إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في رحاب سورة التحريم(بين عائشة وحافصة وبين واعلة وواهلة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب سورة التحريم(بين عائشة وحافصة وبين واعلة وواهلة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه كلمات اضعها بين القارئ الكريم ولينظر بعين البصيرة قبل البصر وليتدبر ايات القران الكريم ولا يجعل على قلبه قفلا ويقول قلوبنا غلف ولا يكون ممن لعنه الله بكفره وانكاره للحق المبين والبرهان الواضح المتين:
    لا يخفى على الجميع ان سورة التحريم كانت نازلة في حق امي المؤمنين حفصة - عائشة) ذامة لهما على شنيع فعلهما واذيتهما للنبي المصطفى حيث تظاهرا عليه وخانتاه بافشاء السر وحتى لا نطيل فقد ضرب الله في حقهما مثلا مبينا واضحا لا ينبغي لاي واحد انكاره الا من اقفل قلبه وانكر ربه فقد قال الله تعالى : ((

    ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ )) [ التحريم-10] وكان اسم زوجة نوح هو واهلة وزوجة لوط واعلة
    وفي هذا المضروب عدة مسائل لابد من بيانها:
    1- ان كلا من واهلة وواعلة كانتا زوجتين لعبدين صالحين ونبيين مرسلين فخنتاهما ولم يغنهما الزواج من النبيين شيء بل عذبتا كسائر الكفرة. وكذلكم عائشة وحفصة كانتا تحت عبد صالح لله ونبي مرسل بل سيد الانبياء فهل يغني عنهما زواجهما منه ؟
    ولذلك قال النسفي في تفسيره : "
    [FONT='Arial','sans-serif']مثل الله عز وجل حال الكفار في أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين بلا محاباة ، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كان بينهم وبينهم من النسب والمصاهرة وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً بحال امرأة نوح وامرأة لوط لما نافقتا وخانتا الرسولين بإفشاء أسرارهما ، فلم يغن الرسولان عنهما أي عن المرأتين بحق ما بينهما وبينهما من الزواج اغناء ما من عذاب الله . وقيل لهما عند موتهما أو يوم القيامة : ادخلا النار مع سائر الداخلين الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء ، أو مع داخليها من إخوانكما من قوم نوح وقوم لوط ." [تفسير النسفي3- 448]

    [FONT='Arial','sans-serif']2- الامر الثاني ان كلا من واهلة وواعلة كانتا يظهران الايمان ويبطنان الكفر بمعنى النفاق وهذا ما جرى عند امي المؤمنين فقد كانتا يظهران الايمان ويبطنان الكفر بدليل عدائهما لعلي وبغضهما له ولا يبغض عليا الا منافق

    [FONT='Arial','sans-serif']3- ومن اوجه الشبه بين الاوائل وامي المؤمنين هو ان الكفر الذي وسمت به واهلة وواعلة هو التظاهر على النبيين وهذا ما جرى عينا من قبل الاخريين فقد تاظها على رسول الله قال الفخر الرازي : ((
    [FONT='Arial','sans-serif']البحث الثاني : ما كانت خيانتهما؟ نقول : نفاقهما وإخفاؤهما الكفر ، وتظاهرهما على الرسولين ، فامرأة نوح قالت لقومه إنه لمجنون وامرأة لوط كانت تدل على نزول ضيف إبراهيم ، ولا يجوز أن تكون خيانتهما بالفجور ، وعن ابن عباس ما بغت امرأة نبي قط ، وقيل : خيانتهما في الدين .))[تفسير الرازي 15- 390]

    [FONT='Arial','sans-serif']فلماذا نعتبر تظاهر واهلة وواعلة كفرا ولا نعتبر تظاهر عائشة وحفصة ايمانا؟!![/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'][/FONT][FONT='Arial','sans-serif']4- ان هذا التشبيه الوارد في السورة هو تشبيه حصري بعائشة وحفصة وكان المثل مضروبا للكافرين وهذا ما نص عليه الفخر الرازي من ان المثل قد ضرب تعريضا بهما : "
    [FONT='Arial','sans-serif']أي بين حالهم بطريق التمثيل أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين معاقبة مثلهم من غير اتقاء ولا محاباة ، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كانوا فيه من القرابة بينهم وبين نبيهم وإنكارهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، فيما جاء به من عند الله وإصرارهم عليه ، وقطع العلائق ، وجعل الأقارب من جملة الأجانب بل أبعد منهم وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً كحال امرأة نوح ولوط ، لما خانتاهما لم يغن هذان الرسولان وقيل لهما في اليوم الآخر ادخلا النار ثم بين حال المسلمين في أن وصلة الكافرين لا تضرهم كحال امرأة فرعون ومنزلتها عند الله تعالى مع كونها زوجة ظالم من أعداء الله تعالى ، ومريم ابنة عمران وما أوتيت من كرامة الدنيا والآخرة ، والاصطفاء على نساء العالمين مع أن قومها كانوا كفاراً ، وفي ضمن هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين ، وهما حفصة وعائشة لما فرط منهما وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر"

