اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال أبو عبد الله " عليه السلام " : الشيعة ثلاث : محب واد فهو منا ، ومتزين بنا ونحن زين لمن تزين بنا ومستأكل بنا الناس ، ومن استأكل بنا افتقر .
وعنه عليه السلام قال : امتحنوا شيعتنا عند ثلاث : عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها ، وعند اسرارهم كيف حفظهم عند عدونا ، والى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فينا .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي بشر شيعتك وأنصارك بخصال عشر :
( أولها ) طيب المولد .
( وثانيها ) حسن إيمانهم بالله .
( وثالثها ) حب الله عز وجل لهم .
( ورابعها ) الفسحة في قبورهم .
( وخامسها ) النور على صراط بين أعينهم .
( وسادسها ) نزع الفقر من بين أعينهم وعن قلوبهم .
( وسابعها ) المقت من الله لأعدائهم .
( وثامنها ) الامن من الجذام يا علي .
( وتاسعها ) انحطاط الذنوب والسيئات عنهم .
( وعاشرها ) هم معي في الجنة وأنا معهم .
وقال أبو جعفر " عليه السلام " : إنما شيعة علي " عليه السلام " الشاحبون الناحلون الذابلون ، ذابلة شفاههم خمصة بطونهم متغيرة ألوانهم مصفرة وجوههم ، إذا جنهم الليل اتخذوا الأرض فراشا واستقبلوا الأرض بجباههم ، كثيرة سجودهم كثيرة دموعهم ، كثير دعاءهم كثير بكاؤهم يفرح الناس وهم يحزنون .
قال أبو جعفر " عليه السلام " : أيكتفى من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير فكانوا امناء عشائرهم في الأشياء ، فقال جابر : يا بن رسول الله لست اعرف أحدا بهذه الصفة فقال عليه السلام : يا جابر لا يذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه ، فلو قال إني أحب رسول الله فرسول الله خير من على ، ثم لا يعمل بعمله ولا يتبع سنة ما نفعه حبه إياه شيئا فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه اتقاهم له ، وأعلمهم بطاعته ، والله ما يتقرب إلى الله تعالى إلا بالطاعة ما معنا براءة من النار ، ولا على الله لاحد من حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولى ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو ، ولا ينال ولايتنا إلا بالورع والعمل .
وقال الصادق " عليه السلام " : خرجت انا وأبي عليهما السلام حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذ هو بأناس من الشيعة فسلم عليهم ثم قال : انى والله لأحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموا ان ولايتنا لا تنال إلا بالعمل والاجتهاد من إئتم منكم بعبد فليقتد بعمله أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون إلينا السابقون في الدنيا إلى ولايتنا ، والسابقون في الآخرة إلى الجنة قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله وضمان رسول الله على درجات الجنة ليس أحد أكثر أزواجا منكم فتنافسوا في فضائل الدرجات أنتم الطيبون ، ونسائكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق ، ولقد قال أمير المؤمنين " عليه السلام " لقنبر : يا قنبر أبشر وبشر واستبشر ولقد مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو على أمته ساخط إلا الشيعة ، ألا وان لكل شئ عروة وعروة الاسلام الشيعة ألا وان لكل شئ دعامة ودعامة الاسلام الشيعة ألا وان لكل شئ شرفا وشرف الاسلام الشيعة ، ألا وان لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وان لكل شئ إماما وإمام الأرض ارض يسكنها الشيعة ، والله لولا ما في الأرض منكم لما أنعم الله على أهل خلافكم ، ولا أصابهم الطيبات ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب كل ناصب وان تعبد واجتهد فمنسوب إلى هذه الآية : ( عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغنى من جوع ) كل ناصب مجتهد فعمله هباء شيعتنا ينظرون بنور الله عز وجل ومن خالفهم يتقلب والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا اصعد الله عز وجل بروحه إلى السماء فإن كان قد أتى عليه أجله جعله الله في كنوز رحمته وفى رياض جنته وفى ظل عرشه وإن كان اجله متأخرا عنه بعث به مع أمينه من الملائكة إلى الجسد الذي خرج منه ليسكن فيه والله ان حجاجكم وعماركم لخاصة الله ، وان فقرائكم لأهل الغنى وان أغنيائكم لأهل القنوع وانكم كلكم لأهل دعوة الله وأهل اجابته .
