إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رمتني بدائها وانسلت (2)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رمتني بدائها وانسلت (2)

    رمتني بدائها وانسلت (2)



    لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : " هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " ، قال عمر : ان النبي غلبه الوجع وعندكم كتاب الله ، فحسبنا كتاب الله ، واختلف أهل البيت فمنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال : " قوموا عني ، لا ينبغي عندي التنازع " ((
    أوردتها ملخصة من طبقات ابن سعد ط . بيروت ج 2 / 190 – 192 ))


    . وفي رواية : بكى ابن عباس حتى خضب دمعه الحصباء فقال : اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه ، فقال : " آتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " ، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي التنازع فقالوا هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم . .

    البخاري ، باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد ، وباب اخراج اليهود من جزيرة العرب ، وفي صحيح مسلم ، كتاب الوصية ، باب ترك الوصية ، وراجع سائر مصادر الخبر ونصوصه في أول خبر السقيفة في حديث غير سيف من كتاب عبد الله بن سبأ ط . 5 بيروت ، سنة 1403 ه‍ ، ج 1 / 98 -



    . وفي رواية فكان ابن عباس يقول ، أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم

    صحيح البخاري ، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب كراهية الخلاف ، وباب قول المريض قوموا عني من كتاب المرضى ،


    وفي مسلم : 5 / 75 : ( عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ! ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ! قال قال رسول الله ( ص ) : إئتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فقالوا : إن رسول الله ( ص ) يهجر ) ! ! ثم روى عن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله ( ص ) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي ( ص ) : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ! فقال عمر : إن رسول الله ( ص ) قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله . . . الخ ) . وفي مسند أحمد : 3 / 346 : ( عن جابر أن النبي ( ص ) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ، قال فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها )!!!! ( ورواه أحمد : 1 / 324 و 336 و 324 ) وفي مجمع الزوائد : 9 / 33 : ( عن عمر بن الخطاب قال : لما مرض النبي ( ص ) قال : ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب كتابا لا تضلون بعدي أبدا ، فكرهنا ذلك أشد الكراهة ! ! ثم قال : ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا ! فقال النسوة من وراء الستر : ألا تسمعون ما يقول رسول الله ؟ ! فقلت : إنكن صواحبات يوسف إذا مرض رسول الله ( ص ) عصرتن أعينكن ، وإذا صح ركبتن رقبته . فقال رسول الله : دعوهن فإنهن خير منكم ) ! انتهى . ومعنى هذا أن الأمة برفضها كتاب التأمين النبوي من الضلال ، قد وضعت نفسها في معرض أنواع الضلال ، بل دخلت في أول نوع منها !



    وليت شعري تعترف الأمة والذين يسالون عما ، إذا كان النبي قد كتب الوصية فمن يقول انها الخلافة في علي !!! ؟؟ والجواب انقله من اعتراف احمد أمين كما اعترف أخر حياته في
    استنكاره مبدأ النص على خليفة الرسول ، وزعمه بأنه بدعة استوردها الشيعة من الخارج ، وأن النبي أقر مبدأ الشورى والانتخاب . ثم ناقض نفسه ، ورد عليها بنفسه ، حيث اعترف في كتاب " يوم الإسلام " بأن النبي ( ص ) أراد أن يكتب في مرضه الذي مات فيه كتابا يعين من يلي الأمر بعده !!!، فحال عمر دون إرادته . وهذا ما قاله صاحب " فجر الإسلام " بالحرف الواحد في كتابه الأخير " يوم الإسلام " ص 41 طبعة 1958 : " أراد رسول الله ( ص ) في مرضه الذي مات فيه أن يعين من يلي الأمر بعده ، ففي الصحيحين - البخاري ومسلم - أن رسول الله لما احتضر قال : " هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده " وكان في البيت رجال منهم عمر بن الخطاب ، فقال عمر : إن رسول الله قد غلب عليه الوجع !!!

    وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله ، فاختلف القوم ، واختصموا فمنهم من قال : قربوا إليه يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من قال : القول ما قاله عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عنده ( ص ) قال لهم قوموا فقاموا ، وترك الأمر مفتوحا لمن شاء جعل المسلمين طوال عصرهم يختلفون على الخلافة ، حتى عصرنا هذا بين السعوديين والهاشميين " .


