والله افلح من طبر
الاخوة الكرام السلام عليكم
مقدمة كنت قد هيئتها لموضوع طويل
ولكن حشرجة في الصدر لم تروي الغليل
إلا ان اقوم الان بها بالتعجيل
بسم من خَلق ِ كل شيء احدى فعاله
و من سبحت الخلائق باسمائه وجلاله
والسجود لم يكن إلا لمكان وطئ نعاله
حيثما سار ثار ابتداء الوجود من ورائه
وبسم من اضمحل النور من شوارق وجهه
والحور هامت وناحت لوجده
وصير النار انساً على خليله في وحدته
وانتشل الموسى بجذوة من نار عشقه
ولين الحديد لداوود من وده
وحول عبد الغفار نوحا لثكله اياه
وما جرت السفينة او على الجودي استقرت لولاه
والخليل اماما لاتمام الكلمات إليه
وساح المسيح في الارض متمنيا ان يفتدي لديه
والكون الذي كان من كُن ِ رمشةِ عينه
صار تسبيحه دما لما جرى عليه
اعني بكل هذا الذي تقدمت إليه الاشارات
الحسين بن علي عليهما من ربي الصلوات
الذي فدى الوجود قبل الدين بكل شيء والحيات
من صُبِغَ لما جرى عليه المغيبَ دما عبيطا احمرا
اشارتا ً مدى الدهر لمن ضل واضل وافترى
العاذل ِ والمانع ِ من واسى الحسين مطبرا
متذرعا ً بان هذا الفعل ليس من التطورا
ومؤخرا من بشاعته زمر المتشيعين الى الورآ
وجاعل الشيعة امام الغرب والتمدن سخرية ومصخرة
فهلا تمهل قليلا وتفكر مرتين
الاولى بنفسه والاخرى بالحسين
كيلا يتجرع الحسرات في الدارين
تفكر بنفسك لتجدها ناقصة عقل ودين
لانك بقولك حاربت رب العالمين
الذي جعل نزف الدم سنة للمؤمنين
وحمرة المشرق شاهدة لذي العقل المتين
من هول الحدث في كربلا على الكون والعالمين
تؤمن بان في الحجامة والفصد للجسد فائدة عظيمة
ولا يزعزع امام الاغبياء صورة التشيع الكريمة
وتنكر التطبير على تلك المصيبة الاليمة
مع انهما في الفعل لدى العاقل متشابهان
ونوع الدم عن بعضهما لا يختلفان
فاسمع مني قبل فوات الاوان
لا حاجة للدين لتشيع من لا يملك على الحسين حرارة
فدخول امثالهم كمثلك للدين خسارة
فاذهب وراجع نفسك الامارة
واترك عنك صورة التمدن والغرب الغدارة
التي إن كانت ليس فيها للحسين مواساة
فبئس التمدن وبئس الصورة المعطاة
فالله ادمى الكون كما التسبيح بالاجبار
والمؤمن يطبر كما يسبح بالاختيار
ولا تغرك صورة وحدة المسلمين المبتكرة
فمن ترغب باخوتهم كانوا على اهل البيت قتلة وغدرة
فلا تلم إلا نفسك عندما يفتك بك هؤلاء الفجرة
وفي الاخرة تحشر مع الخسرة
فالذي نعلمه بان التوحد يكون على الحق وليس عليه
ام انك نسيت بان الله مسجل كل شيء لديه
لو كانت الوحدة بترك اللعن لانه عليهم مرا
لما اصرت الزهراء بان تدفن ليلا وسرا
للتترك للعاقل خير دليلٍ وعلامة
بما فعل بها الاشرار واللؤامة
كي لا ينغر بهم احد وينخدع
ويعلمهم الناس و ابنائها فقط يتبع
اظن بان في هذا الكفاية لمن يريد سعادة الدارين
ومن يريد ان يلاقي الله ويداه خالية من دم الحسين
اضافة اخيرة ومهمة
ليس بالضرورة بان يطبر الانسان ليكون مؤمن
إنما كلامنا عمن يحارب التطبير
والسلام
تعليق