وقال الباقر " عليه السلام " : سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن خيار العباد ، فقال إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا وإذا اغنوا شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا وإذا غضبوا غفروا .
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام " : لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ولو صببت الدنيا بجملتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني وذلك أنه قضى فانقضى على لسان النبي الأمي أنه قال : لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق .
وقال علي بن الحسين عليهما السلام : إذا قام قائمنا اذهب الله عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد ، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا ويكونون حكام الأرض وسنامها .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلى " عليه السلام " : يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك ، ومن أهانك فقد أهانني ، ومن أهانني ادخله الله نار جهنم وبئس المصير ، يا علي أنت منى وانا منك روحك من روحي وطينتك من طينتي وشيعتك خلقوا من فاضل طينتنا فمن أحبهم فقد أحبنا ومن أبغضهم فقد أبغضنا ومن عاداهم فقد عادانا ومن ودهم فقد ودنا يا علي شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب يا علي انا الشفيع لشيعتك غدا إذا قمت المقام المحمود فبشرهم بذلك يا علي شيعتك شيعة الله وأنصارك أنصار الله ، وأوليائك أولياء الله وحزبك حزب الله . يا علي : سعد من تولاك وشقي من عاداك ، يا علي لك كنز في الجنة ، وأنت ذو قرنيها .
( وروى ) انه رأى أمير المؤمنين " عليه السلام " رجلا من شيعته بعد عهد طويل وقد أثر السن فيه وكان يتجلد في مشيه ، فقال عليه السلام : كبر سنك يا رجل ، قال : في طاعتك يا أمير المؤمنين فقال " عليه السلام " : انك لتتجلد قال : على أعدائك يا أمير المؤمنين ، فقال " عليه السلام " أجد فيك بقية ، قال هي لك يا أمير المؤمنين . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله تعالى يبعث أناسا وجوههم من نور على كراسي من نور عليهم ثياب من نور في ظل العرش بمنزلة الأنبياء وليسوا بالأنبياء وبمنزلة الشهداء وليسوا بالشهداء ، فقال رجل : انا منهم يا رسول الله ؟ قال : لا قال الآخر : انا منهم يا رسول الله ؟ قال : لا ، قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : فوضع يده على رأس علي وقال هذا وشيعته .
وقال صلى الله عليه وآله : لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده فان الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة .
وقال عليه السلام : رب أشعث اغبر ذي طمرين مدقع بالأبواب لو اقسم على الله لأبره . وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : ان شيعة علي والأئمة من ولده هم الفائزون الآمنون يوم القيامة اما ترون ان رجلا خرج يدعو الناس إلى ضلالة من كان أقرب الناس منه قالوا شيعته وأنصاره قال : إن خرج ويدعوا الناس إلى هدى من كان أقرب الناس منه قالوا : شيعته وأنصاره ، قال فكذلك علي بن أبي طالب بيده لواء الحمد يوم القيامة أقرب للناس منه شيعته وأنصاره .
وقال الباقر " عليه السلام " : ما من عبد من شيعتنا يقوم إلى الصلاة إلا اكتنفته بعدد من خالفه ملائكة يصلون خلفه يدعون الله له حتى يفرغ من صلاته .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يدخل الجنة سبعون ألفا من أمتي لا حساب عليهم ثم التفت إلى علي ، فقال : هم شيعتك وأنت إمامهم .
قال جابر : كنت ذات يوم عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذ اقبل بوجهه على علي بن أبي طالب " عليه السلام " فقال : ألا أبشرك يا أبا الحسن ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : هذا جبرئيل يخبرني عن الله تعالى انه أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال : الرفق عند الموت ، والانس عند الوحشة والنور عند الظلمة ، والأمن عند الفزع والقسط عند الميزان ، والجواز على الصراط ودخول الجنة قبل سائر الناس نورهم يسعى بين أيدهم وبايمانهم .
