: حدثني أبي عن علي بن صدقة عن هلال: عن المقداد بن الاسود الكندي قال: كنا جلوسا بين يدي رسول الله إذ جاء أعرابي بدوي متنكب على قوسه. وساق الحديث بطوله حتى قال: وعلي بن أبي طالب قائم يصلي في وسط المسجد ركعات بين الظهر والعصر فناوله خاتمه فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): بخ بخ بخ وجبت الغرفات. فأنشأ الاعرابي يقول: ياولي المؤمنين كلهم * * وسيد الاوصياء من آدم قد فزت بالنفل يا أبا حسن * * إذ جادت الكف منك بالخاتم فالجود فرع وأنت مغرسه * * وأنتم سادة لذا العالم فعندها هبط جبرئيل بالاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين) الاية


                            9. عبد الله بن سلام :
                            ذخائر العقبى- احمد بن عبدالله الطبري ص102 : عن عبد الله بن سلام قال أذن بلال لصلاة الظهر فقام الناس يصلون فمن بين راكع وساجد وسائل يسأل فأعطاه على خاتمه وهو راكع فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنو الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) أخرجه الواقدي وأبو الفرج بن الجوزى



                            10. حسّان بن ثابت :
                            روح المعاني (ج6 / ص167) فانشأ حسان رضى الله تعالى عنه يقول : أبا حسن تفديك نفسى ومهجتى وكل بطىء فى الهدى ومسارع أيذهب مديحك المحبر ضائعا وما المدح فى جنب الاله بضائع فأنت الذى أعطيت إذ كنت راكعا زكاة فدتك النفس ياخير راكع فأنزل فيك الله خير ولاية وأثبتها أثنا كتاب الشرائع
                            وذكره عبد الله بن سلام في جامع الأصول 9 / 478.


                            11. عمرو بن العاص :
                            المناقب للخوارزمي ص 198-200: فكتب إليه معاوية: من معاوية بن أبي سفيان خليفة عثمان بن عفان، امام المسلمين وخليفة رسول رب العالمين ذي النورين ختن المصطفى على ابنتيه وصاحب جيش العسرة وبئر رومة، المعدوم الناصر، الكثير الخاذل، المحصور في منزله، المقتول عطشا " وظلما " في محرابه، المعذب بأسياف الفسقة، إلى عمرو بن العاص، صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وثقته وأمير عسكره بذات السلاسل، المعظم رأيه، المفخم تدبيره... الى ان قال: فكتب إليه عمرو: من عمرو بن العاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى معاوية بن أبي سفيان. اما بعد فقد وصل كتابك فقراته وفهمته، فأما ما دعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي والتهور في الضلالة معك، وإعانتي إياك على الباطل واختراط السيف على وجه علي وهو أخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه ووارثه، وقاضي دينه ومنجز وعده، وزوج ابنته سيدة نساء أهل الجنة، وأبو السبطين: الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، فلن يكون... وقد قال فيه يوم بني النضير: على امام البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله. وقد قال فيه: علي وليكم بعدي. واكد القول علي وعليك وعلى جميع المسلمين وقال: انى مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، وقد قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وقد علمت يا معاوية ما انزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوات في فضائله التي لا يشركه فيها أحد كقوله تعالى: " يوفون بالنذر ويخافون " [ وقوله تعالى ]: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون


                            12. الامام الحسن (ع) عن عمار بن ياسر :
                            المعجم الأوسط للطبراني حديث رقم 6414 : حدثنا: محمد بن علي الصائغ ، قال: ، نا: خالد بن يزيد العمري ، قال: ، نا: إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه ، زيد بن الحسن ، عن جده قال: سمعت عمار بن ياسر، يقول: وقف على علي بن أبي طالب سائل، وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه ، فأعطاه السائل، فأتى رسول الله (ص) فأعلمه ذلك، فنزلت على النبي (ص) هذه الآية: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، فقرأها رسول الله (ص)، ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، لا يروى هذا الحديث عن عمار بن ياسر إلاّ بهذا الإسناد، تفرد به خالد بن يزيد.


                            بعض الاحاديث الصحيحة والحسنة :
                            الحديث 1:
                            تفسير إبن أبي حاتم ح6583 : حدثنا : أبو سعيد الأشج ، ثنا : المحاربي ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ، قلت : نزلت في علي ، قال على من الذين آمنوا.


                            الحديث 2 :
                            تفسير إبن أبي حاتم ح 6587 : حدثنا : أبو سعيد الأشج ، ثنا : الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول ، ثنا : موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.


