كسر سماحة العلامة الشيخ المجاهد نمرباقر النمر"حفظه الله" طوق الحظر الذي فرض عليه من قبل السلطات السعودية، منذ اعتقاله الأخير في أغسطس الماضي، وأمّ المصلين في صلاة الجمعة بمدينة العوامية. وفجّر سماحته في خطبتي الصلاة ما تكنّه مشاعر اتباع اهل البيت(ع) في السعودية المتخنة بالآلام والمعاناة بسبب استمرار وتصاعد سياسات التمييز الطائفي المنظم والممنهج والذي تمارسه السلطة السعودية منذ احتلالها لمنطقة الأحساء والقطيف قبل نحو قرن من الزمان، والتي كانت أحداث المدينة المنورة التي وقعت في الشهر الماضي الشرارة التي أطلقتها ولاتزال متقّدة في النفوس.
سماحة الشيخ النمر، غطّى أحداث المدينة المنورة في خطبتيه، وقدّم تحليلاً لجذورها، وأشار بإصبع الإتهام مباشرة الى السلطة السياسية ، معلنا استعداده لدخول السجن وتحمل قسوة التعذيب وحتى القتل، رافضاً المساس بكرامة المواطنين الشيعة، ومصرّاً على خط مواجهة الظلم والطغيان التي بدونها لا تُنال الحقوق، ولا تؤسس العدالة، ولا يعيش المواطنون أحراراً.
وفي إشارة واضحة، تطرق الشيخ النمر الى خطبة الجهاد للإمام علي عليه السلام، وقارن مناسبتها بما جرى على الشيعة تحت الحكم السعودي، بحيث خلص الى القول: (لن تنالوا عدلاً إلا بالجهاد.. لن تستردوا حقاً إلا بالتضحية والجهاد والقوة والجرأة والشجاعة).وكرر سماحته القول بأن الشيعة لن يسكتوا على ما يجري لهم من إهانات واعتداءات وهدر كرامة: (لن نسكت.. ماذا ستصنعون؟ افعلوا ما شئتم. لن نسكت. كرامتنا أغلى من حياتنا).
وأدان سماحته الإعتداء على المواطنين في المدينة المنورة "بالسكاكين والعصي وأسياخ الحديد والحجارة" واضاف: (شاهدنا بأم أعيننا قوات الشغب تضرب النساء. أي كرامة [تبقى]؟ أي عدل؟ هذه أعراضنا، روحنا نقدمها ولا نقبل أن يعتدى علينا. لا نقبل، هذا هو التشيّع، إنه رفض الظلم). ووجه خطابه الى قوات الأمن ومشايخ السلفية الذين يعتدون على نساء جئن لزيارة النبي وأهل بيته: (ألا تستحون على وجوهكم، ألا تستحي الدولة، السلطة السياسية لا تستحي! أما آن لها أن تعي وتستيقظ) فلا تتجرأ إلا على النساء والأطفال: (ثم تريدون منا أن نسكت.. لا، لن نسكت).
السلطة السياسية حاقدة علينا
ورفض سماحته تحويل دفّة الإتهام والمسؤولية من النظام وتحميلها للمؤسسة الدينية، قائلا: (من قام بالعمل هو السلطة السياسية وليس السلطة الدينية. السلطة الدينية أداة تنفذ ما تؤمر به ليس إلا) وأضاف: (السلطة السياسية حاقدة علينا ـ الشيعة) الأمر الذي أدّى الى (طعن أطفالنا، ضرب نسائنا، وإرعاب زوارنا). وتابع انتقاده للسلطة في ملاحقة المتظاهرين من منزل الى آخر، متسائلا: (من المعتدي؟). وأجاب: (باحة الحرم مليئة بالكاميرات... لو أرادوا لعرفوا من اعتدى) مكذباً السلطة بأنها اعتقلت عشرين شخصاً من السلفيين، وطالب أجهزة الأمن بأن تظهر في الإعلام لتدين من قالت انها اعتقلتهم، مثلما ظهرت وأدانت المعتدى عليهم ..