قال الصادق " عليه السلام " : إذا مات المؤمن شيعه سبعون الف ملك إلى قبره فإذا دخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه ويقولان من ربك وما دينك وما نبيك ؟ فيقول : ربى الله ومحمد نبيي والإسلام ديني فيفسحان له في قبره مد بصره ، ويأتيانه بالطعام من الجنة ويدخلان عليه الروح والريحان ، وذلك قوله تعالى : فأما إن كان من المقربين فروح وريحان يعنى في قبره وجنة نعيم يعنى في الآخرة .
ثم قال عليه السلام : إذا مات الكافر شيعه سبعون ألفا من الزبانية إلى قبره وانه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شئ إلا الثقلان الجن والإنس ويقول : لو أن لي كرة فأكون من المؤمنين ويقول رب ارجعوني لعلى اعمل صالحا فيما تركت فتجيبه الزبانية كلا انها كلمة هو قائلها ويناديهم ملك ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه فإذا دخل قبره وفارقه الناس اتاه منكر ونكير في أهول صورة فيقيمانه ثم يقولان له : من ربك وما دينك وما نبيك ؟ فيتلجلج لسانه ولا يقدر على الجواب فيضربانه ضربة من عذاب اليم يذعر لها كل شئ ثم يقولان من ربك وما دينك ؟ فيقول : لا أدرى فيقولان لا دريت ولا هديت ولا أفلحت ثم يفتحان له بابا إلى النار وينزلان إليه الحميم من جهنم وذلك قول الله و إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم يعنى في القبر وتصلية جحيم - يعنى في الآخرة
قال الشاعر :
إنا ندين بحب آل محمد * دينا ومن يحبهم يستحبب
منا المودة والولاء ومن يرد * بدلا بآل محمد يستوجب
ومتى يمت يرد الجحيم ولا يرد * حوض النبي وان يرده يضرب
قال أبو عبد الله " عليه السلام " : الشيعة ثلاث : محب واد فهو منا ، ومتزين بنا ونحن زين لمن تزين بنا ومستأكل بنا الناس ، ومن استأكل بنا افتقر .
وعنه عليه السلام قال : امتحنوا شيعتنا عند ثلاث : عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها ، وعند اسرارهم كيف حفظهم عند عدونا ، والى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فينا .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي بشر شيعتك وأنصارك بخصال عشر :
( أولها ) طيب المولد .
( وثانيها ) حسن إيمانهم بالله .
( وثالثها ) حب الله عز وجل لهم .
( ورابعها ) الفسحة في قبورهم .
( وخامسها ) النور على صراط بين أعينهم .
( وسادسها ) نزع الفقر من بين أعينهم وعن قلوبهم .
( وسابعها ) المقت من الله لأعدائهم .
( وثامنها ) الامن من الجذام يا علي .
( وتاسعها ) انحطاط الذنوب والسيئات عنهم .
( وعاشرها ) هم معي في الجنة وأنا معهم .
وقال أبو جعفر " عليه السلام " : إنما شيعة علي " عليه السلام " الشاحبون الناحلون الذابلون ، ذابلة شفاههم خمصة بطونهم متغيرة ألوانهم مصفرة وجوههم ، إذا جنهم الليل اتخذوا الأرض فراشا واستقبلوا الأرض بجباههم ، كثيرة سجودهم كثيرة دموعهم ، كثير دعاءهم كثير بكاؤهم يفرح الناس وهم يحزنون .
قال أبو جعفر " عليه السلام " : أيكتفى من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير فكانوا امناء عشائرهم في الأشياء ، فقال جابر : يا بن رسول الله لست اعرف أحدا بهذه الصفة فقال عليه السلام : يا جابر لا يذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه ، فلو قال إني أحب رسول الله فرسول الله خير من على ، ثم لا يعمل بعمله ولا يتبع سنة ما نفعه حبه إياه شيئا فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه اتقاهم له ، وأعلمهم بطاعته ، والله ما يتقرب إلى الله تعالى إلا بالطاعة ما معنا براءة من النار ، ولا على الله لاحد من حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولى ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو ، ولا ينال ولايتنا إلا بالورع والعمل .
