اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
موضوع أفكاره المطروحة أعجبتني
أرى أنها قد تفيدنا في الحوار معا
بعنوان
أخلاقيات الحوار
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد
علينا عندما نريد أن نتكلم مع شخص منهم؛ أن ندرك بصدق أنه ليس عدوًّا لنا؛ لأنه يتصور أنه على حق، وأنه هو الذي يجسد الإسلام الصحيح، وبناء عليه ينبغي لنا أن نحترم شعوره الإسلامي الصادق، ولا نتهمه بغير دليل، فهناك الكثير من الضالين الذين لا يعرفون أنهم ضالون.. مضافًا إلى ذلك: تقاربنا وتوادُّنا من شأنه أن يقوي الأمة الإسلامية، ويجعلها في مأمن من مكايد الأعداء..
وبناء على هذه النظرة الأخوية الصادقة؛ علينا أن نصوغ حوارنا في قوالب تتناسب مع المشاعر النبيلة،
وأن نبتعد عن الألفاظ القاسية،
والألفاظ التي توحي بالاتهام، وتوحي بالتضليل..
وعندما نكون مضطرين إلى وضع النقاط على الحروف يمكننا أن نستعمل لغة مؤدبة
لا تجرح مشاعر الطرف الآخر..
فمثلاً عليك أن تستعمل عبارة (أخي العزيز) ومثيلاتها في حوارك..
وبدلاً من أن تقول له: أخطأت، قل له:
ما تفضلت به ليس صحيحًا في نظري..
وبدلاً من أن تقول له:
أنا أرد عليك، قل له: اسمح لي أن أعلق على كلامك بما يلي..
وبدلاً من أن تقول له:
قولك باطل، قل له: في نظري هناك عدة إشكاليات في ما تفضلت به..
وهكذا..
عليك أن تحسن اختيار الألفاظ؛ لأن أهل البيت عليهم السلام علمونا أن نرد على الإساءة بالإحسان، وطلبوا منا أن نكون زينا لهم، ولا نكون شيناً عليهم..
وربما يواجهك أحدهم بالسب والإهانة، فقل له: غفر الله لك، وهدانا الله وإياك إلى حسن الخلق.. لم أكن أتصور أن تنزل بالحوار إلى هذا المستوى أخي العزيز..
فلا تتخلَّ عن لهجتك العالية أبدًا..
لا تستعمل الأمثال الشعبية التي تستعمل للسخرية، مثل (الأطرش في الزفة)... وغير ذلك..
صحيح أن من الصعب أن تقوم بهذا، إلا أنه لا ينبغي لك أن تنس بأن هذا الصبر سيجر عليك الثواب الجزيل من رب العالمين، كما أن هذا الذي يحاورك ليس هو الحَكَم بالضرورة، بل هناك آخر وآخرون، وأولئك سيعرفون الفرق بين مدرسة أهل البيت
ومدرسة غيرهم في الالتزام الأخلاقي..
وإذا تأدبنا بآداب الحوار سوف نكون أقدر على إقناع خصمنا بكلامنا، أو على الأقل على زعزعة قناعاته، وربما نكون أثرنا في أناس تابعوا حوارنا ولكنهم لم يعلنوا رأيهم..
وإذا أردت أن أصف لك طريقة تسهِّل عليك الالتزام، وهي طريقة مجرَّبة وناجحة؛
فإنني أنصحك عندما تريد أن تبدي ردًّا أن تتصور أنك
نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تتساءل:
كيف كان يرد من هو على خلق عظيم..
ثم حاول أن تجسِّد سلوكه الكريم في جوابك..
وبهذه الطريقة سوف يكون جوابك إن شاء الله تعالى
أجمل جواب وأروع جواب..
منقول للفائدة
وبارك الله في من صاغه
تم تكبير الخط بواسطة
م6
موضوع أفكاره المطروحة أعجبتني
أرى أنها قد تفيدنا في الحوار معا
بعنوان
أخلاقيات الحوار
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد
علينا عندما نريد أن نتكلم مع شخص منهم؛ أن ندرك بصدق أنه ليس عدوًّا لنا؛ لأنه يتصور أنه على حق، وأنه هو الذي يجسد الإسلام الصحيح، وبناء عليه ينبغي لنا أن نحترم شعوره الإسلامي الصادق، ولا نتهمه بغير دليل، فهناك الكثير من الضالين الذين لا يعرفون أنهم ضالون.. مضافًا إلى ذلك: تقاربنا وتوادُّنا من شأنه أن يقوي الأمة الإسلامية، ويجعلها في مأمن من مكايد الأعداء..
وبناء على هذه النظرة الأخوية الصادقة؛ علينا أن نصوغ حوارنا في قوالب تتناسب مع المشاعر النبيلة،
وأن نبتعد عن الألفاظ القاسية،
والألفاظ التي توحي بالاتهام، وتوحي بالتضليل..
وعندما نكون مضطرين إلى وضع النقاط على الحروف يمكننا أن نستعمل لغة مؤدبة
لا تجرح مشاعر الطرف الآخر..
فمثلاً عليك أن تستعمل عبارة (أخي العزيز) ومثيلاتها في حوارك..
وبدلاً من أن تقول له: أخطأت، قل له:
ما تفضلت به ليس صحيحًا في نظري..
وبدلاً من أن تقول له:
أنا أرد عليك، قل له: اسمح لي أن أعلق على كلامك بما يلي..
وبدلاً من أن تقول له:
قولك باطل، قل له: في نظري هناك عدة إشكاليات في ما تفضلت به..
وهكذا..
عليك أن تحسن اختيار الألفاظ؛ لأن أهل البيت عليهم السلام علمونا أن نرد على الإساءة بالإحسان، وطلبوا منا أن نكون زينا لهم، ولا نكون شيناً عليهم..
وربما يواجهك أحدهم بالسب والإهانة، فقل له: غفر الله لك، وهدانا الله وإياك إلى حسن الخلق.. لم أكن أتصور أن تنزل بالحوار إلى هذا المستوى أخي العزيز..
فلا تتخلَّ عن لهجتك العالية أبدًا..
لا تستعمل الأمثال الشعبية التي تستعمل للسخرية، مثل (الأطرش في الزفة)... وغير ذلك..
صحيح أن من الصعب أن تقوم بهذا، إلا أنه لا ينبغي لك أن تنس بأن هذا الصبر سيجر عليك الثواب الجزيل من رب العالمين، كما أن هذا الذي يحاورك ليس هو الحَكَم بالضرورة، بل هناك آخر وآخرون، وأولئك سيعرفون الفرق بين مدرسة أهل البيت
ومدرسة غيرهم في الالتزام الأخلاقي..
وإذا تأدبنا بآداب الحوار سوف نكون أقدر على إقناع خصمنا بكلامنا، أو على الأقل على زعزعة قناعاته، وربما نكون أثرنا في أناس تابعوا حوارنا ولكنهم لم يعلنوا رأيهم..
وإذا أردت أن أصف لك طريقة تسهِّل عليك الالتزام، وهي طريقة مجرَّبة وناجحة؛
فإنني أنصحك عندما تريد أن تبدي ردًّا أن تتصور أنك
نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تتساءل:
كيف كان يرد من هو على خلق عظيم..
ثم حاول أن تجسِّد سلوكه الكريم في جوابك..
وبهذه الطريقة سوف يكون جوابك إن شاء الله تعالى
أجمل جواب وأروع جواب..
منقول للفائدة
وبارك الله في من صاغه
تم تكبير الخط بواسطة
م6
تعليق