إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المبرز: السيد الموسوي «إذا رُبّيت البنتُ تربية صالحة فستكون سر عظمة الأمة»

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المبرز: السيد الموسوي «إذا رُبّيت البنتُ تربية صالحة فستكون سر عظمة الأمة»

    المبرز: السيد الموسوي «إذا رُبّيت البنتُ تربية صالحة فستكون سر عظمة الأمة» شبكة راصد الإخبارية - « المبرز: علي المحيسن » - 6 / 7 / 2005م - 1:21 ص

    سماحة السيد عبدالله الموسوي «حفظه الله»
    في سلسلة حديثه عن المرأة وحقوق المرأة في العالم العربي والغربي أكمل سماحة السيد عبدالله بن السيد حسين الموسوي «حفظه الله»، حديثه في هذا المضمار إبان صلاة الجمعة بتاريخ 24 جمادى الأولى 1426هـ الموافق 1 يوليو 2005م في جمع من المؤمنين، مركزاً على دور المرأة في حفظ الرجل وإكمال مسيرته، مناقشاً قيمة المرأة في الحضارات السابقة وحضارة الإسلام، مثبتاً الأدلة في ذلك الشأن، مبيناً أن قيمة المرأة في عملها، مؤكداًً على أن التربية الصالحة للبنت تصنع العظمة للأمة.

    فيما يلي نصها:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه المنتجبين وبعد،، قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ • فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ آية 36 سورة البقرة.

    لا زال الحديث عن المرأة، وسنتحدث اليوم عن قيمة المرأة، وقيمة المرأة تعني الحديث عن حقيقة المرأة ولسنا في حاجة للتأكيد عليها، باعتبار أنه ثبت بما لا يقبل الجدل أنها كائن إنساني، لكن ما قيمة المرأة في الشريعة المقدسة؟ هذا هو محط الرحال.

    إنّ قيمة المرأة في الشريعة المقدسة تنبعث أو تتقوّم بثلاثة أمور:

    1 - باعتبارها من حقيقة الإنسان أساساً أي أنها تساوي الرجل في الإنسانية، باعتبارها كائن إنساني والإسلام أعطى للإنسان عامّة قيمة، لذا «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً» أي النفس ولم يخصص هنا الذَّكَر فقط بل النفس مطلقاً وتدخل المرأة في ذلك، القيمة الأولى قائمة على حقيقة النوع أساساً أي أن هذا النوع مقدس بذكره وأنثاه، وبخصوص الصنف الأول منه وهو الأنثى فإن لها قيمة خاصة، ففي الأمم السابقة، لا يوجد هناك قيمة للمرأة، ففي حضارتي المدينة الإسبطرية في اليونان والفراعنة، يدعى أنهم أعطوا قيمة للمرأة، وعندما نأتي لهذه القيمة التي تم إعطاؤه للمرأة في هاتين الحضارتين، نجد في الأعم الأغلب أنهم أعطوا للمرأة قيمة لسببين: إما لانشغال الرجال بالحروب كما في مدينة أسبطرة، وإما أن هذه القيمة قد وضعت من قبل النساء أساساً باعتبارهن ملكنَ في مصر إما مُلكاً مباشراً أو مُلْكَ الظلّ وعلى هذا الأساس تم إعطاء المرأة هذه القيمة التي يتحدثون عنها، بينما بالنسبة للشريعة المقدسة، فإنها جاءت في عصور مظلمة، وقد ملك الظلمُ العالمَ بتمامه في تلك الفترة،وكان ينظر للمرأة على أنها كائن منقوص أو كائن بشري لكنه مجرد من الحقوق أو أساسا لا يمثل حقيقة بشرية، الإسلام جاء في هذه الفترة وأعطى للمرأة قيمة، وقدّم مجموعة من الروايات الجميلة جداً.

    1- الرواية الأولى عن الرسول : «خير أبنائكم البنات».

    2- الرواية الثانية: «الولد نعمة والبنت حسنة»، والنعمة تستوجب الشكر والحسنة ثواب وزينة، وفرق بين إنسان يُعطى ليؤدي أجراً على ذلك العطاء، وبين إنسان يُعطى وهذا العطاء في حد ذاته هو نوع من أنواع الهدية الرحمانية الهدية الربانية، التي هي زيادة في الميزان.

