إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

طائر الوعظ ** يوسف الصديق **

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    ان جمال يوسف لم يكن فقط جمالا ظاهريا بل جمال باطني والجمال الباطني هو الذي حرك مشاعر الكثير من الذين احيطوا به وهو الذي آخذ بمجامع القلوب




    الجمال الحقيقي هو الجمال الباطني بكل تأكيد
    الجمال : هو طهارة القلب .. ونقاء الضمير .. وعفه النظر .
    الجمال الجسدي : ليس شيئا إذا قوبل بجمال العقل .

    ولكن الا تلاحظين معي لوقاّرنا واقعنا بمااقتبسته من كلامك هنا..
    هل نجد النظره الحقيقيه للجمال!!!؟ لااظن ذلك..
    ويظهر هذا جلياً في خطبه النساء للزواج..


    تعليق


    • #77
      المشاركة الأصلية بواسطة feras



      ولكن الا تلاحظين معي لوقاّرنا واقعنا بمااقتبسته من كلامك هنا..
      هل نجد النظره الحقيقيه للجمال!!!؟ لااظن ذلك..
      ويظهر هذا جلياً في خطبه النساء للزواج..

      للاسف عندما تكون النظرة الى الزواج تظرة مادية ، تفاخرية ناتجة من الاهتمام بالجزء الترابي من تكوين الانسان ملغيا
      الجزء الروحي من تكوينه فهذه الظاهرة تصبح امر طبيعي في نظر الكل .

      الشباب
      ـ قلة قليلة وتكاد ان تنعدم من يبحث عن الجمال الباطني ويضعها من اولوياته في الاختيار .

      ـ ونسبة قليلة يعزف عن الجمال الظاهري اذا لم يقترن بالجمال الباطني
      ـ ونسبة لا باس بها يحاول التوفيق بين الاثنين ولكنه يكابد ويعاني واما ان يصل او لايصل بعد سعيه الحثيث .

      ـ ونسبة كبيرة الجمال الظاهري ثم الجمال الظاهري واي نسبة من الجمال الباطني لا يهم .


      ولمفهوم الجمال عند الشباب وتأثره بالمحيط الخارجي كأن تكون عائلته نفسها ترغب ان تفخر بجمال الفتاة او الفكر المادي الذي يبث في الفضائيات له دور كبير في ابتعاد الشباب عن التفكير في الجمال الباطني .

      تعليق


      • #78
        في شهر ربيع وماتلاه من الشهور يكُثر الزواج بشكل مكثف .. اتمنى ان يختار كلا الطرفين احدهما الاخر على اساس قوي ومتين لبناء اسره سعيده ومتماسكه.. والجمال المادي حتماً سيأتي يوم ويزول ويبقى الجمال الحقيقي الذي ينبعث من الروح الراقيه المليئه بالفضائل والخصال الحميده..
        فالجمال الحقيقي هو ذلك التوازن الذي ينبع من الداخل وينعكس على المظهر الخارجي.. و المرأة الفاضلة من يجدها ، ثمنُها يفوق اللآلىء !!!

        تعليق


        • #79
          ارجوا ان تتغير النسب وتتبدل للافضل..
          البحث عن الجمال المادي لوحده فقط بحد ذاته .. جنون غير ان الجمال جمال نسبي!! فالله يعين من ينتهج هذا النهج.
          ومن يبحث عن الجمال الظاهري مع نسبه من الباطني هاي النسبه اكيد كبيره .. والحصول عليها .. تستنزف الوقت وتسبب التأخير في الزواج..
          اما من يبحث عن الجمال الباطني ويغض النظر عن الجمال الخارجي هاي نسبه فعلاً تكون معدومه .. مع العلم ان فيها الامان والسكن الحقيقي!! ولكن من يقنع؟؟! صعب التغيير في ظل الفضائيات وماتبثه من تبرّج والتركييز على الجمال الظاهري المزّيف..

