خطبة الجمعة : لسماحة العلامة الشيخ عبدالجليل المقداد
جامع الحياك _ منطقة المحرق
بتاريخ : 10/4/2009 ميلادية
الموافق : 14 ربيع الثاني هجري
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
النقطة الأولى ..الأساليب السلمية
لقد استطاعت السلطة في البحرين لحد كبير وبفضل ما تمتلكه من جهاز اعلامي ورجالات باعوا ضمائرهم ووجدانهم استطاعوا أن يصوروا واستطاعت تلك السلطة ان تصور للرأي العام ان ما يجري في البلد من أحداث وما تشهده الساحة من احتجاجات سلمية على أنها أعمال عنف خارج القانون وبذلك سوغت لنفسها التعامل معها بقسوة ووحشية منتهكة بذلك أبسط مبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها شرعة الدين والمواثيق الدولية وقد أعانها على ترويج تلك النظرة وتسويقها بعض المواقف والتصريحات من بعض شخصيات المعارضة مقدماً بذلك خدمة مجانية لهذه الحكومة الظالمة التي طالما راهنت في بلوغ أهدافها على مواقف أبناء الطائفة وهي بذلك قد حققت ما تريده من أقرب الطرق واقواها تأثيراً وأقلها كلفة
ماهي الأساليب السلمية :
يتكرر على لسان بعض الأحبة أن للشعب الحق في المطالبة بحقوقه بالطرق السلمية وأنهم يدعمون المسيرة السلمية ما دامت تعتمد الأساليب السلمية وهذا ما سمعناه يتكرر أن للشعب الحق في المطالبة بحقوقه بالطرق السلمية ولنا أن نتسائل ما هي الأساليب السلمية التي يحق للشعب أن يتوسل بها من أجل تحقيق مطالبه وهل تفضلتم ووضحتم الأساليب السلمية التي ينبغي للناس أن يتمسكوا بها ولا يتجاوزوها الى غيرها المسيرات ، الإعتصامات ، العرائض ، وحرق الإطارات الذي قد تمارس في بعض الظروف هي الأساليب التي تتوسل بها شعوب العالم من أجل تحقيق مطالبها شعوب العالم ماذا تمارس؟
اعتصامات وتمارس المسيرات وعرائض وفي بعض الظروف والأحيان وعند بعض الشعوب يمارس حرق الإطارات وهذه هي الأساليب التي تمارسها الشعوب للتعبير عن رفضها لبعض سياسات انظمتها هل انتم تقرون هذه الأساليب او تعترضون عليها ؟ وسؤالي موجه لأخواني في المعارضة فإن كنتم تقرون هذه الأساليب فلماذا هذه التصريحات والمواقف التي تنال من حركة هذا الشعب المظلوم علماً أن تلك الأساليب التي يمارسها هذا الشعب هي الأساليب المعتمده والتي تمارسها بقية الشعوب وإن كنتم تعترضون على تلك الأساليب ولا ترون سلميتها فماذا ابقيتم لشعبكم وبماذا يصول وهو يطالب بحق مضيع ويواجه سلطة تمارس ارهاب الدولة وتسخر امكانياتها لمنحاربته هل ترون ان الاساليب السلمية هي التي تتطابق والمعايير التي وضعها النظام ؟ الأسلوب السلمي الذي ترونه يتوافق مع المعايير والضوابط التي وضعها هذا النظام ، اذا اردت الخروج الى المسيرة ان تطلب ترخيص والأمر في ايديهم ان شاؤوا اعطوك وان شاءوا منعوك يحدد لك الترخيص المكان الذي تنطلق منه المسيرة والزمان والشعارات والمنع والموافقة التي ترفع وبقية الأمور الفنية الأخرى فالأسلوب السلمي هو الأسلوب الذي يتوافق مع الضوابط والمعايير التي تضعها هذه السلطة ، هل ترون أن الأساليب السلمية هي التي تتطابق مع المعايير التي وضعها النظام؟ بعبارة الجامعة الأسلوب السلمي هو الأسلوب الذي أقرته السلطة وما عداه فهو من أساليب العنف التي يجرمها القانون وهذا اذا كان البعض يرى هذه المقولة ان الأسلوب السلمي هو الأسلوب الذي تطرحه الدوله يعني عارض الدولة لكن بالسقف الذي تسمح به الدولة وهذا ينتهي بنا الى هذه النتيجة الحتمية وهي الكف عن معارضة هذه السلطة لأن دائرة الأساليب السلمية سوف تضيق يوم بعد يوم وما رأته السلطة اليوم أسلوب سلمي قد لا تراه في الغد كذلك بل ذكرت لكم مرة من المرات ان هذه السلطة قامت بإعتقال جمع من المؤمنين كانوا يقومون بجمع توقيعات على عريضة السلطة لن تقر لك بأسلوب سلمي المسيرة حولتها الى اسلوب عنف العريضة حولتها لأسلوب من أساليب العنف الإعتصامات جعلتها من أساليب العنف لم يبقى من الأساليب السلمية للأسف هل تريدون يا أخوة أن تصلوا لهذه النتيجة ؟ لم يبقى من الأساليب السلمية الا اسلوب واحد
اسلوب الاستجداء
هذا هو القدر المتيقن من الأساليب السلمية التي ترضاها هذه السلطة أسلوب الإستجداء والإسترحام والأستعطاف والمجالس المفتوحة اذا كا ن الأمر كذلك فلماذا طالبنا المجالس بمجلس وبرلمان وحياة دستورية ونطالب بمؤسسات دولة كان بإمكاننا في الحقيقة من البداية أن نقول أيها الناس ان الأسلوب الذي سوف نسير عليه في مطالبتنا لحقوقنا هو هذا الأسلوب أسلوب الإستجداء وفي ذلك ضياع للحق وأشياع بالباطن وتضحية بالمطالب العادلة التي ينادي بها شعبكم وان كنتم ترون ان بعض الأساليب الممارسه هي اساليب عنف فهذا يستدعي منكم التوجيه والترشيد بالأسلوب الأمثل والكلمة الطيبة ولا يستدعي هذه الضجة والتصريحات والمواقف ان هذا الشعب والحق يقال يملك من الفطرة السليمة والإلتزام الديني عند كثير من أبناءه والأحترام لأهل الدين ما يجعله يستمع للتوجيه ويستريح الى الكلمة الهادفة كان الأجدر والأقرب الى رضا الله سبحانه وتعالى توجيه اللوم كل اللوم الى هذه السلطة الظالمة وتحميلها المسئولية كاملة عن الأوضاع المتدهورة التي تعيشها ساحة الوطن لأنه وبما تحيكه من مؤامرات وما يمارسه من استهداف لأبناء الطائفة وما يخطط له من اقصاء وتهميش وتمييز وما يعتمده من سياسات ظالمة بحق ابناء الوطن هو الذي ادخل البلد في هذا النفق المظلم وجاءت ردة فعل الناس طبيعية للدفاع عن حقوقهم وحقهم في البقاء على ارضهم والعيش فيها حياة كريمة
الموضوع الآخر .. الحديث عن الافراج
هناك حديث عن الافراج عن المعتقلين ولا اعلم مدى صحة هذا الحديث ولكنه انة صح هذا الأمر فهو خطوة تسير في المسار الصحيح ان كانت ضمن مجموعة من الخطوات تقاربها او تلحقها من اجل حلحلة اوضاع البلد والملفات العالقة اما اذا جاءت هذه الخطوة لإمتصاص غضب الشارع والإلتفاف على مطالبه فإنه يتحتم علينا مواصلة المسيرة السلمية لإسترداد حقوقنا وتحقيق مطالبه
اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لنا ولأخواننا المؤمنين والمؤمنات
