إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المواساة (التطبير) و المشي على النار في الفتاوى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المواساة (التطبير) و المشي على النار في الفتاوى

    بسم الله الرحمن الرحيم. و الحمد لله رب العالمين.
    والصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين، محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين المظلومين.
    و لعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.

    عظم الله أجورنا و أجوركم بمصابنا بسيدنا الحسين عليه السلام، و جعلنا الله من الطالبين بثاره مع الحجة القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه.المواساة (التطبير) و المشي على النار في الفتاوى

    * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ المامقاني قدس سره:

    لا تنبغي الشبهة في هذه الأمور، بل لو أفتى فقيه متبحر بوجوبها كفاية – في مثل هذه الأزمنة التي صمم فيها جمع على إطفاء نور أهل البيت – لا يمكن تخطئته.

    و كل هذه الشعائر تسبب هداية جماعات كبيرة من غير المسلمين، حتى أنهم قد يشاركون المسلمين في إقامة هذه الشعائر بالمساعدات النقدية و العينية.

    بل قد اعتاد في بعض بلاد الهند أنهم يضرمون نارا شديدة الحر و يحملون (قبة القاسم) فيدخلون من جانب و يخرجون من جانب دون أن تؤثر النار فيهم أو في القبة.

    جزى الله من أنشأ اللطم و الشبيه و نحوهما خيرا من أنفسهم و خيرا من الإسلام.


    المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد الشيرازي قدس سره:

    السؤال: في اليوم العاشر من المحرم تخرج بعض الهيئات و المواكب الحسينية و يستخدمون الطبول أثناء التطبير، فما حكم التطبير، و حكم الضرب على الطبول؟
    الجواب: لا إشكال فيهما على المشهور، (و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). و نشر فلسفة هذا العمل يرفع الشبهات، و تفصيل ذلك في كتاب الشعائر الحسينية للشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي.

    السؤال: هل ضرب الرؤوس يوم العاشر من المحرم (التطبير) يشوه سمعة الإسلام في الغرب؟
    الجواب: بالعكس، يقوي الإسلام.

    السؤال: ما يقول سماحتكم في ضرب الرؤوس بالسيوف حزنا على سيد الشهداء عليه السلام و باقي الشعائر الحسينية، ألا يوجب ذلك ضررا على النفس؟
    الجواب: كل شيء لم يكن فيه نص على تحريمه فهو جائز شرعا. و إذا صار من الشعائر أو كان داخلا تحت عنوان راجح من العناوين العامة كعنوان الإبكاء مثلا، صار مستحبا. أما الضرر، فالدليل إنما دل على حرمة الضرر المتزايد؛ أما الضرر في الجملة، فلا دليل على حرمته. و من شك أجرى أصالة البراءة عن كونه حراما.

    السؤال: لو أثارت الشعائر الدينية بصورة عامة و الحسينية بصورة خاصة سخرية البعض و الاستهزاء بالمؤمنين الملتزمين بهذه الشعائر الحقة، فهل يلزم من ذلك تركها؟
    الجواب: الاستهزاء لا يغير حكما من أحكام الإسلام، و في القرآن الحكيم: (يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون).

    من كتاب (عاشوراء و القرآن المهجور) للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد الشيرازي قدس سره:

    تقرير الإمام كاشف الغطاء (رحمه الله) عن عزاء التطبير:

    يقول الإمام كاشف الغطاء (قدس سره): إني شاهدت في النجف الأشرف مواكب عزاء التطبير على الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء مدة ستين عاماً، فلم أر حتى إنساناً واحداً طيلة هذه الأعوام يتضّرر من ذلك، أو يصيبه أذى.
    هذا كلام الإمام كاشف الغطاء (قدس سره)، وأنا أضيف إليه: إنني أيضاً رأيت مواكب عزاء التطبير ستين عاماً في كربلاء المقدسة وفي النجف الأشرف معاً وفي غيرهما من البلاد، ومع ذلك لم أر إنساناً واحداً يتأذى من التطبير، أو يتضرر به، بل على العكس من ذلك، فقد رأيت كثيراً من اللذين يطبرون مواساة للإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء وبهم أمراض مختلفة قد برؤوا من أمراضهم ببركة الإمام الحسين(عليه السلام)، وببركة ما أمر به النبي (صلى الله عليه وآله) من الحجامة على الرأس وسماها: المنقذة و المنجية، لأنها تنقذ من الموت وتنجي الإنسان منه. و قد ثبت في علم الطب: ان كثيراً من الأمراض تكون بسبب كثافة الدم و غلظته أو تخثره، و الحجامة بالرأس تدفعه، والتطبير على الإمام الحسين (عليه السلام) يكون في موضع الحجامة، فيجتمع ما أمر به النبي (صلى الله عليه وآله) مع ما يحبه (صلى الله عليه وآله) من المواساة لسبطه الشهيد الإمام الحسين (عليه السلام) زائداً إلى معجزة الإمام الحسين (عليه السلام) وعنايته لمن يواسونه في مصيبته، فينتج السلامة والهداية معاً.