          تعليق


          • #80
            اما من يبحث عن الجمال الباطني ويغض النظر عن الجمال الخارجي هاي نسبه فعلاً تكون معدومه .. مع العلم ان فيها الامان والسكن الحقيقي!! ولكن من يقنع؟؟! صعب التغيير في ظل الفضائيات وماتبثه من تبرّج والتركييز على الجمال الظاهري المزّيف..


            وان كان هولاء قلة ولقلتهم اصبحت النسبة لا يعول عليها في نظر المجتمع ولكن

            لن نُعدمها فالقرآن لطالما مدح القلة ولطالما جعل التغيير في المجتمعات على ايديهم
            وكأنه يريد ان يخبرنا سلطوا الاضواء على هولاء حتى يجلي بريق سلوكهم وفعلهم الحسن الغشاوة التي اعمت اكثر ابناء جنسهم

            لهذا اذكر قصة ذلك الشاب (وهي قصة من واقعنا الحاضر) الذي اختار خطيبته لما سمع عنها من حسن اخلاقها ودينها ولم يقبل ان يراها رغم دعوة الاقارب والاهل الى فعل ذلك وتوكل على الله بعد ان وثق بصحة ما قيل عنها من صفات وحقا جاء اليوم الذي سوف يتم فيه العقد
            ولا بد ان تراه ويراها فكانت جميلة في نظره وزاد سحر جمالها اخلاقها .
            فما خاب من جعل الدين طريقه في الاختيار.
            فهو مثل بقية جنسه ولكن لم يجعل لوساس الشياطين من الفضائيات وغيرها ان تؤثر عليه ( ان كيد الشيطان كان ضعيفا )

            تعليق


            • #81
              كثير من الأمور وعلى جميع الأصعده.. السياسيه،الرياضيه، اجتماعيه بل وحتى المعنويه.. تبدأ بفكره واذا ماتهيأت لها الظروف والسبل واناس جديرين بتنفيذها على ارض الواقع تمخّص عنها مشروع عملاق!!
              ولإنجاح المشروع واقامته على اكمل وجهه لابد من مكّونات او مقّومات اساسيه لنجاحِه وتفعيله.. وهذا ماقام به نبي الله يوسف
              حيث قام بالتالي:
              تهيأة الارضيه الصالحه كّلفه الكثير من عمره لانجاز هذه المهمه..
              فقام بتربيه نفوس اتباعه وصقلهم الصّقل المناسب والصحيح طوال فتره سجنه
              وتمخّض عن هذه الحركه وجود معنويات مرتفعه جداَ يكْسُوها وشاح الإخلاص والوفاء وتساعد على انجاح وتطوير المشروع..
              وأيضاً مما قام به جزئيه مهمه وهي تقسيم المهام .. فأعطى كل واحد دوره بالإضافه الى روح عمل الفريق الواحد
              ..
              ولايفوتني ان اذكر تركيزه على سرعة وانجاز العمل فهذه الطريقه تساعد كثيراً على إكمال وإنجاج المشروع الضخم الذي تبناه من قبل السماء.. وهو الإصلاح الزراعي ..
              تقريب او اتخاذ من هم ذوي الخبره في المجال لإستشارتهم واخذ رأيهم متى مااحتاج الى ذلك حيث قّرب منه صاحب الخبره وذو الصبر والتفاني والذي تم ينتظره قرابه عشرون سنه.. لم يحضرني اسمه الآن .. كمستشار يرجع اليه متى ماأراد ذلك..
              والوصول لأفضل الحلول..
              أمرضروي وفي غايه الأهميه..
              الحيطه والحذر وقراءه المشهد عن قرب وعن كثب فالمتربصين والمغرضين كُثر ..
              ...

