إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ملحمة كربلاء العظيمة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملحمة كربلاء العظيمة

    ملحمة كربلاء العظيمة



    ياعين ُ هذا مأتم ُ الأحزان ِ = فابكِ الحسينَ على مدى الأزمان ِ


    وتقَرّحي مما جرى في كربلا = بالنوح ِ والأكدارِ والأشجان ِ


    فلقد هوى سبطُ النبوةِ ظامئاً = بين َ العدا وكواسرَ العُقبان ِ


    رضّت ْ سنابكُ خيلِهم أضلاعهُ = مِن بعدِ ما داسَت على الجُثمانِ


    تركوهُ في ذاكَ الصعيدِ مُرَمّلاً = بدمائهِ ، مُلقىً على التربانِ


    سَلبوهُ في يومِ الطفوفِ ملابساً = لهفي عليهِ مُجرّدَ الأكفانِ


    ذبحوهُ مَظلوماً بعَرصَةِ كربلا = وسقوهُ كأسَ الغدرِ والأضغانِ


    فعلى الثرى جسدُ الوليُّ مُقطّعُ = والأرضُ تُرْوى بالنجيعِ القاني


    حمراءَ يحسَبُها الثكولُ ملاحفاً = صُبِغَت ْ مع َ التبجيل ِ بالمرجانِ


    لهفي عليهِ وأيَّ خطبٍ صابهُ = دارتْ عليهِ عصابة ُ الشيطانِ


    مِن كلّ أفّاكٍ وكلّ منافقٍ = أو جاحدٍ بالآلِ والقرآن ِ


    نقضوا عهود َ الله ثمّ محمدٍ = مذْ بدّلوا الإيمانَ بالبُهتانِ


    مِن ليسَ يعرفهُ الزمانُ بمؤمنٍ = حتى ولا مِن طاهرِ النسوان ِ


    هذا هو الخطبُ الجليل بعينه = سادتْ أراذلهُم على الأوطانِ


    قطعوا الرؤوس وخلّفوا أجسادها = في الطفّ لم يقرب ْ إليها الداني


    يتلذّذون بقتل آلِ محمد ٍ = بالسّم ِّ والأحجار والمُرّان


    هذا برأسِ الرمح يصلب رأسَهُ = أو ذاك يُحْمَلُ كالأثيم الجاني


    هَدَموا عُرى الدينِ الحنيفِ وضيّعوا = سننَ الإله ِ الواحد ِ المنانِ


    ياليت شعري أينَ ساداتُ الورى = مابين ذبحٍ في القفا وطعان ِ


    أو بين قرعٍ بالسياط وربطِهِم ْ = بحبائل الأشرار والطغيان ِ


    ما أنس َ لا أنسى بناتَ محمدٍ = يبكين بالتصويت ِ والإرنان ِِ


    يندبن ليثاً غاب في سوح الوغى = مِِن سادةِ الأنسابِ في الأكوانِ


    قد قطّعوا منه الوتين َ وجسمَهُ = عندَ الطفوف ِِ بعُهْدة الدّيان ِ


    وأخوه مقطوع اليدين موسّدُ = بين الفرات ِوخيرة الفرسان ِِ


    ماراعهُ تلك الجيوشَ وحربهَُم = حملَ اللواءَ بعزمِه ِ المتفاني


    وَرَدَ الفرات َبعزمهِ متمكّناً = مِن زُمرةِ الأرجاس والأوثان ِ


    ملأ القرابَ وصدره ُ متلظياً = مثل َ الحسين وقلبهُ سيّان ِ


    لم ْ يرتشف منه القليل بكفّه = حتى يسيرَ على خطى الإخوان


    فرمى المياهَ مردداً أرجوزة ً = صارتْ مِن الأحكام للإنسانِ


    يانفسُ هوني لإبن بنت ِ محمّدٍ = إنّ الحسين فريضة ُ الإيمان ِ


    إن كان في حب الحسين شهادتي = هاتيك منزلة ُ من الرحمن ِ


    يرمي بذابل رُمحِه وسطَ العِدا = والموتُ يحصدهم برمحٍ ثاني


    ماراعهُ كثرُ الجيوش وزحفُهم = بل راح يرسلها إلى النيران ِ


    بعث الردى نحو الطُغاة ِ وجُندُهم = يقضي على الأرواح ِ بالأبدان ِ


    ملأ الطفوف من الروؤس بسيفه = وبدت مع الأجساد كالكثبان


    والله ماينجون من ضرباته = ماكان للعباس ِ مِن أقران ِ


    وجدوا المنايا طائعاتَ لفعله = وكأنها حممُ من البركانِِ ِ


    نسفت عروش الظلم ِ معْ تيجانها = وتظنها هُدِمت على السلطانِ


    لم ْ يأمنوا سيف الأبيّ ورمحهِ = لله من عزم ٍ ومن وجدان ِ


    لم ْ يعرفوا أنّ الوصيّ بكربلا = فرّوا مِن الصمصام ِ كالظُلمَانِ


    لم يدركوا أن ّ الليوثَ وولدها = لم تختلفْ في البأس والعنوان ِ


    هذا سقى كلَُّ الفوارسِ حتفَهُم = متمكناً يوم التقى الجمعانِ


    وفقاره بيمينه لما مضى = كالبرق يخطف ُ أشجع الشجعانِ


    قد سددّتهُ يدُ الإله ورسلُهِ = بلغت ْ من التسديد كلّ مكان ِ


    والسيدُ العباس من حامى الحمى = لافرق لأبن الليثِ في الميدان ِ


    فكلاهما في ربّه مُتيقّنا = وبشرعة الإسلام والأديان ِ


    فمضى يصول على العدا بحسامه = صولاتَ كرار الورى العدنان ِ


    غدروا به عند الفرات بغيلة ٍ = قطعوا عليه مع العهود أماني


    قطعوا الشمال مع اليمين ورأسه = ضربوه في عمدٍ من القضبانِ


    فنعاهُ سبط ُ محمدٍ مُتكدراً = وبعبرة ٍ وبأنّةِ الثَكلان ِ


    خلع َ العمودَ فقوّضت آركانه = إنّ العمودَ دعامة َُ البنيان ِ


    يبكي فتنحدرُ الدموع ُ بشدّةٍ = وعيونه كالعارض ِ الهتّانِ


    ينعى الكميّ وقبله أصحابه = بعد النياح بخطبة ٍ وبيان ِ


    أين الكماة ُوأين ساداتُ الوغى = هلاّ رددتم ْ كفّة العدوان


    فلعلَّ ليثاً مِن ليوث ِ كتيبتي = قد جاء بالأنصار ِ والأعوان ِ


    مَن للكتائب ِ ياحبيب ُ وعسكري = ركبَ الردى للخلدِ والرضوان ِ


    هذا الزمان ُ يدور ُ في دوراته = وكذا الزمان ُ يعود ُ بالدوران ِ


    هوّن عليكَ فلا أمانَ لدهرنا = إن ّ الدهورَ سريعة ُ السُّلوانِ


    غدرت بآل محمدٍ في كربلا = أقمارُ تمّ ليس كالقمران ِ


    يادائم َ الذكر العظيم فإنني = أبقى السعيد َ بساحة ِ الغفرانِ


    مادام ذكرك َ في الورى متقدّساً = بين العباد وعند كلِّ أذان


    يممتُ قلباً في هواك َ مُتيّماً = مافيه مِن مكرٍ الخبيث الشاني


    متوجهاً نحو الجموع بصولتي = وعزيمتي بالراحم ِ الدّيانِِ


    فأتى الحسين ُ الى عقيلة ِ هاشم ٍ = وهي الكفيلُ وآيةُ العرفانِ


    والخدُّ منها بالدموعِ مُخدّدُ = ويلاهُ مِن دمعٍ على الخدّانِ


    فتعانقا يوم الفراق ِبعبرةٍ = علوية ٍ تجري بغير عنان


    وَعَلا البكاءُ مِن الأحبة ِ للسّما = قد شاركوا الأملاك َوالثقلان ِِ


    مازال يخترقُ السماءَ لهيبُها = بين الورى أو عند كلّ أذان ِ


    فمضى الحسينُ إلى القتال وقلبُه = عند الوداع ِ كأنّه قلبانِ


