بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إخواني ..
في خضم ما نراه اليوم من هجوم على الإسلام الحنيف وما نعانيه يوميا من فتنة الإفراط والتفريط في ديننا بات من الواجب علينا أن نلجأ للمؤسسات الدينية التي توجهنا إلى الإسلام الصحيح المعتدل الذي الذي لا غلو فيه ولا تسيب ..
وفي هذا المجال يعد الأزهر الشريف أحد منارات الإسلام المعتدل في العالم ..
نشأ الأزهر الشريف على يد القائد الكبير جوهر الصقلي وهو فاتح مصر من قبل الخليفة الفاطمي "المعز لدين الله الفاطمي" الذي لم يباشر الفتح بنفسه ..وبنى جوهر الصقلي مدينة جديدة لتكون عاصمة للخلافة الشيعية الإسماعيلية وكانت هذه المدينة هي القاهرة ..والتي ظلت عاصمة لمصر حتى اليوم ..لم يتوقف القائد العظيم عند إنشاء المدينة بل أراد إنشاء منارة لتدريس العلم الشريف في أكبر بلدان المنطقة تعدادا وعدة فأقام الجامع الأزهر ..نسبة إلى سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء ..فهو الأزهر من نور الزهراء سلام الله عليها ..وظل الأزهر مدرسة العلم في مصر طوال عهد الدولة الفاطمية ومعقل أنصار هذه الدولة وقد نجح الأزهر في شيء واحد في هذه الحقبة هو زيادة ارتباط المصريين بأهل البيت وأصبحت العلاقة بين المصريين وآل محمد
علاقة خاصة وفريدة من نوعها خصوصا بالإمام الحسين
الذي يعشقه المصريون عشقا رغم عدم معرفة بعضهم بقصته ..كذلك نجح الأزهر في جعل المصريين يعتادون التتعدد في المذاهب ..فأهل مصر لم يتشيعوا طوال هذه الحقبة ..لم يقبلوا بالمذهب الشيعي رغم أنه تم منع تدريس المذاهب السنية الأربعة في مصر ..لكن رغم ذلك فقد عاش سنة مصر بجانب شيعة المغرب الفاتحين في سلام وهدوء ولم تقع أبدا أحداث فتنة مذهبية في مصر رغم تعدد المذاهب فمثلا صعيد مصر المشهور يتعبد بالمذهب المالكي والوجه البحري (شمال مصر )يأخذ برأي أبو حنيفة النعمان بينما أهل القاهرة يرجحون أقوال الشافعي رحمه الله أما المذهب الحنبلي فهو حتى الآن منحصر في مصر هذا إضافة إلى وجود شيعة المغرب المنتصرين ولا تنس أقباط مصر الذين يعيشون منذ دخلها الإسلام في زمن الفاروق ..هكذا نجح الأزهر في نشر ثقافة التسامح ..حتى شاخت الدولة الفاطمية وهاجمها الصليبيون واضطر الخليفة العاضد إلى الإستعانة بقادة نور الدين محمود سلطان الشام فأرسل إليه بأمهر قائدين لديه "أسد الدين شيركوه"و"صلاح الدين الأيوبي"الذي سرعان ما ولاه الخليفة العاضد الوزارة ..وتدهورت صحة العاضد وساءت أحوال الدولة وزاد خطر الصليبيين الذين كان العاضد يدفع لهم جزية سنوية !!
فقام صلاح الدين الأيوبي بخلع العاضد وتنصيب نفسه سلطانا على مصر ..وبدأ في إعداد مصر لخوض معارك توحيد الشام لمواجهة الخطر الصليبي في فلسطين وبات عليه أن يؤمن مصر حتى لا تحدث ثورة فاطمية ثانية في غيابه فقام بإغلاق الأزهر المعقل الرئيسي لأنصار الدولة الفاطمية ..وانطلق بعد ذلك لمواجهة أعداء الله فنصره الله نصرا عزيزا مؤزرا ..ونسي خلفاء صلاح الدين أمر الأزهر حتى جاء قاهر التتار الظاهر بيبرس وأمر بفتح الأزهر من جديد وتولى العديد من العلماء مهمة إعادته منارة للعلم مرةأخرى وعلى راسهم سلطان العلماء "العز بن عبد السلام" وعاد الأزهر ..
وفي عصرنا الحديث وقف الأزهر في مواجهة الحملة الفرنسية على مصر عام1798 ووقف علماؤه مع الثوار فيما عرف بثورة القاهرة الأولى وقام الفرنسيون بدخول الأزهر بخيولهم وقتلوا طلابه مع الثوار داخل المسجد وظل الأزهر يدعم الثوار حتى خرج جنود نابليون الذين دوخوا العالم من مصر بعد أقل من 3 سنوات من دخولهم لها ويواصل الأزهر إخراجه للعلماء ونشر العلم في ربوع مصر ومنها إلى العالم ..أخرج رفاعة الطهطاوي الذي أسس أول مدرسة عليا في الشرق الأوسط وهي مدرسة الألسن (بمثابة جامعة)..كما أخرج الأزهر العلامة الشيخ محمد عبده ..كما قدم إليه باعث الشرق السيد جمال الدين الأفغاني ..
وحاليا يقوم الأزهر الشريف بإرسال بعثات لنشر الدين الإسلامي الصحيح والمعتدل في كل العالم ويؤسس رجاله عددا من المراكز الإسلامية لنشر دعوة الحق..كما يستقبل الأزهر الطلاب الوافدين من كل أنحاء العالم لدراسة علوم الدين خاصة من دول شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وباكستان ..ويتجلى الدور أكثر مع الطلاب الأفارقة الذين يأتون من بلدان العداء يفتك بأهلها فيخرج الطلاب من الأزهر إخوة ..