              لإعتقادي بأن العمل العشوائي يُفشل اي مشروع اوردت مااحضرني من النقاط والمعذره للتقصير..
              دمتم بود





              تعليق


              • #82
                حيث قام بالتالي:
                تهيأة الارضيه الصالحه كّلفه الكثير من عمره لانجاز هذه المهمه..
                فقام بتربيه نفوس اتباعه وصقلهم الصّقل المناسب والصحيح طوال فتره سجنه
                وتمخّض عن هذه الحركه وجود معنويات مرتفعه جداَ يكْسُوها وشاح الإخلاص والوفاء وتساعد على انجاح وتطوير المشروع..
                وأيضاً مما قام به جزئيه مهمه وهي تقسيم المهام .. فأعطى كل واحد دوره بالإضافه الى روح عمل الفريق الواحد
                ..
                ولايفوتني ان اذكر تركيزه على سرعة وانجاز العمل فهذه الطريقه تساعد كثيراً على إكمال وإنجاج المشروع الضخم الذي تبناه من قبل السماء.. وهو الإصلاح الزراعي ..
                الغريب ان ذوي المناصب يخالفون ما ذُكر

                ـ فكرتهم سيئه وشيطانيه وهي كيف يستنزفون موارد ارضهم وجعلها من ممتلكاتهم الذاتيه فتشاع ظاهرة الطبقات والتمايز بين افراد المجتمع
                ـ ابعاد ذوي الكفاءه واختيار وتقريب من هو على شاكلتهم ليسهل عليهم عملهم ولكي لا يسمعوا النصح والارشاد واذا ما تواجد صاحب ضمير فيتم تصفيته بحجة عميل
                ـ يتباطئون في انجاز المشاريع لجعل الشعوب لا تفكر الا في احتياجاتها فتلهى عنهم وعن افعالهم اللامشروعة



                والمقارنة بين الاثنين يجعلنا نميز بين الصالح والطالح وبين الذي اتبع هوى نفسه وبين الذي اتبع هوى الله وبين خليفة المولى وخليفة الشيطان على الارض

                ويجعلنا ندرك لماذا الشعوب تعاني من الفقر والظلم والتخلف وعدم منحها ابسط حقوقها للعيش حياة كريمة ونحن في قرن الواحد والعشرين

                تعليق


                • #83
                  سبحان الله!!
                  على هذا يقتاتون وعلى هذا يعيشون وعلى هذا سيُغبرون!!
                  لوقارنّا .. ستحترق كل خلايانا غيضاً على امثال هؤلاء ..
                  فمن الصعب عقد المقارنه للمفارقه الواضحه في حب الذات والأنا والتسلط واللامبالاه .. والحرص الدؤوب في إجاعه الناس وإذلالهم ولااعرف من اين يأتون هؤلاء بإستفعال الغباء في انهم يتصرفون وينفذون مآربهم؟؟؟؟
                  وبين الرحمه والعدل والمساواه في من هم متصدين لخدمه الدين والبشر..
                  كلامك لاغبار عليه وماخفّي اعظم حيث انا اعايش هذه القضيه كل يوم وإن كانت على نطاق اضيق.. وأرى اشياء لاتصدق وغير مقبوله لاعقلا ولا منطقاً وتحدث ومسلم لها والنتيجه..
                  الإضرار بالمصلحه العامه والمنشأه التي يعملون بها حيث سيتردى الانتاج وستنخفض الكفاءه الى ادنى مستوياتها.
                  ووصف ذو الكفاءه وصاحب الإخلاص بأنه عميل هذا امر طبيعي لإزاحته عن الطريق.. وغير هذا الضرر النفسي الذي سيلحق به حيث سيصاب بإحباط نفسي قد يجعله يُلغي كل اهدافه وطموحاته .. اذا ماافترضنا انه آيس واستسلم ..
                  وبذلك قد خسر الناس والبلاد من طاقاته الكامنه..

                  ويجعلنا ندرك لماذا الشعوب تعاني من الفقر والظلم والتخلف وعدم منحها ابسط حقوقها للعيش حياة كريمة ونحن في قرن الواحد والعشرين
                  ليس هذا فحسب..
                  فذاك الذي يدفع في حفله زواج راقصه ماجنه للمغنيات بمآت الآلاف من الدولارات واحضار البوفيه من بلد اوربي وغيره ... من البذخ والاسراف وكثير من الناس في امس الحاجه لمايسد رمقهم ويعينهم على العيش..
                  آآه ياقرن الواحد والعشرون!!!

