بمناسبة عيد ميلادى 13/ 11/ 1979
اكتب لكم هذا الموضوع
رحم الله شهدائنا الابرار
ارسل من خلف الجدران آهاتي
والي تعود
ويمر الليل وفأحسبه يأتى بجديد
ونهارا بت لا ادري معنى الي نهار
ساعاتى تمر على مهلى
تأكل في عمري المحدود
ابحر في قارب احلام؟؟
مسرورا وبغير قيود
ارقبها على الشاطئ امى
يا بلسم قلبي المجروح
وعانقها وتعانقنى
وعلى وقع القلب الموجع
اغفو واغيب
دون ضجيج
الا من صرخة سجانى ؟؟؟ تزجرنى
وجع القلب وطوق للحرية
وعشق للحياة
وسياط وقيود
تحكى قصة الاسير
معـــــــــــــــناة اسير
عندما كنت نائما تفاجئت بالهجوم على المنزل دون اى استأذان
أمسك بي شخصان أو ثلاثة يرتدون زياً مشابهاً، ولووا ذراعي خلف ظهري وأدخلوني بخشونة في سيارة
خاصة . ويمكن للمرء أن يتصور الصدمة الشديدة من جراء هذه الإساءة الجسدية، ولم أملك إلا أن أردد: "ما
المشكلة"؛ ولم أتلقَّ رداً أبداً من هؤلاء الأشخاص، والشيء التالي الذي علمت به هو أنهم وضعوا أغلالاً
للساقين حول كاحلي. وربطوا بها ذراعيَّ وشدوها إلى الجزء الأمامي من جسدي لتكبيل معصمَيْ. وما إن
قيدوني بشكل كامل، حتى بدأ هؤلاء الأوغاد المجهولون بتوجيه اللطمات إلى رأسي وصدري ومعدتي..."
عندما كانوا يحققون معي، كنت أواجه الحائط بينما يداي مقيدتان خلف ظهري وكاحلاي مكبلان
بالسلاسل ... وعندما يشعرون أنَّ جوابي لا يتعلَّق بما يسألوني عنه، كنت أتلقى العديد من الصفعات على
أذني ... وكانوا يلطمون وجهي بالحائط، فكنت أحياناً أصاب بنـزيف في أنفي وفمي ... وعندما
يضربونني على أضلاعي، كنت أحياناً أسقط على الأرض، ودأبوا على ركلي بحذاء مقوى بالحديد ...
وعندما أنهض أتلقى ركلة ... وفي الوقت ذاته كانوا يلوحون لي بتعليق الفليقة ... ويقولون لي إذا لم
تقل لنا الحقيقة هذه الليلة أو هذا اليوم، سنكسر عظامك. وبالتالي كنت أشعر بخوف شديد..."
لم يعطوني فرصة للدفاع عن نفسي ... فالذي حقق معي شخص واحد. والجميع شهدوا على كلامه وصدَّقوا
عليه ووقعوا... هددني بالضرب. وتم ربطي مثل البهائم في ثاني ليلة من ليالي رمضان... ولذلك, فما علي إلا
الرضا والتوقيع لأحفظ نفسي. ووقعت على أمل أن أجد في قسم الشرطة من يسمع الحقيقة. ولكنني
فوجئت بمعاملة أشد قساوة في الشرطة... كان يضع الضابط حذاءه في فمي. ويضربني. ووضعني في
زنزانة منفردة. ومنع عني الزيارة... وهددني في حال عدم تصديق أقوالي في المحكمة سوف يفعل بي
الأعاجيب. وأمام كل هذه الظروف الصعبة: صدقت أقوالي. على أمل أيضاً أن أجد من يسمعني في
المحكمة".
تتم ممارسة التعذيب أكثر ما تتم خلال الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي. ويجب أن يصبح الحجز بمعزل
عن العالم الخارجي غير قانوني، والإفراج دون إبطاء عن الأشخاص المحتجزين بمعزل عن العالم
الخارجي. ويجب أن تكفل النصوص القانونية إعطاء المعتقلين حق الاتصال بمستشار قانوني خلال 24
ساعة من اعتقالهم"
بعض السجون ومراكز الاعتقال تكون الأوضاع التي يعاني منها السجناء قاسية جداً لدرجة أنها تصل إلى
مستوى المعاملة، أو العقوبة، القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة. ولا تسمح الحكومة لمنظمات مستقلة
بزيارة السجون ومراكز الاعتقال. وقد تلقت منظمة العفو الدولية عدداً لا يحصى من الشكاوى من سجناء
سابقين يصفون فيها الاكتظاظ وفقدان الوسائل الصحية وسوء المعاملة وعدم وجود أي اعتبار إنساني
للسجناء، وهي أوضاع، مع بضعة استثناءات، بالكاد تغيرت طوال العشرين سنة الماضية، وتُقَصِّر عن
الوفاء بالحد الأدنى من المعايير الدولية لمعاملة السجناء.
