نظرة الشيعة إلى أهل
السنة
............................................................................
445
نظرة الشيعة إلى أهل السنة
قال الكاتب:عندما نطالع كتبنا المعتبرة وأقوال فقهائنا ومجتهدينا نجد أن العدو
الوحيد للشيعة هم أهل السنة، ولذا وصفوهم بأوصاف وسمّوهم بأسماء فسمّوهم
(العامّة) وسمّوهم (النواصب).
وأقول: ما ذكره الكاتب من أن العدو الوحيد للشيعة هم أهل السنة كذب واضح
وافتراء فاضح، ولهذا لم ينقل عبارة واحد من علماء الشيعة تدل على فريته، كيف
وعلماء الشيعة في كتبهم يصفون أهل السنة بأنهم إخوانهم، وأحاديث أئمة أهل البيت عليهم
السلام تحث على حسن معاشرة أهل السنة والتودد إليهم.
ففي صحيحة معاوية بن وهب، قال: قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين
قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا؟ قال: تنظرون إلى أئمتكم
الذين تقتدون بهم، فتصنعون كما يصنعون، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون
جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدّون الأمانة إليهم (1).
وفي صحيحة زيد الشحام، قال: قال لي أبو عبد الله
عليه السلام: اقرأ على من ترى أنه
(1) الكافي 2/636.
446
...............................................................................
لله وللحقيقة الجزء الثاني
يطيعني
ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عزَّ وجل، والورع في دينكم، والاجتهاد
لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد
(ص)،
أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برًّا أو فاجراً، وعودوا مرضاهم، وأدّوا
حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدَّى الأمانة، وحسن
خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفري.
فيسرُّني ذلك، ويدخل عليَّ منه السرور، وقيل:
هذا أدَبُ جعفر. وإذا كان على غير ذلك دخل عليَّ بلاؤه وعاره، وقيل: هذا أدَبُ
جعفر. فوالله لَحدَّثني أبي عليه السلام أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليه السلام
فيكون زينها، آداهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم
وودائعهم، تسأل العشيرةَ عنه، فتقول: مَن مثل فلان؟ إنه لآدانا للأمانة،
وأصدقنا للحديث (1).
وفي صحيحة عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: أوصيكم بتقوى الله
عزَّ وجل، ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلّوا، إن الله تبارك وتعالى يقول في
كتابه ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً )، ثم قال: عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم،
واشهدوا لهم وعليهم، وصَلُّوا معهم في مساجدهم...
(2).
وفي خبر أبي علي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه
السلام : إن لنا إماماً مخالفاً وهو يبغض
أصحابنا كلهم. فقال: ما عليك من قوله، والله لئن كنتَ صادقاً لأنت أحق بالمسجد
منه، فكن أول داخل وآخر خارج، وأحسن خلقك مع الناس، وقُلْ خيراً
(3).
وعن زيد الشحام عن الصادق عليه السلام قال: يا زيد خالقوا الناس بأخلاقهم، صَلُّوا في
مساجدهم، وعُودوا مرضاهم، واشهدوا جنايزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة
والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، رحم الله
(1) المصدر السابق.
(2) كتاب المحاسن للبرقي، ص 18.
وسائل الشيعة 5/382.
(3) وسائل الشيعة 5/382.
نظرة الشيعة إلى أهل
السنة
............................................................................
447
جعفراً، ما كان أحسن ما يؤدِّب أصحابه، وإذا تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية،
فعل الله بجعفر، ما كان أسوأ ما يؤدب أصحابه (1).
وعن حماد بن عثمان أنه قال: من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول
الله (ص) في الصف الأول
(2).
وعن إسحاق بن عمار قال: قال لي أبو عبد الله عليه
السلام : يا إسحاق أتصلي معهم في المسجد؟
قلت: نعم. قال: صلِّ معهم، فإن المصلّي معهم في الصف الأول كالشاهر سيفه في
سبيل الله
(3).