أهم ما يميز الأزهر هو الوسطية فالأزهر يدرس لطلابه المذاهب الأربعة والإمامية والزيديةوالإثنا عشرية والإباضية ..ويؤكد لطلابه أن كل هذه المذاهب إسلامية وان اصحابها مسلمون ولا يجوز تكفير أي مسلم ما دام ىشهد الشهادتين ..إن هذه الروح التي نشأ عليها الزهر وما زال يبثها في نفوس طلابه هي الأمل في أن يخرج جيل مسلم معتدل يؤمن بحرية الإختيار وقبول الآخر يوطد للوحدة المنشودة بين المسلمين ..أرجوكم تواصلوا مع موقع الأزهر الشريف على النت وخذوا ما ينفعكم وشاركوا في توطيد دعائم الأخوة الإسلامية ..آجركم الله.
اللهم صل على محمد وآل محمد
إخواني ..
في خضم ما نراه اليوم من هجوم على الإسلام الحنيف وما نعانيه يوميا من فتنة الإفراط والتفريط في ديننا بات من الواجب علينا أن نلجأ للمؤسسات الدينية التي توجهنا إلى الإسلام الصحيح المعتدل الذي الذي لا غلو فيه ولا تسيب ..
وفي هذا المجال يعد الأزهر الشريف أحد منارات الإسلام المعتدل في العالم ..
نشأ الأزهر الشريف على يد القائد الكبير جوهر الصقلي وهو فاتح مصر من قبل الخليفة الفاطمي "المعز لدين الله الفاطمي" الذي لم يباشر الفتح بنفسه ..وبنى جوهر الصقلي مدينة جديدة لتكون عاصمة للخلافة الشيعية الإسماعيلية وكانت هذه المدينة هي القاهرة ..والتي ظلت عاصمة لمصر حتى اليوم ..لم يتوقف القائد العظيم عند إنشاء المدينة بل أراد إنشاء منارة لتدريس العلم الشريف في أكبر بلدان المنطقة تعدادا وعدة فأقام الجامع الأزهر ..نسبة إلى سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء ..فهو الأزهر من نور الزهراء سلام الله عليها ..وظل الأزهر مدرسة العلم في مصر طوال عهد الدولة الفاطمية ومعقل أنصار هذه الدولة وقد نجح الأزهر في شيء واحد في هذه الحقبة هو زيادة ارتباط المصريين بأهل البيت وأصبحت العلاقة بين المصريين وآل محمد


فقام صلاح الدين الأيوبي بخلع العاضد وتنصيب نفسه سلطانا على مصر ..وبدأ في إعداد مصر لخوض معارك توحيد الشام لمواجهة الخطر الصليبي في فلسطين وبات عليه أن يؤمن مصر حتى لا تحدث ثورة فاطمية ثانية في غيابه فقام بإغلاق الأزهر المعقل الرئيسي لأنصار الدولة الفاطمية ..وانطلق بعد ذلك لمواجهة أعداء الله فنصره الله نصرا عزيزا مؤزرا ..ونسي خلفاء صلاح الدين أمر الأزهر حتى جاء قاهر التتار الظاهر بيبرس وأمر بفتح الأزهر من جديد وتولى العديد من العلماء مهمة إعادته منارة للعلم مرةأخرى وعلى راسهم سلطان العلماء "العز بن عبد السلام" وعاد الأزهر ..
وفي عصرنا الحديث وقف الأزهر في مواجهة الحملة الفرنسية على مصر عام1798 ووقف علماؤه مع الثوار فيما عرف بثورة القاهرة الأولى وقام الفرنسيون بدخول الأزهر بخيولهم وقتلوا طلابه مع الثوار داخل المسجد وظل الأزهر يدعم الثوار حتى خرج جنود نابليون الذين دوخوا العالم من مصر بعد أقل من 3 سنوات من دخولهم لها ويواصل الأزهر إخراجه للعلماء ونشر العلم في ربوع مصر ومنها إلى العالم ..أخرج رفاعة الطهطاوي الذي أسس أول مدرسة عليا في الشرق الأوسط وهي مدرسة الألسن (بمثابة جامعة)..كما أخرج الأزهر العلامة الشيخ محمد عبده ..كما قدم إليه باعث الشرق السيد جمال الدين الأفغاني ..
وحاليا يقوم الأزهر الشريف بإرسال بعثات لنشر الدين الإسلامي الصحيح والمعتدل في كل العالم ويؤسس رجاله عددا من المراكز الإسلامية لنشر دعوة الحق..كما يستقبل الأزهر الطلاب الوافدين من كل أنحاء العالم لدراسة علوم الدين خاصة من دول شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وباكستان ..ويتجلى الدور أكثر مع الطلاب الأفارقة الذين يأتون من بلدان العداء يفتك بأهلها فيخرج الطلاب من الأزهر إخوة ..
أهم ما يميز الأزهر هو الوسطية فالأزهر يدرس لطلابه المذاهب الأربعة والإمامية والزيديةوالإثنا عشرية والإباضية ..ويؤكد لطلابه أن كل هذه المذاهب إسلامية وان اصحابها مسلمون ولا يجوز تكفير أي مسلم ما دام ىشهد الشهادتين ..إن هذه الروح التي نشأ عليها الزهر وما زال يبثها في نفوس طلابه هي الأمل في أن يخرج جيل مسلم معتدل يؤمن بحرية الإختيار وقبول الآخر يوطد للوحدة المنشودة بين المسلمين ..أرجوكم تواصلوا مع موقع الأزهر الشريف على النت وخذوا ما ينفعكم وشاركوا في توطيد دعائم الأخوة الإسلامية ..آجركم الله.