                  ثانكس


                  تعليق


                  • #84
                    شكرا على اثراء الموضوع بالموعظه النافعه الاخ الكريم feras

                    الحوار البناء وتبادل الاراء افضل طريق لبناء جسور المودة وايصال الافكار والرؤيا بين الطرفين .

                    يظهر هذا الامر بشكل جلي في الطريقه السقراطيه ( وهي طريقه كان سقراط يستخدمها مع تلاميذه في ايصال الحقائق وكيفيتها انه كان يطرح سؤال ثم ينتظر الاجابه ثم يطرح سؤال حول الاجابه وهكذا حتى يتوصل التلميذ الى فكرة ورأي سقراط بقناعته ومن دون ان يقولها سقراط مباشرة ويبدو ان الانبياء سبقوه في هذه الطريقه )
                    في حديث النبي يوسف مع الشعب حول كيفية مواجهة سبع سنوات عجاف

                    فهو لم يطرح الحل مباشرة فتبقى بعض الكثير من الاسئله حول امكانيه ايجاد حلول اخرى بل طرح عليهم كل الحقائق وجعلهم يتوصلون الى الحل المناسب الذي هو توصل اليه مسبقا

                    وهذا ما علينا فعله مع افراد اسرتنا او مع افراد مجتمعنا

                    على الانسان ان يعرض عليهم الحقائق حول توجه ما ، فكر ما ، عمل ما ويسألهم عن رأيهم ومناقشة ابعادها حتى يتوصلوا

                    الى حله او رأيه او موقفه بأنفسهم فلا يقابل بالكلمات التي تصفه انه مستبد او يريد ان يفرض رايه او ما ادراه بمصلحتنا او يقابل بالعناد وعدم قبول ما طرحه لعدم اقتناع الطرف المقابل


                    وهناك موقف آخر نتمنى اكتشافه

                    تعليق


                    • #85
                      الشكر لله اخت راهبه الدير انما ان هنا فقط للاستفاده ولمعرفتي بحقيقه ثابته ان سّير الانبياء كلها عِبره وطريقتهم في الحياه سبيل للنجاه والخلاص فكثير ماتغيب عنّا الحقيقه وهي جليه وواضحه في منهجهم.. سلام الله عليهم..
                      اسلوبك رائع في الاستنتاج فبهذه الطريقه نعطي عقولنا مساحه اكبر في استخلاص النكات الغائبه عن الغالبيه والتي تهمنا كبشر وتمس حياتنا اليوميه بشكل مباشر ..
                      ***
                      سوف احاول

                      تعليق


                      • #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة feras
                        الشكر لله اخت راهبه الدير انما ان هنا فقط للاستفاده ولمعرفتي بحقيقه ثابته ان سّير الانبياء كلها عِبره وطريقتهم في الحياه سبيل للنجاه والخلاص فكثير ماتغيب عنّا الحقيقه وهي جليه وواضحه في منهجهم.. سلام الله عليهم..
                        اسلوبك رائع في الاستنتاج فبهذه الطريقه نعطي عقولنا مساحه اكبر في استخلاص النكات الغائبه عن الغالبيه والتي تهمنا كبشر وتمس حياتنا اليوميه بشكل مباشر ..
                        ***
                        سوف احاول
                        اعجبتني كثيرا حكمة الملك الذي كان من الواجب ان تتواجد في المسلمين كافه .

                        حيث قال عندما شكره يوسف لوضعه في منصب عزيز مصر

                        ( انت قلت ان آلهك اختارك لحمل الرساله للبشر وتبلغيها اياهم فكيف لا اختارك في امور بسيطه كالزراعه وحفظ الاموال ؟)

                        فاذا بالكافر يتوصل الى هذه النتيجه اليس من الواجب وكما تفضلتم ان تختار الناس نهج الانبياء في ارشادتهم ونصائحهم الاسريه والاجتماعيه بكل في كافة جوانب الحياة ؟!

