سلام رب المجد مع الجميع
هل تعتدقون أن المسيحية تعبد ثلاثة؟
هل المسيح هو الله؟
هل المسيح أم ابن الله؟
وما هو الروح القدس؟
تفضلوا هذا الموضوع ..
الله واحد في ثالوث
في المسيحية
وحدانية الله في المسيحية
نحن معشر المسيحيين نؤمن باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه.
وهذه العقيدة واضحة تماماً فى الإنجيل المقدس وقانون الإيمان المسيحي كما سترى.
1_ السيد المسيح نفسه يوضح هذه العقيدة بفمه الطاهر عندما جاءه أحد اليهود ليسأله عن اعظم الوصايا فأجابه يسوع "أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك، وهذه هي الوصية الأولى" (مر 12 : 29) وهى صدى وتوكيدلما جاء في (سفر التثنية 6 :4 –9) ولو صيغت هذه الوصية بلغة القرآن لكانت هكذا. (الله،إلهنا،هو الله الأحد،الله الصمد).
2_ وبولس الرسول يوضح أيضا ذلك بقوله "أم الله لليهود فقط أليس للأمم أيضاً. بلى للأمم أيضاً لأن الله واحد" (رو 3:29)
3_ يعقوب الرسول يوضح ذات العقيدة بقوله "أنت تؤمن أن الله واحد. حسنا تفعل" (يعقوب 2 :19)
4_ ومن هذه النصوص وغيرها التي يزخر بها الكتاب المقدس أخذ قانون الإيمان المسيحي الذي تردده الكنيسة عل مدى الأجيال قائلين (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى).
لعلك قد أدركتم أننا نحن المسيحيين نؤمن باله واحد وليس بثلاثة آلهة أما عن قولنا الآب والابن والروح القدس فهذا ما سنوضح مفهومه الصحيح فى حديثنا عن الثالوث الأقدس فيما يلي.
الثالوث الأقدس في المسيحية
إن عقيدة الثالوث لا تعنى مطلقاً أننا نؤمن بوجود ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض، ولكن مفهوم هذه العقيدة هو أن الله الواحد: موجود بذاته، وله كلمة، وله روح كما سنوضح فيما يلي:
*فالله موجود بذاتـه: أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) [ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
*والله ناطق بكلمته: أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) [كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
* والله أيضا حي بروحه: إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة (الروح القدس)
ولا يصح أن نفهم من هذه التسميات وجود أية علاقة جسدية تناسلية كما في المفهوم البشرى، وإنما دلالاتها روحية كما سبق الإيضاح وليست هذه التسميات من وضع إنسان أو اختراع بشر وإنما هي كلمات الوحي الإلهي في الكتاب المقدس كما سترى:
1_ قال السيد المسيح لتلاميذه "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (الإنجيل بحسب متى 28: 19)
*فالوحدانية واضحة من قوله: عمدوهم "باسم " أي باسم الله الواحد. ولم يقل "بأسماء" لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء حاشا.
*والثالوث واضح من قوله في الآية السابقة: "الآب والابن والروح القدس". فهذا هو الثالوث الذي شرحناه سابقا: الآب هو الذات، والابن هو كلمته، والروح هو الروح القدس، وهذا الثالوث هو واحد.
2_ يوحنا الرسول يؤكد هذا المفهوم بكل وضوح قائلاً "فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) وبمقارنة الآيتين تجد ألقاب الثالوث الأقدس كالآتي: الآب والابن (أو الكلمة) والروح القدس.
هذا هو الثالوث الأقدس في الإله الواحد الذي نؤمن به.
حتمية الثالوث في الوحدانية
مما سبق يتضح أنه لا بد من أن يكون هناك ثالوث في الله الواحد القدوس إذ أنه:
*لا يمكن أن الله الواحد الذي أوجد الموجودات كلها يكون هو نفسه بلا وجود ذاتي.