    [FONT='Arial','sans-serif'][تفسير الرازي 15-390][/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif']5- ان في الاية تحذير واضح واشارة بينة بان نساء النبي (حفصة- عائشة) عاصيتان مخالفتان لامر الله وهذا خلاف اية التطهير قطعا ولذا قال السعدي في تفسيره : (
    [FONT='Arial','sans-serif']فكأن في ذلك إشارة وتحذيرًا لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه وسلم، لا ينفعهن شيئًا مع الإساءة،) [تفسير السعدي: 1-874]

    [FONT='Arial','sans-serif']6-ان اهل اللغة العربية ينصون على ان المشبه والمشبه به لابد ان يكون بينهما وجه الشبه واضحا وبينا[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif']وهنا ساترك جواب هذا السؤال الى الاحبة المتابعين ليجيبوا ما هو وجه الشبه بين المشبه والمشبه به في الاية الكريمة المذكورة اعلاه والتي نعيده للبركة والتاكيد والفائدة؟ : ((
    ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ))فيا ايها المتابعون ما هو وجه الشبه بين
    عائشة وحفصة وواعلة وواهلة في ضوء هذه الاية المباركة ننتظر ردودكم بقلوب مفتوحة واذان صاغية وعقول متدبرة ولنا بعد ذلك حق الرد كما لكم ذلك ايضا
    ولكن ندائي الى المخالفين : لا تبطلوا ولا تشنعوا بل قولوا لنا ما وجه الشبه في هذهالاية جزيتم خيرا ....
    [/FONT]
    [/FONT][/FONT][FONT='Arial','sans-serif'][/FONT][FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
    [/FONT][/FONT]
    [/FONT][/FONT]
    [/FONT]
    [/FONT]

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه كلمات اضعها بين القارئ الكريم ولينظر بعين البصيرة قبل البصر وليتدبر ايات القران الكريم ولا يجعل على قلبه قفلا ويقول قلوبنا غلف ولا يكون ممن لعنه الله بكفره وانكاره للحق المبين والبرهان الواضح المتين:
    لا يخفى على الجميع ان سورة التحريم كانت نازلة في حق امي المؤمنين حفصة - عائشة) ذامة لهما على شنيع فعلهما واذيتهما للنبي المصطفى حيث تظاهرا عليه وخانتاه بافشاء السر وحتى لا نطيل فقد ضرب الله في حقهما مثلا مبينا واضحا لا ينبغي لاي واحد انكاره الا من اقفل قلبه وانكر ربه فقد قال الله تعالى : ((

    ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ )) [ التحريم-10] وكان اسم زوجة نوح هو واهلة وزوجة لوط واعلة
    وفي هذا المضروب عدة مسائل لابد من بيانها:
    1- ان كلا من واهلة وواعلة كانتا زوجتين لعبدين صالحين ونبيين مرسلين فخنتاهما ولم يغنهما الزواج من النبيين شيء بل عذبتا كسائر الكفرة. وكذلكم عائشة وحفصة كانتا تحت عبد صالح لله ونبي مرسل بل سيد الانبياء فهل يغني عنهما زواجهما منه ؟
    ولذلك قال النسفي في تفسيره : "مثل الله عز وجل حال الكفار في أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين بلا محاباة ، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كان بينهم وبينهم من النسب والمصاهرة وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً بحال امرأة نوح وامرأة لوط لما نافقتا وخانتا الرسولين بإفشاء أسرارهما ، فلم يغن الرسولان عنهما أي عن المرأتين بحق ما بينهما وبينهما من الزواج اغناء ما من عذاب الله . وقيل لهما عند موتهما أو يوم القيامة : ادخلا النار مع سائر الداخلين الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء ، أو مع داخليها من إخوانكما من قوم نوح وقوم لوط ." [تفسير النسفي3- 448]
    2- الامر الثاني ان كلا من واهلة وواعلة كانتا يظهران الايمان ويبطنان الكفر بمعنى النفاق وهذا ما جرى عند امي المؤمنين فقد كانتا يظهران الايمان ويبطنان الكفر بدليل عدائهما لعلي وبغضهما له ولا يبغض عليا الا منافق
    3- ومن اوجه الشبه بين الاوائل وامي المؤمنين هو ان الكفر الذي وسمت به واهلة وواعلة هو التظاهر على النبيين وهذا ما جرى عينا من قبل الاخريين فقد تاظها على رسول الله قال الفخر الرازي : ((البحث الثاني : ما كانت خيانتهما؟ نقول : نفاقهما وإخفاؤهما الكفر ، وتظاهرهما على الرسولين ، فامرأة نوح قالت لقومه إنه لمجنون وامرأة لوط كانت تدل على نزول ضيف إبراهيم ، ولا يجوز أن تكون خيانتهما بالفجور ، وعن ابن عباس ما بغت امرأة نبي قط ، وقيل : خيانتهما في الدين .))[تفسير الرازي 15- 390]
    [فلماذا نعتبر تظاهر واهلة وواعلة كفرا ولا نعتبر تظاهر عائشة وحفصة ايمانا؟!

