(
إن مذهباً يثبت نفسه من
كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل
والتحوير أحق أن يتجنب عنه )
- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد
صادق النجمي ص 385
|
3
- صلح الحديبية : قال أبو وائل : كنا بصفين - حيث أعلن وقف الحرب بين جند
الإمام علي ( عليه السلام ) وجيش
معاوية ، فقام بعض جند الإمام مخالفا - فقام سهل بن حنيف - وسط جند الإمام -
فقال : أيها الناس اتهموا أنفسكم -
ولا تدعوا أنكم تعلمون كل شئ - فإنا كنا مع رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) يوم الحديبية ، ولو نرى قتالا لقاتلنا . فجاء عمر بن الخطاب
فقال : يا رسول الله
- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد
صادق النجمي ص 386
|
ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله )
: بلى . فقال عمر : أليس قتلانا في الجنة ، وقتلاهم في
النار ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : بلى . قال عمر : فعلى ما نعطي الدنية في
ديننا ، أنرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا بن الخطاب إني رسول الله
ولن يضيعني الله أبدا . فرجع عمر متغيظا فلم يصبر - أي إنه لم يقنع بكلام النبي
( صلى الله عليه وآله ) - حتى جاء أبا بكر . فقال : يا أبا بكر ألسنا على الحق
وهم على الباطل ؟ قال : يا بن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا ،
فنزلت سورة الفتح . . . . ( 1 ) .
وقد ورد في ذيل إحدى الروايات ، الفقرة التالية : فنزلت سورة الفتح فقرأها رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) على عمر إلى آخرها ، فقال عمر : يا رسول الله أو
فتح هو ؟ قال : نعم ( 2 ) .
أقول : يتضح من هذا الموضوع وما يليه - موضوع الوصية - الذي سنبحثه في الفصل
الآتي - مدى جرأة الخليفة عمر على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتجاسره عليه (
صلى الله عليه وآله ) ، ومن هذين الموضوعين يمكننا أن نعلم مدى درجة إيمان عمر
واعتقاده بالنبوة ، واعتماده على أقوال وكلام الرسول الذي لا ينطق عن الهوى إن
هو إلا وحي يوحى ( 3 ) ، ومخالفته لأوامر النبي (
صلى الله عليه وآله ) واعتراضه على النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
4 - الوصية التي لم تكتب : عن عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله ( صلى الله عليه وآله
) ، وفي البيت رجال ، فيهم عمر بن الخطاب . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله )
: هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون
|
* ( هامش ) *
( 1 )
صحيح البخاري 4 : 125 كتاب الخمس باب في ذيل إثم
من عاهد ثم عذر ، و ج 6 : 170 كتاب التفسير تفسير سورة الفتح ،
صحيح مسلم 5 : 1411
كتاب الجهاد باب ( 34 ) باب صلح الحديبية ح 94 .
( 2 ) صحيح البخاري 4 : 126 كتاب الخمس
باب في ذيل إثم من عاهد ثم عذر ،
صحيح مسلم 3 : 1412
كتاب الجهاد والسير باب ( 34 ) باب صلح الحديبية ح 94 .
( 3 ) النجم : 4 . ( * ) |
|
- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد
صادق النجمي ص 387
|
بعده . فقال عمر : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد
غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف
أهل البيت ، فاختصموا ، فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم
من يقول ما قال عمر . فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قوموا .
قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية ما حال بين رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم
( 1 ) .
وعن ابن عيينة ، عن سليمان الأحول ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال :
يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم بكى
، حتى خضب دمعه الحصباء فقال : اشتد برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجعه
يوم الخميس فقال : ائتوني بكتاب أكتب
لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ، وما ينبغي عند نبي
تنازع وقالوا : ما شأنه أهجر ؟ استفهموه فذهبوا يردون عليه . قال ( صلى الله
عليه وآله ) : دعوني فالذي أنا فيه خير أوصيكم بثلاث : أخرجوا المشركين من
جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، قال : وسكت عن الثالثة أو
قالها فأنسيتها ( 2 ) .