*ولا يمكن أن الله الذي خلق الإنسان ناطقاً أن يكون هو نفسه غير ناطق بالكلمة.
*كما أنه لا يمكن أن الله الذي خلق الحياة في كل كائن حي أن يكون هو نفسه غير حي بالروح.
لذلك تحتم أن يكون في "الله الواحد" (ثالوث أقدس) على نحو ما أوضحنا وهذا هو إيماننا القويم "الله واحد في ثالوث وليس ثلاثة آلهة".
ألقاب الثالوث الأقدس
الآب (ذات الله)الإبن (كلمة الله)
الروح القدس (روح الله)
الفصل الأول:
الله الآب
مفهوم كلمة الآب:
إننا نحن المسيحيين لا نقصد بهذا اللفظ المعنى الجسدي، بل هناك معان أخرى كثيرة منها:
أولاً: المعنى المجازي:
فالله هو مصدر كل الكائنات وخالقها فيسمى أبا المخلوقات جميعها لا سيما العاقلة ، كما يقول النبي موسى: "أليس هو أباك ومقتنيك. هو عملك وأنشأك" (تثنيه32: 6) أو كما قال النبي أشعياء: "يا رب أنت أبونا" (اش64: 8).
وفي العهد الجديد ، أعلن الرسول بولس: "لنا إله واحد، الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له" (1كو8: 6).
وبهذا المعنى، ترد لفظة (الآب) في اللغة مثل أبو الخير، أبو البركات، وأبو الفضل … وغيرها، حيث لا يؤخذ بمعنى التوالد أو التناسل الجسدي،بل بالمعنى المجازى.
ثانياً: المعنى الشرعي:
ففي حالة التبني، لا تعنى لفظة "الأب" أنه قد أنجب الابن المتبني، بل انه قبله في محل ابن، ومنحه كامل الحقوق الشرعية. واعتبر نفسه مسؤولاً عنه، ملتزماً به كأب حقيقي. ويقول الرسول بولس في هذا ". . . أخذتم روح التبني الذي به نصرخُ: يا أبَا الآب" (رومية 8: 15) أو "لننال التبني" (غلاطية 4: 5) فأبوة الله لنا مبنية على حقوق شرعية إلهية.
ثالثاً: المعنى الروحي:
بعد أن سكب الله روحه القدوس في قلوب جميع المؤمنين، ولدوا ثانية بالمعمودية ولادة روحية، متجددين بفعل هذا الروح الإلهي القدوس، وبهذا يتم في المؤمنين القول أنهم مولودين من الله: "الذين ولدوا …. من الله" (يوحنا1:13)
وقد علمنا يسوع المسيح أن نصلي قائلين : "أبانا الذي فى السموات، ليتقدس اسمك" وبناء عليه لا يحق لأي إنسان عادي أن يدعي بأنه ابن لله، وأن الله أبوه، ما لم يحصل على التبني الروحي ومسحة الروح القدس.
رابعاً: المعنى الجوهري:
كعلاقة النار والنور، فالنار تلد النور الذي هو من طبيعتها ذاتها. ولهذا نقول في قانون الإيمان المسيحي عن الكلمة "أنه نور من نور". ونقول أيضا أنه "واحد مع الآب في الجوهر".
وهذا نفس ما قرره الكتاب المقدس بقوله: أنه"بهاء مجده ورسم جوهره" (الرسالة إلى العبرانيين 1: 3).
وبهذا المعنى ينتفي ما يتهمنا به البعض بأن هناك علاقة جسدية أو مادية في تعبيرنا عن الآب والابن، وإنما هي علاقة لاهوتية جوهرية.
مما سبق إيضاحه ترى إذن أننا لا نؤمن بأبوة الله بطريقة جسدية، أو تناسلية بل بطريقة أخرى مثل:
- أبوة مجازية: كأب للخليقة.
- أبوة شرعية: كأب للبشر.
- أبوة روحية : كأب للمؤمنين.
- أبوة جوهرية: في علاقته بالكلمة المتجسد في المسيح.