كما انتقد الشيخ النمر مايسمى بأمير المدينة الذي قال بأن من يزور الرسول وفق النظام (مخدوم)! مشيراً الى أن هذا يعني خدمة من هو على المذهب السلفي التكفيري فقط. وتساءل: (لا أدري من أين أتوا بالسكاكين) مشيراً الى المتعصبين الوهابيين الذين هاجموا الزائرين وطعنوهم. ووصف الهجوم على بأنه (عمل منظم)، وإذا لم تكن السلطة وراء ذلك، فهل هو تنظيم إرهابي؟!. وتابع بأن المتشددين كانوا وراء وأمام قوات الأمن، وكانوا يحملون الحديد والخشب والعصي والخناجر، وكل ذلك مصور، ومع ذلك لم تفعل قوات الأمن شيئاً. وسأل: (من كان يحميهم؟ إنهم قوات الشغب. يعني قرار سياسي، قرار سلطة سياسية) وأكمل: (السلطة السياسية هي التي اعتدت واتخذت هؤلاء أدوات).
ورأى الشيخ النمر، أن السلطة السياسية تريد إشغال مشايخ الوهابية وغيرهم بالصراع مع الشيعة، مذكّراً بأنه سبق له أن حذّر السلطة من أفعالها حين كان معتقلاً (بتهم مزوّرة) حيث قال لهم حينها: (أنتم من يؤيد السلطة الدينية، أنتم من يحركها، وحذرتهم من ان يستفزوا الناس).
سيعتقلونني
كماانتقد الشيخ النمر الصحف والمواقع الليبرالية التي غطّت بانحياز أحداث المدينة وحمّلت الضحية المسؤولية. مشيرا الى انه حتى اولئك الليبراليون الذين هم في نزاع مع (الهيئة) دافعوا عنها وانحازوا الى السلطة ضد الضحية. ووجه سماحته خطابه الى السلطة قائلاً: (كفى.. كفى.. لن نسكت، ولن نخاف).. وقال أنه على استعداد للحوار (ولكنهم أجبن من أن يحاوروا) وتوقع حسب التجربة أن (يستخدموا القوة والغلظة والترهيب).وتوقع سماحته اعتقاله قائلا: (غداً سيأتون لاعتقالي.. أهلاً وسهلاً. هذا منطقهم.. الإعتقال والتعذيب والتنكيل والقتل. لن نهاب القتل.. لن نهاب شيئاً من ذلك).
الى الشباب: دافعوا عن حقوقكم
ووجه سماحته جمهور المصلين، خاصة الشباب منهم بالقول: (لا أحد يخرج في مظاهرة [إذا ما اعتقلت]. ليس خوفاً منهم، لأنهم أجبن [من أن يخاف منهم].. [ولكن] عندنا منهج، ليس الشيخ نمر قضيتنا، قضيتنا الكرامة، قضيتنا العدل، قضيتنا الحرية. طالبوا بالكرامة، طالبوا بالحرية، طالبوا بالعدالة). وأضاف: (لن ننسى تلك القضايا. دعهم يعتقلونني والعشرات).
وسائل معارضة جديدة والإنفصال خيار
وقال سماحته، إنه إزاء استمرار هدر حقوق المواطنين الشيعة وكرامتهم، فإننا (سنستحدث وسائل جديدة للمعارضة وللرفض. المظاهرة وسيلة من الوسائل).. وتابع: (كل الخيارات المشروعة سنمارسها) وحذّر: (إذا حال الوضع بيننا وبين كرامتنا، سندعو الى الإنفصال عن هذه البلد. سندعو الى الإنفصال، وليكن ما يكون. كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض). محملاّ السلطة مسؤولية تدهور الأمن وطالبها بأن تعي الوضع وأن تتحمل مسؤولية وتبعات أفعالها وسياساتها، محذراً بأن: (الظلم لا يبقى).
لا أريد مساعدة وجهاء
وانتقد العلامة النمر بقسوة من وصفهم بالوجهاء وقال: (إذا ما اعتقلت، لا أريد وجهاء يدافعون عنّي. بل أريد وجهاء يدافعون عن قيم، وكرامة. لا أريد أحداً منهم يدافع عنّي أو يخطو بالمطالبة بإطلاقي). وبدلاً من ذلك طالبهم: (ليدافع الوجيه عن كرامة مجتمعه بدل أن يمدح ويثني [على النظام]. الوجيه والعالم يدافع عن شعبه ومجتمعه وقيمه، لا أن يبرر [للنظام]، وإذا لم يستطع فعل ذلك فليسكت ويخرس، لا أن يأتي يمدح النظام ويخدع شعبه).واضاف بقوله: (عيب وحرام أن يمارس عالِم التغرير والخداع على الناس. كفاناً ذلاً، كفانا عبوديّة.. يكفي، يكفي، يكفي.. نريد حقوقنا، لا نريد أن نطغى على أحد أو نظلم أحداً، أو نسلب أمن أحد، نريد حقوقنا وكرامتنا. كفى أن نعيش بذل.. قرن من الزمان ونحن نُظلم ويسلب أمننا وتهتك أعراضنا).