    وقال في ص 53 : " اختلف الصحابة على من يتولى الأمر بعد الرسول ، وكان هذا ضعف لياقة منهم ، إذ اختلفوا قبل أن يدفن الرسول " مع العلم أن عليا كان مشغولا بتجهيز النبي ( ص )

    . وقال في ص 52 : " كان مجال الخلاف الأول - أي بين الصحابة - في بيت النبي . والثاني في سقيفة بني ساعدة . وأخيرا تم الأمر لأبي بكر على مضض " . وقال في ص 54 : " بايع عمر أبا بكر ، ثم بايعه الناس ، وكان في هذا مخالفة لركن الشورى ، ولذلك قال عمر : إنها غلطة وقى الله المسلمين شرها ، وكذلك كانت غلطة بيعة أبي بكر لعمر " . وقال في ص 58 :

    " وكان أهم ما نقم الناس على عثمان :


    1 - طلب منه عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي صلة ، فأعطاه أربعمائة ألف درهم .


    2 - أعاد الحكم بن العاص بعد أن نفاه رسول الله ، وأعطاه مائة ألف درهم .

    3 - تصدق رسول الله بموضع سوق المدينة على المسلمين ، فأعطاه عثمان للحارث الأموي .

    4 - أعطى مروان فدكا ، وقد كانت فاطمة طلبتها بعد أبيها ، فدفعت عنها .

    5 - حمى المراعي حول المدينة كلها من مواشي المسلمين كلهم إلا عن بني أمية .

    6 - أعطى عبد الله بن أبي السرح جميع ما أفاء الله من فتح إفريقيا بالمغرب ، من غير أن يشرك فيه أحدا من المسلمين .

    7 - أعطى أبا سفيان مائتي ألف ومروان مائة ألف من بيت المسلمين في يوم واحد .

    8 - أتاه أبو موسى الأشعري بأموال كثيرة من العراق ، فقسمها كلها في بني أمية .

    9 - تزوج الحارث بن الحكم ، فأعطاه مائة ألف من بيت المال .

    10 - نفى أبا ذر رحمه الله إلى الربذة ، لمناهضته معاوية في كنز الذهب والفضة .

    11 - ضرب عبد الله بن مسعود ، حتى كسر أضلاعه .

    12 - عطل الحدود ، ولم يرد المظالم ، ولم يكف الأيدي العادية .

    13 - كتب إلى عامله في مصر يأمره بقتل قادة الثورة "



    وقال في ص 57 : " وكان من أكبر الشخصيات البارزة في محاربته ، وتأليب الناس عليه عائشة بنت أبي بكر " . وقال في ص 61 : " إن قتل عمر وعلي كان حادثة فردية ، ومؤامرة جزئية ، أما مقتل عثمان فقد كان ثورة شعبية للأقطار الإسلامية " أي أن عليا وعمر لم يقتلهما المسلمون ، أما عثمان فقد قتله المسلمون أنفسهم . وقال في ص 53 : " كره كثير من الصحابة أن يجمع بين النبوة والخلافة ، ولعلمهم بشدة علي في الحق وعدم تساهله " .



    ولو عطفنا هذه الأقوال بعضها على بعض جاءت النتيجة كما يلي :


    إن مبدأ النص على الخليفة مصدره الأول رسول الله دون سواه ، وإن الذين خالفوه ، وحالوا بينه وبين أن ينص على من يليه في سجل مكتوب لا يقبل التأويل والتبديل هم بالذات الذين خالفوا تلك النصوص غير المكتوبة . قال الشيخ محمد رضا المظفر في كتاب " السقيفة " : " وإذا كانوا في حياته لا يطيعون أمره في هذه السبيل ، فكيف إذن بعد وفاته ؟ " .


