( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه )

- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي ص 90

 رأينا في الصحيحين :

هذا الذي ذكرناه كان ملخص ما أبداه بعض علماء أهل السنة حول الصحيحين ونقدهم إياهما من حيث السند حينا وحينا من حيث المتن ، وآخر من جهتهما معا .


وأما ما نراه ونذهب إليه حول الصحيحين ومحتوياتهما فهو مطابق لرأي هذه الفئة الأخيرة من علماء أهل السنة ، وإنا وإياهم متفقون في العقيدة بالنسبة إلى هذا الموضوع ، ولكن نرى أن في محتويات الصحيحين وكذا ضمن الأحاديث الصحيحة التي

نقلاها في شتى الأبواب إن الأحاديث الغير صحيحة والضعيفة يبلغ عددها فوق ما عده ابن حجر كما نقل عنه الحفاظ حيث قال : إنها لا تتجاوز المائة وعشرة أحاديث ، ضعيفة من جهة المتن .
 

- أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي ص 91

ونرى أيضا أن في إسناد الصحيحين ورجالهما أشخاصا ضعافا وغير موثقين أكثر مما نقل ابن حجر عن الحفاظ وعلماء فن الرجال من أن ضعفاء رواتهما يبلغ الثلاثمائة شخص .


ويؤيد رأينا في ضعف أحاديث الصحيحين متنا وسندا الأدلة التالية :

 1 - ضعف بعض رجال الصحيحين ، وإنهم غير موثقين ، في علم الرجال .

 2 - العصبية الشديدة التي تحلى بها مؤلفا الكتابين .

 3 - الفترة الزمنية الطويلة الممتدة بين زمن صدور الحديث وتاريخ تدوينه ، مع النظر إلى دواعي وأسباب الجعل والوضع .

 4 - تقطيع بعض الأحاديث عند البخاري تمشيا لذوقه ورأيه .

 5 - النقل بالمعنى ، كما يلاحظ في صحيح البخاري .

 6 - تتميم وتكميل صحيح البخاري بوسيلة الآخرين .

 7 - ملاحظة كثرة الأحاديث المخالفة للأدلة العقلية والدينية فيهما .


هذه ملاحظاتنا على الصحيحين وهي تؤيد ضعفهما وتوضح وهن أحاديثهما ، ولا يمكن لأي محقق وبحاثة الإغماض عن هذه الموارد . وسنشرحها بالتفصيل إن شاء الله في الصفحات الآتية .

 

 

الصفحة الرئيسية

 

مكتبة الشبكة

 

فهرس الكتاب