خطأ كبير وقع فيه كل أبناء الشعب العربي عموماً وأبناء الشعب الفلسطيني خاصة عندما وضع هذا الشعب كامل ثقته في أسرة آل سعود واتخذوا منها وصياً على القضية الفلسطينية فمنذ احتلال فلسطين من قبل عصابات الهمج الصهاينة عام 1948 وحتى الآن كانت أسرة آل سعود تمارس الخيانة سراً وتتاجر في القضية الفلسطينية وتقبض الثمن باهظاً مقابل قيامها بهذه المهمة فكل النكبات التي حلت بالأمة العربية من وراء صراعها مع إسرائيل كانت بسبب الطعانات الخلفية التي تسددها أسرة آل سعود إلى الأمة العربية من الخلف فغاية هذه العائلة الخائنة في البقاء أطول فترة ممكنة في السلطة واستباحة ثروات هذه البلاد قد برر وسيلتها فكانت أسرة آل سعود تقبض ثمن ذلك من الإسرائيليين والأمريكيين وقد تعددت أشكال هذا الثمن وتنوعت وتأتي الاتفاقيات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جورج بوش مع السعودية ضمن مكافاءات أمريكية وإسرائيلية لم ولن تنقطع في يوم من الأيام وذلك مقابل مبادراتهم المتكررة من أجل تصفية القضية الفلسطينية وضياع حقوق الشعب الفلسطيني والدعوة المتكررة حتى وإن كانت من وراء حجاب إلى التطبيع مع إسرائيل..
لقد اكتشف العرب والعالم الإسلامي هذه الحقيقة متأخراً جداً وذلك بعد أن قدمت السعودية ما يكفي من أجل تقوية شوكة إسرائيل في المنطقة ومن ثم ضياع أي أمل كان في تحرير فلسطين أو حتى عودة الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.