والعجيب أن الكاتب أخذ مساوئ أهل السنة فألصقها بالشيعة، فإن أهل السنة هم
الذين يعادون الشيعة ويكفّرونهم، وينبزونهم بالروافض، فيستحلون بذلك دماءهم،
ويحرِّمون مناكحتهم وأكل ذبائحهم، وقد نصَّ على ذلك جمع من علمائهم.
قال ابن حجر بعد أن ساق قوله تعالى
( مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )، إلى قوله
( لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) الآية
(4): ومن هذه الآية أخذ الإمام مالك بكفر
الروافض الذين يبغضون الصحابة، قال: لأن الصحابة يغيظونهم، ومن غاظه الصحابة
فهو كافر.
وقال ابن حجر: وهو مأخذ حسن يشهد له ظاهر الآية، ومن ثم وافقه الشافعي
(رض) في
قوله بكفرهم، ووافقه جماعة من الأئمة
(5).
وقال القرطبي: لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحداً منهم
أو طعن عليه في روايته فقد ردَّ على الله رب العالمين، وأبطل شرائع
(1) من لا يحضره الفقيه 1/267 .
وسائل الشيعة 5/477.
(2) من لا يحضره الفقيه 1/266 .
(3) تهذيب الأحكام 3/277.
وسائل الشيعة 5/382.
(4) سورة الفتح، الآية 29.
(5) الصواعق المحرقة، ص 243. وراجع تفسير القرآن العظيم 4/204.
448
...............................................................................
لله وللحقيقة الجزء الثاني
الإسلام
(1).
وأخرج الخلال في كتاب السنة بسنده عن علي بن عبد الصمد قال: سألت أحمد بن حنبل
عن جار لنا رافضي يُسَلِّمُ عليَّ، أرُدُّ عليه؟ قال: لا.
إسناده صحيح.
وعن إسماعيل بن إسحاق الثقفي النيسابوري أن أبا عبد الله [أحمد بن حنبل] سُئل
عن رجل له جار رافضي يُسلّم عليه؟ قال: لا، وإذا سلَّم عليه لا يرد عليه.
إسناده صحيح.
وعن الحسن بن علي بن الحسن أنه سأل أبا عبد الله [أحمد بن حنبل] عن صاحب بدعة
يسلم عليه؟ قال: إذا كان جهمياً أو قدرياً أو رافضياً داعية فلا يُصلَّى عليه
ولا يسلم عليه. إسناده صحيح
(2).
ومن المفارقات العجيبة أن بعض علماء أهل السنة حلَّلوا ذبائح اليهود والنصارى
وحرَّموا ذبائح الشيعة الذين يشهدون الشهادتين ويقيمون شعائر الإسلام.
فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والإرشاد في المملكة
العربية السعودية برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ردًّا على سؤال
ورد لهم هذا نصه: إن السائل وجماعة معه في الحدود الشمالية مجاورون للمراكز العراقية، وهناك
جماعة على مذهب الجعفرية، ومنهم من امتنع عن أكل ذبائحهم، ومنهم من أكل، ونقول:
هل يحل لنا أن نأكل منها، علماً بأنهم يدعون علياً والحسن والحسين وسائر
ساداتهم في الشدّة والرخاء؟
فجاء جواب الفتوى رقم (1661) كما يلي:
(1) الجامع لأحكام القرآن 16/296.
(2) السنة للخلال 3/493 وما بعدها.
نظرة الشيعة إلى أهل
السنة
............................................................................
449
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد: إذا كان الأمر كما ذكر السائل من أن الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدعون
علياً والحسن والحسين وساداتهم فهم مشركون مرتدون عن الإسلام والعياذ بالله، لا
يحل الأكل من ذبائحهم، لأنها ميتة ولو ذكروا عليها اسم الله.
وورد لهم سؤال آخر هذا نصُّه: أنا من قبيلة تسكن في الحدود الشمالية ومختلطين نحن وقبائل من العراق ، ومذهبهم
شيعة وثنية، يعبدون قبباً، ويسمّونها بالحسن والحسين وعلي، وإذا قام أحدهم قال:(يا علي يا حسين)وقد خالطهم البعض من قبائلنا في النكاح وفي كل الأحوال، وقد
وعظتهم ولم يسمعوا، وهم في القرايا والمناصيب، وأن ما عندي أعظهم بعلم، ولكن
أكره ذلك، ولا أخالطهم، وقد سمعت أن ذبحهم لا يؤكل، وهؤلاء يأكلون ذبحهم، ولم يتقيدوا، ونطلب من
سماحتكم توضيح الواجب نحو ما ذكرنا.
