متابعة ــ محمد دفع الله
اختتمت إدارة الدعوة مجموعة الندوات الأربع الأولى والتي كانت بعنوان «أهل البيت وفضائلهم ومنزلتهم وحقوقهم عند أهل السنة والجماعة» افتتحتها بندوة هامة تطرقت الى الأحداث التاريخية التي حدثت في عصر الاسلام الأول‚ وتحدث في الندوة الأخيرة فضيلة الشيخ وحيد عبدالسلام بالي والدكتور محمد الأمين اسماعيل وأدار الندوة الشيخ حمدي البسيوني‚
استهل الندوة بالحديث الشيخ وحيد بالي فقال: عندما مرض الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بان يصلي بالناس أبو بكر الصديق رضي الله عنه ولم يكن موجودا‚ وأزاح النبي الستار ليرى ان كان أبو بكر أم الناس‚ وكاد بعض الصحابة أن يتركوا الصلاة فرحا وصفق بعض الصحابة لأبي بكر ليتأخر ويتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي فأشار اليه النبي ان مكانك ثم اسدل الستار عليه الصلاة والسلام وكانت نظرة مودع منه وكأنه أراد ان يطمئن الى الغرس الذي غرسه في حياته كلها‚ فلما صلى أبو بكر الفجر بالناس دخل الى ابنته عائشة زوج النبي فقال ما أرى النبي اليوم إلا صالح أي صحته جيدة وحسنة‚
إذن فهذه ليلة أم رومان احدى زوجاته بالسنح وهو مكان في أعلى المدينة بجوار قباء فإني ذاهب اليها‚ فركب فرسه رضي الله عنه وذهب الى أرضه التي بالسنح في أعالي المدينة وما جاء الضحى إلا واشتد الوجع برسول الله صلى الله عليه وسلم فاسندته عائشة رضي الله عنها الى صدرها فسمعته وقد رفع اصبعه الى السماء وهو يقول «بل الرفيق الأعلى ‚‚ بل الرفيق الأعلى» ثم فاضت روحه صلى الله عليه وسلم فارسلوا الى أبي بكر مرسالا وشاع الخبر ان توفي الرسول والناس منتظرون في المسجد ولما تأكدوا من الخبر اختل ميزان كثير من الصحابة ما بين باك وما بين صامت لا يتكلم ‚‚ فعثمان بن عفان صمت ولا يرد على أحد ‚‚ فخرج عمر بن الخطاب كالثور الهائج المائج يقول «لا والله ما مات رسول الله بل ذهب الى ربه كما ذهب موسى وسيرجع فيقطع أيدي وأرجل رجالا يزعمون انه مات من سمعته يقول ان الرسول قد مات لأضربن عنقه» وبينما هو كذلك إذ جاء أبو بكر رضي الله عنه فدخل المسجد فوجد الناس في هذه الحالة المذهلة فلم يكلم احدا منهم ودخل مباشرة الى ابنته عائشة فوجده صلى الله عليه وسلم مسجى على فراش النوم فكشف وجهه وقبله بين عينيه وعلم ان الرسول قد مات فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله طبت حيا وميتا يا رسول الله‚ أما الموتة التي كتبت عليك فقد ذقتها ثم غطى وجهه وخرج بعزيمة وقوة لأن الوقت ليس وقت بكاء ولا نحيب ولا انكسار انها أمة ‚وهذه الأمة في اعناقهم‚ فإذا بكى الكبار وضعفوا مَنْ للأمة؟ وبدأ أبو بكر فحمد الله واثنى عليه فلما سمع الناس صوت أبي بكر انفضوا من حول عمر وأتوا الى أبي بكر رضي الله عنه فوفقه الله الى كلمات تكتب بمداد من ذهب فقال «اما بعد ‚‚ فمن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت‚ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات او قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا»‚
فسقط عمر وقال «والله كأنني لم اسمعها إلا الآن» هذه آية في القرآن ثم أمر العباس وعلي ان يجهزا رسول الله وهدأت الأوضاع والأمور فجاء جاءٍ من قبل الأنصار الى أبي بكر «ان الأنصار قد اجتمعوا في سقيفة بني سعد ينظرون لمن يكون هذا الأمر ‚‚ لعل قائلا يقول ان الأنصار ينظرون في هذا الأمر والنبي لم يدفن ما هذا؟ وهنا تدخل المستشرقون ويقولون «كانوا يتكالبون على الدنيا» وهذا خطأ ‚‚ فالصحابة ما كانوا يتكالبون على الدنيا‚ وعقدت الخلافة قبل ان يدفن رسول الله‚ فمات الرسول يوم الاثنين ولم يدفن إلا يوم الثلاثاء‚ وقال الصحابة اين ندفنه هل في البقيع؟ فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «ان النبي يدفن حيث خرجت روحه»‚
