إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الملف الايراني احرق اصابع بوش ودول الخليج تستعد لعملية الاستيع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الملف الايراني احرق اصابع بوش ودول الخليج تستعد لعملية الاستيع

    خصص الرئيس الاميركي جورج بوش الابن الذي ستنتهي ولايته بعد اسابيع قليلة، في خوض معارك ناقصة، لم يلق فيها نجاحاً. وهو لم يكتف بخسارة الحرب على جبهة الارهاب والتدخل الخارجي في الدول وابرزها العراق، بل الحق خسائر فادحة بالاميركيين، اذ تم خلال عهده وللمرة الاولى، تسجيل اعتداء غير متوقع ذهب ضحيته اكثر من 3 آلاف شخص، كما ان نهاية عهده تشهد اسوأ ازمة مالية واقتصادية تمر بها الولايات المتحدة وتهدد الاقتصاد الاميركي برمّته وتلقي ظلالاً من الشك حول الاقتصاد العالمي.
    ومن المعارك غير المكتملة التي خاضها بوش، الملف النووي الايراني والذي يشكل حرجاً بالنسبة اليه، فهو لا يستطيع اكمال الطريق الى النهاية اي توجيه ضربة عسكرية الى طهران، مخافة اندلاع حرب تهدد دول الخليج برمته وتعيد الى الاذهان التجربة الفاشلة في العراق. كما انه لا يمكن لبوش ان يتراجع لانه ادخل العديد من حلفائه في معركة لا دخل لهم فيها، وورطهم بمواقف هددت مصالحهم.
    اما المخرج الوحيد المتاح حالياً امام الرئيس الاميركي، فهو ترك الامور على ما هي عليه، اي ترك الاوروبيين يأخذون زمام المبادرة والتنسيق مع روسيا للوصول الى طريقة التحرك المثلى. من هنا، يمكن فهم القرارات الهشة التي أخذها مجلس الامن الدولي، والتهديد والوعيد الاوروبي بفرض عقوبات على ايران، والحديث عن احتمال (شبه معدوم) لتولي اسرائيل مهمة الضربة العسكرية. ومن غير المتوقع ان يحصل تطور بارز في هذا الملف ينقذه من حال الركود الذي يتخبط فيه قبل وصول الرئيس الجديد الى البيت الابيض، ومن المعلوم انه لدى وصول هذا الرئيس، قد تستغرق الامور اسابيع لا بل عدة اشهر لتشكيل فريق العمل واعتياده على التعاطي مع المواضيع الاساسية التي تواجه اميركا، المعلوم منها والمجهول.
    وبحكم هذا الواقع، تعتبر الجبهة الغربية في حال استراحة قسرية تفرضها الانتخابات الاميركية. اما على الجبهة العربية، فالوضع مغاير، لانه في استحالة القدرة على توجيه اي ضربة عسكرية، ومع عدم القبول بالسماح لاي طائرة اسرائيلية او اميركية باستخدام الاراضي العربية لضرب ايران (خوفاً من رد الفعل الايراني)، يبقى عنصر وحيد يعمل عليه الخليجيون وهو استيعاب القدرة الايرانية.
    ومن هذا المنطلق، تأتي الخطوات الخليجية تجاه ايران والتي قامت بها دول الخليج قاطبة من خلال مجلس التعاون الخليجي، فيما قامت الرياض بمبادرات فردية تجاه طهران، وتم توكيل قطر لعب دور همزة الوصل بين الجانبين. ولكن لعبة الاستيعاب، ليست سوى القناع السياسي الدبلوماسي الموضوع على وجه الخوف من ايران. ومن المعلوم انه فور توافر اي فرصة لتوجيه ضربة الى ايران تقضي على قدرتها النووية، وتعيدها الى ايام الحرب مع العراق، حيث كانت الدول الخليجية الاخرى بمنأى عن الخطر الايراني، وتدعم العراق بالامكانات كافة ليشكل الدرع الواقي لها، فإن دول الخليج لن تتوانى ن تقديم اي مساعدة لوجستية او عسكرية او مالية لتحقيق هذه الغاية.
    ولكن، حتى ذلك الوقت، يستمر الخليجيون في استيعاب ايران واسترضائها، فحتى الامارات، وعلى الرغم من الخلاف القوي مع طهران حول الجزر الثلاث، تقيم اقوى الروابط التجارية معها. وينطلق الخليجيون من ثابتة انه اذا لم تكن اميركا مستعدة للمغامرة في ايران، فما هو السبب الذي سيدفعهم الى خوض مثل تلك المغامرة التي سترتد سلباً عليهم؟
    ووفق كل هذه المعطيات، تتقاطع التحليلات والتوقعات على اننا لن نشهد اي حرب في المنطقة، وبالاخص بعد زوال الفرص الذهبية التي لاحت في الافق وسمحت في القيام بمثل هذه الخطوة.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X