بسم الله الرحمن الرحيم
لابناء شعبنا الابي :
ان المرحلة المأساوية الراهنة التي يمر بها شعبنا المؤمن تقتضي تشخيص السبب وهذا لايعني ما نريد قوله هو صحوة ضمير متأخرة كما يراها البعض بل نحن طالما حكينا على منبر الجمعة وحذرنا شعبنا من التدليس و الدجل والكذب و النفاق السياسي ، الا اننا في هذه المرحلة نرى الامور اتجهت نحو منحى خطير جداً لا ينبغي السكوت عليه اطلاقاً بل نحكي بكل شجاعة وجرأة و لايهمنا ماذا يجري علينا ومهما كانت وتكون النتائج بل الشرع والعقل يفرض علينا قول الحق و خاصة واننا نرى المذهب الحق لاهل البيت ( عليهم السلام ) مقبلا على الانهيار والتحريف نتيجة الاحتساب والانتساب المدسوس من قبل البعض ممن يحسب نفسه عليه وعلى المرجعية العليا المتمثلة بالمرجع الديني الاعلى السيد السيستاني (دام ظله ) حيث الجميع يعلم بأن المرجع الاعلى السيد السيستاني (دام ظله ) طالما احتضن ودعم قائمة الائتلاف في المرحلة السياسية الراهنة طيلة الخمس سنوات الماضية وان لم يكن دعما مباشرا ولم يرى من ذلك الدعم سوى الويل و السب والشتم من قبل البعض في المجالس والدواوين و في السيارات العامة نتيجة سوء سياسة و تصرف هؤلاء المنتمين والمؤسسين لقائمة الائتلاف و هذا مؤشر خطير لم يسبق له نظير في القرن الواحد والعشرين حيث اننا في معتقداتنا الامامية نقدس المرجع و نطيع المرجع في كل امورنا الشرعية و الحياتية بينما اليوم المرجع يتعرض لهذه الانتهاكات الساخرة نتيجة تصرف اعضاء منظمة بدر والمجلس الاعلى ومن اندرج تحت قائمتهم نعم هذا ما يحصل اليوم في محافظاتنا واقضيتها و قُراها ونحن بدورنا و حفاظا على سمعة المرجعية الحكيمة نطالب ابناء شعبنا الابي بعدم اعطاء اصواتهم المقررة لمصيرهم الا الى المخلصين المهنيين العدول دون غيرهم و عدم تكرار التجربة الفاشلة مع هؤلاء المحتسبين على المذهب الحق ، و خاصة وان موقف المرجعية العليا الحالي اصبح واضحاً و لايمكن تحريفه كما حصل في الانتخابات الماضية ، فاليوم المرجع الاعلى ومن خلال تشرفنا بلقاءه القريب من كتابة هذه الاسطر وضح و اشار بوضوح بانه لا يلدغ من جحر مرتين و انه يوصي ابناء المذهب بان لا يعطوا اصواتهم الا الى المهنيين المخلصين لشعبهم دون غيره كما اشار وهو يتألم قلبه حزنا وهذا قوله الاخير ( ان الائتلاف ملئ قلبي قيحا )
احمد علي عبد الغفار الانصاري
معتمد المرجع الديني الاعلى
اية الله العظمى السيد السيستاني( دام ظله)
في العمارة
مضطرون لاغلاق الموضوع لافتقاده المصدر.
م14
محرر في المنبر الحر