    4-ان هذا التشبيه الوارد في السورة هو تشبيه حصري بعائشة وحفصة وكان المثل مضروبا للكافرين وهذا ما نص عليه الفخر الرازي من ان المثل قد ضرب تعريضا بهما : "
    5-أي بين حالهم بطريق التمثيل أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين معاقبة مثلهم من غير اتقاء ولا محاباة ، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كانوا فيه من القرابة بينهم وبين نبيهم وإنكارهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، فيما جاء به من عند الله وإصرارهم عليه ، وقطع العلائق ، وجعل الأقارب من جملة الأجانب بل أبعد منهم وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً كحال امرأة نوح ولوط ، لما خانتاهما لم يغن هذان الرسولان وقيل لهما في اليوم الآخر ادخلا النار ثم بين حال المسلمين في أن وصلة الكافرين لا تضرهم كحال امرأة فرعون ومنزلتها عند الله تعالى مع كونها زوجة ظالم من أعداء الله تعالى ، ومريم ابنة عمران وما أوتيت من كرامة الدنيا والآخرة ، والاصطفاء على نساء العالمين مع أن قومها كانوا كفاراً ، وفي ضمن هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين ، وهما حفصة وعائشة لما فرط منهما وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر(تفسير الرازي 15-390)

    6-ان في الاية تحذير واضح واشارة بينة بان نساء النبي (حفصة- عائشة) عاصيتان مخالفتان لامر الله وهذا خلاف اية التطهير قطعا ولذا قال السعدي في تفسيره : ( فكأن في ذلك إشارة وتحذيرًا لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه وسلم، لا ينفعهن شيئًا مع الإساءة،) [تفسير السعدي: 1-874]
    7--ان اهل اللغة العربية ينصون على ان المشبه والمشبه به لابد ان يكون بينهما وجه الشبه واضحا وبيناوهنا ساترك جواب هذا السؤال الى الاحبة المتابعين ليجيبوا ما هو وجه الشبه بين المشبه والمشبه به في الاية الكريمة المذكورة اعلاه والتي نعيده للبركة والتاكيد والفائدة؟ : ((
    ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ))فيا ايها المتابعون ما هو وجه الشبه بين
    عائشة وحفصة وواعلة وواهلة في ضوء هذه الاية المباركة ننتظر ردودكم بقلوب مفتوحة واذان صاغية وعقول متدبرة ولنا بعد ذلك حق الرد كما لكم ذلك ايضا
    ولكن ندائي الى المخالفين : لا تبطلوا ولا تشنعوا بل قولوا لنا ما وجه الشبه في هذهالاية جزيتم خيرا ....



    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد

      تعليق


      • #4
        احسنت الله فيك

        متابعين

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ مرتضى الحسون
          بسم الله الرحمن الرحيم
          هذه كلمات اضعها بين القارئ الكريم ولينظر بعين البصيرة قبل البصر وليتدبر آيات القران الكريم ولا يجعل على قلبه قفلا ويقول (قلوبنا غلف) ولا يكون ممن لعنه الله بكفره وانكاره للحق المبين والبرهان الواضح المتين:
          لا يخفى على الجميع ان سورة التحريم كانت نازلة في حق امَّي المؤمنين: ( حفصة - عائشة) ذامّة لهما على شنيع فعلهما واذيتهما للنبي المصطفى حيث تظاهرا عليه وخانتاه بافشاء السر.
          وحتى لا نطيل فقد ضرب الله في حقهما مثلا مبينا واضحا لا ينبغي لاي واحد انكاره الا من اقفل قلبه وانكر ربه.
          فقد قال الله تعالى: ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)) [ التحريم-10] وكان اسم زوجة نوح هو (واهلة) وزوجة لوط (واعلة).