فجاء الرد عليه في الفتوى رقم (3008) ما نصّه: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد: إذا كان الواقع كما ذكرت من دعائهم عليًّا والحسن والحسين ونحوهم، فهم مشركون
شركاً أكبر يخرجهم من ملة الإسلام، فلا يحل أن نزوّجهم المسلمات، ولا يحل لنا
أن نتزوج من نسائهم، ولا يحل لنا أن نأكل من ذبائحهم. قال الله تعالى
( وَلاَ
تَنكِحُواْ المُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن
مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ المُشْرِكِينَ حَتَّى
يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ
أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللهُ يَدْعُو إِلَى الجَنَّةِ
وَالمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ ) (1).
بينما أباحوا ذبائح أهل الكتاب، وجوزوا الأكل منها كما في
الفتوى رقم
(1) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
2/264.
450
...............................................................................
لله وللحقيقة الجزء الثاني
(6991)
التي ورد فيها ما يلي: أباح الله للمسلمين أن يأكلوا من طعام الذين أوتوا الكتاب وهو ذبائحهم ، بقوله
في سورة المائدة ( وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ
وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهمْ وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ المُؤْمِنَاتِ وَالمُحْصَنَاتُ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ
أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ) ،
فاشترط في الزواج بالكتابيات أن يكنَّ حرائر عفيفات ، سواء كن يهوديات أو
نصرانيات مع أن الله تعالى أخبر عن اليهود والنصارى في نفس السورة بأنهم كفار
(1).
قلت: فأي عداء أعظم من هذا ؟ فإنهم كفَّروا الشيعة وحكموا بأنهم مشركون،
وفضَّلوا اليهود والنصارى على الشيعة في حلّية الذبائح والمناكحة!!
هذا مع أن الشيعة كانوا وما زالوا يتودّدون لأهل السُّنة ويعاملونهم بالحسنى،
كما أوصاهم بذلك أئمتهم الأطهار عليهم السلام، وقد اعترف بذلك الشيخ محمد أبو زهرة في
كتابه (تاريخ المذاهب الإسلامية)، حيث قال: والاثنا عشرية يوجَدون الآن في
العراق، فالشيعة في العراق، وهم عدد كثير يقارب النصف، يسيرون على مقتضى المذهب
الاثني عشري في عقائدهم ونظمهم في الأحوال الشخصية والمواريث والوصايا والأوقاف
والزكوات والعبادات كلها، وكذلك أكثر أهل إيران، ومنهم من ينبثون في بقاع من
سوريا ولبنان وكثير من البلاد الإسلامية، وهم يتودَّدون إلى من يجاورونهم من
السنّيين ولا ينافرونهم (2).
قال الكاتب: وما زال الاعتقاد عند معاشر الشيعة أن لكل فرد من أهل السنة
(1) المصدر السابق 3/299.
(2) تاريخ المذاهب الإسلامية 1/48.
نظرة الشيعة إلى أهل
السنة
............................................................................
451
ذيلاً
في دبره، وإذا شتم أحدهم الآخر وأراد أن يغلظ له في الشتيمة قال له: (عظم سني
في قبر أبيك) وذلك لنجاسة السني في نظرهم إلى درجة لو اغتسل ألف مرة لما طهر
ولما ذهبت عنه نجاسته.
وأقول: إن كثيراً من أهل السنة في السعودية وغيرها يعلمون أن ما قاله الكاتب ما
هي إلا معتقدات غرسها بعض جهلة أهل السنة في عوامّهم، وقد سمعت أنا بنفسي من
بعض أهل القصيم أن الناس هناك يعتقدون بأن الشيعة لهم أذناب.
