ملاحظات ونتائج مستَخلَصة ................................................................................ 657

ثالثاً: عدم وثاقة الكاتب في نقولاته وحكاياته:

لقد وقع الكاتب في سقطات كبيرة أفقدته مصداقيته ووثاقته، فصارت كل قصصه وحكاياته التي ذكرها في كتابه وادَّعى فيها المشاهدة غير موثوق بها.

منها: أنه ادَّعى في ص 107 أنه زار الهند والتقى بالسيد دلدار علي فأهداه نسخة من كتابه (أساس الأصول)، مع أن السيد دلدار علي رضوان الله عليه توفي سنة 1235هـ ، أي قبل كتابة (لله ثم للتاريخ) بـ 185 سنة، فكيف تأتّى للكاتب أن يلتقي به في ذلك الوقت؟!

ومنها: أنه افترى أحاديث لا وجود لها ونسبها للكتب الشيعية المعروفة، وحرَّف بعضاً آخر، وبتر قسماً ثالثاً منها كما مرَّ، وستأتي الإشارة إليها في خياناته العلمية.

ومنها: أنه ذكر في ص 37 أنه جلس مع السيد الخوئي في مكتبه، فدخل شابان عندهما مسألة...
مع أن السيد الخوئي قدس سره ليس عنده مكتب في النجف، وإنما كان يستقبل الناس في منزله البراني، وهو معروف في محلة العمارة في النجف الأشرف.
وكرر مثل هذا الخطأ في ص 52 حيث قال: (وفي جلسة له في مكتب السيد آل

658 ............................................................................... لله وللحقيقة الجزء الثاني

كاشف الغطاء...)، ومن المعلوم أن الشيخ كاشف الغطاء لا يوجد عنده مكتب يستقبل الناس فيه، بل كان يستقبلهم في مدرسته بحي العمارة في النجف الأشرف، وهذا لا يخفى على من خالط الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدس سره وتتلمذ على يديه.

فإذا كانت هذه حاله فكيف يمكن الوثوق بنقله فيما لا شاهد عليه إلا مجرد نقله وادَّعائه المشاهدة؟

 
 
 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب