أغلقت السلطات الأمنية السعودية مؤخرا عددا من المجالس الدينية والحسينيات في محافظة الأحساء في عودة لموجة الاغلاقات والاستدعاءات السنوية للمواطنين الشيعة القائمين على الأنشطة الدينية في المحافظة.
وذكر الأهالي أن سلطات البحث الجنائي أغلقت دون سابق إنذار حسينية البدي ومجلس الشواف ومجلس البوزيد في مدينة الهفوف.
كما شملت موجة الاغلاقات الجديدة مجلس سادة العلي بقرية الدالوة وحسينية في قرية البطالية وعدد غير محدد من المجالس الحسينية المقامة في المنازل في مدن وقرى المحافظة.
وقال الأهالي أن السلطات استدعت القائمين على تلك المجالس الحسينية وأجبرتهم على توقيع تعهدات مكتوبة بعد أن أخضعتهم لتحقيق أمني بهذا الشأن.
واتهمت مصادر مطلعة محافظ المنطقة بدر بن جلوي بالاشراف شخصيا على ما وصفوه بالحملة الطائفية "غير الجديدة" التي تستهدف التضييق على الأنشطة الدينية لدى المواطنين الشيعة.
وتخضع الأحساء منذ نحو خمس سنوات بحسب متابعين لإجراءات طائفية جائرة وتعسفية تستهدف الحد من الأنشطة الدينية التي درج المواطنون الشيعة على إقامتها منذ مئات السنين.
وسبق للسلطات أن قطعت الخميس الماضي التيار الكهربائي عن مسجد السبطين في حي الملك فهد بالأحساء دون سابق إنذار ودون تقديم أي مبررات واضحة في إجراء ليس الأول من نوعه.
وقطعت الجهات الأمنية الكهرباء في أوقات سابقة عن عدد من المساجد وكان من بينها مسجد المنتظر بحي الراشدية بمدينة المبرز في نوفمبر 2007. وأعيد التيار الكهربائي للمسجد بعد عدة أشهر بتدخل مباشر من هيئة حقوق الإنسان السعودية