    التطبير و المشي على النار:

    ولأجل ان نعرف مدى أهمية الشعائر الحسينية ومجالس عزاء الإمام الحسين (عليه السلام)، لا بأس بالإشارة إلى هذه القصة التي اتفقت لي مع جماعة من شيعة الهند في قم المقدسة، وذلك قبل سنتين تقريباً، والقصة كالتالي:

    زارني جماعة من مسلمي الهند قبل سنتين وكانوا جميعاً من الشباب و الكملين الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثلاثين والخامسة والأربعين سنة تقريباً، فسألتهم عن سبب مجيئهم إلى قم المقدسة.
    فقالوا: جئنا للزيارة ونحن في طريقنا إلى العراق لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وسائر الأعتاب المقدسة فيها.
    قلت: جيد جداً، وفقكم الله تعالى لذلك وتقبل منكم، ثم قلت لهم: ولأي سبب جئتم لزيارتي؟

    قالوا: سمعنا باسمك في الهند، فجئنا لنتعرف عليك من قريب.
    قلت: طيب، جئتم أهلاً وسهلاً، ثم التفت إليهم وسألتهم: هل أنتم شيعة، أو من أبناء العامة؟ وذلك لأن من المتعارف عند أبناء العامة زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) أيضاً، فإني لما كنت في كربلاء المقدسة كنت أرى أن أبناء العامة أيضاً يأتون إلى كربلاء ويزورون الإمام الحسين (عليه السلام)، لأن الإمام الحسين هو سيد شباب أهل الجنة، كما قال في حقه جده رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأبناء العامة يعترفون بذلك.

    فقالوا: نحن شيعة إنشاء الله تعالى؟

    قلت: هل انكم تنحدرون عن أصل شيعي، أو انكم تشيعتم ولم يكن أحد من والديكم شيعة؟

    فقالوا: لا، لم ننحدر من أصل شيعي، بل كنا من الهندوس وغير ذلك، ثم اخترنا التشيع وأصبحنا شيعة..

    قلت: وما السبب في تشيعكم، ولماذا صرتم شيعة؟

    فقالوا: نحن من بلاد متفرقة في الهند، فبعضنا من بمباي، وبعضنا من فيض آباد، وبعضنا من لكنهو وكلكته وغير ذلك، فبلادنا مختلفة، ولكن عامل تشيعنا واحد، فان السبب الذي دعانا إلى أن نترك دين آبائنا و نختار الإسلام ديناً، والتشيع مذهباً، هو: الإمام الحسين (عليه السلام).

    قلت: وكيف كان الإمام الحسين (عليه السلام) سبباً لهدايتكم جميعاً؟

    قالوا: إن سبب هدايتنا ما رأيناه من موضوعين يرتبطان بالإمام الحسين (عليه السلام)، أولهما: التطبير على الإمام الحسين (عليه السلام)، فان كثيراً من الناس غير المسلمين في بلادنا يسلمون ويشيعون على اثر مواكب التطبير.

    قلت: وكيف كان عزاء التطبير على الإمام الحسين (عليه السلام) سبباً لهدايتكم؟

    فقالوا: نحن كلنا من الطبقة المثقفة، بين مهندس وطبيب، ومحام، وأستاذ، وغير ذلك، وكل منا يعلم بان من يجرح إصبعه ويسيل منه شيء من الدم، عليه أن يضمد إصبعه و يداويه أسبوعاً كاملاً أحياناً، وعليه أن لا يقربه من الماء، وان يحميه من كثير من الأمور، حتى يندمل جرح الاصبع. بينما نرى هؤلاء المطبّرين الذي جرحوا رؤوسهم بالقامات والسيوف باسم الإمام الحسين (عليه السلام) و شدخوا هاماتهم بها من أجله، نراهم و قد سالت الدماء من جراحات رأسهم وانفلاق هاماتهم، وغرقت بذلك ملابسهم و أكفانهم، ومع ذلك و بعد انتهاء عزاء التطبير، يذهبون إلى الحمامات و يغسلون رؤوسهم على ما بها من الجراحات الكثيرة بالماء فقط، ثم يأتون إلى صلاة الظهر والعصر فيصلونها جماعة، ثم يشتغلون بعد ذلك باللطم على الإمام الحسين (عليه السلام) والمشاركة في سائر الشعائر الحسينية، ويحضرون في المجالس، من دون أيّ معاناة أو مشكلة، أو أذى، حتى كأنه لم يكن منهم شيء من ذلك الذي كان من سيلان الدم ومن الجراحات الكثيرة، أ فلا يكون ذلك معجزة من معجزات الإمام الحسين(عليه السلام)، وهذا هو الموضوع الأول الذي سبب هدايتنا وتشيعنا.