    3 - الرواية الثالثة عن الرسول الأكرم : «ما أكرم النساءَ إلا كريمٌ وما أهانهنَّ إلا لئيمٌ»، وهذه تعتبر حقيقة من الروايات الجميلة والجليلة في حق النساء، لذا على الإنسان أن يصنف نفسه: هل هو كريم أم لئيم؟ إن كان يتعامل مع المرأة باحترام وتقدير فهو حينئذٍ كريم، وإن كان يتعامل مع المرأة بلؤم وإهانة فهو حينئذٍ لئيم.

    4- رواية رابعة تصب في هذا المضمار،حيث ورد عن الرسول الأكرم : «أُحِبُّ من دنياكم ثلاثاً: الطيب والنساء وقرة عيني الصلاة»، ولا يقصد تركيز الرسول هنا على النساء، هو التركيز على القضايا الجنسية، لكن باعتبار أذهاننا مشبعة بهذه المسائل فلا ننظر لهذه المسألة إلا بهذه النظرة الضيقة، وشبيههٌ بها ماكان يعتقده الناس في الماضي، ففي القديم كانوا عندما ينتهون من غسل الملابس، ينشرونها على الحبال، وإذا ما سألتهم ما فائدة الشمس؟ فإنهم يردون بأن الشمس تُجفّف الغسيل، هكذا كانوا ينظرون للقضية، فنحن هكذا نفعل، لأن تفكيرنا محدود ويقوم على هذه النظرة الضيقة، فعندما تسأل الرجل منا لماذا تنكح المرأة يقول من أجل خدمة الرجل، وهذا غير صحيح، المرأة تُمدح وتُقدّس لكونها إنسان وامرأة لا أكثر ولا أقل، لذا عبر الرسول في الرواية السابقة قائلاً: «أُحبّ من دنياكم ثلاثا ًفذكر من ضمنها المرأة لماذا؟ لما تتمتع به المرأة من خصال كثيرة، نعم إذا استطعنا أن نحفظ هذه المرأة، لأنها هي التي تربي أبناءنا، هي التي كما يقول الإمام الراحل «ق.س»: «المرأة صانعة الشعوب»،نعم هي التي في الأعم الأغلب تحرك الثورات، وإلا فزهير بن القين رجل عظيم من الذي أخرجه مع الإمام الحسين ؟ إنها امرأة، فقد كان يتهرّب من اللقاء بالإمام الحسين ، لكنّ زوجته حركته وقالت له: « أيدعوك ابن رسول الله ولا تجيبه؟» حركت كيانه فخرج، وعندنا في التاريخ أيضاً حبيب بن مظاهر وموقف زوجته من نصرته للإمام الحسين ، إذن المرأة حقيقة إذا رُبّيتْ تربية صالحة لا شك أنها تكون سر عظمة الأمة وصانعة الشعوب.

    5- رواية عن الرسول الأعظم أن الرسول كان في جمع من أصحابه فرأى وجه أحدهم وقد تغيّر لونه، فسألهم عن هذا التغير، فقيل له: لقد بُشِّر بأنثى، فالتفت إليه الرسول وقال: ما ذا يضيرك؟ الأرض تقلّها والسماء تظلها ورزقها على الله « يعني بلهجتنا الدارجة: «إنتَ شكو» ما المشكلة عندك؟ لله يتكفل بها، ثم أن هذه المرأة ألم تكن أمك؟ ألم تكن أختك؟ ألم تكن زوجتك؟ ألم تعلم أنه لولا هذه المرأة لما وُجِدتَ؟!

    فالمسألة حينئذٍ أن المرأة كقيمة إنسانية نجد الإسلام قد أعطاها هذه القيمة، وهذه هي الركيزة الأولى باعتبار الاستفادة من المرأة كقيمة.

    عمل المرأة ونشاطها وإنجازاتها:

    العنصر الثاني: العمل:

    • ما الذي تستطيع أن تقوم به المرأة؟

    قد يقول إنسان بالفعل ما الذي تستطيع أن تقوم به المرأة، وكم حاولوا أن يركزوا هذا المفهوم خاصة في الأدب الغربي، وقد تسرّب إلى أدبنا أيضاً، فالأدب الغربي يتصور هكذا في كل رواية في كل فيلم في كل مسلسل: «أن كل سوء وراءه امرأة» ونحن دائماً نعيش هذه الحالة ونجتر هذا الوضع، ولا توجد هناك حقيقة تخص الرجال بالرجال وإنما لا بد أن يدخل العنصر النسائي، ويكون المحرك لهذا الجو هي المرأة، هذا المفهوم الخاطئ ومع كل أسف تسرّب طبعاً إلى إدبائنا وبدأوا حينئذٍ يتحدثون بهذه اللغة.