أقول : أخرج مسلم الحديث الثاني بطريقين وسندين إلى ابن عباس ، الأول عن سعيد
بن جبير ، والآخر عن عبيد الله بن عتبة ، وذكره البخاري في صحيحه في سبعة موارد
وبأسانيد مختلفة ( 3 ) .
فأما الحديث فقد مدت إليه يد المحرفين بالتحريف والتغيير
فحرفت بعض متنه
|
* ( هامش ) *
( 1 )
صحيح مسلم 3 : 1259 كتاب الوصية باب ( 5 ) باب
ترك الوصية لمن ليس له شئ يوصي فيه ح 22 ،
صحيح البخاري 7 : 156
كتاب الطب باب قول المريض قوموا عني .
( 2 ) صحيح مسلم 3 : 1257 كتاب الوصية باب
( 5 ) باب ترك الوصية لمن ليس له شئ يوصي فيه ح 20 .
( 3 ) راجع الموارد السبعة المذكورة في الهوامش الآتية . ( * ) |
|
- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد
صادق النجمي ص 388
|
وألفاظه ، إلا إنه لم يخل من احتوائه على نكات مهمة ، رأينا
لزاما أن نشير إليها وإلى التحريفات فيه :
1 - النكتة الأولى التي
تجب الإشارة إليها والتمحيص فيها هي : إنه قد ذكر اسم الخليفة عمر صريحا في
ثلاثة موارد من الأحاديث السبعة بأنه هو الذي خالف النبي ( صلى الله عليه وآله
) وصده عن كتابة الوصية . فقال عمر : إن رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) قد غلب عليه الوجع ( 1 )
.
وفي الأربعة الأخرى لم يذكر اسم المتكلم الخليفة عمر بالصراحة
بل جاء في مورد واحد منها : فقال بعضهم : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
قد غلبه الوجع ( 2 ) ، وجاء في الثلاثة الباقية :
فقالوا : هجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
( 3 ) .
ولكن مضامين جميع هذه الأحاديث السبعة تصرح بأن المبتكر والمبدع للمخالفة هو
عمر بن الخطاب الذي أوجد الشبهة - هجران النبي ( صلى الله عليه وآله ) -
وأما العبارات الأخرى فقال بعضهم أو فقالوا : هجر رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) لا يمكن أن تشكك في الحقيقة وتشوهها وتحرف المسألة عن
واقعيتها . وإن الاختلاف والنزاع الذي حدث للحاضرين عند الرسول ( صلى الله عليه
وآله )
لم يكن إلا ردا أو إثباتا لقول الخليفة - هجر الرسول ( صلى
الله عليه وآله ) وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله - الذي مال إليه فئة من
الحاضرين ، وخالفه آخرون كما جاء في النص : فقال عمر : إن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) قد غلب عليه
الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت
فاختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
كتابا
|
* ( هامش ) *
( 1 ) الموارد
الثلاثة هي كالتالي : صحيح البخاري 1 : 39 كتاب
العلم باب كتابة العلم ،
و ج 7 : 156 كتاب الطب باب قول المريض : قوموا عني
،
و ج 9 : 137 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب
كراهية الخلاف .
( 2 ) راجع صحيح البخاري 6 : 11 كتاب
المغازي باب مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ووفاته .
( 3 ) راجع صحيح البخاري 4 : كتاب الجهاد
باب هل يستشفع إلى أهل الذمة وص 120 كتاب الخمس باب إخراج اليهود من جزيرة
العرب ، و ج 6 : 12 كتاب المغازي باب مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ووفاته
. ( * ) |
|
- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد
صادق النجمي ص 389
|
لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر . نقل ابن أبي
الحديد رواية مفصلة من حوار جرى بين ابن عباس والخليفة عمر . وقد اعترف الخليفة
فيه بحقيقة هامة : فقال : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه أراد أن
يصرح باسمه - الإمام علي ( عليه السلام ) - فمنعت من ذلك . وذكر هذا الخبر أحمد
بن أبي طاهر - صاحب كتاب تاريخ بغداد - في تاريخه مسندا
( 1 ) .