وسمعت من الدكتور عبد الهادي الفضلي أنه لما ذهب إلى فلسطين قبل سنة 1967م،
ورآه بعض أهل السنة هناك، وكان الدكتور لابساً العمامة قال له: أنتم الشيعة لكم
أذناب.
ولكن لما كان مثل هذا التفكير وصمة تدل على سخف العقول وسفاهة الأحلام، أراد
الكاتب أن يقلب المسألة، ليتَّهم بها الشيعة، مع أن الشيعة يتندرون بأمثال هذه
القضايا التي ينسبها إليهم أهل السنة.
وليت الكاتب المدّعي سلوك الحق ذكر دليلاً واحداً على أن الشيعة يعتقدون بأمثال
هذه المعتقدات السخيفة ولو من أقوال أشخاص معروفين يمكن الرجوع إليهم، ولكنه لم
يفعل لئلا يقع في الفضيحة.
قال الكاتب: ما زلت أذكر أن والدي
(رح) له التقى رجلاً غريباً في أحد أسواق المدينة،
وكان والدي (رح) محباً للخير إلى حد بعيد، فجاء به إلى دارنا ليحل ضيفاً عندنا
في تلك الليلة، فأكرمناه بما شاء الله تعالى، وجلسنا
للسمر بعد العشاء، وكنت وقتها شاباً في أول دراستي في الحوزة، ومن خلال حديثنا
تبين أن الرجل سني المذهب ومن أطراف سامراء جاء إلى النجف لحاجة ما، بات الرجل
تلك الليلة، ولما أصبح أتيناه
452
...............................................................................
لله وللحقيقة الجزء الثاني
بطعام الإفطار، فتناول طعامه ثم هَمّ بالرحيل فعرض عليه والدي
(رح) مبلغاً من المال فلربما يحتاجه في سفره، شكر الرجل حسن ضيافتنا، فلما غادر
أمر والدي بحرق الفراش الذي نام فيه، وتطهير الإناء الذي أكل فيه
تطهيراً جيداً لاعتقاده بنجاسة السني، وهذا اعتقاد الشيعة جميعاً، إذ أن
فقهاءَنا قرنوا السني بالكافر والمشرك والخنزير، وجعلوه من الأعيان النجسة.
وأقول: القصة التي نقلها عن والده ـ إن صحَّت وهي لا تصح قطعاً ،
لأن الكاتب
سُنّي ابن سُني ـ تدل على مدى جهل والده المرحوم، فإنه مضافاً إلى أن
الفقهاء قد أفتوا بإسلام المخالفين وطهارتهم، لا بنجاستهم ونجاسة رطوباتهم، فإن سريان
النجاسة إنما يتحقق بانتقال الرطوبة المسرية، والسامرائي إنما قعد ونام على
الفراش، وهذا لا يستلزم الحكم بنجاسة الفراش بأي حال من الأحوال، ولو فرض وقوع رطوبة منه على
الفراش فهذا لا يستدعي إحراق الفراش على القول بنجاسة المخالفين، وإنما تزول
نجاسته بتطهيره بالماء كما طهّر الإناء، فلا ندري وجه تفريق والده المرحوم بين الإناء وبين
الفراش في تطهير الأول دون الثاني.
هذا مع أن الكاتب قد ذكر في أول كتابه أنه من أهل كربلاء، وأن منزل والده في
كربلاء، فكيف استضاف والدُه هذا السامرائي في منزله في النجف؟
ولكن صَدَقَ مَن قال: لا حافظة لكذوب.
وأما قوله: ( وهذا اعتقاد الشيعة جميعاً، إذ أن فقهاءَنا قرنوا السني بالكافر
والمشرك والخنزير، وجعلوه من الأعيان النجسة ) فهو يدل على قلة معرفة مدعي
الاجتهاد والفقاهة بأقوال الفقهاء، وذلك لأن المشهور شهرة عظيمة كادت أن تكون
إجماعاً هو القول بطهارة المخالفين وإسلامهم، ولا عبرة بالأقوال الشاذة
النادرة، فإنك لا تعدم من يفتي بالفتاوى الشاذة من علماء كل المذاهب.