|
|
أسئلة حول الرؤية مع أجوبتها : وفي هذا المجال نورد الأسئلة
الخمسة حول رؤية الله التي طرحت على ( 6 ) ابن
حجر الهيثمي وإجابته عليها : 1 - إذا اعتقد شخص أنه رأى ربه في الدنيا ، وأن الرؤية وقعت منه في الدنيا بالعين في اليقظة ، فهل يجوز ذلك ، كما قال جماعة أن المختار جواز رؤيته في الدنيا في اليقظة بالعين ؟ الجواب : الكلام هنا في مقامين : الأول في إمكانها عقلا ، والذي عليه أهل السنة أنها ممكنة في الدنيا . الثاني : في وقوعها عند أهل السنة ، لكنها لم تقع في هذه الدنيا لغير نبينا ( صلى الله عليه وآله ) وذلك ليلة المعراج .
الجواب : فيهم احتمالان لابن جمرة المالكي ، وقال : الأظهر مساواتهم لهذه الأمة في الرؤية ، ويمكن القول بأن الخلائق من الملائكة والجن والنساء يرونه ، لأن لفظ الخلائق عامة .
الجواب : سبب ذلك كما أفاده الإمام مالك ضعف قوى أهل الدنيا عن ذلك بخلافهم في الآخرة فإنهم خلقوا للبقاء ، وخص نبينا ( صلى الله عليه وآله ) بالرؤية ليلة الأسراء بعين باصرة على الأصح كرامة له .
الجواب : قيل لا يرين لعدم دليل خاص فيهن ، وقيل : يرين لدخولهن في العموم ، وقيل : يرين في الأعياد خاصة ، ولا يرين مع الرجال في أعياد الجمع ، ورجح لحديث فيه ، واستثنى جلال الدين السيوطي سائر الصديقات - وهن اللاتي ذكرت أسماؤهن في
القرآن - فقال : إنهن يرين الله مع الرجال كرامة لهن .
الجواب : نعم ، بل قال جمع من أهل السنة : إنها تحصل للمنافقين ، وجمع أنها تحصل للكافرين ثم يحجبون عنه ، وأما الرؤية في الجنة فأجمع أهل السنة أنها حاصلة للأنبياء والرسل والصديقين من كل أمة ، ورجال المؤمنين من البشر من هذه الأمة ، واختلف في نساء هذه الأمة فقيل : لا يرين لأنهن مقصورات في الخيام ، وقيل : يرين لعموم النصوص .
فيهما أصرح دلالة على النفي من دلالة قوله تعالى : ( وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة ) على الأثبات . فإن استعمال النظر بمعنى الانتظار كثير في القرآن وكلام العرب ، كقوله : ( ما ينظرون إلا صيحة واحدة ) ( 1 ) ، ( هل
ينظرون إلا تأويله ) ( 2 ) ،
( هل ينظرون إلا أن يأتيهم
الله في ظلل من الغمام والملائكة ) ( 3 )
، وثبت إنه استعمل بهذا المعنى ( 4 ) . فالشيخ محمد عبدة - حسب ما جاء في الفقرة المذكورة من كلامه - إنه يرجح الآيات النافية للرؤية ، ويميل إليها واستند في القول بضعف آيات الرؤية إلى آيات أخرى وأقوال المفسرين ، ولكنه عندما تعترضه أحاديث الرؤية لا يسعه الإغماض عنها ، بل يأول الآيات إلى المعاني التي وردت في الأحاديث ، ويقول بالحرف الواحد : إن في الأحاديث الصحيحة من التصريح في إثبات الرؤية ما لا يمكن المراء فيه ( 5 ) .
|
|