-
١ -
تفسير الدعاء والإجابة
هنا بحث نتعرض له في سلسلة حديثنا عن نقد الفكر الحداثي تحت عنوان تفسير الدعاء والإجابة
الإسلام كيف يفسر الإجابة والفكر الحداثي كيف يفسرها والإسلام يقول إن الإجابة هي عبارة عن
الاستماع من الله تعالى أي وصول صوت الداعي، وان الله تعالى تقبل هذا النداء، وعليه الله رتب الله
تعالى الأثر وأوعز إلى ملائكته وجنده ان يحققوا المطلوب، وهذا التفسير الإسلامي لإجابة الدعاء
وبشكل واضح ولهذا القرآن الكريم كل إجاباته هي أن الله استجاب وأنه سميع قريب، فالإجابة هي
فعل إلهي يترتب على أثر دعاء الإنسان المؤمن
الإسلام كيف يفسر الإجابة والفكر الحداثي كيف يفسرها والإسلام يقول إن الإجابة هي عبارة عن
الاستماع من الله تعالى أي وصول صوت الداعي، وان الله تعالى تقبل هذا النداء، وعليه الله رتب الله
تعالى الأثر وأوعز إلى ملائكته وجنده ان يحققوا المطلوب، وهذا التفسير الإسلامي لإجابة الدعاء
وبشكل واضح ولهذا القرآن الكريم كل إجاباته هي أن الله استجاب وأنه سميع قريب، فالإجابة هي
فعل إلهي يترتب على أثر دعاء الإنسان المؤمن
.
أما الحداثة والحداثيون فقد قدموا تفسيرًا آخرًا لاستجابة الدعاء قالوا ان الله تعالى لا يتدخل في شأن
الإنسان، فالله خلق الخلق واعتزل كاللاعب الذي يعتزل الرياضة، ويقولون نحن نؤمن بالله تعالى وأنه
خلق السماء والأرض لكنه بعدئذ قدم استقالته وترك الخلق جانبًا، ولا يتدخل في مطر أو جدب، ولا
زرع وإنسان وحيوان ومرض وعافية، فالله موجود في السماء وجالس على العرش وتركنا للطبيعة
تعمل عملها بنا إذن الله تعالى معزول، وهنا نسأل
الإنسان، فالله خلق الخلق واعتزل كاللاعب الذي يعتزل الرياضة، ويقولون نحن نؤمن بالله تعالى وأنه
خلق السماء والأرض لكنه بعدئذ قدم استقالته وترك الخلق جانبًا، ولا يتدخل في مطر أو جدب، ولا
زرع وإنسان وحيوان ومرض وعافية، فالله موجود في السماء وجالس على العرش وتركنا للطبيعة
تعمل عملها بنا إذن الله تعالى معزول، وهنا نسأل
: إذا كان الله معزو ً لا كيف تفسرون استجابة الدعاء،
وهذا القرآن فيه كلمات كسميع، ومجيب، وقريب، ثم شواهد على الأرض ان هناك أناس مؤمنين
يدعون الله فيستجيب لهم؟ فيقولون في تفسير استجابة الدعاء أنه عبارة عن تأثير هذا الدعاء في
الحالة النفسية للإنسان، مثلا تسمعون ان الإنسان في مرضه وعافيته يخضع للتلقين النفسي، أي قل له
مريض تكرارًا فسوف يصبح مريضًا! أي بتأثير الإيحاء بنسبة ما، فيقول الطبيب البارع للمريض أنت
معافى وستشفى، فينعكس ذلك على حالته النفسية ويستجيب لها، فتفسير الحداثيون للدعاء هو أنه
عبارة عن إيجاد الحوافز النفسية للإنسان بحيث يستشعر العافية والرزق والفرج، إذن عندما يكون
لديه هكذا شعور إذن يكون لديه أمل، وهكذا فإجابة الدعاء هي عبارة عن تأثير الدعاء في تحفيز
أمل الإنسان وتقوية مشاعره ولهذا إن أراد ولدًا يكون له ولد أو رزق أو عافية، وبرأيهم فإن الله لا
يتدخل بها وهو طبيعيًا ينتج عن نتائج إيجابية، وهذا التفسير الحداثي للقرآن الكريم وبشكل واضح
فيما نعتقد أوهام لا برهان عليها ولا مقبولة بل تخالف البديهة الإسلامية بل تخالف الواقع على الأرض.