كنا محتجزين في الزنزانة رقم 4 ... التي تبلغ مساحتها 40×100 قدم. وتتسع الزنزانة لـ 500 نزيل، لكنها
كانت مكتظة بالسجناء، كان العديد منهم ينامون أزواجاً تحت السرير أو على الممرات الضيقة ... وكانت
الزنزانة تُزوَّد بالمياه حوالي 30 دقيقة في اليوم فقط، بينما اضطر النـزلاء إلى التزاحم والتقاتل للحصول
على الطعام والماء بسبب قلة الطعام المتوافر. وكانت جميع مكيفات الهواء تتوقف بين الساعة الثامنة
صباحاً والخامسة مساء، بحيث تتحول الزنزانة تلقائياً إلى فرن خلال النهار وثلاجة أثناء الليل ... ونتيجة
للأوضاع غير الإنسانية في السجن، أُصيب العديد من السجناء بالجنون المطبق أو أظهروا ميولاً نحو الجنون
من خلال الاعتداء على بعضهم البعض بالضرب أو الصراخ أو التجوال وهم عراة ...".
أُحضرت إلى المنطقة المخصصة للجلد. وربطوني بعمود. وكُبلت يداي وقُيدت ساقاي أيضاً. وكنت أرتدي
قميصاً قطنياً وسروالاً للهرولة ... وكان طول السوط متراً ونصف المتر ... وقد رُبط رأسه بقطعة رصاصية
ثقيلة. وكان الأمر مريعاً. وقد سقطت بعض السياط على فخدي وظهري. وكنت أسقط عندما يصل السوط إلى
قدمي، لكن حارس السجن كان يرفعني ليواصل جلدي. وكان الأمر مريعاً. ودُهشت لأنني ظللت حياً بعد
الجلدة السبعين. واستمر الجلد قرابة 15 دقيقة ... وكان ظهري ينـزف دماً. وكنت أبكي".
وقالت إنَّ محاكمتها استمرت "بضعة دقائق". ووصفت عملية جلدها على النحو التالي:
"ظننت أنها ستكون سريعة، لكنها تمت جلدة جلدة ... إذ كان [الشرطي] لا يستعجل الأمر قبل توجيه
الضربة. وبدأت أعد؛ وعندما وصلت إلى 40 جلدة ظننت أنني سأموت... فصليت كثيراً ... وأخيراً وصَلْت إلى
60 جلدة ... ولا أستطيع أن أفسر الألم الذي شعرت به. فالعصا التي استخدمها كانت أشبه بالخيزران،
مستديرة لكنها صلبة".
اكتب لكم هذا الموضوع
رحم الله شهدائنا الابرار
ارسل من خلف الجدران آهاتي
والي تعود
ويمر الليل وفأحسبه يأتى بجديد
ونهارا بت لا ادري معنى الي نهار
ساعاتى تمر على مهلى
تأكل في عمري المحدود
ابحر في قارب احلام؟؟
مسرورا وبغير قيود
ارقبها على الشاطئ امى
يا بلسم قلبي المجروح
وعانقها وتعانقنى
وعلى وقع القلب الموجع
اغفو واغيب
دون ضجيج
الا من صرخة سجانى ؟؟؟ تزجرنى
وجع القلب وطوق للحرية
وعشق للحياة
وسياط وقيود
تحكى قصة الاسير
معـــــــــــــــناة اسير
عندما كنت نائما تفاجئت بالهجوم على المنزل دون اى استأذان
أمسك بي شخصان أو ثلاثة يرتدون زياً مشابهاً، ولووا ذراعي خلف ظهري وأدخلوني بخشونة في سيارة
خاصة . ويمكن للمرء أن يتصور الصدمة الشديدة من جراء هذه الإساءة الجسدية، ولم أملك إلا أن أردد: "ما
المشكلة"؛ ولم أتلقَّ رداً أبداً من هؤلاء الأشخاص، والشيء التالي الذي علمت به هو أنهم وضعوا أغلالاً
للساقين حول كاحلي. وربطوا بها ذراعيَّ وشدوها إلى الجزء الأمامي من جسدي لتكبيل معصمَيْ. وما إن
قيدوني بشكل كامل، حتى بدأ هؤلاء الأوغاد المجهولون بتوجيه اللطمات إلى رأسي وصدري ومعدتي..."
عندما كانوا يحققون معي، كنت أواجه الحائط بينما يداي مقيدتان خلف ظهري وكاحلاي مكبلان
بالسلاسل ... وعندما يشعرون أنَّ جوابي لا يتعلَّق بما يسألوني عنه، كنت أتلقى العديد من الصفعات على
أذني ... وكانوا يلطمون وجهي بالحائط، فكنت أحياناً أصاب بنـزيف في أنفي وفمي ... وعندما
يضربونني على أضلاعي، كنت أحياناً أسقط على الأرض، ودأبوا على ركلي بحذاء مقوى بالحديد ...