وقال الصادق " عليه السلام " : خرجت انا وأبي عليهما السلام حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذ هو بأناس من الشيعة فسلم عليهم ثم قال : انى والله لأحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموا ان ولايتنا لا تنال إلا بالعمل والاجتهاد من إئتم منكم بعبد فليقتد بعمله أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون إلينا السابقون في الدنيا إلى ولايتنا ، والسابقون في الآخرة إلى الجنة قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله وضمان رسول الله على درجات الجنة ليس أحد أكثر أزواجا منكم فتنافسوا في فضائل الدرجات أنتم الطيبون ، ونسائكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق ، ولقد قال أمير المؤمنين " عليه السلام " لقنبر : يا قنبر أبشر وبشر واستبشر ولقد مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو على أمته ساخط إلا الشيعة ، ألا وان لكل شئ عروة وعروة الاسلام الشيعة ألا وان لكل شئ دعامة ودعامة الاسلام الشيعة ألا وان لكل شئ شرفا وشرف الاسلام الشيعة ، ألا وان لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وان لكل شئ إماما وإمام الأرض ارض يسكنها الشيعة ، والله لولا ما في الأرض منكم لما أنعم الله على أهل خلافكم ، ولا أصابهم الطيبات ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب كل ناصب وان تعبد واجتهد فمنسوب إلى هذه الآية : ( عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغنى من جوع ) كل ناصب مجتهد فعمله هباء شيعتنا ينظرون بنور الله عز وجل ومن خالفهم يتقلب والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا اصعد الله عز وجل بروحه إلى السماء فإن كان قد أتى عليه أجله جعله الله في كنوز رحمته وفى رياض جنته وفى ظل عرشه وإن كان اجله متأخرا عنه بعث به مع أمينه من الملائكة إلى الجسد الذي خرج منه ليسكن فيه والله ان حجاجكم وعماركم لخاصة الله ، وان فقرائكم لأهل الغنى وان أغنيائكم لأهل القنوع وانكم كلكم لأهل دعوة الله وأهل اجابته .
وقال الباقر " عليه السلام " : سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن خيار العباد ، فقال إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا وإذا اغنوا شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا وإذا غضبوا غفروا .
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام " : لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ولو صببت الدنيا بجملتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني وذلك أنه قضى فانقضى على لسان النبي الأمي أنه قال : لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق .
وقال علي بن الحسين عليهما السلام : إذا قام قائمنا اذهب الله عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد ، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا ويكونون حكام الأرض وسنامها .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلى " عليه السلام " : يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك ، ومن أهانك فقد أهانني ، ومن أهانني ادخله الله نار جهنم وبئس المصير ، يا علي أنت منى وانا منك روحك من روحي وطينتك من طينتي وشيعتك خلقوا من فاضل طينتنا فمن أحبهم فقد أحبنا ومن أبغضهم فقد أبغضنا ومن عاداهم فقد عادانا ومن ودهم فقد ودنا يا علي شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب يا علي انا الشفيع لشيعتك غدا إذا قمت المقام المحمود فبشرهم بذلك يا علي شيعتك شيعة الله وأنصارك أنصار الله ، وأوليائك أولياء الله وحزبك حزب الله . يا علي : سعد من تولاك وشقي من عاداك ، يا علي لك كنز في الجنة ، وأنت ذو قرنيها .