    • فما هي الحقيقة إذن إن لم تكن هذه هي الحقيقة؟

    الحقيقة تقول إن المرأة عنصر مؤثر في بعض الأحيان وفي كثير من القضايا، ولكن سبب التأثير ما هو؟ لا يخلو الأمر إما أن يكون لقوة في المرأة وضعف في الرجل أو أن الرجل يريد أن يستغل المرأة، فهو واحد من اثنين: أما أن تكون المرأة قوية فتكون هذه ميزة ومميزة على الرجل، وإلا ما معنى أن المرأة يمكن أن تُضِلّ والرجل لا يستطيع هو أن يُضِلّ في هذه المسألة؟ لنفرض أن المرأة تستخدم بعض ما أعطاها الله لها ولكن هذا لسبب أن هناك من الرجال من يكون ضعيفَ العقل فيُستغل في هذا الجانب، إذن فهذه المرأة التي تستطيع أن تخدع الرجل ألا يمكن تكون مقدمة عليه؟ هذا هو أمر.

    الأمر الثاني أن القرآن الكريم لا يتحدث بهذا المنطق ولا بهذه اللغة مع آدم في قصته مع حواء ، فإذا تتبّعت القرآن الكريم تجده لا يتطرّق عن وجود فتنة من قبل أمنا حواء فلم يتحدث القرآن على أن حواء هي التي أغوتْ آدم، والآيات الكريمة في هذا المضمار، تتحدث عن ثلاثة أمور:

    1 ـ ﴿ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ﴾ هنا نجد أن الآية تتحدث عن كلا الشخصين، والعمل حينئذٍ منسوب لهما، ولم تخصّ الآية حواء بشيء دون آدم .

    2 ـ آية أخرى: ﴿ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ ﴾ آية 20 سورة الأعراف. عبرت الآية الكريمة بكلمة ﴿ وسوس ﴾، لكلا الشخصين الرجل والمرأة آدم وحواء ولم ينفرد آدم بأن حواء أغرته بذلك.

    3 ـ آية أخرى: ﴿ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ﴾ آية23 سورة الأعراف،إنه حديث آدم عنه وعن زوجه، والحديث هنا عن أن كليهما ظلما نفسيهما، ولم يتحدث آدم عن أن حواء أغوته، فيفترض أنه يبرر موقفه وأن حواء آوته وأنها أجبرته وقالت له إنك إن لم تدخل السوء فلن أدخل معك مثلاً حاشا آدم عن هذا، فكثير من الناس قد يبرر أن سبب دخوله المعاصي هي المرأة وهذا غير صحيح.

    إذن المسألة عمل المرأة ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً ﴾ آية«124» سورة النساء، فالحديث هنا عن أن العمل لكلا الجنسين، وكما في الآيات الشريفة: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ﴾ آية «35» سورة الأحزاب.

    إذن العمل يعطي قيمة للمرأة، والمرأة عندها مجموعة من الأعمال تعتبر أشرف وأفضل الأعمال وأقربها إلى الله تعالى.

    • فما هي هذه الأعمال؟

    تربية النشء، والحفاظ على التوازن الروحي للرجل، فالرجل في حاجة للتربية حتى بعد أن يكبر، وإذا لم توجد له امرأة فلن يكون هناك وراء كل رجل عظيم امرأة، إذا لم يكن هناك توازن روحي تخلقه المرأة فأن الرجل سينكص على عقبيه، وينتهي المشروع الذي جاء من أجله، فإذا ما حصل له امرأة حنّانة، تقول له: أنت ماذا جنيتَ من محمد هذا ما جاءنا من رسول الله ،هذا ما جاءنا من علي وآل علي، هذه فاجعة، ما زال الزبير منا أهل البيت حتى ولد له ولده المشهور، إذن زوجة وولد فاسدان تنتهي المسألة بالفساد، فالزبير كان من أوائل المتقدمين في صحبة أمير المؤمنين وكان مثالاً الشجاعة والولاء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، إلى أن ولد له ابنه المشؤوم فصار معيناً لمن هم داخل البيت على أبيه، من جانب ومن جانب آخر موقف أسماء من ذلك والقصة في هذا الشأن أشهر من أن تذكر.

    هذا موقف من امرأة، وموقف آخر من امرأة أعزت الإسلام ونصرت الإسلام حيث وضعت مالها ووجاهتها في خدمة رسول الله حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وهي في خدمة الرسالة، لذا سمي العام الذي ماتت فيه عام الأحزان عندما توفيت مع أبي طالب ، ولم يسمه الرسول عام حزن بل عام أحزان لأن خديجة فقدت في ذلك العام أيضاً، وقضية فاطمة الزهراء وموقفها المشرف من الدفاع عن علي وهي امرأة، كذلك زينب عليها السلام ومواقفها المشرفة، إذن المرأة حقيقة تُوجد حالة توازن روحي حيث تحفظ الرجل من أن ينكص عن عقيدته ومبدئه، وإذا لاحظتْ عليه شيئاً من الملل والتذمّر، أعطته حينئذٍ طاقة وحيوية بكلمات جميلة.