2 - إن جملتي ( هجر رسول الله ) و ( غلب
عليه الوجع ) وإن كانتا متغايرتين لفظا إلا أن مفهومهما واحد وهو نسبة الهجر
والهذيان إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
إلا أن رواة الحديث وحفاظ أهل السنة لما شاهدوا بأن هذا
البهتان العمري وهذه النسبة - التي نسبها خليفتهم عمر إلى رسول الله تخالف صريح
الآيات القرآنية التي تصف النبي ( صلى الله عليه وآله ) وخاصة آية
( ما ضل صاحبكم وما غوى
) ( 2 )
- سوف تعرضهم للنقد وتوقعهم في المؤاخذات والانتقادات ، قاموا
- وكدأبهم الدائم - بتحريف وتغيير الحديث بأشكال مختلفة . ففي الأحاديث التي لم
يرد فيها اسم الخليفة عمر صراحة ، ونسبوا فيها القول المذكور إلى بعض الحاضرين
عند النبي
( صلى الله عليه وآله ) ، ذكرت جملة هجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
صريحة .
وأما الأحاديث التي ورد فيها اسم عمر أو جاء فيها كلمة بعض والتي هي إشارة لا ،
محالة إلى أن البعض هو عمر ، فترى محدثو العامة أتوا بجملة ( غلب عليه الوجع )
بدلا عن كلمة هجر ، ولا ريب أن تلك الجملة تعبير كنائي عن هذه الكلمة ومفهومهما
واحد لا
|
* ( هامش ) *
( 1 )
شرح نهج البلاغة 12 : 21 و 78 .
( 2 ) النجم : 3 .
( * ) |
|
- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد
صادق النجمي ص 390
|
غير ( 1 ) . وقد أشرنا فيما سلف
إلى أن المبدع للمقولة ، والمخترع الأول للشبهة ، والمبادر في إلقائها هو
الخليفة عمر ذاته ، ولا أحد غيره ، وإذا تلفظ ونطق الآخرون بها وقالوا : ( هجر
) لم يأتوا بها من تلقاء أنفسهم بل إنهم تعلموا ذلك من الخليفة .
3 - النكتة الثالثة الهامة هي ما يرتبط
بالشق الأخير من الحديث إذ أن بعض الرواة والحفاظ أسقطوا ذلك ، وقطعوا ذيله ،
ولكن آخرين غيرهم ذكروا الرواية بكاملها ، وفيها إن النبي ( صلى الله عليه وآله
) في تلك اللحظة الحساسة ، وبعد ما
امتنع من كتابة الوصية أوصى بثلاث وصايا ، فنقل الراوي اثنتين
منها ، ونسي الثالثة . فقال : وأوصى عند موته بثلاث . . . ونسيت الثالثة . وهنا
يتبادر سؤال : ما هي الوصية الثالثة التي نسجت العنكبوت . . . أوتار نسيانها
عليه ؟
والحق إن نسيان الوصية الثالثة من وصايا النبي كانت فيه مصلحة
ومنفعة لأن تنسى . ولا شك أن هذه الوصية الثالثة المنسية هي نفس الموضوع المهم
والمصيري الذي اهتم النبي به وأمر بإحضار الكتف والدواة ليكتبه والذي يكون سدا
منيعا أمام
ضلالة المسلمين وغيهم . والمهم أن الوصية التي أراد النبي (
صلى الله عليه وآله ) أن يوصي بها كانت من الأهمية والخطورة بحيث استدعت أن
يقوم أحد الحاضرين في مجلس النبي بالمعارضة والمخالفة ويلفق على النبي بهتان
الهجر
والهذيان . وهذه الوصية التي بها تسد أبواب الضلالة والانحراف
ما زالت باقية في ذهن النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى استدعت أن يكتبها بعد
أن أكدها وكررها شفاها ، وذكرها صراحة ، ولا شك في أن الراوي كان يعلمها ويدري
تلك الوصية إلا أن مصلحة النظام ومنافعها هي التي
|
* ( هامش ) *
( 1 ) راجع متن
الأحاديث التي أشرنا إليها في هوامش ص 387 - 389 . ( * ) |
|
- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد
صادق النجمي ص 391
|
ألزمته أن يكتم وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويدفنها
تحت أكمام النسيان والتناسي كما قال : ( ونسيت الثالثة ) .