وعندما أنهض أتلقى ركلة ... وفي الوقت ذاته كانوا يلوحون لي بتعليق الفليقة ... ويقولون لي إذا لم
تقل لنا الحقيقة هذه الليلة أو هذا اليوم، سنكسر عظامك. وبالتالي كنت أشعر بخوف شديد..."
لم يعطوني فرصة للدفاع عن نفسي ... فالذي حقق معي شخص واحد. والجميع شهدوا على كلامه وصدَّقوا
عليه ووقعوا... هددني بالضرب. وتم ربطي مثل البهائم في ثاني ليلة من ليالي رمضان... ولذلك, فما علي إلا
الرضا والتوقيع لأحفظ نفسي. ووقعت على أمل أن أجد في قسم الشرطة من يسمع الحقيقة. ولكنني
فوجئت بمعاملة أشد قساوة في الشرطة... كان يضع الضابط حذاءه في فمي. ويضربني. ووضعني في
زنزانة منفردة. ومنع عني الزيارة... وهددني في حال عدم تصديق أقوالي في المحكمة سوف يفعل بي
الأعاجيب. وأمام كل هذه الظروف الصعبة: صدقت أقوالي. على أمل أيضاً أن أجد من يسمعني في
المحكمة".
تتم ممارسة التعذيب أكثر ما تتم خلال الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي. ويجب أن يصبح الحجز بمعزل
عن العالم الخارجي غير قانوني، والإفراج دون إبطاء عن الأشخاص المحتجزين بمعزل عن العالم
الخارجي. ويجب أن تكفل النصوص القانونية إعطاء المعتقلين حق الاتصال بمستشار قانوني خلال 24
ساعة من اعتقالهم"
بعض السجون ومراكز الاعتقال تكون الأوضاع التي يعاني منها السجناء قاسية جداً لدرجة أنها تصل إلى
مستوى المعاملة، أو العقوبة، القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة. ولا تسمح الحكومة لمنظمات مستقلة
بزيارة السجون ومراكز الاعتقال. وقد تلقت منظمة العفو الدولية عدداً لا يحصى من الشكاوى من سجناء
سابقين يصفون فيها الاكتظاظ وفقدان الوسائل الصحية وسوء المعاملة وعدم وجود أي اعتبار إنساني
للسجناء، وهي أوضاع، مع بضعة استثناءات، بالكاد تغيرت طوال العشرين سنة الماضية، وتُقَصِّر عن
الوفاء بالحد الأدنى من المعايير الدولية لمعاملة السجناء.
كنا محتجزين في الزنزانة رقم 4 ... التي تبلغ مساحتها 40×100 قدم. وتتسع الزنزانة لـ 500 نزيل، لكنها
كانت مكتظة بالسجناء، كان العديد منهم ينامون أزواجاً تحت السرير أو على الممرات الضيقة ... وكانت
الزنزانة تُزوَّد بالمياه حوالي 30 دقيقة في اليوم فقط، بينما اضطر النـزلاء إلى التزاحم والتقاتل للحصول
على الطعام والماء بسبب قلة الطعام المتوافر. وكانت جميع مكيفات الهواء تتوقف بين الساعة الثامنة
صباحاً والخامسة مساء، بحيث تتحول الزنزانة تلقائياً إلى فرن خلال النهار وثلاجة أثناء الليل ... ونتيجة
للأوضاع غير الإنسانية في السجن، أُصيب العديد من السجناء بالجنون المطبق أو أظهروا ميولاً نحو الجنون
من خلال الاعتداء على بعضهم البعض بالضرب أو الصراخ أو التجوال وهم عراة ...".
أُحضرت إلى المنطقة المخصصة للجلد. وربطوني بعمود. وكُبلت يداي وقُيدت ساقاي أيضاً. وكنت أرتدي
قميصاً قطنياً وسروالاً للهرولة ... وكان طول السوط متراً ونصف المتر ... وقد رُبط رأسه بقطعة رصاصية
ثقيلة. وكان الأمر مريعاً. وقد سقطت بعض السياط على فخدي وظهري. وكنت أسقط عندما يصل السوط إلى
قدمي، لكن حارس السجن كان يرفعني ليواصل جلدي. وكان الأمر مريعاً. ودُهشت لأنني ظللت حياً بعد
الجلدة السبعين. واستمر الجلد قرابة 15 دقيقة ... وكان ظهري ينـزف دماً. وكنت أبكي".
وقالت إنَّ محاكمتها استمرت "بضعة دقائق". ووصفت عملية جلدها على النحو التالي:
"ظننت أنها ستكون سريعة، لكنها تمت جلدة جلدة ... إذ كان [الشرطي] لا يستعجل الأمر قبل توجيه
الضربة. وبدأت أعد؛ وعندما وصلت إلى 40 جلدة ظننت أنني سأموت... فصليت كثيراً ... وأخيراً وصَلْت إلى
60 جلدة ... ولا أستطيع أن أفسر الألم الذي شعرت به. فالعصا التي استخدمها كانت أشبه بالخيزران،
مستديرة لكنها صلبة".