لايخفي علي المهتمين بتراث الشيرازي من الشيعة مدي اهتمامه بتراث اهل السنة الصوفية قدس الله اسرارهم العليه
وكما سبق ان اوضحت في موضوع سابق ان علم التصوف هو العلم الذي امتاز به اهل السنة عن باقي الفرق لذلك تجد ان الشيعة اخذوا من علم اهل السنة الصوفية وباعتراف كمال الحيدري نفسه ان اسفار الشبرازي انما هي من الاعتماد علي فتوحات شيخ السنة ابن عربي
واعلم ان غرضي الاساسي من هذا البحث كي ادل علي ان اهل السنة هي الطائفة المنصورة التي اعطاها الله علم التصوف وحرم باقي الفرق منها لذللك اضطر الشبعة الي اللجوء الي كتب اهل السنة الصوفية والنقل منها
والان مع الرحله
قال صدر الشيرازي في تفسير سورة النور:
وقد سئل بعض المشايخ: " ما الدليل على الله؟ " فقال: " دليه هو الله " وسأل العلاّمة الرازي فخر الدين الشيخ العارف نجم الدين: " بم عرفت ربك؟ " فقال: " بواردات ترد على القلوب فتعجز النفوس عن تكذيبها ".
نجد هنا الشيرازي ينقل عن الامام الرازي الاشعري الصوفي ويقول عن شيخه واظنه نجم الدين الكوبري بالعارف
واليكم ترجمته من سير اعلام النبلاء للذهبي
نجم الدين الكبرى
الشيخ الإمام العلامة القدوة المحدث الشهيد شيخ خراسان نجم الكبراء ويقال : نجم الدين الكبرى الشيخ أبو الجناب أحمد بن عمر بن محمد الخوارزمي الخيوقي الصوفي ، وخيوق من قرى خوارزم .
طاف في طلب الحديث ، وسمع من أبي طاهر السلفي ، وأبي العلاء الهمذاني العطار ، ومحمد بن بنيمان ، وعبد المنعم بن الفراوي ، [ ص: 112 ] وطبقتهم ، وعني بالحديث ، وحصل الأصول .
حدث عنه عبد العزيز بن هلالة ، وخطيب داريا شمخ ، وناصر بن منصور العرضي ، وسيف الدين الباخرزي تلميذه ، وآخرون .
قال ابن نقطة : هو شافعي إمام في السنة .
وقال عمر بن الحاجب : طاف البلاد وسمع واستوطن خوارزم ، وصار شيخ تلك الناحية ، وكان صاحب حديث وسنة ، ملجأ للغرباء ، عظيم الجاه ، لا يخاف في الله لومة لائم .
وقال ابن هلالة : جلست عنده في الخلوة مرارا ، وشاهدت أمورا عجيبة ، وسمعت من يخاطبني بأشياء حسنة .
قلت : لا وجود لمن خاطبك في خلوتك مع جوعك المفرط ، بل هو سماع كلام في الدماغ الذي قد طاش وفاش وبقي قرعة كما يتم للمبرسم والمغمور بالحمى والمجنون ، فاجزم بهذا ، واعبد الله بالسنن الثابتة تفلح !
وقيل : إنه فسر القرآن في اثني عشر مجلدا ، وقد ذهب إليه فخر الدين الرازي صاحب التصانيف ، وناظر بين يديه فقيها في معرفة الله وتوحيده ، فأطالا الجدال ، ثم سألا الشيخ عن علم المعرفة ، فقال : هي واردات ترد على النفوس ، تعجز النفوس عن ردها . فسأله فخر الدين : كيف الوصول إلى إدراك ذلك ؟ قال : بترك ما أنت فيه من الرئاسة والحظوظ . قال : هذا ما أقدر عليه . وأما رفيقه فزهد ، وتجرد ، وصحب الشيخ .
[ ص: 113 ] نزلت التتار على خوارزم في ربيع الأول سنة ثماني عشرة وستمائة ، فخرج نجم الدين الكبرى فيمن خرج للجهاد ، فقاتلوا على باب البلد حتى قتلوا - رضي الله عنهم - وقتل الشيخ وهو في عشر الثمانين . وفي كلامه شيء من تصوف الحكماء .