                            الحديث 3 :
                            شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: (ج1 / ص212) : و حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد، عن ابن عباس. قال سفيان و حدثني الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ يعني ناصركم الله وَ رَسُولُهُ يعني محمدا ص ثم قال وَ الَّذِينَ آمَنُوا فخص من بين المؤمنين علي بن أبي طالب فقال الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ يعني يتمون وضوءها و قراءتها و ركوعها و سجودها و خشوعها في مواقيتها ] وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ [و ذلك أن رسول الله ص صلى يوما بأصحابه صلاة الظهر و انصرف هو و أصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائما يصلي بين الظهر و العصر إذ دخل ]المسجد [فقير من فقراء المسلمين فلم ير في المسجد أحدا خلا عليا فأقبل نحوه فقال يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك. و له خاتم عقيق يماني أحمر ]كان [يلبسه في الصلاة في يمينه فمد يده فوضعها على ظهره و أشار إلى السائل بنزعه، فنزعه و دعا له، و مضى و هبط جبرئيل فقال النبي ص لعلي لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ


                            الحديث 4 :
                            البداية والنهاية (ج7 / ص358) : قال الطبراني ثنا عبدالرحمن بن مسلم الرازي ثنا محمد بن يحيى عن ضريس العبدي ثنا عيسى بن عبدالله بن عبيدالله بن عمر بن علي بن ابي طالب حدثني ابي عن ابيه عن جده عن علي قال نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهو راكعون فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم واذا سائل فقال يا سائل هل اعطاك احد شيئا فقال لا الا هاذاك الراكع لعلي اعطاني خاتمه


                            من صحح الحديث :
                            1- لباب النقول - السيوطي (ج1 / ص86) وروى ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس مثله وأخرج أيضا عن علي مثله وأخرج ابن جرير عن مجاهد و ابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل مثله فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا
                            2- ابن ابي حاتم : ذكر في تفسيره ص14 انه لا يروي الا الصحيح
                            3- ابن تيمية حيث قال في منهاج السنة (7/13) حول تفسير ابن ابي حاتم: من المفسرين الكبار الذين لا يروون الموضوعات
                            4- المحقق عبد الله محمود شحاته قال في هامش تفسير مقاتل بن سليمان (ج1 / ص486) : لا تطوع قبل الصبح بأكثر من سنته ولا تطوع فى الصبح إلى أن تطلع الشمس. وقد كان مقاتل شيعى زيدي فيؤخذ كلامه فى مدح على بتحفظ. وفى تفسير المنار يذهب الشيخ محمد عبده إلى أن الآية عامة فى جميع المؤمنين يقصد قوله- تعالى-: وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ وقصرها على على يحتاج إلى سند صحيح. لكن ورد فى أسباب النزول للواحدي: 114، روايات تؤيد ما ذهب إليه مقاتل وفى سندها ضعف. وأورد السيوطي فى الدر المنثور: 90، 91، روايات صحيحة عن عبد الرزاق وغيره تؤيد أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب- رضي الله عنه
                            5- التفسير المنير للزحيلي (ج6 / ص232) : سبب نزول: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ: ذكرت روايات يقوي بعضها بعضا أنها نزلت في علي بن أبي طالب الذي سأله سائل وهو راكع في تطوع، فتصدق عليه بخاتمه.


                            إجماع الاُمة على انها نزلت في الامام علي (ع) :
                            قال الشريف الجرجاني في كتابه شرح المواقف (ج8 / ص360) : وقد أجمع أئمة التفسير على أنّ المراد بـ ( الذين يقيمون الصلاة ) إلى قوله تعالى ( وهم راكعون * علي فإنه كان في الصلاة راكعاً فسأله سائل فأعطاه خاتمه فنزلت الآية


                            عضد الدّين الأيجي في كتابه المواقف في علم الكلام ص405 : وأجمع أئمة التفسير أنّ المراد علي


                            علاء الدين القوشجي في كتابه شرح تجريد الإعتقاد ص368: بيان ذلك : أنها نزلت باتفاق المفسرين في حق علي بن أبي طالب حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته


                            سعد الدّين التفتازاني في كتابه شرح المقاصد (ج5 / ص170) : نزلت في علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته


                            التفسير المظهري (ج3 / ص132): وَهُمْ راكِعُونَ الواو للعطف على يقيمون الصلاة ويؤتون الزكوة والمعنى هم مصلون صلوة ذات ركوع بخلاف صلوة اليهود والنصارى فانها لا ركوع فيها او المعنى هم خاضعون متخشعون فى صلوتهم وزكوتهم قال الجوهري يستعمل الركوع تارة فى التواضع والتذلل وجاز ان يكون الواو للحال من فاعل يؤتون اى يؤتون الزكوة فى حال ركوعهم فى الصلاة مسارعة الى الإحسان اخرج الطبراني فى الأوسط بسند فيه مجاهيل عن عمار بن ياسر قال وقف على على بن ابى طالب سائل وهو راكع فى تطوع ونزع خاتمه وأعطاه السائل فنزلت انما وليكم الله ورسوله الاية وله شواهد قال عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس فى قوله تعالى انما وليكم الله قال نزلت فى على ابن ابى طالب وروى ابن مردويه عن وجه اخر عن ابن عباس مثله واخرج ايضا عن على مثله واخرج ابن جرير عن مجاهد وابن ابى حاتم عن سلمة بن كهيل مثله وروى الثعلبي عن ابى ذر والحاكم فى علوم الحديث عن على رض فهذه شواهد يقوى بعضها بعضا وهذه القصة تدل على ان العمل القليل فى الصلاة لا يبطلها وعليه انعقد الإجماع وعلى ان صدقة التطوع تسمى زكوة ونزول هذه الاية فى على رض...


                            إعترافات علمائهم :
                            1. البيضاوي في تفسير البيضاوي (ج1 / ص338): { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } لما نهى عن موالاة الكفرة ذكر عقبيه من هو حقيق بها وإنما قال { وليكم الله } ولم يقل أولياؤكم للتنبيه على أن الولاية لله سبحانه وتعالى على الأصالة ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين على التبع { الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة } صفة للذين آمنوا فإنه جرى مجرى الاسم أو بدل منه ويجوز نصبه ورفعه على المدح { وهم راكعون } متخشعون في صلاتهم وزكاتهم وقيل هو حال مخصوصة بيؤتون أو يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة حرصا على الإحسان ومسارعه إليه وإنها نزلت في علي رضي الله تعالى عنه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه"


                            2. تفسير الكشاف للزمخشري (ج2 / ص38) : { وَهُمْ رَاكِعُونَ } الواو فيه للحال ، أي يعملون ذلك في حال الركوع وهو الخشوع والإخبات والتواضع لله إذا صلوا وإذا زكوا . وقيل : هو حال من يؤتون الزكاة ، بمعنى يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة ، و ( 357 ) أنها نزلت في عليٍّ كرم الله وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه .كأنه كان مرجاً في خنصره ، فلم يتكلف لخلعه كثير عما تفسد بمثله صلاته ، فإن قلت : كيف صحّ أن يكون لعليّ رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحداً ، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ، ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان وتفقد الفقراء ، حتى إن لزهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة ، لم يؤخروه إلى الفراغ منها


                            3. الدكتور عبد الكريم الخطيب في كتابه تفسير القرآن للقرآن (ج5 / ص1124) : قد ذهب كثير من المفسرين أن قوله تعالى ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) مراد به علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه


                            4. إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور(ج2 / ص414) : وقوله : { وهم راكعون * } يمكن أن يكون معطوفا على { يقيمون } أي ويكونون من أهل الركوع ، فيكون فضلا مخصصا بالمؤمنين المسلمين ، وذلك لأن اليهود والنصارى لا ركوع في صلاتهم - كما مضى بيانه في آل عمران ، ويمكن أن يكون حالا من فاعل الإيتاء؛ وفي أسباب النزول أنها نزلت في علي رضي الله عنه ، سأله سائل وهو راكع فطرح له خاتمه . وجمع وإن كان السبب واحدا ترغيبا في مثل فعله من فعل الخير والتعجيل به لئلا يظن أن ذلك خاص به


                            5. إبن عطية - المحرر الوجيز (ج2 / ص309) : وقوله تعالى : { وهم راكعون } جملة معطوفة على جملة ، ومعناها وصفهم بتكثير الصلاة وخص الركوع بالذكر لكونه من أعظم أركان الصلاة ، وهو هيئة تواضع فعبر به عن جميع ، الصلاة ، كما قال { والركع السجود } [ البقرة : 125 ] وهي عبارة عن المصلين ، وهذا قول جمهور المفسرين ، ولكن اتفق أن عليا بن أبي طالب أعطى صدقة وهو راكع ، قال السدي : هذه الآية في جمع المؤمنين ولكن عليا بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه


                            6. أحمد بن علي الرازي الجصاص أبو بكر - أحكام القرآن (ج4 / ص102) : أيضا لو كان المراد ما ذكرت كان تكرارا لما تقدم ذكره في أول الخطاب قوله تعالى الذين يقيمون الصلوة ويكون تقديره الذين يقيمون الصلاة ويصلون وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى فثبت أن المعنى ما ذكرنا من مدح الصدقة في حال الركوع أو في حال الصلاة وقوله تعالى ويؤتون الزكاة وهم راكعون يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة لأن عليا تصدق بخاتمه تطوعا