    تأتي زينب وزينب من يقول بأنها معصومة بالعصمة الواجبة، مثلها مثل عمر بن الإمام علي من قال ذلك، لا إن زينب عليها السلام معصومة مثل بقية الإئمة ، حيث تأتي بكل رباطة جأش، أمام الملأ أمام الإمام زين العابدين فترفع الجثمان الطاهر لتقول: «اللهم تقبل منا هذا القربان»، هذه تعطي دفعة تعطي قوة، لذا في مجلس يزيد كانت زينب نِعْمَ المدافع والمحامي على الإمام زين العابدين .

    إذن العنصر الثاني لهذه القيمة في الحقيقة عمل المرأة.

    والعنصر الثالث: كون المرأة أنثى الإسلام أعطاها قيمة:

    فكيف ذلك؟ هل الله عز وجل يحب الإناث أكثر من الذكور مثلاً؟ لا لكن عندنا الأنثى لها ميزات، ولاشك أن الذكر أيضاً له ميزات، أي ميزات من الناحية النفسية، ومن الناحية الجسدية، كما أنه توجد مجموعة فوارق بين المرأة والرجل، وهذه الفوارق تراعي حتى في مسألة الذكورة أيضاً يجب أن تراعى، فعندما آتي لشاب يجهد نفسه وإن لم يكن ذكياً، فيعطي من وقته وجهده لخدمة الإنسان، طبعاً هذا الشاب أفضله على شاب ذكي لكنه استغل ذكاءه في طريق غير مشروع أو أنه لم يستفد من هذا الذكاء، هذه فوارق فردية يجب مراعاتها.

    • ماهي مميزات المرأة؟

    أولاً من ناحية تغليب العقل فإنهم يثبتون أنه لا فرق بينهما في هذه الناحية، لكن تتميز المرأة بأمور:

    • قدرتها على التحمل يفتقر إليها الرجل أحياناً، كيف ذلك؟

    قدرتها على تحمّل الآلام من أجل من تحب، تختلف في ذلك عن الرجل.فالرجل ربما ينكص، لذا فصويحبات يوسف قطعن أيديهن، ولم يشعرن بذلك، لأنهن رأين من يحببن، ولعلها إحدى القرشيات أيضاً، صلبت أنفها وقطعت أذنيها لأن خليفة تعرّض لها ليغصبها بعد وفاة زوجها الذي كانت تعشقه، فأقسمت ألا تنام مع رجل بعده، ففعلت بنفسها ما فعلت يا للعجب إنها قدرة عجيبة طبعاً، ولا أقول بأن ما فعلته صحيح، لا هو حرام ولا يجوز، لكن أريد إثبات قدرة المرأة على تحمل الآلام من أجل من تحب، لذا القرآن الكريم عندما يأتي لهذا الجانب فما الذي يقوله؟

    قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً ﴾ آية 15 سورة الأحقاف، لم يذكر الأب هنا، فأين دور الأب، وقدرته على ذلك، بل نجد الآية قفزت مباشرة إلى الأم بعد الوصية بالإحسان، لِمَ ذلك؟ لقدرة المرأة على التحمل، فالأم عندها قدرة على الحمل والولادة، نكتفي بهذا وسنكمل في الأسبوع القادم الحديث عن المرأة في هذا المجال وسوف نشبعه بحثاً ونستوفيه، ثم نتحدث في مجال آخر ألا وهو: حقوق المرأة التي قد أضيعت، وأن سبب الضياع ليس الشرع بل العرف والعادات والتقاليد التي لا تتصل بالإسلام في شيء.

    هذا وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.


    منقوول من شبكة راصد الأخبارية

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيـــم .

    كلام رائع من سماحة السيد الموسوي .. لكن البعض يمر عليه مرور الكرام دون فهم واعي أو إدراك صحيح ..

    شكرا ً أختي آمنة الحر .. موفقين .

    أنـهار

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      أحسنتِ أختي العزيزة أنهار

      ولابد لظلام الليل أن يزول .. فهناك من استوعب المعنى والمفهوم وعرف قيمة المرأة في الشريعة المقدسة

      والحمد لله

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X