|
|
لمحة عن حياة مسلم من هو مسلم ؟
هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري . مولده ووفاته : لم يتطرق أصحاب التراجم إلى جزئيات حياة مسلم ولم يذكروا إلا الشئ القليل منها ، تماما على عكس ما ذكروا من الأطناب في البخاري ورحلاته ومجالساته مع الحفاظ ، حتى أنهم لم يثبتوا تاريخ مولد مسلم ووفاته وعمره ثبتا دقيقا . قال ابن خلكان : توفي مسلم عشية الأحد لخمس ، وقيل : لست بقين من شهر رجب سنة إحدى وستين ومائتين بنيسابور وعمره خمس وخمسون سنة ، هكذا وجدته في بعض الكتب . ولم أر أحدا من الحفاظ يضبط مولده ولا تقدير عمره ، ثم كشفت من كتاب علماء الأمصار أن ولادته كانت في سنة ست ومائتين ، ووفاته في سنة اثنين وستين ومائتين ( 1 ) .
وقال الذهبي : يقال إن ولادته كانت عام 204 من الهجرة ( 3 ) .
يأخذ الحديث من كبار الحفاظ ، مثل : أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه - أستاذ البخاري وشيخه - ولكن أكثر حضوره وتتلمذه كان على البخاري ، وكان شديد الالتزام بأستاذه وشيخه البخاري فاتبعه اتباع الفصيل لأمه وخاصة لما تم تبعيد البخاري عن نيشابور وتفرق علمائها عنه ، وهذا دليل واضح على
ما كان يملكه مسلم من الولع والشغف الزائد في كسب
ولكن الجامع الصحيح أو صحيح مسلم حاز من الأهمية والعناية أقصاها وأكثر من سائر مؤلفاته وكتبه ، واهتم أهل السنة والجماعة على مر العصور والدهور بصحيح مسلم غاية الاهتمام .
فلم يزل مسلم يبحث عن الحديث طوال ليلته ولكي يزيل النوم عن عينيه تناول من التمر المهداة إليه حتى طلع عليه الفجر ، وما أن أتم أكل التمر كله حتى عثر على الحديث ، فبسبب أكله التمر كثيرا تمرض وبعده توفي عن عمر يناهز الخامسة والخمسين سنة ودفن بالقرب من مدينة نيسابور
( 2 ) . وعلى فرض صحة هذه القصة فإنها تدل على
شدة علاقة مسلم وولعه الشديد بطلب العلم والحديث .
|
|