وتساءل فضيلته: ما الذي حدث يوم الاثنين يوم وفاته؟ ثم أجاب قائلا: اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة وذهب اليهم ابو بكر وأخذ معه عمر وفي الطريق أخذا أبا عبيدة عامر بن الجراح وبدأ الأنصار يتحدثون: نحن كتيبة الاسلام منّا أمير ومنكم أمير وتحدث أكثر من واحد من الأنصار‚ وعمر يقول لقد جهزت مقالة أريد ان اتكلم بها بين يدي أبي بكر فقلت أتكلم فأشار اليّ «أبو بكر» ان اسكت فسكت فقام ابو بكر فحمد الله وأثنى عليه وذكر فضل الأنصار وما ترك كلاما اردت ان أقوله إلا قاله رضي الله عنه‚ ثم قال يا معشر الأنصار: أنتم كتيبة الاسلام وأنتم جند ولقد سمعت الرسول يقول «لو سلك الناس واديا وسلك الأنصار واديا لسلكت وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت رجلا من الأنصار لكن يا سعد (سيد الأنصار كان مريضا وجاء الى السقيفة ليشهد هذا الموقف) اما تذكر يوم كنت انا وأنت عند رسول الله فقال: ان هذا الأمر في قريش قال نعم صدقت يا أبا بكر أنتم الأمراء ونحن الوزراء والأمر لك» انحلت المشكلة فقال أبو بكر وأنا قد اخترت لكم هذين الرجلين اللذين توفي رسول الله وهو عنهما راض‚ عمر وأبو عبيدة عامر بن الجراح فقال عمر والله ما كرهت في كلام أبو بكر كلمة إلا هذه وأنا لا استطيع ان أتأمر على قوم فيهم أبو بكر وهذا من تواضع عمر رضي الله عنه فوثب عمر وقال بل نبايعك يا أبا بكر هلم يدك فبسط أبو بكر يده فبايعه وبايعه أبو عبيدة وقام الناس يبايعون أبا بكر رضي الله عنه‚
وفي اليوم التالي يوم الثلاثاء دفن الرسول بعد البيعة الأولى بيعة السقيفة‚
شبهة ورد عليها
الرد على الشبهة الأولى‚ بعض المستشرقين يقولون: لم ينتظرون حتى يدفنوا رسول الله ويتنازعون على ا لإمارة وهذا خطأ‚ فالصحابة رضي الله عنهم ما تنازعوا على الإمارة وانما لا يريدون ان يدفنوا رسول الله وتظل الأمة ساعة بلا إمام‚ فلا بد من تعيين الإمام إذ انه لو اختلفوا في المكان الذي يدفن فيه الرسول فمن الذي يعينه؟ بل الإمام‚
إذن علم الصحابة ان تعيين الإمام فرض واجب عليهم فحققوها أولا ثم دفن الرسول ‚‚ وفي التالي جاء أبو بكر الصديق فجلس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل ان يبدأ قام عمر رضي الله عنه عند قدميه‚ واعتذر عما حدث منه يوم الوفاة بالأمس قال «أيها الناس قد قلت مقالة ما وجدتها في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا عهد عهده إلي رسول الله» وكان عمر قال «رسول الله ما مات بل ذهب الى ربه كما ذهب موسى الى ربه أربعين يوما ثم يعود»‚
وقال عمر «إنما ظننت ان الرسول سيكون آخرنا فيدير أمرنا‚ الى ان قال «الحمد لله الذي جمع شملكم بعد نبيكم على أفضل هذه الأمة وهو أبو بكر‚ قوموا فبايعوه» ثم بايعه عمر رضي الله عنه وبايعه الصحابة‚
وفي رواية الطبري لا بأس من الإشارة لأن بعض المستشرقين يتحدثون بها وللأسف ما يختارون لشبابنا من تاريخ إسلامي بشجاعاته وبطولاته إلا حقبة الفتنة ليدرسوها للشباب ليزعزعوا عقائدهم‚
يقولون ان سعد بن عبادة قام من المجلس ورفض ان يبايع أبا بكر الصديق وقال لا والله لأقاتلنكم لآخر سهم في جعبتي‚ وقال ابن كثير وغيره هذا كذب على سعد بن عبادة‚ بل قام وبايع أبا بكر بعد مبايعة عمر وابي عبيدة في سقيفة ابن ساعدة‚
