تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك أمر شاع في هذا الوقت بين طالبات الجامعات أن الحجاب ليس أمراً ضرورياً لان المهم هو الأيمان وما دام الأيمان موجوداً في القلب لا داعي للأمور الخارجية فلذلك لا داعي للألتزام بالحجاب .
فما هو ردكم وفقكم الله ونصيحتكم ؟
مجموعة من مقلديكم
من طلبة الجامعة المستنصرية
بسمه تعالى : ـ الأيمان حقيقته هو ما أخبر به الشارع المقدس عن طريق المعصومين عليهم السلام ـ من اعتقاد بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان ـ وليس الأيمان هو مجرد الأيمان القلبي ، فأن هذا مبدأ المرجئة الذي تبناه البيت الأموي ، لإضفاء صفة الأيمان على الخليفة وان أرتكب ما أرتكب من المظالم والجرائم كما يتضح من سيرة معاوية وتابعيه .
وقالوا أن ( الأيمان هو الأعتقاد بالقلب ولا تضر معه السيئة ) لتصحيح وإضفاء صفة الأيمان على الخليفة وإن انغمس بالمظالم والجرائم وهو مبدأ مرفوض حتى على مستوى الأعراف الإنسانية العالمية المعمول بها في دول الأرض فان الظالم ظالم وان اعتقد الأيمان ظاهراً .
على أننا نعتقد جازمين أنه لا معنى للأيمان بدون عمل أو مع عمل مخالف لألتزامات الأيمان ، فان عقد القلب على أمر يفرض على الإنسان ألتزامات معينة لا يمكن تخطيها وإلا لم يكن مؤمناً .
وعلى هذا تفسر الرواية المعرفة للأيمان أي أنه بدون عمل لا إيمان ، فيكون مع العلم المخالف أسوأ حالاً . ( فما لكم كيف تحكمون )
قاسم الطائي