
هذا الصباح كان يومي الأول في الجامعة الجديدة التي إنتقلتُ إليها مؤخراً..
وما أن وصلتُ إلى باب الكُلية حتى شاهدتُ جمهرة من الطلاب والطالبات,,
مناظر .. لا أراكُم الله مكروهاً

هذا يلبسُ كنزة حفر ,, نعم هذا وليس هذهِ,,,,
ويرتدي تحتها بنطال من الستريتش الضاغط ,, ويضع إسوارة بيدهِ وشيء آخر بعُنقهِ لم أعرفه..
وآخرون يلبسون أشياء غريبة الشكل والألوان..
أما الفتيات وأقصُد الطالبات,,
فبعضهُن والعياذ بالله أشبه بفتيات الإستعراض ,,
بناطيل مشدودة على الآخر ,, و ماكياجات ,, وأشياء أخرى يطولُ شرحها ولا يليقُ الخوض فيها..
وبما أنني كنتُ أنتظر البرنامج لنزولهِ في المكتبات,,
قررتُ الجلوس على أحد مقاعد الحديقة الموجودة ضمن الكُلية..
وفي الجهة المُقابلة لي كان يقف شاب أزعر,,
يرتدي بنطالاً مُرقعاً وقميصاً فاقع اللون وحذاءً عسكرياً ,, وقد أفرغ سطل الجل على شعرهِ الطويل..
وأتمم هذا الكرنفال بعلكة من نوع كلورتس,,
وإذ بفتاة غنوجة تتقدم نحونا ,, وقد إرتدت ثياباً آخر إبتكار ((ماخف قماشهُ وقصُر طولهُ)) وفوق ذلك تضعُ حجاباً على رأسها

ما أن إقتربت الفتاة حتى رمى ذاك الأزعر صنارتهُ قائلاً:
(وين القمر يمشي على الرصيف؟),,
فتُجيبهُ: (شو أول مرة بتشوف بنت حلوة؟),,
فيردُ عليها كمن حقق نصراً عظيماً:
(لا .. بس هي أول مرة بحس إنو قلبي تشخلع وراح تحت رجلين هيك حلا)

ما هذا الإنحلال والفلتان وفساد الأخلاق الذي وصلنا إليه


ما رأيتهُ وسمعتهُ هذا الصباح قضية تحتاج إلى أكثر من وقفة تأمُل وأكثر من إشارة تعجُب!!
تعليق