ومن هنا يتبين لنا ان الصحابة لم يختلفوا بل اجتمعوا على من يأخذ أمر هذه الأمة وان الله جمعهم على ابي بكر وهو أفضل الأمة‚
حادثة مقتل الحسين
وتحدث الدكتور محمد الأمين اسماعيل حول حادثة مقتل الحسين والأحداث التي ترتبت عليها ولكن قبل الكلام عن تفصيل هذه الحادثة قال: لقد قتل من قتل وهو افضل عند الله من الحسين بن علي رضي الله عنه‚ أنبياء الله قتل منهم الكثير على سبيل المثال لا الحصر نبي الله زكريا ونبي الله يحيى عليهما السلام وأصحاب الرس حبسوا نبيهم في بئر حتى مات‚ وبنو اسرائيل قتلوا في عام واحد أكثر من 100 نبي وقال لهم الله
«أو كلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون» وجاءت إشارة تقتلون بالمضارع لمحاولتهم قتل النبي عليه الصلاة والسلام حتى وانه على فراش الموت قال انه يجد أثر السم الذي دسته له اليهود في ذراع الشاة‚
بعد ذلك قتل امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ومات شهيدا في مسجد الرسول وهو يؤم المصلين في صلاة الفجر وقتل معه من قتل في ذلك الحادث ‚‚ وقتل عثمان رضي الله عنه امير المؤمنين وكان مقتله فاجعا وأليما‚ وقتل علي رضي الله تعالى عنه
تشويه للتاريخ‚
وتساءل د‚ الأمين: لماذا الإثارة لمقتل الحسين رضي الله عنه؟ وأجاب قائلا: انما هو التشويه لتاريخ المسلمين وانما هو الطعن في اصحاب رسول الله والتشكيك في تاريخ الاسلام وأهل السنة والجماعة‚
وخلاصة القصة ان معاوية لما ولي الحكم وجلس في كرسي الخلافة حوالي عشرين عاما من عام 60 من الهجرة وقبل وفاته باربع سنوات اوصى بأن تكون الخلافة من بعده ليزيد بن معاوية وخالفه الناس في ذلك وقالوا ان تسير على ما كان عليه النبي فقال أشار النبي لأبي بكر وأوصى أبو بكر بعمر‚ وأوصى عمر بستة صحابة من بعده وأبعد أهل بيته وأبعد الذين بشرهم النبي بالجنة ومن بينهم سعيد بن زيد رضي الله عنه فقط لأنه كان ابن عمه ‚‚ وأبعد عبدالله بن عمر ولده ‚ وبعد ان اختار الناس عثمان‚ وعثمان لم يوص لأحد وجاءت لعلي‚ وعلي لم يوص لأحد ‚‚ وجاء الحسن بن علي ستة شهور وتنازل طواعية لمعاوية رضي الله عنهم أجمعين‚ وهذه خلافة النبوة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ان الخلافة ستكون 30 عاما وبعد ذلك يؤتي الله ملكه من يشاء‚
فلذلك خالف الصحابة معاوية إما ان يكون على ما كان عليه النبي وما كان عليه أبو بكر أو ان يكون على ما كان عليه عمر بان جعلها في ستة او يكون على ما كان عليه عثمان وعلي‚ لكن معاوية أصر على ذلك وبايع الناس يزيد بن معاوية ولكن عبدالله ابن الزبير ما بايع وكان الناس ينتظرون رؤيته فخرج متخفيا هاربا الى مكة ليلا والحسين بن عليك كذلك لم يبايع يزيد بن معاوية وخرج متخفيا كذلك ولحق بعبدالله بن الزبير في مكة وانتشر الخبر بعد ذلك في أرجاء الأرض لأن الحسين بن علي لم يبايع يزيد‚ فأرسل أهل الكوفة الى الحسين ليبايعوه وانهم ليس في رقبتهم بيعة ليزيد بن معاوية ولا لغيره وهكذا توالت عليه الرسائل والكتب حتى بلغت 500 كتاب من أهل الكوفة للحسين رضي الله عنه فما كان من الحسين إلا ان ارسل بن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليسأل عن حال الناس هناك وذهب يتقصى الحقائق الى ان بايعه الناس هناك وعلم عبدالله بن زياد الذي كان حاكما في ذلك الوقت من قبل يزيد بن معاوية‚ ثم تحرى عبدالله بن زياد في الأمر حتى استطاع ان يقتل مسلم بن عقيل بعد ان احتال عليه ومكر عليه وكان مسلم طلب من عبدالله ان يوصي قبل موته فقال له لك ذلك فنادى ابنا لسعد بن ابي وقاص‚ وسعد خال رسول الله‚ فقال انت اقرب الناس مني قرابة فوصيتي لك ان ترسل الى الحسين بن علي ألا يأتي الى الكوفة وكان الحسين قد هرب الى مكة للحج وخرج منها قبل ان يحج ولكن وصله الخطاب متأخرا بعد ان قدم الى أرض الكوفة‚ وهناك أشار الى ان أصحاب الرسول قد عارضوا الحسين بن علي على خروجه الى الكوفة‚