سماحة الشيخ النمر، غطّى أحداث المدينة المنورة في خطبتيه، وقدّم تحليلاً لجذورها، وأشار بإصبع الإتهام مباشرة الى السلطة السياسية ، معلنا استعداده لدخول السجن وتحمل قسوة التعذيب وحتى القتل، رافضاً المساس بكرامة المواطنين الشيعة، ومصرّاً على خط مواجهة الظلم والطغيان التي بدونها لا تُنال الحقوق، ولا تؤسس العدالة، ولا يعيش المواطنون أحراراً.
وفي إشارة واضحة، تطرق الشيخ النمر الى خطبة الجهاد للإمام علي عليه السلام، وقارن مناسبتها بما جرى على الشيعة تحت الحكم السعودي، بحيث خلص الى القول: (لن تنالوا عدلاً إلا بالجهاد.. لن تستردوا حقاً إلا بالتضحية والجهاد والقوة والجرأة والشجاعة).وكرر سماحته القول بأن الشيعة لن يسكتوا على ما يجري لهم من إهانات واعتداءات وهدر كرامة: (لن نسكت.. ماذا ستصنعون؟ افعلوا ما شئتم. لن نسكت. كرامتنا أغلى من حياتنا).
وأدان سماحته الإعتداء على المواطنين في المدينة المنورة "بالسكاكين والعصي وأسياخ الحديد والحجارة" واضاف: (شاهدنا بأم أعيننا قوات الشغب تضرب النساء. أي كرامة [تبقى]؟ أي عدل؟ هذه أعراضنا، روحنا نقدمها ولا نقبل أن يعتدى علينا. لا نقبل، هذا هو التشيّع، إنه رفض الظلم). ووجه خطابه الى قوات الأمن ومشايخ السلفية الذين يعتدون على نساء جئن لزيارة النبي وأهل بيته: (ألا تستحون على وجوهكم، ألا تستحي الدولة، السلطة السياسية لا تستحي! أما آن لها أن تعي وتستيقظ) فلا تتجرأ إلا على النساء والأطفال: (ثم تريدون منا أن نسكت.. لا، لن نسكت).
السلطة السياسية حاقدة علينا
ورفض سماحته تحويل دفّة الإتهام والمسؤولية من النظام وتحميلها للمؤسسة الدينية، قائلا: (من قام بالعمل هو السلطة السياسية وليس السلطة الدينية. السلطة الدينية أداة تنفذ ما تؤمر به ليس إلا) وأضاف: (السلطة السياسية حاقدة علينا ـ الشيعة) الأمر الذي أدّى الى (طعن أطفالنا، ضرب نسائنا، وإرعاب زوارنا). وتابع انتقاده للسلطة في ملاحقة المتظاهرين من منزل الى آخر، متسائلا: (من المعتدي؟). وأجاب: (باحة الحرم مليئة بالكاميرات... لو أرادوا لعرفوا من اعتدى) مكذباً السلطة بأنها اعتقلت عشرين شخصاً من السلفيين، وطالب أجهزة الأمن بأن تظهر في الإعلام لتدين من قالت انها اعتقلتهم، مثلما ظهرت وأدانت المعتدى عليهم ..
كما انتقد الشيخ النمر مايسمى بأمير المدينة الذي قال بأن من يزور الرسول وفق النظام (مخدوم)! مشيراً الى أن هذا يعني خدمة من هو على المذهب السلفي التكفيري فقط. وتساءل: (لا أدري من أين أتوا بالسكاكين) مشيراً الى المتعصبين الوهابيين الذين هاجموا الزائرين وطعنوهم. ووصف الهجوم على بأنه (عمل منظم)، وإذا لم تكن السلطة وراء ذلك، فهل هو تنظيم إرهابي؟!. وتابع بأن المتشددين كانوا وراء وأمام قوات الأمن، وكانوا يحملون الحديد والخشب والعصي والخناجر، وكل ذلك مصور، ومع ذلك لم تفعل قوات الأمن شيئاً. وسأل: (من كان يحميهم؟ إنهم قوات الشغب. يعني قرار سياسي، قرار سلطة سياسية) وأكمل: (السلطة السياسية هي التي اعتدت واتخذت هؤلاء أدوات).