                        *****

                        وننتظر المحاوله

                        تعليق


                        • #87
                          انما هي محاوله وإن لم افلح فمنكم نستفيد..فمن سوء الحظ ان يحدث كل اسبوع مايسلب مني التركيز والمتابعه..
                          النبي يوسف والكلام يتبع في السنوات العجاف
                          فعمد نبي الله على ان ينقذ الناس وبلاد مصر بخطه محكمه معالمها النجاح حتماً لإعتماده المطلق على الله سبحانه وتعالى وفي مدى إستيعاب الناس لخطورة الأزمه التي يمرون بها وحث الجميع على العمل الدؤب للتخلص من مشكله القحط في السبع السنوات الأولى..
                          فخطته اعتمدت على التشغيل الكامل للأمه بأجمعها والبرمجه الكامله للوقت وإستغلاله والإستفاده الكامله من طاقة كل فرد.. والهدف من هذا كله الحصول على أعلى انتاج بأقل استهلاك
                          فالأنتاج والإدخار مع استهلاك محدود..
                          وتأتي مرحله اخرى للإستفاده من المدخرات
                          وتحمل اعباء جمه ليتم على اثره ايصال الطعام لكل فرد بلا استثناء ..مستقبلاً
                          فلابد من الموازنه في الإنتاج و الاستهلاك والأدخار ثلاثه عناصر مهمه لترجيح المعادله ..لنجاح الخطه..
                          من هنا يتم استنتاج البعد الذي قام به نبي الله يوسف حيث اشار الى الإداره والتخطيط السليم والتي سبقت الإداره الحديثه بكثير
                          فلا اداره فعّاله بدون تخطيط سليم ومسبق فبين طريقته في الإدراه واعتماده على التنبؤ والأهداف .. كركيزتين اساسيتين تدعمها عناصر رئيسه هي ادوات ووسائل وموارد بشريه واجراآت وبرامج زمنيه وموازنه وتخطيط
                          فأستشف المستقبل وحدد الاهداف وضاعف الانتاج وقنن الاستهلاك وترشيده وتخزين القمح وهذا يقتضي خطه تفصيليه للهدف العام ..
                          وترك طريقه التخزين مبهمه وبدون تفصيل ..؟؟؟؟
                          ****
                          شكلي خرجت عن ماهو مطلوب ولكن هذا ماطلع بإيدي
                          في امان الله



                          تعليق


                          • #88
                            محاوله رائعه

                            فما كتبته حقا لم اتنبه له


                            بما ان فكرة المحاوله تجعلنا نتعرف عن مواعظ اكثر لأن كل شخص ينظر من زوايه معينه ونظرته هذه تجعله يتوصل لحكمه

                            لا تطرأ على ذهن الشخص الاخر لأنه قد اتخذ زوايه اخرى لأستخلاص مواعظه







                            سنترك فرصة اخرى لكم حتى نستفيد والقارئ اكثر

                            تعليق


                            • #89
                              بالله عليكم: «يوسف الصديق» أم «مسلسلات الضياع»؟


                              المهندس محمد حمزة آل غانم * - 20 / 12 / 2008م - 9:35 م





                              لقطة من فيلم نبي الله يوسف

                              بينما تُغرق الفضائيات "المسَرطِنة" العالم العربي بمسلسلات وضيعة تتناول شتى العلاقات اللاشرعية و"الغراميات" المحرّمة إسلامياً كما في الأديان الأخرى وتقديمها على أنها من الممكن قبولها اجتماعياً، أطلّت قناة الكوثر الفضائية الإيرانية علينا بمسلسلها الرائع "يوسف الصديق" والذي يحكي قصة النبي يوسف عليه السلام الذي أعطى للبشرية درساً أخلاقياً في كيفية التعامل مع الإغراءات الدنيوية، هذا المسلسل السينيمائي قد خطف الألباب واستحوذ على اهتمام الأسر العربية صغاراً وكباراً.

