تتعاقب الدهور وتمر السنين وتتوالى الأيام وتزداد في القلب الأحزان وتستعر في داخلي الآلام!! آلام تتبع الآلام ونيران تسعر ولا تخمد بل يزداد لظالها في لحظة!! نار لو رأى المجوسي قوتها وعظمتها لخر للهيبها ساجدا ولصعق مغشيا عليه ظنا منه أنه الرب الذي يتقرب إليه ويجتهد في عبادته!! والذي نفسي بيده لو جمع ماء العالم كله لتطفأ هذه النار لم تطفأ قطرة واحدة بل سيتبخر الماء ويفنى وتزداد النار وتبقى!! ...
لا أسطر الكلام عبثا، ولا أصيغ الحروف من أجل ملأ وقت الفراغ، فالجرح أكبر من أن يوصف وأعظم من أن يشفى ولا يمكن أن يضمد، إنه جرح، لا بل جراح ما زالت في قلوب الموالين منذ مئات السنين، منذ هاجم حزب الشيطان الرجيم دار أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) يريدون غصب الخلافة، ففعلوا ما فعلوا وصنعوا ما صنعوا، أحرقوا باب دار الرحمن وكسروا ضلع البتول ولطموها وروعوها وأسقطوا جنينها وعصروها، ولم يكتفوا بهذا كله بل عمدوا إلى الأراكة التي كانت تستظل بها فقطعوها، وجاءوا بكل خسة ليمنعوها حتى من البكاء على أبيها، حتى ماتت وفي عضدها كمثل الدملج، وعينها محمرة وضلعها مكسور ... كل هذه الهمجية كانت من أجل سلب المنصب الرباني وحجب النور الإلهي ولكن هيهات هيهات، فالله متم نوره ولو كره الكافرون والناصبون...
قصدت إلى حج بيت الله الحرام لابسا ثوبي الإحرام، فوجدت ذاك يرمقني وصاحبه يكفرني، وثالث يشتمني، كل هذا فقط لأني شيعي لا أوالي غير أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والاسلام) الذين ما ان تمسكنا بهم لن نضل أبدا، أحب من يحبهم، وأبغض من يبغضهم، أوالي من يواليهم، وأعادي من يعاديهم ...
ذهبت إلى المدينة المنورة فدخلت حرم خير الأنام (صلى الله عليه وآله وسلم) قاصدا زيارته، وإذا بمجموعة كلاب بشرية تستدبر القبر الشريف لمنع الزوار من التشرف والتبرك بتقبيله، رفعت يدي أمام القبر لأدعو بما يحلو لي من الدعوات فأشاروا علي بإنزال يدي والابتعاد عن الشرك وعبادة القبور، والتمسك بعبادة الله الواحد الأحد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد!! قالوا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه بشر لا يضر ولا ينفع وأنه ميت!! وتقربوا إلى الرب العظيم بطاعة كل ذي حسب لئيم وأصل خبيث ونطفة نجسة ...
خرجت من عند المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) حافي القدمين قاصدا أرض البقيع الغرد لزيارة الأولياء الطاهرين المدفونين في هذه البقعة الطاهرة التي نالت قداستها من أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، فوجدت الأنجاس قد زادوا في طغيانهم ومنعوا الناس حتى من فتح الكتب لقراءة الزيارة وبدأوا ينعقون وينهقون وينبحون بما أوحى لهم الشيطان من أقذر القول وأسوأ الفكر، فبلغوا بإيمانهم بإبليس أرقى درجات الإنحطاط وأرفع منازل الخبث، وكيف لا يكونون كذلك وقد عجنت طينتهم بماء الزنا وارتووا من زقوم النصب ورضعوا من ثدي الحقد حتى خرج من مناخرهم، فسحقا لهم ولدينهم لمن يطالب بالوحدة معهم وينشغل بالدفاع عنهم ولعق تراب أحذيتهم ...
حانت مني التفاته، وتلتها أخرى، وتبعتها ثالثة، ورابعة وخامسة وسادسة، لا أدري كم كان عددها، فسالت عيناني دموعا وتفطر القلب حزنا، أين قبر الزهراء (عليها أفضل الصلاة والسلام)؟! يا صاحب الزمان طال الانتظار، فمتى يوم الظهور؟! متى ترانا ونراك فنقصد قبر أمك لاطمين فوق رؤوسا فلثم تراب القبر ونسكب فوقه دموع العين ونطلب حقها من الظالمين الغاصبين؟! نرفع أسيافنا لنتقتص من أعدائكم في فتية لهم التقى شيمة و"يا لثارات الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام)" الشعار، وليس حذاء الزيدي هو الشعار!! ...