وهذا القرآن فيه كلمات كسميع، ومجيب، وقريب، ثم شواهد على الأرض ان هناك أناس مؤمنين
يدعون الله فيستجيب لهم؟ فيقولون في تفسير استجابة الدعاء أنه عبارة عن تأثير هذا الدعاء في
الحالة النفسية للإنسان، مثلا تسمعون ان الإنسان في مرضه وعافيته يخضع للتلقين النفسي، أي قل له
مريض تكرارًا فسوف يصبح مريضًا! أي بتأثير الإيحاء بنسبة ما، فيقول الطبيب البارع للمريض أنت
معافى وستشفى، فينعكس ذلك على حالته النفسية ويستجيب لها، فتفسير الحداثيون للدعاء هو أنه
عبارة عن إيجاد الحوافز النفسية للإنسان بحيث يستشعر العافية والرزق والفرج، إذن عندما يكون
لديه هكذا شعور إذن يكون لديه أمل، وهكذا فإجابة الدعاء هي عبارة عن تأثير الدعاء في تحفيز
أمل الإنسان وتقوية مشاعره ولهذا إن أراد ولدًا يكون له ولد أو رزق أو عافية، وبرأيهم فإن الله لا
يتدخل بها وهو طبيعيًا ينتج عن نتائج إيجابية، وهذا التفسير الحداثي للقرآن الكريم وبشكل واضح
فيما نعتقد أوهام لا برهان عليها ولا مقبولة بل تخالف البديهة الإسلامية بل تخالف الواقع على الأرض.
الإسلام يفهم الإجابة بشكل
ٍ آخرٍ وهي أن الإجابة عبارة عن عمل وتدخل مباشر من الله تبارك وتعالى
وعلى خلاف السنن الطبيعية، فأحيانًا توظف السنن الطبيعية وأحيانًا على خلافها، وهذه الأمثلة الأربعة
وعلى خلاف السنن الطبيعية، فأحيانًا توظف السنن الطبيعية وأحيانًا على خلافها، وهذه الأمثلة الأربعة
-
٢ -
التي ذكرها القرآن الكريم كلها كانت على خلاف السنن الطبيعية، فنو
ح(ع) دعاء الله تعالى ان
يخلصه من القوم الظالمين فهل نقول ان الأمل النفسي عند نوح جعل السماء تمطر وتغرق الأرض وهذه
جميعها إيحاءات نفسية من قبل نوح، فهل يمكن لعالم من العلماء أن يقبل هذا التفسير!! وممكن ان
تمطر ليوم أو أكثر، لا ان يتحول دعاء نوح إلى تغيير كوني بحيث يعتبر ظاهرة طبيعية في عمر
البشرية، وهكذا عندما يكون الحديث عن يونس (ذا النون) - في بطن الحوت- هل لقّن نفسه على
الطريقة الحداثية أنه سيخرج فقذفته الحوت إلى الساحل ثم أنبتت الطبيعة عليه شجرة من يقطين، هل
هذا كله عبارة عن إيحاءات نفسية وليست تدخل لما وراء الطبيعة وتدخل مباشر من قبل الله تعالى،
وشبهوا يونس كأنه مرتاض هندي عمل هكذا أعمال وجعل الحوت تلقي به على الساحل، هذا علميًا
لا يقبله أحد ربما يؤثر على نفسه نعم لكن لا يؤثر على البحر والأمواج والطبيعة فهذه نظرية فاشلة
علميًا بغير التفسير الديني، وبغير ان هناك قدرة مطلقة تسمع الدعاء وتجيبه، وهكذا زكريا الذي
عمر( ١٢٠ سنة) وزوجته ( ٩٠ سنة) وهذا علميًا غير ممكن الولادة، لكنه دعا الله تبارك وتعالى
يخلصه من القوم الظالمين فهل نقول ان الأمل النفسي عند نوح جعل السماء تمطر وتغرق الأرض وهذه