    ثم قالوا: أن الموضوع الثاني الذي سبب هدايتنا إلى الإسلام، وأوجب تشرفنا بمذهب التشيع هو: عزاء الدخول في النار في يوم عاشوراء باسم الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا العزاء متعارف في بلاد الهند و الباكستان و بعض بلاد أفريقيا.

    قالوا: انا رأينا بأم أعيننا مواكب المعزين رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، كيف يهتفون (يا حسين يا حسين) ويدخلون في نار لا يمكننا الاقتراب منها من شدة حرارتها و هم حفاة، و يتجاوزونها دون أن يحسوا بألم النار ناهيك عن احتراق أرجلهم بها، أو احتراق جواربهم مثلاً؟

    ثم أضافوا قائلين: هذان الموضوعان المرتبطان بالإمام الحسين (عليه السلام) سبب هدايتنا إلى دين جده فصرنا مسلمين، وإلى مذهب أهل البيت (عليه السلام) فصرنا شيعة معتقدين بهم (عليهم السلام) وها نحن عازمين إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة.


    * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد مرتضى الفيروز آبادي قدس سره:

    أما التطبير، فإذا لم يكن بحد الضرر أو خوف الضرر فلا بأس به، و فعل زينب بنت علي عليهما السلام من نطح جبينها بمقدم المحمل حتى جرى الدم، معروف مشهور لا ينكر. مضافا إلى أن التطبير على الشرط المذكور لا دليل على حرمته، و لو شك فالأصل حليته. و توهم أن ذلك من الإلقاء في التهلكة المحرم فعله فاسد جدا بعد أن فرض كونه دون حد الضرر أو خوف الضرر، بل لو اقتصر على مجرد الإدماء بمقدار يخضب به الرأس و الوجه كالتدهين لا أكثر فلا يبعد رجحانه لما فيه من نحو مواساة و عزاء. و من ناقش في جوازه حتى بهذا المقدار فهو من أهل الغرض و المرض، فزادهم الله مرضا.

    و أما الاقتحام في النار، فلا ريب و لا شبهة في جوازه و إباحته، لعدم الدليل على حرمته. ففعله لا يكون بدعة و لا تشريعا.

    مرتضى الحسيني الفيروز آبادي
    18 صفر 1384 هـ قـ


    * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى المجاهد السيد صادق الشيرازي دام ظله:

    السؤال: ما حكم من يستعمل الزنجيل و يضرب به على كتفه في أيام المحرم حتى يدمي كتفه و جسمه عزاء على الإمام الحسين؟
    الجواب: مستحب.

    السؤال: هل يجوز الخروج في الشوارع و تنظيم المواكب و المسيرات و عدم الاعتناء بمنع الدولة عن هكذا مواكب حسينية؟
    الجواب: نعم يجوز و يحافظون على نظم المواكب.

    السؤال: ما هو حكم التطبير و جرح الرؤوس بالقامات والسيوف؟
    الجواب: جائز، بل مستحب مؤكد.

    السؤال: يقولون: إن التطبير في يوم العاشر هو نوع من العنف، و الوضع العالمي يتنفر من العنف خصوصا إذا رآنا الشرق و الغرب مما يزيد شماتة الأعداء بنا نحن المسلمين و خصوصا الشيعة؟
    الجواب: الأقاويل كثيرة، و لكن الحقيقة هي: إن التطبير إظهار للمظلومية التي تجذب القلوب نحو المظلوم و تنفرها من الظالم، و هو نوع من مواساة لمظلومية الإمام الحسين عليه السلام.

    السؤال: هل يجب ترك التطبير فيما إذا كان الأعداء و الكفار يشهرون بنا و يستهزئون بنا و يتهموننا بالتخلف و الدموية و الجنون؟
    الجواب: لا، و الاستهزاء و نحوه لا يكون ملاكا لتغيير الأحكام الشرعية و التراجع عن المبادئ و المعتقدات.

