|
|
النبوة في العهدين والصحيحين النبوة في العهدين : كل ما قرأته - أيها القارئ الكريم - في الفصول السابقة هو
ملخص الآيات والأحاديث الصحيحة الواردة عن الأئمة ( عليهم السلام ) حول
الأنبياء عامة ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خاصة ، ومن خلالها يمكن أن
نتعرف على الصورة الواقعية للأنبياء ( عليهم السلام ) الأخلاقية والإيمانية سواء قبل بعثتهم أو بعدها ، ونفهم أيضا شخصيتهم ، منزلتهم ، قداستهم ، طهارتهم ، نزاهتهم ، وعصمتهم من الذنوب والأرجاس .
المحرفين فضلا عن أنهما نفيا العصمة عن الأنبياء ( عليهم
السلام ) ، وسلبا عنهم الطهارة والقداسة والنزاهة ، تراهم أنهم نزلوا مقام
الأنبياء وصغروا مرتبتهم ، ونسبوا إليهم ( عليه السلام ) الأكاذيب وأنواع الإفك
، حتى غيروا بذلك الصورة الواقعية والنزيهة لهم فأنزلوهم إلى أدنى منزلة في المجتمع ، وساووهم بالأفراد العاديين ، وزادوا على ذلك حتى جعلوهم في صف أهل الهوى واللعب ، الذين لا رادع أخلاقي ومعنوي يردعهم عن إتيان الشهوات ، واتباع الأهواء .
- 1 - قصة لوط ( عليه السلام ) وابنتيه
في التوراة : وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه ، لأنه خاف أن
يسكن في صوغر ، فسكن في المغارة هو وابنتاه ، وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد
شاخ وليس في
الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض ، هلم نسقي أبانا خمرا ، ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا ، فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة ، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة : إني قد اضطجعت البارحة مع أبي ، نسقيه خمرا
الليلة أيضا فادخلي اضطجعي معه ، فنحيي من أبينا نسلا ابنتا لوط من أبيهما ، فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب وهو أبو الموآبيين إلى اليوم . والصغيرة أيضا ولدت ابنا ودعت اسمه بنى عمن وهو أبو عمون إلى اليوم ( 1 ) .
الحثي ، فأرسل داود رسلا فأخذها ، فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها ثم رجعت إلى بيتها وحبلت المرأة ، فأرسلت وأخبرت داود وقالت : إني حبلى فأرسل داود إلى يوآب يقول : أرسل إلي أوريا الحثي ، فأرسل يوآب أوريا إلى داود ، فأتى أوريا إليه ، سأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ، ونجاح الحرب ، وقال داود لأوريا : انزل إلى بيتك واغسل رجليك . فقال أوريا لداود : إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام ، وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء ، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع
امرأتي ، وحياتك وحياة نفسك لا أفعل هذا الأمر . وكتب في المكتوب يقول : اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة
وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت . فمات أوريا الحثي ، فلما سمعت امرأة أوريا أنه
قد مات أوريا رجلها ندبت بعلها ،
ولما مضت المناحة أرسل داود ، وضمها إلى بيته وصارت له امرأة وولدت له ابنا وأما الأمر الذي فعله فقبح في عيني الرب . ( 1 ) وجاء في الإنجيل المحرف : ولد سليمان بن داود من المرأة التي كانت لأوريا ( 2 ) .
فأمر بقتل ذاك القائد العسكري ، وبعد أن قتل تزوج امرأته
الأرملة وولدت له في ذاك الحمل نبيا آخر وهو النبي سليمان . وتارة صورا صنع
الخمر بأنه أعظم معجزة لنبي ، وأنه كان من العشارين والمدمنين على الخمر .
|
|