الصمت يعم المكان .. والسواد حالك لا محالة .. وجدران الماضي قد نقشت حزنها .. المكان مخيف ورهيب قد أنطوى عليه الزمن .. وأجساد طاهرة مطرحة على رمضائه مخضبه بدمائها ... ولكن مهلاً من هذه المرأة التي تخرج من بين تلك الأجساد تجر أذيالها منحنية الظهر وكأن جبلاً من المصائب قد كَسر ظهرها .. أنها تلتفت يمنة ويسرى .. تنتقل من مكان إلى مكان وكأنها تبحث عن شيء ما ... ولكن من هذا الجسد الضخم الذي تقف عنده ما أجمل ذلك الوجه .. خُضب بدمائه ولكنه يسطع من وجهه نور ولائي .. ولكن لما هو على هذا الحال ؟ لما فضخ رأسه ؟ لما قطعت يداه؟ .. آآآآآآآآآآه يا سيدتي هذه أنت زينب جئتٍ لتقفي على جسد أخيك العباس .. لتشكيه على مصائب زمانك تشكيه على معاناتك مع الظلام .. فتقولي . أخي ها أنا ذا زينب أختك .. أرتشفت المر رشفة بعد رشفة بالأمس من يزيد وأعوانه واليوم من الظالم الجائر حسن مراد دوست وأعوانه لقد سرقوني ونهبوني يا أخي عذبوا زواري في مقامي يا أخي لم تأخذهم بهم رحمة لم يراعوا لي حرمه في حرمي .. ألم تعدني يا أخي بأن تكون سندي وظهري فأين أنت الآن عني يا أخي قم وأنظر لحالي فقد كُسر ظهري من مصائب زماني قم وخذني بجانبك علني من بلوى زماني أستريح
ملاحظة هاااااااااااااامة :
ألم يتساءل أحدكم عن الظالم حسن مراد دوست هذا من هو؟ وهل وهو لوحده أم أن هناك قوة مدبرة كبيرة تقوم بالتدبير والتخطيط له وهو الدمية التي تنفذ جميع أوامرهذه القوة لسرقة السيدة زينب سلام الله عليها بل وتخطط أيضاً لفعل كل ماهو قبيح في حرم السيدة من اجل مصالحها الخاصة ومن أجل المال أيضاً ؟
مع تحياتي الروح الزينبية