جامع الحياك _ منطقة المحرق
بتاريخ : 10/4/2009 ميلادية
الموافق : 14 ربيع الثاني هجري
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
النقطة الأولى ..الأساليب السلمية
لقد استطاعت السلطة في البحرين لحد كبير وبفضل ما تمتلكه من جهاز اعلامي ورجالات باعوا ضمائرهم ووجدانهم استطاعوا أن يصوروا واستطاعت تلك السلطة ان تصور للرأي العام ان ما يجري في البلد من أحداث وما تشهده الساحة من احتجاجات سلمية على أنها أعمال عنف خارج القانون وبذلك سوغت لنفسها التعامل معها بقسوة ووحشية منتهكة بذلك أبسط مبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها شرعة الدين والمواثيق الدولية وقد أعانها على ترويج تلك النظرة وتسويقها بعض المواقف والتصريحات من بعض شخصيات المعارضة مقدماً بذلك خدمة مجانية لهذه الحكومة الظالمة التي طالما راهنت في بلوغ أهدافها على مواقف أبناء الطائفة وهي بذلك قد حققت ما تريده من أقرب الطرق واقواها تأثيراً وأقلها كلفة
ماهي الأساليب السلمية :
يتكرر على لسان بعض الأحبة أن للشعب الحق في المطالبة بحقوقه بالطرق السلمية وأنهم يدعمون المسيرة السلمية ما دامت تعتمد الأساليب السلمية وهذا ما سمعناه يتكرر أن للشعب الحق في المطالبة بحقوقه بالطرق السلمية ولنا أن نتسائل ما هي الأساليب السلمية التي يحق للشعب أن يتوسل بها من أجل تحقيق مطالبه وهل تفضلتم ووضحتم الأساليب السلمية التي ينبغي للناس أن يتمسكوا بها ولا يتجاوزوها الى غيرها المسيرات ، الإعتصامات ، العرائض ، وحرق الإطارات الذي قد تمارس في بعض الظروف هي الأساليب التي تتوسل بها شعوب العالم من أجل تحقيق مطالبها شعوب العالم ماذا تمارس؟
اعتصامات وتمارس المسيرات وعرائض وفي بعض الظروف والأحيان وعند بعض الشعوب يمارس حرق الإطارات وهذه هي الأساليب التي تمارسها الشعوب للتعبير عن رفضها لبعض سياسات انظمتها هل انتم تقرون هذه الأساليب او تعترضون عليها ؟ وسؤالي موجه لأخواني في المعارضة فإن كنتم تقرون هذه الأساليب فلماذا هذه التصريحات والمواقف التي تنال من حركة هذا الشعب المظلوم علماً أن تلك الأساليب التي يمارسها هذا الشعب هي الأساليب المعتمده والتي تمارسها بقية الشعوب وإن كنتم تعترضون على تلك الأساليب ولا ترون سلميتها فماذا ابقيتم لشعبكم وبماذا يصول وهو يطالب بحق مضيع ويواجه سلطة تمارس ارهاب الدولة وتسخر امكانياتها لمنحاربته هل ترون ان الاساليب السلمية هي التي تتطابق والمعايير التي وضعها النظام ؟ الأسلوب السلمي الذي ترونه يتوافق مع المعايير والضوابط التي وضعها هذا النظام ، اذا اردت الخروج الى المسيرة ان تطلب ترخيص والأمر في ايديهم ان شاؤوا اعطوك وان شاءوا منعوك يحدد لك الترخيص المكان الذي تنطلق منه المسيرة والزمان والشعارات والمنع والموافقة التي ترفع وبقية الأمور الفنية الأخرى فالأسلوب السلمي هو الأسلوب الذي يتوافق مع الضوابط والمعايير التي تضعها هذه السلطة ، هل ترون أن الأساليب السلمية هي التي تتطابق مع المعايير التي وضعها النظام؟ بعبارة الجامعة الأسلوب السلمي هو الأسلوب الذي أقرته السلطة وما عداه فهو من أساليب العنف التي يجرمها القانون وهذا اذا كان البعض يرى هذه المقولة ان الأسلوب السلمي هو الأسلوب الذي تطرحه الدوله يعني عارض الدولة لكن بالسقف الذي تسمح به الدولة وهذا ينتهي بنا الى هذه النتيجة الحتمية وهي الكف عن معارضة هذه السلطة لأن دائرة الأساليب السلمية سوف تضيق يوم بعد يوم وما رأته السلطة اليوم أسلوب سلمي قد لا تراه في الغد كذلك بل ذكرت لكم مرة من المرات ان هذه السلطة قامت بإعتقال جمع من المؤمنين كانوا يقومون بجمع توقيعات على عريضة السلطة لن تقر لك بأسلوب سلمي المسيرة حولتها الى اسلوب عنف العريضة حولتها لأسلوب من أساليب العنف الإعتصامات جعلتها من أساليب العنف لم يبقى من الأساليب السلمية للأسف هل تريدون يا أخوة أن تصلوا لهذه النتيجة ؟ لم يبقى من الأساليب السلمية الا اسلوب واحد
اسلوب الاستجداء
هذا هو القدر المتيقن من الأساليب السلمية التي ترضاها هذه السلطة أسلوب الإستجداء والإسترحام والأستعطاف والمجالس المفتوحة اذا كا ن الأمر كذلك فلماذا طالبنا المجالس بمجلس وبرلمان وحياة دستورية ونطالب بمؤسسات دولة كان بإمكاننا في الحقيقة من البداية أن نقول أيها الناس ان الأسلوب الذي سوف نسير عليه في مطالبتنا لحقوقنا هو هذا الأسلوب أسلوب الإستجداء وفي ذلك ضياع للحق وأشياع بالباطن وتضحية بالمطالب العادلة التي ينادي بها شعبكم وان كنتم ترون ان بعض الأساليب الممارسه هي اساليب عنف فهذا يستدعي منكم التوجيه والترشيد بالأسلوب الأمثل والكلمة الطيبة ولا يستدعي هذه الضجة والتصريحات والمواقف ان هذا الشعب والحق يقال يملك من الفطرة السليمة والإلتزام الديني عند كثير من أبناءه والأحترام لأهل الدين ما يجعله يستمع للتوجيه ويستريح الى الكلمة الهادفة كان الأجدر والأقرب الى رضا الله سبحانه وتعالى توجيه اللوم كل اللوم الى هذه السلطة الظالمة وتحميلها المسئولية كاملة عن الأوضاع المتدهورة التي تعيشها ساحة الوطن لأنه وبما تحيكه من مؤامرات وما يمارسه من استهداف لأبناء الطائفة وما يخطط له من اقصاء وتهميش وتمييز وما يعتمده من سياسات ظالمة بحق ابناء الوطن هو الذي ادخل البلد في هذا النفق المظلم وجاءت ردة فعل الناس طبيعية للدفاع عن حقوقهم وحقهم في البقاء على ارضهم والعيش فيها حياة كريمة
الموضوع الآخر .. الحديث عن الافراج
هناك حديث عن الافراج عن المعتقلين ولا اعلم مدى صحة هذا الحديث ولكنه انة صح هذا الأمر فهو خطوة تسير في المسار الصحيح ان كانت ضمن مجموعة من الخطوات تقاربها او تلحقها من اجل حلحلة اوضاع البلد والملفات العالقة اما اذا جاءت هذه الخطوة لإمتصاص غضب الشارع والإلتفاف على مطالبه فإنه يتحتم علينا مواصلة المسيرة السلمية لإسترداد حقوقنا وتحقيق مطالبه
اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لنا ولأخواننا المؤمنين والمؤمنات