والجدير بالعجب والدهشة أن ابن عباس وسعيد بن جبير - الراوي الأول والثاني -
لوصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) الثالثة قد نقلاها ، ولكن ما أن تصل سلسلة
سند الرواية إلى سليمان الأحول حتى طغى عليه عفريت النسيان فغابت تلك
الوصية عن باله . . وصرح البخاري بأن سفيان بن عيينة - الراوي
الرابع من سلسلة سند الحديث المبتور قال بأن جملة
( ونسيت الثالثة ) هي كلمة سليمان الأحول وليست كلمة سعيد بن جبير أو عبد الله
بن عباس ، وهكذا اعترف قائلا : قال سفيان : هذا من قول سليمان
( 1 ) .
فتعسا وسحقا لهذه السياسة التي تحول بين المرء وبين الحقائق المصيرية ، وتقوم
بتحريف الحقائق وتزويرها ، وتودع الكثير من الحلول الضرورية في قفص النسيان
والتناسي .
سؤال وجواب : استشكل بعض العلماء من أهل السنة
قائلا : فلو كانت كتابة الوصية ذات أهمية قصوى ، فلماذا أعرض النبي ( صلى الله
عليه وآله ) عن ذلك على أثر مخالفة شرذمة قليلة ؟ فلو كانت الوصية بهذه المكانة
من الأهمية لماذا استسلم النبي ( صلى الله عليه وآله ) لمخالفة الفئة المعارضة
، وهو يرى إن هذا الأمر هو نجاة للأمة ومصلحة لها ؟
وأما الجواب : فنكتفي بما قاله المرحوم العلامة
السيد شرف الدين الموسوي بهذا الصدد إذ يقول : وإنما عدل عن ذلك لأن كلمتهم تلك
( هجر رسول الله ) التي فاجأوه بها اضطرته إلى العدول ، إذ لم يبق بعدها أثر
لكتابة الكتاب سوى الفتنة والاختلاف من بعده ، في أنه
|
* ( هامش ) *
( 1 )
صحيح البخاري 4 : 121 كتاب الخمس باب إخراج
اليهود من جزيرة العرب . ( * ) |
|
- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد
صادق النجمي ص 392
|
هل هجر فيما كتبه - والعياذ بالله - أو لم يهجر ؟ كما اختلفوا
في ذلك وأكثروا اللغو واللغط نصب عينه ، فلم يتسن له يومئذ أكثر من قوله لهم :
( قوموا ) كما سمعت ، ولو أصر فكتب الكتاب للجوا في قولهم : ( هجر ) ، ولأوغل
أشياعهم في إثبات
هجره - والعياذ بالله - فسطروا به أساطيرهم ، وملأوا طواميرهم
، ردا على ذلك الكتاب وعلى من يحتج به . لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يضرب (
صلى الله عليه وآله ) عن ذلك الكتاب صفحا لئلا يفتح هؤلاء المعارضون وأوليائهم
بابا إلى
الطعن في النبوة - نعوذ بالله ونستجير به - ، وقد رأى ( صلى
الله عليه وآله ) أن عليا وأولياءه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب سواء عليهم ، أكتب
أم لم يكتب ؟ وغيرهم لا يعمل به ولا يعتبره لو كتب ، فالحكمة والحال هذه توجب
تركه إذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة . كما لا يخفى والسلام
( 1 ) .
وخلاصة المقال : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أحس بأن المعارضين الذين
بهتوه بالهجر والهذيان وهو ما زال حيا ، فلا ريب أنهم يصرون ويلحون في إثبات
ذلك عليه حتى يشككوا أشياعهم في أصل النبوة ويشطبوا على اعتبارها . فكان ما
فوجئ به كافيا ، فلو كان يصر لكانت النتيجة أطم . ولذلك اقتضت حكمته أن يعرض عن
الكتابة ويسد بالنتيجة باب الطعن على النبوة ذاتها .
|
* ( هامش ) *
( 1 )
المراجعات : المراجعة رقم 86 . ( * ) |
|
|