الحقيقة ( خاص) : كشف مصدر فرنسي لـ " الحقيقة " عن حصول تطور خطير لجهة تعديل مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان من المرجح أن يتسبب في اندلاع مواجهة جديدة بين إسرائيل وحزب الله في أي لحظة . واللافت في الأمر أن جميع الأطراف المعنية ، اللبنانية والإسرائيلية والأميركية ، لزمت الصمت إزاء هذا التطور! وبحسب المصدر ، فإن واشنطن وتل أبيب نجحتا في إضافة فقرة جديدة إلى قرار التجديد لمهة هذه القوات " يعطي إسرائيل الشرعية في انتهاك السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا ، وبما يناقض ما كان عليه النص الأصلي للقرار 1701 الذي أنهى العمليات الحربية صيف العام 2006 ، ونصوص القرارات السابقة " . وقال المصدر إن العبارة التي أضيفت تتحدث عن أن من جملة مهمات هذه القوات " توفير بيئة أمنة ومستقرة في جنوب لبنان " ، وهو ما يعني إعطاء إسرائيل والقوات الدولية ضوءا أخضر ، وإن نظريا ، للقيام بعمليات حربية ضد حزب الله بهدف تجريده من سلاحه . ومن المعلوم أن الولايات المتحدة وإسرائيل حاولت إضافة مثل هذه العبارة خلال صياغة القرار 1701 في الساعات الأخيرة من حرب تموز / يوليو 2006 ، إلا أنها فشلت في ذلك بسبب موقف المندوب السوري بشار الجعفري ، المدعوم من الصين وروسيا . وكان الجعفري أشار حينئذ إلى أن إضافة مثل هذه العبارة " يعطي إسرائيل حقا مفتوحا زمنيا ومكانيا في ممارسة دور أمني داخل الأراضي اللبنانية ، ويبرر لها الاستمرار في خرق سيادة لبنان بذريعة عدم توافر بيئة مستقرة وآمنة في جنوبه " . اللافت في الأمر أن التعديل جرى تمريره غفلة وبما يشبه عمل اللصوص . ذلك أنه صدر قبل 25 يوما من انتهاء مهمة عمل هذه القوات نهاية الشهر الجاري . كما أنه جاء قبل أسبوع من جلسة مجلس الأمن التي كانت ستعقد في الخامس عشر من هذا الشهر لتمديد تفويض هذه القوات كما يجري دوريا بشكل روتيني . وكشف المصدر عن أن إقدام الولايات المتحدة وإسرائيل على ذلك ، جاء بالتنسيق السري مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي وفر الغطاء لهذه التطورات رغم أن حكومته هي " حكومة تصريف أعمال " لا يحق لها القيام بما قامت به . وقال المصدر إن الأطراف المعنية حرصت على القيام بما قامت به قبل تشكيل " حكومة وحدة وطنية " في لبنان يكون للمعارضة فيها حق الفيتو على أي قرار تتخذه الحكومة .
لكن ما هو أخطر من هذا التطور ربما ، حسب المصدر الفرنسي ، هو الاتصالات السرية التي قام بها فؤاد السنيورة مع الأمم المتحدة وإسرائيل لإنشاء مكتب للقوات الدولية في تل أبيب " لمتابعة تنفيذ هذا التفويض الجديد " ، وهو أمر غير جائز قانونيا بالنظر لأن جميع ما يتصل بهذه القوات يجب أن يكون على الأراضي اللبنانية وبموافقة حكومتها . ووصف المصدر الفرنسي هذا المكتب الذي ينتظر أن يباشر عمله مطلع الشهر القادم بأنه " غرفة عمليات حربية إسرائيلية ـ أممية لشن لشن الحرب القادمة ضد حزب الله " !
لكن ما هو أخطر من هذا التطور ربما ، حسب المصدر الفرنسي ، هو الاتصالات السرية التي قام بها فؤاد السنيورة مع الأمم المتحدة وإسرائيل لإنشاء مكتب للقوات الدولية في تل أبيب " لمتابعة تنفيذ هذا التفويض الجديد " ، وهو أمر غير جائز قانونيا بالنظر لأن جميع ما يتصل بهذه القوات يجب أن يكون على الأراضي اللبنانية وبموافقة حكومتها . ووصف المصدر الفرنسي هذا المكتب الذي ينتظر أن يباشر عمله مطلع الشهر القادم بأنه " غرفة عمليات حربية إسرائيلية ـ أممية لشن لشن الحرب القادمة ضد حزب الله " !