بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يعفو عمّن
عنوان لخاطرة
لما اصدر صدام اللعين عفوا عن الهاربين كتبت هذه الخارطة
كتبتها في سنة 1989 في الدنمارك
وارسلتها حينها الى جريدة لواء الصدر فنشرتها بعددها 400 الصادر للسنة الثامنهو اني فقط اضفت بعض الشئ وحصرتها بين قوسين
وان كنت اجد فيها ضعف وركاكه
ولكنها عن العراق وهذا يجعلها جميله
/************/
يا للمهزلة
يقولُ لي عُدْ:فقدعفونا عنك
ياللسخرية
يقول لي عُد:فقد رضينابك وعليك
اقول :
لهذا الذي يتمشدق بكلمات لايؤمن بها
اقول:
لقاتل الصدر والبصري وشبّر والشيرازي والحكيم والبدري
أقول:
لموّسع سجون بغداد وطواميرها,وقاتل شبابها وشيبها
الهاتك لاعراض نسائها وبناتها.
أقول:
لكابوس العراق وقرياقوش بغداد, شيطان تكريت سفاح حلبجه
إنعق نعيق الغراب ففي نداء العفو فحيح افعى
فانعق ليل نهار فاما أنا
فلا عودة لي
حتى يفنى جلادها
لاعودة حتى يُثأر لدماء شهدائنا
لاعودة حتى تكنس كل نفايات الحزب الكافر الهادم للقيم
لاعودة حتى تُغسل وتُشطف ارض العراق من رجس ازلام عثوا فسادا فيها
لاعودة حتى ننسف كل الفرق ومقراتها واتحادات النساء ومجونهن
لاعودة حتى يسحق كل جاسوس شارع
تربص بساكنيه
لاعودة حتى تشرق شمس الاسلام لتبدد كل الظلمات
لاعودة طالما انت ياصدام فيها وعفلق وطلفاح حراميها
فاعفو كما شئت وايان شئت بماشئت فذاك لايعيني بشئ لان العالم كل العالم يدري اني ما هربت من وطني.
انما هربت من جلاد المؤمنين وسفاح الموحدين ومبدل اصول الدين بنظريات عفلق وماركس وستالين
هربت من حزب اصله قذارة, افكاره سممت مدينتي,ونجست شوراع حيّنا
هربت من ردة احاطت بالبلاد يامرني مبتدعها بالانخراط فيها
هربت من ثالوث عفلق الهادم للدين صاحب الولاء الاعظم لبابا الشرك في اشتعال نار حرب صليبة
هربت حين فشى مرض خبيث في نفوس الضعفاء الذين يرتعون بك ياوطني
فصار الابن يسلّم اباه
والاب يقتل ولده
والاخ جاسوسا على اخيه والزوجة تفتن على زوجها والجار يفسد على جاره
هربت حين وجدت الدين يباع ويشترى وابواب المساجد غُلّقت وعيون شريرة ترقب عتباتها
هل مِنْ مُوّلٍ وجهه نحوها؟
هربت من كل ذاك ونبذته فيك يا وطني
فان لم اعُد اليك فليس كرها فيك بل لانه
مازال ذاك الارعن فيك وانا اريد وطنا طاهرا عادلا
لاسُمّ فيه ولا حبل مشانق
وان رفضت العودة فذاك لايعني الا لاني ارفض العيش مع حثالة قوم جناة استعبدوا الناس يمزقون الدين ويقتلون رجالاته.
فها انا يا وطني اكتب في غربتي مالم استطع البوح بحرف منه لوكنت احيا فيك.
فالغربة علمتني اشياء واشياء
وعلمتني كيف اخنق حنيني اليك
[كيف اخفى جراحاتي
كيف اقف شامخا حتى وان تئاكلني الدهر من حسراتي
في غربتي هرم مولدي وشحب رسمي وابيضّ مايعول هامتي
لي حنين اليك وشوق يحدوني الى ضمك ياعراق
ولكن ]
حين يُمَنيني وحش تكريت بالامان فيما لو عدت اليك.
فمجنون كل الجنون مَنْ أمّن او انخدع بوسوسة شيطان هذا الزمان وشدَّ رحاله اليه.
فذاك يعني شد الرحال الى الموت الى القبر الى النهاية
تعليق