تويت
تخطط الحكومة العراقية لاعتقال الف مسؤول حكومي بتهم تتعلق بالفساد بعد فضيحة رسمية اجبرت وزير التجارة على الاستقالة. وبحسب الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن، فان الفساد في وزارة التجارة هو موضوع مهم في العراق لان وزارة التجارة هي المسؤولة عن تجهيزات الغذاء ضمن نظام البطاقة التموينية التي يعتمد عليها 60 % من الشعب العراقي. والمسؤولون في وزارة التجارة التي تنفق البلايين من الدولارات لشراء الرز والسكر والطحين ومواد اخرى، هم من الموظفين المعروفين بالسمعة السيئة بين العراقيين بسبب استيرادهم الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري، في الوقت الذي يحملون الدولة تكاليف الاسعار الدولية. وقد اثيرت الفضيحة لاول مرة في شهر نيسان الماضي ، حينما دخلت الشرطة وزارة التجارة في بغداد لاعتقال 10 من المسؤولين المتهمين بالفساد والاختلاس ما ادى الى تبادل اطلاق النار بين القوة المهاجمة وحرس الوزارة. وقد ادت عملية القاء القبض على العديد من المسؤولين بمن فيهم اثنان من اشقاء وزير التجارة عبد الفلاح السوداني الى توفير الوقت لبعضهم للهروب من الباب الخلفي للوزارة . وقد تصاعدت الازمة السياسية حول الفساد بعد ظهور شريط فديوي يظهر مسؤولين في وزارة التجارة في حفلة وهم يشربون الكحول ويمزحون مع (العاهرات) ويسخرون من رئيس الوزراء نوري المالكي . وكان صوت الرجل الذي يصيح في الفيديو قد روج بشكل واسع وارسل من هاتف لاخر في بغداد ، وهو يقول للبنات اللواتي يرقصن: ((يروحلج فدوة المالكي)) والضيوف في الحفلة من الذين قبض عليهم ، قيل ان من بينهم احد اشقاء السوداني والناطق باسم الوزارة.
وقال صباح الساعدي ، رئيس لجنة النزاهة البرلمانية : ((لدينا شريط الفيديو للمسؤولين في وزارة التجارة الذين اقاموا الحفلة وهو غير اخلاقي وخارج السيطرة ، وهذه الحفلة تمثل نتائج محاباة تعيين الاقارب في الحكومة وتبديد الاموال من قبل اعضاء كبار من اقارب المسؤولين)). لكن محمد حنون المستشار الاعلامي لوزير التجارة والموقوف في معتقل السماوة بتهمة الضلوع بعمليات فساد مالي، قال لمراسل وكالة (الملف برس) زاره في المعتقل ان شريط الفيديو قديم ويعود الى سنتين مضت، موضحا انه يعلم ان رئيس الوزراء نوري المالكي سبق وان راه قبل مدة طويلة. لكن حنون ابدى استغرابه الشديد عندما علم من مراسلنا ان هذا المقطع من شريط الفيديو يتم تبادله في بغداد عبر البلوتوث، وانه اصبح الشريط المفضل للشباب منذ الاعلان عن فضيحة الفساد في وزارة التجارة. وقد رفض حنون التعليق على ذلك، مكتفياً بالقول: ((انهم يبحثون عن كبش للمحرقة)).
والوزير المستقيل السوداني الذي لم يتهم ، وانكر كل ما نسب اليه ، استقال بعد مدة قصيرة من القاء القبض على شقيقه صباح ومساعده محمد حنون ، الذين هربوا قبل القاء الشرطة القبض عليهم ، والذين تم القاء القبض عليهم مع حراسهم بعد ايقافهم في السماوة ، وقالت مصادر الامن والشرطة بانه تم العثور على اموال نقدية وهويات تعريف ومصوغات ذهبية في سيارتهم .
وبحسب الاندبندنت ، يعد العراق الدولة الثالثة في العالم الاكثر فسادا بعد بورما والصومال ، من مجموع 180 دولة ، استنادا الى قائمة الفساد المنشورة من قبل منظمة الشفافية الدولية . وبالرغم من ان العراق دولة نفطية مهمة ، فان الكثير من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر : 20 – 25 % من العراقيين ، يعيشون على خط الفقر وبأقل من 66 دولارا في الشهر الواحد . ووسط ادعاءات بان اقارب الوزير السوداني قد جمعوا ثروات بالملايين كعمولات من شراء السكر ، فقد زار المالكي وزارة التجارة في هذا الاسبوع ، قائلا بان مكتبه سوف يسيطر على ادارتها . وستقوم لجنة بتولي مسؤولية برنامج استيراد الحبوب والمواد الغذائية . وقال المالكي : ((لن نبقى ساكتين على الفساد بعد اليوم وسنطارد كل الفاسدين ونحيلهم الى العدالة)). وقالت هيئة النزاهة ، بانها اصدرت 387 امرا بالقاء القبض في شهر نيسان ، من ضمنها 51 امرا بالقاء القبض على مسؤولين هم من رؤساء الدوائر. وبالاضافة ، فان هناك 997 امرا بالقاء القبض لم تصدر بعد ، وان المالكي قد اخبر رجال الشرطة باعتقال كل هؤلاء الاسماء، كما تقول الاندبندنت.