قال عبدالله بن عباس للحسين لما أراد الخروج لولا ان يذري بي وبك الناس لتشبثت يدي على رأسك ولم أتركك تذهب‚ واورد ذلك ابن كثير في البداية والنهاية‚
وابن عمر كان بمكة وبلغه ان الحسين قد توجه الى العراق فلحقه الى مسيرة ثلاث ليال فقال أين تريد قال العراق وأرسل له الكتب التي ارسلت اليه من العراق يعلنون فيها أنهم معه‚ وقال هذه كتبهم وبيعتهم وقال «قد غروه رضي الله تعالى عنه وأرضاه» وقال ابن عمر للحسين بن علي «إني محدثك حديثا ان جبريل عليه السلام أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة ‚‚ فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا وانك بضعة منه والله لا يليها أحد منكم ابدا وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم فأبى ان يرجع فاعتنقه عبدالله بن عمر وبكى وقال (استودعك الله) وهذا ايضا اورده ابن كثير‚
وعبدالله بن الزبير قال للحسين أين نذهب ‚‚ أتذهب الى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك ‚‚ لا تذهب ‚‚ وأبى الحسين إلا أن يخرج‚
وأبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: يا أبا عبدالله اني لك ناصح وإني عليك مشفق وقد بلغني انه قد كاتبكم قومكم من شيعتكم بالكوفة يدعونك الى الخروج إليهم فلا تخرج اليهم فانك سمعت أباك يقول في الكوفة «والله لقد مللتهم وابغضتهم وملوني وأبغضوني وما يكون منهم وفاء قط‚ ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب والله ما لهم نيات ولا عزم على أمر ولا صبر على سيف»‚
وأصر الحسين مع كل هذا النصح من أصحاب الرسول ومن أصحاب الحسين على ان يخرج الى ان وصل الى ارض كربلاء ولما نزل بها قال ما هذه الأرض‚ قالوا كربلاء‚ فقال مقالته المشهورة «كرب وبلاء» وقد كانت الموقعة في سنة 61 من الهجرة وفي صباح يوم الجمعة شب القتال بين الفريقين ورأى أصحاب الحسين انهم لا طاقة لهم بمقاتلة الجيش فصار همهم الوحيد الموت بين يدي الحسين بن علي رضي الله عنهما فأصبحوا يموتون وفنوا جميعا ولم يبق منهم إلا الحسين بن علي وبقي بعد ذلك نهارا طويلا حتى جاء شمر بن ذي الجوشن فصاح بالناس ويحكم ثكلتكم امهاتكم احيطوا به واقتلوه فجاء وحاصروا الحسين وصار يجول بينهم بالسيف حتى قتل منهم من قتل ولكن الكثرة تغلب الشجاعة فقتلوه والذي باشر قتل الحسين اسمه سنان بن أنس النخعي وحز رأسه‚ وقيل ان الذي قتله هو شمر بن ذي الجوشن قبحهما الله ثم حُمل رأس الحسين الى عبدالله بن زيادة في الكوفة ولما وصله جعل يضربه بقضيب ويدخله في فم الحسين وكان انس بن مالك جالسا فرأى هذا المشهد فقام وقال له والله لأسوءتك لقد رأيت رسول الله يقبل موضع قضيبك من فيه ‚‚ وقتل مع الحسين في هذه الحادثة جمع كبير من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعددهم 18 رجلا‚ فمن أولاد علي بن ابي طالب قتل جعفر والعباس وأبو بكر‚ ومحمد وعثمان وعمر ‚ ومن ولد الحسين مات علي الأكبر‚ وهذا غير علي زين العابدين ومات عبدالله بن الحسين ومن أبناء الحسن قتل عبدالله والقاسم وأبو بكر بن الحسن بن علي ‚‚ وهكذا‚ |