                              هذا في حين تنشر شبكة (إم بي سي) وربيبتها (العربية) الإحصاءات الكاذبة لمسلسلات الضياع وأرقام مزيّفة لأعداد المشاهدين لها، وتصوّر على أن العرب أصيبوا بجنون الحب لشخصياتها التافهة، فهذا يطلّق زوجته بسبب المسلسل، وتلك تتمنى لو كان زوجها مثل أحد الممثلين، وهذا كله من أجل إستقطاب أعداد أكبر لمشاهدتها لاسيما من شريحة المراهقين الذين لا يفهمون هذه الطرق المحتالة للتجارة التلفزيونية.
                              فهذه القناة تكسب ملايين الدولارات عبر إعلاناتها بين فقرات المسلسلات وكلما زاد عدد المشاهدين استطاعت استقطاب الشركات لتضع إعلاناتها التجارية على القناة، والأخيرة أكبر همّها أن يصل إعلانها التجاري المرئي إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس.
                              لو كانت المادة مفيدة وتستحق الإحترام فلا ضير أن تستفيد القناة والشركات التجارية من الإعلانات التجارية التي تبث بشكل فواصل للمسلسل أو البرنامج، ولكن هكذا مواد مسمّمة ومجرثمة بشتى أنواع الأخلاقيات الحقيرة التي تنال من عفة الرجل والمرأة كباراً وصغاراً، فلا تستحق أن تعطى دقائق فضلاً عن ساعات من عمرنا لمشاهدتها، ولكيلا نندم غداَ على "ساعات الضياع" التي احترقت في مشاهدتنا لهذه المسلسلات بلا قيمة.
                              يأتي مسلسل "يوسف الصديق" ليجسّد أسمى صور الجمال عند الإنسان، والذي حاول تجسيده الممثلون الإيرانيون في شخصية النبي يوسف عليه السلام، إنه الجمال الحقيقي، الجمال الأخلاقي القيمي، الجمال الجوهري الروحاني الذي امتزج بجمال الوجه والقوام للنبي عليه السلام فكان خلاصة ربانية تمثّل الإنسان الذي سَمَى على البشر فعلا الملائكة فضلاً فأصبح نوراً تجُولُ في أرض الله عزّ وجل.
                              ولقد أحجمت عن كتابة هذه السطور قبل أن أشاهد المقطع الخاص بالحادثة المشهورة التي تعرّض لها نبيّ الله يوسف عليه السلام من زوجة العزيز، وتفاجأت مرة أخرى بالمستوى الراقي في تعامل الدراما الإيرانية بهذا الموضوع الحساس الذي يصعب تناوله بشكل يحفظ لجميع الشخصيات "الحقيقية" مقامها، ودون إثارة المشاهد المحترم كما هو الحال في أغلب الإنتاجات الدرامية الأخرى، وهاهي المرأة تشارك في الأعمال الدرامية وبحضور قوي بعيداً عن السفور والمجون الذي نجده في الإنتاج التلفزيوني العربي والتركي، بل لا يخلوا مسلسل تأريخي عربي من استثمار العنصر النسائي كأساس للإثارة والترغيب.