الفصل الثاني:
الابن
مفهوم كلمة ابن:
في قولنا المسيح ابن الله لا نقصد أن المسيح جاء عن طريق تزاوج جسدي. فقولنا "ابن" لا نقصد بها العلاقة الجسدية أو الولادة التناسلية … وإنما نقول المسيح ابن الله أي أنه جاء من عند الله. فالله هو روح، لذا تنبع بنوة المسيح من أبوه الله الجوهرية كما سبق إيضاحه.
و لقد استخدمت كلمة "ابن" في اللغة العربية والقرآن والحديث بهذا المعنى أي ليس للدلالة على التوالد التناسلي كما يتضح مما يلي:
أولا: كلمة ابن في اللغة:
في كثير من التعبيرات اللغوية تستخدم كلمة ابن لا للدلالة على التوالد التناسلي كقولنا عن الطلبة "أبناء العلم" وعن المواطنين "أبناء الوطن" وعن المصري "ابن النيل" وعن الأعرابي "ابن البادية"… وعن الكلمة التي يتكلم بها الإنسان "بنت شفة" فنقول مثلا:
"لم ينطق الرجل ببنت شفة، أي أن الرجل لم ينطق "بكلمة".
الفصل الثالث:
الروح القدس
قد مر بنا الحديث عن الروح القدس أنه هو روح الله وقد ورد ذكره في القرآن في مواضع كثيرة منها:
1- سورة يوسف آية 87:
"ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون"
2- سورة البقرة آية 87 ،253:
"وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس "
هذا هو الثالوث الأقدس فى الله الواحد الذى نؤمن به وهذا هو سر تسميته بالآب والابن والروح القدس.
*فالآب لقب الأبوة الجوهرية في الله.
*الابن لقب كلمة الله الظاهر في الجسد.
*والروح القدس هو روح الله القدوس.
أختكم إيما
...
هل تعتدقون أن المسيحية تعبد ثلاثة؟
هل المسيح هو الله؟
هل المسيح أم ابن الله؟
وما هو الروح القدس؟
تفضلوا هذا الموضوع ..
الله واحد في ثالوث
في المسيحية
وحدانية الله في المسيحية
نحن معشر المسيحيين نؤمن باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه.
وهذه العقيدة واضحة تماماً فى الإنجيل المقدس وقانون الإيمان المسيحي كما سترى.
1_ السيد المسيح نفسه يوضح هذه العقيدة بفمه الطاهر عندما جاءه أحد اليهود ليسأله عن اعظم الوصايا فأجابه يسوع "أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك، وهذه هي الوصية الأولى" (مر 12 : 29) وهى صدى وتوكيدلما جاء في (سفر التثنية 6 :4 –9) ولو صيغت هذه الوصية بلغة القرآن لكانت هكذا. (الله،إلهنا،هو الله الأحد،الله الصمد).
2_ وبولس الرسول يوضح أيضا ذلك بقوله "أم الله لليهود فقط أليس للأمم أيضاً. بلى للأمم أيضاً لأن الله واحد" (رو 3:29)
3_ يعقوب الرسول يوضح ذات العقيدة بقوله "أنت تؤمن أن الله واحد. حسنا تفعل" (يعقوب 2 :19)
4_ ومن هذه النصوص وغيرها التي يزخر بها الكتاب المقدس أخذ قانون الإيمان المسيحي الذي تردده الكنيسة عل مدى الأجيال قائلين (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى).
لعلك قد أدركتم أننا نحن المسيحيين نؤمن باله واحد وليس بثلاثة آلهة أما عن قولنا الآب والابن والروح القدس فهذا ما سنوضح مفهومه الصحيح فى حديثنا عن الثالوث الأقدس فيما يلي.