    وإن ترك النص على الخليفة قد فرق الأمة ، ومزق كلمتها ، وأوقعها في التطاحن والتناحر إلى آخر يوم . والسبب في ذلك كله هو الخليفة الثاني ، ومن آزره في رأيه ، وأعانه على منع الرسول أن يكتب لهم كتابا لا يضلون بعده أبدا . وإن بيعة أبي بكر وعمر لم تكن بالنص ولا بالشورى ، وإنما كانت مجرد غلطة ، ومعنى غلطة أنها على غير الحق . أما عثمان فخالف الإسلام ، ولذا ثارت عليه الأقطار الإسلامية بتحريض السيدة عائشة ، فكانت الثورة عليه شعبية إسلامية ، لا شعوبية ، ولا من الشذاذ وقطاع الطرق - كما قيل - . وإن الأصحاب الذين حالوا بين علي والخلافة إنما فعلوا ذلك لسببين :

    الأول : إنه شديد في الحق ، لا يتساهل به أبدا .

    الثاني : التعصب على أهل البيت ،

    حيث كرهوا أن تجتمع في بيت واحد ، وهو بيت محمد النبوة والخلافة . وإذا أبى من أبى تعصبا وعنادا أن يعترف لعلي بالخلافة ، لا لشئ إلا لأنه على حق ، ومن أهل البيت ، فإن الشيعة آمنوا بخلافته ، لأنهم يؤمنون بالحق ، وأحبوه ، لأنهم يحبون النبي وأهل بيته الأطهار . وبالإجمال فإن ما قاله الإمامية في هذا الباب لا يزيد في حقيقة شيئا عما قاله أحمد أمين في كتاب " يوم الإسلام " الذي ألفه في أيامه الأخيرة ، وبعد أن أقام الدنيا ، ولم يقعدها على الإمامية في فجر الإسلام وضحاه .

    ومن الخير أن نذكره بهذه المناسبة ما قاله الشيخ محمد رضا المظفر في كتاب " السقيفة " ص 66 وما بعدها طبعة 1953 ، . قال : " ما بال عمر بن الخطاب لم يعتقد بهجر أبي بكر حين أوصى له بالخلافة من بعده ، مع أن أبا بكر كان مريضا حين الوصية ، حتى أغمي عليه من شدة الوجع ، وأثناء تحرير الاستخلاف الذي كان يتولاه عثمان بن عفان ، فأتم عثمان النص على عمر دون أن يعلم أبو بكر ، خشية أن يدركه الموت قبل الوصية . وحين استفاق أمضى ما كتب عثمان . لقد علم عمر أن النبي سينص في الكتاب على علي لا محالة ، ذلك أنه قال : أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا ، وكان أن سبق وعبر مثل هذا التعبير في حديث الثقلين ، حيث قال : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي . لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما أبدا . ففهم عمر ماذا يريد الرسول ، ولذا قال : إنه يهجر ، أو وجع " . وبالتالي نكرر القول إن ما من شئ تدين به الإمامية إلا وله أساس عند السنة ، ولم ينكر هذه الحقيقة إلا جاهل ، أو متجاهل يبغي الدس وإيقاظ الفتنة . وقد اعترف أحمد أمين نفسه بذلك ، قال في ص 187 : " هل للمسلمين أن يشتد وعيهم الديني ، ويفهموا بعد طول التجارب أنه لم يعد هناك وجه للخلاف بين سني وشيعي وزيدي ، وغير ذلك من المذاهب ، لأنهم لو رجعوا إلى أصل دينهم ما وجدوا لهذا الخلاف محلا ، ولو جدوا أنه خلاف مصطنع لا خلاف أصيل ، وأن الأمم الإسلامية في موقفها الحاضر أحوج ما تكون إلى لم شعثها ، وإصلاح ذات بينها ، وتوحيد كلمتها ، وهي ترى كيف تهاجم من كل جانب ، وكيف يتخذ إسلامها وسيلة من وسائل الكيد لها ، وإذا اتحد أهل الباطل على باطلهم ، فأولى أن يتحد أهل الحق على حقهم " . وهذا اعتراف صريح من أحمد أمين بأنه كان مخطئا في فجر الإسلام وضحاه ، وأنه اصطنع الخلاف بين السنة والشيعة ، دون إن يكون لهذا الخلاف أصل ولا أساس ، وأن الجميع على حق ، ويجب عليهم أن يتحدوا على حقهم ، كما اتحد أهل الباطل على باطلهم .







    الشيخ واثق ألشمري
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X