    فهوى الحسينُ إلى الثرى متعفّرا = لَمْ يدّخر ْ جهداً مع الإمكان ِ


    لولا القضاءُ لكانَ جيش ُ أميةٍ = طُعماً لبطنِ الأجدل الغرثانِ


    لكنهُ رفع الشموخ بكربلا = وبنى أساس العزّ للإوطان ِ


    جعل الإباء شهادةَ مِن أرضها = لتُخرّجَ الأحرارَ في الحدثان ِ


    فالله ُ يشهدُ أنّ نورَك في السما = قد بات يخترق الثرى بثواني ِ


    فتوهّموا أن الحسينَ على الثرى = ونضالَهُ يدنو مِن النسيان ِ


    كمْ مِن قتيلٍ في الحروب ِ دماؤه = أضحت ْ مِن الآثار ِ للسكّان ِ


    لاشرع َإلا ماتراهُ لنا القنا = لارأي َ للمظلوم ِ في البلدانِ


    وهنا تفرّق جمعُهُمْ في كربلا = بدم ِ المجدّدِ في الدُنا والباني


    أنّى التفَتّ وجدتَ أرضاً كربلا = أو صرخةً الثوّار في السجّانِ


    وتحطّمتْ تيجانُ مَن عبدَ الهوى = لاشرعَ إلا شرعة َ الرُضوانِ


    بطلُ أذلَّ أميةَ وطُغاتَها = وأذلَ خادمَهُمْ مع السُلطانِ


    قد قدّمَ الشيءَ النفيس َ لربّهِ = بمناهجِ التسبيح ِ والإحسانِ


    قطعوا الوتين َ وقلبهُ متيقن ُ = بالنصر ِ مِن هذا اللعين ُ الجاني


    مازال َ يرقى في السماء مُكبّراً = حتى إنتهى في روضة ٍ السُبحانِ


    هذا ابن ُ خيرِ عبادهِ ووصيّه = ساد الجنانَ كَسَيّدِ الشبّانِ


    فتحتْ له ُالأملاكُ أبواب َ العُلا = بالذكرِ والصلوات والريحانِ


    فرجوتُ آل َ محمّدٍ متوسّلا = بالفوزِ عند شفاعة ِ الحنانِ


    لأكون في ركبِ الحسين ِ بطرستي = ألقي القصيدَ بروضتي وجناني


    ولطالما وعدَ الحسينُ شفاعةً = هذا لمن يبكي ومن بكّاني


    لكننّي أرثي الحسين َ على الورى = والحرفُ يأتي طائعاً لبناني


    ِماخابَ مِن رثيّ الحسينُ بكلْمةٍ = كلا ولا خابَ البعيدُ الداني


    ياكاتباً أرثِ الحسينَ بمهجة ٍ = حرى ودعْ قولَ الزنيم الفاني


    اللّهُ قدْ أعطى الحسين َ كرامةً = نوراً وليست بقعةُ الدُّخانِ


    أعطاهُ في ذاك الضريح وسيلةً = تشفي النفوسَ بنفحةِ في الآن ِ


    وترابهُ أزكى ترابٍ في الدُنا = لا الوردُ ينثرهُ على البستانِ


    هذي جماهير ُ الورى بضريحه = صبّتْ مدامعَها على الغدرانِ


    لَطموا الخدودَ معَ الصدورِ جميعُهُم = وبصرخة ٍ نفديكَ والثقلان ِ


    يبقى الحسين ُ على القلوبِ هويةً = علوية َ التصنيفِ كالبنيانِ


    أنهي القصيدَ بدمعةٍ وبحرقةٍ = والقلبُ في حزنٍ معَ الغليان ِ


    فسلامُ ربّي للحسينِ وصِحبهِ = رَجَحَت ْ على الصلواتِ في الميزانِ


    أكملت بتوفيق الله وفضله وببركة سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام وأصحابه جميعا ليلة التاسع من المحرم 1430المصادف 5/1/2009 يوم الإثنين بدبي – " علي كريم بدر الربيعي " أبو حسين الربيعي .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X