          وفي هذا المثل المضروب عدة مسائل لابد من بيانها:

          1- ان كلا من واهلة وواعلة كانتا زوجتين لعبدين صالحين ونبيين مرسلين، فخنتاهما، ولم يغنهما الزواج من النبيين شيء بل عذبتا كسائر الكفرة.
          وكذلكم عائشة وحفصة كانتا تحت عبد صالح لله ونبي مرسل بل سيد الانبياء فهل يغني عنهما زواجهما منه ؟
          ولذلك قال النسفي في تفسيره : "مثّل الله عزوجل حال الكفار - في أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين بلا محاباة، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كان بينهم وبينهم من النسب والمصاهرة وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً - بحال امرأة نوح وامرأة لوط لما نافقتا وخانتا الرسولين بإفشاء أسرارهما، فلم يغن الرسولان عنهما - أي عن المرأتين - بحق ما بينهما وبينهما من الزواج، اغناء ما من عذاب الله.
          وقيل لهما عند موتهما أو يوم القيامة: ادخلا النار مع سائر الداخلين الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء، أو مع داخليها من إخوانكما من قوم نوح وقوم لوط
          " [تفسير النسفي3- 448]

          2- الامر الثاني ان كلا من واهلة وواعلة كانتا يظهران الايمان ويبطنان الكفر، بمعنى النفاق، وهذا ما جرى عند امَّي المؤمنين فقد كانتا يظهران الايمان ويبطنان الكفر بدليل عدائهما لعلي وبغضهما له ولا يبغض عليا الا منافق.

          3- ومن اوجه الشبه بين الاوائل وامَّي المؤمنين: هو ان الكفر الذي وسمت به واهلة وواعلة هو التظاهر على النبيين وهذا ما جرى عينا من قبل الاخريين فقد تظاهرا على رسول الله .
          قال الفخر الرازي: ((البحث الثاني: ما كانت خيانتهما؟
          نقول: نفاقهما وإخفاؤهما الكفر، وتظاهرهما على الرسولين.
          فامرأة نوح قالت لقومه إنه لمجنون، وامرأة لوط كانت تدل على نزول ضيف إبراهيم، ولا يجوز أن تكون خيانتهما بالفجور.
          وعن ابن عباس ما بغت امرأة نبي قط، وقيل: خيانتهما في الدين
          )) [تفسير الرازي 15- 390]

          فلماذا نعتبر تظاهر واهلة وواعلة كفرا ولا نعتبر تظاهر عائشة وحفصة ايمانا؟!

          4 - ان هذا التشبيه الوارد في السورة هو تشبيه حصري بعائشة وحفصة وكان المثل مضروبا للكافرين وهذا ما نص عليه الفخر الرازي من ان المثل قد ضرب تعريضا بهما:
          أي بيّن حالهم بطريق التمثيل أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين معاقبة مثلهم من غير اتقاء ولا محاباة، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كانوا فيه من القرابة بينهم وبين نبيهم وإنكارهم للرسول صلى الله عليه [وآله] وسلم، فيما جاء به من عند الله وإصرارهم عليه، وقطع العلائق، وجعل الأقارب من جملة الأجانب بل أبعد منهم وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً كحال امرأة نوح ولوط، لما خانتاهما لم يغن هذان الرسولان وقيل لهما في اليوم الآخر ادخلا النار.
          ثم بيّن حال المسلمين في أن وصلة الكافرين لا تضرهم كحال امرأة فرعون ومنزلتها عند الله تعالى مع كونها زوجة ظالم من أعداء الله تعالى، ومريم ابنة عمران وما أوتيت من كرامة الدنيا والآخرة، والاصطفاء على نساء العالمين مع أن قومها كانوا كفاراً، وفي ضمن هذين التمثيلين تعريض بأمَّي المؤمنين، وهما حفصة وعائشة لما فرط منهما وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر
          . [تفسير الرازي 15-390]

          5 - ان في الاية تحذير واضح واشارة بيّنة بان نساء النبي (حفصة - عائشة) عاصيتان مخالفتان لامر الله وهذا خلاف اية التطهير قطعا، ولذا قال السعدي في تفسيره: (فكأن في ذلك إشارة وتحذيرًا لزوجات النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه [وآله] وسلم، لا ينفعهن شيئًا مع الإساءة) [تفسير السعدي: 1-874]

          6 - ان اهل اللغة العربية ينصّون على ان المشبه والمشبه به لابد ان يكون بينهما وجه الشبه واضحا وبيّنا، وهنا ساترك جواب هذا السؤال الى الاحبة المتابعين ليجيبوا ما هو وجه الشبه بين المشبه والمشبه به في الاية الكريمة المذكورة اعلاه والتي نعيدها للبركة والتاكيد والفائدة:
          ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ))
          فيا ايها المتابعون ما هو وجه الشبه بين عائشة وحفصة وواعلة وواهلة في ضوء هذه الاية المباركة؟
          ننتظر ردودكم بقلوب مفتوحة واذان صاغية وعقول متدبرة ولنا بعد ذلك حق الرد كما لكم ذلك ايضا.
          ولكن ندائي الى المخالفين: لا تبطلوا ولا تشنعوا بل قولوا لنا ما وجه الشبه في هذه الاية جزيتم خيرا ....
          تم نقل الموضوع الى المدونة

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
          ردود 2
          17 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
          استجابة 1
          12 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          يعمل...
          X