إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماالذي تفهمون من حادثة المباهلة ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماالذي تفهمون من حادثة المباهلة ؟

    اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد

    ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) (1) .

    معنى المباهلة :

    قال ابن منظور :
    ومعنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا :
    لعنة الله على الظالم منّا (2) .
    صفة المباهلة :

    أن تشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول :

    اللهم رب السماوات السبع ، والأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً

    (3) .

    دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأساقفة نجران :

    كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام ، جاء فيه :
    ( أمّا بعد ، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ،
    أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام ) .

    فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له : شَرحبيل بن وداعة ـ كان ذا لب ورأي بنجران ـ
    فدفع إليه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقرأه ،
    فقال له الأسقف : ما رأيك ؟

    فقال شرحبيل : قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ، فما يؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس لي في النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك (4) .

    فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ، فأجابوا مثل ما أجاب شرحبيل ، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بن قنص ، فيأتوهم بخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

    فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألهم وسألوه ، فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا :
    ما تقول في عيسى ابن مريم ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
    ( إنَّهُ عَبدُ الله ) .

    فنزلت آية المباهلة الكريمة ، حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيح ومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم ، فيما يخص عيسى ( عليه السلام ) .

    فدعاهم ( صلى الله عليه وآله ) إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين ، ليبتهل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاء قاطع ،
    أن ينزل لعنته على الكاذبين .

    قال أحد الشعراء :
    تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينا
    فنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبينا
    الخروج للمباهلة :

    خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد احتضن الحسين ، وأخذ بيد الحسن ، وفاطمة ( عليها السلام ) تمشي خلفه ،
    والإمام علي ( عليه السلام ) خلفها ،
    وهو ( صلى الله عليه وآله ) يقول :
    ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) .
    موقف النصارى :

    قال أسقف نجران : يا معشر النصارى !!
    إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ،
    فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أن لا نُباهلك ، وأن نقرّك على دينك ، ونثبت على ديننا .
    قال ( صلى الله عليه وآله ) :
    ( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا ، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم ) ، فأبوا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإنِّي أناجزكم ) ، فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ، فصالحنا على أن لا تغزونا ولا تخفينا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّي إليك في كل عام
    ألفي حلّة ، ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عادية من حديد .
    فصالحهم على ذلك وقال :
    ( والذي نَفسِي بِيَده ، إنّ الهلاك قد تَدَلَّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأْصَلَ الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا ) (5) .
    دلالة آية المباهلة على عصمة وأفضلية علي ( عليه السلام ) :

    ( وأنفسنا ) دالة على
    عصمة وأفضلية أمير المؤمنين ( عليه السلام )
    في قوله ( وأنفسنا )
    ومن خصوصيات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
    العصمة ، فآية المباهلة تدل على
    عصمة علي ( عليه السلام ) أيضاً .


    1ـ آل عمران : 61 .


    2ـ لسان العرب 11 / 72 .
    3ـ مجمع البحرين 1 / 258 .
    4ـ أُنظر : مكاتيب الرسول 2 / 494 .
    5ـ إقبال الأعمال 2 / 350 .
    بقلم : محمد أمين نجف


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X