واللجنة التي ستكون مسؤولة عن شراء الطعام ، ستتشكل من مكتب رئيس الوزراء ، ومن مكتب السكرتارية ، وهيئة مراقبة الفساد وهيئة الرقابة المالية ، وقال رئيس الوزراء المالكي : ((سوف تشتري المواد الغذائية بطريقة سريعة ومناسبة وتوقع العقود مع الشركات العالمية الكبرى لشراء المواد الغذائية الاساسية بدون استخدام الوسطاء)).
ولكن العراقيين – بحسب الانبندنت ، سيبقون يشكون حول الحملة المضادة للفساد ، الى ان يروا المسؤولين الكبار عنه يدانون ويعاقبون . وليست وزارة التجارة فقط التي يسود فيها الفساد ، ولكن الجهاز الحكومي برمته . والمسؤولون غالبا ما يشترون وظائفهم ، التي يرون انها طريق لتجميع الاموال من خلال الرشاوى او الدفع للوظائف او العقود . والمسؤول الاخير لهيئة مكافحة الفساد في العراق هرب من البلد. وتجهيز البضائع المتضررة ليس موقوفا على وزارة التجارة . فاللاجئون الذين يسكنون في مدينة الصدر ، يتسلمون الملابس والطعام من وزارة المهجرين واللاجئين ، ولكن حينما تصل الشحنات ، فان اللاجئين يصابون بالغضب حينما يكتشفون انها تتكون من بطانيات رصاصية رثة تفوح منها رائحة العفونة لاتصلح للاستعمال في الطقس الصيفي الحار للعراق . وهناك ايضا تنويع لاحذية الاطفال و25 صندوقا من سمك التونة . ويشك السكان المحليون بان المسؤولين قد نهبوا معظم الاموال المقررة لمساعدتهم . وقد بدأ انهيار نظام الحصة التموينية في سنة 1995 تحت حكم صدام حسين ، مهددة ملايين العراقيين بسوء التغذية . وقد تضمنت الحصة من بنود تباع بمبلغ صغير عند تجار المفرد . وتتضمن ثلاثة كيلوغرامات من الرز للشخص الواحد وكيلوغرامين من السكر ، وتسعة كيلوغرامات من الطحين ، وكيلوغرام وربع من الزيت للشخص الواحد ، والحليب للبالغين بحجم 250 غراما والشاي 200 غرام والفاصوليا وحليب الاطفال والصابون والمواد المنظفة ومعجون الطماطم . وقد وجد احصاء من وزارة التخطيط بان 18 % من السكان ، لم يتسلموا حصتهم التموينية الكاملة لمدة 13 شهرا ، وبان 32 % من السكان لم يتسلموا الحصة من 7 الى 12 شهرا . وحينما تصل الحصة التموينية فانها من المواد السيئة للغاية ويقول العراقيون بان الشاي الذي يتسلمونه ليس له مذاق http://www.almalafpress.net/?d=143&id=86460
وقال صباح الساعدي ، رئيس لجنة النزاهة البرلمانية : ((لدينا شريط الفيديو للمسؤولين في وزارة التجارة الذين اقاموا الحفلة وهو غير اخلاقي وخارج السيطرة ، وهذه الحفلة تمثل نتائج محاباة تعيين الاقارب في الحكومة وتبديد الاموال من قبل اعضاء كبار من اقارب المسؤولين)). لكن محمد حنون المستشار الاعلامي لوزير التجارة والموقوف في معتقل السماوة بتهمة الضلوع بعمليات فساد مالي، قال لمراسل وكالة (الملف برس) زاره في المعتقل ان شريط الفيديو قديم ويعود الى سنتين مضت، موضحا انه يعلم ان رئيس الوزراء نوري المالكي سبق وان راه قبل مدة طويلة. لكن حنون ابدى استغرابه الشديد عندما علم من مراسلنا ان هذا المقطع من شريط الفيديو يتم تبادله في بغداد عبر البلوتوث، وانه اصبح الشريط المفضل للشباب منذ الاعلان عن فضيحة الفساد في وزارة التجارة. وقد رفض حنون التعليق على ذلك، مكتفياً بالقول: ((انهم يبحثون عن كبش للمحرقة)).