الثالوث الأقدس في المسيحية
إن عقيدة الثالوث لا تعنى مطلقاً أننا نؤمن بوجود ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض، ولكن مفهوم هذه العقيدة هو أن الله الواحد: موجود بذاته، وله كلمة، وله روح كما سنوضح فيما يلي:
*فالله موجود بذاتـه: أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) [ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
*والله ناطق بكلمته: أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) [كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
* والله أيضا حي بروحه: إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة (الروح القدس)
ولا يصح أن نفهم من هذه التسميات وجود أية علاقة جسدية تناسلية كما في المفهوم البشرى، وإنما دلالاتها روحية كما سبق الإيضاح وليست هذه التسميات من وضع إنسان أو اختراع بشر وإنما هي كلمات الوحي الإلهي في الكتاب المقدس كما سترى:
1_ قال السيد المسيح لتلاميذه "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (الإنجيل بحسب متى 28: 19)
*فالوحدانية واضحة من قوله: عمدوهم "باسم " أي باسم الله الواحد. ولم يقل "بأسماء" لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء حاشا.
*والثالوث واضح من قوله في الآية السابقة: "الآب والابن والروح القدس". فهذا هو الثالوث الذي شرحناه سابقا: الآب هو الذات، والابن هو كلمته، والروح هو الروح القدس، وهذا الثالوث هو واحد.
2_ يوحنا الرسول يؤكد هذا المفهوم بكل وضوح قائلاً "فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) وبمقارنة الآيتين تجد ألقاب الثالوث الأقدس كالآتي: الآب والابن (أو الكلمة) والروح القدس.
هذا هو الثالوث الأقدس في الإله الواحد الذي نؤمن به.
حتمية الثالوث في الوحدانية
مما سبق يتضح أنه لا بد من أن يكون هناك ثالوث في الله الواحد القدوس إذ أنه:
*لا يمكن أن الله الواحد الذي أوجد الموجودات كلها يكون هو نفسه بلا وجود ذاتي.
*ولا يمكن أن الله الذي خلق الإنسان ناطقاً أن يكون هو نفسه غير ناطق بالكلمة.
*كما أنه لا يمكن أن الله الذي خلق الحياة في كل كائن حي أن يكون هو نفسه غير حي بالروح.
لذلك تحتم أن يكون في "الله الواحد" (ثالوث أقدس) على نحو ما أوضحنا وهذا هو إيماننا القويم "الله واحد في ثالوث وليس ثلاثة آلهة".
ألقاب الثالوث الأقدس
مما سبق عرفنا أن المسيحية تؤمن بإله واحد في ثالوث: ذات الله. كلمته . وروحه.
ويطلق على هذا الثالوث أسماء أخرى هي:
الآب (ذات الله)
الروح القدس (روح الله)
الفصل الأول:
الله الآب
مفهوم كلمة الآب:
إننا نحن المسيحيين لا نقصد بهذا اللفظ المعنى الجسدي، بل هناك معان أخرى كثيرة منها:
أولاً: المعنى المجازي:
فالله هو مصدر كل الكائنات وخالقها فيسمى أبا المخلوقات جميعها لا سيما العاقلة ، كما يقول النبي موسى: "أليس هو أباك ومقتنيك. هو عملك وأنشأك" (تثنيه32: 6) أو كما قال النبي أشعياء: "يا رب أنت أبونا" (اش64: 8).
وفي العهد الجديد ، أعلن الرسول بولس: "لنا إله واحد، الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له" (1كو8: 6).
وبهذا المعنى، ترد لفظة (الآب) في اللغة مثل أبو الخير، أبو البركات، وأبو الفضل … وغيرها، حيث لا يؤخذ بمعنى التوالد أو التناسل الجسدي،بل بالمعنى المجازى.
ثانياً: المعنى الشرعي:
ففي حالة التبني، لا تعنى لفظة "الأب" أنه قد أنجب الابن المتبني، بل انه قبله في محل ابن، ومنحه كامل الحقوق الشرعية. واعتبر نفسه مسؤولاً عنه، ملتزماً به كأب حقيقي. ويقول الرسول بولس في هذا ". . . أخذتم روح التبني الذي به نصرخُ: يا أبَا الآب" (رومية 8: 15) أو "لننال التبني" (غلاطية 4: 5) فأبوة الله لنا مبنية على حقوق شرعية إلهية.