( وروى ) انه رأى أمير المؤمنين " عليه السلام " رجلا من شيعته بعد عهد طويل وقد أثر السن فيه وكان يتجلد في مشيه ، فقال عليه السلام : كبر سنك يا رجل ، قال : في طاعتك يا أمير المؤمنين فقال " عليه السلام " : انك لتتجلد قال : على أعدائك يا أمير المؤمنين ، فقال " عليه السلام " أجد فيك بقية ، قال هي لك يا أمير المؤمنين . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله تعالى يبعث أناسا وجوههم من نور على كراسي من نور عليهم ثياب من نور في ظل العرش بمنزلة الأنبياء وليسوا بالأنبياء وبمنزلة الشهداء وليسوا بالشهداء ، فقال رجل : انا منهم يا رسول الله ؟ قال : لا قال الآخر : انا منهم يا رسول الله ؟ قال : لا ، قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : فوضع يده على رأس علي وقال هذا وشيعته .
وقال صلى الله عليه وآله : لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده فان الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة .
وقال عليه السلام : رب أشعث اغبر ذي طمرين مدقع بالأبواب لو اقسم على الله لأبره . وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : ان شيعة علي والأئمة من ولده هم الفائزون الآمنون يوم القيامة اما ترون ان رجلا خرج يدعو الناس إلى ضلالة من كان أقرب الناس منه قالوا شيعته وأنصاره قال : إن خرج ويدعوا الناس إلى هدى من كان أقرب الناس منه قالوا : شيعته وأنصاره ، قال فكذلك علي بن أبي طالب بيده لواء الحمد يوم القيامة أقرب للناس منه شيعته وأنصاره .
وقال الباقر " عليه السلام " : ما من عبد من شيعتنا يقوم إلى الصلاة إلا اكتنفته بعدد من خالفه ملائكة يصلون خلفه يدعون الله له حتى يفرغ من صلاته .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يدخل الجنة سبعون ألفا من أمتي لا حساب عليهم ثم التفت إلى علي ، فقال : هم شيعتك وأنت إمامهم .
قال جابر : كنت ذات يوم عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذ اقبل بوجهه على علي بن أبي طالب " عليه السلام " فقال : ألا أبشرك يا أبا الحسن ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : هذا جبرئيل يخبرني عن الله تعالى انه أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال : الرفق عند الموت ، والانس عند الوحشة والنور عند الظلمة ، والأمن عند الفزع والقسط عند الميزان ، والجواز على الصراط ودخول الجنة قبل سائر الناس نورهم يسعى بين أيدهم وبايمانهم .
قال الصادق " عليه السلام " : إذا مات المؤمن شيعه سبعون الف ملك إلى قبره فإذا دخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه ويقولان من ربك وما دينك وما نبيك ؟ فيقول : ربى الله ومحمد نبيي والإسلام ديني فيفسحان له في قبره مد بصره ، ويأتيانه بالطعام من الجنة ويدخلان عليه الروح والريحان ، وذلك قوله تعالى : فأما إن كان من المقربين فروح وريحان يعنى في قبره وجنة نعيم يعنى في الآخرة .
ثم قال عليه السلام : إذا مات الكافر شيعه سبعون ألفا من الزبانية إلى قبره وانه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شئ إلا الثقلان الجن والإنس ويقول : لو أن لي كرة فأكون من المؤمنين ويقول رب ارجعوني لعلى اعمل صالحا فيما تركت فتجيبه الزبانية كلا انها كلمة هو قائلها ويناديهم ملك ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه فإذا دخل قبره وفارقه الناس اتاه منكر ونكير في أهول صورة فيقيمانه ثم يقولان له : من ربك وما دينك وما نبيك ؟ فيتلجلج لسانه ولا يقدر على الجواب فيضربانه ضربة من عذاب اليم يذعر لها كل شئ ثم يقولان من ربك وما دينك ؟ فيقول : لا أدرى فيقولان لا دريت ولا هديت ولا أفلحت ثم يفتحان له بابا إلى النار وينزلان إليه الحميم من جهنم وذلك قول الله و إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم يعنى في القبر وتصلية جحيم - يعنى في الآخرة
قال الشاعر :
إنا ندين بحب آل محمد * دينا ومن يحبهم يستحبب
منا المودة والولاء ومن يرد * بدلا بآل محمد يستوجب
ومتى يمت يرد الجحيم ولا يرد * حوض النبي وان يرده يضرب