جميعها إيحاءات نفسية من قبل نوح، فهل يمكن لعالم من العلماء أن يقبل هذا التفسير!! وممكن ان
تمطر ليوم أو أكثر، لا ان يتحول دعاء نوح إلى تغيير كوني بحيث يعتبر ظاهرة طبيعية في عمر
البشرية، وهكذا عندما يكون الحديث عن يونس (ذا النون) - في بطن الحوت- هل لقّن نفسه على
الطريقة الحداثية أنه سيخرج فقذفته الحوت إلى الساحل ثم أنبتت الطبيعة عليه شجرة من يقطين، هل
هذا كله عبارة عن إيحاءات نفسية وليست تدخل لما وراء الطبيعة وتدخل مباشر من قبل الله تعالى،
وشبهوا يونس كأنه مرتاض هندي عمل هكذا أعمال وجعل الحوت تلقي به على الساحل، هذا علميًا
لا يقبله أحد ربما يؤثر على نفسه نعم لكن لا يؤثر على البحر والأمواج والطبيعة فهذه نظرية فاشلة
علميًا بغير التفسير الديني، وبغير ان هناك قدرة مطلقة تسمع الدعاء وتجيبه، وهكذا زكريا الذي
عمر( ١٢٠ سنة) وزوجته ( ٩٠ سنة) وهذا علميًا غير ممكن الولادة، لكنه دعا الله تبارك وتعالى
(
فَاستَجبنَا َله) وليس معناها أنه حقن بفيتامين فأصبحوا أقوياء وصارت لديهم ولادة، وهذا التفسير
ليس علميًا، وهكذا في قصة أيوب الذي مرض( ٤٠ عامًا) ورموه في البادية فأنه لم يستعمل عقاقيرًا بل
قيل له(اركُ ْ ض بِرِجل كهذَا مْغتَسلٌ بارِد وشَراب) فرفس الأرض برجله، وهذا ليس حمام العليل وليس
عيونًا كبريتية لكن الله تعالى استجاب له بحركة قدمه، وهذا لا يمكن تفسيره علميًا بأنه عبارة
عن حوافر نفسية، التفسير الإسلامي للاستجابة هي ان القدرة المطلقة التي هي الله تعالى هي التي
تسمع النداء وتقبله وتجيبه(وِإذَا سأََل كعبادي عنِّي َفِإنِّي قَرِيب ُأجِيب دعوةَ الداعِ ِإذَا دعان) هذه هي
النظرية الإسلامية، ثم نسأل الحداثة ما هو دليلكم على ان الله تعالى خلق الكون واعتزل وكيف
تعرفون ان الله اعتزل، فنحن لا نقبل حتى من النبي(ص) إلا بدليل والحداثة عندما تدعي هذا الادعاء
ليس علميًا، وهكذا في قصة أيوب الذي مرض( ٤٠ عامًا) ورموه في البادية فأنه لم يستعمل عقاقيرًا بل
قيل له(اركُ ْ ض بِرِجل كهذَا مْغتَسلٌ بارِد وشَراب) فرفس الأرض برجله، وهذا ليس حمام العليل وليس
عيونًا كبريتية لكن الله تعالى استجاب له بحركة قدمه، وهذا لا يمكن تفسيره علميًا بأنه عبارة
عن حوافر نفسية، التفسير الإسلامي للاستجابة هي ان القدرة المطلقة التي هي الله تعالى هي التي
تسمع النداء وتقبله وتجيبه(وِإذَا سأََل كعبادي عنِّي َفِإنِّي قَرِيب ُأجِيب دعوةَ الداعِ ِإذَا دعان) هذه هي
النظرية الإسلامية، ثم نسأل الحداثة ما هو دليلكم على ان الله تعالى خلق الكون واعتزل وكيف
تعرفون ان الله اعتزل، فنحن لا نقبل حتى من النبي(ص) إلا بدليل والحداثة عندما تدعي هذا الادعاء
يجب ان تعطي دلي ً لا، نسأل الله تعالى العفو والمغفرة.