تويت
العالم الغربي يتنافس على صناعة المتفجرات وبناء مصانع الأسلحة ومعامل خبراء الأسلحة الجرثومية للسيطرة والاستحواذ على ثروات الآخرين وبالمقابل هناك متفجرات أشد فتكاً وأعظم خطراً وهذه لا يجيدها إلا نظام آل سعود إنها مصانع الفتاوى التي تمكنت من صنع خمسة عشر سعودياً من تسعة عشر قاموا بتفجير البرجين التوأمين ففتحوا للإدارة الأمريكية "دراكولا" العصر الحديث كل الطرق للوصول إلى العالم الإسلامي من جبل تورا بورا إلى بعقوبة وفتحوا المجال إلى أساطيلها لتعكر صفو مياه الخليج الدافئة وكل بحار ومحيطات العالم.
علاقة عجيبة تجمع النظام الوهابي وسيدته أمريكا التي تمثل لذتين سادية ومازوخية، يستعذب فيها الثاني قسوة الأول ويستمتع الأول بمسكنة الثاني ومهانته ومذلته!.
إن الفتوى هي سطوة روحية يقوم بها دعاة الوهابية لتقييد المسلم في جزيرة العرب ولو اجتمع كل من يتخذون القوة للسيطرة على الناس فلن يفعلوا مثلما تفعل الفتاوى الحديثة التي لا تغادر صغيرة ولا كبيرة ولا حلماً ولا كابوساً ولا خيالاً إلا وطاردته وقبضت عليه متلبساً بجريمة الهروب منها.
إن شيوخ البلاط السعودي افتوا في كل شيء فقالوا لا لشراء جهاز فيديو كافر ولا لاستخدام مفتاح السكن ووالدتك في الداخل وإرسال حوالة بريدية أو الاستماع رغماً عنك لنغمة محمولك.
ولم تكن فتوى قتل مالكي الفضائيات جديدة، أو أنها مفاجأة فالحقيقة إنها خرجت للعلن حديثاً مثلما خرجت فتاوى رضاعة الكبيروتحسس أجساد الصغار والزواج من طفلة عن كل أنواع الزيجات المزاجية التي تبدأ بزواج عجوز من طفلة في فندق يمني، ولا نتنهي بنصف مليون زيجة عرفية لطلاب الجامعات في مقابل نصف مليون مدمن مخدرات.
إن عالم الفتاوى الفجة هو الأخطر بل إنه يحمل في طياته الانفجار الكبير، الذي سيجتاح شبابنا بفعل المنافقين والأفاقين والمتزلفين والمؤلفة قلوبهم الذين يتولون مناصرة حكام آل سعود ويتولون تلميع صورتهم، يحللوا بغباء وسطيحة ساذجة انتقادات الإصلاح!..إن هذا الانفجار الكبيرلن يحتاج إلى تخصيب، فقد قام أباطرة الفتوى بتخصيبه فمن في قلبه ذرة إيمان باقية لهذا الدين الحنيف فليقف أمام أشد أعدائه صلابة وباساً..أمام عالم الفتاوى الفجة والساقطة والمتخلفة.