|
|
4 - شغف النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالغناء . ومجموعة رابعة من تلك الأحاديث الموضوعة ، تحدثنا بأن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كان مولعا بالغناء واستعمال آلات الغناء في حفلات العرس إلى حد الشغف ، وإذا اشترك في حفلة ولم يكن فيها من الغناء شئ ، فكان يتدخل في الموضوع ويؤكد عليهم الغناء والتغني في الأعراس .
ممتنا فقال : اللهم أنتم من أحب الناس إلي ( 1 ) . وأخرج ابن ماجة حديثا قريبا إلى الحديث المذكور رواه عن أنس
بن مالك أنه قال : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) مر ببعض المدينة فإذا هو
بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن : نحن جوار من بني النجار * يا حبذا محمد من
جار فقال النبي
إن هذه الأحاديث المزورة رويت جميعها في الصحيحين وسائر المراجع المعتبرة والمعتمدة عند أهل السنة والجماعة ، وصححوها على أنها أصول إسلامية قطعية لا تقبل النقد والخدش ، حتى انتشرت وشاعت بين أتباعهم فتقبلوها بالرضا ، وعلى أساسها أصدروا فتاويهم .
1 - الغناء في بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . 2 - الرسول يدعو زوجه عائشة إلى حفلة الرقص . 3 - اشتراك الرسول في الحفلات النسائية .
4 - شغف الرسول بالطرب والغناء . وفي هذا الفصل نتعرض حسب الترتيب المسبق إلى تقييم هذه
المواضيع . فضيحة رواتها : في البدء نسأل رواة هذه المختلقات : من هو هذا النبي الذي تغني الفتيات والنساء في داره وبمرأى منه ، ويطربن بأشعار وقصائد هجائية مما كانت تهجو كل طائفة خصمها ، وتنسب كل واحدة منها إلى الأخرى الأباطيل والأراجيف ، والنبي يدعوهن إلى المزيد من التغني وإذا أراد
أحد مثل أبي بكر أن يمنعهن يقول له : دعهن يا أبا بكر ومن هو هذا النبي الذي يرى أناسا يرقصون في فناء مسجده ،
وعوضا من منعهم وردعهم يحثهم على الإكثار وإذا أراد ومن هو هذا الرسول الذي يدعو زوجته الشابة إلى مشاهدة
الرقاصين الأجانب فتنظر إليهم إلى أن تشبع عينيها من ومن هو هذا الرسول الذي يتصدر الحفلات النسائية ويجلس بينهن ويستمع غنائهن وربما أبدى رأيه في أغنيتهن ؟ وأي مبعوث هذا الذي يشترك في حفلة زواج ، والعروس بنفسها تقوم بخدمة الرجال ؟ وأي رسول هذا الذي يتناسى وظائفه الرسالية ويفكر في الأعراس التي تقام هل أنهم دعوا مغنية أم لا ؟ وإذا لم يدعوا أحدا يحثهم على ذلك ، ومن ثم هو الذي يقوم بتعيين نوع الأغنية : أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ؟ ومن هو هذا النبي الذي يقف ممثلا أمام نساء راجعات من العرس ويخاطب الفتيات اللاتي يعزفن ويغنين ويقول لهن : والله إني لأحبكن وإنكن لأحب الناس إلي ؟
وأي وأي . . . . . هذه القصص وأمثالها - التي حيكت حول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وأخرجوها على شكل حديث صحيح ، وتناقلوها عبر قرون متمادية - فإنها مصداق واضح لقول الشاعر : إذا كان رب البيت بالدف مولعا * فشيمة أهل البيت كلهم الرقص ولكن الحق والحق أقول : وما آفة الأخبار إلا رواتها .
|
|