    السؤال: ما رأي سماحتكم في ضرب الرأس بالسيف دون الضرر و مع الضرر في يوم العاشر من محرم الحرام؟
    الجواب: للإمام الحسين جائز بل مستحب، إلا إذا كان هناك ضرر بالغ.

    السؤال: ما الفائدة من التطبير مادام أبناء الطائفة اختلفوا بين الحرمة و الحلية؟
    الجواب: المشهور بين مراجع الشيعة قديما و حديثا جواز التطبير و استحبابه.

    السؤال: لو أثارت الشعائر الدينية بصورة عامة و الحسينية بصورة خاصة سخرية البعض و الاستهزاء بالمؤمنين و الملتزمين بهذه الشعائر الحقة فهل يلزم من ذلك تركها؟
    الجواب: لا يجوز تركها و إنما ينبغي إرشاد المستهزئين لأنهم لا يعلمون مغزاها و بركاتها.

    السؤال: هل ضرب الرؤوس يوم العاشر من المحرم (التطبير) يشوه سمعة الإسلام في الغرب؟
    الجواب: البعض يدعي ذلك، و لكن ما أثبته الواقع و تحقق في الخارج هو العكس، إذ قد أسلم و تشيع أناس بسببه و بسبب بقية الشعائر الحسينية.

    السؤال: هل التطبير أفضل أم التبرع بالدم دعما للمجاهدين في جنوب لبنان و الشعب الفلسطيني المظلوم؟
    الجواب: التطبير من الشعائر الحسينية التي قال باستحبابها المراجع الكبار، و هو أفضل.

    السؤال: هل يجوز التبرع بالدم باسم هدية الإمام الحسين عليه السلام للمحتاجين كما تفعله بعض الهيئات الإسلامية و تقدمه للمستوصفات الحكومية و المؤسسات الإنسانية لصرفه في موارده المخصوصة؟
    الجواب: يجوز، و لكنه لا يعد من شعائر الله.

    السؤال: ما حكم ضرب الرأس بالسيف و الظهر بالسكاكين على حب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام على الرغم من وجود منتقدين لهذا العمل من الشيعة أنفسهم و من غيرهم كأبناء العامة و غير المسلمين؟
    الجواب: جائز، بل مستحب. و ينبغي إرشاد المنتقدين إلى أن رسول الله و فاطمة الزهراء و الأئمة بكوا على الإمام الحسين عليه السلام و أقاموا المجالس عليه و السيدة زينب نطحت جبينها بمقدم المحمل على مصاب الإمام الحسين عليه السلام حتى جرى الدم.

    * التبرع بالدم جائز، و لكن ليس من شأن الموالي لأهل البيت عليهم السلام التفكير في صد الشعائر، فكيف بالعمل لضربها فإنه بعيد عن كل مسلم موال.


    * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى المجاهد السيد صادق الروحاني دام ظله:

    * قام الإسلام بثورة النبي العظيم عليه صلوات المصلين، و استمر بثورة الحسين الشهيد سلام الله عليه. و استمرت الثورة بالشعائر الحسينية التي اعتاد الشيعة إقامتها؛ و من تلكم الشعائر التطبير. فخشي الاستعمار على مصالحه من الإسلام، فحاول القضاء عليه بالقضاء على الشعائر الحسينية. و على الجملة إن التطبير غير المؤدي إلى الهلاكة من أعظم الشعائر. و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. و هو راجح مستحب و وسيلة من الوسائل الحسينية و باب من أبواب سفينة النجاة. و لنعم ما أفاده بعض الأعاظم أن في التطبير و غيره مما يصنع في مقام تعزية الحسين عليه السلام جوابا عن نداء الحسين عليه السلام يوم عاشوراء هل من ناصر ينصرني. بل لو أفتى فقيه متبحر بوجوب التطبير و غيره من الشعائر كغاية في مثل هذه الأزمنة التي صمم فيها جمع على إطفاء نور أهل البيت لا يمكن تخطئته. جزى الله من أنشأ التطبير و نحوه خيرا من الإسلام.

    * التطبير عمل حسن جدا، و ممارسته كتظاهرة تضيف إلى حسنه حسنا آخر، و تزيد ثوابه لو ترتبت عليه أضرار. من الأمور التي تسبب حسرتي انني لم أوفق لهذا العمل بهذه العظمة في الماضي، و مع ضعفي و شيخوختي و عدم قدرتي لا أكون موفقا له في الحال. على كل حال: أرجو من كافة الموفقين لهذه الشعيرة الدينية الدعاء لي بعد التطبير.