وكما سبق ان اوضحت في موضوع سابق ان علم التصوف هو العلم الذي امتاز به اهل السنة عن باقي الفرق لذلك تجد ان الشيعة اخذوا من علم اهل السنة الصوفية وباعتراف كمال الحيدري نفسه ان اسفار الشبرازي انما هي من الاعتماد علي فتوحات شيخ السنة ابن عربي
واعلم ان غرضي الاساسي من هذا البحث كي ادل علي ان اهل السنة هي الطائفة المنصورة التي اعطاها الله علم التصوف وحرم باقي الفرق منها لذللك اضطر الشبعة الي اللجوء الي كتب اهل السنة الصوفية والنقل منها
والان مع الرحله
قال صدر الشيرازي في تفسير سورة النور:
وقد سئل بعض المشايخ: " ما الدليل على الله؟ " فقال: " دليه هو الله " وسأل العلاّمة الرازي فخر الدين الشيخ العارف نجم الدين: " بم عرفت ربك؟ " فقال: " بواردات ترد على القلوب فتعجز النفوس عن تكذيبها ".
نجد هنا الشيرازي ينقل عن الامام الرازي الاشعري الصوفي ويقول عن شيخه واظنه نجم الدين الكوبري بالعارف
واليكم ترجمته من سير اعلام النبلاء للذهبي
نجم الدين الكبرى
الشيخ الإمام العلامة القدوة المحدث الشهيد شيخ خراسان نجم الكبراء ويقال : نجم الدين الكبرى الشيخ أبو الجناب أحمد بن عمر بن محمد الخوارزمي الخيوقي الصوفي ، وخيوق من قرى خوارزم .
طاف في طلب الحديث ، وسمع من أبي طاهر السلفي ، وأبي العلاء الهمذاني العطار ، ومحمد بن بنيمان ، وعبد المنعم بن الفراوي ، [ ص: 112 ] وطبقتهم ، وعني بالحديث ، وحصل الأصول .
حدث عنه عبد العزيز بن هلالة ، وخطيب داريا شمخ ، وناصر بن منصور العرضي ، وسيف الدين الباخرزي تلميذه ، وآخرون .
قال ابن نقطة : هو شافعي إمام في السنة .
وقال عمر بن الحاجب : طاف البلاد وسمع واستوطن خوارزم ، وصار شيخ تلك الناحية ، وكان صاحب حديث وسنة ، ملجأ للغرباء ، عظيم الجاه ، لا يخاف في الله لومة لائم .
وقال ابن هلالة : جلست عنده في الخلوة مرارا ، وشاهدت أمورا عجيبة ، وسمعت من يخاطبني بأشياء حسنة .
قلت : لا وجود لمن خاطبك في خلوتك مع جوعك المفرط ، بل هو سماع كلام في الدماغ الذي قد طاش وفاش وبقي قرعة كما يتم للمبرسم والمغمور بالحمى والمجنون ، فاجزم بهذا ، واعبد الله بالسنن الثابتة تفلح !
وقيل : إنه فسر القرآن في اثني عشر مجلدا ، وقد ذهب إليه فخر الدين الرازي صاحب التصانيف ، وناظر بين يديه فقيها في معرفة الله وتوحيده ، فأطالا الجدال ، ثم سألا الشيخ عن علم المعرفة ، فقال : هي واردات ترد على النفوس ، تعجز النفوس عن ردها . فسأله فخر الدين : كيف الوصول إلى إدراك ذلك ؟ قال : بترك ما أنت فيه من الرئاسة والحظوظ . قال : هذا ما أقدر عليه . وأما رفيقه فزهد ، وتجرد ، وصحب الشيخ .
[ ص: 113 ] نزلت التتار على خوارزم في ربيع الأول سنة ثماني عشرة وستمائة ، فخرج نجم الدين الكبرى فيمن خرج للجهاد ، فقاتلوا على باب البلد حتى قتلوا - رضي الله عنهم - وقتل الشيخ وهو في عشر الثمانين . وفي كلامه شيء من تصوف الحكماء .
تعليق