ثالثاً: المعنى الروحي:
بعد أن سكب الله روحه القدوس في قلوب جميع المؤمنين، ولدوا ثانية بالمعمودية ولادة روحية، متجددين بفعل هذا الروح الإلهي القدوس، وبهذا يتم في المؤمنين القول أنهم مولودين من الله: "الذين ولدوا …. من الله" (يوحنا1:13)
وقد علمنا يسوع المسيح أن نصلي قائلين : "أبانا الذي فى السموات، ليتقدس اسمك" وبناء عليه لا يحق لأي إنسان عادي أن يدعي بأنه ابن لله، وأن الله أبوه، ما لم يحصل على التبني الروحي ومسحة الروح القدس.
رابعاً: المعنى الجوهري:
كعلاقة النار والنور، فالنار تلد النور الذي هو من طبيعتها ذاتها. ولهذا نقول في قانون الإيمان المسيحي عن الكلمة "أنه نور من نور". ونقول أيضا أنه "واحد مع الآب في الجوهر".
وهذا نفس ما قرره الكتاب المقدس بقوله: أنه"بهاء مجده ورسم جوهره" (الرسالة إلى العبرانيين 1: 3).
وبهذا المعنى ينتفي ما يتهمنا به البعض بأن هناك علاقة جسدية أو مادية في تعبيرنا عن الآب والابن، وإنما هي علاقة لاهوتية جوهرية.
مما سبق إيضاحه ترى إذن أننا لا نؤمن بأبوة الله بطريقة جسدية، أو تناسلية بل بطريقة أخرى مثل:
- أبوة مجازية: كأب للخليقة.
- أبوة شرعية: كأب للبشر.
- أبوة روحية : كأب للمؤمنين.
- أبوة جوهرية: في علاقته بالكلمة المتجسد في المسيح.
الفصل الثاني:
الابن
مفهوم كلمة ابن:
في قولنا المسيح ابن الله لا نقصد أن المسيح جاء عن طريق تزاوج جسدي. فقولنا "ابن" لا نقصد بها العلاقة الجسدية أو الولادة التناسلية … وإنما نقول المسيح ابن الله أي أنه جاء من عند الله. فالله هو روح، لذا تنبع بنوة المسيح من أبوه الله الجوهرية كما سبق إيضاحه.
و لقد استخدمت كلمة "ابن" في اللغة العربية والقرآن والحديث بهذا المعنى أي ليس للدلالة على التوالد التناسلي كما يتضح مما يلي:
أولا: كلمة ابن في اللغة:
في كثير من التعبيرات اللغوية تستخدم كلمة ابن لا للدلالة على التوالد التناسلي كقولنا عن الطلبة "أبناء العلم" وعن المواطنين "أبناء الوطن" وعن المصري "ابن النيل" وعن الأعرابي "ابن البادية"… وعن الكلمة التي يتكلم بها الإنسان "بنت شفة" فنقول مثلا:
"لم ينطق الرجل ببنت شفة، أي أن الرجل لم ينطق "بكلمة".
الفصل الثالث:
الروح القدس
قد مر بنا الحديث عن الروح القدس أنه هو روح الله وقد ورد ذكره في القرآن في مواضع كثيرة منها:
1- سورة يوسف آية 87:
"ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون"
2- سورة البقرة آية 87 ،253:
"وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس "
هذا هو الثالوث الأقدس فى الله الواحد الذى نؤمن به وهذا هو سر تسميته بالآب والابن والروح القدس.
*فالآب لقب الأبوة الجوهرية في الله.
*الابن لقب كلمة الله الظاهر في الجسد.
*والروح القدس هو روح الله القدوس.
أختكم إيما

تعليق