    * التطبير حسن و من الشعائر، فلا يجوز طرد و منع و إهانة موكب يطبر و يؤيد التطبير، بل عليكم أن تحترموهم و تضيفوهم. و اطمئنوا بأن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها تسأل الله تعالى أن يثيبكم في الدنيا و الآخرة.

    السؤال: هل يجوز أم يجب ردع أو منع أو مقاطعة أو التصدي أو لعن أو سب أو ضرب من يعمل التطبير في نظركم، أو احتقاره أو التشهير به بين الناس الذين لا يؤيدون التطبير، علما بأن الذين يطبرون يستندون إلى فتوى مرجعهم؟
    الجواب: لا يجوز شيء من ذلك، و هذا نظير لعن من يصلي و يصوم

    السؤال: في يوم العاشر من المحرم و يوم الأربعين تمر مواكب العزاء في الشوارع طبعا و هناك من يسقي الماء للمعزين، و لكن عندما يقبل موكب التطبير هناك بعض الذين يسقون الماء يمتنعون عن سقي الماء للمطبرين، و المطبرون بحاجة إلى شرب الماء. و الكل يعرف بأن الماء الذي يوزع وقف للإمام الحسين (عليه السلام) و الكل يحق له الشرب منه، فهل يحق لهم منع الماء؟ و هل هذا يرضي الله و يرضي الحسين عليه السلام؟ و هل يجوز لهم فعل هذا؟
    الجواب: لا يجوز لهم أن يفعلوا ذلك. و ليطمئنوا بأن رضا الله تعالى و النبي صلى الله عليه و آله و سيد الشهداء عليه السلام في سقيهم لا في المنع من السقي.

    السؤال: أما بعد: فقد افتيتمونا مأجورين يا سماحة آية الله العظمى الروحاني بجواز التطبير إذا لم يؤد إلى الهلاك، و لكن ما عن الفتوى القاضية بعدم الجواز إذا كانت تسبب الوهن للمذهب و الطائفة؟ و في الواقع أصبحت الشيعة اليوم تعاب بهذا التصرف. ألا يحرم التطبير إذا وصل الأمر للخطأ على التشيع و الطائفة من بعض المغرضين علما بأن التعزية قد تتأتى بأفضل من هذا الأسلوب. و الحمد لله رب العالمين.
    الجواب: أحكام الله لا تتغير بتعييب المخالفين المعاندين. ألم تسمعوا أن جماعة من المعاندين حتى ممن يظهر أنه مسلم يعيبون بصلاة النساء جماعة و يعبرون بتعابير أستحي عن كتابتها؟! و جماعة آخرون يعيبون رمي الجمرات؟! هذا مع أنّا نرى أن التطبير يؤثر حتى في المخالفين، و هو موجب لتقوية المذهب لا لوهنه.


    * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله:
    * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ حافظ بشير دام ظله:
    وجه الاستفتاء التالي إلى كل من سماحة السيد الحكيم و سماحة الشيخ حافظ بشير، فأجابا – مشكورين – بالجوابين التاليين:

    السؤال: في بعض بلاد الباكستان و الهند، يشعلون نارا في العزاء الحسيني، و يمشي المعزون يمشون على تلك النار حفاة حالكونهم ينادون يا حسين.. يا حسين، و تسبب معجزة الإمام الحسين عليه السلام أن لا يصيب أرجلهم أي أذى. و بتأثير هذه المعجزة أعلن كثير من الكفار إسلامهم و استبصر كثير من السنة عبر سنوات متمادية.
    و قد أفتى سماحة آية الله العظمى الحكيم قدس سره بجواز ذلك، فهل تكون فتواكم أيضا بالجواز؟
    السائل: أنيس حسين

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد. نعم، نوافق سيدنا الجد (قدس سره) في جواز ذلك، بل هو مستحب إذا كان فيه ترويج للمذهب الحق و لم يلزم ضرر بدني شديد منه.
    محمد سعيد الطباطبائي الحكيم
    26 ذو القعدة 1419

    الجواب: بسمه سبحانه. لا مانع من ذلك بل إذا قصد بالعمل المذكور إظهار مظلومية آل الرسول كان مقربا إليه تعالى و موجبا لثواب جليل. و الله الموفق.
    بشير

    نقلد المهدي في ديننا
    فإنه حجة رب السما

    دمائنا نسيلها مثلما الـ
    مهدي يبكي للحسين دما

    ***

    قل للذي حرم تطبيرنا
    رأيك رأي حاقد جاهل

    نحن نواسي زينبا حينما
    جبينها شجته بالمحمل

    منتظر القائم

  • #2
    احسنتم مولانا الكريم منتظر القائم... بارك الله بكم..

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X