ورأى الشيخ النمر، أن السلطة السياسية تريد إشغال مشايخ الوهابية وغيرهم بالصراع مع الشيعة، مذكّراً بأنه سبق له أن حذّر السلطة من أفعالها حين كان معتقلاً (بتهم مزوّرة) حيث قال لهم حينها: (أنتم من يؤيد السلطة الدينية، أنتم من يحركها، وحذرتهم من ان يستفزوا الناس).
سيعتقلونني
كماانتقد الشيخ النمر الصحف والمواقع الليبرالية التي غطّت بانحياز أحداث المدينة وحمّلت الضحية المسؤولية. مشيرا الى انه حتى اولئك الليبراليون الذين هم في نزاع مع (الهيئة) دافعوا عنها وانحازوا الى السلطة ضد الضحية. ووجه سماحته خطابه الى السلطة قائلاً: (كفى.. كفى.. لن نسكت، ولن نخاف).. وقال أنه على استعداد للحوار (ولكنهم أجبن من أن يحاوروا) وتوقع حسب التجربة أن (يستخدموا القوة والغلظة والترهيب).وتوقع سماحته اعتقاله قائلا: (غداً سيأتون لاعتقالي.. أهلاً وسهلاً. هذا منطقهم.. الإعتقال والتعذيب والتنكيل والقتل. لن نهاب القتل.. لن نهاب شيئاً من ذلك).
الى الشباب: دافعوا عن حقوقكم
ووجه سماحته جمهور المصلين، خاصة الشباب منهم بالقول: (لا أحد يخرج في مظاهرة [إذا ما اعتقلت]. ليس خوفاً منهم، لأنهم أجبن [من أن يخاف منهم].. [ولكن] عندنا منهج، ليس الشيخ نمر قضيتنا، قضيتنا الكرامة، قضيتنا العدل، قضيتنا الحرية. طالبوا بالكرامة، طالبوا بالحرية، طالبوا بالعدالة). وأضاف: (لن ننسى تلك القضايا. دعهم يعتقلونني والعشرات).
وسائل معارضة جديدة والإنفصال خيار
وقال سماحته، إنه إزاء استمرار هدر حقوق المواطنين الشيعة وكرامتهم، فإننا (سنستحدث وسائل جديدة للمعارضة وللرفض. المظاهرة وسيلة من الوسائل).. وتابع: (كل الخيارات المشروعة سنمارسها) وحذّر: (إذا حال الوضع بيننا وبين كرامتنا، سندعو الى الإنفصال عن هذه البلد. سندعو الى الإنفصال، وليكن ما يكون. كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض). محملاّ السلطة مسؤولية تدهور الأمن وطالبها بأن تعي الوضع وأن تتحمل مسؤولية وتبعات أفعالها وسياساتها، محذراً بأن: (الظلم لا يبقى).
لا أريد مساعدة وجهاء
وانتقد العلامة النمر بقسوة من وصفهم بالوجهاء وقال: (إذا ما اعتقلت، لا أريد وجهاء يدافعون عنّي. بل أريد وجهاء يدافعون عن قيم، وكرامة. لا أريد أحداً منهم يدافع عنّي أو يخطو بالمطالبة بإطلاقي). وبدلاً من ذلك طالبهم: (ليدافع الوجيه عن كرامة مجتمعه بدل أن يمدح ويثني [على النظام]. الوجيه والعالم يدافع عن شعبه ومجتمعه وقيمه، لا أن يبرر [للنظام]، وإذا لم يستطع فعل ذلك فليسكت ويخرس، لا أن يأتي يمدح النظام ويخدع شعبه).واضاف بقوله: (عيب وحرام أن يمارس عالِم التغرير والخداع على الناس. كفاناً ذلاً، كفانا عبوديّة.. يكفي، يكفي، يكفي.. نريد حقوقنا، لا نريد أن نطغى على أحد أو نظلم أحداً، أو نسلب أمن أحد، نريد حقوقنا وكرامتنا. كفى أن نعيش بذل.. قرن من الزمان ونحن نُظلم ويسلب أمننا وتهتك أعراضنا).