والوزير المستقيل السوداني الذي لم يتهم ، وانكر كل ما نسب اليه ، استقال بعد مدة قصيرة من القاء القبض على شقيقه صباح ومساعده محمد حنون ، الذين هربوا قبل القاء الشرطة القبض عليهم ، والذين تم القاء القبض عليهم مع حراسهم بعد ايقافهم في السماوة ، وقالت مصادر الامن والشرطة بانه تم العثور على اموال نقدية وهويات تعريف ومصوغات ذهبية في سيارتهم .
وبحسب الاندبندنت ، يعد العراق الدولة الثالثة في العالم الاكثر فسادا بعد بورما والصومال ، من مجموع 180 دولة ، استنادا الى قائمة الفساد المنشورة من قبل منظمة الشفافية الدولية . وبالرغم من ان العراق دولة نفطية مهمة ، فان الكثير من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر : 20 – 25 % من العراقيين ، يعيشون على خط الفقر وبأقل من 66 دولارا في الشهر الواحد . ووسط ادعاءات بان اقارب الوزير السوداني قد جمعوا ثروات بالملايين كعمولات من شراء السكر ، فقد زار المالكي وزارة التجارة في هذا الاسبوع ، قائلا بان مكتبه سوف يسيطر على ادارتها . وستقوم لجنة بتولي مسؤولية برنامج استيراد الحبوب والمواد الغذائية . وقال المالكي : ((لن نبقى ساكتين على الفساد بعد اليوم وسنطارد كل الفاسدين ونحيلهم الى العدالة)). وقالت هيئة النزاهة ، بانها اصدرت 387 امرا بالقاء القبض في شهر نيسان ، من ضمنها 51 امرا بالقاء القبض على مسؤولين هم من رؤساء الدوائر. وبالاضافة ، فان هناك 997 امرا بالقاء القبض لم تصدر بعد ، وان المالكي قد اخبر رجال الشرطة باعتقال كل هؤلاء الاسماء، كما تقول الاندبندنت.
واللجنة التي ستكون مسؤولة عن شراء الطعام ، ستتشكل من مكتب رئيس الوزراء ، ومن مكتب السكرتارية ، وهيئة مراقبة الفساد وهيئة الرقابة المالية ، وقال رئيس الوزراء المالكي : ((سوف تشتري المواد الغذائية بطريقة سريعة ومناسبة وتوقع العقود مع الشركات العالمية الكبرى لشراء المواد الغذائية الاساسية بدون استخدام الوسطاء)).
ولكن العراقيين – بحسب الانبندنت ، سيبقون يشكون حول الحملة المضادة للفساد ، الى ان يروا المسؤولين الكبار عنه يدانون ويعاقبون . وليست وزارة التجارة فقط التي يسود فيها الفساد ، ولكن الجهاز الحكومي برمته . والمسؤولون غالبا ما يشترون وظائفهم ، التي يرون انها طريق لتجميع الاموال من خلال الرشاوى او الدفع للوظائف او العقود . والمسؤول الاخير لهيئة مكافحة الفساد في العراق هرب من البلد. وتجهيز البضائع المتضررة ليس موقوفا على وزارة التجارة . فاللاجئون الذين يسكنون في مدينة الصدر ، يتسلمون الملابس والطعام من وزارة المهجرين واللاجئين ، ولكن حينما تصل الشحنات ، فان اللاجئين يصابون بالغضب حينما يكتشفون انها تتكون من بطانيات رصاصية رثة تفوح منها رائحة العفونة لاتصلح للاستعمال في الطقس الصيفي الحار للعراق . وهناك ايضا تنويع لاحذية الاطفال و25 صندوقا من سمك التونة . ويشك السكان المحليون بان المسؤولين قد نهبوا معظم الاموال المقررة لمساعدتهم . وقد بدأ انهيار نظام الحصة التموينية في سنة 1995 تحت حكم صدام حسين ، مهددة ملايين العراقيين بسوء التغذية . وقد تضمنت الحصة من بنود تباع بمبلغ صغير عند تجار المفرد . وتتضمن ثلاثة كيلوغرامات من الرز للشخص الواحد وكيلوغرامين من السكر ، وتسعة كيلوغرامات من الطحين ، وكيلوغرام وربع من الزيت للشخص الواحد ، والحليب للبالغين بحجم 250 غراما والشاي 200 غرام والفاصوليا وحليب الاطفال والصابون والمواد المنظفة ومعجون الطماطم . وقد وجد احصاء من وزارة التخطيط بان 18 % من السكان ، لم يتسلموا حصتهم التموينية الكاملة لمدة 13 شهرا ، وبان 32 % من السكان لم يتسلموا الحصة من 7 الى 12 شهرا . وحينما تصل الحصة التموينية فانها من المواد السيئة للغاية ويقول العراقيون بان الشاي الذي يتسلمونه ليس له مذاق http://www.almalafpress.net/?d=143&id=86460