لا أسطر الكلام عبثا، ولا أصيغ الحروف من أجل ملأ وقت الفراغ، فالجرح أكبر من أن يوصف وأعظم من أن يشفى ولا يمكن أن يضمد، إنه جرح، لا بل جراح ما زالت في قلوب الموالين منذ مئات السنين، منذ هاجم حزب الشيطان الرجيم دار أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) يريدون غصب الخلافة، ففعلوا ما فعلوا وصنعوا ما صنعوا، أحرقوا باب دار الرحمن وكسروا ضلع البتول ولطموها وروعوها وأسقطوا جنينها وعصروها، ولم يكتفوا بهذا كله بل عمدوا إلى الأراكة التي كانت تستظل بها فقطعوها، وجاءوا بكل خسة ليمنعوها حتى من البكاء على أبيها، حتى ماتت وفي عضدها كمثل الدملج، وعينها محمرة وضلعها مكسور ... كل هذه الهمجية كانت من أجل سلب المنصب الرباني وحجب النور الإلهي ولكن هيهات هيهات، فالله متم نوره ولو كره الكافرون والناصبون...
قصدت إلى حج بيت الله الحرام لابسا ثوبي الإحرام، فوجدت ذاك يرمقني وصاحبه يكفرني، وثالث يشتمني، كل هذا فقط لأني شيعي لا أوالي غير أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والاسلام) الذين ما ان تمسكنا بهم لن نضل أبدا، أحب من يحبهم، وأبغض من يبغضهم، أوالي من يواليهم، وأعادي من يعاديهم ...
ذهبت إلى المدينة المنورة فدخلت حرم خير الأنام (صلى الله عليه وآله وسلم) قاصدا زيارته، وإذا بمجموعة كلاب بشرية تستدبر القبر الشريف لمنع الزوار من التشرف والتبرك بتقبيله، رفعت يدي أمام القبر لأدعو بما يحلو لي من الدعوات فأشاروا علي بإنزال يدي والابتعاد عن الشرك وعبادة القبور، والتمسك بعبادة الله الواحد الأحد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد!! قالوا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه بشر لا يضر ولا ينفع وأنه ميت!! وتقربوا إلى الرب العظيم بطاعة كل ذي حسب لئيم وأصل خبيث ونطفة نجسة ...
خرجت من عند المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) حافي القدمين قاصدا أرض البقيع الغرد لزيارة الأولياء الطاهرين المدفونين في هذه البقعة الطاهرة التي نالت قداستها من أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، فوجدت الأنجاس قد زادوا في طغيانهم ومنعوا الناس حتى من فتح الكتب لقراءة الزيارة وبدأوا ينعقون وينهقون وينبحون بما أوحى لهم الشيطان من أقذر القول وأسوأ الفكر، فبلغوا بإيمانهم بإبليس أرقى درجات الإنحطاط وأرفع منازل الخبث، وكيف لا يكونون كذلك وقد عجنت طينتهم بماء الزنا وارتووا من زقوم النصب ورضعوا من ثدي الحقد حتى خرج من مناخرهم، فسحقا لهم ولدينهم لمن يطالب بالوحدة معهم وينشغل بالدفاع عنهم ولعق تراب أحذيتهم ...
حانت مني التفاته، وتلتها أخرى، وتبعتها ثالثة، ورابعة وخامسة وسادسة، لا أدري كم كان عددها، فسالت عيناني دموعا وتفطر القلب حزنا، أين قبر الزهراء (عليها أفضل الصلاة والسلام)؟! يا صاحب الزمان طال الانتظار، فمتى يوم الظهور؟! متى ترانا ونراك فنقصد قبر أمك لاطمين فوق رؤوسا فلثم تراب القبر ونسكب فوقه دموع العين ونطلب حقها من الظالمين الغاصبين؟! نرفع أسيافنا لنتقتص من أعدائكم في فتية لهم التقى شيمة و"يا لثارات الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام)" الشعار، وليس حذاء الزيدي هو الشعار!! ...