                            7. مقاتل - تفسير مقاتل (ج1 / ص405) : وخرج النبى صلى الله عليه وسلم إلى باب المسجد ، فإذا هو بمسكين قد خرج من المسجد ، وهو يحمد الله عز وجل ، فدعاه النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال : » هل أعطاك أحد شيئا؟ « ، قال : نعم يا نبى الله ، قال : » من أعطاك؟ « ، قال : الرجل القائم أعطانى خاتمه ، يعنى على بن أبى طالب ، رضوان الله عليه ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : » على أى حال أعطاكه؟ « ، قال : أعطانى وهو راكع ، فكبر النبى صلى الله عليه وسلم ، وقال : » الحمد لله الذى خص عليا بهذه الكرامة « ، فأنزل الله عز وجل : { والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } { ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا } ، يعنى على بن أبى طالب ، رضى الله عنه ، { فإن حزب الله هم الغالبون } [ آية : 56 ] ، يعنى شيعة الله ورسوله والذين آمنوا هم الغالبون ، فبدأ بعلى بن أبى طالب ، رضى الله عنه ، قبل المسلمين..


                            8. مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد - مشكل إعراب القرآن (ج1 / ص230) : قوله وهم راكعون ابتداء وخبر في موضع الحال من المضمر في يؤتون أي يعطون ما يزكيهم عند الله في حال ركوعهم أي وهم في صلاتهم فالواو واو الحال والآية في على هذا المعنى نزلت في علي رضي الله عنه ويجوز أن يكون لاموضع للجملة


                            9. احمد بن عبدالله الطبري - ذخائر العقبى ص88 يقول : (ذكر ما نزل فيه من الآى) .. الى ان يقول: ومنها قوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) نزلت فيه


                            10. الجويني- المقدمة من كتاب فرائد السمطين: (ج1 / ص11) : وانتجب له امير المؤمنين عليا اخا وعونا وردا وخليلا ورفيقا ووزيرا وصيره على امر الدين والدنيا له مؤازرا ومساعدا ومنجدا وظهيرا .... الى قوله : وأنزل الله في شأنه ( انما وليكم الله ورسوله .. )


                            11. الإكليل في إستنباط التنزيل ص113: 55- قوله تعالى: {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} . قال ابن الفرس: هذه الآية تدل على أن العمل القليل في الصلاة لا يبطلها لأن سبب نزولها أن علياّ تصدق بخاتمه وهو راكع أخرجه الطبراني في الأوسط، قال وفيها دليل على أن صدقة النفل تسمى زكاة.


                            قلتُ : وابن الفرس الظاهر هو: ابن الفرس الشيخ الإمام ، شيخ المالكية بغرناطة في زمانه ، أبو محمد بن الفرس ، واسمه عبد المنعم ابن الإمام محمد بن عبد الرحيم بن أحمد الأنصاري الخزرجي . (سير أعلام النبلاء ج21 ص364)


                            12. رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين (ج1 / ص659): قَوْلُهُ وَقِيلَ إنْ تَخَطَّى) هُوَ الَّذِي اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الشَّارِحُ فِي الْحَظْرِ حَيْثُ قَالَ: فَرْعٌ يُكْرَهُ إعْطَاءُ سَائِلٍ الْمَسْجِدِ إلَّا إذَا لَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ فِي الْمُخْتَارِ لِأَنَّ عَلِيًّا تَصَدَّقَ بِخَاتَمِهِ فِي الصَّلَاةِ فَمَدَحَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]..


                            13. نعمة الله بن محمود النخجواني في الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية ص197: ثم لما نهى سبحانه المؤمنين عن موالاة الكفار ومواخاتهم وبالغ فيه أراد أن ينبه على من يستحق الولاية والودادة حقيقة فقال إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ المتولى لأموركم بالولاية العامة وَرَسُولُهُ النائب عنه المستخلف منه وَالَّذِينَ آمَنُوا بالله بالولاية الخاصة بمتابعته صلّى الله عليه وسلّم الا وهم الَّذِينَ يُقِيمُونَ ويديمون الصَّلاةَ اى الميل المقرب نحو الحق وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ المصفية لبواطنهم عن التوجه نحو الغير وَالحال انه هُمْ حينئذ راكِعُونَ خاضعون خاشعون في صلاتهم متذللون فيها نزلت في على كرم الله وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فرمى له خاتمه

                            هذا مجمع عليه الا عند الشواذ !

                            تعليق


                            • #15
                              قال الدجال بن تيمية :
                              حول نزول قوله تعالى (( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )) في علي : وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة ((منهاج السنّة 2 / 30 )) .
                              فأنظر ماذا قال الدجال ( كذب بإجماع أهل العلم بالنقل

                              حيث قال ( كذب بإجماع اهل العلم )

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,092 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X