                              نعم.. أنا مغرم بيوسف الصديق، ولن ألوم أحداً رجلاً أو أنثى إذا تغنى بهذا النور الإلهي وسُحر بجماله وكماله، وهكذا أتمنى أن أكون ويكون أبنائي وأهلي، قريبين من الله، أذلاء في طاعته، كرماء عطفاء على الفقراء والمساكين، يجعلون الله تعالى أمامهم في كل لحظة وعند كل خطوة، يرقبونه في نهارهم كما يرقبونه في ليلهم، ونحن نعلم أنه لو جيء بأجمل الخلق ليجسّد شخصية النبي يوسف عليه السلام فلن يبلغوا قطرة في بحر من جمال النبي عليه السلام، وإن ما فعله هذا العمل الجبار هو أن نقلنا إلى ما كانت عليه حياة أحد أنبياء الله على نبينا وآله وعليهم صلوات الله وسلامه.
                              بالطبع، هذا المسلسل الراقي المنتج سينمائياً والمليء بالقيم القرآنية والإنسانية لا يقارن بتلك المسلسلات الهابطة والملوّثة ، ولكننا نراه بديلاً ومن الدرجة الأولى للمشاهد العربي عن تلك الأعمال الغير هادفة إلا لتمزيق التراث الأخلاقي العربي والإسلامي، ويكفي أن هذا المسلسل يشد إليه المشاهدين من مختلف الأعمار، حتى بات ابن الثلاث ينتظر حلقاته بفارغ الصبر حتى إذا رآه قفز وصرخ "يوسف الصديق.. يوسف الصديق".
                              ولأصحاب الضياع والشتات الأخلاقي أقول: أنا لم أشاهد حلقة واحدة من مسلسلاتكم الوضيعة، وإنما قرأت ماكتبتموه عنها وما كتب عنها آخرون، فتيقنت أن عدم مشاهدتي لها كان قراراً صائباً، ولكنني لم استطع مقاومة حلقات "يوسف الصديق" فحرصت على مشاهدتها وحفظها، وأنتظر بفارغ الصبر إصدارها على أقراص "دي في دي" لكي أقتنيها، وأنا في كل حلقة من حلقات هذا المسلسل العجيب يزداد إعجابي بالمستوى الراقي للإنتاج السينمائي الإيراني الذي شاهدت له عدة مسلسلات وأفلام سابقة، والملفت فيها أنها تناسب الذوق العربي وتحترم عقول المشاهدين.
                              لقد أحرج هذا المسلسل السينمائيين العرب بالتحديد، وخصوصاً المصريين الذين على أرضهم دارت أحداث قصة النبي يوسف ، وهاهو الإنتاج السينمائي الإيراني ينال الجوائز العالمية على أعمال كبيرة بدون الحاجة إلى الابتذال أو التمييع للمرأة والرجل، وبدون اللجوء لفنون المياعة والتهريج التي تعجّ بها أفلام العرب ومسلسلاتهم، ثم حين تختار القنوات العربية مسلسلات غير عربية للدبلجة فهم يختارون المتردية والنطيحة منها ويتركون ماينفع الناس!
                              وهاهي اليوم الفضائيات تواصل مسلسل "تضييع" الهوية الإسلامية وتروّج لها بشتى الطرق، والمضحك المبكي في الأمر أنها أنشأت مسابقات هاتفية لتمتص ما تبقى من أموال لدى المشاهدين المستغفلين، وهلل على هلل.. يكون المليون اكتمل!
                              لتكن هذه دعوة لجميع من يقرأ هذه السطور، أن لا نسمح لهذه القناة وغيرها من استغفالنا واستغلال أبنائنا وبناتنا عن طريق بضاعتهم الفاسدة، وفي المقابل لدينا عشرات البدائل، والتي من خلالها نضرب عصفورين بحجر، فمن جهة نحن نرفه عن نفسنا بالدراما الممزوجة بالتراجيديا حيناً والكوميديا حيناً أخرى، ومن جهة أخرى نحن نثقف أبناءنا ونعطيهم جرعات أخلاقية عن طريق استذكار حياة من جعلهم الله تعالى أمثلة للبشر وقادة للإنسانية.
                              وكل مسلسل "ضياع" وأنتم ونحن وأسرنا بخير!

                              http://www.rasid.com/artc.php?id=25862

                              تعليق


                              • #90
                                كل الشكر لك اختنا الغاليه شذرات على هذه المقاله

                                حيث يتبين لنا ان التطور والتقدم لا يعارضه الاسلام اذا ما تماشى على هديه ، واذا ما التزم الانسان بنهجه المضيء قادر ان

                                ينال اعلى المراتب ( الدنيويه والاخرويه ) ويستقطب القلوب بمختلف اعمارها وانتماءتها وتوجهاتها النفسيه والفكريه ، في حين الذي يجعل التطور اداة لتثبيت النزعات الشيطانيه فمكاسبه دنيويه والقلوب المتهافته عليه هي القلوب الضعيفه .

                                ويبطل نجاح هذا المسلسل وغيره مقولة الغرب ان الاسلام دين الجمود والخمول وتجعل معتنقه غير قادر على الحركه ومواكبة التطور

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X